رواية ميمو الفصل الواحد وخمسون بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ميمو
الفصل الواحد وخمسون
ميمو
#رانيا_ابو_خديجة
-ميموووو
قولتها بلهفة اول ما عيني شافته داخل من الباب ... بدون تردد سرعت في خطوتي ولقيتني بجري عليه وفي لحظة كنت رميت نفسي في حضنه
غمضت عيني وانا بتنهد وانا في حضنه كدة وبحكم ايدي على رقبته
لكن محستش باي رد فعل منه يدوب بعديها بلحظة لقيته رفع ايد واحدة على ضهري يضمني ليه وقبل ما ابتسم ان اخيرا حس بيا في حضنه لقيته بعديها بدقيقة رفع نفس الايد يبعدني بيها عن حضنه ... خرجت من حضنه ابصله... لقيته باصص في الفراغ قدامه حتى مش بيبصلي ... هو انا موحشتوش زي ماوحشني ولا ايه
- ميمو !!
همست بيها لعله يسمعني ويبصلي .... كان الشاويش خرج وقفل الباب وراه ... قربت انا خطوة منه
- وحشتني ... والله العظيم وحشتني ... قوي
برضه مبصليش ... حسيته قاصد وخايف يبصلي لملامحة الجامدة عليا دي تلين ... انا عارفاه عمره ما بصلي باصة ناشفه زي دي بالعكس دايما كنت بحس بعنيه بتحضني من حنيتها
بلعت ريقي بصعوبة من الالم اللي حاسه بيه من طريقته دي معايا وبصيت في صوابعي اللي بفركها في بعض دي
- واضح انك مخرجتش تقابلني غير علشان اطمنك على اختك بس زي ما قولت للشاويش
هنا بس لقيته اتعدل في وقفته باهتمام واخيرا بصلي ... لكن نظرة كلها قلق وخوف
مقدرتش اشوفه كتير كدة ... قولت ارحم قلقه اللي هينط من عينيه ده
- ميمو ... متقلقش كدة .... زينب بقت كويسه انا كنت عندها في المستشفى النهاردة الصبح ... والدكتور طمني قوي وكمان ...
سكت لحظة .. مينفعش ... مينفعش خالص دي تتقال ... دي في حد ذاتها مصيبه اكيد
بصلي بقلق اكتر وترقب
- وكمان قال انها بدأت تفوق من وقت للتاني ومع الوقت هتبقى افضل
غمض عينه لحظة ... حسيتها تغميضة راحة مع تنهيده لجوا ...بعدين فتح عينه
- خالتك كمان بخير ... انا بشوفها كتير في المستشفى لما بروح
فركت ايدي شويه بتوتر قبل ما اقوله
- على فكرة بابا عرف بجوازنا
لقيته ظهر على وشه لامبالاه فاجأة وبنفس الامبالاه دي لف حوالين المكتب ومسك علبة السجاير بتاعت الظابط وخرج منها واحدة وولعها بولاعته ورمى الولاعة عالمكتب بإهمال
قربت منه
- هو ثار في الأول وزعل مني ولحد دلوقتي مش بنتكلم قوي ... لكنه ... لكنه محدش هيقدر يجبرني على حاجة بعد كدة طول مأنا على ذمتك ومراتك
كان بيشرب من السيجارة بعد ما قعد على طرف المكتب وبيطلع دخان غذير من بوقه وبرضه باصص قدامه بلامبالاه عجيبة باللي انا بقوله
روحت وقفت قدامه بالظبط ... مررت ايدي قدام وشي ابعد الدخان الكتير اللي خلاني اكح ده وقولت
- ميموو ... انا بكلمك ... انت مبتردش عليا ليه !!!!
طفى السيجارة في الطفاية المحطوطة عالمكتب بعد ما خلصها وبرضه بيعاند نفسه عشان ميبصوليش ...
- يا ميمووو!!!!
بعدين همست بغلب وانا لسه واقفه قصاده
_ صوتك وحشني..
فاجأة الباب اتفتح دخل منه الشاويش
- الزيارة خلصت يا أستاذة
التفت بلهفة ابص لميمو ... ياربي ما صدقت أما شوفت ملامحه بعد كل الفترة دي
- الزيارة خلصت يا استاذة
هزيت راسي بمعنى حاضر وفعلاً مسكت شنطتي وقبل ما اخرج وقفت قدام لامبالاته دي شوية اتامل بس ملامحه ... كان نفسي اسمع صوته اللي وحشني ده ... يكلمني كعادته
التفت امشي فعلا بعد ما يأست منه ... لكن فاجأة سمعت صوته
- سلمى ..
التفت بسرعة وقربت منه بفرحة ... قام وقف وبصلي شوية بعدين همس بأخر حاجة ممكن اتوقع اسمعها منه بعد كل ده
- انتي طالق ..!!
فتحت بوقي بصدمة ... هو قال ايه !!
بعديها سابني واقفة في صدمتي دي ..وقبل ما يخرج مع الشاويش التفت تاني وهمس
- وملكيش دعوة بأخوكي .. ياريت تاخديلك جنب بعيد عنه ... وقوليله يستناني... أنا كدة أو كدة خارجله
وبصلي بصه أخيرة وخرج
قعدت على كرسي ورايا بصدمة ...
هو طلقني بجد !!!! بعد كل المعافرة دي عشان ابقى معاه .. طلقني!!!!
............................................
حطيت المفتاح في باب البيت بتوهان ... وبعد معافرة بعدم تركيز فتحت ... دخلت وقفلت ورايا
كنت لسه على شرودي من بعد ما خرجت من المستشفى ما فوقتش غير عالصوت العالي ده
- قصي ... قصي يا ابنييييي!!!
انتبهت بفزع
- ها ... نعم ... نعم يا عم حسن
خرج من المطبخ وفي ايدة فوطة
- ايه ... مالك .. بكلمك من وقت ما دخلت وانت ولا انت هنا !!!
مشيت قعدت على اقرب كرسي قابلني وسندت بايدي على جبهتي وانا بتنهد بهم
حسيت بيه جه قعد جنبي
- مالك يا حبيبي ... فيه ايه ؟!
رفعت وشي ليه بهم وبعدين ...حكيتله كل حاجة
- حامل ... !!!
بعدين هز راسه وقال
_ سبحان الله يا ابني بحس ان البنت دي في حاجة لازم تربطها بيك
نفخت بضيقة واضحة لقيته بصلي لحظة وقال
- ايه يا قصي . .. ماانت كدة او كدة كنت هتكتب عليها عشان اللي حصل ايه بقى الهم اللي على وشك دة
بعدين بصلي بشك وقال
_ولا انت مكنتش ناوي انك...
قاطعته بسرعة
- يا عم حسن ... بلاش تفهمني غلط الله يخليك ... انا بس
اتنهدت بعدين كملت
- طبعا كنت هكتب على زينب اول ما تفوق وتبقى واعية لكل ده ... لكن ... لكن كان هيبقى كتب كتاب ... مجرد اثبات بس ... لكن بالحمل ده والطفل اللي جاي ده ...
اتنهدت وانا بمرر ايدي على وشي
- انا اصلا مش ضامن انها هتبقى عايزة تعيش معايا ولا الجواز ده اصلا يستمر عن انه يبقى مجرد كتب كتاب ... خصوصا بعد اللي عرفته عني واني كنت بقرب منها عشان خاطر سلمى أختي وبس
غمضت عيني وانا مفيش في بالي من بعد ما خرجت من المستشفى غيرها ... هي ... نسمة
- وبعدين يا عم حسن انا متجوز وانت عارف... وبحب مراتي ومش ناوي اسيبها ... ده لو يعني هي مسبتنيش بعد كل ده
بصلي لحظة بعدين هز راسه وقال
- والله يا ابني ما انا بقيت فاهم حاجة ... اللي يشوفك وانت بتتكلم عن البنت دي قبل كدة ما يقولش انه مجرد احساس بالذنب ناحيتها ولا حاجة زي كلامك دلوقتي... يفتكر ان اللي يربطك بيها غير كدة ... اما كلامك دلوقتي عن مراتك دي يحير ... هو انت عايز ايه
بصتله لحظة بعدين
- نسمة مراتي وزي ما قولتلك مش في دماغي ولا في حساباتي اني اسيبها ... لكن ... لكن موضوع الحمل ده ... لغبتلي دماغي خالص
- شوف يا قصي يا أبني ... بعيدا عن انت عايز ايه ... اللي المفروض يحصل دلوقتي ... انك تكتب عالبنت المسكينه دي وبعد كدة بقى سيبها على الله
......................................................................
وقفت العربية بيا قدام الفيلا ... فضلت قاعدة مكاني فترة ... مش حاسة ولا بيدور في دماغي حاجة غير كلمته دي انتي طالق!! ... ميموو... يسيبني بسهولة كدة بعد كل ده .... ده مكنش بيعافر عشان اي حاجة قد ماكان بيعافر عشان ابقى معاه
- انسة سلمى ... احنا وصلنا ... اتفضلي ... انسه سلمى ... انسة سلماااااا
صرخت في اللي عمال يزن ده
- خلااااص عرررفت ... اتفضل لو مستعجل كدة انززل وسيبني
- انا اسف يا فندم |... مش قصدي ..انا..
- خلاااص ... واتفضل لو سمحت .. انزلل وسيبني ... انزززل !!!!
سابني فعلا بعد عصبيتي دي ونزل... لقيت نفسي فاجاة حطيت ايدي على بوقي وانفجرتى في صريخ عياط ... ميلت بدماغي في كفوفي بعياط اشد .... وانا بهمس من بين عياطي بكلام كتير ... انا زعلانه قوي ... زعلانة منه قويي
ياارب انا بحبه ... بحبه قوي ... اعمل ايه دلوقتي ...اااااه ... ازاي يسيبني كدة ... بالسهولة دي ... بعد ما خلاص ما صدقنا بقيت على اسمه ... بقينا مع بعض ...اااه
نزلت راسي على رجلي بوجع والم اشد وانفجرت في عياط أكبر وانا لسه مش مستوعبة ... والله ما مصدقة اللي بيحصل ده ... ده ظلم ... ظلم ووجع ما بعده وجع
فضلت على حالة العياط دي لمدة ما اعرفش قد ايه ... لحد ما رفعت راسي فاجأة وشفته ...هو !!!!
كان داخل الفيلا بعربيته ... اخر حاجة عرفتها عنه انه سافر بعد ما فسخ الخطوبة
مسحت دموعي بسرعة ونزلت من العربية
قرب بعربيته ونزل بابتسامه غريبة .. ماله ده ... وايه جابه تاني
- سلمى .... ازيك ... وحشتيني جداا
بصتله باندهاش ... بيقول ايه ده!!
- اا.. انا لسه راجع من برة امبارح وعرفت ان الحمد لله الولد ده معملكيش حاجة ... وان انتي قدامي أهو بخير ... فكنت ... كنت حابب أجدد مقابلتي لوالدك و..
- حابب ايه معلش ؟!
سكت لحظة يبلع ريقة بحرج ... ده لو كان حاسس بحرج فعلاً
- انا عارف ان سفري جه فاجأة وملحقتش أقف جنب باباكي واخوكي وادور عليكي معاهم ... لكن صدقيني كنت قلقان عليكي أكتر منهم كمان ... واذا كان عالخطوبة اللي اتفسخت دي ... فدي ماما بقى الله يسامحها ... لكن ... لكن انا لسه بحبك وعايزك ..
رغم كل اللي حصل لكني متأكدة ان لو ميمو كان معايا دلوقتي وسمع كلامه ده كان زمانه دلوقتي ...
اتعدلت في وقتي وربعت ايدي
- أستاذ .... معلش فكرني باسمك كدة
كشر فاجأة بعد الابتسامة الواسعة بشكل يخض بني ادم دي
- احم ..مختار يا سلمى ... مختار
- استاذ مختار ... هو محدش قال لحضرتك ان انا دلوقتي متجوزة
برق بعيون واسعة فاجأة بعدين قال
- ايه !!!متجوزة ... ازاي وامتى ؟!
- مفتكرش ان ده شىء يخصك .... أنا دلوقتي مرات ميمو الأستاذ اللي انت بتقول عليه انه كان خاطفني .
بعدين سبته ودخلت لكن التفت فاجأة احذره مأنا عارفه انه بعد كل ده ممكن القيه داخل ورايا
- ااه ... مفيش حد جوا لا بابا ولا أخويا ولا ... جوزي... فأسفة مش هقدر أقولك اتفضل
وسبته ودخلت ... أول ما دخلت اتنهدت أول ما سمعت صوت العربية القوي ده وكأنه مشي بغيظ
- أحسن ... احسن
انتبهت على اللي قاعد وفي ايده حاجة بيقراها وبيبصلي باندهاش
- هو ايه اللي أحسن ... بتكلمي نفسك ولا ايه؟!
رغم ان علاقتي ببابا مبقتش أفضل شيء لما عرف مرواحي للمأذون مع ميمو وجوازنا ... لكني بفرح قوي لما القيه وجهلي أي كلام
قربت اقعد عالكرسي اللي جنبه وبصتله بابتسامه رغم كل اللي في بالي لكن عينه وهي بصالي كدة وبيوجهلي انا الكلام بعد كل الزعل ده بجد فرق معايا وفرحني
- كنتي فين كل ده .... غير المستشفى اللي ناقص تباتي فيها
رجع بص في الكتاب اللي في ايده تاني وهو بيكلمني
- كنت ... كنت ..
- وهي عاملة ايه دلوقت؟
فاكرني كنت لسه عند زينب في المستشفى
- احم .. بابا
تجاهل ندايا عليه برضو وعامل مركز في اللي في ايده
- بابا ... زينب ... زينب حامل ..
التفت فاجأة يبصلي بعيون واسعة
بصيت لصوابعي اللي بفركها بخوف وتوتر دي وانا بقوله كدة ... لقيته فاجاة رفع وشه لفوق يتنهد بهم
- بابا ... حضرتك هتعمل ايه دلوقتي ؟
قفل الكتاب بعنف ورماه بإهمال عالترابيزة اللي قدامه وسند بايده على دقنه وهو بينفخ بضيق بعدين بصلي بنرفزة
- عايزاني اعمل ايه يعني ..!!
سكت لحظة يغمض عينه بهم بعدين قال
- كدة او كدة اخوكي بعد المصيبه اللي عملها دي كان ... كان لازم يكتب عليها .. هي مهما كان ملهاش ذنب في اللي حصل ... وانا مقدرش اتسأل عنها قدام ربنا
أنا عارفة رده ده من قبل حتى ما اسأل لكن اللي قلقلني رد فعله
- طب ليه حضرتك اتنرفزت كدة لما عرفت ... بما ان قصي كدة او كدة لازم يتجوزها
قام فاجأة بنرفزة
- اخوكي حطني في موقف زي الزفت بعاملته دي
بعدين التفتلي وكمل بعصبية
- اخوكي هيكتب عليها... لكن .. لكن كان هيبقى مجرد جواز وطلاق يعني مجرد ورقه بس عشان تعرف تعيش بعد اللي أخوكي عمله .. لكن بالطفل ده خلاص بقى في بينا نسب وطفل ورابطة ملهاش أخر
فهمت ... بابا لسه خايف منهم ... مش متقبلهم ولا اي فرد منها يبقى معانا ويتحسب علينا حتى لو كان طفل
- بابا ...
اتنهد بهم بعدين جه قعد بتعب وقال
- في ايه تاني
- انا.. انا كنت عند ميمو النهاردة
التفت يبصلي بضيق كل أما يسمع سيرته بعد ما عرف بجوازنا
بصتله بقلق شويه بعدين
- ميمو قالي ... قالي اقول لقصي انه مستني يخرج ... وجايله ...
بصلي بقلق ظهر على وشه
_ يعني... يعني ايه خارجله...وجايله؟
- يعني... يعني بكلامه ده هيأذي قصي .... انا خايفه يا بابا
اتنهد بخوف وقلق على قصي ظهر على وشه فاجأة ... بعدين سند راسه على ايده الاتنين وهمس
_وهو فين اخوكي دلوقتي ... فين بس!!!
بعدين رفع وشه وقال باهتمام وقلق
_ لازم ألاقي أخوكي في أسرع وقت...لازم
...................................................................
مبعملش أي حاجة ... غير التليفون اللي مسكاه في ايدي طول الوقت بشوف صورنا مع بعض ... وخصوصاً صوره لواحده ... منها وقفته الرسمية قوي في صورة على الفيس بوك ... بتأمل في كل حاجة فيه... ملامحة الناشفة... شعره اللي دايما ناعم ومتسرح باهتمام وايده اليمين اللي دايما محطوطة في جيبه ... صور مختلفة منها في الشركة في الشغل ومنها في المطار لما يبقى مسافر ...
اتنهدت وخرجت من الفيس بوك وكالعادة دخلت عالواتساب وفتحت الصور اللي كان بيبعتهالي لما نتصور مع بعض او اصوره واقوله يبعتهالي هنا ....ابتسمت لانها صور مختلفة كتير عن التانيه ... صور ليا أنا لواحدي ... هنا بقى بيبان ضحكه وملامحة وهو مبتسم ومبسوط ... عملت زوم على عينيه اللي ماكنتش باينه في صور الفيس من النضارة اللي دايما على عينه ... ابتسمت وانا بعمل زوم على عينه وضحكته في الصورة دي
انا فكراها الصورة دي كويس قوي.... كنا وقتها بنتكلم فيديو كول واخدتها اسكرين شوت ... غمضت عيني وانا بفتكر اليوم ده
- مش عارف ... حاسس اني جعان جدا ... ماانتي عارفة مبقتش باكل غير الفطار مع بابا الصبح وخلاص كدة
كان بيكلمني وهو نازل عالسلم بالتيشرت والبنطلون البيتي وفي ايده التليفون
عدلت التليفون قدامي واتكلمت وأنا عيني مع كل حركة منه
- تعرف انا كمان مش اتعشيت معاهم قوي ... عشان ابقى اكل معاك اما ترجع بدل ما دايما تقولي ملكش نفس
لقيته راح المطبخ وثبت التليفون على حاجة في المطبخ قدامه بابتسامته اللي بعشقها دي
بعدين التفت يفتح التلاجة قدامي
- المشكله ان كله نايم دلوقتي ... مش عارف اقول لمين اني جعان وعايز أكل
حطيت ايدي على خدي وانا ببص في التليفون بابتسامه ... كان بيتكلم كأنه بيتكلم مع نفسه وهو فاتح التلاجه كدة وبيقولي فيها ايه
بعدين حط ايده في جنبه بحيره وقال بنفس الطريقة
- جبن ولانشون. و....امممم عشا خفيف وكدة
بعدين التفت يبصلي
- حاسس اني عايز أكل حاجه تانية ... عايز أعُك
ضحكت بخفة وانا برجع شعري لورا
- من امتى وانت بتحب تعك بالليل كدة ؟
رد عليا وهو بيطلع حاجات من المطبخ العالي وحاجات تانية من التلاجة
- لا والله مش دايماا... انا علطول هتلاقيني اللي قدامي باكله ... لكن في اكله كدة في بالي بقالي كتير مكلتهاش ... وعايز اعملها دلوقتي
قومت اتعدل من السرير واخدت التليفون معايا ونزلت انا كمان من الأوضة
- ايه ...هتعمل ايه ؟
جاب حله صغيرة وحطها عالبوتجاز وقال
- دي اكله كنت بشوف امي تعملهالي لما ازن عليها وانا جعان ... حاجة بتبقى سريعة كدة وفي نفس الوقت بحبها قوي
دخلت المطبخ بتاعنا زيه بعد ما اتلفت حواليا ان كله نايم ودخلت ... ثبت التليفون قدامي زيه بالظبط ورحت اخرج حله تشبه الحله بتاعته
- طيب قولي هتعمل ايه عشان اعمل معاك
التفت فاجأة يبصلي في التليفون ... لقاني مخرجة حله وواقفة قدام البوتجاز مستعدة ... شديت زعبوط البيجامة اللي انا لبساها دي على شعري القصير ده ورفعت وشي بثقة وقولت
- ها يلا .. انا بقيت جاهزة اهو عشان اكون ست بيت شاطرة
بصلي لحظة بعدين ...ضحك ..
ضحكت انا كمان ... وبسرعة قربت اخد كذا صورة ليه وهو بيضحك كدة بالاسكرين شوت ... حتي وهو بيتغفل في الصور كدة زي القمر
اخيرا بطل ضحك بعد كحة انتابته من شدة ضحكه وقام جايب مكرونة ... عملت زيه وروحت جبتها ... كان يبص للي في ايده ويرجع يبص في التليفون يلاقيني بعمل زيه ...يضحك
حط المكرونة في الحلة وراح للتلاجة يجيب طماطم وفلفل شفتهم في ايده رحت اعمل زيه لكن فاجأة اتخبط في التلاجة وانا بقوم
- ااه
بص للتليفون فاجأة بعد ماكان مركز للي في ايه
- ايه في ايه ؟!
حطيت ايدي في راسي بألم
- اتخبط في التلاجة
هز راسه بعدين ابتسم وقال وهو بيغسل الطماطم بعدين جبها يقطعها قدام التليفون
- انا كدة عرفت مين هيطبخ فينا بعد الجواز
ضحكت وانا بقطع الطماطم زيه
ابتسم وبصلي بطرف عينه وهو بيحط الطماطم على المكرونه النايه وفوقيها فلفل وملح وبصل
- مش بقولك عرفت خلاص مين هيطبخ بعد كدة
عملت زيه كل الخطوات
- لعلمك بقى ... انا من بعد كتب الكتاب وانا بقيت ادخل المطبخ كتير اقف معاهم هنا يعلموني من بعد ما عرفت ان جوازنا خلاص قرب ... واتعلمت حاجات كتير قوي ... هبقى ادوقهالك لما نتجوز
رد بضحك وهو بيفتح التلاجة وانا بعمل زيه مستنيه اشوف هيطلع ايه عشان اطلع زيه
- طيب قوليلي حاجة من الحاجات اللي اتعلمتيها دي ... اهو ابقى عارف هاكل ايه بعد كدة
فضلت باصة عليه بتركيز هيطلع ايه ... لقيته طلع لحمة مستوية.. ايه ده مش عندي
- انت هتحط فيها لحمة؟
حطها عليها وبيزودها ميا سخنه
- طب انا مش عندي لحمة ... ينفع احط فراخ
ابتسم وهو بيقلبها وقال
- ينفع
جبتها وعملت زيه بعدين حطيت ملح ودوقتها زيه بالظبط ... بعدين بصيت عليه لقيته بيغطيها ... قومت عملت زيه
بعدين وقف بقى قدام التليفون مبتسم وسأل
- مقولتيش اتعلمتي ايه ... هتبقي تجربيه فيا ان شاء الله
اتعدلت في وقفتي وعدلت التليفون اشوفه احسن واتكلمت وانا بعدل الزعبوط على دماغي بثقة
- بص بقى يا سيدي
- اتعلمت حاجات كتير قوي .. مثلا بقيت بعرف اعمل شوربة لا وفراخ او لحمة مش حاجة واحدة بس اه
ابتسم بضحك لكن انا كملت وانا بعد على صوابعي وببص فوق بتذكر
- اه وعرفت كمان أحضر فطار .. عندك بقى لانشون وجبن ومربة كل حاجة كل حاجة ... وعرفت امبارح بقى مكونات صينية البطاطس اللي بيحطوها في الفرن دي بس لسه بقى هتعلم اعملها ازاي في مرة تانية مش كله كدة مرة واحدة
خلصت عد على صوابعي وبصتله لقيته مبتسم بضحك ابتسامته القمر دي
- قولي بقى انت بتعرف تعمل ايه ؟
اتعدل في وقفته وقلدني وهو بيعد على صوابعه
- شوفي بقى يا ستي.. عندك المكرونة المستعجلة دي .. و... وسندوتشات جبنه بالانشون عشان بحبها من وانا صغير برضو .. و... وبس
- ايه ... دول بس ؟!!
التفت يقلب المكرونه وقال وهو بيضحك
- والله دول بس وكمان فاكرهم من امي الله يرحمها غير كدة مش هتلاقي
بعدين اتنهد وقال
- الله يرحمها كانت دايما تعملي كل حاجة من قبل حتى ما اطلبها
قلبت المكرونة زيه لقيتها رفع المعلقة يدوقها ... عملت زيه وانا ببصله ادوق انا كمان
قال بعد ما حط المعلقة على غطا الحلة
- قربت تستوي
حطيت انا كمان المعلقة على غطى الحلة زيه وقولت
- قربت تستوي
كان رافع ميا بيشرب شرق فاجأة بضحك عليا وانا بقلده في كله كدة
- يا بنتي بقى والله ..
ضحكت انا كمان معاه واخيرا بعد شوية فضينا الاكل في طباق وطلعنا اوضنا ناكل سوا
- اممم ... حلوة قوي يا قصي ... قوي
اكل هو كمان وقال وهو بياكل
- عجبتك ... طب عرفتي كدة بتتعمل ازاي؟
أكلت معلقة
_ اه دي سهلة ...كله كدة بيتحط فوق بعضة وبعدين نسيبها تستوي لواحدها
قربت صورته اللي في التليفون دي من شفايفي ....مش مصدقه انه يعمل فيا كدة..كدة يسافر من غير ما يقول
كل ما أروح أسأل عليه ..باباه اللي يقابلني ويقولي انه سافر فاجأة في شغل من بعد ما أطمن على رجوع سلمى
طب ازاي ... ازاي يسافر فاجأة كدة من غير ما يقولي وكمان ازاي سايب تليفونه هنا في مصر من غير ما ياخده معاه
حطيت ايدي على دماغي وانا بغمض عيني
هتجنن...حاسه اني هتجنن من غيابه وطريقته دي
انتبهت من كل ده على صوت خبط عالباب
_ أنسة نسمة....قصي بيه عايزك تحت
_ ايه...بتقولي قصي!!!!!
_ أيوا يا فندم ...مستني حضرتك تحت
قومت بسرعة أنزل من غير حتى ما البس أي حاجة في رجلي ونزلت بسرعة البرق وأنا مش مصدقه انه هنا فعلاً
نزلت السلالم في خطوتين لحد ما لمحته واقف تحت مستنيني ابتسمت بوسع
_ قصييييي
#رانيا_أبو_خديجة
رأيكوااا وتوقعاتكوااا ياترى قصي رايحلها وناوي على ايه؟!
خلاص زوزو هتفوق وتواجه كل ده ...ياترى مواجهتها مع قصي هتبقى ازاي؟!
وباباه هيضطر يعمل ايه عشان خاطر قصي؟
وميمو حارب كتير عشان سلمى.. دلوقتي بقى هنشوف هي هتعمل عشانه ايه
رأيكوااا وتوقعاتكوااا وتفاااعل حلو بقى عشان نكمل على خير كدة باذن الله ❤️
قراءة ممتعة ❤️
#ميمو
#رانيا_أبو_خديجة
👇👇 لقراءة الفصل الثاني والخمسون 👇👇
👈👈 الفصل الثاني والخمسون 👉👉
للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
👈 انضمام 👉
لصفحتنا على الفيس 👇
👈👈 انضمام 👉👉
إرسال تعليق