رواية ميمو الفصل الثاني والخمسون بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ميمو
الفصل الثاني وخمسون
#ميمو
#رانيا_أبو_خديجة
_قصيييي
قولتها بلهفة أول ما شفته واقف تحت مستنيني ....نزلت درج السلم بسرعة كبيرة لدرجة وقعت على أخر درجة على وشي
_ حااااسبي
حسيت بلهفته فاجأة وهو جاي عليا في خطوة واحدة
قعد على ركبته قصادي بسرعة يرفع وشي يطمن عليا بلهفة حسيتها في عينيه
أول ما رفعت وشي وبصيت في عينه كدة ...رفعت درعاتي أحضنه بلهفة
_ قصييييي!!
حسيته اتنهد وهو بيحكم ايده حواليا يضمني ليه بشدة
بعد لحظات كتيرة قوي ....كنت حضناه فيها بكل اللهفة اللي في الدنيا خرجت من حضنه أبصله بابتسامة بقالها كتير مفارقة وشي مبتظهرش بس غير وأنا قاعدة قدام صوره وبفتكر مواقفنا سوا
عيني مرت على ملامحه باندهاش
كانت دقنه طويلة على غير العادة...وشعره البني برضو طول لحد قفاه ...أول مرة أشوفه كدة... كان عامل زي الأجانب ...نزلت عيني لباقي هيئته .... أول مرة أشوفه بتيشيرت بره البيت دايما كان يلبس بدل ....
رفعت عيني لعينه تاني ...لقيته زيي بالظبط بيمرر عينه على كل تفصيله فيا بعيون مابتقولش غير اني وحشاه زي ما هو واحشني بالظبط.....
لقيته فاجأة بياخدني في حضنه تاني بشكل أقوى من الأول وهو على نفس التنهيدة القوية دي وهمس
_ وحشتيني..
حركت وشي في كتفة ورديت
_ أنا زعلانة منك قوي يا قصي ....قوي
بعد لحظات رفع وشه وبصلي وقال وبرضو عينه بتمر على ملامحي
_ عارف...بس عايزك تسمعيني الأول
ابتسمت بشدة لمجرد اني شفته ولقيته قدامي دلوقتي...قام وأخدني من القاعدة قدام السلم دي وروحنا نقعد في الصالون الداخلي اللي جوا
_ نسمة..
قالها وهو بيرفع خصلة من شعري لورا ...ابتسمت ...لكن لقيته زي ما يكون متوتر او متردد مش عارفه من ايه ...همست أنا
_ أولا حمدالله على سلامتك...جيت امتى وازاي عمو مايقوليش ...ده أنا دايما أقوله أول ما ترجع يكلمني
بصلي لحظة بعدين قال
_ هو بابا قالك اني مسافر؟!
بصتله باستغراب من السؤال بعدين هزيت راسي بمعنى أيوا
نزل راسه لتحت شوية بحيرة بعدين بصلي وقال
_ عايز أقولك حاجة مهمة ...
لقيت نفسي بقرب منه خطوة في قعدتي وبابتسامة وشغف بيلح عليا رفعت ايدي امررها على دقنه الجديدة على عيني دي ... بس شكله قمر ...لو يعرف شكله حلو ازاي كدة مع الشعر الطويل ده كمان
_ قصي..... امتى دقنك وشعرك طولوا كدة ...شكلك حلو..
بصلي لحظة بابتسامة بعدين غمض عينه بتنهيدة ونزل ايدي اللي على دقنه حطها في ايده وكمل بهم على وشه
_ عايز أقولك ....
اتنهد تاني بتعب ...قلقت من شكله كدة ...في ايه
_ قصي ...مالك في ايه... حاجة حصلت معاك في السفر؟
بصلي لحظة بعدين هز راسه بلأ
_ أومال في ايه... مالك يا حبيبي؟
سكت شوية بعدين ضغط على ايدي اللي في ايده وهمس
_ عايزك تبقي عارفة انك من يوم ما بقيتي مراتي وعلى اسمي... لأ من أول يوم دخلت بيتكوا وخطبتك وأنا ربنا يعلم عاهدت نفسي أتقي ربنا فيكي ومأذكيش بأي شكل لكن..
سكت تاني يغمض عينه بشدة بعدين قال
_ لكن اللي حصل ان...اني لقيت نفسي في...في حاجات وحكايات معرفش بقيت هناك كدة ازاي ... أنا...
هزيت راسي بتوهان بعدين قربت منه وهمست وأنا لسه ايدي في ايده
_ قصي... أنا مش فاهمة حاجة.... انت في حاجة مضيقاك .... قولي يا حبيبي.. أنا سمعاك ...قول علطول بدون المقدمات دي كلها
فضل باصص لتحت شوية....لايده اللي حاضنه ايدي .... ابتسمت على وسامته اللي زادت مع تكشيرته ودقنه اللي زينت وشه دي رغم انها خبت كل التفاصيل ... رفعت ايدي بابتسامة واسعة على دقنه تاني وهمست
_ قصي... أنا بحبك..
رفع عينه بصلي فاجأة بعدين همس بعد لحظات
_ انتي ...انتي مسيرك هتعرفي ......وهيبقالك حق الاختيار..بس ...بس عايزك تعرفي انك عمرك ما هتلاقي حد يحبك زي قصي ... من يوم ما اتكتبتي على اسمي وبقيتي مراتي وربنا عالم انتي بقيتي بالنسبالي ايه ...وكل حاجة حلمت بيها وخططت ليها كنتي انتي بطلة كل الأحلام والخطط دي مش حد تاني .
كنت مبسوطة بكلامة قوي...لكن ابتسامتي كانت مهزوزة..مش فاهمة حاجة وحاسة ان بعد الكلام ده وملامحه الحزينة المهمومة دي حاجة كبيرة...ياترى في ايه؟!
_ قصي.... فيه ايه ...وايه اللي أنا مسيري هعرفه .....قولي وأنا سمعاك
رفع وشه واتنهد تنهيدة كبيرة ولسه هيكمل..
= نسمة...نسمة...انتي فين ...نسماا!!!!!
التفتنا احنا الاتنين على صوت ماما اللي جاي من فوق
بعدين بصينا لبعض...ياترى كان عايز يقول ايه وملحقش
_ أنا هنا يا ماما...تحت
نزلت وعلى وشها قلق
_ دخلت اوضتك ملقتكيش ولا في الفيلة كلها ...ايه مقعدك عندك كدة دلوقتي ؟
بصيت قدامي ليه وهنا بس أخدت بالها منه
_ قصي.... حمدالله عالسلامة ...جيت امتى يا حبيبي؟!
....……....……...….............
سبتها نايمة في الأوضة وجنبها خالتها وخرجت أقابل الدكتور..خبطت على أوضة مكتبه ودخلت
_ يعني هي ممكن تخرج خلاص يا دكتور؟
بصلي باهتمام وقال
_ هي ممكن تخرج لكن في حاجة لازم تكونوا عرفينها
انتبهت لكلامه ...سندت بدراعي اقرب من المكتب
_ خير يا دكتور...في ايه؟
_ من وقت ما عرفت عن الحمل وهي حالتها النفسية عجيبة جدآ....ياريت تاخدوا بالكم منها
_ عجيبة؟! ... عجيبة ازاي يا دكتور...مالها يعني؟!
رفع عينه من الورقة اللي بيكتبها دي وقال
_ أكثر من مرة الممرضات تشوفها بتضغط على بطنها بانهيار عياط وفي واحدة منهم قالتلي انها سألتها ازاي تتخلص منه .... واعتقد حالتها الصحية حالياً متسمحش بده تماماً... حضرتك طبعا عارفه انها لسه في فترة نقاهه
هزيت راسي بشرود.... وأنا مش فاهمه زينب بتعمل كده ليه...ازاي عايزة ترتكب جريمة زي دي...ازاي مش خايفه من ربنا!!
...……......…................
"قصي... أنا بحبك"
غمضت عيني بعنف وأنا بفتكر همسها ...وملامحها وهي قاعدة قدامي امبارح وقلقها بعد كل اللي قولته ومقدرتش أكمله.....في وشها طيابة بتخليني أحس اني مستهلهاش ....بتحسسني قد ايه أنا وحش....تعبت أكتر لما روحتلها ...مرتحتش
مش قادر أستوعب اللي أنا فيه...غلطة واحدة بس تعمل كل ده... صحيح غلطة الفالح بألف ...فالح ايه بس!!! غبي..غبي ... ومغرور
هزيت راسي وأنا بحاول استوعب ان فعلاً زينب حامل...حامل مني وفي ..في الحرا..!
مش قادر حتى انطقها ...نزلت بعزم ما فيا من قوة غضب على الحجارة اللي قدامي وأنا بصرخ ..... بكل طاقتي
رفعت عيني للسما وهمست بدموع نازلة لربنا يغفرلي بقى ... وكفاية اللي أنا حاسس بيه ده...تعبت ... والله تعبت
بعدين رجعت بكل طاقة وغيظ من نفسي ومن خطيئتي اللي مبقتش عارف أكفر عنها ازاي وعواقبها بتزيد في رقبتي
فضلت أهبد في طاقتي وجسمي لمدة معرفش قد ايه
بعدين بصيت حواليا بغيظ وغصب أشد ورفعت ايدي اللي أصبحت ناشفة من الشقا والشمس مررتها على وشي بنفس العنف أمسح العرق المختلط بالدموع ده ... دموع ندم ...ندم على غلطة مبقتش عارف هتدوديني لفين تاني أكتر من اللي أنا فيه ده
عيني جابت اللي بيشيلوا رتوش الهدم هناك بدون تردد ولا تفكير روحت عليهم .... وبدأت أملى وأشيل معاهم
لقيت اللي بيوقفني
_ انت يا بلدينا ...هتشيل معانا الهدم ازاي بجسمك كدة ...البس حاجة
منتبهتش ليه وشيلت الحمل على ضهري وطلعت لفوق سمعته همسه ورايا وأنا طالع
_ انت حر.... هتيجي على أخر اليوم وتلاقي ضهرك بقى عايز مستشفى... وأنا مالي
....……........……..............
بصوا حواليهم عليه بعدين بصتلي ندى وسألت
_ فين عمو الشيخ قصي يا عمو الشيخ؟
بعدين سأل واحد تاني منهم وهو بيدور على الصفحة اللي هيسمعها في الجزء بتاعه
_ عمو الشيخ قصي سمعلي امبارح وقالي هيكملي جزء عم النهاردة
اتنهدت وانا ببص في الساعة...اتأخر النهاردة على غير عادته ....ربنا يستر بقيت بقلق عليه من عمايله في نفسه ...مش كفاية بقالي كذا ليلة أصحى على أهاته.... طول الليل يهمس بوجع وبقى يتكلم وهو نايم ويتوجع من جسمه كله
ياترى غاب النهاردة ليه.... ؟!!
انتبهت على اللي قعدوا يكلموا في بعض ويضحكوا دول وبدأوا يلعبوا وهما قاعدين
اتنحنحت بصوتي بصوت عالي
_ ....يلا اللي عليه الدور بيجي يسمع عشان نقرا الأيات الجديدة
انتبهوا كلهم والتفتوا للخبط اللي عالباب ... استعنت بالله وقومت أفتح
سكت عن النفس بصدمة أول ما شفته قدامي كدة...وقبل ما استوعب كان الارهاق والحمار اللي قدامي ده كله وقع قدامي بدون وعي
_ عمو الشيخ قصي..مالك يا عمو الشيخ!!
لقيت الاطفال قاموا جري عليه...مكنتش مستوعب ماله ايه اللي جرا ... حاولت أفوق فيه وادعك في صدره وهما يقلدوني ويعملوا زيي بقلق وخوف لكن مفيش فايدة...صرخت بسرعة فيهم
_ اجروا...اجروا بسرعة يا ولاد ...نادوا دكتور من المستشفى اللي عالشارع ...بسرررعة!!
....………….......………......
_ سلمى.!!...
قالتها أول ما فتحت الباب بعدين ابتسمت بنفس ملامح الهم اللي دايما على وشها
_ تعالي يا بنتي ... أدخلي
دخلت لقيتها بصت للحاجات اللي معايا وقالت وهي رايحة تقعد بهم
_ ايه اللي انتي جيباه معاكي ده ....مش كفاية يا بنتي اللي عملتيه ...ده انتي مفرقتيناش لحظة
عيني راحت على زينب القاعدة منكمشة في الكرسي وعلى ملامحها شرود زي ما تكون مش معانا خالص ولا أخدت بالها اني دخلت أصلا
_ متقوليش كدة يا خالتو هند .... وبعدين انتوا بقيتوا مسئوليتي لحد ما ميمو يخرج بالسلامة
روحت قربت منها .....أخدت بالي من ايدها اللي حطاها على بطنها بشرود ... وفاجأة عيني وسعت لما لقيتها بتعصر ايدها على بطنها بعنف وعلى ملامحها نفس الشرود ده
قربت منها احط ايدي على شعرها وقربت أسلم عليها وابوسها
_ زينب ....عاملة ايه... كويسة؟
وكالعادة من وقت ما فاقت وشافتني ...تبصلي بس بصمت ...تبصلي كتير مش عارفه ليه ولا ايه بيدور في دماغها بعدين تنزل دامعة منها كالعادة وتودي وشها الناحية التانية وهي على نفس حالها
قربت أقعد جنب خالة ميمو...لقيتها بتبص لزوزو ولايديها اللي على بطنها وبتهز راسها بهم ... بعدين انتبهت فاجأة لما لقيتها بتهمس بشرود
_ كان مستخبيلك ده كله فين يا بنت سهير ...
بعدين لوت بوقها بسخرية وكملت
_ زي ما انتي زي أمك في الشكل وكتير من الطبع....اتكتب عليكي يجرالك اللي جرالها برضو
كمشت وشي باندهاش من كلامها ...تقصد ايه
لقيتها بصتلي وكملت
_ ما انتي تلاقيكي عارفه كل حاجة وميمو قايلك أن أمها حصلها نفس اللي جرا لبنتها ده .....
بعدين كملت بسرحان
_ لما أبويا الله يرحمه مات طمعوا فيها كلاب السكك اكمنها كانت حلوة وحلاوتها مكنتش عادية
بعدين بصت لزينب اللي مش دريانة بالدنيا دي وكملت بابتسامة فيها حسرة
_ زي زينب كدة ..... نفس حلاوتها وجسمها وشعرها الطويل وحمارها وبياضها ده...كل حاجة...لحد ما الله يكحموا كلب من كلاب الحته عمل نفس
بصتلي بلوم وكأن أنا السبب
_ عمل نفس اللي عمله اخوكي في بنتها ...ومن وقتها وهي راحت لطريق الرقص برجليها تحسي اتهزت من بعد اللي جرا من بعد موت أبويا
اتنهدت بهم وكملت وهي بتبص لزينب
_ واخدة كل حاجة من أمك يا نور عيني حتى حياتها البائسةواللي جرالها ...
بعدين اتنهدت وكملت
_الحمد لله انك بعيدة عن الرقص .... والا كان زمانا بنلمك من الكباريهات وكات تبقى مصيبة
قالت أخر كلامها ده بضحك وكأنها قاصده تضحك نفسها وسط الهم ده بعدين بصتلي وكملت
_ لحد ما قابلت ماهر أبو ميمو...ولقوا بعض وكأنهم مكتوبلهم يتقابلوا ....حبها حب مكنتش أسمع عنه غير في الحكايات
بصتلي بابتسامة وكملت
_ وحكايتك انتي وميمو كمان...ماهو ميمو مستموت عليكي زي أبوه ماكان مع أمه كدة تمام...
بصتلها بحيرة وهمست
_ ميمو قالي على حاجات كتير ...لكن ولا مرة قال حكاية مامته دي
انتبهت وكأنها كانت سرحانه وفاقت بعدين اتنهدت وشبكت ايديها في بعض وقالت
_ هما مكنوش يعرفوا حاجة صحيح الا بعد ما كبروا وبدأوا يسألوا ولقوا نفسهم هما اللي بيتسألوا بعد كدة يا حبة عيني
رفعت عينيها تبصلي بعدين لقيتها بتسأل فاجأة
_ قوليلي يا سلمى يا بنتي ... بصراحة كدة ...ايه اللي جرا بينك وبين الواد ميمو في اليومين اللي غبتوهم دول؟!
...…........................
مديت رجلي أفردها قدامي بعدين حطيت واحدة عالتانية وأنا باخد نفس من السيجارة اللي مش عارف عددها كام دي بشرود ...
من وقت ما جاتلي هنا وأنا تعبان ...قبل ما تيجي حاجة وبعد ما جت حاجة تانية خالص...
اتنهدت وأنا بولع واحدة تانية ...واتنهدت بمرارة أشد وأنا بمرر ايدي على وشي.. من وقت ما مشيت وأنا مش مصدق اني طلقتها ... جوايا حاجة بتلومني على ده.... لأ أكبر من اللوم بكتير ...دي سلمى يا ميمو...سلمى..اللي عملت عشانها اللي عمرك ما كنت تتخيل انك تعمله....اللي لسه جواك حته وجعاك عشانها وبسببها...دي سلمى يا ميمو...سلمى!!!!!
بعد ما خلاص نولت نجوم السما... تنزل على جدور رقبتك تاني... وسايبها هي في سماها فوق!!!
_ خلاص...مبقاااااش ينفع
قولتها بصوت عالي وانا بحاول أهرب من المرارة اللي حاسسها دي ...وافكر نفسي بطعم الغل اللي كان بياكل فيا والنار اللي كانت بتكبر جوايا قبل مجيها ده..... مكنتش بفكر في حاجة غير زينب واللي حصلها بسببي وازاي أخد حقها يمكن ناري دي تهدى شويه وأعرف أبص في وشها لما أشوفها ...لكن....لكن معرفش ايه اللي حصل أول ما سمعت صوتها وحسيتها في حضني...فاكر ضعفي قدامها للحظة رفعت ايدي وشددت حضني عليها لكن لدغتني فاجأة صورة زينب اللي بفكر بيها نفسي كل يوم عشان ابقى عارف هعمل ايه أول ما أخرج من هنا... لقيت نفسي ببعدها عني ومفيش في دماغي غير أخوها
"ميمو... وحشتني... والله وحشتني....قوي"
غمضت عيني وأنا بحط سيجارة جديده في بوقي ومن جوايا حاسس بحرقة قلبي دي...لسه شامم ريحتها لما حضنتني ... أول مرة تحضني بارادتها كدة....
اخدت نفس من السيجارة.... يمكن أحلى حضن اتحضنته في حياتي
_ خلااااص بقاااا...قولناااا معدتش ينفع!!!
لقيت العيون اللي جنبي بتبصلي على صوتي ده
التفت أبصلهم ....لقيتهم اتوتروا بنظرتهم بخوف وبصوا قدامهم
عدلت رجلي وبدلت رجل على التانية وأنا فاردهم قدامي ....أخدت نفس من السيجارة ورجعت تاني ابص بشرود ...
غمضت عيني وبرضو صورتها وهي واقفة قدامي كدة مش عايزة تفارقني ..... ولقيت شفايفي بتتحرك من غير صوت
_بحبك... والله العظيم بحبك ... بس غصب عني ...
بعدين كملت بصوت عالي افوق نفسي للمرة اللي مش عارف كام
_ خلاااص...خلصت الحكاااية..خلصت
............…..................
كملت بنفس الشرود المبتسم اللي أنا عليه وأنا بفتكر كل كلمة قالها وقتها
_ وقالي كمان أنا بحترمك يا سلمى....انتي تستاهلي فرح كبير زي باقي البنات...مش انتي ...مش انتي اللي اتعامل معاكي كدة...مش انتي اللي أخدك كدة
اتنهدت تنهيدة كبيرة وأنا بغمض عيني على ملامحه وقتها اللي مش عايزة تفارقني ...ملامح ميمو حبيبي....مش الشخص القاسي الناشف اللي شفته أخر مرة ده
_ مش بقولك طالع لأبوه الله يرحمه .... يلا الحمد لله يا بنتي انك بخير ورجعتي لأهلك بالسلامة رغم جنانه اللي أنا عرفاه
انتبهت من شرودي أبصلها بابتسامة أرد عليها ...لكن لفت نظري اللي بصالي بعيون زي القزاز دي .... من امتى وهي منتبهه مع كلامنا كدة
اتنحنحت بحرج من تركيزها الزيادة معايا ده ...زي ما يكون سرحت تاني
بصيت في ساعتي فاجأة بخضة
_ يا خبر.... أنا اتأخرت جدآ ....لازم امشي عشان بابا
_ لو أبوكي بيتضايق من مجيك يا بنتي بلاش منه
_ لأ مش بيتضايق بالعكس... وبعدين حتى لو ... فانا برضو مش هبطل أجي ... أنا هنا معاكو مكان ميمو ...ولازم أعمل اللي كان هيعمله لو كان موجود
بعدين قربت أبوس زوزو وأسلم على طنط هند وخرجت
فضلت قاعدة مكاني على نفس حالتي دي وعيني عالباب اللي هي خرجت منه ...ومبيدورش في دماغي غير حاجة واحدة بس
"بحترمك يا سلمى... تستاهلي فرح كبير"
اتهزيت وانا بحط ايدي على بوقي اضحك بسخرية من نفسي....اااه عليكي يا زوزو ...بيحترمها ...وعايز يعملها فرح كبير...لكن انتي..
سكت فاجأة استوعب اللي أنا بقوله...لكن انتي اتعرف عليكي في كبارية ... رقاصة....بالنسباله واحدة مش هيفرق معاها كتير ده ..... فوقت من شرودي اللي بيقطع فيا ده على صوت جنبي
_ بت يا زينب .. بتضحكي على ايه...مالك ..انتي اتهبلتي؟!
بصتلها بسرحان...... بعيون مش شايفه حاجة.... غير الدوامة اللي بفكر فيها دي...دوامة مميته
_ مصيبة ليكون جرا لعقلك حاجة يا بنت أختي
قومت من قدام خالتي على أوضتي وأنا على نفس ملامحي وشرودي
ميمو احترمها ...وعايز يعملها فرح كبير...لكن انتي التاني اتعرف عليكي في كبارية... رقاصة... الرقاصة زوزو
قومت بسرعة وبكل غل جوايا من كل حاجة فاتت مش عايزة حتى ارجعلها بمجرد ذكرى ..مررت ايدي على وشي بعنف وقسوة
وبصيت في الأوضة حواليا وبسرعة جبت مقص من الدرج ووقفت أبصله شوية بشرود... خلاص..... كفاية لغاية كدة
#رانيا_أبو_خديجة
ياترى زوزو هتعمل ايه وهتتخلص من الجنين ازاي؟!
وميمو خلاص شايف ان الحكايه خلصت ...فهل سلمى هتسكت وترضى بكدة؟!
وقصي ياترى البارت الجااي هيحصل معاه ايه هو ونسمه ولما يقابل
زينب لأول مرة بعد اللي حصل هيكون الموقف ازااي؟!
رايكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي
وياريت تفااعل يرضي ربنا بقى واسفة عالتأخير والله ربنا عالم البارت ده اتكتب ازاي وفي ظروف ايه ...يلااا قراءة ممتعة ❤️
لو لقيت تفاعل حلو عالبارت يرضي ربنا كدة في التعب ده هنزل واحد بكرة باذن الله ده لو التفااعل كان حلو فعلااا غير كدة براحتي بقى لمؤاخذة يعني🙂
#ميمو
#رانيا_أبو_خديجة
👇👇 لقراءة الفصل الثالث والخمسون 👇👇
👈👈 الفصل الثالث والخمسون 👉👉
للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
👈 انضمام 👉
لصفحتنا على الفيس 👇
إرسال تعليق