U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل التاسع وأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل التاسع وأربعون بقلم رانيا أبو خديجة 

روايه ميمو بقلم رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل التاسع وأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل التاسع والأربعون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

أول ما دخلت...شفت ... شفت واحدة مش اختي لأ...مش زينب

كان شعرها منكوش بشكل يخض...غير معتاد على عيني... وبتحاول تداري جسمها بفرش السرير من الهدوم المقطعة اللي عليها دي وعلى جسمها آثار...أثار دم!!

انتبهت من المنظر اللي قدامي ده على شهقة جنبي ... كانت سلمى قبل ما تضرب بايديها على بوقها.. بعدين خبت عينيها تديها تضهرها من المنظر كله

قربت بخطوة تقيلة ... وأنا مش فاهم حاجة..هي كدة بمنظرها ده...يبقى مالها....معناه ايه...وايه الدم اللي على رجليها ده؟!!

_ م..مين....مين اللي عمل ...فيكي كدة؟!!!

كان ميمو بيسأل بعدم فهم واستيعاب....بملامح ميته...صعب عليا حالته دي حقيقي ...التفت براحه أبص عليها تاني ...مش فاهمة حاجة أبداا.....ايه ممكن يكون عمل في اخته كدة ....شكلها ... شكلها بيقول ..بيقول ...غمضت عيني بشدة من شكلها كدة ....كانت مبهدلة لأقصى درجة وايديها اليمين بتنزف دم غير أثار الدم اللي من أول رجليها لأخرها 

فضلت تبصلي أنا وهو بعيون مضطربة حمرة دم وملامح غريبة ... بعدين نزل من عنيها دموع بصمت ورفعت ايديها اللي بتترعش دي براحة اتجاه ميمو بمعنى هو السبب بعدين نقلتها عليا مفهمتش لية ... وبعدين وكأنها تراجعت عن كل ده ووجهت ايديها لنفسها بإصرار وكأنه تأكيد ان هي السبب بعدين هبدت نفسها عالسرير تدفن نفسها فيه بصريخ وعياط يقطع القلب 

فضل ميمو باصصلها بذهول وعيون مصدومة ... لكن فاجاة انتفض على صوت خالته اللي جاي من ورانا 

- عايز تعرف مين اللي عمل في أختك كدة ؟!!!!

بصتلي فاجأة بعيون كلها غيظ وغضب وشاروت عليا

- أخو المحروسة بتاعتك ... لما خطفت أخته والله أعلم عملت ايه تاني غير الجواااز.... قال يردهالك في الغلبانة دي

وفاجأة وبكفها الاتنين نزلت بيه على كتفه بشدة وهي بتصرخ بعلو صوتها

- بتخطف بناااات النااااس وانت عندك وليه !!!!!!!!!

وكملت بصريخ أكبر وايديها نازله على كتفه برضو

_ يا خيبت أملي فيكوااا يا ولاااد اختييي ... يا خيبتي أملي في ولااادك يا سهيييير!....يا سوااادك يا هنننددد!!!

هي ... هي قالت أخويا ... قصدها مين....قصي!!  

لقيت ميمو التفت فاجأة بصلها بصدمة بعدين حول نظره عليا بصلي وكأنه مش مصدق  اللي سمعه 

معملتش أي حاجة غير اني هزيت راسي بعدم فهم وسألتها 

- انتي .. انتي بتقولي أخويا ... قصي !!!

لطمت بايديها على رجلها أكتر من مرة وصرخت فيا 

- هو... هو المحروس اخوكيييي ... 

بعدين وجهت كلامها لميمو بعياط وقهر

_ لقيتها داخله عليا امبارح بمنظرها ده .... وبالعافية فهمت منها ومن ساعتها وهي بتترعش مكانها كدة بدون ولا حركة ...أختك ضاعت يا ميمووو ...أختك راااحت في سواادك وسووواد عمايلك وتفكيرك ...حد...حد يعمل عمايلك دي وهو عنده وليه... اعمل فيك ايه يا أبن أختي .... أروح فين يا ربي...وأجي منين!!!!!!

همست أنا بعدم استيعاب وتصديق 

- مش ممكن ... قصي !!! مستحيييل 

ومجاش في بالي غير حاجة واحدة بس اني لازم اشوف قصي واسأله حالااا اللي سمعته ده صح ... صح ايه بس .... مش ممكن مستحيل قصي يعمل كدة ... مستحيل 

محستش بنفسي غير وانا بخرج من البيت بسرعة .... لاااازم أشوف قصي حالاااا 

كنت دافنه نفسي في المخدة وكامشة الفرش عليا بايدي الاتنين وصوت عياطي وقهرتي مش مخليني سامعة حاجة من اللي بيدور حواليا لحد ما فاجأة..

حسيت بايد قوية قبضت على درعاتي تقومني من انكماشي على نفسي بشدة ... شهقت بخضه ... لقيته ميمو بيبصلي بعيون كلها شرار بعدين عدلني بقوة لدرجة اتأوهت بين ايده وسأل بأنفاس مش طالعة 

- مين ... مييين اللي عمل فيكي كدة .. !!!

بعدين كمل بهمس خارج بالعافية رغم ايده القويه على دراعي 

- اخو سلمى ... أخو سلمى.. مييين؟!

بصتله شوية بأنفاس مكتومة وانا بترعش بين ايده لقيته صرخ فيا فاجأة 

-  ... انطقيييي !!!

هزيت راسي بسرعة بشكل هيستيري بمعني أيوا هو 

بصلي كتير قوي بعيون اوسع مصدومة بشكل أكبر بعدين همس بدون صوت وعينيه بتمر عليا وعلى هدومي المقطوعة اللي كلها اثار دم دي بعدم استيعاب وتصديق للي شايفه بعينه

- عم.. عمل ايه ... عملك ايه .. و.. وفين .. وازاي ؟؟!!!

رفعت ايدي أضم الهدوم عليا قصاد عينيه اللي حساها بتصرخ بوسعها ده وهي شيفاني كدة ورديت باهتزاز في صوتي مشابه لرعشة جسمي دي 

- ه.. هن.. هناك عندهم ...ف ... في الڤيلة .. ف.. في ... في أوضته!!!

قولت أخر كلمة دي بصريخ وأنا بتمر قدام عيني صور الأوضة واللي جرالي فيها 

فاجأة حسيته اتهز مكانه بجسمه القوي ده ولا انا بيتهيىلي ... فضل باصصلي بعيون مصدومة وواسعة كدة لحد ما ايده اتفكت تلقائي من عليا مع اهتزاز جسمه ... بعدين لمحت عينه اشتدت ظلام وقام بسرعة من مكانه معرفش رايح فين ... لحد ما سمعت خالتي بتصرخ 

- لااا يا ميمووو ..لاااا يا ابني وااااخد السكينة دي ورااايح بيها فييين ؟!!!!

سكينه ...!!!

قومت من مكاني بسرعة رغم الألم اللي حاسه بيه وخرجت من أوضتي ... شفته بعد خالتي من قدامه بقوة وخرج بسرعة البرق من الشقة وفعلاً في ايده أكبر سكينة في البيت 

ضربت بايدي على وشي اكتر من مرة وانا مبهمسش غير بحاجة واحدة بس 

- قصي ... قصي...ميموووو !

وبدون تفكير اخدت جلابية خالتي وطرحتها اللي عالكنبة  ووحطيت ايدي على بطني من الألم اللي مش قادرة امشي منه وخرجت بره الشقة 

لقيت خالتي واقفة بره لسه بتنادي عليه بقلة حيلة وصريخ 

بسرعة حطيت العباية عليا والطرحة بشكل عشوائي يداري شعري بحالته دي ومشيت الإتجاه التاني غير اللي خالتي واقفه فيه وأنا حاطة ايدي على بطني وبجري على قد ما أقدر لحد ما قابلني تاكس 

.................................................

قربت من بوابة الڤيلة بأكبر سرعة أقدر عليها ... لمحني من بعيد الأمن اللي عالبوابة قام بسرعة قرب مني .. منهم دخل جري على جوا ومنهم قرب وقال بلهفة منها عرفت الدنيا المقلوبة عليا بسبب اللي حصل 

- سلمى هانم .... حمدالله عالسلامة يا فندم ... حمدالله عالسلااامة ده ... ده والدك عمار بيه كان هيموت عشانك وقصي بيه قصي بيه قالب الدنيا عليكي 

أول ما قال قصي بيه دي اشتدت ملامحي وسرعت في خطوتي اكتر لجوا 

.........................................

- انا هسألك سؤال واحد بس وعايز رد محدد 

من وقت ما دخلت الفيلا ولقيت بابا قاعد مكانه كدة والشغالين حوالية ... بصيت حواليا بعدين رفعت عيني لفوق... وبسرعة كنت لسه هطلع لها... لقيته بينادي عليا وبصلي نظرة أول مرة اشوفها في عين ابويا وهز راسه وهمس بملامح جامدة

- مش فوق ... مشيت 

وقتها رفعت راسي تاني لفوق الدور اللي كانت فيه ... مشيت ... ازااي ... ازاي مشيت بهيىتها ومنظرها ده وامتى .... طب حالتها ايه دلوقتي؟!!! .... طب مين ساعدها تراوح وراحت على فين أصلا ...!!!

فوقت من كل ده ونزلت راسي ليه على سؤاله ده 

-  أنا هسالك سؤال واحد بس وعايز رد محدد .... انت اللي عملت كدة في البنت دي.... ابني انا ... يعمل كدة 

بعدين صرخ رغم التعب الظاهر عليه 

- ررررد....انطق يا قصي ...!!!

حنيت راسي لتحت بألم وخزي ...ماحدش ممكن يصدق ان أنا نفسي والله عايز اللي يأكدلي اني فعلاً عملت كدة ....

  هزيت راسي براحة بمعنى أيوا .. حصل 

رفعت راسي فاجأة على صوته وهو بيقع عالكرسي وراه 

- انت يا قصي ... انت يا ابني . ... طب واختك .. هدعي ربنا ازاي دلوقتي يحفظهالي ..... بأي وش ... دانا جوايا رعب... خوف مخليني باخد نفسي بالعافية من قلقي على أختك .... مش مصبر قلبي الا ذكر الله وتوسلي ليه في كل لحظة يحفظهالي لأني مش طايلها ومعرفش ... معرفش مالها دلوقتي ؟!!

بعدين لقيته همس بشرود وتشتت

- يبقى دلوقتي اقدر اتوقع جرالها ايه... يبقى كدة بنتي ... بنتي .... !!!

=يا عماار بيه ... يا قصي بيه .. سلمى هانم جات ... سلمى هانم رجعت 

التفتنا احنا الاتنين فاجأة على اللي جاي من بره يجري ده ...هو قال ايه!!!!

= باااباااا 


جات جري على بابا تحضنه ... 

حضنها بعدم استيعاب انها واقفة قدامه دلوقتي بعدين خرجها من حضنه بسرعة يمرر عنيه وايده عليها 

- سلمى ... انتي... انتي...!!

بعدين قال باضطراب

_ انتي رجعتي منين  وازاي .. انتي كويسة ... انتي كويسة يا بنتي ؟؟

سحبتها انا من دراعها عليا بسرعة وسألتها وانا ببلع ريقي بخوف رغم اني عارف الإجابة لكني لسه عندي أمل تقول انها كويسه زي مأنا شايفها كدة 

- سلمى...انتي .. انتي كويسة صح ... عمل فيكي ايه .. انطقي ... عمل فيكي ايه ؟؟

هزت راسها بتأكيد وقالت بسرعة 

- انا كويسة يا قصي ... ميمو معملش حاجة مقربليش اصلا 

... اتعدلت في وقفتي اكتر  وبلعت ريقي بتوتر وحكمت ايدي على درعاتها وسألتها تاني اتأكد ...يارب أكون فهمت صح

- تاني يا سلمى هسألك... الواد ده عمل فيكي ايه ...يعني...يعني انتي كويسة...يعني ...يعني...

- والله ما عمل حاجة يا قصي.. مفيش  حد لمسني ... انا كويسة ... ميمو ملمسنيش ولا قربلي والله 

اتنهدت تنهيدة كبيرة وأخدتها في حضني بسرعة مع تغميضة عين براحة مكنتش مصدق انها هتمس قلبي تاني...  وانا لسه بتنفس براحة ...وهمست كتير بأمتنان جوايا لربنا... الحمد لله... الحمد لله 

لقيتها  فاجأة خرجت من حضني وسألت بشدة وهي بتبعدني عنها 

- عملت ايه في زينب يا قصي .... اخت ميمو ؟!!

هنا بس انتبهت ... رفعت عيني ابصلها بعدم فهم واستيعاب وقربت اسألها تاني 

- سلمى ... انتي ... انتي قولتي ا.. اخوها مقربلكيش ؟

هزت راسها بسرعة 

- والله العظيم ميمو ما لمسني ... محصلش ... انت بقى ... عملت ايه في اخته؟!!!!

سألت اخر سؤالها ده بصريخ ...محستش بنفسي غير وانا بقع على كرسي من ورايا ... يعني ايه ....!!!! 

............................................

بخطوات على قد سرعتها لكني حاسسها تقيلة ... كل حاجة تقيلة حتى نفسي من بعد ... من بعد شوفتي ليها كدة ... وكلمتها وهي بتقول في الفيلة ... في اوضته 

غمضت عيني بقوة اقبض على ايدي اللي مبقتش حاسس بألمها دي من شدة اللي جوايا ... وشاورت على نفسي وأنا ماشي في الشارع أسألها... اختي انا ؟؟... اختي انا اخدها في اوضته و.... 

حسيت خبطت في شئ وهمي عالارض وقعت ... فضلت اتنفس بتقل شوية ... بعدين فاجاة وبكل الغضب والشرار اللي في الدنيا مشفتش غير ملامحه قدامي وهو بيعمل فيها كدة ... وبسرعة البرق كنت سرعت في خطواتي لحد ما اخيراً وصلت عند الفيلا 

لمحت نفس الحرس قدام البوابة بدون تفكير اتوجهت للجهه التانية وطلعت عالسور ادخل جوا ... لقيت باب المدخل مفتوح 

.....................................................

كان بابا واقف قصادي شويه يبوس في راس سلمى بفرحة كبيرة وراحة غيرت ملامحه في لحظات وشوية يحضنها من ضهرها بشدة... لكن هي كانت واقفة قصادي بتقول في كلام هيستيري عصبي مسمعتش منه ولا كلمة ... كنت باصص في نقطة وهمية قدامي بس ... مبيدورش في بالي غير حاجة واحدة مخلياني مش قادر حتى اتنفس .... تقل على صدري جديد حل محل تقل خوفي على سلمى وهو ... زينب واللي حصل وانها ...انها راحت في لحظة بدون اي وجه حق 

انتبهت من توهاني ده على سلمى وهي بتنطق بصوت عالي مفزوع 

- ميموووو !!! 

رفعت راسي بتقل وعدم استيعاب للوجود من حواليا ليهم ... لمحته واقف قصادنا عينه عليا انا بس .... وعينه فيها حَمار ناتج عن شرار وغضب مستحيل حد يحسه قدي دلوقتي.. مأنا مجربه قبله ....قومت وقفت على صوت بابا المضطرب 

- اسمعني يا ابني ... اسمعني واستهدى بالله ... اولاً.... أولا ً انا مش عارف اقولك ايه على حفاظك على سلمى بنتي وهي تحت ايدك لكن ..

بعدين التفت يبصلي 

- انا عارف انت حاسس بايه لكن .. لكن انا بحذرك تعمل اي فعل متهور ... محدش هيخسر غيرك 

لمحت سلمى بتجري عليه ومعاها بابا يحاول يهديه لكنه كان ثابت مكانه ... عينه عليا ... عينه في عيني ... يمكن محدش لمح اللي انا لمحته ... خرج من جنبه حاجة بهدوء وهو مركز في عيني ... عيني بصت بوسع لما لمحتها ... سكينه قوية وكبيرة في ايده 

لكني لقيت نفسي بقف قصاده أكتر.. وبفرد صدري وكاني بقوله يقرب ويخلصني من احساسي وصورتها اللي مش عايزة تفارقني اخر منظر شفتها فيه ... وفعلاً في أقل من لحظة كان باعد سلمى  المتشبثه في دراعه دي زاققها بقوة 

وبسرعة البرق قرب اتجاهي ... انتظرت لحظة وأنا بغمض عيني ..لكن معرفش ظهر صوتها فاجأة  منين وهي بتصرخ ..!!

من العدم ووراها الحرس بيحاولوا يمنعوها من الدخول لقيتها جايا عليا وبتصرخ 

- قصيييييي !!!!

#رانيا_أبو_خديجة

ياترى السكينة دي هتكون من نصيب مين وايه اللي هيتم الأحداث الجاية؟!

عايزة أقول على غير المتوقع اللي فااات ده حاااجة واللي جااااي حااجة تانية خااااالص وهنا قصدي نوع الاحدااث... يعني هنلاقي مالا نتوقعة ومش قصدي حاجة وحشة بالمناسبة 🤗

ونسمة ليها ظهور معانااا مهم جدااا توقعوااا بقاااا؟

قراءة ممتعة ♥️

#ميمو
👇👇 لقراءة الفصل الخمسون 👇👇

    👈👈 الفصل الخمسون 👉👉
          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة