U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الخمسون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الخمسون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو للكاتبة رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الخمسون بقلم رانيا أبو خديجة


الفصل الخمسون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

ضربت وشي بكفوفي اللي مليانة ميا دي أفوق من النوم وبعد ما خلصت وضوء بصيت في المرايا المكسورة اللي متعلقة فوق الحوض البسيط ده...مررت ايدي على دقني البنية دي اللي لسه طويلة حديثاً نتيجة لعدم اهتمامي مؤخراً بحلاقتها

فضلت باصص لنفسي في المرايا لدقايق... بعدين اتنهدت وأنا بغمض عيني أبعد كل الزحام اللي جاية تجري على نفوخي دي 

_ انت صحيت يا قصي يا أبني؟

التفت على الصوت الجاي من ورايا ده .. رديت وأنا في ايدي الفوطة انشف وشي وشعري

_ صباح الخير يا عم حسن

قرب وهو بيتني أكمام جلبيته 

_ صباح الخير يا حبيبي... الفجر أذن ولا لسه

_ اه لسه مأذن من شوية... صحيت على صوت المأذنة اللي جنبنا دي 

قال وهو بيدخل الحمام

_ يبقى حد فتح وأذن بدالي ...طب يدوب الواحد يلحق يصلي 

سبقته أنا عالمسجد اللي جنب البيت ... وبدأت أصلي وكالعادة وبعد كل صلاة ... رفعت ايدي وأنا بغمض عيني وبهمس بكلام كتير لربنا ومعاه أحياناً كتير دموع تخوني وتنزل لحد ما أسمع صوته من ورايا لكن المرادي لقيت ايده على ضهري

اتوجعت لحظة بصوت واتاخدت شوية من لمسته...بصلي لحظة بعدين قرب وقعد قدامي 

_ تقبل الله يا حبيبي

بصتله شوية في تأمل في الجملة دي ..عادتاً اما كانت بتتقال قبل كدة كنت برد بتلقائية منا ومنكم ...لكن دلوقتي أول مرة أفكر فيها

_ يااارب يا عم حسن...اللهم أمييين

_ مال ضهرك يا قصي ...كنت نايم جنبي طول الليل تتوجع منه 

بعدت عيني عنه بتوهان بعدين رديت باختصار

_ مفيش...ده من الشغل بس

بصلي شوية... بعدين لقيته قرب مني في قعدته وقال بصوت أهدى أحن

_ براحة على نفسك شوية يا قصي يا ابني ...اللي بتعمله في نفسك ده مش صح .....ومين قال ان ربنا عايز منك كدة عشان يغفرلك خطيئتك....ده ربنا رحيم بينا عشان كدة نزلنا أسباب كتير للمغفرة منها أعظمهم وهو الاستغفار.. والصدقة....ترددك عالمسجد اللي مبقتش تفارقه ده ...وصناعة المعروف في خلقة وبر أبوك وامك..صيامك كمان يكفر الذنوب ...حاجات كتير يا أبني غير عذابك في نفسك كدة

رديت عليه بشرود في كل اللي بعمله

_ والصبر على الشدائد ..زي ما قال الرسول عليه الصلاة والسلام 

اتنهد ورد 
_ عليه الصلاة والسلام

_ "مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حُزْنٍ وَلاَ أَذًى وَلاَ غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ"

_ لا حول ولا قوة الا بالله...تقوم تعمل في نفسك كدة ...يا أبني أنا بزعل عليك ...وصعبان عليا اللي انت عامله في روحك ده

سندت عالارض بايدي وقومت

_ متخافش عليا يا عم حسن...صدقني أنا مستاهلش غير كدة

….................…….................

خرجت من المطبخ وأنا شايل صينية على ايدي بعد ما قفلت البوتجاز 

- عملتلك بقى شوية فول ... هتاكل ايدك وراهم 

ضحك بخفة بعدين قال وهو بيقرب وبيبص في الصينية 

- اسمها هتاكل صوابعك وراهم ... ها ورينا يا سيدي 

ابتسمت وأنا بتابعه وهو بياكل من طبق الفول اللي أنا عملته بعدين قطعت لقمة وبدأت أكل أنا كمان معاه

- ايه رايك؟ 

بلع اللقمة وبصلي وهز راسه باندهاش 

- يا ابني رأيي في ايه ... ماهو نفس الطبق اللي بتعمله كل يوم وبرضو تنسى تحط ملح 

ضربت بايدي على جبهتي بتذكر 

- اه معلش.. لحظة هجيب الملح من المطبخ 

جبت الملح بسرعة وكعادة كل يوم ظبط طبق الفول لحد ما بقى حادق 

- اهو بقى مشش زي كل يوم ... بقولك ايه متبقاش تخليني افكرك تحط ملح تاني .. ماشي 

قال كدة وهو بيبلع بالعافية 

ابتسمت وغصب عني ضحكت على شكله كدة غصب عنه مبقاش يعرف يخبي عني ان الاكل زي بعضة الحمد لله ميتاكلش 

ضحك هو كمان.... خلى ضحكتي تزيد بعدين بصلي بتأمل لحظة 

- ياااه بقالي كتير قوي مشفتش ضحكتك دي يا قصي 

حطيت لقمة العيش عالصينية ونفضت ايدي وقومت البس الكوتشي بتاعي على تيشيرت بنص كوم وبنطلون قطني عملي مبقتش بخرج غير بيهم 

لقيته قالي وهو بيكمل أكله 

- قولي صحيح ... الجدع سعيد بيسألني هترجع الشغل معاه تاني ولا لا ...؟!

بعدين بصلي بطرف عينه وقال بتأنيب

- انت اللي طمعته فيك بشغلك عنده اليومين اللي فاتوا .... بيقولي مش هيرجع ولا ايه ده انا مريحه عالأخر ومبتعبوش عشان شكله ابن ناس ومش وش تعب 

خلصت ربط الكوتشي وقومت وهمست وانا ببص في نقطه وهمية بشرود 

- ماهو عشان كدة مش هروحله تاني .... عشان مش عايز يتعبني 

بعدين روحت اتجاه الباب وقبل ما اخرج التفت ليه 

- أنا نازل.... مش عايز حاجة أجيبهالك وأنا راجع

خرجت من باب البيت وعديت من الشارع في خطوة سريعة ومع كل خطوة والتانية ارفع ايدي بالسلام للناس البسيطة اللي بتقابلني يردوا التحية بابتسامة صباحية جميلة على وشهم بعدين يرجعوا بعنيهم للشغل اللي في ايديهم تاني ...

قعدتي هنا الفترة دي فكرتني بأيام ما كنت بتنقل من مكان لمكان مع أمي عشان والدة سلمى متعرقش  بجواز أبويا من أمي .... وقتها كنا بنسكن في أماكن مشابهه كتير لهنا....ياااه وقتها كانت البساطة مش بس في المكان .. كانت جوا القلب كمان...مش التقل اللي ساكن جواه دلوقتي... الحمد لله على كل حال....

........................................

- المسجون مش عايز يقابل حد يا فندم 

بصيت للظابط بحرج وبوادر دموع في عيني لقيته شاور للشاويش يخرج من المكتب وقرب في قعدته يسند بدرعاته عالمكتب وقال 

- دي مش أول مرة تيجي هنا وميرداش يخرج يقابلك يا أنسة سلمى ... كمان انتي رافضة نخرجة ليكي بالغصب لو حضرتك عايزاه ضروري يعني 

رفعت ايدي بسرعة برفض 

- لا من فضلك بلاش موضوع الغصب ده 

بعدين فركت ايدي شوية بقلق عليه ... وغمضت عيني بألم ياربي نفسي أشوفه واطمن عليه ولو مرة واحدة بس 

بصيت تاني للظابط بحرج بعدين أكدت عليه

- من فضلك .... هو ايده دايما بتألمه خصوصاً بالليل ممكن دايما تخلي طبيب السجن يبقى يشوفه 

بصلي شوية... بعدين نفخ بضيق 

- انسة سلمى دي مش أول مرة حضرتك تقولي نفس الكلام كل ما بتيجي تقريبا نفس الكلام والتوصيات بتتقال ورغم ان كل ده ممنوع لكن عشان خاطر والدك كله بيتنفذ .... لكن اكتر من كدة صعب 

بصتله لحظة بعدين 

- طيب من فضلك ...

- انسة سلمى انا عندي شغل 

قال كدة بعد ما قام وقف ... انا عارفة ان انا زودتها قوي في مجيي وطلباتي وتوصياتي عليه .... لكن ده الحاجة الوحيدة اللي اقدر عليها خصوصاً انه دايماً رافض يقابلني 

هزيت راسي ليه بابتسامة مهزوزوة بمعنى شكراً 

بعدين قومت أمشي 

من بعد اللي حصل والسكينة اللي طعن بيها أخته واللي كان مقصود بيها قصي أخويا... 

اتقبض عليه ...بعد الحرس مابلغوا البوليس بدون أمر من حد وأنا مبعملش حاجة غير اني أجي أحاول أشوفه واطمن عليه .... نفسي بس أشوفه ولو مرة ... مرة واحدة بس يارب ... طب ... طب ليه رافض يشوفني ... ليه رافض يقابلني انا ... لو يعرف هموت ازاي بس عشان اشوفه واطمن عليه ... عمره ماكان يوجعني عليه كدة 

......................................................

_ ماشي يا توفيق ابعت العقود دي لمحامي الشركة يبص على البنود كويس ولو تمام تعالالي بكرة امضيها 

أخد الاوراق ووقف يبصلي بعدين قال بتردد

-  هو حضرتك يا عمار بيه مش هتنزل الشركة .... من فترة كبيرة لا حضرتك ولا ... ولا قصي بيه حضر ومش محتاج اقول لحضرتك ان ده مينفعش ... مينفعش تبعدوا انتوا الاتنين الفترة دي كلها 

اتنهدت بتعب وشرود لقيته بيسأل تاني بتردد أشد

- احم ... هو ... هو قصي بيه لسه مفيش أي أخبار عنه ؟

هزيت راسي بمعنى لأ 

- لا حول ولا قوة الا بالله ... ان شاء الله يكون بخير ... تلاقيه بس سافر في مكان حب يغير جو ولا حاجة 

رفعت راسي ليه وقولت بغضب 

- كدة يا توفيق ... من غير ما يقولي من غير ما يعرفني يسبني اقلب الدنيا عليه كدة ... مش كفاية عليا اخته اللي حالتها بقت حالة هي كمان 

اتنهدت بضيق 

- الولاد خلاص يا توفيق بيضيعوا مني 

- استهدى بالله ... استهدى بالله يا عمار بيه وان شاءالله خير ... طب ده أنا متأكد انه في خير حال وتلاقيه بيستجم دلوقتي في أجدعها اوتيل وافخمه ساحل وسايبنا احنا هنا قلقانين عليه كدة 

.....................................................

- عاااش يا رجاالة يلا خلينا نخلص قبل المغرب 

كنت برفع ثقل المطرقة التقيلة القوية دي لفوق وانزل بيها على الصخور الصلبة دي بقوة وأكررها اكتر من مرة في اقل من دقيقة بمشقة عالية مقصودة .... كنت الوحيد بين الرجالة والشباب اللي حواليا اللي قالع التيشرت اللي عليا... بشتغل بالبنطلون بس قاصد كل وجع وجرح يدخل جسمي ... رفعت المطرقة بقوة أكبر اكتر من مرة في اقل من لحظات بسرعة وطاقة عالية بعديها حسيت بدوخة بسيطه وقفت أحاول أبص حواليا ... حسيت بعرق بيتصبب على وشي وملامحي وجسمي الناشف وكانه ميا 

فضلت اتنهد واتنفس بتعب لحد ما حسيت بايد على كتفي التفت 

- براحة على نفسك شوية يا أخينا ... انا متابعك في شغلك من الصبح شكلك شاطر 

بعدين بصلي وأنا بتفس بتعب وكلي عرق بينزل على جسمي وسأل 

- انت اسمك ايه ؟

بصتله لحظات بعدين همست باختصار قبل ما أرجع لشغلي تاني 

- قصي ..

......................................................

خلصت صلاة وأدعية ما بعد الصلاة والكثير من الاستغفار وطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى وبعد همس كتير مع ربنا في طلب المغفرة بكل الطرق مررت ايدي على وشي والتفت في قعدتي

لقيتهم قاعدين مستنييني ... أول ماشافوني لفيت ليهم لقيتم بصولي بابتسامة جميلة خلتني اتخلى عن العبوس اللي أصبح رفيق ملامحي ده وابتسمت زيهم ... ربعت رجلي في قاعدتي زيهم تمام وقربت منهم ... قربوا هما كمان عليا وبدأ كل واحد منهم ورا التاني يقرب بالمصحف بتاعه ... بصيتلهم كلهم بعد ما خلصت تسميع لمحت اللي قاعدة قدامي دي وعماله تبصلي وبعدين تبص تحت ... حطيت ايدي الاتنين على ركبتيها اللي قد كفي دول وسحبتها عليا 

- يلا عشان تسمعى زي زمايلك 

رفعت عنيها الجميلة دي تبصلي بعدين رخيتهم لتحت تاني وقالت بنبرة قمص وزعل 

- أنا مش حافظة يا عمو الشيخ قصي 

ابتسمت بخفة على عمو الشيخ قصي اللي خارجة بصوتها الطفولي الزعلان ده 

- ومش حافظة ليه يا روح عمو الشيخ قصي ؟

- كنت بلعب 

ابتسمت أكتر عليها بعدين شيلتها وهي صغننة كدة ورفعتها على رجلي 

- كنتي بتلعبي  ... طيب مش احنا اتفقنا اننا نخلص دروسنا وحفظ الأيات اللي علينا الأول وبعدين نلعب ... حتى وقتها اللعب يبقى أحلى يا ندى 

رفعت وشها الصغير الملفوف في طرحة أكبر منها ده وقالت 

- طب ممكن مش تزعل ومش تزعقلي وأنا هحفظ المرة الجاية قبل ما العب ... وعد 

- متأكدة وعد؟

- وعد 

ابتسمت اكتر على كمية البراءة دي .. بعدين ميلت ابوسها على خدها لقيتها حطت ايدها على خدها وكمشت وشها باستياء وقالت 

- دقنك شوكتني في خدي 

بصتلها لحظة بعدين مررت ايدي على دقني ... فعلا شكلي نسيتها زيادة عن اللزوم ... أنا فاكر عمري ما سبت دقني تطول ابدا بالشكل ده 

مافوقتش من شرودي غير على ايد صغيرة على دقني وهمست بوشها المبتسم الجميل ده 

- خلاص مش تزعل ... دقنك حلوة يا عمو الشيخ قصي 

ابتسمت بخفة بعدين شيلتها أقعدها قدامي وسط زمايلها 

- طيب يلا افتحي الجزء بتاعك عشان مش هتخرجي من المسجد الا وانتي حافظة الآيات ... يلا 

وبدأت فعلاً أقرأهم بصوتي وهما يرددوا ورايا 

..............................................

دخلت المستشفى واتنهدت وأنا بتوجه لأوضتها... وزي كل مرة أجي فيها بعدت ممرضة الأول تتأكد ان مفيش حد عندها 

فتحت باب الأوضة ودخلت ... وقفلت الباب ورايا ... قربت من سريرها ... كالعادة مازالت نايمة في الغيبوبة دي

وقفت لحظات أبص في وشها  .... ملامحها زي ماهي لكن ضعفت كتير عن الأول... رفعت ايدي ولسه هحطها عليها ...بس أطمن.... لكن فضلت مرفوعة في الهوا لحظات ونزلتها عالفاضي تاني .. 

ورغم اني كل يوم والتاني هنا أطمن عليها لكن كل مرة ابص في ملامحها ابتسم لما افتكر الملامح دي لما كانت بتشاغب قدامي ولا تعاند ... وابتسم اكتر لما افتكر ابتسامتها اللي كانت دايما تخصني بيها ...

لكن الابتسامة تروح تدريجي لما دماغي تاخدني لأخر مرة العيون دي كانت مفتوحة تبصلي فيها

- قصييييي ... لااا يا ميمووووو 

انتبهت فاجأة بعيون واسعة مصدومة عالسكينة اللي بدل ما تغرز في صدري دي ... غرزت في قلبها هي بعد ما وقفت قدام أخوها تفاديني ... لقيت فاجأة تقل جسمها عليا بياخدني وبنزل الأرض رفعت وشي من كل ده على صريخ سلمى وابويا اللي بيدي اوامر للحرس يمسكوا أخوها ويحاولوا يتحكموا فيه .... رغم انه مش محتاج ده ... كان واقف مكانه وفي ايده السكينة كلها دم اخته وبيبص بعيون زي القزاز مش دريانه ايه اللي حصل ...زي المتخدر في وقفته 

حسيت بانفاسها بتلفح وشي.... نزلت عيوني المصدومة في اللي حصل في اقل من دقيقة ده ابصلها ... كانت عينيها بتقاوم اغماء وبتبصلي ... وايديها متشبثة بحضني 

همست بكلمة واحدة بس وانا عيني عليها كدة 

- زينب ....

بصتلي لحظات بعدين همست 

- قصي ... أخويا يا قصي ... ميمووو 

رمشت بعنيها بألم لما عدلتها في حضني وهي بتنزف كدة بعدين بصتلي بدمعة فرت من عنيها فاجأة وهمست وعينيها في عيني 

- معملتلكش أي حاجة ... غير اني حبيتك وصدقتك 

وقبل ما تقفل عينيها حركت شفايفها من غير صوت 

- حبيتك ومش ندمانة 

انتبهت من شرودي في كل اللي حصل ده على صوت باب الأوضة وهو بيتفتح ... ميين ؟!

.........................................................

- طيب قوله ... قوله اني جاية اطمنه على اخته حتى... وشوفه هيقولك ايه 

فضلت قاعدة اهز رجلي بتوتر في المكتب الفاضي مكاني وانا مستنية على امل اشوفه ولو مرة واحدة بس 

الباب اتفتح وكالعادة الشاويش طل منه عارفة هيقول ايه ...

لكن للغرابة والأمل في نفس الوقت لقيت حد داخل معاه ... ميمووو

همست بيها بلهفة بعد ما قومت وقفت 

.............................................

لقيت الممرضة داخلة وفي ايديها حقنة وأول ما شافتني قالت

- ايه ده ... حضرتك تاني !!

بصتلي لحظة بعدين قربت تحط الحقنة في المحلول وقالت

- غريبة مجي حضرتك في أوقات عجيبة كل يوم والتاني كدة ... هو ... هو حضرتك مالك بالحالة دي

بصيتلها بضيقة لقيتها بتكمل بدون تردد 

- أصل اللي انا فاكراه ان الحالة دي جاتلنا مطعونة بسكينة و...

سكتت لحظة بعدين كملت وعنيها في عيني بقصد

- وفي حالة اغتصاب واضحة 

بصيتلها بعيون واسعة مشمئزة من جرأتها دي بعدين بصيت على زينب نظرة اخيرة والتفت أفتح الباب أخرج من الأوضة 

لكن فاجأة سمعتها بتقول 

- المدام حامل يا ... يا أستاذ 

فضلت ساكن مكاني لحظة .. والتانية... بعدين التفت براحة ... هي قالت ايه؟!!!

بصتلها بعيون مندهشة مش مستوعبة لقيتها كررت تاني 

- لو انت ابو الجنين ده وعشان كدة بتتأكد كل مرة ان محدش في الأوضة غير المريضة فأحب اقولك ان المدام حامل 

التفت بعيون مصدومة على زينب ... حامل !!!

#رانيا_أبو_خديجة

وزي المتوقع الاحدااث الجااية على غير المتوقع فرايكواا معايا بقااا وتوقعااتكوااا للي جاااي 🔥🔥🔥🔥

قصي هيفضل في جلد الذاات ده كتير وسايب الدنيا كدة ولا هيضطر يرجع غصب عنه؟؟

نسمة بعد الغيااب ده ياترى ظهورها هيبقى ايه...أكيد مش عاادي

ميمو ومقابلته مع سلمى هتمر على ايه وهو هيفضل عنده كدة كتير ولا الأحداث الجاية ليها رأي تاني؟؟

بشكر جدااا اي حد بيخااف على تعب غيره وبيقدره والله ما بعرف فلان قرا البارت الا بالريأكت او الڤوت اللي بيتحط وطبعاً رأيك في الأحداث بيهمني جداااا 

فتفاااعل يحسسني بوجودكوا كدة وزي مأحنا على اتفاقنا لو البارت جاب تفاعل حلو كدة ليكوا عندي بارت بكرة باذن الله ❤️

قراءة ممتعة ❤️

#رانيا_أبو_خديجة

#ميمو

👇👇 لقراءة الفصل الواحد والخمسون 👇👇

    👈👈 الفصل الواحد والخمسون 👉👉
          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة