U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الثامن والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الثامن والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو بقلم رانيا أبو خديجة

روايه ميمو

رواية ميمو الفصل الثامن والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل الثامن والأربعون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

_ ده .. ده يا فندم .. قصي بيه ...قصي بيه حابسها هنا وقال محدش يخرجها لحد ما أخوها يظهر ومعاه سلمى هانم 

- أخوها ... هي مين ؟!!

- أخت .. أخت الجدع اللي خطف سلمى هانم الله يجزيه بقى 

بصيت لفوق ولصريخها وعياطها  بعدم استيعاب ان قصي ابني يفكر بالشكل ده 

بعدين صرخت فيهم 

_ خرجوها .. خرجوها بسرعة....ايه التهريج ده يخطف بنت ملهاش ذنب في اللي احنا فيه ده ...افتحولها الباب بسرعة

طلعوا جري يفتحوا الباب ...قربت بمساعدة مصطفى السواق أقعد على أول كرسي قابلني بتعب وأنا بدعي ربنا وبذكره كتير مفيش حاجة تمس سلمى بنتي وكلي ثقة في الله

يدوب قعدت واتنهدت وببص قدامي عالسلم ...لمحت منظر ... مش ممكن يكون في بيتي ....يستحيل...ايه ده!!!!

_ مين اللي عمل فيكي كدة؟!

كانت بنت نازلة عالسلم بإنحناء واضح وماسكة هدومها المقطوعة عليها بايد وسانده على درابزين السلم بالايد التانية وضهرها محني زي عجوز موجوع وشعرها الطويل ده نازل يداري وشها لحد درج السلم

سمعت شهقة من الشغالين اللي كانوا واقفين جنبي وشايفينها وهي نازلة .... حطين ايديهم على بوقهم بحرج وصدمة من المنظر والموقف كله...

لقيت مصطفى السواق جري عليها وخلع جاكت بدلة الشغل وحطه عليها وهو بيتمتم 

= يا ساتر ولايانا يارب...يا ساتر ولاياناا

كنت ببص لهيئتها كدة بعيون مش مستوعبة...مين في بيتي ممكن يكون عمل فيها كدة...مين في بيتي ممكن يعمل كده أصلاً ؟؟؟!!!

اتحاملت على نفسي وقومت وقفت أقرب من السلم وسألت تاني باندهاش أكبر وصوت مش طالع بعدم استيعاب 

_ مين...مين يا بنتي هنا اللي عمل...عمل فيكي كده؟؟؟!!

رفعت وشها الأحمر دم ده تبصلي بدموع مغرقة وشها... بصتلي نظرة كلها قهر ووجع يوجع أكتر ...ولملمت هدومها عليها بايديها الاتنين أكتر وخرجت من الڤيلا 

بصيت حواليا بحيرة وتشتت... بعدين صرخت فيهم أفهم

_ ماحد يرد عليا ...مين ...مين ..عمل فيها كدة في بيتي؟؟

اتفزعوا في وقفتهم من صرختي ... بعدين بصوا لبعض

_ ااا...محدش محدش دخل عليها الأوضة يا عمار إلا....

بصيت لألفت اللي بتتكلم بعدين سكتت تبصلهم تاني 

_ إلا .. إلا قصي بيه..هو الوحيد اللي دخل عليها الأوضة 

سندت على أي حاجة جنبي ووقعت على أقرب كرسي ورايا ...جم جري عليا كلهم ...كنت بتنفس بصعوبة...قصي!!! قصي ابني أنا... لا...في حاجة غلط

اتلفت حواليا على مصطفى السواق أسأله هما قالوا قصي ...سمع قصي زي مأنا ما سمعت.....لكن ملقتوش...راح فين...؟!!

…................................................

رفعت ايدي لحظة أمسح الدموع اللي مبقتش شايفه الطريق منها ...لقيت طرف العباية اللي عليا المقطوع ده طار من ايدي وقعت على ركبتي بسرعة بسبب رجلي اللي بانت ... رفعت وشي للسما أبكي بحرقة وفتحت عيني على مدخل البيت ده ...اللي حصلي أبشع ما حصلي فيه 

لملمت بسرعة أطراف الهدوم اللي عليا دي خايفه يكون حد من اللي واقفين عالبوابة دول شايفين مني حاجة وهما واقفين يتفرجوا عليا في صمت من بعيد كدة 

واتحاملت على نفسي وقومت أخرج من هنا بسرعة.... وفعلاً وبالعافية خرجت من البوابة

بصيت حواليا يمين وشمال... أعمل ايه يا ربي ولا هراوح ازاي بس ....أعمل ايه...أعمل ايه ؟

رفعت ايدي عالطريق أحاول أوقف تاكسي ....اي حاجه

لكن فاجأة سمعت صوت عربية جاي من ورايا .. وقرب وقال

_ تعالي يا بنتي ...أركبي

بصتله لحظة...ده واحد من اللي كانوا واقفين جوا

_ أركبي هوصلك... متخافيش

بصيت حواليا يمين وشمال ...الجو حوالين الڤيلة دي يعتبر خالي مفيش غير الحرس اللي منهم باصصلي بتردد ومنهم في عيونه زي شفقة على منظري وبرضو تردد يقربوا ولا لأ

ملقتش قدامي غير ده ....كمشت ايدي على اطراف هدومي أكتر وركبت 

_ متخافيش....متخافيش...أوصلك فين ..قوليلي وأنا معاكي

....……........…..................

فتحت الباب ودخلت .. وقبل ما ادخل لمحت منظر ... يمكن أحلى منظر ممكن أشوفه دلوقتي 

كانت لما القطط حواليها وعمالة تلعب معاهم ... ابتسمت انها الحمد لله نسيت خوفها مني ومن المكان ولو شوية ....

دخلت وقفلت الباب ورايا ... كانت مقعدة القطط الصغيرة على رجلها وعماله تلعب بيهم بابتسامة على وشها وأمهم نايمة جنبها بأمان 

أول ما شافتني بصتلي شوية بفرحة اني اخيراً جيت... بعدين شالتهم حطتهم جنب أمهم وقامت اتجاهي علطول 

- ميمو ... اتاخرت كدة ليه ... وبعدين انا عايزة اعرف انا فين هنا ... وعايزة امشي زمان بابا وقصي قالبيين الدنيا عليا .. وعليك 

سمعت كلامها بملامح مبهمه ..... عندها حق زمانهم قالبين الدنيا علينا ... بعدين كملت طريقي لجوا 

- ميمووو ... انا بكلمك ... هترجعني امتى ؟

وقفت شوية افكر ... بعدين التفت ليها ... 

- عايزة ترجعي يا سلمى ...

بصتلي شوية بعدين قربت وهمست 

- لازم يا ميمو...عشانك قبل أي حاجة... أنا خايفة عليك ... واللي عملته ده غلط وأنا خايفة يكونوا بلغوا البوليس 

بصتلها لحظة بعدين ابتسمت على ملامحها اللي راقت كتير عن الصبح أول ما صحيت 

_طيب تعالي ناكل وبعدين نفكر هنعمل ايه

نفخت بضيق
_ يا ميمو أكل ايه بس...بقولك ...

_ قاطعتها وأنا بقعد عالخضرا اللي عالأرض دي وبفتح الأكل

_ لو عايزاني أسمعك ...وعايزة نفكر مع بعض فعلا ...أقعدي كلي ...انتي بقالك ليلتين من غير أكل

وقفت مكانها لحظة تبصلي.... بعدين لقيتها راحت تجيب القطط اللي خلفتهم ونسيتهم دول وقعدت تأكلهم 

لقيتها فعلاً بتأكلهم وعلى وشها ابتسامة ليهم...يا بختهم والله

رفعت ايدي بالأكل قدام شفايفها لو ما أكلتهاش مني ...على الاقل تفتكر انها لازم تاكل زي ما بتأكل القطط 

_ ها...هاكل أنا

ابتسمت  وأنا لسه ماددلها ايدي

اخيرا فعلا أخدتها مني بالعافية ... وبدأت تاكل .... وجودها معايا هنا بتمنى يطول على قد ما أقدر مش تقول عايزة ترجع

............................................

_ وسلمى أختك ...فينها دلوقتي...لسه معاه؟

قبضت على ايدي بشده وانا بغمض عيني اللي كلها دموع دي أول ما أفتكرت الصور

_ سلمى كدة خلاص....ضاعت ... ضاعت يا عم حسن 

بعدين رفعت وشي ليه وهمست

_ وزينب كمان...كمان

بصلي لحظة بعدين...فضل يهمس بالاستغفار كتير وعلى وشه حزن وضيق من اللي حكيته .....بس ابدا ...محدش جوااه الضيق اللي جوايا.... والله ما حد جواه اللي جوايا 

_ أهم حاجة دلوقتي ترجع أختك وتتأكد انه فعلاً.....

اتنهد بحزن هو كمان بعدين كمل

_ ووقتها بقى الأمور كلها هتختلف يا قصي يا أبني

كنت سامعه وأنا ساكت.....هلاقيها فين بس .... أنا حاسس اني بغرق ... سلمى وانها لسه معاه دلوقتي دي نااار لواحدها بتزيد جوايا بمرورو الوقت أكتر...و...وزينب واللي عملته دي ضيقة وخنقة محسساني بالموت .... روحي حاسس اني بغرق فعلاً

_ انت وقعت في الخية يا قصي يا أبني 

رفعت عيني اللي كلها دموع دي وبصتله بعدم فهم

_ وقعت في أكتر حاجة توقع اجدعها قوي الإيمان...وهي الغرور...

بصتله بانتباه أكبر .. أنا مغرور؟

_انت اتغريت في ايمانك وتدينك ....وده اللي خلاك تدخل من الأول أماكن عارف انها مش للي زيك ...بس دخلت وقعدت وعرفت واتعاملت مع اللي فيها وكل ده وانت واثق ان مش ممكن حد يوقعك .. انت قوي ...يستحيل توقع في اي غلط...مغرور... متعرفش ان الشيطان بيصطاد اللي زيك  ...لكن اللي هناك واللي زيهم فا دول بقى بيسبهم لنفسهم الامارة بالسوء هي بتقوم بالواجب لواحدها...لكن انت اللي كنت صيده سهلة

فكرت في كلامه لحظة بعدين رفعت ايدي على دماغي بتشتت أكبر وقولت أول حاجة جت في بالي

_ أيوا بس...بس أنا معملتش أي حاجة غلط في المكان ده...ولا اي حاجه.. أنا.. أنا حتى اوقات كتير مكنتش بدخل 

_ مجرد تنازلك عن واحد من قناعاتك  ...وهو عدم قربك من هناك من الأساس بيبقى زي الخيط اللي كريت أوله

بسرعة أقسمت على أكتر حاجة واثق فيها

_ بس أنا يا عم حسن أقسم بالله..أقسم بالله كمان مرة ماحسيت أنا بعمل ايه.... ولا حتى كنت مدرك مين اللي معايا وبين ايدي ... أنا كل اللي كنت شايفة وبفتكر فيه ازاي اقهره زي ما قهرني  ....ازاي أخد حقي منه واخليه يحس اللي أنا حاسه... والله والله ما قصدت حاجة من اللي حصلت دي... والله

_ ايه اللي كاان ممكن يمنعك ويوقف غضبك مهما غلبت ذروته؟

بصتله لحظة..... بعدين همست 

_ ايماني بالله وعلاقتي بيه مش ممكن بيهم أقع في أي غلط

_ صح....أهو هو ده...وده انت كنت بتتجاهله كتير ... وترجع تروح وتقرب من نفس البنت تاني ....تجاهلك لانذار الخطر طول الوقت عود عقلك عدم الانتباه ليه...وده اللي أدى للي حصل واللي وصلتله ده

هزيت راسي وأنا بغمض عيني بألم من كل كلمة... صح....كل لحظة زينب كانت بتقرب مني فيها واي وقت كان بيحصل فيه تجاوز  كانت كفيلة وقتها اني أبعد قبل ما يحصل كل دة ونوصل لهنا

هزيت راسي بمعنى أيوا ...كل كلامه صح... بعدين همست وانا بغمض عيني بدموع ندم حقيقي من جوايا

_ أنا غلطان... غلطان يا عم حسن... وضعيف..ضعيف قدام غضبي ...وعصبيتي وضعفي في حد ذاته ...  غلطان لما أفتكرت اني مهما حصل فأنا في أمان...مفيش شئ مهما كان ممكن يخليني أقع في أي غلط... حتى لو كان من غير قصد.... عشاان عمره ماكان هيبقى بقصد ...أبدا.. 

....… .................................

_ لا والله يا خالتي هند ما شفتها لا داخله ولا خارجة الشارع...بس أول ما أشوفها هاجي أقولك جري

هزيت راسي ليها بغلب ومشيت ... خلاص مبقتش قادرة اتكلم من اللف ...دورت عليها وسألت عليها كل الشارع... والشوارع حتى اللي جنبنا...دخلت البيت وأنا لسه بفكر أعمل ايه بس 

- اعمل ايه يا ربي ... أروح فين بس واجي منين ... البت مش في البيت من امبارح ... واهو الليل ليل الليلة كمان ولسه معرفش عنها حاجة ...

وميمو ... ميمو ده كمان اللي عمره ما قفل محموله جاي يقفله دلوقتي ... اعمل ايه ياربي ... سالت كل الناحية كل الجيران اذا كانوا شافوها ولا لا .. برضو لا ... اعمل ايه ... دبرني من عندك ياارب ده مغمضليش عين من امبارح 

صح هو مفيش غير حل واحد ... الشرطة .. ايوا يمكن ربنا يوقفلي ظابط ابن حلال هناك يلاقيلي البت 

خدت عبايتي وطرحتي من عالكنبة وفتحت الباب .. وياريتني ما فتحت ايه ده 

خبطت بايدي على صدري بشهقة وعيون مصدومة اول ما عيني شافتها  بهيىتها دي 

.............................................................................

كنت قاعد مولع بعض الخشب يدفي الجو من حوالينا ... شيلت بايدي كنكة فيها شاي احطها عالنار لكن فاجأة ايدي اتهزت لواحدها وقعت مني ...نفخت بضيقة عجيبة ماسكة صدري من امبارح.... عشان سلمى معايا؟

لأ محستش حتى الاحساس ده وانا بخطفها ..بالعكس ...اومال ايه مصدر الاحساس ده؟!

حطيت ايدي على صدري وبصيت قدامي اتنهد ايه سبب الضيقة والخنقة دي 

فتحت عيني...مش عارف ليه دلوقتي بالذات جه في بالي هند وزينب ...مشفتهومش من وقت ما كنت عندهم من يومين...زينب...حركت ايدي على صدري ... حتى معرفتش أشوفها واكلمها أما روحت...كانت نايمة ...

سمعت همس خطوات من ورايا ...التفت ...لقيتها نازلة من الأوضة... دخلت عليها من شوية لقيتها بتصلي ...من وقت ما جينا هنا وهي يا قاعدة مع القطط يا بتصلي وأشوفها ضامة ايديها في وضع الدعاء وبتدعي مش عارف بتدعي تقول ايه ...اتمنى بس ميكونش دعا عليا ... ابتسمت اما جه في بالي كدة....

لقيتها جت قعدت جنبي بعد ما شالت القطة تحطها على رجلها والقطط عيالها جايين جري وراهم يقعدوا حوالينا 

بصت للقطة شويه تمشي ايديها عليها بعدين بصتلي بطرف عينها 

_ عارفة... القطة دي يمكن كل اما أجي هنا الاقي معاها قطط صغيرة شكل ... نفسي أشوف القط اللي موجب معاها ده

بصتلي بطرف عينها تاني .. بعدين لقيتها حطت ايديها تداري ضحكتها اللي صوتها طلع غصب عنها

بعدين بصتلي وضحكت تاني ...ضحكت أنا كمان على ضحكها

_ انت أصلاً عرفت المكان ده ازاي وامتى ..؟

بعدين بصت حواليها
_ حساه على قد ما هو مريح ومألوف نوعاً ما...لكن مخيف برضو ...مفيهوش حد

بصلي شوية ... بعدين رفع راسه للسما واتنهد وقال 

- ده اهدى واحب مكان ليا ... انا هنا تقريبا بنسى كل حاجة ... همومي ومشاكلي وكل حاجة ...لكن بقالي كتير مجتش 

- لية؟

التفت يبصلي بعدين قال 

- عشان من يوم ما شفتك وعرفتك ومبقتش محتاج ابعد ... بالعكس كنت بخطف اي لحظة أقرب فيها .

سحبت عيني من عينه ومررت ايدي عالقطة وهمست 

- ولما افتكرته تقوم تجيبني معاك هنا !

سكت شوية بعدين همس وكأنه سرح

- ياريتك تفضلي معايا هنا علطول ... بعيد عن هناك ودوشت اللي هناك ... انا وانتي وبس ... 

بعدين كمل وهو بيمرر ايده على صدره بضيقة ظهرت فاجأة على وشه
_ اه وزينب وهند ...عشان من وقت ما جيت هنا وبعدت كدة وانا قلبي واكلني عليهم 

ابتسمت على طريقته في الكلام دي ... قد ايه بحب ميمو وهو كدة ... بسيط .. زي الطفل اللي بيطلع كل اللي في قلبه واللي بصيت في عنيه دلوقتي هلاقي فيها نفس اللي بيقوله لسانه 

لاحظت انه اخد باله من نظرتي ليه بابتسامتي دي ... وابتسم وركز هو كمان ... بعدت عيني وشغلت نفسي ابص عالمكان حواليا 

- بس عارف حاسه المكان هنا زي مايكون معمول لشخص واحد بس ... اوضة واحدة ...

- فعلاً مانا لما عملته مكنتش اعرف ان في حد هيبقى معايا هنا 

بصتله فاجأة وسألت باستغراب 
- بجد انت اللي عملته؟!

- اه... وانا اصغر من كدة قبل ما يبقى عندي امكانية اني اجيب شقة ... كنت ... كنت بتضايق واتخنق كتير من المكان اللي كنت عايش فيه 

بعدين كمل وهو باصص في الارض زي ما يكون سرح 

- يمكن تعبت كتير على ما ساعدت زينب اختي انها تتعافى من المنطقة والمكان كله ... لكن فشلت اني اساعد نفسي واتخلص من كوابيسي في المكان ده وضيقتي منه 

بعدين رفع عينه ليا 

- فامكنش قدامي غير اني ابات في الشغل كل يوم تقريبا لحد ما لقيت المكان ده ... وكل ما شوية خشب يترموا مع الرطوش الباقية من الورشة ...كنت اجيبهم على هنا وعملت كل ده 

- ازاي ... ازاي المكان ده مش بتاع حد ولا ملك حد 

اتنهد وكمل وهو بيبص حوالينا
- من يوم ما جيت هنا وعملته ولا شفتله صاحب ولا سائل ... 

بعدين بصلي وقال

_ بس عايزة الصراحة....لو حتى ظهر أي حد وقال ان المكان يخصة ... أنا ممكن وقتها أدفعله أي تمن عشان يفضل زي ماهو كده.... خصوصاً دلوقتي 

...........................

كنا نايمين في نفس الأوضة انا عالسرير وهو عالارض ... كنت معترضة في الاول انه يبات معايا في نفس الاوضة وفعلا بعد شوية صمت منه هز راسه وطلع برة لكن صراحة الجو كان برد جدا اضطريت اخرج اقوله يدخل تاني لكن ينام بادبه عالارض وصراحة بقى كل دة عبط ماهو لو كان عايز يعملي حاجة كان زمانه عمل سواء وانا نايمة متخدرة او حتى بعد ما صحيت ومفيش صريخ ابن يومين حوالينا كدة 

كنت بتقلب عالسرير كل شوية بقلق ... مديت ايدي اشد الفستان على رجلي اتاكد انه تمام عليا وكمان حجابي على راسي زي ماهو ... وبمنتهى الهدوء رفعت راسي للمرة الرابعة ابص عليه وهو نايم تحت كدة بس من غير ما يشوفني ... كل مرة القية باصص للسقف وحاطط ايدة تحت دماغة ياما بيمرر ايده على دراعة التاني .... لكن المرادي لقيته بيتلوا شويه في الارض يدفن وشه في دراعة وماسك ايده بالم ... رفعت راسي اكتر بقلق... في ايه 

قومت اتعدلت ابص عليه بشكل اوضح ... لقيته قابض بايده على دراعة وبيدفن وشه اكتر بالم اكبر 

- ميمو ... في ايه مالك؟!!!... انت كويس؟

سكن لحظة مكانه كانه اتفاجأ اني لسه صاحية وشيفاه بعدين اتعدل في نومته وهمس بصوت حسيته تقيل من التعب والالم 

- اه كويس ... مفيش حاجة .. نامي انتي تصبحي على خير 

قومت من مكاني ونزلت تحت عالارض ليه وسالته وانا بشيل ايدة اللي قابضها على دراعه دي 

- دراعك ماله ... في ايه يا ميمو...متخوفنيش

قام اتعدل وهو ماسك دراعه وبيحركة بالعافية 

- مش عارف ... دراعي ده بييجي بالليل وبيشد عليا ... بس النهاردة حاسه هيتقطع 

مسكت دراعه احاول اشوفه 

- من امتى وهو بيوجعك كدة ؟

بصلي لحظة بعدين بص لدراعه تاني وقال وهو بيتنهد 

- يوم خطوبتك لما جيت وحصل اللي حصل مكنتش بضرب تقريبا ولا بقاوم الا بالايد دي ... من وقتها وهي تعباني كدة

بصتله بعيون واسعة بعد كلامه ده 

- طيب .. طيب دي اكيد محتاجة علاج او جبس 

- ماهي كانت كدة فعلا لكني فكيته من يومين 

- ليه كدة يا ميمو ... والله حرام عليك عمايلك دي 

بصيت حواليا بحيرة اعمل ايه دلوقتي في المكان اللي احنا فيه ده لا دكتور ولا صيدليه ولا اي حاجة ... بصتله تاني لقيته مغمض عينه بعنف بسبب الالم ... ملامحي انكمشت بحزن حقيقي عليه ... قومت بسرعة احاول اتصرف 

روحت وجيت حوالين نفسي شوية بعدين سالته 

- مفيش هنا أي حاجة اي مسكنات؟!

هز راسه بمعنى لأ وبرضه مغمض عينه بألم

هزيت راسي انا كمان بزهق بعدين نزلت بسرعة للارض الخضرة اللي تحت دي وفضلت ادور بين الاعشاب لحد مالقيت بعض الاعشاب اللي ممكن تخفف من الم ايده وروحت للكنكة اللي كان بيعمل منها شاي واخدت منها شوية ميا دافيين وطلعتله 

- بتعملي ايه يا سلمى ... تعالي نامي وانا شوية وهبقى كويس 

قربت منه بعد ما حطيت الاعشاب في الميا الدافية دي وقدام اندهاشه فضلت أخد منها واحطها على دراعه و ادعكه بخفه 

بعد مرور ربع ساعة تقريبا سألته

- حاسس بايه دلوقتي ؟

مرر ايده على دراعة بعدين رفع وشه وابتسم براحة وقال وهو عينه في عيني كدة 

- تسلم ايدك .... الوجع خف كتير 

كنت هقوم علطول اروح مكاني لكني سألته ويارب يرد عليا دلوقتي بقى 

- ميمو ... احنا هنفضل هنا لغاية امتى ؟

بعد عينه بملامح حزينة وهو بيتنهد وكانه زهق من السؤال اللي ملوش عنده اجابه 

- مانت لازم تجاوبني ... وانا لازم اعرف هفضل هنا لغاية امتى ... بابا زمانه حالته صعبة وهو ميعرفش عني حاجة وقصي اتوقع بلغ البوليس دلوقتي ودي في حد ذاتها مصيبه 

فضل ساكت بشرود ... بعدين قال 

- مش هينفع نرجع ... اول ما نرجع هيجوزوكي ... ويسجنوني انا 

بصتله شويه استوعب كلامه ... فعلا معاه حق ... 

بصتله شوية بحيرة ... بعدين بصيت حواليا 

- يعني ايه ... مفيش حل ... هنفضل هنا ياما يحصل اللي قولته ده .؟!

- الحل اننا نتجوز ...!!!

التفت فاجأة ابصله ... مستغربتش لانها مش اول مرة يقولها بس حاسه بسمعها لاول مرة لانها بمثابة الحل الوحيد دلوقتي 

- تبقي على ذمتي .. وبكدة لا هيقدروا يجوزوكي لحد غيري ولا هيعرفوا يسجنوني عشان وقتها هتبقي مراتي ومحدش بيخطف مراته 

فضلت بصاله بعيون واسعة مش مستوعبة ان مبقاش قدامنا حل غير ده 

لقيته قرب مني اكتر واتكلم بحماس وجدية اشد 

- صدقيني يا سلمى ... مفيش حل غير كدة .. وكدة او كدة انا بحبك وانتي بتحبيني وعايزاني زي مانا عايزك يبقى ايه المانع ... مفيش معايا حل غير ده عشان اضمن انك مش هتبقي لحد غيري 

هزيت راسي بشرود وقولت 

- مينفعش يا ميمو ... الجواز كدة مشكوك في صحته لعدم وجود بابا .. مينفعش 

بصلي شوية بعدين قال 

- مين قال كدة .. وبعدين .. وبعدين احنا مضطرين مش احسن ما نعمل حاجة غلط 

- انا عمري ما هعمل حاجة غلط يا ميمو 

- عارف ... وعشان كدة لازم نتجوز بأي شكل وبأي طريقة 

سكت شوية ابصله .. معقول مبقاش فيه غير كدة ... هو كمان بصلي واتنهد بضيقة .. حاسة انها ضاقت قوي 

- طيب .. احنا ... احنا ممكن .. ممكن ..

بصلي بترقب للي هقوله وهز دماغه بمعنى أيوا كملي 

-  .. ممكن نتجوز عند مأذون .. بس .. بس عشان متتحبسش بس .. لكن .. لكن انا بالنسبالي لازم موافقة بابا ووجودة في الجوازة قبل اي حاجة 

- يعني ايه ... مش فاهم ؟!!

- يعني نتجوز على ورق بس .. لكن مش هتقربلي يا ميمو قبل موافقة بابا وايدك تتحط في ايده .. ولازم تعرف موافقتي دلوقتي دي بس عشانك ... عشان محدش يقربلك

بصلي لحظة....بعدين لقيته جز على سنانة وقبض على ايده جامد وقال وهو بيضيق عينه وجاي عليا براسه كدة لدرجة رجعت انا لورا 

- شوفي من بعد اللي شوفته من يوم ما عرفتك وحبيتك وانا عرفت واتأكدت قد ايه الوصول ليكي صعب لكن كدة مبقاش صعب ... بقى خارج طاقة التحمل اللي جوايا

بعدين قام من مكانه وقال وهو خارج

- اوعي كدة يا شيخة .. دي حاجة تشل .. جبتيلي المرض وانا لسه في عز شبابي 

غصب عني كنت هضحك عليه وعلى نرفزته دي

- يا ميمو .. طب بس استنى نكمل كلامنا 

فتح الاوضة وخرج 

- كمليه مع نفسك انا تعبت 

...................................................................

حضرت كل الأكل اللي كان جايبه امبارح ... حسيت بقطة من القطط بتتلمس في رجلي ...شيلتها من الارض ولفيت بيها وأنا بلاعبها.. رغم كل اللي حصل لكن برضو جوايا سعادة عجيبة ان الجوازة التانية دي باظت .. وأنا مع ميمو دلوقتي.....لكن فاجأة وقفت بحزن وهم ... حطيت القطة عالأرض جنب اخواتها واخدت الخضار أغسله 

وانا بفكر يا ترى عملوا ايه دلوقتي ....وبابا ربنا يستر ده حالته متتحملش.... استر ياارب أنا فعلاً خايفه... انتبهت من شرودي على نفس القطة اللي عمالة تلعب في رجلي وأنا واقفة 

كنت نايم على الخضرا اللي تحت في الهوا ... فتحت عيني أول ما حسيت الشمس ضاربة في وشي ...وأول ما فتحت عيني ابتسمت على اجمل صباح ممكن اشوفه في حياتي 

كانت محضرة اكل من الحاجات اللي جبتها امبارح وواقفة بعيد بتغسل حاجة وعماله بتكلم القطة بقريفة عشان عمالة تتلمس في رجليها وهي واقفة 

قومت براحة ومن غير ما تحس قربت منها وحاوطها بدراعي ضهرها ليا 

لقيتها شهقت فاجأة وقالت وهي بتضرب على ايدي افك دراعي من حواليها 

- ايه اللي انت بتعمله ده ... اوعى يا ميمووو كدة ... وبعدين في عمايلك دي 

قربتها لحضني اشلها من عالارض وبعدين لفيت بيها ونزلتها اهمس في ودنها وسط ثورانها ده 

- والله بحبك 

فاجأة حسيت بكوع في صدري خلاني اتوجعت من بين ضحكي ولفتلي وقالت بغضب 

- والله تستاهل بسبب قلة ادبك دي 

بعدين رفعت صباعها وكلمتني بعيون واسعة متغاظة

- ميمو ...أنا أوقات بحس ان انت متربتش 

شاورت على نفسي 

- انا متربتش ...!

- اه .. وقليل الادب كمان ها

- انا قليل الادب .. عموما لو كنت قليل الادب كان زمانا دلوقتي ..

قاطعتني بسرعة وهي بتحط صباعها على شفايفها

- ايه ايه... بطل قلة أدب بقولك 

رديت عليها من بين ضحكي 

- حاضر هبطل قلة أدب اللي لسه مبدأناش فيها أصلاً

بعدين بصيت عالاكل اللي هي محضراه 

- ده فطار؟

شالت القطة وراحت اتجاه الاكل 
- انت شايف ايه ... اكيد يعني فطار 

روحنا فعلاً قعدنا عالأكل بدأت هي تأكل القطط وتاكل...بصتلها أنا فاجأة بتفكير بعدين قولت

- اعملي حسابك هيبقى النهاردة 

رفعت وشها تبصلي بتوتر 

- لازم يا سلمى... كل تأخير وانتي معايا هنا مش في مصلحتنا 

..…….....................

دخلت المكتب وأنا على نفس ملامحي وحالتي دي 

_ فينك يا أبني....قالب عليك الدنيا تليفونات من الصبح

ضغطت ايدي بين عينيا بتعب وهمس براحه

_ ..في اي جديد عن سلمى .....عرفت مكانها فين؟

_ كلها ساعات وتبقى كل حاجة عندي هنا...

قبضت على ايدي أول ما مرت قدام عيني الصور تاني

_ عايزك تجيبهولي يا مؤنس في اسرع وقت... عشان ده خلاص حسابه معايا تقل

بصلي لحظة بعدين قام من مكانه وقرب مني وقال

_ مالك يا قصي....ملامحك مش مظبوطة..في ايه؟!

رفعت وشي ابصله لحظة وبعدين...

_ ايه..!!! أغتصبتها!!!  ايه اللي انت بتقوله ده ...انتي واعي يا قصي؟!!

غمضت عيني بعنف وأنا بسند على طرف المكتب بعد جملته دي ...مش قادر اسمعها ...ولا حتى استوعبها

بعدين رفعت وشي وهمست

_ أنا.... أنا مكنتش....

_ ازاي يا قصي...ازاي ..... أنا قولتلك تقرب منها وتعرفها عليك عشان تبقى تحت ايدينا نضغط بيها على اخوها وقت اللزوم ...لكن مقولتلكش تغتصبها وتعتدي عليها...دي جناية

رفعت ايدي في وشه يبطل تكرار الجمله دي ...نفخ بضيق بعدين قال بسرعة

_ هي...هي لسه عندك في الڤيلة دلوقتي ؟!

هزيت راسي بمعنى أيوا

_ طيب انت...انت تخلي الشغالين يرموها بره الڤيلة بسرعة.....ونحرج عليهم يجيبوا سيره.... وفي الاخر احنا مشوفنهاش ولا دخلت الڤيلة أصلا...وتبقى تثبت بقى

بصتله لحظة أستوعب

_ قصدك ...قصدك يعني

_ ايوا ....وزي ما قولتلك تبقى تقابلني لو عرفت تثبت حاجة

بصتله لحظة بصمت.... بعدين همست

_ طب وهي ...هتعمل ايه دلوقتي بعد اللي أنا عملته.....وذنبها ايه اصلا في اللي حصل؟

_ ياعم واحنا مال أبونا ...بس خلي بالك أهم حاجة تظبط الدنيا مع كل اللي شغالين عندك في الفيلة عشان هما الشهود على اللي حصل 

كنت ببصله بعدم استيعاب...مين ده؟!!!!

بعدين نظرتي اتحولت لانحاء من شفايفي يعبر عن نظرتي ليه دلوقتي وفاجأة جمعت غضب الدنيا كله ورفعت ايدي في وشه

وقع عالكرسي اللي وراه اللي أخده ووقع بيه عالأرض 

مسك فك سنانه وقال

_ يا قصيييي ...يا ابني بس اسمعني

التفت نص التفاته ليه

_ أنا مش عايز أعرفك تاني... فاهم...ومش عايز اشوف وشك ده تاني

وخرجت من المكتب 

...…...…..............

حطيت ايدي في ايديها والمأذون حط المنديل وبدأ كتب الكتاب....كنت بردد الكلام وراه وأنا عيني عليها ...كانت باين عليها متوترة جدآ.... ويمكن خايفة كمان.. أنا عارف..... ابتسمت على بربشة عنيها أول ما المأذون وجه ليها الكلام ... رفعت عينيها تبصلي ابتسمتلها أكتر وهزيت راسي أطمنها....ردت الإبتسامة باهتزاز ... بعدين بصت للمأذون وبدأت تردد وراه الكلام.....حكمت ايدي على ايديها اكتر أول ما المأذون شال المنديل

فضل يتكلم ويقول كلام كتير في مباركة ودعاء وميعاد طلوع القسيمة...كنت بسمعه بدون ولا كلمة عيني عليها بس وعلى كل حركة تصدر منها...مش قادر أصدق .....مش قادر أصدق ان اللي قاعدة قدامي دي وكتبت كتابي عليها وبقت مراتي على اسمي ...هي سلمى...... غمضت عيني اتنهد تنهيدة كبيرة وكأني كنت بجري مشوار طوييييل صعب وأخيراً وصلت...

_ طب بعد أذنكم... هجيب بعض الاوراق من جوا

انتبهت على استأذان المأذون لما لقاني مش مركز غير معاها كدة ..همس الشهود لبعض بحاجة وضحكوا بعدين خرجوا وراه 

بصت لخروجهم بتوتر وفركت ايديها في بعض

_ احم...هو ...هو كدة خلاص..بقيت ..بقيت...

سكتت بعدين قالت 

_ كدة المفروض هنمشي..صح

فضلت باصصلها بنفس الإبتسامة...توترها ده بيفكرني بأول مرة شفتها فيها ....عمري وقتها ما كنت أفكر ان البنت الحلوة دي ام فستان أحمر هتبقى ليا أنا...من نصيبي أنا...ميمو ...اللي عمره ما كان يحلم انه يتجوز ويبقى معاه واحده زي دي 

لقيتها مدت شفايفها بضيقة لما لقتني طولت بعيوني عليها كدة... بعدين قامت من مكانها وجات اتجاهي 

_ ميمو...انت مبتردش ليه؟!

معملتش اي حاجة غير اني قومت وقفت قدامها ورفعت ايدي تحت دقنها أرفع وشها ليا وهمست من غير صوت

_ مبروك...

بصتلي بدون كلام... كملت همس بنفس الإبتسامة

_ مبروك عليا...انتي يا سلمى

وفي لحظة كنت سحبتها براحة لحضني 

كانت متاخده في الأول....ومتخشبه لكني أول ما حسيت بيها بين ايديا حكمت ايدي حواليها اجذبها ليا اكتر وانا بغمض عيني بتنهيدة أكبر من اللي قبلها 

ضغطها جامد لحضني....بقت حلالي.....على سنة الله ورسوله ...بقت مراتي يااارب ...قدامك وقدام ...قدام كل الدنيا ... لحظة وحسيت بايديها على ضهري... أبتسمت واتنهدت براحة أكبر لما حسيت بايديها على ضهري تبادلني حضني... خرجت من حضنها أبص في ملامحها ...خجل على خدودها اللي احمرت دي ...ميلت غصب عني على خدها اللي بيناديني ده وحطيت عليه بوسه خفيفة ومنها لخدها التاني ...وكنت لسه هغرق أكتر لقيتها بعدت فاجأة تحط ايديها على بوقها 

_ ميمو...بطل جنان...احنا اتفقنا على ايه

نفخت بضيقة بجد وقربت وقولت

_ يا سلمى احنا اتجوزنا على سنة الله ورسوله أهو...ووجود شهود و..و..

بصيت حواليا بعدين أخدتها من ايدها وخرجنا من الأوضة اللي احنا فيها دي 

لقينا في مدخل المكتب ناس كتير قاعدة 

قربت بسرعة من الولد اللي بيقدم حاجات في المكان

_ عايزك توزع مشروبات لكل اللي قاعدين دول بمناسبة جوازي عالأتسة دي ...جوازي عالأنسة دي ...ميمو أتجوز سلمى....ميمو اتجوز سلمى دي

قولت كل ده بصوت عالي لقيتها بتحاول تخبي وشها بحرج من العيون اللي بتبص علينا 

قربت أهمسلها

_ وأدي الاشهار كمان يا ستي ... عايزة ايه تاني بقى

بصتلي وحركت شفايفها من غير صوت بمعنى ايه اللي بتعمله ده

وخرجت من المكان 

خرجنا من المكتب وكل حد يقابلنا في الطريق بوقفة سواء أعرفه او لأ واقدمها على انها مراتي وارجع ابصلها وأهمسلها بنفس الجملة

مهما تقول ..ومهما مين يقول..هي خلاص مراتي ..على سنة الله ورسوله وقدام كل الخلق دي

.....…........…................

وقفنا قدام البيت ....وحشوني جدآ من اخر مرة كنت هنا...بس المرادي مختلفة أنا جاي افرحهم.... اخيراً اللي كنت هموت واحققه خلاص حققته وبقت ليا

نزلنا أنا وهي ... ورغم التوتر والخوف اللي كان باين على وشها قبل لحظات...لكن برضو كان باين راحة وابتسامة بتروح وتيجي على وشها بتثبتلي ان اللي جواها مايقلش عن اللي جوايا لكن بتداريه ورا خوفها وتوترها ده

اخدتها من ايدها باجمل ابتسامة منها واتجاهنا للبيت 

أول ما وصلنا قدام الباب وقفت 

_ ميمو...

وقفت أبصلها

_ تفتكر ....تفتكر هيفرحوا لما يعرفوا اننا اتجوزنا

ابتسمت

_ يفرحوا...دانتي متعرفيش أنا قولتلهم ايه عنك ...هيفرحوا طبعاً خصوصاً زوزو هتلاقيها هتنط من الفرحة دلوقتي

_ طيب...طيب احنا المفروض هنعمل ايه ولا هنروح فين بعد كدة؟

_ اللي انتي عايزاه أنا هعمله...بس مش هينفع أسيبك تاني...لازم تبقي معايا من النهاردة... وافضل حاجة بالنسبالي نطلع على شقتنا بعد ما نفرح زينب وهند

بصتلي لحظة بعدين ضيقت عينيها وربعت ايديها وبصت قدامها وقالت

_ يا سلام ... لأ مش هنروح شقتك دلوقتي

هاين عليا انقرها على دماغها دي ..يا بنتي بقيتي مراااتي ..مرااتي  ...لكن طبعا مقولتش كدة

_ هو انتي فاكرة ايه يعني... على فكرة بقى انتي لو جيتي معايا هتلاقيني مؤدب جدآ ولا هعملك حاجة ولا هقربلك اصلا

ضيقت عينيها اكتر بمعنى والله 

بعدين خبطت على الباب ....وقالت

_ طب نشوف خالتك واختك الأول...رأيهم ايه الأول 

محدش فتح ...خبطت تاني ..... برضو محدش فتح

قربت أنا باندهاش وخبطت جامد ...سمعت خطوات بطيئة جاية من جوا بعدين الباب اتفتح ...لقيتها هند

ابتسمت باتساع أول ما شفتها 

_ هند...

ميلت احضنها بفرحة جوايا ...ممكن أوزعها عالدنيا دلوقتي

بعدين خرجت من حضنها ومسكت ايد سلمى الواقفة جنبي ساكته بخجل

_ مفاجأة يا هند..

بعدين شاورت على سلمى

_ سلمى....مراتي

كنت باصصلها وانا مبتسم...لكن ابتسامتي اختفت تدريجي من شكلها ...مالها هند ..بصالي وساكته كدة ليه.... وعيونها وكانها حابسه دموع 

_ مالك يا هند ...في ايه؟!

بصتلي بنفس نظرتها الصامته المبهمه دي بعدين بصت لسلمى

_ انتي...انتي مش مصدقة .بقولك مراتي ....احنا لسه جايين من عند المأذون دلوقتي

بعدين اتلفت حواليا على اللي أول ما تعرف هتنط في وشي من الفرحة ...مش زي هند المتفاجاة دي

_ هي فين البت زوزو ......زوزوووو

دخلت جوا وأنا في ايدي سلمى على اوضتها

_ زوزووو...انتي فيين يا بت .... معايا مفاج...

لسه بدخل الأوضة.....لقيتها بتحاول تسحب غطا عليها وهي عالسرير ركزت اكتر....أول ما دخلت...شفت ... شفت واحدة مش اختي لأ...مش زينب

كان شعرها منكوش بشكل يخض...غير معتاد على عيني...وبتحاول تداري جسمها بفرش السرير من الهدوم المقطعة اللي عليها دي وعلى جسمها اثار...اثار دم!!!

انتبهت من المنظر اللي قدامي ده على شهقة جنبي ... كانت سلمى قبل ما تضرب بايديها على بوقها بعدين خبت عينيها تدينا تضهرها من المنظر كله

قربت بخطوة تقيلة ... وأنا مش فاهم حاجة..هي كدة بمنظرها ده...يبقى مالها....معناه ايه...وايه الدم اللي علي رجليها ده!!!!

_ اا..م... مين... مين اللي عمل.. فيكي كدة؟!!!

#رانيا_أبو_خديجة

ياترى ميمو رد فعله هيكون ايه ...وايه اللي جاي ؟!

وقصي لسه له معانا كتير 
وزينب لسه ليها بداية تانية خاالص
لكن ميمو فاياترى له بداية ولا نهاية 
وسلمى موقفها ايه

رأيكوااا وتوقعاتكوااا
قراءة ممتعة ♥️
#ميمو

👇👇 لقراءة الفصل التاسع والأربعون 👇👇

          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة