U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل السابع والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل السابع والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة 

رواية ميمو بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل السابع والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل السابع والاربعون 

#ميمو 

#رانيا_ابو_خديجة 

- طب اهدييييي .... بقولك اهدي هفهمك 

مفيش فايدة عمالة تصرخ وتقول في كلام كتير مش فاهم منه حاجة 

- لقيتها قامت من السرير فاجأة وبرضة مستمرة في الصريخ والعياط 

- طيب اسمعينييي الأول ... بقولك اسمعينييي واهدييي 

حطت ايديها على ودانها وصرخت 

- مش عايزة اسمع صوتك ... ابعد عنييييي  ... مش عااااايزة اشووووفك 

بعدين بصت حواليها بحيرة وانحنت تاخد بعض الحاجات من عالارض وبدأت تزقلني بيها في وشي 

- انت فاااكر انت كدة كسبتني ... لااااا ... قسماااا بالله يا ميموووو ... قسمااا باللله ...وربي اللي ما بحلف بيه كذب ابدااااا عمري ما هبقى ل.....

قاطعتها بسرعة بصوت أعلى منها وانا بتفادى كل اللي بترميه عليا ده 

- اسكتيييييي 

صرخت تاني 

- لاااا مش هسكتتت .. قسماااا بالله يا ميمو من اللحظة دي لو موتونييي كدة ... عمررري ما هبقى لي.....

قربت منها في حركة سريعة وحطيت ايدي على بوقها ... وهمست وانا عيني في عنيها اللي كلها دموع وقهرة ولوم عمري ما لمحتهم في عنيها قبل كدة 

- اسكتييي ... بقولك اسكتييي 

فضلت بصالي بعنيها اللي بتنزل دموع بصمت دي ... حاولت تعمل صوت ببقها اشيل ايدي ... لكني قربت منها أكتر 

- اسمعيني وافهمي .. انا ... 

اتنهدت وانا بغمض عيني وبتنفس باضطراب بسبب اللي حصل ده 

- أنا ...ملمستكيش يا سلمى ... والله ما قربتلك 

بصتلي بعيون واسعة بعدم تصديق ... هزيت راسي بتأكيد 

- والله العظيم ما لمستك .... محصلش حاجة ... وحياة سلمى عندي ما حصل حاجة 

فضلت بصالي للحظات وبدأ تنفسها يعلى سحبت ايدي بسرعة من على بوقها بقلق عليها .... ... فضلت بصالي للحظات وهي ضامة الفستان عليها بايديها الاتنين ... بصتلها للحظات في نظرات متبادلة بينا ... بعدين متحملتش دموعها اللي نازلة بدون وقوف دي ونظرتها ليا اللي اول مرة اشوفها منها ... وخرجت من الأوضة 

..................................................................................

حسيت فاجأة بتراخي جسمها وعدم مقاومتها وصريخها ... هنا بس بدأت ابص بعيون واسعة للي بيحصل وللموقف كله ... بعدت عنها بسرعة اقوم من السرير وكأن شىء لدغني دلوقتي حالاً 

هو ايه اللي حصل؟!!

....كل اللي فاكرة سلمى .. صورتها ... الغضب ...الغضب .. مكنتش شايف انا بعمل ايه ... والله العظيم ما حسيت بيها بين ايديا غير دلوقتي... كان كل اللي في خيالي اني انتقم من اللي شفته ....وفعلا انتقمت ..انتقمت من أخوها ...فيها!!!

قربت بعيون واسعة منها اتأكد انها زينب وهنا في أوضتي فعلاً ... ... بعدين رجعت ابص حواليا تاني ... في أوضتي بجد ... غمضت عيني وفتحتها اكتر من مرة ... بعدين رفعت ايدي افرك عيني بعنف وبصيت قدامي تاني ... مش حلم .. مش خيال حتى ... ده حقيقة ... !!!

مررت ايدي على شعري بعنف وبعيون واسعة وعدم تصديق واستيعاب للي حصل بعدت عنها بعدت بعدت لأخر ركن في الأوضة بعيون عليها.. واسعة مصدومة لحد ما خبطت في الباب ... التفت بفزع ابص ليه ... وفاجأة فتحته وجريت على تحت وأنا مش مستوعب اني صاحي وكل ده حقيقي 

.........................................................................

كنت قاعد على درجة من السلم الخشبي اللي بيؤدي للاوضة بطلع همي في سيجارة ... غمضت عيني وهزيت راسي من كل اللي بيحصل ده ... بعدين رفعت عيني ابص للسما ... مكنش عايزها تمشي كدة وانت عالم يارب ... مكنش نفسي تبوظ كدة 

بعدين بصيت قدامي بشرود .. مش مهم مهما باظت ومهما حصل ... برضه لا... مش هستسلم وهتبقى معايا ومن نصيبي غصباً عن الكل 

حسيت بحركة ورايا ... التفت ابص... لقيتها هي ... كانت عدلت هدومها ولفت حجابها زي قبل ما اقربلها خالص ... عيني اتعلقت بعنيها لحظات ... بعدين بعدت وشي وانا بغمض عيني .. ياربي ....شكلها وربنا بيناديني طول الوقت اني اخدها في حضني ... خصوصاً بملامحها دي .. هزيت راسي بحيرة.. كانت بين ايديا... سبحان من خلاني مش قادر اقربلها واعمل كدة وانا من جوايا هموت عليها

حسيتها قربت خطوة بعدين ثبتت مكانها ... التفت نص التفاته ابص عليها بطرف عيني ... حسيتها محتارة ومترددة .. بعدين سابتني ودخلت الاوضة تاني 

رميت السيجارة بعيد وقومت ادخلها ... لقيتها قاعدة عالسرير وضمة ركبتها لصدرها بانكماش ... قربت براحة اقعد جنبها .. لقيتها فاجأة بعدت لأخر السرير ... بصتلها شوية باندهاش .. لا .. مانا مش هتحمل النظرة اللي في عنيها دي كتير ... مصيبة لتكون خايفة مني فعلاً زي مانا شايف كدة .. !!

اتنهدت وأنا بتعدل عالسرير اواجهها 

- سلمى .. انا ....

- انا عايزة أمشي ..

بصتلها لحظة لقيتها كررت تاني باصرار اشد 

- رجعني مكان ما اخدتني يا ميمو .. انا عايزة امشي .. عايزه أطمن على بابا 

اتنهدت وانا بقرب منها خطوة برضو لقيتها بعدت بخوف .. اتنرفزت واتضايقت فصرخت فيها بضيقة 

- سلمى .. !!!!!

لقيتها خافت أكتر وانكمشت على نفسها اكتر ... سكت اتنفس وانا بغمض عيني احاول اهدى واصبر نفسي انها معذورة حتى لو .. لو كانت خايفة مني دلوقتي .. لاا .. لااا مش معذورة مينفعش تخاف مني أصلاا.. فتحت عيني بسرعة 

- سلمى انا قولتلك والله ما عملت حاجة .. مقدرتش ... اقسم بالله ما قدرت أقربلك

لقيت انكماش ايديها حواليها ارتخى شويه وعنيها لانت بعد ما كانت متحجرة بالخوف كدة .. كملت بهمس وصوت اهدى 

- صدقيني يا سلمى .. انا مش وحش .. انا بحبك وبحترمك ويمكن بحترمك دي اللي خلتني مقدرش اقربلك بالشكل ده ... ولا في الموقف ده .. ولا في الأجواء دي... مش انتي يا سلمى .. كل حاجة بينا قبل كدة وكل حاجة صدرت منك في اي مواقف بينا اثبتتلي ان مش انتي .. مش انتي اللي تتاخدي بالشكل ده ..

بعدين مررت عيني على ملامحها دي 

-. انتي في نظري ست البنات كلهم... وتستاهلي يتعملك اللي بيتعمل لست العرايس...فرح كبير.... أحلى من كل البنات ....وعشان كدة مقدرتش ... والله العظيم ما قدرت

ابتسمت لما لقيتها اتعدلت في قعدتها بدل انكماشها اللي عصبني وخوفني ده 

- فاكرة يوم ما اعترفتلك وقولتلك اني بحبك وعايز اتقدملك 

بصتلي شوية بعدين هزت راسها براحة بمعنى أيوا 

- فاكرة قبلها عملتي معايا ايه ... كنتي بداتي تخافي من اعجابك وقربك مني وبداتي تبعدي لما حسيتي اني ساكت ومباخدتش خطوة .. لحد ما اتكلمت وصارحتك .. وقتها معملتش اي حاجة غير اني روحت اتقدملك ..... انا بحبك ... ومش هلمسك ولا اقربلك الا بفرح كبير تكوني في حضني قصاد الكل بالابيض 

فضلت بصالي شوية بعدين لمحت لمعة في عنيها مع ابتسامة لسة هتظهر على شفايفها .. لكن فاجأة خفتها وقال بجفاء

- واللي عملته ده .. خطفك ليا وفضيحة اهلي قصاد الناس دلوقتي .. والوضع اللي صحيت لقيت نفسي فيه .... كل ده مش ممكن اسامحك عليه يا ميمو .. مش ممكن ..

مدت ايدا تمسح دمعة نزلت وهي بتتكلم وبتزقل الرصاص ده في وشي  ... بعدين سابتني ونزلت تحت

مسكت ايديها قبل ما تنزل

بصتلي بطرف عينها المدمعة دي

_ سلمى...انتي عارفه كويس أنا عملت كدة ليه.... وانا مأذتكيش في حاجة... ولا عمري هقدر أذيكي ..انتي عارفه كدة كويس

سحبت ايديها من ايدي وبصت نفس النظرة وخرجت من الأوضة 

...............................................

فضلت ماشي بالعربية بأقصى سرعة ... مش عارف رايح فين ... عصرت عيني بعنف من الدموع اللي حاسسها مغرقة وشي دي ... مش مصدق ومش مستوعب اللي عملته ... ضربت بايدي أكتر من مرة على دريكسيون العربية ... لاا والله ما حصل بوعي .. مش ممكن يكون بوعي .. مستحيل وربنا عالم 

كنت ماشي بأقصى سرعة لدرجة أكتر من عربية كانت هتصدمني لكني مكنتش بتفادى اي عربية .. بالعكس كنت بقابل التصادم ده بصدر رحب على أمل تخبطني واموت واخلص من الكابوس ده ... لكن كانت العربيات هي اللي  بتتفاداني  مع شتيمة وصوت مش عايز ولا قادر اميز منه حاجة ...

فضلت عالحال ده مش حاسس بشئ حواليا لحد ما لقيتني فاجأة في مكان كله ظلام.. مقطوع .. مفيش فيه حد .. اشبة بطريق صحراوي مش عارف جيت هنا ازاي ولا في وقت قد ايه ... لمحت وأنا لسه مكمل بالعربية بنفس السرعة دي حافة زي حافة جبل ... بدون اي تردد زودت السرعة بالعربية خليني اقع من عليها واخلص من الاحساس اللي لا يطاق ده ... وفعلا اندفعت بالعربية بكل سرعة ....

لكن على آخر سنتي في الحافة دي وقفت وانا بغمض عيني ..  فعلا بعد لحظة فتحت لقيت لسه ربنا كاتب عمر ... مش عايزني اروح كافر بعد ما بقيت...!

مقدرتش انطق الكلمة ... فتحت باب العربية ودموع عيني سبقاني وخرجت بعنف واندفاع وبمنتهى الالم رميت نفسي عالارض  ... وبصيت للسما وبكل طاقة رفض وغضب مليا قلبي صرخت ... صررررخت ... صرخت بعلو صوتي .... فضلت اصرخ في وش السما والواقع ده بكل رفض جوايا ليه ... عمري ما اتمنيت حاجة في حياتي قد ما اتمنيت في اللحظة دي انه يكون مش حقيقة ... يكون كابوس هصحى منه مفزوع دلوقتي واستعيذ بالله من الشيطان ... واقوم اصلي طلب مغفرة من ربنا لمجرد حلم شفته ... طب والواقع هينفعله استغفار .. هينفع فيه صلاة...هلاقي فيه مغفرة؟!!!

لقيت نفسي عند النقطة دي بصرخ بأعلى وبكل طاقة فيا ... لحد ما ارتخيت بجسمي وراسي للارض وفضلت ابكي بكى عمري ما بكيته كدة حتى يوم وفاة امي اغلى ما عندي في الدنيا .... 

.......................................................................

حاسه بألم رهيب في كل جسمي .... غمضت عيني بعنف من الوجع اللي حاسه بيه ده ... فتحت عيني بالعافية وبصيت بلغوشة قدامي زي ما يكون عيني مزغللة 

وفي لحظة والتانية استوعبت أخر حاجة فكراها ... قصي !!! 

قومت بفزع فاجأة .. لكن في أقل من لحظة كنت اتاوهت بألم رهيب في كل حته من جسمي...

بصيت حواليا .. لسه هنا .. في اوضته .. انحنين بعنيا ابص على نفسي ... لطمت بايدي على بوقي مع عيون واسعة مصدومة  وشهقة عالية من اللي شفته ... العباية القطنية دي متقطعة بوحشيه من عليا ... متقطعة بغل...

_ يا نهااارك اللي مش فايت يا زوزو ... يالهووي .. يالهوووي 

فضلت الطم خدودي بعنف وعدم تصديق للي شيفاه ... دم .. اللي أنا شيفاه ده .. دم  بجد !!!! 

- يا مصيبتك يا زينب ... يا مصيبتك يا زينبببب  .. ااااااه 

فضلت الطم وشي بعنف واصرخ يمكن حد يسمعني وينجدني ...بس مين يااارب ...مين دلوقتي ممكن ينجدني ولا هينجدني ازاااي

- يالهووي يالهوووي.. اللي كنتي محافظة عليه رااااح ... راااح .. يا مصيبتك السودة يا زينب... يا مصيبتك السودة  ... الحاجة الوحيدة اللي كنتي بتحاربي عشان تحافظي عليها من كلاب السكك رااااحت في غمضة عيييين ...رااااااحت ...ااااااااه... يااارب.. يااارب ... اااااااااااه!!!!!!!!!!!!!

............................................................

  خرجت من الأوضة وانا بلبس الجاكت بتاعي عالتيشيرت ..  لقيتها قاعدة تحت عالارض الخضرا الواسعة اللي قبل الباب اللي بيفصل المكان عن برة ...

قاعدة وجنبها قطة دايما كانت بتيجي لما باجي هنا واوقات كتير بلاقي معاها ولادها وساكنين المكان في غيابي 

كانت قاعدة عالارض قصادها بشرود وعمالة تمرر ايدها عليها بابتسامة والقطه نايمة في سلام 

غمضت عيني لحظة ... بعدين اتنهدت ونزلت 

- انا خارج عشر دقايق وجاي ...عايزة حاجة اجيبهالك من برة

قامت بسرعة بفزع 

- ايه خارج خارج وهتسيبني هنا لواحدي !!!

قربت منها خطوة وأنا قاصد أمرر عيني على ملامحها اللي كانت أكتر من كونها وحشاني دي

- متخافيش .. انا مش هتأخر وبعدين ده خطوتين من هنا 

هزت راسها بلا 

- انا مش عايزة حاجة من برة... مش عايزة حاجة أصلا غير إني أمشي من هنا....رجعني يا ميمو... أنا عايزة أرجع

وقفت أبصلها لحظة 

- انتي معايا هنا من امبارح ... زمانك جوعتي .. خليني اروح أجيب حاجة تاكليها وأرجع علطول

سبتها ومشيت خطوتين 

- انا عايزة أرجع يا ميمو ... من فضلك رجعني 

وقفت مكاني لحظة .. بعدين التفت ابصلها ولحظة وخرجت وقفلت البوابة الخشبية ورايا 

جريت بسرعة للبوابة اللي قفلها دي اشوفه قفلها فعلا عليا 

اتنهدت بغلب وخوف ... ده قفلها بجد ... خايف اسيبه وامشي ... 

بصيت حواليا بحيرة .. مكان عجيب .. وزي ما يكون مفيهوش حد ... مش سامعة اي أصوات حواليا 

مشيت روحت اقعد مكاني تاني ... بصيت على القطة الوحيدة اللي كانت محسساني في حد معايا في المكان .. التفت عليها في كل الاتجاهات ... مش موجودة ...قعدت مكاني بغلب وزعل حطيت ايدي تحت خدي وفضلت عالحال ده ... حتى القطة اللي كانت مسلياني ومحسساني ان معايا روح هنا .. اوووف 

رفعت وشي فاجأة ....سمعت همس خطوات حواليا رعبتني من المكان الغريب ده اكتر ... لكن فاجاة ابتسمت باتساع وفرحة ... الله .. ايه ده 

لقيت القطة جاية اتجاهي بس مش لوحدها ... كان معاها قطط اصغر منها .. صغننين قوي شكلهم كيوت ... كانو ماشيين وراها وجايين اتجاهي 

جت قدامي وانا قاعدة وقعدت نفس قاعدتها قبل ما ميمو ييجي  ... وولادا اللي شبهها قوي دول بس بالألوان قمر ... جميلة ومبهجة قوي فضلوا يتجولوا في المكان حوالينا....فضلت ألعب بيهم وانا بحاول أحسس نفسي اني مش لواحدي هنا ... عشان مخافش لحد ما يرجع

.............................................................

وقفت بالعربية قدام باب بيته ونزلت بهدوء وتراخي رهيب في جسمي ... مبقتش حاسس حتى بخطواتي 

وقفت قدام الباب اخبطت عالباب الخشبي بضعف لكن مفيش صوت ... لا مينفعش يكون مش موجود دلوقتي ... انا حاسس انها خرم إبرة في عيني يارب .. مفيش غير ... غير بيتك اللي بقيت حاسس اني مطرود منه بعد اللي عملته ... وهنا 

خبطت أكتر من مرة ... برضو مفيش حد ... اتنهدت بضعف وألم مصدره ناار جوا قلبي من كل الاتجاهات .. سلمى اختي اللي مش ناسيها ...بس خلاص مبقتش عارف اعمل ايه ولا بقيت عايز اعمل حاجة كل حاجة بتتعمل دلوقتي غلط .. غلط غلط في غلط .... وأبويا اللي في المستشفى .. و.. وهي .. ياترى لما فاقت دلوقتي وحست باللي حصل وعملته ... كان رد فعلها ايه ... غمضت عيني وأنا غصب عني بنزل بتراخي وألم وبقعد بتعب قدام الباب ... كابوس ... هو كابوس .. مش قادر افوق منه .... مش قادر 

كنت قاعد وحاطط راسي بين ايديا بهم ... سمعت صوته زي ما يكون جاي من بعيد ..... رفعت عيني لقيتة خارج من المسجد اللي قدام البيت ومعاه أطفال كتير خارجين  معاه وفي ايديدهم زي مصاحف وكشاكيل صغيرة .... شاورلهم بايده وابتسامته الهادية دي ... بعدين التفت اتجاه البيت....ولمحني....قرب بسرعة بفرحة وابتسامة واسعة على وشه
بعديه وصلني صوته اللي اكتر من مريح في اللحظة دي 

- مين؟!

رفعت وشي ليه براحة ودموع الندم دي مليا وشي 

- قصي !!!

قالها بفرحة من شفتي عارفها كويس ... انا بحبه جدآ ده كان ابويا الروحي في غياب ابويا اوقات كتير .... هو اللي مربيني مع أمي

... فجأة اتحولت نظرة الفرحة في عنية لقلق واندهاش من منظري كدة والدموع اللي اكاد اجزم انه اول مرة يشوفها حتى من صغري 

- قصي ... مالك يا ابني ... في ايه يا حبيبي !!!!

لقيتني برمي نفسي في حضنه وببكي بصوت حقيقي انا نفسي عمري ما سمعته مني من قبل ... حتى في وفاة أمي... أصعب يوم في حياتي وقتها كنت مؤمن بقضاء ربنا ومرضتش ابكي ابدا ليكون بكايا اعتراض على حكمه ... وقتها فضلت اصلي وبس وادعيلها ... لكن دلوقتي.... حتى الصلاة شكلي مطرود منها بعد اللي عملته

..…….......…......…......

حاولت ألم بقايا العباية اللي عليا دي على قد ما اقدر .... مسحت دموعي من على وشي اللي بقى أحمر دم ده وقومت من السرير اتحامل عالالم اللي حاسه بيه ده 

روحت اتجاه الباب وخبطت بايد وماسكة هدومي بايدي التانية 

فضلت اخبطت لمدة محدش عبرني ... بصيت للباب بغضب حسيت اني هنفجر فضلت أصرخ وانا بخبط وبعيط 

- انتوا ياللي هناااا .... افتحولييي الباااب ده ... افتحواااا البااااااب !!!!!

= براحتك ... براحتك يا عمار بيه 
_ براحة يا مصطفى...براحة

دخلت من باب الفيلا وانا ساند على السواق بتاعي اللي كان شبه مقيم معايا في المستشفى ... كنت ساند عليه كليا من التعب اللي حاسه من بعد الحادثة دي ... اتلفت حواليا اول ما دخلت 

- قصي فين يا مصطفى ... والشغالين فيين؟!؟

بص هو كمان حواليه 

- مش عارف يا فندم 

بعدين نده بصوت عالي عليهم ... العجيبة اني لقيتهم كلهم نازلين من فوق وهنا بس ظهرلي صوت زي صوت صريخ سابق اقدامهم ليا 

- افتحوااا البااااب ده .... انتوا ياللي هنااا .. افتححولي الزفت ده !!!

بصيت باندهاش ليهم وللصوت الجاي من فوق ده 

- عمار بيه ... عمار بيه ... حمدالله عالسلامة يا فندم 

بصيت لتوترهم الملحوظ ده وبصتهم المتكررة للصوت الجاي من فوق 

- في ايه فوق ... ومين اللي بيصوت كدة؟؟

بعدين بلعت ريقي بخوف وسألت

_ هي...هي سلمى رجعت ؟

كنت بسأل وأنا خايف تكون رجعت ويكون فيها حاجة وعشان كدة قصي حابسها....أخر حاجة عرفتها انه بلغ البوليس وهو طمني انها صعب يجرالها حاجة وأكيد الولد ده هيخاف يعمل كدة....

بصوا لبعض تاني 

- ده .. ده يا فندم .. قصي بيه قصي بيه حابسها هنا وقال محدش يخرجها لحد ما اخوها يظهر ومعاه سلمى هانم 

- اخوها ... هي مين ؟!!

- اخت .. اخت الجدع اللي خطف سلمى هانم الله يجزيه بقى 

بصيت لفوق ولصريخها وعياطها ده بعدم استيعاب ان قصي ابني يفكر بالشكل ده 

بعدين صرخت فيهم 

_ خرجوها .. خرجوها بسرعة....ايه التهريج ده يخطف بنت ملهاش ذنب في حاجة من اللي احنا فيه ده.. ليه ...افتحولها الباب بسرعة

وفعلاً طلعوا جري يفتحوا الباب ...قربت بمساعدة مصطفى السواق أقعد على أول كرسي قابلني بتعب وأنا بدعي ربنا وبذكره كتير مفيش حاجة تمس سلمى بنتي وكلي ثقة في الله ان مفيش شر هيمسها ... أنا واثق في ربنا

يدوب قعدت واتنهدت وببص قدامي عالسلم ...لمحت منظر ...مش ممكن يكون في بيتي ....يستحيل...ايه ده!!!!

_ مين اللي عمل فيكي كدة؟!!

#ميمو

اتعقدت قوي ..ياترى هتتحل ازااي ...وميمو هيرجع ازاي وامتى وهيرجع اصلا ولا لأ

ولما يعرف اللي حصل لأخته هيكون رد فعله ايه 🫣🔥🔥🔥

وقصي لما يرجع ..هيعمل ايه مع زوزو ؟!

وباباه هيكون رد فعله على اللي شافه ده ايه؟!

رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي وبإذن الله لو التفاعل عالباارت ده كان حلو وجااب حق التعب ده في التفاعل في بارت هينزل بكرة بأمر الله ...❤️🥰

قراءة ممتعة ❤️🥰

#رانيا_أبو_خديجة

رانيا_أبو_خديجة
👇👇 لقراءة الفصل الثامن والأربعون 👇👇

          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة