U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الخامس والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الخامس والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو بقلم رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الخامس والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل الخامس والاربعون 

#ميمو 

#رانيا_أبو_خديحة 

نفخت بزهق أكبر وأنا بتعدل ودماغي بتاخدني في سكك بهرب منها من الصبح... أوقات بحس وهي معايا إني .. إني مش لازم أكون هنا...ومينفعش النظرات والوعود دي أبدا ... وأوقات تانية بحس..

_ لااااا...انت لازم تناام بقى ...

حاولت فعلا أنام.....بكرة عندي يوم طويل مع سلمى...بس يارب يعدي على خير ويمشي زي مأحنا عايزين

مسكت التليفون أول ما يأست من نفسي أبعد تفكيري عن كل ده واتصلت على أول حد دماغي تروحله بدون تفكير مني 

_ قصي....ايه مصحيك لحد دلوقتي

نفس نبرة صوتها اللي أشبه بأسمها

سكت شوية محتار ...مش عارف أقولها ايه... بعدين نطقت بأول جملة جت في بالي دلوقتي

_ حاسس عايز أشوفك 

سكتت شوية بعدين ضحكت باستغراب

_ تشوفني....هتشوفني فين دلوقتي يا قصي؟

_ وحشتيني والله..... كتير بحب أهرب من الدنيا كلها ومن نفسي بالذات ...وأكون معاكي انتي 

أكتر حاجة بحب الجألها وقت تشتتي وحيرتي دي ...هي كلامي مع نسمة....راحة رهيبة بحسها مجرد ما تكون موجودة في محيطي .... كفاية صوتها أو شوفتها بس.....بتفكرني أيام زمان لما كانت الدنيا تضايقني مكنتش بلجأ غير لأكتر مكان برتاحله وهو أمي ....... لكن نسمة فيه في وجودها ألفة غريبة ...راحة مبحسهاش غير معاها وبس.... وبالذات وقت احساسي بالذنب كل ما تفكيري ياخدني للتانية... زينب..بحس معاها اني سئ جدا عكس نسمة تماماً 

اتنهدت وأنا بكمل رغي معاها.... فضلنا نتكلم لمدة معرفش قد ايه....بس حقيقي أنا بحبها...وبحب احتياجي ده ليها 

.................................

_ تمام يا صاحبي....اتكلنا على الله

سندت عالموتوسيكل بتاعي وربعت ايدي واتكلمت بتحذير

_ بس خلي بالك...في كام حاجة كدة لازم تاخد بالك منهم ... عشان كل حاجة تمشي مظبوطة

بدأت فعلاً أشاورله بايدي هنا وهناك...وازاي يستنى هنا... والمفروض ايه يحصل هنا.... كل حاجة متخطط لها ... ومتعوب في التفكير فيها... لازم....وهي تستاهل .. تستاهل اكتر كمان والله 

...........................................................

وقفت قدام المرايا أعدل البدلة اللي من غير كرافتة .... مبقدرش البس كرافته ابدا مهما حاولت .... لبست ساعتي وأخر حاجة رشيت البرفان بتاعي 

اخيرا سلمى هيتم جوازها النهاردة ويومين بالظبط وتسافر ... بابا شكلة مرتاح انه هيطمن عليها حتى لو كان بيتجاهل نظرة الحزن اللي في عنيها ... ولما اكلمة نأجل شوية سلمى شكلها مش مبسوطة يا بابا ... يقولي اختك هتشكرني بعد كدة اني انقذتها من تفكيرها واختيارها اللي كانت هتندم عليه عمرها كله 

اتنهدت وانا ببص لنفسي في المرايا وبفتكر انه رغم انه عنده حق في كل كلمة لكن برضو يصعب عليا النظرة اللي بشوفها في عيونها دي ... 

خرجت من اوضتي علطول متوجه لاوضتها .... خبطت خبطتين فتحتلي واحدة من صحباتها البنات اللي معاها من بدري يساعدوها تجهز 

- احم ... سلمى خلصت ... كنت عايز اشوفها قبل ما تنزل 

- اه خلاص هتلف الطرحة بس وتكون جهزت

بعدين التفتت لجوا 

- سلمى اخوكي عايزك 

بصيت جوا لقيتها وقفت تبصلي بنفس ملامحها الحزينة الصامته دي ... اول ما شفت نظرتها دي دخلت بدون تفكير في الواقفين دول ... ووقفت قدامها لحظة وبدون ولا كلمة

اخدتها في حضني .... وفضلت امرر ايدي على ضهرها بحنان ..... بصيت في وشها تاني وقولت 

_ عايزك النهاردة تكوني مبسوطة.....قوليلي أي حاجة تخليكي مبسوطة أعملها علطول.. بدون تفكير 

ابتسمت باهتزاز وهمست وهي بتبعد عينيها الحزينة دي عني

_ الحمد لله يا قصي...انا... أنا مبسوطة أهو

رفعت ايدي تحت دقنها أرجع وشها ليا تاني

_ سلمى... أنا عارف ان بابا بقاله فترة مبيسمعش لحد .... حتى ماخدتش رأيك في حاجات كتير تخصك....لكن..لكن عايزك تتأكدي انه بيعمل اللي شايفه في مصلحتك...بابا اكتر حد ممكن يخاف عليكي في الدنيا كلها يا سلمى 

هزت راسها ليا بمعنى عارفة ... بعدين همست وعينيها في عيني

_ بابا طول عمره معايا يا قصي .....بحسه بيسابق في أي حاجة عشاني ......من قبل ما اطلب الحاجة بتكون معايا..لكن...لكن أول مرة أحس انه بيسابق ضدي 

بعدين أبتسمت بحزن وكملت

_...بس أنا مش هعترض ولا هكون ناقمة عليه ... انا مقدرش اكون مع بابا كدة يا قصي....انت عارف ان كل حاجة إلا بابا

بصتلها لحظة...بعدين ابتسمت ليها وقربت أبوس راسها

_ مهما كان ومهما حصل...مختار شاريكي.... وأنا هتلاقيني طول الوقت في ضهرك ...شاوري بس هتلاقيني تحت امرك علطول في أي وقت تحتاجيني...انتي بنتي قبل ما تكوني أختي يا سلمى 

ابتسمت بدموع في عينيها.... بعدين همست 

_ ربنا يخليك ليا يا قصي.... 

- ............................................

نزلت السلم لقيت ماشاء الله الناس كلها حضرت ... ابتسمت وروحت ارحب بالموجودين ... لقيت بابا واقف مع العريس واهله بفرحة باينة على وشه خلتني ابتسم .... بقالي كتير مشفتش ملامحة مرتاحة كدة .... 

اتنهدت انا كمان وانا بمرر عيني في المكان لحد ما لمحتها داخلة مع مامتها وباباها بفستانها السماوي الشيفون ده .... كالعادة شكلها زي القمر ما بين الموجودين ... استأذنت من اللي واقف معاهم وروحتلها 

رحبت بباباها ومامتها ودخلتهم اقعدهم بالقرب من بابا اللي جه اول ما شافهم يرحب بيهم ... اما هي فاخدتها من ايديها نقف بعيد 

بصت حواليها بعيون واسعة بعدين همست وهي بتدور بعنيها الجميلة دي في المكان

_ قصي...ايه الناس دي كلها... حاجة توتر قوي ...الله يكون في عون سلمى

ابتسمت وأنا بقرب منها اتكلم بنفس همسها ده وايدها في ايدي كدة

_ بابا هو اللي أصر يعزم كل قرايبنا ومعارفنا في كتب الكتاب.... يعني عشان لو ملحقناش نعمل فرح كبير لظروف سفر مختار

بعدين قربت منها بمشاغبة وهي لسه بتدور بعنيها الواسعة دي في المكان كدة

_ احنا يوم فرحنا برضو ...هتلاقي كل دول موجودين

التفتت تبصلي ... بعدين أبتسمت وقال

_ أيوا بس هيبقى فرح كبير و مزيكا وكدة مش هيركزوا قوي ...لكن ده يوم كتب كتابنا شوف بابا كان عازم قليل ازاي وبرضو كنت حاسه العيون كلها عليا ...كنت مكسوفة ومتوترة جداا

قربت من ودنها وهمست وانا بفتكر جمالها في اليوم ده

_ لأ وقتها كان ليهم حق الصراحة...انت مشوفتيش نفسك كنتي عاملة ازاي 

بصتلي بعيون فيها لامعة و ابتسمت بخجل كالعادة 

لمحته داخل من باب الڤيلة ضيقت عيني بغيظ أول ما شفته ... ابتسمت وقربت من نسمة اهمسلها تطلع تقف مع البنات فوق افضل من هنا لحد كتب الكتاب ... ابتسمت بفرحة وطلعت فعلاً تحضر تجهيز سلمى مع صحابها البنات 

اول ما شافني شاورلي ... روحتله بنفس ملامحي المتغاظة منه دي 

- قصي ... ايه الحلاوة دي يا عم ... هو مين العريس النهاردة 

- قدامي عالمكتب عشان عايزك 

........................................................

- جرا ايه يا عم قصي ... بقالك نص ساعة بتكلمني عنها وتشرحلي .. هي ايه العبارة بالظبط 

كان بيتكلم بنفس ابتسامته السمجة دي بعدين غمز وكمل 

- شكلك حبيتها بنت العوالم ولا ايه 

مسكت طفاية محطوطة ديكور عالمكتب ازقله بيها ... لكنه خبا وشه الظريف ده....رميتها عالمكتب بنرفزة 

- أنا طول عمري يا أخي بسمع عن الغباء... أول مرة أشوفه .... احب مين يا بني ادم انت .... انت اتجننت

بعدين قومت اروح اقعد اتجاهه

- بقولك حاسس بالذنب اتجاهها وده ملوش اي علاقة باي زفت في دماغك ... انا حاسس اني ظلمتها باللي عملناه ده ... ومكنتش فاكر انها هتتعلق بيا كدة .... انت اصلك مبتشوفهاش بتبصلي ازاي وكأن املها الوحيد في الحياة اللي لو خلي بيها ها..

قاطعني يتكلم ببساطة تغيظ

- انت مكدر نفس ليه افهم.. واحنا مالنا هو احنا قولنالها تحبك ولا تقع في غرامك ... هي اللي طلعت رقاصة خرعة وبتقع بسرعة 

اتنهدت اغمض عيني بضيق... بتكلم مع مين بس ... البعيد مش فاهم ولا حاسس انا بتكلم في ايه ...سمعت خبط على الباب

=قصي بيه...والد حضرتك بيقولك المأذون جه وبدأ معاه في إجراءات كتب الكتاب وطالب حضرتك تيجي

اتنهدت انفخ بضيق

_ سلمى نزلت؟

_ عمار بيه بعت ألفت تناديها 

هزيت راسي بمعنى تمام ..جاي

بعدين بصيت للي قدامي ده انهي معاه الكلام خليني أخلص

- يا ابني افهمني دلوقتي الحمد لله سلمى أهو هتتجوز وتسافر ونطمن عليها .. وأنا طبيعي مش هشوف زوزو دي تاني ولا اقابلها ماهو ملوش لازمة بقى ... لكن كل ما أفكر في كدة وأفتكر نظراتها وثقتها العجيبة فيا با...

- بسيطة ... خدلك كام يوم كدة عاملها معاملة زي الزفت هتلاقيها قرفت منك ومن شكلك 

سكت ابصله بصمت ... بصلي بمعنى ايه ..ده حل أهو..

- مش عارف... حاسس ده كمان بيجيب معاها نتيجة عكسية 

ضحك الحيوان اللي مش حاسس بحاجة دة 

- طلعت مهزئة كمان يعني 

خبطت عالمكتب بايدي

- انت يا زفت ... لم لسانك واحترم نفسك......

سمعنا فاجأة صوت من برة زي ما يكون حاجة وانفجرت ...صوت قووي جدا

قومت بخضة 

- ايه الصوت دة ؟!!!!

قام مؤنس بملاح مخضوضة هو كمان 

- يا ساتر ... في ايه .. زي مايكون حاجة فرقعت في الفيلا 

اتوجت للباب اخرج جري اشوف في ايه 

........................................................

- ايه ده يا سلمى في ايه؟!!!!!

عدلت الطرحة اللي لفيتها وتقريبا خلاص جهزت عالنزول

- معرفش يا غدير ... ايه الصوت ده 

لقينا البنات اللي معانا في الاوضة اتوجهوا لتحت بفضول يعرفوا ايه اللي عمل الصوت المزعج القوي ده ... غدير بصتلي بقلق بعدين جريت وراهم تشوف فيه ايه

كنت قاعدة مكاني بملامح منكمشة بخوف ...في ايه ...ايه اللي بيحصل تحت قلق الكل كدة؟!!

.... وفعلاً قومت من مكاني أنزل أبص أشوف ايه اللي بيحصل تحت...لكن أول ما وصلت لباب الأوضة...حسيت بهمس خطوات ورايا وفاجأة لقيت خيال بيقرب وسبقني يقفل الباب 

شهقت بخضة وعيون واسعة من اللي شيفاه

_ ميموووو!!!!

........................................

خرجت أنا ومؤنس جري ...لقينا تقريباً محدش قاعد مكانه معظم الموجودين خرجوا بفضول يشوفوا ايه اللي بيحصل ومنهم خرج يطمن على عربيته بره

كنت ماشي بسرعة.. تقريباً بجري في مشيتي لحد ما خرجت بره الڤيلة مصدر الصوت .... وبصيت باندهاش للي بيحصل هنا 

.ايه ده؟!!!!

..................................

_ وحشتيني..!

صدتني بايديها في صدري قبل ما أقرب أخدها في حضني...وحشتني بقدر كل لحظة وكل ثانية مشوفتهاش فيها من أخر مرة

_ انت اتجننت يا ميمو....ايه اللي جابك هنا ... ودلوقتي كمان ؟!!

ابتسمت على ايدها اللي في صدري دي اللي رجعت سحبتها بسرعة بتوتر ملحوظ... عارف...مهما حصل مش ممكن تخليني المسها مجرد لمس حتى 

كنت مركز في كل ملامحها ...عيني بتمر على كل همسه تصدر منها ...كل سنتي في وشها ...وحشتنيييي

حطت ايدها على بوقها فاجأة مع خضة في عنيها وقالت وهي بتشاور على تحت

_ هو انت السبب في اللي حصل تحت ده؟

كنت لسه ببصلها بنفس الإبتسامة والسرحان في ملامحها اللي أكتر من وحشاني ...هزين راسي براحة بمعنى أيوا

شهقت فاجأة وقالت بخوف ظهر على ملامحها

_ يا نهار أبيض!! ...ليه كدة يا ميمو...طيب ..طيب بسرعة بسرعة استخبى في أي حتة في الأوضة هنا...ولا هنا... وأنا... وأنا أما الدنيا تهدى هخرجك ...لكن دلوقتي صعب...أكيد هيشوفوك 

قربت منها خطوة.....وهمست وبرضو عيني على ملامحها 

_ أنا مش همشي من هنا إلا وانتي معايا

بصتلي بحزن ظهر فاجأة في عنيها وهمست

_ خلاص يا ميمو... مينفعش... المأذون تحت ولولا اللي حصل كان زماني ..

_ ومحصلش....ومش هيحصل... وعشان كدة لازم تيجي معايا دلوقتي حالاً...

كنت بتكلم بغيرة وغضب ظهر فاجأة في صوتي أول ما أفتكرت ان لولا اني جيت في الوقت المناسب كان زمانها على ذمة واحد تاني .... صرخت فيها مرة تانية

_ يلاااا ...قدامك ثانية وتكوني نازلة معايا 

بصتلي بعيون واسعة...مليها خوف من اللي جاي بعدين همست بعدم استيعاب 

_ ميمو...انت عايزني أعمل فضيحة لأهلي ... عايزني أفضح بابا وأخويا وأسيبهم وأهرب في كتب الكتاب والناس دي كلها تحت...ده موتي أهون 

قربت منها خطوة سريعة واتكلمت بصوت مكتوم من الغضب والحزن 

_ يعني عادي بالنسبالك تكوني لحد تاني غيري ....عادي يكتبوا كتابك على واحد تاني ....مش أنا

بصتلي كتير بعيون واسعة كلها دموع...لحد ما دمعة نزلت تعبر عن قلة حيلتها....وفاجأة وهمست

_ أنا امبارح طول الليل بدعي ربنا ... يكون أخر يوم في عمري قبل ما أكون لحد غيرك ..... بدعي مكونش على اسم حد غيرك ولا أكون من حق حد ولا يلمسني حد... غيرك

ابتسمت بفرحة وراحة عجيبة لما سمعت منها كلامها ده.... قربت خطوة تانية رجعتها هي برضو 

_ يبقى خلاص... مفيش حل غير انك تيجي معايا دلوقتي...ونتجوز وتبقي ليا غصباً عن الكل...

التفتنا احنا الاتنين فاجأة على خبط على الباب 

= أنسة سلمى..... والدك بيقولك يلا عشان كتب الكتاب

_ ااا..اا ..طيب روحي انتي دلوقتي وأنا... وأنا نازلة 

بصتلي بسرعة

_ يلا ...يلا يا ميمو ...أمشي ... مفيش وقت...كدة هيمسكوك وأنا مش هقدر أشوفك بتتبهدل تاني بسببي

_ قولت مش همشي من هنا إلا وانتي معايا 

_ قولتلك مينفعش... مستحيل أعمل كدة في بابا ... ده كان يموت فيها

بصتلها لحظة.... بعدين همست لأخر مرة

_ يعني مش هتيجي معايا...وهتسبيهم يجوزوكي حد غيري

نزلت دامعة من عينيها فاجأة مسحتها في لحظة وهمست

_ مقدرش أعمل في بابا كدة...بس انا واثقة في ربنا جداً...أكيد مش هيرضالي كدة ... أنا واثقة

مسحت وشها ومناخيرها بسرعة وكملت

_ خليك انت كمان واثق في رحمة ربنا بينا وأمشي ...وصدقني ربنا مش هيخلى بينا ابداً ... أنا جوايا ثقة كبيرة

بصتلها لحظة...زي ما كنت متوقع مش هترضى تيجي معايا ...حبها لأبوها واحترامها ليه دايما موقفها عن انها تبقى معايا... وإلا كان زمانها معايا من البداية........بصتلها وكأني بقولها سامحيني عاللي هعمله ...

وقربت خطوة جريئة سريعة وسحبتها لحضني وقبل ما تعترض أو حتى تعرف تبعد كنت غرزت إبرة في كتفها .... عارف مفعولها كويس

شهقت بعيون واسعة من كل اللي حصل في أقل من دقيقة أول ما الحقنة غرزت في كتفها ....فضلت عنيها في عيني لحد ما دمعتين نزلوا بصمت وقبل ما تقفل عينيها كنت همست من غير صوت وأنا بحاول احجزها في حضني لتقع

_ سامحيني.... مفيش قدامي غير كدة

وفعلاً قفلت عينيها وقبل ما تقع كنت محاوطها بدراعي وضاممها لحضني .... وفاجأة سمعت خبط على باب الأوضة...التفت اتجاه الباب بعيون واسعة لكن في لمح البصر كنت مركز في اللي في حضني دي ..

حطيت اي على ضهرها والتانية تحت ركبتها ورفعتها على كتفي وبراحة تتناسب مع كوني حاملها اتوجهت للبلكونة مكان ما جيت .....

بصيت بصة الأول لقيت زي ما اتفقنا وخططنا بالظبط كل العيون وكل الحرس هناك في الاتجاه التاني قدام باب الڤيلة الرئيسي بعيد عن مجرى بلكونتها والكل مركز هناك 

استغليت الانشغال ده وعدلتها على كتفي ونزلت بيها سلم خشبي كنت لقيته مستنيني وواحد واقف في أخره بيمدلي ايده 

براحة جداً نزلت ايد عليها سنداها وايد على درج السلم أسند بيها .... الوضع مكنش سهل لكن كله يهون عشانها 

اول ما نزلت بيها ليقته مادد ايده ياخدها مني ..

هزيت راسي ليه بمعنى لأ...ابعد ايدك..ونزلت وهي لسه على كتفي ...في حضني

_ ازاي يا ريس ميمو....اديهالي خليني أساعدك تعرف تنزل 

حكمت ايدي عليها اكتر أعرف أنزل المنعطف ده وفعلاً وبدون ما أي ايد غيري تلمسها نزلت بيها ومشيت في الاتجاه المعاكس لكل الدوشة اللي هناك دي لحد ما وصلت لعربية موقفها بعيد وحطتها فيها براحة 

..........................................

ايه د!!!!!

لقيت عربيتين طالع منهم دخانة كبيرة..... واقفين قدام الفيلة بالظبط وفيهم شباب كتير بيتخانقوا مع بعض 

الحرس كانوا ما بينهم بيحاولوا يفهموا الوضع ويمشوهم بالقوة

_ هو السبب يا بيه... انت بتزقني انا ليه ...ده خلى العربية تولع انت مسمعتش صوت الفرقعة ولا ايه

_ تعالى هنا انت هتستهبل...هو مش انت اللي خبطتني الأول ....وخليت الكابوت يفرقع في وشي 

بعدين شاور على وشه يشهد الموجودين

_ شايفين... شايفين السواد ده ... سجلوا عندكوا عشان أعمل ا محضر انه ولع في عربيتي

ضيقت عيني أبص عاللي بيحصل بتركيز ....زعيق ومناقشات بالايد وفوضى عجيبة محصلتش قبل كدة قدام باب الڤيلة... كل ده مش طبيعي ابدا 

التفت حواليا بسرعة... بعدين في خطوتين بس كنت دخلت الڤيلة ...

قابلتني غدير صاحبة سلمى واقفة بعيد مع باقي البنات بتتفرج عللي بيحصل... سألتها وانا عيني بتتلفت اتمنى تكون واقفة معاهم

_ غدير... سلمى فين؟؟؟

التفتت هي كمان عليها وكأنها لسه مستوعبة دلوقتي انها مش جنبها

_ سلمى... تقريباً فوق ...منزلتش معايا باين

بصتلها لحظة بقلق ومخاوف اتمنى تبقى مجرد هواجس وبس 

وبسرعة اتجهت لجوا الفيلة وطلعت السلم بأسرع ما يمكن....لقيت باب اوضتها مقفول...طب ازاي لسه جوا في وسط كل ده ...خبطت بايدي الاتنين بقلب بيدق بالخوف

_ سلمى.... سلمى انتي جوا...افتحييييي

مفيش صوت.. والباب مقفول بحاجة من جوا ....بكل قوة فيا وقلق دفعت الباب كذا مرة...

لحد ما أخيراً اتفتح ....بصيت في كل ركن بعيون واسعة مخضوضة ...ملهاش أثر في الأوضة ...كنت بتنفس بأنفاس عالية ... تقريباً اللي خايف منه حصل

عيني لمحت البلكونة مفتوحة .....

جريت أبص فيها .....مش موجو....

قبل ما أكمل تفكيري كنت لمحتها متشالة على كتف حد من بعيد دخلها عربية ملاكي مستنيه في الجهة التانية من الڤيلة وركب وأخدها ومشي

صرخت بكل قوة جوايا وكأن صوتي لو وصلها ممكن تفوق

_ سلمااااااااااا

..........................................

خرجت من باب الفيلة بسرعة لاحظها الموجودين وخصوصاً بابا اللي كان بدأ يهدي الدنيا ويدخل الناس يرحب بيها من جديد من بعد العربيات دي ما مشيت 

جه اتجاهي بسرعة وأنا بركب عربيتي

_ في ايه يا قصي...رايح على فين وسايب كتب كتاب أختك

صرخت بسرعة وأنا بفتح الباب أركب

_ كتب كتاااب ايه يا بااابااا...سلمى اتخطفتتتتت.....!! 

لحظة صدمة وتراخي جسمة قدامي خلاني أخرج من العربية تاني أروح أسنده 

_ بابااا

قال من بين تنفسه المضطرب وهو بيفتح الباب يركب

_ بسرعة....بسررعة يا قصي نلحق أختك

....................................

بعد لحظات من طلوعي بيها واطمأناني انها بقت معايا...لاحظت عربية بتحاول تجيبني بأقصى سرعة....كانت نايمة هي في الكرسي اللي جنبي .....عارف انهم هما اللي ورايا بيحاولوا يلحقوها مني ...التفت ابص عليها وانا بجري بالعربيه احاول اهرب بيها لأبعد مكان ...نايمة ولا دريانة باللي بعملة عشانها

...غصب عني انحرفت العربية وانا بحاول اسرع بيها ومالت مني... لقيتها ميلت براسها وجسمها عليا ... مش عارف لية قشعرت لما حسيت دفى جسمها بالقرب دة مني ...التفت أبص عليها قابلني وشها إللي برائتة دلوقتي بتلومني و تأنبني ...ريحتها في انفاسي.... بعدتها بايدي اعدلها وفضلت حاطت ايدي على كتفها اسندها ...بصيت في المرايا لقيتهم لسة ورايا بصيت عالطريق أحاول بقدر الامكان اتفاداهم ... التفت أبص ليها تاني لسة ساندها بايدي ... بعدين ريحت راسها على كتفي براحة ورجعت ابص تاني على عربية اخوها اللي ورايا وباباها جنبة ...ابتسمت باستهزاء غصب عني.... الاتنين شكلهم هيتجننوا وهما ورايا في العربية خايفين عليها مني... ميعرفوش اني افديها بعمري ...واذا كان عاللي هعملة دلوقتى فمقدميش حل تاني عشان احافظ علي وجودها معايا 

..........................

_ بتعملي ايه يا بت يا زينب؟

ابتسمت لما أفتكرت شكله وملامحة اللي كانت عيني عليها وهو بيلفلي نفس الشاش ده على ايدي والجرح اللي فيها ....اه لو يعرف اني وقتها كنت ممكن أموت من الوجع لولاه ولولا احساسي بيه وهو معايا اللي ممكن يهون عليا الدنيا كلها

رفعت وشي أبص لخالتي الواقفة دي وفي ايديها شنطة ...مبتمسكهاش في ايدها الا لما تكون راحة السوق

_ بعمل ايه يعني با خالتي...بغير عالجرح اللي في ايدي ده...ولا يعني أسيبه يورم

اتنهدت تعدل الطرحة السمرا على دماغها قبل ما تفتح باب الشقة تخرج

_ تستاهلي ... عشان تبقي تحاسبي بعد كدة...ولما أقول اني سانه سكاكين المطبخ نبقى ناخد بالنا ..مش نحش في ايدينا زي البهايم 

ابتسمت وأنا بكمل باقي الشاش ومش شايفة غير ملامحة قدامي ولا مركزة مع خالتي اصلا

_ أنا نازلة أجيب العيش وخضار من السوق وأنا جايه...عايزة حاجة من السوق

رديت عليها وانا بقوم بعد ما خلصت ايدي

_ سلامتك يا خالتي متغبيش عليا

وأول ما خرجت وقفت قدام المرايا اسرح شعري الطويل ده ... بعدين اتنهدت لما أفتكرت نرفزته عليا عشان أبطل رقص وأبطل ادخل الأماكن دي تاني

_ مش مهم.....كله فداك.....ده أنا أبطل أي حاجة في الدنيا بس عشانك يا قصي 

بعدين قومت سريعاً وشغلت اكتر اغنية رومانسية في الكون وبدأت أرقص عليها وأنا بحاول أفتكر ملامحة.... ابتسامته... حتى عصبيته اللي بيبقى فيها زي القمر...وفضلت أرقص قدام المرايا 

...............................

_ ازاااي ازاي طلع من الڤيلا بيها يا قصي؟!!!!!!

مردتش علي أبويا اللي بيصرخ جنبي بتوتر وقلق في صوتة عليها ولا قادر اقول نص كلمة حتي...كل اللي هممني دلوقتي الحقها من ايد الحيوان دة ...واخدها على فين وهيعمل فيها اية؟! ... والله لو مسها بس يا هيكون اخر يوم في عمره يا عمري

كنت عمال باجي بالعربيه يمين وشمال أحاول اكسر علية لكنة ابن ال....محترف في السواقة وبيعدي مني بكل الطرق ...لحد ما خلاص كنت هلحقة لكن... فاجأة ...

_ حااااااسب يا قصي.....

.................................

بصيت في المرايا عليهم لقيتهم فاجأة اختفوا 
عدلت المرايا بايدي أبص عليهم كويس وادور عليهم بنظري برضة ملقتهمش ...وقفت بالعربية على جنب مشيت روحت للجهة بتاعتها فتحت باب العربية وبصيت عليها مش عارف لية حزنت دلوقتي حاسس عايز أخدها في حضني بس هي عارفه انه غصب عني وأكيد هتسامحني ...قربت شيلتها بين ايديا وانا ضاممها لحضني وفتحت الباب الخلفي ونيمتها على الكرسي اللي ورا أريح جسمها علية ...ورجعت مكاني بعد ما فردت الجاكت بتاعي عليها وبدأت اسوق بيها وانا عارف كويس اني لازم أبعد بيها لأبعد مكان في أسرع وقت 

فضلت سايق بيها لمدة معرفش قد اية كل اللي كان شاغلني هي ..... كل شوية أبص عليها وارجع للطريق تاني لحد ما اخيرا 

وصلت ...نزلت وروحت للجهه بتاعتها فتحت باب العربية وبصيت عليها لسة ما فاقتش عارف ان المخدر دة قوي ومش ممكن تفوق قبل بكرة الصبح شيلتها براحة ودخلت بيها المكان 

طلعت بيها ودخلت الأوضة الوحيدة الموجودة في المكان وحطيتها علي سريري بالراحة ابتسمت لما بصيت في وشها بالقرب دة ملامحها جميلة أومال هي خطفاني لية ...
سحبت ايدي من تحتها بالراحة أخر حاجة أكون عايزها انها تصحى دلوقتي.... وقفت قدامها ابصلها شوية ...لوقت مش عارف قد اية .... وبعدين انحنيت اقعد جنبها وبدأت أيدي تفك حجابها وبعدته فعلاً عن شعرها...شعرها اللي أول ما فكيت المشبك بتاعة ومشيت ايدي علية لقيتة اسندل على ايدي زي خيوط العسل في لونها وملمسها... ابتسمت وافتكرت دلوقتي اول مرة شفت شعرها فية ...انا فاكر المرة دي كويس لما طلعت لحد بلكونة اوضتها لما كانت زعلانة مني وكنت عايز أشوفها وشفتة غصب عنها لما كانت نايمة...ابتسمت غصب عني لما افتكرت القسم اللي اخدتة على نفسي وقتها بأن مفيش راجل هيلمس الخصلات دي غيري انا ومن اللحظة دي مفيش حد هيلمس شعرة منها تاني ....رفعت ايدي من اطراف شعرها لفوق ابعدة عن وشها وبعدين رميت المفاتيح من ايدي التانية وفضلت ابصلها شوية واراجع نفسي في اللي هعملة .... وبعد تفكير كتير لقيت ان مفيش حل تاني ...لازم تكون ليا ...لازم تكون ملكي وقبل خروجها من هنا كمان دة اذا سمحت انها تخرج.

................................

كنت رايح جاي في المستشفى...دماغي هتنفجر ...في اللحظة دي ويلي ويلين ابويا اللي جوا مع الدكتور بسبب اصطدام عربيتي بعربية تانية ...ولا أختي اللي الحيوان دة معرفش اخدها على فين وهيعمل فيها ايه 

دخلت أبويا المستشفى وأول ما دخل للدكتور والدكاترة اتلمت حوالية ...فكرت امشي بسرعة الحق سلمى ...قابلني الأمن اللي كلمت رئيسهم وقولتله يجيلي على هنا

_ ايه يا محمد ... لقيتوه؟!!

كنت بسأل وعندي أمل يكونوا وصلولوا ويقولولي ان سلمى في البيت دلوقتي والحيوان دة متكتف كلب مستني اللي هعملة فيه

_ للأسف يا قصي بيه ..احنا تقريبا قلبنا الدنيا علية ملوش أثر .

ابن ال....كنت حيران حاسس اني متكتف ...اخدت مفاتيح عربية واحد فيهم وكنت هخرج ادور علية بنفسي تاني ...بس خطوتين ووقفت وبعد لحظة تفكير ...لقيت ان مفيش غيرها ...هي يا هتجيبة ...يااا.

_ محمد ...

_ تحت أمرك يا فندم

بصتله لحظة...وبكل كره جوايا دلوقتي همست

_ هاتلي أختة 

_ مين يا فندم؟!

_ أخته ...عايزها في خلال دقايق تكون عندي في الڤيلة

.........................

_ لولا الملامة يا هوا لولا الملاااامة ...لفرد جناحي عالهوا زي اليمامة واطير وارفرف في الفضا واهرب من الدنيا الفض...

قطع تأملي في رقصي في المرايا صوت خبط غريب عالباب ... اتخضيت من طريقة الخبط دي ...فكيت ربطة الحزام من على وسطي وسحبت شال احطة عليا 

وفتحت الباب

_ ايوا ...مين حضرتك...وبتخبط ازاي كدة!!!

كنت بتكلم بزعيق ...لقيتة رد عليا بنفس الطريقة

_ انتي اخت الجدع اللي اسمة ميمو؟!!

استغربت طريقتة وهو بيسأل على ميمو اخويا

_ ايوا...انا...انتوا مين وعايزين ايه...ااااه !!!

................................

_ انتوا ياللي هنااااا...... انا عايزة أعرف انا فين دلوقتي....وعايزين مني ايه؟!!!!!

فضلت أصرخ وأخبط على باب الأوضة دي ... معرفش مين عايز ميمو...وجايبني أنا هنا ليه...من وقت ما كتفوني وحطوا البتاعة السودة دي على عيني وأنا مشوفتش حاجة غير هنا.... الأوضة دي

اتلفت حواليا في الأوضة .... اوضة كبيرة ...عجيبة .....زي الأوض اللي بشوفها في التليفزيون......فضلت ألف فيها بحيرة وقلق يمكن أفهم أي حاجة....

لحد ما عيني وقعت على برواز محطوط قدام المرايا 

قربت وأنا بكدب عنيا ....هو .... لا.لا....!!!

قصي؟!! 

#ميمو

رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي ...عشاان اللي جاااي غييييير🙈

ياترى زوزو أول ما تشوف قصي وتعرف كل حاجة هيكون رد فعلها ايه؟!!!

وميمو هيعمل في سلمى ايه؟!

ورد فعل سلمى أول ما تفوق؟!!

كل ده في الباارت الجاااااي باذن الله

تفااعل حلو بقى عشان ننزل بالجديد بدري ..يلاا قراءة ممتعة ❤️🥰

#رانيا_أبو_خديجة

👇👇 لقراءة الفصل السادس والأربعون 👇👇

          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة