U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الرابع والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الرابع والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الرابع والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل الرابع والعشرون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

ايه دة....لمحت حاجة قطعت تفكيري ...خلعت نضارة الشمس من على عيني اتأكد ان دي هي سلمى أختي ومين اللي هي راكبه معاه ده؟!!!

..….....................

_بس اقف هنا... متشكرين قوي كدة.. أرجع بقى

نزلت من الموتوسيكل قبل ما ندخل من بوابة الفيلا الكبيرة...لقيتة بيبصلي بابتسامة

_ أرجع بقى...ده بدل ما تقوليلي اتفضل اشرب شاي

_ ايه ده اشمعنى شاي يعني... وعموماً يا سيدي اتفضل اشرب عصير  وشاي وكل حاجة بس استنى أكلم بابا ييجي يضايفك معايا... عشان أكيد مش جوه وفي الشغل  دلوقتي

لقيته بدء يجهز الموتوسيكل بتاعه

_ لأ وعلى ايه.... احنا بنفهم في الأصول برضو...

بعدين رفع عينة  وبصلي وقال بنبرة كلها تأكيد وثقة 

_ عموماً كلها شوية وتدخلي وتخرجي معايا ومحدش يقدر يقولنا بتعملوا ايه لما تبقي مراتي عن قريب ان شاء الله 

من وقت ما جه واتقدم وهو بيتكلم بثقة تحسسني اني هبقى في بيته بكرة...بجد بسكت مش ببقى عارفه أرد أقول ايه

رفعت وشي ليه تاني على صوت ضحكته بعد ما كنت بدور بعيني لمكان اخبيها فيه منه ....

وفي عز ضحكه ده ...وعينه في عيني ...لقيته أخد الموتوسيكل بتاعه وطار بيه ....وكأنه مكنش هنا ولا جه معايا.... رفعت ايدي احطها على وشي حاسة خدودوي حمرا  من الكسوف من كلامه ده....

= سلمى!!!!!!

ايه ده!!! التفت بخضة على صوت قوي بينده من بعيد.... قصي!!!!

هو ماله جاي بسرعة كدة ليه..... وايه اللي جابه دلوقتي ؟!!

لقيته قرب جري .... واتخطاني وبص بره البوابة بعدين بصلي بعيون كلها شرار 

_ مين ده؟

_ ........!!!

_ بقولك مين اللي كنتي راكبة معاه ده ....انطقي؟!

عيونه مخوفاني..... أول مرة أخاف من قصي كدة....بس واضح ان سكوتي ده استفذه زيادة ... لقيته بيقبض على ايدي لدرجة وجعتني

_ من امتى وانتي بتتصرفي بالشكل دة.... من امتى؟!

_ انت فهمت ايه...ده ..ده خطيبي.

لقيت عينه اتهزت وقال بصوت مصدوم
_ خطيبك!!!

بعدين عينه جت على الدبلة اللي في ايدي... معرفش ليه حطيت ايدي التانيه أخبيها بسرعة...أنا شكلي غلطت إني قبلتها من ميمو.... بص تاني للطريق اللي الموتوسيكل أختفى فيه
ورجع بصلي، واضح كمان مكنش يصح أركب وراه وييجي لحد هنا

..…..…..…....................

_ بس يا قصي...دة اللي حصل يا أبني.....لكن أنا في الأساس قولتله نأجل كل حاجة لحد ما ترجع

كان قاعد بيسمع بابا وهو باصص في الأرض بدون تعليق....مش عارفه أصلا هو سامع كلامه ولا لأ

كنت واقفة جنب كرسي بابا في المكتب بتاعه وهو قاعد قدامه...مش عارفه ليه اتوترت لما رفع عينه فاجأة وبصلي....رغم انه مطولش في نظرته ليا ...لكن شفت في عينه حزن وخزلان عمري ما فهمتهم على وش قصي قد دلوقتي.... كتير كنت ألاحظ زعله وتغيير ملامحه في أي مواقف بينا قبل كدة.... لكن عمري ما فكرت أن حاجة زي دي هتصايقة بالشكل دة

قام فاجأة من قدام بابا

_ طيب استأذن حضرتك عندي مشوار كدة وبعدين هرجع أنام لاني تعبان من السفر...ومن بكرة ان شاء الله هنزل الشغل وأتابع الشغل اللي تم بره كمان

لقيت بابا ساكت .... وبصله بضيق لزعله... بعدين سأله بقلة حيلة 

_ هتروح فين يا قصي؟

……................................

_ قصي تحت؟!!!

قومت بسرعة من السرير اللي كنت قاعدة عليه..... وأنا مش مستوعبة جه امتى أصلا وازاي مش قالي .....ده مكلمني الصبح ولا جابلي سيرة

كنت لبست حاجة في رجلي ولسه هخرج من الأوضة

= أنسة نسمة.... حضرتك هتنزلي بالبيچامة؟!

بصيت في المرايا....لقيتني فعلا بالبيچامة ....وكمان كنت نازلة كدة بشعري.... روحت بسرعة اتجاه الدولاب

_ طب تعالي...تعالي يا سماح ساعديني بسرعة أغير ..

...……...…….....................

متكبرش الموضوع كدة....فيها ايه يعني لما تتخطب وانت مش موجود ولا حتى عارف مين خطيبها ده.....انت صدقت نفسك انها أختك بجد وعلاقتكوا زي أي اخوات ....تبقى غلطان سلمى لو تطول تغير الواقع وتمحي وجودك من حياتهم هتعمل كدة....انت بقى ليه دلوقتي زعلان ومكبر الموضوع؟!

رفعت ايدي أفرك وشي من التفكير الكتير ده....حاسس دماغي هتنفجر ....وحاجة غريبة تقل غريب في قلبي كدة وكأني هتخنق من وقت ما شفتها واقفة بالشكل دة مع حد أنا معرفوش

من وقت ما طلعت من البيت وأنا بحاول أهدي نفسي بالكلام ده...بس حاسس التقل اللي على صدري دة بيزيد أكتر....أنا عارف اني سلمى مش معتبراني أخ ليها ولحد النهاردة بتعاملني على اني حد غريب دخيل على حياتها.....بس ياريتها كانت بالنسبالي كدة.....هي متربية على كلام والدتها ليها ان انا وأمي اعداء ليهم وان احنا السبب في اللي جرالها....فكبرت على كرهي ورفض وجودي في حياتهم من الأساس....عكسي تماماً

أمي كانت دايما لما تيجي سيرتها تقولي أختك ...عمري ما سمعت اسم سلمى منها...دايما كانت تقولي أختك الصغيرة.... وفي أوقات نادرة جداً لما كنت أشوفها كنت بتعامل على اني الأخ الكبير للبنت الصغيرة الحلوة دي....وكل لما يمر الوقت واكبر احساس بالمسؤولية اتجاهها بيكبر معايا.... وبعيدا عن اي شئ ...هي فعلاً أختي الصغيرة...لكن للأسف هي بعيدة كل البعد عن اللي انا بفكر فيه ده.....

من وقت ما شفت الدبلة دي في ايديها وشفتها واقفة وبيضحكلها بالشكل دة وهما يعتبر واقفين في الشارع....وأنا بفكر ازاي بابا وافق على خطوة زي دي في غيابي ..... ده أكتر واحد عارف الموضوع دة هيضايقني قد ايه...لكن هي

أكيد هي قدرت تقنعه وأنا عارف بابا مستحيل يرفضلها طلب...

_ خلاص بقى ..صدعت ...سيبك من التفكير في كل ده ...وكل واحد حر يعمل اللي هو عايزة

لقيت نفسي بتكلم بصوت عالي لعل الدوشة اللي في دماغي دي تقف..... حطيت ايدي الاتنين اضغط دماغي من الصداع والألم ده..... الله يرحمك يا أمي....انتي السبب في احساسي دلوقتي دة

نزلت بسرعة وانا على وشي ابتسامة واسعة اني هشوفه بعد غيابه ده كله.... ايه ده!!! هو ماله قاعد كدة ليه...حتى محسش بخطواتي وانا نازله....شكله تعبان كان بيضغط صوابعة على جبهتة وبيغمض عينه بألم.....زعلت قوي من شكله ده... ماله بس؟!

قربت براحه وهمست 

_ قصي..!!!

كان بيضغط عينة لدرجة انها لونها أحمر دم .....أكيد من التعب .. لحظة ورفع وشه براحة ليا .....  ايه ده الله!!! أخيراً ابتسم.... 
لقيته قام وقرب مني بعدين اتكلم بصوت تقريباً مش مسموع

_ وحشتيني...

كلمة مكنتش اتوقع اسمعها منه خصوصاً في حالته دي....بس حاسه خارجة من قلبه قوي وبدون ترتيب ولا تفكير كتير

_ حمدالله على سلامتك يا قصي
رد بنفس ابتسامته .. بعدين أخدني من ايدي نقعد
_ الله يسلمك.... تعالي...  عامله ايه

رديت عليه وأنا غصب عني عيني بتمر على ملامحة التعبانه دي...هو فعلا واحشني قوي .... وكون اني شفته دلوقتي فادي أحلى لحظة في اليوم كله

_ الحمد لله كويسة....ليه مش قولتلي انك جاي النهاردة واحنا بنتكلم امبارح او النهاردة الصبح 

ضغط برضو بين عينيه بصوابعة بعدين رفع عينه بابتسامة حسيت كلها تعب

_ أنا معرفتش حد ....يعني محبتش اتعبكوا ...أبويا كان مصر ييجي بالسواق لحد المطار وانتي بقالك اسبوع بتزني اني هتيجي تستقبليني أول ما أوصل.... فمكنتش عايز اتعب حد فيكوا

_ ايه تتعبنا ده..... ده أنا كنت بعد الأيام... ست أيام بالظبط غياب مشفتكش ..... وكل ده كنت هناك لواحدك.... تصدق دي أكثر حاجة كنت بفكر فيها .... وجودك لواحدك هناك من غير مايكون حد جنبك .... افرض تعبت مثلاً... بعد الشر عليك يعني

بصلي شوية بعدين ابتسامته زادت ..... ورد

_ تعرفي انك الوحيدة اللي كنتي بتكلميني وتسألي عليا.. وأحيانا كان بابا

حسيت في صوته زعل غريب اختلط بنبرته ... بعدين رفع عينه ليا تاني وكمل

_ نسمة.....أنا مكنش ليا طول حياتي غير أمي.... ودلوقتي أكتشف اني مش هيبقالي غيرك..

رغم سعادتي بكلامه ده.....بس ضيقته اللي على وشه دي ولمعة دموع في عنيه كدة وجعاني عشانه ...ماله بس

سكت فاجأة بنفس ملامحة باصص تحت وكأنه سرح

جرأت نفسي شويه وقربت منه.... وسألته بصوت هادي

_ مالك يا قصي.... في حاجة حصلت في السفرية دي ضايقتك؟

هز راسه بمعنى لأ ...وبنفس الابتسامة المميته دي رد
_ لا لا مفيش حاجه .... المهم..

اتنهد تنهيده حسيتها مش طبيعية أبدا
_ أنا كنت عايز أعجل بجوازنا....عايز تكوني جنبي ومعايا ...
حسيت قلبي بيدق لما قالي كدة....انا فاكرة قبل ما يسافر قال حاجة شبه كدة بس دلوقتي احساسي بيه وبكل كلامة مختلف
رفعت عيني ابصله تاني لكن في أقل من لحظة ابتسامتي اختفت لما شفت ملامحه وسرحانه وكمل كلامه بهمس وكأنه بيردده لنفسه وهو باصص في نقطة بعيد 
_ عايز نجيب أطفال كتير يبقوا عيلتي وعزوتي ...ونربيهم أنا وانتي على محبة بعض وانهم يكونوا واحد مش اتنين او تلاتة...نعلمهم ازاي يحبوا بعض قوي ويخافوا على وجع بعض...عشان مهما راحوا وجم مش هيبقالهم غير بعض

بعدين بصلي تاني بنفس عنيه اللي فيها لامعه حزينه مشفتهاش قبل كدة في عيونه
_ أنا لواحدي يا نسمة وعايزك معايا

كنت ببصله بعيون فيها لمعه دموع حسيت بيها في عيني...وعلى شفايفي ابتسامة عرفت بيها بس لما لقيته ابتساملي 
_ وأنا معاك يا قصي وقبل ما تحتاجني دايما جنبك....بس مش هتقولي ايه مضايقك كدة ومخليك في الحالة دي؟

رد وهو بينحني لتحت يقرب شنطة سفر صغيرة
_ مفيش حاجه. بصي...دي حاجات جبتهالك من بره ويارب تعجبك...انا عارف مليش ذوق قوي في حاجات البنات بس حاولت مع بعض الاستعانة كدة من البنات اللي كانت في المكان 

كنت ببص للشنطة بفضول ياترا فيها ايه دي كلها
بعدين لقيته انحنى تاني يجيب شنطة بلاستيك وادهالي بابتسامة خارجه من قبل الإرهاق اللي مالي ملامحه ده
_ ده بقى فستان خطفني اول ما شفته متخيلتوش غير عليكي واهو يرحم الفساتين اللي عماله تجبيها وبعدين تغضبي عليها دي
_ الله !!!! دة عشان فرح سارة اللي هتحضره معايا..صح؟

_ قوليلي انتى وهظبط مواعيدي وأجي معاكي انا واعدتك
قولت بحماس وانا بشوف الفستان القمر دة .  ولازم يكون قمر هو اللي مختاره
_ هيبقى يوم الخميس الجاي .. يعني فيها اسبوع من دلوقتي..تقدر تظبط مواعيدك براحتك

…...…..…....................   

_ مش عارفه يا ميمو.... من وقت ما شافك واقف معايا قدام البوابة زي ما حكيتلك وهو متغير قوي وولا وجهلي أي كلام من بعدها

خرجت من أوضتي بعد ما هند زهقت مناديه عليا أنا و زينب بسبب العشا

_ أنا مش فاهم دلوقتي هو ايه اللي مضايقه في الموضوع...ماحنا أجلنا كل حاجة لحد ما يرجع زي باباكي ما طلب

= مين ده يا ميمو اللي متضايق..ها؟!

بصيت بزهق لزينب دي اللي سابت الأكل وركزت انا بقول ايه

_ يا ميمو احنا فعلا أجلنا كل حاجة...بس كون انه ييجي من سفر كام يوم يلاقيني واقفه مع واحد هو ميعرفوش ودبلته في ايدي وبقول عليه خطيبي ...أكيد ده ضايقه ...انت لو مكانه هتضايق

سمعت كلامها ومردتش ...لقيت عيني راحت على زينب اللي شوية تاكل وشوية ترمي ودنها تعرف أنا بكلم مين وعن ايه.... صراحة هو معاه حق....أنا لو كنت مكانه ولمحت زينب في الموقف ده أناكنت.....

هزيت دماغي أبعد التفكير ده عنها...أكيد أخوها مش هيعمل كدة يعني وبعدين ما والدها كان عارف كل حاجة...فوقت من تفكيري في كل ده على صوتها

_ ميمو...روحت فين ... انت لسه معايا؟!!

_ أيوا أيوا معاكي يا سلمى....انتي..انتي فين دلوقتي ؟

_ هكون فين يعني....في أوضتي... حاولت أنام مش عارفة... من وقت اللي حصل وأنا متوترة...وهو كمان من وقت ما جه من بره وهو في أوضته... معرفش نايم ولا صاحي ولا ايه

_ طيب أنا شايف انك تتكلمي معاه وشوفي رغبته فيها ايه...لو عايزني أجي واتقدم من الأول وأقابله هو...انا معنديش مشكلة... شوفي هو عايز ايه وأنا هعمله

_ انت شايف كدة...ان أنا اتكلم معاه .... بس أنا عمر ما كان فيه لغة حوار بيني وبين قصي

_ لأ المرادي لازم تتكلمي معاه....انتي بتقولي ان هو زعلان ومتضايق لما شافنا واقفين كدة مع بعض....شوفي ايه اللي يرضيه ونعمله 

قفلت معاها وأنا محتار... وبعدين بقى ..ايه حوار أخوها ده كمان

_ مالك يا ميمو....ما تمد ايدك وتاكل يا أبني

_ مش جعان يا هند...كلوا انتوا بالهنا والشفا

= مين يا ميمو ده اللي متضايق من موضوعك انت وسلمى؟!

_ انتي لحقتي رميتي ودنك ورسيتي عالحوار

ردت وهي بتشيل الطبق من قدامي تحطه قدامها.... أنا عارف ان زينب بتحب الأكل لدرجة الفجع ...من صغرها وهي بتعمل الحركة دي

= لا والله معرفتش حاجة وعايزة أعرف

_ مالك يا ضنايا.... سرحان في ايه كدة؟!

_ أخوها....أخوها شكله هو اللي هيقف فيها يا هند

_ ويقفلك فيها ليه ده كمان.... ده انت ما صدقت ان أبوها وافق يا أبني

_ متضايق اننا قرينا فاتحة وهو مش موجود....وبيني وبينك هو عنده حق بتضايق

_ يا أبني ما أبوها كان موجود وموافق...هو احنا خطبنا البت من وراهم....ده انت دخلت البيت من بابه زيك زي ولاد الأصول

_ مش عارف بقى اعمل ايه...أروح اقابله تاني ولا ايه

= نروح يا ميمو وأنا هاجي معاك أنا وهند ونقنعه 

_ والله يا بنتي ماقادرة أروح ولا أجي...ده عليهم حوش يهد الحيل مشي

= خلاص يا ميمو أجي معاك أنا وزي ما هند اقنعت باباها المرة اللي فاتت...سبلي بقى أخوها ده اقنعهولك أنا المرادي في كلمتين ونص..

..….................................
سحبت المخدة احطها على دماغي أنام.... حاولت أدخل لها أوضتها أول ما رجعت لكن سمعتها بتتكلم في التليفون... وواضح من بعض الكلمات اللي سمعتها انها كانت بتكلمه هو...

أنا بس عايز أطمن عليها وأعرف مين ده اللي فاجأة بتقف وتضحك معاه كدة وتقولي ده خطيبي .... مش مرتاح ... وطبيعي أكون كدة دة حد أنا معرفوش....

يا ترى ده حد كويس....ولا مين ده ... شفته راكب موتوسيكل ووهو واقف معاها....شكله مش من هنا ابدا....

اتعدلت فاجأة وجه في بالي حاجة واحدة بس اللي ممكن تريحني شوية...مسكت تليفوني وطلبت سكرتير مكتبي

_ ألو..عم جمال... مؤنس ابنك عندك ولا مسافر كعادته؟
= ايوا يا قصي بيه...مؤنس هنا...خير يا ريس؟

_ خليه يعدي عليا بكرة ضروري.

= حاضر يا بيه.... هقوله ان شاء الله

قفلت معاه وانا بفكر ...لو أنا وسلمى متربيين مع بعض وأخوات بجد ...كنت هسكت علي بتعمله ده زي مأنا ساكت كدة دلوقتي ؟
ولا كنت هاخد رد فعل تاني..؟
خرجني من تفكيري دة صوت تليفوني....

نسمة...فتحت عيني أبص في الصورة اللي بعتاها ... 
واول ما استوعبت الكلام اللي هي بعتاه تحت الصور ابتسمت غصب عني

" بص كدة التصميم ده... والله تحفه.... وشكلها مريح نفسياً جداً...قولت ايه بقى ...يارب تعجبك....على فكرة أنا بدور من وقت ما خلصت كلام مع ماما ومشيت"

جيت ارد عليها ...لقيت اني مش قادر اكتبلها اصلا ...فتحت ريكورد ابعتلها صوت

_ يا بنتي اتفاقي مع باباكي ومامتك وخصوصاً مامتك  ...اننا نتجوز في بيت زي اللي انتي فيه ده وتكون قريبة من ڤيلتكم كمان ...ده شرط مامتك أول ما أتقدمت وفي الكلام النهاردة كمان

في أقل من لحظة كانت باعته هي كمان ڤويس  طويل 
_ بس انا اللي هتجوز وانا اللي هعيش فيها...

بعدين حسيت صوتها هدي فاجأة
_ وبعدين انا نفسي في بيت صغير... أصغر بيت في الدنيا يبقى على قدي وقدك وبس...

بعدين سكتت شوية بعدين تنهيدة وكملت
_ويوم يعني ما ربنا يكرمنا ببيبي صغير يحس بالدفا وسطينا وصوته يملا كل ركن في البيت وشقاوته توصل من أول عتبة باب الشقة لأخر ركن فيها...أما بقى لما ربنا يكرمنا أكتر ويبقى عندنا بيبي كمان وبعديه بيبي كمان نفضل نوسع في بيتنا ده شويه بشويه مع بعض سوا احنا وهما ....قولت ايه بقى يا قصي .... عشان خاطري...أنا نفسي كل التفاصيل دي نعيشها سوا في شقة صغيرة زي الصور اللي بعتهالك دي ... عشان خاطري 

كنت فاتح صوتها والتليفون في ايدي ودماغي عالمخده مغمض عيني ....ومع كل كلمة منها بحس ابتسامتي بتزيد أكتر....حاسس ربنا عوض كل أحاسيس الوجع والفقد ده بعد أمي اللي كانت كل دنيتي ...بيها.... 

خرجت من الشات وقولت أكلمها فون أحسن ....وضغط فعلا وحطيت التليفون على ودني وقبل ما اسمع جرس التليفون...سمعت خبط على باب أوضتي..

نزلت التليفون من على ودني .... بعديها لقيت الباب اتفتح

_ صاحي يا قصي...ولا نمت يا حبيبي؟!

قومت اتعدلت أول ما شفت أبويا

_ لا يا بابا أنا صاحي أهو.... اتفضل 

دخل بخطواته البطيئة وقعد جنبي عالسرير ... لقيته ابتسم واتكلم بصوته الهادي

_ جيت من عند خطيبتك طلعت على أوضتك علطول...حتى مجتش تقولي أخبار سفريتك ايه وايه اللي تم هناك

_ مأنا قولت لحضرتك بكرة ان شاء الله هنزل الشغل وأتابع معاك كل شئ

لقيته سكت تاني وأرخى عينه لتحت ... بعدين بصلي تاني 

_ انت لسه زعلان مني أنا وأختك يا قصي بسبب موضوعها؟

في لحظة كنت هنفجر من التفكير والضيق اللي جوايا في كل تصرفاتها دي...بس لأ بابا ميتحملش مني ده ابدا
_ أنا مقدرش أزعل من حضرتك يا بابا .... وعموما سلمى أنا واثق في اختيارها... وربنا يوفقها

_ ربنا هيوفقها بوقوفك مع أختك... وانا والله يا أبني اشترطت عليهم وجودك قبل أي شئ .... وكل اللي تم مجرد قراية فاتحه لحد رجوعك ومجيك

_ مش مهم يا بابا... المهم هي تكون مبسوطة مع شخص يستاهلها.... صحيح حضرتك سألت عليه كويس وعرفت هو ابن مين ومن اي وسط

_ أنا كل اللي أعرفه انه مدرس زميل معاها في المدرسة اللي هي بتشتغل فيها.... حتى أهله شكلهم ناس بسيطة كدة 

_ طيب ممكن حضرتك تديني اسمه أسأل أنا عليه....على الأقل أطمن هي هتبقى مع مين

بص لفوق بتذكر شويه بعدين قال

_ اسمه...اسمه ماهر حاجه القط ... ماهر ماهر سيد القط

رددت الاسم وراه بهمس أحاول احفظة ... لكن خرجني من تفكيري صوت الموبايل
اتعدلت وبصيت في التليفون لقيتها باعته 

"ايه روحت فين...نمت"
ابتسمت على الايموشن اللي بعتاه واحد بينام وجنبه واحد بيتاوب...

"لحظة وهكلمك"

_ دي خطيبتك ؟
رفعت عيني لبابا رفعت عيني لبابا بعد ما بعتلها الرسالة دي...لقيته بيسألني وعلى وشه ابتسامة 
_ احم...اه هي... 
بعدين كملت ابلغه باللي في دماغي
_صحيح يا بابا..انا بعد إذن حضرتك اتكلمت النهاردة مع والد نسمة ووالدتها نعجل في الجواز وكتب الكتاب نحدد ميعادة يبقى خلال الشهر دة..ايه رأيك حضرتك

حط ايده على ركبتي ورد بابتسامة حنينة من أبويا أنا عارفها كويس 
_ ودي عايزة كلام يا قصي يا أبني....وماله يا حبيبي نسمة خطييتك بنت حلال.. اتكل على الله وانا معاك

....……...…...….................

_ قصي بيه

رفعت عيني من عالورق قدامي عالمكتب 

_ مؤنس جه بره وقال إن حضرتك اللي طلبته
_ اه ....دخله يا عم جمال 

= يا مساء الفل يا قصي...
بعدين بص لابوه أول ما قعد
= أطلبلنا قهوة بقى يا حج لأحسن دماغي مصدعة

_ لما قصي بيه يقولي
= وانا مالي ومال قصي ياحج..الاه أنا عايز أشرب قهوة

هزيت دماغي بيأس منهم علطول كدة

_ ماشي أطلبلنا يا عم جمال اتنين قهوة 
وبعد ما مشي
_ مزعل أبوك ليه يا لا؟
= زعلان عشان مبقتش بعدي عليه زي الأول  بس متقلقش انا قبل ما أمشي هعدي عليه أصالحة ...المهم خير....عايزني في ايه؟

بصتله شويه بتفكير.... بعدين خرجت الورقة اللي فيها الاسم

_ عايزك تسألي عالجدع ده....وتطمني...منين...بيشتغل ايه...أهله...وسطه ايه...كل حاجة يا مؤنس

بص في الورقة ينطق الاسم بدون صوت وهو بيمضغ لبانته اللي علطول في بوقه دي

= ماهر ماهر سيد القط؟!!

رفع عينه بصلي باندهاش

= ميمو..!!!

#ميمو

ياترى مؤنس دة يعرفه منين...ويعرف عنه ايه يخليه يندهش كدة أكيد مش عادي يعني؟؟

وقصي ونسمة هيلحقوا يتجوزوا  ولا زوزو ليها رأي تاني؟؟😂 انا بقول يتجوزوا عشان انا بحبهم😂❤️❤️

وسلمى أحب أقولكوا كل اللي فات عليها كان حاجة واللي جاي حاجة تانيه خاالص

متنسوش رأيكوا وتوقعاتكوا ودايما يارب قراءة ممتعة ❤️❤️

#رانيا_أبو_خديجة

لقراءة الفصل الخامس والعشرون من رواية ميمو 👇👇
         للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
              👈 انضمام 👉
     او للصفحة الرئيسية الخاصة بالروايات 👇👇
             👈 انضمام 👉
                     




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة