U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ٣٦٥ يوم امان الفصل السابع بقلم رانيا ابو خديجة

رواية ٣٦٥ يوم امان الفصل السابع بقلم رانيا ابو خديجة


 الفصل السابع


#٣٦٥_يوم_أمان


#رانيا_أبو_خديجة

 رواية ٣٦٥ يوم امان الفصل السابع بقلم رانيا ابو خديجة 

 رواية ٣٦٥ يوم امان 

نظر رواية ٣٦٥ يوم امان بقلم رانيا ابو خديجة 

 "حسام" إلى "تميم" الذي لا يكف عن الحديث عن المهمة والخطة التي عرضها على اللواء "هاني" وقام باعتمادها، يستمع إليه ثم يومئ بوجهه، حتى انتهى فقال بنفاذ صبر:


_ يا ابني من وقت ما جيت وانت بتأكد عليا نفس الكلام خلاص حفظت والله.


ثم تقدم خطوة يتسائل بلهفة:


_ لما روحت مع مي امبارح المستشفي..ايه اللي حصل.. الدكتور قالكوا ايه؟


نظر إليه "تميم" ثم حول نظره إلى "بدير" الذي نظر اليه بطرف عينيه بابتسامة حاول كبتها ثم ادعى الانشغال بهاتفه، فعاد بنظره مرة أخرى يرد بسؤال أخر:


_ انت مكلمتهاش من وقتها؟


رد "حسام" بعجالة:


_ ياعم كلمتها أكيد ..بس كلامها معجبنيش...حسيتها قاصدة تخبي عني حاجة.


ثم تابع بحيرة وعدم ارتياح:


_ يعني ايه الدكتور قال أنا كويسة ..ده ارهاق بس من الجامعة..ده أنا بخير...ارهاق ايه ده اللي يرجعها للنزيف تاني اللي كنا ما صدقنا وقفناه!


نظر إليه "تميم" قليلًا بحيرة، فبذلك تبين أنها لم تخبره بأي شيء، وبخطورة حالتها، قطع "حسام" تفكيره يقول بقوة ونفاذ صبر منذ أن تقابلوا وبادروا هم بالحديث عن العمل والأخطاء التي حدثت:


_ ماتنطق ياتميم... الدكتور قال ايه...مي أنا عارفها كويس لما بتخبي عني حاجة.


صمت "تميم" لحظة ثم همس بعد تردد:


_ الدكتور قال ان حالتها متأخرة قوي يا حسام، لدرجة ان كان في احتمال القلب يُقف تمامًا.. قال كمان ان ضيق التنفس والنزيف اللي ملازمها مؤخرًا ده هيستمر معاها فترة لحد ما تخلص عدد المتابعات والجلسات بتاعتها وان المتابعة والجلسات ضرورية جدًا، مسألة حياة أو موت.


ابتلع "حسام" ريقه ثم رمش عدة مرات وهدر بصوت مختنق:


_ كنت...كنت حاسس ان في تأخر في حالتها كبير أول ما نزفت بالشكل ده اليوم إياه.


صمت قليلًا بشرود، فنظر "بدير" إلى "تميم" بلوم وعتاب على كلماته الأكثر من صريحة ومؤلمة، ثم تقدم من "حسام" يضع يده على كتفه يهمس:


_ متقلقش يا حسام...ماهي ...ماهي مي ياما مرت بأزمات هو..هو جديد يعني والحمد لله ربك كان دايمًا بيسترها.


نظر إليه "حسام" ثم أردف بحيرة:


_ كنت ببقى معاها يا بدير... أنا أو علي... لكن... لكن هي دلوقتي لواحدها...هي أكيد مخبية عن أمي حالتها لأن انا معلمها كدة عشان عارف انها كمان متتحملش... يعني لوحدها.. عارف يعني ايه لوحدها!


صمت "تميم" قليلًا يتابع دون كلمة، ثم نطق بكلمة واحدة فقط هي التي يشعر بها الآن وتلح عليه بقوة ليتفوه بها:


_ متخافش... أنا.. أنا معاها.


نظروا اليه الإثنين فتابع سريعًا:


_ احنا.. احنا الاتنين.. أنا..وبدير.


صدق "بدير" سريعًا على كلامه ليقول بتأكيد كي يطمئنه:


_ بالظبط يا حسام.. متقلقش ابدًا... واحنا أخواتها برضو يا جدع ومش هنسيبها حتى لو هنهمل في شغلنا كمان...عايزك تطمن والله.


لكنه لا يدور بذهنه غير كلمة واحدة فقط...قلبها كاد يتوقف للأبد.


فأردف سريعًا وباصرار دون رجعة:


_ لأ مينفعش...انتوا متعرفوش مي ... بايعة الدنيا ازاي وده بيخليها مهملة في نفسها وعلاجها لدرجة تغيظ، أنا.... أنا لازم أرجع القاهرة وأفضل معاها على الأقل الفترة دي.


هدر"بدير" سريعًا بغضب:


_ انت مجنون يا أبني...طب والشغل والقضية اللي كلنا شغالين عليها دي...ده الجهاز كله بيتابع وبيسأل وصلنا لفين من كتر المشاكل والبلاغات اللي جات من المحافظة دي بالاقليم بتاعها كله.


رد "حسام" بإصرار وغضب أشد:


_ اختي اللي بتموت وهتروح مني أهم بالنسبالي يا بدير... أنا راجع القاهرة الليلة واللي يحصل يحصل.


هدر"تميم" هو الآخر بقوة:


_ يا حسام اعقل واسمعنا...انت عارف يعني ايه كلامك ده ...قولتلك أختك احنا مش هنسيبها وعلى فكرة اللواء هاني بنفسه بيسألني عنها... يعني أختك مش لواحدها فبلاش جنانك اللي هيبوظ الدنيا ده.


رفع يده يرد بنفس غضبه وعصبيته، لكنه سمع رنين هاتفه الملح، فأخرجه من جيب بنطاله ورد على الفور عندما وجد اسمها على الشاشة"رقية" فهو من أصر على تدوين رقمها ورقم "أحلام" حتى لايكون الهاتف خالي تمامًا فيكون الوضع غير منطقي بالمرة، ومن يوم ما دوُن به لم تهاتفه ابدًا فرد بقلق:


_ أيوا يا رقي...


لم يكمل جملته بعد أن وصله ذلك الصراخ، يتبعه صوت رجولي مُخيف يلقي بكلمات مُرعبة.


فأنزل الهاتف من على أذنه ينظر أمامه بعيون مُتسعة.


!!!!***!!!!****!!!!!!!***!!!!


جالسة على الأرض تحتضن الصغيرين تختبئ بهم، بينما تركت ذلك الهاتف الصغير باهمال يقع بينهم دون أن يراه أحد، وذلك بعد أن ضغطت بأصابع مرتعشه على منقذهم الوحيد حاليًا ،وجهت نظرها إلى "رقية" الجالسة أمامهم تغطيهم بجسدها بينما عينيها تدور على مَن يدوروا بالمكان بعيون يفوح منها الشر والترقب، فجالسة على ركبتيها متحفزة لأي حركة اتجاه أخواتها لتواجهها هي، فمن ينظر بوجهها يجدها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ منهم اتجاههم، بينما هما يجلسون خلفها يخبئوا الصغار وجوههم في "أحلام" يرتجفون خوفًا.


خمسة رجال جعلوا من المنزل البسيط كتلة من الفوضى، يبحثون هُنا وهناك بكل قوة وسرعة، حتى التفت ذلك الشخص الذي تتذكره "رقية" جيدًا فهو مَن هجم على الورشة من قبل وتسبب في إصابة "توفيق"، ليصرخ من جديد بجنون:


_ فييين... الحاجة فين يا ولاد الكلب هتودوني في داهية.


مالت "رقية" على أخواتها أكثر تحميهم بذراعيها عندما استمعت لصراخه وتدفن رأسها بينهم برعب عليهم وعلى نفسها، فانزاحت تلك العبائة المنزلية القصيرة التي ترتديها دومًا بالمنزل بعد عناء طوال النهار، انتهى من صريخه النابع من فشلهِ وأفعاله الغير مدروسة، ودون اذن من سيده، ثم نظر بصمت لتلك الركبتين الظاهرتين بوضوح وسخاء أمام عينيه الغاضبة بحقد، بينما هي فجامعة حاجبيها بخوف مصوبة نظرها كله على صغارها الذين يرتجفون خوفًا ليحدث لهم كالسابق، دون دراية بمن نسي مصيبته ويركز نظره فقط على العبائة المنزاحة، يبتلع ريقه بأنفاس أصبحت لاهثة كذئب مقزز.


لاحظت "رقية" الصمت من حولها، ونظر "أحلام" أمامها بخوف مضاعف وعيون تهتز، فالتفتت فاجأة عن أخواتها تنظر أمامها، وجدت تلك العيون مُسلطة بتركيز وتوتر بها، فسريعًا ما وضعت يدها على ركبتيها تحاول سحب طرف العبائة القصير، ثم حاولت ضم ذلك الشال القطني حول كتفيها، فتلك القطعة هي فقط ما طالتها يدها عند هجومهم المفاجئ فوضعتها حول كتفيها تستر بها نفسها، وفور فعلتها رفع عينيه من ركبتيها إلى وجهها ومنه إلى خصلاتها الطويلة السوداء ، فأبتلع ريقه مرة أخرى يقترب منها ومازال مصوب نظره عليها، ثم مد يده يجذبها له بقوة حتى صرخ أخواتها، بينما هي فتحاول مقاومته بكل حركاتها الهيستيرية، بحاجبان معقودان برعب يجعل قلبها على وشك التوقف، أمسكها من ذراعها يقربها منه يستنشق رائحتها ثم يهمس بلهاث:


_ الواحد بقاله ياما ماشمش ريحة حُرمة.


ثم مرر عينيه على طول جسدها يتابع:


_ بس الجمال الخليجي ده ...جديد علينا يا بنت منصور.


استمع أحد من رجاله يقول بنفاذ صبر وضيق:

_ جرا ايه يا ريس وده وقته!


ثم نفخ ينظر لزملائه يتابع:


_ احنا ملقيناش حاجة في البيت كله، مش يلا بقى قبل ما حد يسمعلنا حس ولا ايه.


رد الآخر ومازالت عينيه تمر على مَن ترتجف بيده:


_ استنوني برة انتوا...ومتخافوش الجو ليل والمكان خلى... دقيقة وخارج لكوا.


نفخوا الأربعة بضيق من ذلك الصبي بأفعاله، عديم التحكم بذاته، ثم استمعوا له وخرجوا من المكان يقفوا أمام الباب بالخارج، انتفضت "رقية" أكثر تحاول الخلاص من قبضته لتحاول الصراخ وهي تضربه بيدها التي يُحاول السيطرة عليها وتكتيفيها:


_ قسمًا بالله لو قربتلي لأكون مصوته ولما عليك البلد كلها.


تمكن من تكتيف ذراعيها خلف ظهرها ليميل عليها بقوة هامسًا بوجهها بعد أن وضع يده الأخرى على فمها:


_ البلد بتنام من المغرب.. وده أجمل ما في بلدنا يابنت منصور...ييجي علينا الليل محدش يعرف حاجة عن التاني.


ثم القاها على الأرض بقوة حتى صرخت من ألم ظهرها تحاول الاعتدال سريعًا وسحب طرف عبائتها القصيرة على ساقيها، فهدر هو وعينيه تمر عليها بتوتر بالغ:


_ منصور عمره ما قال ان عنده حاجات حلوة كدة.


ثم هجم عليها دون سابق إنذار، نهضت "أحلام" تندفع عليه سريعًا صارخة تحاول تخليص أختها من ذلك المتوحش القذر، ومعها الصغيرين الذين نهضوا يضربون بيدهم الصغيرة على جسده العملاق دون أن يفهموا ماذا يفعل بأختهم، تضرب "أحلام"على ظهره مع صراخها الذي يشوبه البكاء فيخرج نحيب لايتعدى باب المنزل، مع ضربات الصغار وبكائهم الطفولي بينما ذلك الخنزير يلتهم عنقها دون دراية بذاته وكأنه جن برؤية أنثى أمامه، فضلًا عن تأكده بعدم وجود مَن يقف له ويكون لهم حماية وسند.

يسير بالسيارة بسرعة جنونية، حتى اقترب من المنزل، قطب حاجبيه باندهاش وقلق أشد؛ عندما رأى ذلك الرباعي الواقف أمام الباب من الخارج وكأنهم يحرسوا من بداخله، يتهامسون مع بعضهم ، ثم يهزون رأسهم بحيرة وضيق مِن مَن أمرهم بالوقوف بالخارج بينما هو فيتلذذ بما يفعله بالداخل.


توقف "حسام" فاجأة حتى أصدرت السيارة صوت مزعج مرتفع، حتى انتبهوا الواقفين أمام الباب،

نزل "حسام" من السيارة وخلفه "تميم" و"بدير" بسرعة كبيرة، ثم تقدموا يسبقهم "حسام" يجمع حاجبيه بريبة من وقوف هؤلاء هاكذا فتقدم سريعًا وقبل أن ينطق وصله نحيب وصراخ من الداخل، فأمسك بملابس الواقف أمام الباب مباشرتًا يرميه بقوة بعيد، فعل مثله "تميم" و"بدير" يقبضون على الواقفين من ملابسهم ثم يلقوهم بعيد، نظروا بالداخل، وهُنا توسعت عينيهم مما رأوه بالداخل، "قية" أسفله يحاول التهامها، بينما هي تحاول التخلص منه مع صراخ "أحلام" المكتوم وضربها بيدها بعزم ما بها على ظهر الأخر ثم تنحني بفمها تقضم لحمه بين أسنانها لعله ينزاح من على أختها، ويفعل الصغيرين ماتحاول فعله، تقدم "حسام" سريعًا يزيحه من فوقها بضربة قوية بوجهه، بينما أنشغل "بدير وتميم" بالشجار مع الأربعة.


!!!!*****!!!!!!*****!!!!!!!*****!!!!!!!!


يسير بسرعة فائقة حتى صرخ من يجلس خلفه ويديه تقبض على ملابسه بقوة من شدة خوفه، بينما هو فاكعادته يتلذذ بذلك الهواء الطلق الملاطم لوجهه، ثم أنزل نظارته كعادته على عينيه، بينما الجالس خلفه يتشبث به بقوة، فقد وضع على رأسه (الخوذة) الخاصة بالموتوسيكل.


توقف "علي" أمام الڤيلا يحاول النزول لكنه شعر بيد مازالت قابضة على ملابسه فهتف بضيق:


_ يا أبني أوعى بقى.. خلاص وقفت أهو... وصلنا.


نظر الأخر حوله، ثم تركت أصابعه المرتعشة الجاكت الخاص ب"علي"، فنزل يقول بضيق:


_ ايه يا أبني ده...واخد ابن أختي ورايا... ميكانيكي وقديم في الشغلانة ازاي انت!


تحرك الأخر ومازالت ساقيه تحمله بضعف ثم هدر بضيق ولوم:


_ حد قالك ان الميكانيكي ده مستغني عن عمره...توبة..توبة ان ركبت وراك تاني او سلمتك موتوسيكلات الناس بعد كدة.


ثم تابع وهو يشير بيده:


_ ده بتاع ناس ده.... يعني لو كنا اتقلبنا بيه كنت روحت أنا في داهية.


تقدم "علي" من نفس الباب الذي دخل منه المرة السابقة وهو يقول بلامبالاه:


_ ياعم متقرفناش بقى.


ثم التفت له نصف التفاته يأكد بتحذير:


_ بقولك ايه... أنا عايزك في دقايق يكون الموتوسيكل معاك بيمشي لواحده ماشي.


ثم تابع وهو يكمل سيره للداخل:


_ واهو متذلناش بموتوسيكلات الناس ياعم... ده حتى بتاعي أجمد منه.


ثم تابع وهو يضرب بقبضتيه في الهواء:


_ وحشني موتوسيكلي ..وحشني.


!!!!!******!!!!!!!*****!!!!!!!!


جالسة على الأرجوحة المتواجدة بركن هادئ بالحديقة ، ومعها كلبها الصغير بحضنها، تمرر يدها على فروه الأبيض الناعم بشرود، بينما عينيها على نفس النقطة التي هبط فيها على ركبتيه ليحدثها بتلك الكلمات التي مازالت تدور بذهنها من حينها، ثم تهبط بعينيها لذلك الفستان الشبيه في جماله للفستان الذي وصفه بأنه جميل خاصتًا بتلك اللوحة مع كلبها الصغير كما ذكر، فتبتسم، ثم تعبس بملامحها البريئة وتنفخ بضيق، فمر أكثر من أسبوع على مكوث دراجته بجراچهم ولم يأتي، "مايا" صغيرة للغاية بتفكيرها الطفولي البرئ، ولديها فراغ يسود حياتها فيجعلها تتعلق بذلك المشهد الذي يضخ ادرينالين السعادة بعقلها، بمجرد تذكر تفاصيله، تذكر ابتسامة بطله، طول بطله، وسامة بطل ذلك المشهد، ناهيك عن تردد كلماته بأذنيها.


لمحت "مايا" اثنين يدفعون البوابة للداخل، وهنا توسعت عينيها عندما أيقنت أنه أحدهم، بل الأول يدلف بثقة وحماس عجيب، ثم يلتفت لمحدثه الأتي خلفه، ثم يعود ويتابع دخوله المكان بجرأة تصل حد الوقاحة، وبنفس أسلوب المرة الماضية ضرب بيد داخل الآخرى يصدح بازعاج:


_ ياعالله ياللي هنا.... انتوا ياناس يانايمين.


ثم التفت للأخر الذي يتلفت حوله في كل اتجاه بانبهار بكل ما يراه ليقول له بصوت مقارنتًا بسابقه أصبح همس لكنه يصلها فتبتسم ضاحكة:


_ شوف الجماعة دول ممكن يتسرقوا عادي ولا من شاف ولا من دري.


ثم ضرب بيده مرة أخرى:


_ يا جدعااااان...


=مش قولتلك قبل كدة توطي صوتك.


التفت "علي" اتجاه الجنينة ليرى بوجهه تلك اللوحة بنفس الوقفة، واقفة وعلى ذراعها كلبها الصغير، بينما فستانها الأبيض ذو الورود الحمراء يتطاير من حولها كتطاير خصلاتها الشقراء حول وجهها ناصع البياض والذي وعلى نفس سياق المرة السابقة تنظر له بضيق، لكنه هذه المرة ضيق مزيف.


!!!!!*****!!!!!!******!!!!!!!!


انحنى "حسام" اليها بسرعة البرق ينتشلها من الأرض، فوجد أعلى عباءتها البيتيه ممزق وتُظهر جسدها، فأغمض عينيه لوهله بغضب يشوبه الحرج، ثم جمعه بيده، ناظرًا بوجهها فوجده مغرق بالدموع بينما هي فتحارب لتقاوم ارتجاف جسدها الذي شعر به من مجرد قربها.


_ رقية..رقية ..انتي كويسة.


وفور سماعها صوته،صرخت بقوة تنفجر في البكاء، بينما اندفعت "أحلام" والصغيرين اليه يختبئوا به باكين بصراخ، 


وزع "حسام" نظره عليهم بحيره وحزن، فأحلام ناظره اليه وتهتف بكلمات غير مفهومة من بين صراخها وكأنها تلومه على شيٍ ما،


 والصغير منشغل بالاطمئنان على أخته يزيح بيده الصغيرة خصلات شعرها المبعثرة من على وجهها رغم صراخه وبكائه الذي لا يتوقف بهيستيريا ثم ينحني يقبلها من وجنتها، بينما الصغيرة فتصرخ بانهيار تدفع نفسها نحو جسده وكأنها تُريد الاختباء بين لحمه، حاوطهم "حسام" بذراعيه وعلى وجهه علامات الأسى لتركهم عدة ساعات فقط، يحدث لهم كل ذلك؟!


جحظت عينيه بشر بالغ عندما وقعت على ذلك الخنزير البري بين يدي "تميم وبدير" بعد هروب البقية، فنهض يتقدم منه بخطوات بطيئة يسودها التوعد بالشر، ثم سحبه من بين يديهم لينزل عليه بعدة لكمات يُفرغ مابه من طاقة غضب واحتراق،


 وبعد عدة دقائق من اللكمات الغير متوقفة، تهدل جسد الأخر بوهن والدماء تسيل من شتى أنحاء وجهه، فأسرع "تميم" يليه "بدير" لسحبه من بين يديه قائلا:


_ خلاص يا حسام خلاص....كدة هيموت في ايدك.


فتركه مُرغمًا بعد سحبهم له بقوة من تحت يده، ألقوه الاثنين بالخارج بقوة غالقين الباب خلفه، ينظروا بالداخل فوجدوا الصغار و"أحلام" مصوبين نظرهم عليهم بوسع وانداهاش، بينما "حسام" فتقدم على الفور من تلك الفاقدة للوعي، يحملها بين ذراعيه ويدخل بها أقرب غرفة، غرفته.


أسرع الصغار خلفه بنفس بكائهم ونحيبهم، بينما "أحلام" تنظر للواقفين، ينتظرون صديقهم وتهمس باندهاش وعدم فهم رغم دموعها التي تغرق وجهها:


_ حسام!!


#رانيا_أبو_خديجة


عارفة ان البارت قصير بس اعذروني النهاردة حقكوا عليا انشغلت بس مع العيلة شوية حتى والله مكنش نازل بس أنا قولت لازم التزم معاكم بقى... وبإذن الله نلتزم علطول 🥰


رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي بقي... 🔥🔥🔥


احلام كدة سمعت بالسر فاياترى هيقولولها ايه تميم وبدير ...وحساام؟


وأكيد حسام كدة هيعيد نظر في تركه ليهم تاني ولا ايه؟!


وعلي ويارا ايه الحكايه بالظبط شكلها كدة لسه هتبدأ🔥🔥🤭


وتميم ومي دول بقى لسه بجد هيدخلوا في الشغل اللي بجد عشان كل اللي فات ده يعتبر هزااار🔥💃


وحسام ورقية اللي جااي أكيد برضو غير اللي فات خاالص..أكيد🔥🔥🥰


استنوني واثباات حضور بلايك وكومنت في رأيك بقى... يلا على خير البارت الجاي..قراءة ممتعة ♥️🥰

يمكنك متابعة صفحتي على الفيس بوك 👇

                 👈 الانضمام 👉

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 👇

       👈👈 جروب الفيس 👉👉

👆👆👆👆

✍️لقراء الفصل الثامن من 365 يوم أمان هنا 👇

                //// الفصل الثامن  👉


✍️ لقراءه رواية ٣٦٥يوم امان من هنا 👇

            👈 365 يوم امان 👉

ومتنسوش الاستغفار والحوقلة بنية نصر اخواتنا وهلاك عودهم وعدونا .. اللهم امين.


#رانيا_أبو_خديجة


#٣٦٥_يوم_أمان

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة