U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الثامن والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الثامن والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو بقلم رانيا ابو خديجه

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الثامن والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة


الفصل الثامن والعشرين

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

كنت واقف مستنيها تقرب وعلى وشي ابتسامة بتوسع كل ما عيني تجيب حاجة فيها ....لحد ما قربت قوي وقدرت اتحقق من ملامح وشها.... ابتسامتي اختفت...

ايه دة؟!!

_ مساء الخير يا قصي....معلش اتأخرت عليك

قربت منها خطوة وعيني على وشها .... بعدين رفعت صباعي تحت دقنها ارفع وشها ليا اتحقق 

_...مالك...بتعيطي ليه؟!

ابتسمت ابتسامه مهزوزة بعدين قالت وهي بترفع ايديها لعنيها تمسح الدمعة دي

_ لأ مفيش دي حاجة دخلت في عيني بس...هو انت راكن فين  عشان منتأخرش

رديت عليها وانا عيني على ملامحها برضو
_ بره ...قدام الڤلة 

اتمشينا فعلا لحد العربية ...كنت راكن في ركن هادي بعيد عن الڤلة شوية عشان مضطرش أطلع بالعربية تاني 

فتحت باب العربية ليها بعدين ركبت وقبل ما أطلع التفت ليها وسألتها لأني فعلا قلقت لما شفتها كدة

_ ايه اللي حصل.!

برضو رفعت ايديها لعنيها 
_ مفيش حاجه...انا كويسة

كانت بتتكلم وباصة بعيد عن عيني 
مديت ايدي اجيب وشها اتجاهي وبصيت في عنيها الحزينة فاجأة دي 
_ انتي زعلانة مني في حاجة...قوليلي وانا هسمعك

هزت وشها براحة بمعنى لأ بعدين لقيت صوتها طالع مخنوق بالدموع
_ لأ يا قصي.... ويلا لو سمحت عشان مش نتأخر أكثر من كدة

_ وأنا مش هتحرك من هنا الا لما أعرف في ايه....قوليلي مين ضايقك

اخيرا وبعد سكوت شويه ووشها لتحت ...مع دموع نازلة بصمت همست 
_ ماما..

_ مالها ؟!

رفعت عنيها وكملت بهمس مخنوق
_ قابلتها وأنا نازلة وعادي بسألها ايه رأيك في شكلي وفستاني ...مردتش عليا بعدين لقيتها زعقتلي وقالتلي... زفت ..تصرفاتك كلها زفت بقى البنات كلها تتمنى احسن حاجة لنفسها وانتي رايحة تقوليله من ورانا انك عايزة تتجوزي في حتة شقة ومن غير ما تاخدي رأيي يا نسمة... والله لو عملتيها ووافقتي عالهبل ده مأنا دخلالك بيت وسبتني وطلعت بنرفزة

خلصت كلامها وانفجرت في العياط ....بقالي كتير مشفتهاش بتعيط .... رغم ان المرادي مش بسببي زي كل مرة بس برضو محبش أشوفها بتعيط ابدا...بحب دائماً اشوف ابتسامتها خصوصاً وسط اللي انا فيه ...ابتسامتها بقت تنسيني حتى همومي

_ طيب ممكن تهدي وكفاية عياط ... وإذا كان على مامتك فلو الموضوع مهم قوي كدة بالنسبالها خلاص انا هعملها اللي هي عايزاه

_ ايوا يا قصي بس انا حلمي معاك اننا نبدء حياتنا زي ماحنا عايزين ... نفسي نبقى مع بعض في بيت صغير ميبقاش فيه حد غير انا وانت لكن زي ما ماما مصرة على الڤلة الكبيرة اللي زي بتاعتنا برضو هتصر على شغالين كتير وجنايني واحس ان أنا مفيش اي جديد في حياتي ...هي هي متغيرتش وحلمي وخيالي اللي بشوفني انا وانت فيه مش هيحصل ابدا

بعدين اتنهدت تنهيد عياط وكملت

_ عارف انا فرحت قد ايه لما وافقتني ولقيت كلامك ورغبتك مقاربة لرغبتي ....فرحت قوي وحسيت ان خيالنا وحلمنا واحد يبقى أكيد الواقع هيبقى أجمل

ابتسمت على كلامها وأحلامها اللي اكتر من وردية بعدين اتنهدت ورفعت وشها اللي بتبعده عني ده وكلمتها بنفس الإبتسامة 

_ طيب انتي شايفه نعمل ايه دلوقتي..وانا هعمله

بصت لابتسامتي شوية ... بعدين برضو هربت بعنيها بخجل وكملت
_ مش عارفه ...انا مش عايزة ماما تزعل مني وفي نفس الوقت نفسي اعيش معاك الحياة اللي أنا عايزاها وبحلم بيها

وبنفس الإبتسامة قربت وشها ليا تاني 

_ ضروري قوي يعني موضوع الشقة ده؟

بصتلي بعيون واسعة وقالت بزهول 

_ ايه... انت غيرت رأيك يا قصي ...؟!!

ابتسامتي زادت ...بقيت بحب اسمع اسمي منها جدااا ... خصوصاً مع ملامحها الجميلة دي

_ أنا شايف ان مامتك معاها حق..انتي واخدة على عيشة معينة وخدم وناس حواليكي طول الوقت يساعدوكي في اتفه الاشياء...هتتعبي قوي أول ما نتجوز يا نسمة

عبست بوشها زي العيال وقالت بحزن وصوت ضعيف

_ هتعب ازاي يعني ....هو في حد بيتعب لما بيعمل الحاجة اللي هو بيحبها؟!

_ هتبقى مسؤولة عن بيتنا لواحدك ...توضيب وطبيخ وغسيل وأكلي وشربي ...وهدومي تبقى طول الوقت جاهزة ومكوية وفي الدولاب....شرباتي تبقى في مكانها عشان انا ببقى مستعجل جدا لما يكون عندي مواعيد ...كل دة هتقدري عليه لواحدك؟!

والغريبة انها رفعت وشها مبتسم فاجأة وهزت راسها براحة بمعنى ايوا ....من غير ولا كلمة ...في ثقة وحب للي بقوله في عنيها خلتني اتنهد أكتر كل ما المح ملامحها دي 

_ هتتعبي لواحدك...انا قلبي عليكي

_ عايزة اتعب معاك ...واعملك كل الحاجات دي بايدي ...وأبقى مسؤولة عن كل حاجة تخصك.

_ طب فرضنا عملتي كل دة وفاجأة وطبيعي لقيتي نفسك حامل ..وقتها بقى هتتعبي بجد ومش هتقدري تغسلي شراب حتى

لقيتها ضحكت بكسوف وحطت ايديها على بوقها وودت وشها الناحية التانية

_ بتضحكي على ايه دلوقتي..هو انا بقول كلام يضحك انا بحاول افهمك اللي انتي داخله عليه بعندك دة

لقيتها ردت بنفس طريقتها المكسوفة دي وهي بتلعب في الدبلة اللي بايديها

_ حتى لو تعبت ..هبقى بعمل كل دة وانا مبسوطة ...عشان...

سكتت 
هزيت راسي ليها بمعنى عشان ايه.. كملي 

رفعت وشها وقالت بنفس ابتسامتها الخجولة دي

_ عشان هبقى بحب اللي بعمله و ...وبحب اللي بعمل كل ده عشانهم...قصدي... قصدي ولادنا يعني

سكتت تاني ... وانا بتأمل تفاصيلها بس .... وتفاصيل توترها ده ....خلصت لعب في صوابعها .... قامت فاتحة شنطتها تدور فيها على شئ وهمي وعنيها المهزوزة بتقول انها عارفه ان عيني عليها بعدين قفلت شنطتها ... وأخيرا بعد ما زاغت بعنيها في كل مكان الا اتجاهي...بصتلي وقالت بنفس التوتر والخجل

_ مش هنمشي ....اتأخرنا قوي

وبعد سكوت ببصلها بس ....قولتلها وعيني في عنيها وانا بشاور على وشها

_ هنمشي ازاي كدة...

بصت بعدم فهم 

_ كدة اللي هو ازاي....فيا حاجة غلط؟

أخدت منديل وبايدي مسحت انا الدموع اللي لسه علاماتها على وشها خصوصاً مع وجود المكياچ الخفيف اللي هي حطاه ...

مسكت دقنها بصابع السبابه فقط وبالايد التانيه مسحت خدودها ...ملامحها بالقرب ده تبان أجمل...عامله زي ملامح الأطفال..... كانت عنيها متوترة لا ثابته في عيني ولا بعيده عنها 
وغصب عني ابتسمت تاني على توترها وبربشة عنيها دي ...بعد ما بقت ملامحها أصفى وكله تمام ...بعدت وبدأت اطلع بالعربية

...............…...................

نطيت لبلكونتها وانا بنهج ... أخيرا وصلت ..التفت أبص حواليا الحمد لله لحد كدة كويس
امممم البلكونة مقفولة .... عامل حسابي ....
طلعت من جيبي حاجة كان لازم تبقى معايا دلوقتي وحاولت فيها لحد ما اتفتحت ودخلت وقفلت باب البلكونة ورايا ....
التفت أبص عالأوضة ...وياريتني ما التفت ...

ايه دة..!!!

وقفت متنح مش عارف قد ايه من اللي شفته.... يمكن لو كنت تخيلتها مكنتش هتخيلها كدة....

كانت نايمة ببيچامة بدون كمام من اللون الأسود الحرير ظاهرة بياضها ...مع شعرها البني المفرود حوالين وشها الشاحب الحزين

فضلت واقف قصادها غصب عني لمدة مش عارف قد ايه ...اتسحرت..... بعيون واسعة مش قادر انزلها من عليها....بعدين استوعبت الموقف ... اتنهدت بحيرة وانا بجبر نفسي اودي وشي هناك بعيد عن كل الجمال دة 

وفي أقل من لحظة كنت التفت تاني وقربت منها وهنا قدرت أشوف حاجة خلتني ابتسم وأحس اني مش بس لسه جواها 

لقيتها ماسكة في حضنها الچاكت بتاعي اللي ادتهولها لما كنا في الرحلة وقاعدين في البرد سوا...انا كنت نسيت الچاكت دة ...ونسيت انه لسه معاها أصلاً...قربت اتأكد انه فعلا هو ...ابتسامتي زادت لما شفت ملامح وشها الوحشاني جدا 

عنيها المقفولة برموش طويلة وشفايفها المضمومة بحزن وخدودها الحمرة من العياط ...كانت نايمة ورايحة في النوم بس في عبوس على وشها جميل بيعبر عن حالتها

قعدت على طرف السرير وبعد نظرات في وشها كتير ...اتنهدت تاني وغمضت عيني وحركت شفايفي بدون صوت" الله يخربيتك"

حلوة جدا ...اتصرف ازاي بس..كنت جاي أشوفها واطمن عليها وأمشي

فتحت عيني وانا عيني بعيد عنها ... بعدين وبهدوء وببطئ وديت وشي اتجاهها تاني .... شعرها ....وشها حتى....يااارب...اتنهدت وانا ببلع ريقي بصعوبة بجد

كل حاجة بتجذبني  ليها وفعلا غصب عني رفعت ايدي على شعرها الجميل دة اللي اول مرة عيني تشوفه ومررتها عليه ... نعومة مشفتهاش قبل كدة 

بعدين ايدي نزلت على وشها وهنا بقى بدأت تتحرك في نومها وفاجأة..
فتحت عنيها .... سحبت ايدي بسرعة ومعملتش حاجة غير اني ابتسمت لما شفت عينيها اللي كانت اكتر من وحشاني طلتها بالشكل دة

ابتسامتي زادت لضحك خفيف لما لقيتها ابتسمت هي كمان وهمست باسمي ..ميمو...بعدين غمضت عنيها تاني بعد ما سحبت ايديها عالچاكت اللي مكلبشه فيه أكتر ... وفاجأة ...!!

لقيت عنيها اتفتحت فاجأة بشكل يخض ...واضح انها صحيت فعلا وادركت الموقف
اتعدلت من نومتها بسرعة وقعدت ...بعدين بصت حواليها ورجعت بصتلي ...فركت في عنيها شويه وبصتلي ..رجعت فركت تاني لما بصت للأوضه 

لما طولت فرك في عنيها ...رفعت ايدي ابعدها عنها وهمست بكل الشوق اللي جوايا 
_ كفاية عينك احمرت ...ايوا انا هنا 

لقيت نظرة اندهاش عمري ماهنساها وفاجأة بصت لنفسها وللي هي لبساه وقامت بسرعة غريبة اتجاه الدولاب وشعرها البني بيطير حوالين وشها وعلى ضهرها... وهي بتهزي بكلام مفهمتش منه ولا كلمة ....

قومت وقفت اشوفها بتعمل ايه لقيتها فتحت الدولاب وبحركة سريعة كانت كل الهدوم عالأرض وقعدت تبرطم وهي بتدور فيه على حاجة تلبسها ....اخيرا ايديها شالت حاجة من الارض..وهنا ضحكت غصب عني لما جت تلبسها لقتها حاجة نوم شبه اللي عليها ...واجمد 

راحت رميها بنرفزة وبرضو بتبرطم ... وفاجأة راحت للسرير واخدت الچاكت تلبسه بسرعة وتوتر غريب وحاولت تقفل السوستة بتاعته 

وهي بتحاول محاولات فاشلة انها تقفله ...روحت بشويش اتجاهها ووانا عيني عليها مسكت السوستة من تحت ايديها وسحبتها قفلتها ....
لقيتها بصتلي باهتزاز بعدين رفعت ايديها تلم شعرها .... مديت ايدي أنا أرفع زونط الچاكت على شعرها ...
بعدين رفعت هي ايديها تدخل قصص شعرها الصغيرة جواه وفاجأة...
راحت زقاني بايديها الاتنين

_ انت بتعمل ايه هنا....اتجننت يا ميمو...تدخل عليا اوضة نومي ..ودخلت هنا إزاي اصلاً....انا لحد دلوقتي مش مستوعبة وحاسة اني لسه بحلم او انك خرجت من الحلم اي حاجه غير وجودك هنا 

لقيته قرب المجنون دة وعلى وشه ابتسامة غيظاني وقال بصوته اللي مش قادرة اقول غير انه واحشني دة

_ معنى كلامك انك كنتي بتحلمي بيا دلوقتي؟
زقيته برضو ابعده ورفعت ايدي اتاكد من احكام الجاكت عليا وعلى شعري
_ ابعد يا ميمو وبطل جنان واتفضل امشي دلوقتي حالا والا هنديلك حد من الڤلة هما اللي يخرجوك

_ وأهون عليكي

قال كدة بنفس طريقته دي بعدين بصلي من فوق لتحت وهمس
_ الچاكت بتاعي جاااامد عليكي....صدقي كنت ناسي.. انه عندك

بصيت انا كمان عالچاكت اللي واصل لقبل ركبتي من حجمه ودلوقتي بس ادركت انه جه وشافه وهو في حضني

ولما طال تفكيري وشرودي فيه وفي الچاكت بتاعه ...لقيته همس

_ وحشتيني..!
....…………....……............

مش عارف ليه أول ما دخلنا الفرح لقيت عيون كتير بتبص علينا ... التفت ابصلها ...لقيتها بتبصلهم بابتسامة وبتشاور لبعض البنات الواقفة اللي جم يسلموا علينا

قربوا صحابها مننا وبعد ما سلموا عليها لقيتها بتشاور عليا 
_ قصي خطيبي 

_ اهلا وسهلاً استاذ قصي

رديت عليهم الترحاب وبعد شوية لقيت صحابها بيقربوا منها وبيوشوشوها ...مش عارف يا ترى بيقولوا ايه ...حطيت ايدي في جيوبي وبصيت اتجاه الفرح والمكان عموما لما لقيتهم بيتكلموا وعنيهم بتيجي عليا وهنا اتأكدت ان الكلام يخصني

= هو ده خطيبك ..... شكله غير ما بتوصفيه خالص يا نسمة
_ ليه بقى؟
ردت وعنيها على قصي
_ يعني شكله أحلى وجنتل كدة عن تصرفاته وعصبيته اللي كنتي دايما تقولي عليهم

_ لأ يا نسمة بس شكلكم وانتوا داخلين مع بعض حلو قوي...

_ ايوا لايقين على بعض بشكل ...وايه الفستان الحلو دة يا نسوم

حطيت ايدي عالفستان شبه المنفوش حوالين رجلي بشكل لطيف ورديت عليهم
_ دة على ذوق قصي...هو اللي جيبهولي وهو جاي من السفر 
_ ذوقه حلو قوي 

مكنتش عارفه ارد عليهم أقول ايه من كتر كلامهم عنه..... لقيت نفسي برفع عيني بس اتجاهه...حاطط ايده في جيبه وبيبص عالمكان بمنتهى الهدوء والأريحية ....استأذنت من البنات صحابي وروحت اتجاهه تاني ..

أول ما روحت وقفت جنبة ...بصلي واداني كل اهتمامه لما لقاني بشب برجلي شويه عشان أقوله حاجة في ودنه من الدوشة
_ مش هتيجي معايا نسلم على العروسة والعريس؟
كان مقرب ودنه مني عشان يعرف يسمعني ... وعشان يرد قرب من ودني وقال بصوته
_ يلا تعالي..

ابتسمت وهزيت راسي بمعنى ايوا ....وفعلا روحنا اتجاهم  

وقربت انا احضنها وهو سلم عالعريس بعد ما قدمته انه خطيبي ....بعد لحظة سمعنا بتاع المزيكا بيقول في المايك ان دة وقت رقصتهم مع بعض .... ولأن قصي شافني طلعت تليفوني وبدأت أصورهم ..احترم دة و قف جنبي لحد ما اخلص

انا عارفه ان هند بتحب عريسها جداا...بس مكنتش أعرف ان دة هيبان في طريقتهم دلوقتي بالشكل دة....كان حاضنها بشكل متملك يهلك.....وبيهمسلها في ودنها وهي في حضنه بكلمات مخلياها مبتسمة طول ماهي معاه .....نزلت تليفوني ووقفت اتفرج على جمالهم ده .... خصوصاً لما حضنها بشكل اكبر وقتها رفعت عيني اتجاه قصي ... لقيته هو كمان بيبصلهم بعدين جاب عينه اتجاهي ...بعدت عيني عنه بسرعه والتفت ليهم تاني.... لقيتهم لسه في حضن بعض وبيرقصوا رومانسي .... واللي فاجأني وخضني تصرف عريس هند ..رفع وشه ليها وبمنتهى الرومانسية والجرأة بدأ يقبلها قبلات رومانسيه على وشها قدام الكل.....لقيت البنات الواقفة بتسقف بحب ليهم ...لكن انا مش عارفه ليه كنت مكسوفة جدا...ايه الجرأة دي....رفعت وشي اتجاه قصي بخجل ...لقيته بيبصلي ... بعدين اتحرك اتجاهي وقرب عليا بقولي في ودني

_ تعالي نقعد.

طبعاً روحت معاه وقعدنا فعلاً على ترابيزة بعيدة شوية عنهم ....كنت لسة محرجة جدا من شكلهم كدة..... حسيت قصي بيبصلي رفعت عيني ليه فعلا ...مش عارفه انا فعلا شفت ابتسامة على وشه اتجاهي ولا بيتهيئلي ... وفاجأة سمعت صوته
_ تعرفي اني تقريباً مبحضرش أفراح .... مكنتش اعرف ان المواضيع اتطورت كدة

_ لا لا ابدا الافراح زي ماهي وحقيقي كويسة قوي ..لكن..لكن صراحة هما اللي بيحبوا بعض قوي عشان كدة حبهم ظهر في تصرفاتهم دلوقتي

لقيته قرب في قعدته وسند بايديه عالترابيزة
_ يعني أنا لو بحبك  ..هعمل اللي هما عملوا ده ؟

ايه ده... بيقول ايه قصي.....حقيقي مكسوفة جدااا
مكنتش عارفه ارد عليه المفروض أقول ايه... والحمد لله صوت البنات اللي بتنادي عليا انقذني ..

لقيت صحابي من بعيد بينادوا عليا وهما واقفين مع العروسه.....استأذنت منه بعيوني كدة بعدين روحتلهم 

زي الوردة الحمراء وسطهم  بفستانها ورقتها دي....الفستان منفوش حوالين رجليها في كل حركتها مخليها اميرة ... راحت وقفت معاهم ...تبان أحلاهم وهي وسطيهم كدة ....وقفوا مع بعض يقولوا حاجة بعدين لقيتهم كلهم وقفوا ورا العروسة ورفعوا ايديهم لفوق لحد مالعروسة صحبتهم رمت الورد اللي في ايديها عليهم ....مكنش حد شايف مين خده ...بقيت ادور عليها وسطيهم بعيني ...اختفت فين ....لحد ما لقيت الطف كائن عالأرض بألطف ضحكة وفي ايديها الورد اللي يشبهها ..وكأن الورد اختارها من بينهم كلهم مش هي اللي اختارته ....كانت بتضحك بفرحة انتصار ...أول مرة أشوفها بتضحك بالشكل ده مع تسقيف البنات صحابها ليها..... قومت وقفت اروح اتجاهها لما لقيت فاجأة العيون كلها عليها وقصدت أقف حنبها وأحط ايديها في ايدي.....وهنا لقيت كل اللي كانوا مركزين معاها بدأوا يشاورا اتجاهنا ويهمسوا بجملة واحدة ...دة خطيبها ؟!
وهو ده المطلوب.....لقيت عنيها متعلقة بيا وبايدي اللي فاجأة بقت في ايديها ....وبمنتهى الهدوء وزعنا ابتسامات خفيفة لكل اللي عنيه علينا واخدتها من ايديها وخرجنا بره الفرح

...…..................................

_ وحشتيني 

اتهزيت فعلا من كلمته دي ...اومال لو يعرف جرالي ايه في الأيام اللي فاتت دي....في بعده عني بس لأيام.....رديت عليه بكل الوجع اللي جوايا 

_ عشان كدة عملت الجنان دة وجاي لحد أوضتي...افرض حد شافك وانت داخل هنا يقول ايه ...انت مجنون يا ميمو وهتوديني وهتودي نفسك في داهية

رفع ايده وعينه عليا ... هيعمل ايه ....لقيته بيمسك خصلة من شعري طالعة من زونط الچاكت ...وبيحاول يدخلها جوا وعلى وشه ابتسامة بتقول انه نفسي يعمل عكس كدة

_ في قوصة بني ....طالعة بره اخواتها

نزلت ايده وحاولت اداري باقي شعري

_ ابعد ايدك بقولك...امشي احسنلك بقولك ...اللي بتعمله ده جنان وقلة أدب ...وانا لولا خايفة على بابا كان زماني فضحاك دلوقتي

لقيته اتعدل في وقفته وقال

_ عايزاني أعمل ايه لما ابقى عايز أشوفك ...وانتي فاجأة تختفي كدة ... سلمى لازم تعرفي انك وجعاني وواجعة نفسك

سكت أحاول استوعب اللي بيقوله.. بعدين شاورت على نفسي وقولت بكل وجع الأيام اللي فاتت 

_ أنا.!! انا السبب في اللي احنا وصلناله ده ....انا اللي طلعت مخبية كل حاجة عني وفاجئتك بحاجات عمرها ماهتكون غير سدود بينا 

صوتي اتخنق بالدموع في اخر كلامي ...مقدرتش حتى اكمل واحكيلة على باقي الوجع اللي شفته وعيشته وكان هو السبب فيه 
لقيته اتنهد بوجع حسيته في صوته لما قال 

_ انا كان نفسي تكوني أقوى من كدة وتقفي معايا ...كان نفسي يكون اللي جواكي ليا كتير زي اللي جوايا ليكي وتدافعي عني قصادهم كلهم مش تبقي معاهم عليا وانتي اكتر واحدة واثقة اني مليش ذنب في شئ ...انتي الوحيده فيهم اللي قربتي مني وعرفاني

لقيتها بدأت تعيط فعلاً وهمست بخنقة من بين عياطها

_ أنا مش عارفه اعمل ايه...هما معاهم حق يا ميمو اللي عرفوا مش سهل ....وانا ..

لقيتها رفعت عنيها تبصلي تاني وبنفس العياط قالت

_ وانا محتارة وتعبانة ...تعبانة قوي..قوي

بعديها حطت ايديها على بوقها تكتم صوت عياطها وانفجرت في عياط مرير .....

سكت اشوف عياطها اللي يوجع القلب بس..... بعدين رفعت وشها ليا وقولت وأنا بتأمل دموعها 

_ سلمى ..

حاوطت وشها بايدي ومررت عيني على كل لمحه فيه ... وخصوصا على دموعها دي وهمست بكل ذرة صدق وتأكيد جوايا حتى لو هيكلفني دة حياتي

_ أنا بحبكك ...وانتي عمرك ما هتكوني لحد غيري ...سامعاني

قالت بنفس دموعها

_ ازاي....بعد كل دة.... وبابا وقصي...

_ اديني انتي بس وعد بانك معايا ولسه بتحبيني وشوفي أنا ممكن أعمل عشانك ايه

سكتت عن العياط وفضلت تبصلي وكأنها بتتأكد من كلامي من بصتها في عيني...همستلها وأنا عيني على كل دمعه نازله من عينيها 

_ قوليلي..قوليلي ان كل اللي عرفتيه مأثرك على اللي جواكي ليا.....قولي انك لسه بتحبيني زي مأنا بموووت...بموت يا سلمى...بموت بيكي

لقيتها همست وعنيها في عيني

_ بحبكك...بحبككك قوي ...

كانت عيني في عنيها....وهنا مقدرتش أتحمل الأكتر من كدة... ولقيت نفسي بقرب من شفايفها الحمرا المهزوزوة دي 

......................................

وقفت بالعربية قدام باب الڤيلة ....وقبل ما تنزل التفت أبصلها ...لقيت على وشها أجمل ابتسامة بتبص بيها للورد اللي على ايديها .....كانت في عنيها فرحة بيه غريبة 

_ تعرف يا قصي

فوقت من شرودي في ملامحها على صوتها الهادي 
بعدين التفتت تبصلي بنفس ابتسامتها وملامحها

_ عارف البنات دي كلها كانت هتموت وتاخد الورد ليه؟

همست وانا عيني على ايديها اللي بتلمس عالورد وعنيها اللي كأنها بتبتسمله

_ ليه..؟

_ عشان اللي تاخد الورد ..بيبقى الدور عليها ... الدور عليها في الحب والغرام ...والجواز ...وكل البنات نفسها تلاقي اللي تعيش معاه كل ده

_ وانتي....كنتي عايزة تاخديه ليه

مش عارف ليه سألتها السؤال دة...يمكن عشان بحب أشوفها وهي متوترة ومكسوفة من اي كلمة بقولها

_عش... عشان.. عشان.. مش عارفه..انا لقيت نفسي وسطهم وفاجأة البوكيه في ايدي 

بعدين رجعت لابتسامتها الهادية وقالت
_ على فكرة صحابي كانوا بيقولوا ان شكلنا كان حلو قوي واحنا داخلين مع بعض...وان شكلنا لايق على بعض

بعدين لقيتها اترددت شوية وهمست 
_ ممكن أطلب طلب؟!

مش عايز أي طلبات دلوقتي ولا أي حاجة غير بس افضل أبص عالملامح دي وهي فرحانه كدة...لكني رديت وعيني عليها

_ أطلبي طلب..

مدت ايديها بتليفونها وقالت بنفس فرحتها
_ ممكن تصورني صورة مع الورد.. عشان ملحقتش صحابي تصورني

بصتلها شوية وانا بحاول استوعب..هو ينفع الورد يتصور مع الورد ..

رغم مدت ايديها بتليفونها ..لكني تجاهلته وطلعت موبايلي 
ورفعته فعلا اتجاهها ..لقيتها ابتسمت أجمل ابتسامتها ومسكت الورد ماسكة خاصة تقربة منها .... لقطلها أنا صورة والتانيه بوضع تاني والتالته وفاجأة قالت..

ينفع تيجي معايا في الصورة ؟

وبدون ولا كلمة قربت فعلا منها ورفعت التليفون علينا احنا الاتنين وهي قربت الورد يبقى بينا ومع ابتسامتها وابتسامه ظهرت مني لما بس شفت ابتسامتها في الموبايل..اخدت اللقطة

اخدت التليفون من ايدي تبصلهم بفرحة بعدين رفعت وشها وقالت

_ ممكن تبقى تبعتهم ليا

هزيت راسي بمعنى ماشي...لقيتها ابتسمت وهتنزل ....وقبل ما تنزل حسيت اني عايز أقولها حاجة محتاج اقولها حاجة

_ نسمة..!
بعد ما كانت هتنزل التفتت تاني ليا بنفس ابتسامتها

_ نعم..!

بصتلها شوية بعدين أدكت ان مينفعش..فلقيت نفسي بقولها وبقول لنفسي معاها

_ احنا ..احنا هنكتب الكتاب قريب ...ابقى فكريني اقولك حاجة مهمة بعد كتب الكتاب

ظهرت على وشها حيرة شوية.. بعدين كررت ابتسامتها بخجل وأخدت  البوكية اللي يشبهها ومشيت 

اتنهدت انا كمان بعدم صبر .... خلاص هانت ..كلها شوية وهتبقى حلالك وقتها تقولها اللي انت عايزه 
..……..................................

لقيت فاجأة ايد بتزقني عشان تخرجني للواقع بعد ما كنت حاسس اني في الجنة.... بالعافية وغصب عني بدون اي رغبة او إرادة بعدت 

واول ما بعدت فتحت عيني وانا على وشي ابتسامة بتعبر عن اللي كنت حاسه دلوقتي...

لكن اتفاجأت بيها هي ...كانت بصالي بعيون واسعة غير مستوعبة للي حصل....حطت ايديها على شفايفها وفاجأة ..

لقيت انفجار صريخ وعياط 

وهنا كانت المشكلة مكنتش عارف اسكتها ازاي .. صوتها عالي جدا عن الأول كأنها نسيت اني هنا .....حاولت اهديها

_ سلمى... خلاص اهدي.... طيب انا أسف طيب ...أسف ..

برضو صريخ وعياط زي الطفلة ...والغريب انها بدأت كمان صوتها يبقى أعلى ... حسيت ان البيت كله هيصحى

_ طيب اعمل ايه عشان تهدي ..احضنك طيب
لقيتها صرخت في وشي وزقتني

_ طيب أبوسك تاني ولا أعمل ايه دلوقتي..

وبعد وصلة الصريخ والعياط دي سمعنا صوت بره ..كأن حد جاي من بعيد يجري وفاجأة

_ سلمى.. سلمى افتحي انا قصي...في ايه عندك جوا

حطيت ايدي على بوقها احاول أسيطر عليها ...اخيرا هديت وكأن صوت أخوها الجاي من برة فوقها وخلاها تستوعب احنا فين...

_ سلمى...افتحي الباب والا هكسره حالا..سلمى

صوت خبط عالباب وكأنه هيتكسر فعلا...لقيت ان مفيش غير حل واحد 

سحبت ايدي من على بوقها ولقيت نفسي بقولها وعيني في عنيها اطمنها

_ متخافيش...أنا اللي هفتح .....
مفيش حل غير كدة فعلا... مينفعش اسيبها وامشي وانا مش عارف الموقف هيبقى ايه

وفعلا روحت اتجاه الباب افتحة ... وهي واقفه زي ماهي متخشبه مكانها....لكن مفيش غير المواجهة ... وانا اللي هتحمل المواجهة دي

#ميمو

ميمو وسلمى في موقف لا يحسدوا عليه ..ياترى قصي هيكون تصرفه ايه وباباه هيعمل ايه؟!

ونسمة حلمها الوردي دي هيكمل زي ماهي رسماه ولا في ناس ليها رأي تاني؟!

وزوزو ليها ظهور خاص معانا بعد غياب ..انتظروهااا💃

رأيكواا في البارت يهمني جدااااا ورأيكوا في أحداثه

وطبعا توقعاتكواااا للي جاي

تفاعل بقى يشجع ...وياارب دايماا قراءة ممتعة ♥️🥰

#رانيا_أبو_خديجة

لقراءة الفصل التاسع والعشرون من رواية ميمو 👇👇
         للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
              👈 انضمام 👉
     او للصفحة الرئيسية الخاصة بالروايات 👇👇
             👈 انضمام 👉
                     



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة