رواية ميمو الفصل التاسع والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ميمو للكاتبة رانيا أبو خديجة
روايه ميمو
#الفصل التاسع والعشرون
#ميمو
#رانيا_أبو_خديجة
_ سلمى...افتحي الباب والا هكسره حالا.!!!!!
هو اللي انا سمعته ده صح....ده صوت قصي؟!!!
بصيت بعيون واسعة للبني أدم دة لقيته هو كمان بيبص عالباب بعدين سحب ايده من على بوقي وهمس
_ متخافيش...أنا اللي هفتح .....
ماشي....
ايه....هو قال ايه.....؟!!!!
كنت حاسه اني مشلوله ...مش قادرة اتنفس ولا اتحرك ....لحد ما لمحته من بين دموعي انه فعلاً راح اتجاه الباب يفتحه ....محستش بنفسي غير وانا بشهق من غير صوت وفي خطوة واحدة كنت سحباه بعيد عن الباب ...
التفت يبصلي بعد ما كان فعلا هيفتح الباب .....
_ انت هتعمل ايه ...انت اتجننت...عايزهم يقتلوني ويقتلوك النهاردة...دة قصي اللي عالباب !!!
_ عايزاني اعمل ايه... اسيبك لواحدك في موقف زي ده...متخافيش من حاجة وانا معاكي واذا كان عليا فأنا مبخافش.... الحياة علمتني مخافش من حاجه ابدا
كلمته بغيظ هيموتني منه
_ طيب انت بجح ومابتخافش....على الاقل خاف على شكلي انا قدامهم ...هيقولوا ايه لما يلاقوك هنا في أوضتي
للغرابه والتخلف في نفس الوقت.. لقيته بيبتسم ومكمل في رومانسيته اللي مش وقتها دي
_ هيقولوا ايه يعني.....وحشتيني وجيت أشوفك
سمعت خبط وكأن جسم بيزق الباب يحاول يكسره بصينا لبعض عالصوت دة
حسيت لازم اتصرف بسرعة ...بصتله وزقيته بايدي اتجاه حمام الاوضة
_ ادخل هنا ومتتحركش من مكانك لحد ما أشوف هاهبب ايه في الليلة دي
وفعلا دخلته الحمام وقفلت عليه الباب بعدين روحت افتح لقصي اللي لسه بيحاول يفتح ... بصيت على شكلي وبحركة سريعة كنت قالعة الجاكت دة ورمياه جوا اتجاه الحمام ..احاول اداريه ورجعت شعري لورا من على وشي وفتحت..
لقيت قصي وبقوة اندفاع دخل الاوضة وشكله متنرفز ..مسكني بعصبيه يتحقق من سلامتي بعدين سأل
_ في ايه ... ايه الصوت اللي سمعته دة ..انتي كويسه ؟!!
بصتله بكل الرعب اللي جوايا ومن خوفي حسيت اني هعيط من شكله وهو متعصب كدة ...لقيته سألني تاني وعنيه على كل حته فيا وعالاوضة يطمن عليا
_ ماتنطقي في ايه... نشفتي دمي عليكي...مبتفتحيش ليه ده انا كنت........
سكت فاجأة لما عينه جت عالهدوم اللي عالأرض بعدين راح اتجاهه
_ ايه اللي عمل في الدولاب كدة...كان جواه حاجة بتخوفك؟!!
ومن بين دموع وصمت الخوف دة هزيت راسي بمعنى أيوا
لقيته جه ناحيتي تاني ومسكني من دراعاتي تاني
_ ايه اللي بيخوفك...في ايه...انطقي؟!
قولت بصوت شبه مسموع
_ ت...تعبان...
_ ايه..تعبان؟!!
همست بخوف من كدبتي دي
_ تعبان لقيته داخلي من الجنينة ...اترعبت
بص للبلكونه المقفوله
_ دخلك من الجنينة ازاي والبلكونه مقفولة
بصيت انا كمان... غمضت عيني بغيظ منه كمان قافل البلكونه وراه !!!
_ ماهو..ماهو لما اخيرا خرجته قفلت البلكونة وراه ليدخل عليا تاني
_ ومكنتيش بتفتحي ليه ....كنتي هتجننيني ....افتكرتك عملتي حاجة في نفسك
_ لأ متخافش ...انا مكنتش عارفه افتح لانه كان واقف هنا
شاورت بايدي اتجاه الباب ....بصتله برعب حقيقي..لقيته قرب عليا وهو بيغمض عينه باطمئنان بعدين أخدني في حضنه وقال وهو بيتنهد
_ ياشيخة حرام عليكي انا قولت هدخل القيكي عملتي حاجة في نفسك عشان كدة مسمعتش صوتك تاني ...رعبتيني....
_ انت...انت جيت من بره امتى أصلا ؟!
رفع وشه ليا ورد وايده على ملامحي
_ لسه يدوب كنت طالع ..سمعت صوت عياطك وصريخك اترعبت ...كملت السلالم جري أشوف في ايه
_ هو..هو انا صوتي كان عالي قوي كدة؟
_ عالي بس..دة لولا الوقت متأخر والشغالين نايمين كان زمانهم كلهم عندك هنا
اتنهدت برتياح ان فعلا الحمد لله ان كله نايم دلوقتي.. بعدين بصيت للوحيد الصاحي دة
_ طيب خلاص الحمد لله انا بقيت كويسه ...روح انت بقى ارتاح وانا هنام انا كمان.
لقيته واخدني من ايدي اتجاه السرير ....
_ طيب تعالي
وفعلاً نمت ولقيته بيغطيني ... بعدين قالي وهو بيسيب ايدي
_ مالك ايدك لسه بتترعش كدة ليه....انتي لسه خايفة....لو عايزاني انام معاكي الليلة دي انا معنديش مانع...لحد ما الصبح اقول للجنايني يرش الجنينة كلها ويتأكد ان مفيهاش حاجة تدخلك تاني..
سحبت الغطا عليا...وقولت برعب اكبر
_ لا لا انا تمام...روح انت عشان تغير هدومك وترتاح وانا أصلا خلاص هنام
قعد جنبي عالسرير وحط الغطا عليه
_ طيب خليني معاكي لحد ما اطمن انك نمتي بعدين هروح اوضتي
مديت عيني ابص اتجاه الحمام...يادي النيله ...اعمل ايه دلوقتي ياربي ...كنت هموت واشوفه ..اديني دلوقتي هموت من الخوف اهو
..................…..................
كنت رايح جاي في الحمام بحاول اسمع اي حاجة من بره مش سامع...انا عارف ان اللي عملته جنان... دلوقتي بس عرفت معني كلمة ان اللي بيحب مبيعرفش عقل...بيبقى مجنون...بس دلوقتي بس عرفت انه جنان ممكن يأذيها هي فعلاً...
اتنهدت بحيره وروحت اتجاه الباب حاولت اسمع حاجة ...لكن برضو بدون فايدة..... لمحت رف عليه حاجتها في الحمام ابتسمت وروحت اتجاهه ...فتحت الازايز دي أشم روايحها.....علبة علبة ...ومشاطة شعرها اللي فيها بعض خصلاتها البنية .....
ابتسامتي زادت لما لقيتها سايبه هدوم في الحمام شبه اللي عليها دي .....وسرحت
وبصيت لفوق واتنهدت ...يارب...معقول هييجي اليوم اللي تبقى فيه من نصيبي وتبقى في بيتي .....غمضت عيني وبتمنى اللحظة من ربنا..... بعدين اتنهدت بحرقة ...
علقت الهدوم مكانها ورجعت كل الازايز عالرف زي ماكانت....
روحت افتح الباب براحة اطل منه ... بعدين خرجت ...لقيت الچاكت مرمي قدام الحمام ...انحنيت جبته وعرفت انها قلعته لحد يشوفها بيه....ووقفت اطل براحة عالأوضة
لمحتها نايمة في حضن أخوها عالسرير....وعمال بيمرر ايده في شهرها الحرير ده يحاول يطمنها .....
عيني راحت على ايده التانية اللي محطوطة على دراعها العريان دة
رجعت مكاني تاني في وقفتي وغمضت عيني وهمست لنفسي
_ايه.... أخوها اخوها..اركن انت بقى كدة على جنب ....
بعدين اتنهدت ورجعت ابص عليهم تاني .... وهنا قربت شويه اسمعه بيقولها ايه وهو عمال يحرك ايده في شعرها كدة ....مش كفاية كمان ايده المرزوعة على دراعها دي
_ بس وروحتها لحد البيت كالعادة...بس كان فرح كويس .... عقبال فرحك يا سلمى
همست وانا ببص لفوق .. يارب انا وسلمى
بعدين لمحتها بتقرب منه وبتريح دماغها على صدره...
اتعدلت في وقفتي تاني وهمست وانا بغمض عيني برضو
_ معلش معلش بكرة دماغها دي هتبقى على صدرك انت ... محطوطة فوق قلبك الموجوع دلوقتي كدة بالظبط
رجعت ابص عليهم تاني ....حطت دماغها على صدره وريحت دراعها عليه كأنها حضناه وقالت بصوتها اللي كان واحشني قوي دة
_ بتحبها يا قصي؟!..انا فاكرة لما جت هنا البيت قبل كدة كانت معاملتكوا مع بعض غريبة قوي وكأنكوا متعرفوش بعض أصلا... معاملة رسميه جدا وهي كانت بتتكسف جدا..
بعدين رفعت راسها تبصله
_ بس دلوقتي في كلامك عنها حاسه في حاجة مختلفة
لقيته اتنهد لدرجة راسها اترفعت لفوق شويه وقال وبرضو عيني على ايدة اللي في شعرها دي
_ متعرفيش لما قربت منها وعرفتها اكتشفت هي انسانة هايله ازاي....في كل حاجة تقريباً...طريقتها في الكلام...ضحكتها....رقتها في كل همسه....حتى طريقة لبسها بتخطفني ... عجباني...عجباني كلها كدة على بعضها
شكله بيكلمها عن خطيبته.... لقيتها بصتله بابتسامتها الجميلة دي وهمست
_ شكلك حبيتها.....يابختها يا قصي
بصلها هو كمان بابتسامة
_ اشمعنى يعني يا بختها؟
رجعت حضنته وريحت دماغها اللي هفتحهالها دي تاني على صدره وقالت
_ عشان اللي بيحبها انت....واحد معندوش اي عوائق او مشاكل في حياته ....لو حب يتجوزها أهلها مش ممكن يعترضوا ابدا
مش عارف ليه كلامها وجعني فعلا.... لأ عارف ... عشان كلامها ده يخصني انا...بس هي معاها حق ...بنت حظها وحش قوي اللي يوقعها في واحد زيي ... خصوصاً لو كانت بنت زي سلمى يتمناها أحسن انسان في الدنيا
_ لأ يا سلمى كل شئ فعلا قسمة ونصيب..انا ممكن اختار بس اختياري ميكنش مكتوبلي ...ويمكن من حسن حظي انا ونسمة ان اختيارنا كان الحمد لله من حظنا فعلاً من قبل حتى مانعرف بعض زي دلوقتي كدة
بعدين لمحته بيريح دماغه لوارا وبرضو راسها على صدره وبيكمل
_ بس عارفه انا فعلا بحبها...اكتشفت كدة وكنت عايز أقولها النهاردة حسيت محتاج أقولها بعد كل اللي حسيته بوجودي معاها النهاردة بالذات بس اللي مانعني ان مفيش رابط بيني وبينها يسمحلي اقولها كدة
رفعت عنيها ليه وسألته
_ وايه هو الرابط اللي ممكن يسمحلك تعترفلها انك بتحبها
_ اني اكتب كتابي وتبقى مراتي .. حلالي.... انا بحترم نسمة جدا ومش ممكن اتصرف تصرف ميلقش بيها
اومال لما يعرف اني بوستها من شوية ...حطيت ايدي على وشي .....اهو كلامه دة هيسخنها عليا اكتر من صريخها اللي كان من شوية دة
_ انتي كمان بتمنالك حد يحترمك ويحبك ويتقي الله في كل تصرف هيعمله معاكي
لمحتها سرحت شوية بعدين حطت ايديها على شفايفها وهمست وكانها سرحانه
_ ايوا ...ويكون حد متربي مش حد مشفش التربية ولا عدت على بيتهم...حيوان
_ بتتكلمي عن مين؟!
_ عن..عن.....عن اي حيوان ميحترمش البنت اللي معاه .. والله لأكون فتحاله دماغه بعد كدة لو فكر يقرب بس
ضحكت غصب عني لما لمحت صوابعها اللي لسه محطوطة على شفايفها ..... اعملك ايه مأنتي مشفتيش نفسك وانتي بتقولي بحبك وبصالي بعنيكي اللي كانت بتلمع دي
بصيت تاني عليهم ...لقيته قام من جنبها وقال وهو بيغطيها
_ انا في اوضتي ... يعني جنبك على طول لو في حاجة نادي عليا بس..ماشي
هزت راسها ليه بمعنى ماشي وعلى وشها نفس ابتسامتها دي وفعلا خرج وقفل الباب وراه
والغريبة اني لمحتها فور خروجه بتسحب الغطا عليها وكأنها هتنام فعلا ... وبرضه بتحسس على شفايفها بصوابعها وكأنها نسيت وجودي خالص
خرجت وانا عيني عليها وروحت اتجاه الباب اقفله بالمفتاح زي اول ما دخلت
وهنا أخيراً اخدت بالها وسمعت شهقه منها خضتني انا شخصيا
_ يالهوووي...ده انا نسيتك خااالص .. انت لسه هنا
رميتلها الچاكت اللي لسه في ايدي عشان عارف مش هتقوم من مكانها وهي كدة
وادتلها ضهري وانا بطلع سيجاره من جيبي
_ بقى انا بقى كل الذبالة اللي بتقوليها عليا انتي واخوكي دي
لقيتها لفت تقف قدامي بعد ما لبست الجاكت ودارت شعرها
_ اه انت ... وعارف لو حاولت تعمل اللي عملته دة تاني انا هعمل فيك ايه
اخدت نفس من السيجارة ...
_ هتفتحيلي دماغي
_ بالظبط كدة ... واتفضل بقى امشي حالا والا والله بحركة واحدة اكون منديالك قصي
اخدت نفس من سيجارتي بعدين قولتلها
_ ياريت .. ناديه... عشان اقوله
سألت بخضه وهي بتحكم قفل الچاكت عليها
_ هتقوله ايه؟!
قربت منها خطوة وهمست بجد
_ جوزني اختك عشان معملكوش فضيحه هنا
بصتلي شوية بعدين طبطبط بايديها على صدرها بترجي
_ طب ممكن تمشي بقى .. عشان خاطري يا ميمو....وبلاش تتصرف بجنان كدة تاني ....انا اول مرة اكذب واحس ان كل اللي بعمله غلط وكل ده بسببك
_ همشي....بس على شرط
_ شرط؟ ....ايه
_ بكرة ....القيكي مستنية في العنوان اللي هبعتهولك عالتليفون دة بعد ما تفتحيه واياكي تقفليه تاني...كدة والا هتلاقيني بالليل عندك هنا ومش همشي الا وانتي معايا
بعيون واسعه وشهقه قالت
_ تقصد ايه؟!
نزلت السيجارة واتكلمت وانا عيني عالدخان اللي طالع منها
_ انتي عارفه اني مجنون ... ولو مجتيش وفي الميعاد والمكان اللي هبعتهولك ...قصدي هيبقى مفاجأة ...مفتكرش هتعجبك
_ انا مش فاهمه حاجه...برضو قصدك ايه؟!
لقيته رمى السيجارة وداسها برجله بعدين قرب وقال
_ لما تيجي هتفهمي ....
بعدين فتح البلكونة بهدوء.
وقبل ما يمشي التفت وقال
_ اه صحيح ...هو انتي مش مفهماني ان علاقتك انتي واخوكي اصلا زي الزفت ...ايه بقى الاحضان اللي انا شفتها دي
ايه ده ....هو كان شايفي وهو في الحمام ؟!
_ قصي...قصي من وقت موضوعي معاك وهو بيحاول يبقى قريب مني ...ويبقى معايا ويعوضني غيابك
_ والله..!!! ماشي ...هنبقى نشوف الموضوع لما تيجي
بعدين طلع وقفل البلكونة وراه واختفى ولا كأنه كان هنا
ايه الجنان دة....بيغير من قصي ...؟!!!
..…....................
قفلت الدولاب بعد ما علقت بدلتي ...وروحت اتجاه السرير وانا بعدل التيشرت البيتي عليا
مسكت الموبايل واول ما فتحته لقيت رسالة منها
"مش تنسى تبعتلي صوري"
فتحت فعلاً الصور ابعتهم لها...بس قبل ما ابعتهم لقيت نفسي اتسحلت فيهم
هي ازاي كدة..... في كل صورة ليها شكل غير التانية...واحدة بتضحك.... التانية مركزة بس في الورد.....
فتحت الصورة الوحيدة اللي اخدتها لينا مع بعض
قربت الصورة أركز فيها.....لقيتها بصالي بابتسامة وانا باصص للكاميرا وفعلاً مكنتش واخد بالي...لكن هي .. ابتسمت ....اعتقد قصدت الصورة تبقى بالشكل دة...
بعتلها الصور كلها .... وحطيت التليفون جنبي ...اتنهدت بتعب ...حاسس اليوم كان طويل من شغل الصبح لمجي هنا البيت في نص اليوم لفرح بالليل ... فعلاً كان مرهق.. وكله كوم والرعب اللي حسيته اول ما سمعت صريخ سلمى وانا طالع ...ريحت راسي عالمخدة وهمست لنفسي وانا بتاوب بتعب
_ لازم بكرة افتكر اعرف الجنايني يدور في الجنينة كويس ويرشها
ويدوب قفلت عيني.... سمعت الموبايل
وبعين مفتوحة وعين مقفوله بصيت عالمسدچ دي
"طلعوا حلوين قوي....ودي احلاهم"
كان قصدها على صورتنا مع بعض
وفعلاً فتحت الصور تاني وركزت هنا بس على صورها...يا بنتي بقى....خرجت بره الصور قبل ما اسرح فيهم...
و رديت عليها قبل ما أخرج من الشات
_ حلوين يا نسمة....
بعدين بعت
"صحيح ....عرفي والدك اني هعدي عليكم بكرة عشان نحدد تفاصيل كتب الكتاب"
شافتها
ومفيش رد ...سكتت كتير قوي لدرجة كنت هقفل وانام ...لكن لقيتها باعته
" طيب ابقى كلمني قبل ما تيجي...اعرف بس انك جاي"
_ "حاضر"
....…....…...........................
قلعت الچاكت اللي عليا ورميته بخنقة بعيد
دخلت على اوضة النوم علطول ورميت نفسي عالسرير....اتنهدت بحيرة وغلب
حطيت وشي في المخدة بضيقة.....كلامها مع أخوها بيتردد في ودني...
انا طول عمري راضي بكل حاجة وبكل شئ ربنا قسمهولي..... بس عمري ماحسيت اللي انا حسيته دلوقتي...اني منفعش...مصلحش لواحدة زيها.....وان غيري هو اللي يستحقها...
النهاردة حسيت اجمل احساس في حياتي لما قربت منها وحسيتها في حضني ...بس كان اللي مبوظ اللحظة خوفها ورعشتها بين ايديا... ونظرة الرعب والخوف اللي شفتها في عينيها مني لما بعدت عنها...وبعديها دموعها المصدومة فيا... عشان كدة هي لازم تكون حلالي...لازم تيجي عليا اللحظة اللي أخدها في حضني وميبقاش في حاجة تخليني أشوف ملامحها المرعوبة دي تاني
ابتسمت لما افتكرت ايديها اللي كانت كل شوية تحطها على شفايفها مع عيون واسعة مصدومة في كل مرة
خرجت مني ضحكة مكتومة في المخدة لما افتكرت شكلها وايديها على بوقها وهي بتتكلم مع اخوها ...اه
وهنا افتكرت اخوها...واحساسي وهي في حضنه وايده عليها بالشكل دة...رغم معرفتي انه اخوها واحساسي دة يبقى جنان بس يمكن سببه معرفتي بأن علاقتهم مكنتش كدة... وفاجأة بقت بالشكل دة.
طب دة احساسي وهي في حضن أخوها...اومال لو حصل ومكنتش من نصيبي ...وجه اليوم وكانت كدة في حضن حد تاني..
وهنا لقيت نفسي بقوم اتعدل فاجأة وبرمي المخدة بعصبية عالأرض...ومسكت التليفون ...
.... ...............................
مكنتش عارفه أنام ....اول ما مشي قومت أقفل البلكونة كويس قوي .... وبعد كدة مش هنام الا وهي مقفوله كويس جدااا
واطمنت ان كله تمام وروحت انام
سحبت الغطا عليا بقالي ربع ساعة ومش عارفه انام
شيلت الغطا من على وشي وانا بنفخ بزهق وغيظ
وبدون وعي لقيت ايدي رايحة على شفايفي بعدين انتبهت وقولت بغيظ
_ سافل وقليل الأدب...
بني أدم مش طبيعي بمجيه هنا...مخافش حد يلمحه او يشوفه....
وهنا افتكرت تهديده بأنه ممكن ييجي تاني..!!
قومت اتعدلت بفزع ... وبصيت للتليفون المقفول طول الوقت
بعدين مسكته و..وبتردد فتحته
ويارتني ما فتحته
اول ما ضغطت زرار الفتح ....لقيته بيرن
مردتش .....رن تاني...تالت
اوووف...اخدته بتردد ورديت
_ نعم؟!
_ تليفونك دة لو اتقفل تاني هتزعلي
_ عايز ايه يا ميمو
_ بعتلك رسالة دلوقتي...بكرة تكوني موجودة في الميعاد والمكان دة ..عايزك ضروري
_ ولو مجتش؟
لقيته سكت...مسمعتش غير صمت
_ ألو...انت روحت فين...ميمو
برضو مفيش صوت
_ انت يا بني آدم روحت فين انا بكلمك
_ كنتي بتقولي ايه!!
_ ب...بقولك ..بقولك لو مجتش هتعمل ايه يعني
_ خلاص ماشي ...تلات دقايق وهتلاقيني عندك ...
قومت اتعدلت
_ عندي فين؟!
سكت شوية... بعدين قال
_ هيكون فين يعني
سكت بخوف...دة مجنون ومش ممكن يكون بيقول كدة وخلاص
_ خليك فاكر ان اللي بتعمله دة مش صح
لقيته سكت تاني بعدين سمعت صوته غريب وقال
_ وايه يعني في حياتي صح...ماكله غلط كدة كدة
...…........................
_ بس يا مؤنس بيه....ولما سألت جيرانها عنهم من بعيد كدة ...سمعت اللي قولته لحضرتك دة.....وانها بتخرج في نص الليل من الشباك وبرضو بيشوفوها بترجع قرب الفجر وتدخل من نفس الشباك ...
= طب وخالتها اللي هي عايشه معاها..متعرفش انها..
_ ولا حتى اخوها يافندم ..اللي انا جمعته من كل دة.. انها بتعمل كدة من وراهم...يعني مش زي ماحنا كنا متوقعين أن أخوها اللي مشغلها زي ما قصي بيه تخيل
ابتسمت وانا بولع سيجارة وبسمعه.....امممم بتشتغل رقاصة من ورا اهلها... حلو دة....غير ما كنت متوقع خالص
ايوا صح كدة..... ازاي راحت من بالي الفكرة دي.....بس قصي ...قصي مش ممكن يوافقني...بس لأ الموضوع يخص اخته...يبقى أكيد هيوافق
.. .....................
_ صباح الخير...
التفت انا وبابا على صوتها وهي نازله من فوق
_ صباح الخير يا سلمى....تعالي افطري معانا
قولتلها كدة وانا ببص لهيئتها ...لقيتها لابسه ولفه حجابها وفي ايديها شنطتها وكأنها خارجة..... بعدين لفت نظري بابا اللي كان بيبصلها بزعل بعدين سبقني وسألها
_ رايحة فين كدة عالصبح ؟
قربت منه تقعد جنبه بعدين حضنته بابتسامة وبوسه على راسه تصالحه بيها
_ لو حضرتك مش عندك مانع...هخرج أشم هوا الصبح بعدين هعدي أزور عمو حسن ..بقالي كتير جدا مش شفته
_ وايه اللي فكرك بيه دلوقتي حسن؟
_ من وقت ما بطل ييجي يقرا قرآن هنا مبقتش أشوفه
حطيت الشوكة من ايدي وسألتها انا كمان
_ طيب ما تخليكي لحد ما اجي معاكي...وابقى أروح أشوفه انا وانتي ..انا كمان بقالي كتير مشفتوش ..ووحشني جدا فعلاً
لقيتها قامت من جنب بابا واخدت شنطتها
_ ماشي ..هروح انا دلوقتي... وبعدين هبقى أجي معاك برضو.. يلا سلام بقى عشان عايزة ألحق هوا الصبح
لقيت بابا أبتسم برتياح لما خرجت وبصلي وقال
_ الحمد لله يا قصي...بدأت تنسى وتبقى احسن من الاول أهو...هي مسألة وقت واكيد هترجع سلمى اللي انا أعرفها
ابتسمت لأبويا اطمنه واصدق على كلامه ...انا كمان نفسي يرتاح من ناحيتها جدا ...حالته اليومين اللي فاتوا بسببها كانت موتراني جدا
_ طيب بعد اذن حضرتك..هسبقك انا عالشركة ..عندي كمية مواعيد تخليني لازم ابدء اليوم من أوله
_ روح يا حبيبي...وانا شوية وهحصلك
اخدت مفاتيحي وخرجت بسرعة وفعلا لحقتها قبل ما تطلع بعربيتها
_ سلمى..
نزلت من العربية وخلعت نظارتها
_ رأيي تاخدي حد من الأمن معاكي.... عشان لو حد اتعرضلك.. او ......اي حد ضايقك
كلامي مفهوم طبعاً انا قصدي ايه...لكن مرضتش اكلمها بشكل مباشر...مش عايز اتضايقها ولا افكرها بشئ اتمنى فعلا تكون نسيته
_ معقوله يا قصي..هتمشيني بحراسة.... لأ متخافش انا هتمشى شويه وهرجع علطول
قالت كدة ودخلت العربية بعدين شاورتلي ومشيت
أول ما طلعت شاورت لواحد من اللي واقفين عالباب ودايما بيلازموا بابا أو انا لما اكون رايح اقابل حد معاه حرس مشابه
_ تحت امرك يا قصي بيه
_ عايزك النهاردة تكون مع سلمى من بعيد كدة...عشان هي رافضه حد يكون معاها....ولو اي حد اتعرضلها او قرب بس منها تتدخل علطول وتكلمني وانا دقايق وهكون عندكوا
_ تمام يافندم ..هطلع وراها حالا
فعلاً مش مطمن....خايف جدا البني أدم دة يتعرضلها مع أول خروجها من البيت...انا معرفوش ..ومش ضامن افعاله هتبقى ايه وتفكيره هيبقى ايه
..….…........................
_ ازيك يا سلمى يا بنتي ...وازي والدك ..وقصي اخوكي بتشوفيه ولا لأ
عمو حسن اطيب راجل شفته في الدنيا..هو الشيخ اللي كان بيحفظني قرآن انا وقصي واحنا صغيرين...كان بعد ما ييجي من عند قصي يعدي عليا في الڤلة .. وعرفت ان مامت قصي هي اللي كانت جيباه لقصي البيت...ومن هنا بابا جبهولي أنا كمان زي باقي مدرسين قصي هما هما نفس الناس اللي كانت بتجيلي ...عمو الشيخ حسن كمان هو السبب في اني أكون محجبة من صغري ...انا متربية على ايده يعتبر ...وقصي بيحبه جدا ....ودة عرفته لما كنت هنا مرة عنده وكان قصي هو كمان هنا بالصدفة
_ بابا بيسلم على حضرتك جدا...اما قصي فهو دلوقتي عايش معايا انا وبابا من بعد وفاة والدته
_ اه ...الله يرحمها يا بنتي من عزاها وانا مشفتوش
_ حضرتك ليه مش بقيت تيجي تقرا قرأن في الڨلة زي زمان
بص لسبحته اللي في ايده وكمل بتعب
_ الصحة يا بنتي مبقتش زي الأول أروح لبيت حد ...يدوب بحفظ الاطفال الصغيرة في المسجد اللي جنبنا دة ... وشكرا على كدة
ابتسمت رداً على كلامه وسكت افكر...متردده اسأله في اللي جايه فيه ولا بلاش
_ قولي يا سلمى..عايزة تقولي ايه...انتي بنتي وانا حافظك
..…..............................
بعد ساعتين من الشغل المتواصل.....لقيت خبط من السكرتيرة عالباب ...تقول ان الحارس عايزني
_ دخليه بسرعة
انتبهت .. حاجة من الاتنين ياما سلمى روحت وخلاص خلص شغله وجاي يقول كدة... يا اما....!!
_ بتقول ايه؟!
_ دة اللي حصل يا فندم ...نزلت من العربية في المكان اللي قولت لحضرتك عليه دة وقابلت واحد شاب من سن حضرتك تقريباً وفضلوا واقفين سوا يتكلموا...انا كنت محتار اكلم حضرتك تيجي زي ما قولتلي ولا الموضوع طبيعي وميستاهلش ...اكمنها يعني رايحه بنفسها
راحت تقابله من ورانا...!!!
اخدت مفاتيحي بعصبية وطلعت على البيت زمانها رجعت الهانم
...…...…....................
طلعت جري على أوضتها....فتحتها بنرفزة .....ملقتهاش ..... معقوله الغبي دة جه يقولي من قبل ما ترجع البيت قدامة
وقبل ما ارفع تليفوني اكلمها لمحت شئ غريب في أرضية أوضتها......
انحنيت أجيبها من الأرض...عقب سيجارة ؟!!!!!
محدش في البيت هنا بيشرب سجاير......!!!!!
وقفت مصدوم افكر.. سيجارة مين دي
_ "دة...دة تعبان دخل أوضتي من الجنينة "
ازاي مفكرتش.....من امتى والبيت فيه تعابين....فوقت من تفكيري في اللي حصل امبارح ونزلت على اوضة الأمن
دخلت وبحركة سريعة قربت من الشاشات اللي في الأوضة
_ فين كاميرات امبارح...هاتلي أحداث بالليل بسرعة
رد وهو بيقعد قدام الشاشات
_ حاضر يا بيه ... حاضر
بدا يرجع لاحداث امبارح
_ بس استنى هنا
لمحت حد بيخرج من الفيلا بالليل
_ بره....اطلعوا كلكوا برررره!!!!!
صرخت فيهم يطلعوا بره الاوضه ...لما رجعت الكاميرات ولقيته بيدخل بلكونة...بلكونة سلمى.....
قربت الكاميرا اكتر اتأكد من اللي انا شايفة ...
دخل وبص حواليه بعدين فتح الباب بحاجة في ايدة ودخل اوضتها ...اوضة نومها وقفل الباب وراه....
#ميمو
على فكرة أنا مش من النوع اللي بيكتب البطل بقى بيغير عالبطلة من اخوها وابوها وثيابها والجو دة😂...واللي قرالي قبل كدة هيفهم
لكن خلينا متفقين ان ميمو أصلا مجنون... مجنون بيها😂😂
توقعاتكوا للي جاااي عشان هيكون حاجة تانية خاااالص غير اللي فااات
وياترا اللي اسمه مؤنس دة بيفكر في ايه...قلبي مش مرتاحله😂
رأيكوا في الأحداث تهمني بالايجاب او السلب عادي ...انا بقبل رايكوااا جدااا بدام بيفدني
وتفاااعل بقى عالبااارت يشجع نكتب الاعاصير اللي جايه دي😂❤️
يلا قراء ممتعة ❤️🥰
#رانيا_أبو_خديجة
لقراءة الفصل الثلاثون من رواية ميمو 👇👇
🔥 الفصل الثلاثون 🔥
للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
👈 انضمام 👉
او للصفحة الرئيسية الخاصة بالروايات 👇👇
👈 انضمام 👉
إرسال تعليق