U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الحادي والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الحادي والعشرون للكاتبة رانيا أبو خديجة

رواية ميمو بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الحادي والعشرون للكاتبة رانيا أبو خديجة

الفصل الحادي والعشرون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

_ سلمى

_ هممم.. نعم 

_ تتجوزيني...!

سكنت مكانها لحظة بصه قدامها...حتى ما بترمش بعنيها

ابتسمت على شكلها اللي مفيش حاجه دلوقتي هتمنعني اني استمتع برد فعلها ده .... لفيت اتجاهها وكملت بصوت اهدى يناسب الجو الجميل دة 

_ انتي عارفه انا عملت المستحيل عشان اعرف اعمل ورق وأجي المدرسة... وعملت كل اللي فات دة.. ليه؟!!.... 

التفتت تبصلي بلمحة ذهول في عنيها

_ عشانك .... انا بحبك يا سلمى.... الشخص الوحيد اللي ممكن اعمل كل دة عشانه واكتر....واختبرت نفسي في الموضوع دة لما جاتلي الفرصة اني اكون جنبك وابقى معاكي في مكان شغلك....!

كانت بصه بعيون فيها لمعه مش مفهومه بس الذهول اللي فيها كان كفيل يوضحلي اللي بيدور في عقلها

_ كانت أسعد اوقاتي لما كنت بوصل هيثم المدرسة وأفضل واقف بعيد اراقبك في الكام دقيقة مع تعاملك مع

الولاد....ابتسامتك....ضحكك معاهم...مساعدتك ليهم في أبسط الأشياء...ردود افعالك على تصرفاتهم كانت بتسحرني...واول ما القيكي دخلتي من باب المدرسة بعد ما كل الولاد تدخل ..ببص في ساعتي الاقي اني واقف بقالي نص ساعة او اكثر بس الغريبة اني ببقى عايز اكتر.... وكأني عايز ادخل وراكي واكمل فرجه عليكي باقي اليوم.... كانت من امتع وأسعد لحظاتي..هي رؤيتك يا سلمى....واول ما جتلي الفرصة وحسيت اني ممكن اكون أقرب واستمتع برؤيتك أكتر مضيعتش وقت في التفكير .... واستغليت الفرصة اني اكون معاكي وجنبك اطول وقت ممكن اقدر أشوفك فيه... انا بحبك يا سلمى..!

فضلت ساكته لمدة بصالي بعيونها اللي بتلمع دي وبتسمعني وبس وواول ما خلصت وثبت عيني في عنيها احاول أقراها اكتر....ظهر على ملامحها خجل لون وشها بالأحمر ...وبعدت عينيها تبص تحت وكانها بتتأمل لون الرمله 

_ ...وليه كنت ساكت طول الوقت دة....؟!

لفيت في قعدتي أكتر اكون وشي ليها 

_ كنت خايف... تصدقيني لو قولتلك اني اول مرة أخاف كدة...كان يوم ما حبيتك

بصتلي باندهاش شويه بعدين ردت باندفاع في صوتها

_ وخايف من ايه بس.... هو الحب بيخوف؟!!

_ ايوا....بيخوف....انا اول مرة اعرف معني اللي بيحب بيخاف..وانا خوفت كلامي دة يبعدني بعد ما صدقت ما الصدف والاقدار قربتني منك .... من أكتر إنسانة نفسي تكون ليا

فضلت تبصلي بعيونها دي اللي اجمل من هدوء الليل حوالينا

_ بس انا يا ميمو مش ممكن ابعد ... عشان انا ...انا

سكتت شوية...ورغم معرفتي واحساسي باللي هتقوله...بس في اللحظة دي ادفع عمري واسمعها منها

_ عشان انا .... موافقة على كلامك دة

قالت كدة بخجل ...ونزلت عنيها تبص عالرمله تحت رجلينا تاني

_ طب ووالدك وأخوكي ...هيوافقوا؟!

سؤال من غير أي مجاملات ولا استنتاجات انا عارف اجابته كويس ... لأ ....بس المعافرة اللي جوايا عشانها واللي اتخلقت بالتدريج من وقت ما قررت اكون بالقرب دة منها وامنع حد تاني يقربلها مخلياني جوايا لسه طاقة عند عشانها

ردت بحماس وثقه
_ وليه هيرفضوا طلاما انا موافقة ... وبعدين بابا عمره ما رفضلي طلب وبيحبني جدا واكيد هيشوف ايه يسعدني ويعملهولي... واحنا مش طالبين غير موافقته

سكت شوية افكر في كلامها... وغصب عني ابتسامة تعب كدة ظهرت على ملامحي... صح والله انا مش عايز غير موافقتهم

_ طب لو رفضوني لأي سبب؟!

ردت بمنتهى الثقه

_ مش ممكن يا ميمو... طول ما أنا عايزاك

ابتسمت بسعادة غصب عني بعد كلمتها دي ... قد ايه ان اسمع اللي جواها ده حاجة تانية خالص عن اني اتوقعه

_ يعني انتي مستعده لو رفضوني.... تحاربي عشاني...زي مانا عملت كل اللي فات ولسه هعمل اللي جاي عشانك

_ مش ممكن يرفضوك قولتلك ... وبعدين حتى لو ... انا قولتلك اني كمان ..... عايزاك ..! 

قالتها بحرج شديد بعدين رفعت وشها وكملت بقوة

_ يعني أكيد هكون معاك مهما حصل....

لقيتني ابتسمت ليها اكتر بسعادة من كلامها ... اتوترت وكانت هتقوم

_ رايحه فين بس؟!

_ هقوم أنام بقى ... الوقت اتأخر جدا وكمان الجو برد قوي زيادة عن اللزوم

قالت كدة وهي بتضم دراعاتها بايديها من البرد

_ طيب استني شويه بس....لسه مخلصتش كلامي معاكي

ضمت ايديها على بعضها ورمشت بعنيها بخجل بعدين ضمت ركبتها لصدرها وبصتلي تسمعني

انتبهت ليها اكتر وقربت خطوة في قعدتي وكملت وانا بخلع الجاكت بتاعي وبقرب منها احطه على كتافها

_ مش عايزة تسأليني عن اي حاجه عني... انتي متعرفيش كتير

اخدت الجاكت بتردد.. بعدين لبسته فعلا وايديها بتتهز من البرد اللي حوالينا 

_ لأ عارفه... انت شخص طيب وجدع قوي وبتحب كل اللي حواليك حب تخليهم هما كمان يحبوك ...وعندك اخت عايشة مع خالتك وانت عايش بعيد عنهم لظروف شغلك ...شفت اهو عارفه كل حاجة

ابتسمت بقلق من البساطة اللي بتتكلم بيها دي 

_ شايفه ان دة كفاية انك تعرفيه عني... مش عايزة تسأليني عن اي حاجه تانيه؟

فكرت شويه بعدين ردت برضه ببساطة

_ حاجة اية...انت عندك حاجة عايزة تقولهالي

بصتلها شوية وانا ساكت ... بعدين سكت كتير افكر ...

_ ميمو...مالك.. سكت ليه؟

_ سلمى...انا بحبك ونفسي اضمن وجودك معايا وانك عمرك ما هتبعدي

_ وانا عمري ما اقدر ابعد يا ميمو ....بس ممكن تبطل كلامك دة بقى ...بتكسفني بجد

ضحكت على شكلها وردها ....اول مرة فعلا اشوف كسوفها المبالغ فيه دة

_ طيب انتي بقى ...مش عايزة تقوليلي ايه سبب شغلك مدرسة وفي المدرسة العجيبة دي بالذات 

لقيتها ضحكت بخفه

_ قصدك يعني عشان المفروض انها مدرسة خاصة وتفاصيلها غريبة كدة؟

_ بذمتك دي مدرسة خاصة...يا شيخة دي مدرسة حكومي وعليها اقساط كمان

الله!!!! ضحكتها طلعت اجمل من اي صوت ممكن اسمعه دلوقتي

لقيتها اتكلمت من بين ضحكها

_ انا اصلا مكنتش ناوية اشتغل بعد ما خلصت جامعة..حتى الحاح بابا اني اشارك قصي في شغلهم لكن كنت علطول برفض اقرب ناحية اي حاجه فيها قصي ...بس صراحة كنت بزهق قوي واوقات كتير بكتئب من اني مبعملش ولا شئ ... وغدير صاحبتي الوحيدة 

كنت كل ما اكلمها القيها تقولي انا لسه جاية من الشغل ..طب هقفل بقى عشان عندي شغل بكرة الصبح ... ولحد ما هي اللي ساعدتني اني اروح معاها... بس بجد دي اجمل حاجة حصلتلي في حياتي...الولاد وجمال التعامل مع كل واحد فيهم .

_ يعني انتي مكملة في المدرسة دي عشان الولاد؟

_ انا كل اللي ليا في المكان دة غدير والولاد بس ...ودة اللي مخليني مكملة فيها

_ والله!! كل اللي ليكي فيها غدير والولاد..بس؟

ابتسمت بخجل

_ اه بس...لحد دلوقتي بس... يمكن بعدين بقى يبقى ليا شخص تاني مهم قوي ووقتها هقدر اقول خطيبي كمان. 

كان باصصلي بابتسامة بحب اشوفها على وشه قوي ..بتطمني...بس اختفت فاجأة وظهر مكانها حماس في صوته

_ أول ما ننزل القاهرة علطول هاجي أقابل والدك ... وفي أسرع وقت تبقى خطيبتي وفي وقت أسرع منه ...تبقي مراتي...ايه رأيك ؟

رديت وانا بضم الجاكت بتاعه وبقوم

_ رأيي اننا نقوم ننام بقى ... 

بعدين بصتله بأمل 

_ وربنا يعمل اللي فيه الخير..يااارب

دخلنا سوا .... ومش عارفه ليه كنت حاسه منه ومن عنيه ان جواه سعادة بكلامنا مع بعض توازي سعادتي اللي انا حساها دي 

وقف قدام باب اوضته بعد ما فتح الباب وكان هيدخل ... بعدين التفت وقال

_ تصبحي على خير..!

رديت وانا ايدي في جيوب الجاكت بتاعه اللي مديني دفا يشبه دفا قلبي دلوقتي

_ وانت من اهل الخير يا ميمو

بعدين دخلنا ... وأول ما دخلت وقفلت الباب عليا حسيت جرعة السعاده اللي جوايا هتقتلني لو فضلت محبوسة جوه اكتر من كدة... نفسي اصرخ لليل اللي حوالينا كله واقول انا قد ايه سعيدة ...قوي ... لفيت في الأوضة الواسعه وانا فاردة ايدي ومغمضه عيوني ..لحد ما فتحت عيني بفزع

خبط في طرف السرير كنت هقع على غدير والبنات اللي نايمه معانا ...اتنهدت تنهيده وكأني بتنهد من تعب اخيرا اتشال من على قلبي وحل مكانه سعادة اتمنى تدوم لحد ربنا ما يجمعنا انا وهو على خير...يااااارب.

نزلت ايدي بعد ما دعيت كدة واخدت سندس وتقى النايمين معايا انا وغدير في حضني وغمضت عيني انام وانا بتمنى محلمش بأي حاجه غير بيه هو وبس ...

فتحت عيني فاجأة لما افتكرت اني لسه لابسه الجاكت بتاعه لما وصلتني ريحته اللي لسه قرببه وكأننا لسه قاعدين مع بعض

حطيت ايدي في جيوب الجاكت اضمه عليا.... حسيت في الجيب التاني في حاجة تحت ايدي ...خرجتها بفضول هتكون ايه يعني

ايه القرف دة ..بجد بقرف منها قوي لما القيه بيشربها قدامي... فكرت كتير أكلمه عليها بس اترددت اصل هكلمه بصفتي ايه ولا بمناسبة ايه يعني...حطيت علبة الزفت السجاير دي على طرف الكومدينه ...في حاجة تانية تحت ايدي

محفظته ..ايه دة ...صورة مين دي اللي على ضهر المحفظة...صورة مش واضحة ابدا من برة...وبرضه غصب عني فتحتها بفضول..

دي صورة بنوته...يا ترى مين دي ....

اكيد اخته اللي قالي عليها...شكلها عسول جدا ... بس في وقفتها وضحكتها شقاوة بتنط وكأنها هتخرج بره الصورة ... لقيت صورة تانية تحتها .... 

الله مين الجميلة دي... شبه صورة البنت الاولى دي قوي ... معقوله تكون دي مامته ...دي كانت حلوة جدا ... كان معاها في الصورة واحد واقف جنبها بيضحكلها وشايل بايد واحدة طفل حجمة صغير قوي .... ياترى مين الناس دي ... معقوله يكون باباه ومامته ودة وهو صغير؟!

...............................

بعد ما رجعت الأوتيل بعد شغل يوم طويل.... مسكت التليفون وقولت اكلمها ... رفعت التليفون على ودني ..جرس... ابتسامة عريضة لما نبرة صوتها الجميلة دي عارف انها هتوصل لسمعي دلوقتي.... بقت مكالمتنا دي ادمان كل يوم بعد ما أراوح... قد ايه بتهون عليا كتير قوي .... لدرجة اني بقيت استنى اليوم يخلص عشان عارف ان مستنيني حاجة حلوة في اخره

ابتسامتي اختفت.... وانكمشت ملامحي باستغراب ....ليه مش بترد؟!!

جربت مرة تانيه ...برضه جرس ومفيش رد..

طيب ... يمكن بتعمل حاجة.... شوية واجرب تاني...ماهو اكيد مش هنام من غير ما اكلمها

رميت التليفون على طرف السرير ورجعت راسي بتعب احاول انام ... لأ مفيش نوم برضه ...قومت افتح الشباك وابص عالمدينة الرائعة دي منه...يااااه لسه مكتشف حالا اني مخرجتش فيها واتمشيت ابدا...دايما معايا العربية والسواق وكلها مشاوير شغل بس....

مش عارف فكرت دلوقتي اني انزل واتمشى على رجلي شوية.... واشم نسيم الليل الهادي ده

روحت اختار لبس كاجوال بسيط بعيد كل البعد عن لبس البدل والشغل...عيني وقعت على هودي جراي وبنطلون جينز اسود ولبست بسرعة ونزلت فعلا

فضلت اتمشى لمدة محسبتش قد ايه ....كل اللي كنت مركز فيه ... الهدوء دة. ... المدينة فعلا في الوقت دة بتبقى فاضيه بشكل ملفت وهادي جدا

بس جمالها وجمال هواها مخليها اجمل بكتير.... ورغم ان كل المحلات قافله حواليا لكن وانا بتمشى...لمحت مول بعيد ...صغير ... فاتح نص بابه القزاز وقافل الباقي ...بس اللي لمحته من القزاز المفتوح دة...وقفني لحظات ابص عليه ...

وافتكرت مكالمتنا امبارح لما أصرت تصورلي فستان جديد اشترته لانها فاجأة حست انها مش مقتنعه بالفستان اللي جابته مع صحباتها.... 

من وقت ما عرفت اني جاي معاها وهي كل كلامها تقريبا عن اليوم دة وازاي عايزة تكون أجمل البنات فيه وهي معايا ... متعرفش انها بالفعل غير كل البنات....

قربت اكتر أبص عالفستان النبيتي دة ...لونه دة قريب جدا من خدودها لما بتحمر قوي لما بتكون بتعيط او بتضحك بكسوف وخجل مش لايق غير عليها

وقفت لحظة أحاول اتخيلها فيه

_ خطيييييير !!! 

سمعت همسي ده..ودخلت بدون تردد....لقيت ان صاحب المحل كان خارج بعد ماكان مضطر يفتح يجيب حاجه نسيها وهيقفل تاني .... 

روحت مشي زي ماجيت بالظبط بس وانا في الطريق لقيتها هي بترن 

_ كنتي بتعملي ايه؟

ردت بنفس نبرتها اللي انا مستني اسمعها من الصبح

_ كنت بتكلم مع ماما في أوضتها وكنت سايبه التليفون هنا في أوضتي

_ عموماً كويس انك مردتيش ...

لقيتها سكتت شويه بعدين ردت بنبرة محبطة

_ انت شايف كدة... خلاص ماشي ...عايز حاجة عشان هقفل

ضحكت بصوت عالي بقى يطلع مؤخراً معاها هي وبس

_ وكمان بتضحك يا قصي.طب هقفل بقى بجد

_ لأ لأ استني تقفلي ايه بس.... انا قصدي انك لو عرفتي انك عشان مردتيش فأنا فكرت انزل وجبتلك ايه .... اكيد هتقولي كويس انك مردتيش زيي كدة

_ جبتلي انا !!. جبت ايه ...قول عشاان خاطري

بصيت للشنطة اللي في ايدي

_ بصي هو انا كدة كدة كنت بفكر اجبلك كادو من هنا قبل ما انزل ..

بعدين كملت بصوت اهدى

_ بس كله هيبقى كوم...والهديه دي حاجة تانيه ... عشان اخترتها اسبيشيال كدة وانتي في بالي

_ طيب ما تقول بقى هي ايه ...  عشان خاطري يا قصي.. عشاان خاطري

ابتسمت بحب على نبرة الطفلة اللي في صوتها دلوقتي دي

_ صحيح قوليلي عملتي ايه في موضوع الفستان اللي كنتي بتفرجيني عليه امبارح

_ لأ طلع مش حلو برضه...بص هو كان عاجبني في الأول زي ما قولتلك امبارح ....بس حسيت النهاردة انه مش عاجبني...شكلي كدة هضطر انزل اجيب واحد تاني وهاخد ماما معايا المرادي

_ يا بنتي كفاية فساتين بقى.... هتخلصي على كل الفساتين اللي في البلد ....وبرضه هتفضلي محتارة انا عارف

ردت بنبره مقموصه 

_ اووف ...طيب اعمل ايه دلوقتي...انا حاسه انه كله مش حلو....مش عارفه يا قصي المصممين بقى ذوقهم وحش كدة ليه!

_ متأكدة ان الناس الغلابه دول هما اللي ذوقهم وحش ولا انتي اللي دايما محتارة

_ انا !!! لأ طبعا... هما اللي مبقوش فهمني خالص... بص هنزل النهاردة ومش هرجع غير وانا معايا اجمل فستان ...وهوريهولك اما أرجع.. اتفقنا

..… ..........................

سمعت خبط على باب اوضتي انا وغدير من بعد الفجر ..... قومت فتحت انا ...لاني كنت صاحية من بعد الصلاة .... لقيته ساب الباب وبيخبط على باب الولاد ...لكن طبعا محدش فتح كلهم في سابع نومه...

_ صباح الخير

التفت ورد عليا بابتسامة تخطف القلب

_يا صباح الجمااال.. تعالي ساعديني نصحي الولاد عشان منتأخرش ... مش عايزين نوصل متأخر عشان اهليهم ميقلقوش عليهم 

روحت صحيت غدير المسطوله من ليلة امبارح دي تحضر فطار بعدين روحت اساعد البنات تفوق كدة ويغيروا هدومهم وطبعا تكفلت انا بلم حاجتهم كلها وتوضيب الشنط .... خلصت غرفة البنات وخرجت الشنط للصاله عشان تكون سهله لميمو وهو بيخرجها للعربية ...وروحت لغرفة الولاد عشان ابدء من اول وجديد اللي عملته في اوضة البنات ...

دخلت ...لقيت ميمو جوا وبيساعد الولاد ...اللي بيساعده يربطله رباط الكوتشي بتاعه..واللي محتار في لبسه لانه متعود مامته هي اللي تلبسه... فيشده هو من لياقه هدومة يساعده.... واللي أخد المشط وراحله يسرحله شعره ... ضحكت غصب عني وانا براقبه ... بعدين خبطت خبطة خفيفه عالباب..التفت 

_ الولاد خلصوا... كنت عايزة اوضب الشنط عشان اروح اجهز انا كمان

كمل قفل زراير قميص وليد وهو بيكلمني

_ غدير حضرت ليهم فطار؟

_ ايوا ... عملتلهم لبن وسندوتشات والبنات بره بتفطر

وجه كلامه للولاد

_ طيب يلا عايز في عشر دقايق يكون كل واحد مخلص أكله.. وجاهز ومستعد .. يلاااا 

خرجوا الولاد فعلا ... بدأت اتحرك أنا في الأوضة الم هدوم الولاد من كل مكان فيها ... لقيته هو جاب الشنط وبدء يساعدني 

كنت بحاول اركز قوي في اللي بعمله ... بس غصب عني رفعت عيني ابص عليه لقيت في ايدة هدوم بيحاول يطبقها .... التيشرت اللي في ايدة صغير قوي ... تقريبا مش عارف يعمله ...ايه دة...اهو عيني جت في عينه....لقيته ابستم فاجأة وهمس

_ عقبال ما اساعدك في اوضة ولادنا كدة... ييجي اليوم دة وهتشوفي انا هعمل ايه

كنت خلصت اللي في ايدي ... اخدت التيشرت المحتار بيه دة واتكلمت وانا عيني على اللي بعمله ... مش قادرة ارفع عيني فيه بعد كلامه دة

_ على أساس انك عارف تعمل حاجة دلوقتي أصلا... شكلك كدة فاشل في الامور المنزليه زيي بالظبط

قرب الشنطة يقفلها وكمل وهو بيقعد على طرف السرير قدامي

_ يا ستي تيجي اللحظة بس وشوفي انا هعمل ايه... دة انا زوج متعاون جدا على فكرة 

....….….….........................

كنت قاعدة في الباص الكبير اللي ميمو جابهولنا عشان يلمنا كلنا احنا والولاد ... انا وغدير جنب بعض وسط الولاد طبعا...لكن ميمو كان قاعد قدام 

وفاجأة لقيته قال حاجة للسواق وبعدين كان جاي ناحيتنا

_ بعد اذنك يا غدير ممكن سلمى في كلمة

بصتلي .. بعدين بصتله بابتسامة كدة ... وراحت قعدت مع الولاد

وقال وهو بيقعد جنبي

_ انا اول ما نوصل ان شاء الله هعدي على زوزو وهند واعرفهم وهستنى منك تليفون تقوليلي فيه الميعاد...تمام ولا ايه

ابتسمت غصب عني

_ ايه الاستعجال دة يا ميمو !!... انا اصلا مش ضامنة اراوح القي بابا في البيت

رد وهو بيمد ايدة يقفل قزاز الشباك بتاعي اللي جايب هوا شديد قوي ده

_ مليش دعوة انا هستنى تليفونك النهاردة...مش هنام الا لما باباكي يحدد معاد وياريت يكون خلال اليومين الجايين دول 

بعدين كمل وهو بيبصلي 

_ وعشان تكوني عارفه...أنا بالذوق بالعافيه هقرا فاتحه ..اه ...وهجيب الدبل معايا كمان 

ضحكت بجد على طريقته دي ... وملقتش غير اني ابعد عيني لما لقيته ركز عليا بابتسامتة دي 

...…..…..…................. 

بت يا زززززينب ....انتي يا زفت الطييييين!!!!!

سمعت صراخ خالتي من تحت المخدة اللي على دماغي وانا نايمه 

_ همممم.....نعم يا خالتي...في ايه عالصبح

_ في ان أيامك اللي فاتت تشبه سواد شعرك ويومك النهاردة مش هيعدي يا بنت سهير 

لأ دة في حوار بجد ...قومت اتعدلت وانا عارفه ان اكيد في مصيبه عالصبح ....وفي الغالب كدة بدات خلاص 

_ صباح الخير يا خالتي ....

_ صباحك زي وشك يا بنت أختي ....قومي يا بت كدة وفوقيلي احسلك

_ ايه يا خالتي القصيدة دي عالصبح ...كلمه ابرك من جرنال ....ما تقولي في ايه وتخلصيني ..عايزة أنااام

لقيتها ميلت عالسرير لدرجة رجعت براسي لوارا

_مين يا بت اللي كنتي معاه من يومين وجه وصلك في نص الليل لحد هنا ...وازاي تخرجي من غير ما تعرفيني اصلا!!!!

علت صوتها في اخر جملة فزعتني
_ اا ايه الكلام دة يا خالتي ..ان انا انا نايمه في أوضتي من امبارح ولسه صاحيه قدامك أهو ...هخرج من وراكي أروح فين بس؟!

بعدين سكت احاول افتكر مين ممكن يكون شافني وانا راجعة خلال اليومين اللي فاتوا يعني

_ ومين اصلا اللي قال عليا الكلاااام دة....مين اللي بيخبث على زوزوووو؟!!!!

_ البت ولاء بنت نعمه جارتنا لقيتها نازله ورايا بحجة انها رايحه السوق معايا وهاتك يا رغي ولف ودوران لحد ما قالتلي انك قليلة ربايا وبتيجي في نصاص الليالي مع رجاله غريبه عن الحته ويالهوووووووي على اللي قالته تاااني

_ برااحة يا خالتي ....انتي بتصوتي ليه فزعتينييي......وعرفيني بس البت دي قالت عني ايه تاااني!!!!

لقيتها قعدت عالسرير تتنهد وتنهج وتتكلم بالعافيه

_ بتقول يا اختي شافتك من كام يوم وانتي واقفه معاه بعد ما وصلك هنا وهاتك يا قلة أدب وفضايح في الشارع.... وانا اللي اقول مالها البت دي عماله بتبصلي في الداخله والخارجة ليه...اتاريها عايزة ترسيني وانا اللي نايمه على وداني

_ ايييييييه!!!!!! اناااااا بعمل قلة ادب وفضايح... يا نهااارك اللي مش معدي معايااا يا ولاااء الكلب انتي....  بقى البنت دي بتألف كلام عليا وانتي يا خالتي تصدقيها؟!!!

_ تعالي يا بت هنا ....انتي رايحه فيييين!!

حطيت شال عليا وخرجت وانا مش شايفة قدامي الا الزفته دي وانا جايبها من شعرها....هي فعلا شافتني مع فريد من قيمة ليلتين وانا شفت عنيها وهي متنحالنا من فتحة ورا الشيش .... بس كل اللي قالته دة تأليف ....انا أول ما شفتها سيبته ودخلت شقتنا عالطول....ماشي يا ولاء الزفت ..ماشي

روحتلها تحت بيتها اخبط عليها...أشوفها بس...المحها

_ انتي يا ولااااااء....انتي يا زفتة الطين ولاااء....انتي فيييييين ...اطلعيلي هنااا.... والله مأنا سيباااكي النهاردة

وقفت الموتوسيكل بتاعي على بعد خطوات بسيطة من البيت ودخلت .... سمعت صوت واصلني وجايب الشارع كله ...يشبه صوت زينب أختي؟!!....ايوا انا عارف الصوت دة كويس

جريت في مشيتي مع اتجاة الزعيق دة... لمحتها من بعيد واقفه وبتزعق فعلا وتشوح بايديها لواحدة واقفه ومش واخده معاها حق ولا باطل.... ايه ده ...سرعت في خطوتي اكتر اتجاهها لما لقيت فاجأة شاب خارج وبيرفع ايده عليها ..

#ميمو

محدش يقول الفصل صغير عشان انا عارفه برضه😂 بس حاااضر تعويضاً الفصل الجااي يبقى طوويل باذن الله وكدة كدة هو لازم يكون طويل عشان خلااص دخلنا عالجد بقى والشغل الجامد وهنعرف يا ترى ايه مستني ميمو وسلمى البارت الجاي والأحداث اللي جايه عموماً...ربنا يسترر.. وزوزو دي بالذااات متخافوش مش محتاجة وصايا  انا هتوصى بيها لواحدي😂... يلا رأيكوااا وتوقعاتكوااا ودايماااا ياارب.. قراءة ممتعة ♥️🥰

#رانيا_أبو_خديجة

لقراءة الفصل الثاني والعشرون من رواية ميمو 👇👇
         للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
              👈 انضمام 👉
     او للصفحة الرئيسية الخاصة بالروايات 👇👇
             👈 انضمام 👉
                     

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة