U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل التاسع عشر بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل التاسع عشر بقلم رانيا أبو خديجة

روايه ميمو رانيا ابو خديجة

رواية ميمو 

رواية ميمو الفصل التاسع عشر بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل التاسع عشر

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

دقايق وتبدء المسابقة.. نزلت الولاد صفين ووقفت أتابع من بعيد ...وفي انتظار البداية .... انا متفائل بيهم جدا ...لكن فاجأة لاحظت كلام بين الفريقين... عادي اكيد بيتعرفوا على بعض انا عارف ولادي لطاف ولذاذ و ...ايه دة!!!!!

لاحظت ولد من الفريق التاني الواقف قصاد سندس بدء يضحك بصوت عالي ودة بعد ما كان بيلعب حواجبة ليها بشكل واضح انه استفزها.... لأنها بدأت تبص حواليها بتوتر ... بعدين بدأت تعيط وقبل ما اتحرك ليها اطمن مالها  لقيتها ميلت على هيثم وهي بتدعك في عنيها بعياط وبتقوله حاجة... وفي أقل من لحظة هيثم اتحول لعيون حمره وبتدق شرار و كان هاجم عالولد قصادة... لأ و وليد الواقف جنبه بدء يضرب الولد معاه وفيروز ورشا سابوا سندس اللي كانت بتعيط في حضنهم وهجموا عالولد معاهم..

جريت بسرعة اتحرك من مكاني أول ما لقيت الوضع اتحول لخناقة في شارع.... وطبعا اتحرك مدرب الفريق التاني اتجاه الملعب زيي بالظبط

دخلت وحاولت ابعدهم عن بعض 

_ ايه ايه!!!! ...ايه اللي حصل لدة كله؟!! ....ابعد يا هيثم بقولك ...فيروز سيبي شعره انتي ماسكة دماغة ليه؟!...يا بنتي ابعدي ايدك دي.

_ هو اللي بدء الاول يا مستر ميمو...

كنت لسه هفهم من فيروز ...سمعت صريخ ورايا وطبعا كان هيثم 
_ اوعى يا ميمو والله ما هسيبه..

مسكت هيثم اللي مصر يضربه.... احاول ابعدة عن الولد اللي الكل كان ملموم عليه دلوقتي..

_ ايوا يا مستر هو اللي بدء وانا شيفاه مش صح يا وليد؟!

_ صح يا فيروز وانا شاهد عليه يا مستر واقسم بالله العظيم بقول الحق

بصيت لوليد اللي رافع ايدة دة وبيحلف .... بعدين انتبهت على صوت جاي من ورايا..

_ من فضلك يا كابتن... الماتش المفروض يبدء دلوقتي ياريت حضرتك تنظم فريقك اما بالنسبة للي حصل لذكي فأنا هقدر اللم الموقف عشان المباراة لازم تبدء حالاً

التفت لقيته مدرب الفريق التاني ومعاه الولد اللي واضح انهم ضربوا فعلا... باين على شعرة اللي علامات ايد فيروز فيها

_ انا بعتذر ليك طبعا عاللي حصل دة

وشاورت بايدي على منظر الولد

_...بس هو ايه اللي حصل؟

لقيته بص للولد بضيق وقال بعجاله لان الماتش خلاص كل الاستعدادت حوالينا بتقول انه هيبدء 

_ ياريت حضرتك تسأل فريقك... دة افضل واحد عندي في التيم... ولو جراله حاجة التيم كله هيتأثر

ورغم اللي قاله دة الا ان بدء الماتش وتقريبا كان دة افضل ولد بيلعب في الفريق عنده فعلا... رغم اللي عملوا فيه الولاد 

كنت واقف بعيد وبتحرك بشكل تلقائي مع كل حركة منهم ... وبشجعهم ... وبحاول تشجيعي يوصلهم ... 

_ ايوا يا وليد ...ارفع نفسك اكتر....عااااش

كنت قاعده انا وغدير وعلى وشنا حماس من حماس الولاد والفريقين مع بعض.... لكن برضه كانت عيني عليه ...كان واقف رايح جاي متابعهم من قرب وبيحمسهم من بعيد ... كنت حاسه انه قلبه عليهم .... بجد شكله يخطف قوي وكأنه واقف لولاده بيشجعهم ....

لحظة ..ايه دة!!!!

لقيت بنت من البنات وقعت على وشها بسبب ولد في الفريق التاني .... 

_ قومي يا غدير نشوف في ايه؟!

قربنا بسرعة انا وغدير من الملعب....لقينا ميمو سبقنا و قاعد قدامها عالأرض  يشوف رجلها اللي بتصرخ منها دي

_ ااه بتوجعني قوي يا مستررر!!!

كانت سندس وبتصرخ بعياط وبتشاور بايديها على ولد من الفريق التاني وهي بتعيط

...……..............................

_ بكرة تكون سابقني مقابل الوفد الألماني في مقر شركتهم ... عايزهم يعرفوا التزامنا في المواعيد...ومعاك التيم بتاعك طبعا.

_ وحضرتك يا قصي بيه؟

_ أنا هكون في إجتماع مع ادريان في الاوتيل هخلصة وأجيلك على هناك

_ تمام يا فندم

خرجت من الاسانسير انا ومدير أعمالي ... وانا فعلا مش شايف قدامي من التعب ... طول اليوم تقريبا اجتماعات ومقابلات...وشغل لحد أخر اليوم ... مفتكرش حتى كان في وقت فاضي اعمل اي حاجه تانيه....حتى عشاء العمل الأخير بتاع النهاردة كان كله شغل ورغي في تفاصيل الشغل يعني كان عمل بدون عشاء

دخلت أوضتي في الأوتيل وقفلت الباب  .... شديت بايدي كرافتة البدلة اللي خنقاني من الصبح دي..  ورميتها هي والجاكت على طرف السرير... ورميت نفسي بتعب عليه وانا ايدي بتفك زراير القميص اللي ايدي رميته بخنقة وزهق مش عارف رميته فين

فضلت على حالتي دي ودافن وشي في المخدة بتعب حل على جسمي أكتر دلوقتي.... لحد ما سمعت رنت التليفون... تجاهلته في الأول بعدين مديت ايدي بالعافيه أشوف مين لقيت رسالة صوتية من نسمة.....نسيت تماماً أكلمها النهاردة.... وامبارح كان أول يوم شغل هنا فمفتكرش عرفت اكلم اي حد

فتحت الرسالة بتاعتها وانا عارف أكيد هسمع زعل وقمص في صوتها وهيبقى معاها حق

_ مساء الخير يا قصي...اااا .. م مسمعتش صوتك بقالك يومين...من وقت ما سفرت .... انت كويس

كنت فاتح الرسالة وانا مغمض عيني بتعب ...بس لما سمعت صوتها الهادي المتردد دة ... غصب عني ابتسمت... مش عارف ليه بطمن وقلبي بيهدى كدة لما بسمع صوتها أو أشوفها.... اتعدلت بعد لحظة بعدين اتنهدت بارهاق ... بصيت حواليا في الأوضة والفراغ دة ... لازم أقوم أغير هدومي وأصلي وأكل حاجة... مأكلتش حاجة من وقت كوباية النسكافيه بتاعة الصبح اللي شربتها تحت أول ما نزلت...

بصيت تاني في التليفون لقيتها لسه فاتحة ... شكلها مستنياني أرد.... رديت عليها في جملة واحدة مكتوبة

"دقايق وهكلمك"
وقومت دخلت الحمام أخد دش وأفوق...
...…..…...................

خلاص جهزت ... ولبست الفستان اللي المصمم بتاعهم عملوا دة بعد ما قولتله على اللي انا عايزاة فيه وانه يكون بعيد عن البدل التانية دي وشكلها.... بصيت على نفسي في المرايا الكبيرة دي ... حتى المكياج مخلونيش انا اللي اعمله .... وكان في ناس معايا للمكياج والشعر ... ابتسمت على شكلي....شكلي فعلا بقى مختلف تماماً عن قبل كدة ...أحلى ...عيني نزلت على الفستان دة ...كان تصميم على هيئة حورية البحر.... قماشة من لون الازرق الفاتح وفي خيوط قماش نازل منه باللون الابيض .... رفعت ايدي ابعد شعري الطويل على ضهري...كانت البنت رفعتلي جزء منه والباقي على طول ضهري مما ادالة شكل أطول بكتير .... التفت على صوت خبطة عالباب.. لقيت البنت المساعدة بتقولي وقتي لخروجي للصاله.... أول يوم رقص في الصالة دي .... اتنهدت بخفة بعدين خرجت

وأول ما فتحت الباب لقيت فريد في وشي ...كأنه مستنيني ...بس  ...عيونه اللي وسعت فاجأة والانبهار اللي على وشه خلاني أحس باختلاف شكلي فعلا عن شكلي في لبس قبل كدة ...

_ ايه يا فريد ....مالك .... وبعدين ابعد كدة المفروض أدخل الصالة دلوقتي

لقيته لف حواليا وهو بيصفر بانبهار فعلا

_ يخربيت جمالك..... اية يا زوزو دة... دة انتي بقيتي واحدة تانيه خااالص....

ابتسمت غصب عني بعدين رفعت ايدي امررها على شعري برضا من كلامه ... بس فاجأة ايدي دي كانت هتنزل على قفاه... اه يا حيوان !!

_ دة طلع الراجل عنده حق....واللي كنتي بتعمليه صحيح كان عك... والواحد مكنش واخد باله 

_ جرا ايه يا فريد ما تظبط كدة .... وبعدين يا حبيبي أنا طول عمري حلوة ... حتى لو لبست ايه

_ طبعا طبعا يا زوزو ...بس صراحة بقيتي حاجة تانية خالص على حق

= ايه يا جماعه...مين المفروض يدخل الصاله ...الصالة واقفه ليه يا عزت؟!!!

لقيته مدير المكان واللي قابلته قبل كدة ...قرب عليا انا وفريد وكان شكله متضايق بجد ... بس معرفش ايه اللي حصله لما شافني... لقيته هدي ... وقرب وهو بيبتسم وبيغمز لفريد 

=  ايوا كدة...هو دة الكلام اللي انا عايزة ....رغم ان شادي قالي انك غلبتيه في التصميم على مااتفقتوا على حاجة... بس منكرش انه هينطق عليكي يا...زوزو

مش عارفه ليه بترعب من نظرات الراجل ده من يوم ما شفته أول مرة في المكتب....
_ هي جاهزة اهي يا ريس ... 

بصيت لفريد بعدين سبتهم ودخلت فعلا الصالة دي لأول مرة .....

وأول ما دخلت....كان الترحيب والتسقيف عادي لكن في عيون كتير كانت بصالي ودة لأن شكلي يختلف كتير عن اللي كانت قبلي

وبدأت الرقص وانطلقت فعلا مع وسع المسرح والمكان اللي كنت بروح وباجي فيه براحتي .... وبعد لحظات من أمتع لحظاتي مع حبي للرقص وانا مغمضة عيوني وطايرة مع كل حركة...انتهت الأغنية ومعاها انتهت رقصتي ....سمعت تسقيف غير اللي سمعته أول ما دخلت.... لكن أول ما فتحت عيني فوقت من احساسي اني طايرة .... على العيون اللي بصالي دي ...مرتحتش لنظراتهم ابدا.... يمكن عشان المكان جديد عليا؟!!

..….….…....….….. 

_ كدة أفضل شوية... ولا لسه بتوجعك؟!

سألتها بعد ما نيمتها عالكنبة وربط رباط كويس حوالين الألم بعد ما حطتلها مرهم كدمات 
حطت ايديها الصغيرة دي على الرباط اللي ربطة على رجليها بألم.... بعدين احنت شفايفها لتحت كأنها هتعيط... وقالت بصوت مخنوق بعياط

_ بتوجعني قوي يا مستر....هو انا كدة مش همشي تاني ابدا؟!

_ مش ايه..!!!!!

_ ميمو.... أنا شايفة نوديها لدكتور أحسن حتى نطمن عليها

التفت أبص لسلمى كمان اللي طول الطريق بتقول نفس الكلام وقلقانه على البنت لدرجة عايزة تاخدها وترجع

_ دكتور ايه يا سلمى....دة لوي بسيط متقلقيش البنت اكتر ما هي بتخرف لواحدها.... وبعدين مش دكتور النادي كشف عليها قدامك وطمنا .... خلاص بقى ...أهم حاجة دلوقتي هي مدوسش عليها لحد بكرة عالأقل.... ماشي يا سندس يا حبيبتي.

هزت راسها بمعنى ماشي ونفس ريأكشن القمص دة على وشها

بعدين فاجأة سمعت صوت زعيق جاي من ورايا... وانا عارفه  دة هيصدعني للصبح

_ برضه يا ميموو.... الواد دة هو السبب في اللي حصلها .... وانا والله شفته وهو بيوقعها

قومت من جنب سندس والتفت ليه 

_ أولا صوتك عالي واحنا بالليل .... وبعدين سندس موقعتش لواحدها.... دة شئ طبيعى وبيحصل ....ثم انتوا مشوفتوش نفسكوا عملتوا ايه في الواد اول الماتش!

_ لأ مش كفاية...خليه ميلعبش معانا تاني

_ هو احنا بنلعب في الشارع!!... مينفعش.. دة زي ما أنا شفت افضل لاعب في فريقهم فعلا.... ومستحيل الكابتن بتاعهم دة مينزلوش 

بعدين وجهت كلامي للجميع 

_ وبعدين يلا اتفضلوا كل واحد يدخل على أوضته وينام كويس عشان بكرة في تمارين طول اليوم ..

بدأوا فعلا يدخلوا أوضهم وبعضهم بيدخل وهو بينفخ واولهم هيثم

كلة دخل بعدين لقيت سلمى قربت من سندس تشيلها 

_ تعالي يا سندس نامي معايا انا ومس غدير يا حبيبتي.... مينفعش تنامي مع زمايلك ليخبطوكي

_ سبيها يا سلمى.... أنا هدخلها 

شيلتها فعلا ودخلتها على سريرهم ... تنام وسطهم ... بعدين سلمى قربت تغطيها كويس... واتعدلت وبصتلي

_ الولاد تعبوك النهاردة.... خصوصاً طول الطريق وزعلهم على زميلتهم

_ بس صدقيني كنت فرحان وفخور بيهم.... الولاد فعلا سفرنا كلنا مع بعض وقعدنا مع بعض المدة دي خلاهم يحسوا انهم مسئولين عن بعض... ما انتي شفتي كلهم عملوا ايه لما حسوا ان في حد بيضايق حد منهم

لقيتها بصتلي شويه بعيون فيها نظرات انا عارفها كويس.... وبقيت بشوفها منها كتير ...ودي أكتر حاجه تعباني ... 

"ياللي أمر من هجرك رضاك"

بعدت عيني عن عيونها  وكنت لسه هتحرك اخرج... لقيتها همست بصوتها الهادي دة

_ الولاد فعلا فيهم تغيير ملحوظ وانا حساه ...بس كل دة يرجعلك انت يا ميمو... ومش من وقت السفرية بس . لأ....من أيام ما كنت بتجمعهم كلهم في الفسحة وتاكل في البريك معاهم.... او تخليهم يساعدوا بعض في التمرين....انا كنت بشوف كل دة وكنت عارفه انهم حابين كل حاجة بتحصل... وانه أكيد هيأثر فيهم ويخليهم أكتر من انهم يكونوا زمايل صف بس 

لقيت نفسي بقرب منها خطوة وبقول اللي جه على بالي وانا عيني لسه في عنيها اللي بتخطف دي

_ هما بس اللي كانوا حابين كل حاجة بتحصل... وهما بس اللي اتأثروا؟

وبعد توتر مفاجئ اصاب عيونها اللي بعدتهم عني ... قربت ارفع وشها ليا .... لقيتها بصتلي بنفس المشاعر اللي دايما بتظر في عنيها.... سرحت وحسيت اني بقرب أكتر....لكن هي فاجأة بعدت 

بعدت انا كمان وادركت دلوقتي اني مشكله كبيرة فعلا وجودنا مع بعض في نفس المكان بالشكل دة

وسبتها وخرجت من غير أي كلمه ....بعديها سمعت قفلة باب أوضتها ورايا بقوة

قفلت الباب وانا بصه قدامي بزهول... هو اللي انا قريته في عنيه دة صح.... غدير كان معاها حق ...ميمو فعلا بيحب .. بيحبني... بس لأ انا لازم أرجع القاهره في اسرع وقت وابعد عنه وعن هنا...لااازم

..…...........…....... 

كنت فعلا خلاص نمت لما سمعت صوت الموبايل بيرن جنبي....بقالة ساعة من وقت ما بعتلي وقال دقايق وهكلمك ومتكلمش ..كنت حاطة الموبايل على المخدة جنبي بالظبط لحد ما نمت وانا مستنيه...

قومت اتعدلت وبصيت فيه أول ما سمعت رنته..... وفتحت المكالمة

_ ألو..

_ نمتي؟... معلش أسف جيت من برة متأخر وكنت هنام بس ربنا اداني القوة أقوم أخد دش كدة سريعاً وأصلي وبكلمك وانا باكل دلوقتي 

قومت اتعدلت اكتر لما سمعته.... حقيقي كان جوايا حاجة زعلتني انه يطنشني كدة... لكن انا المفروض عارفه انه مشغول

_ الساعه واحدة ونص يا قصي ... معقوله لسه جاي من الشغل دلوقتي

مكنتش بسأله على قد ما كنت عايزة اتكلم معاه

_ أولاً انا الساعة عندي هنا لسه اتناشر ...بس قوليلي ايه اللي مصحيكي لحد بعد نص الليل كدة

_ كنت ...كنت مستنياك...بس نمت غصب عني وانا قاعده لكن صحيت دلوقتي على صوت التليفون

سبت الشوكه من ايدي علي الطبق وكلمتها 

_ يعني بسببي!... عموما حقك عليا... اليوم حقيقي كان طويل قوي... 

بعدين قومت ابعد الأكل مكانه وروحت أجيب ميا من التلاجه

_ وعارف ان كان المفروض أكلمك زي ما وعدتك .... لكن حقيقي مفضتش لحظة اكلم حتى ابويا طول اليوم النهاردة

سمعت صوتها الهادي المتردد دايما وانا في ايدي قزازة الميا ورايح عالسرير

_ ربنا يعينك... بس...بس ممكن لو يعني حابب تحكيلي ايه حصل معاك النهاردة ... يعني شغلك ماشي كويس؟

مقدر جدا محاولات نسمة في انها تعرفني أكتر ...كلامها طول الوقت بحدود ومتردد وخجوله حتى في صوتها بيبان....ولكن مابتتنازلش ابدا انها تعرفني اكتر وتشيل الحواجز اللي بينا

_ هحكيلك يا ستي .... النهاردة في أول اليوم قابلنا ناس أول مرة أشوفهم هنا بس كانت مقابلة شغل باحته يعني إستمرت لأربع ساعات تقريبا.... بعدين في نص اليوم طلعت على مقر الشركة الألمانية نفسها واجتماعات كتير بقى... وفي اخر اليوم كان في عشاء عمل...بس....وانتي بقى؟!

لأول مرة من يوم ما عرفتها احس ان فيه ابتسامة وصلالي من صوتها لدرجة اني حاسس اني شايفها

_ يعني...عادي مفيش حاجه مميزة في يومي عدى عادي.. لا لأ افتكرك ...في حاجة النهاردة فرحتني قوي

_ سمعك....اية هي؟

_ النهاردة روحت مع صحابي البنات نختار فستان فرح لجنى صاحبتنا وانا روحت معاهم الاتيلية وحقيقي كنت فرحانلها قوي  انها هتتجوز.

_ عقبال لما تجيبي فستان فرحنا

لقيتها سكتت ...يمكن اتكسفت

_ على فكرة أنا جبت فستان انا كمان احضر بيه 

بعدين كملت ببهجة في صوتها

_ انا اللي اخترته طبعا بمشاركة رأيهم.... بس حقيقي عجبني قوي ولونه أول مرة أشوفه عليا... لونه ...

بعدين سكتت

_ اقولك ...استنى هبعتلك صورته ... بس تقولي رأيك فيه بصراحة

ابتسمت على حماسها وهي بتقولي كدة ... اتمشيت لحد الحمام أغسل أسناني ... بعدين في اقل من لحظات سمعت صوت ارسال الصور

و وانا واقف في الحمام ضغط افتح ريكورد بعتته

_ ينفع تشاركني اختيار الرأي اذا كان هيليق عليا ولا لأ..

اخدت الفوطة انشف وانا رايح اتجاه السرير والتليفون في ايدي بسمع ريكورد ورا التاني منها

بعدين قعدت وبصيت في الصور فعلا...امممم...حلو اللون بس ...اكيد عليها هيبقى أحلى...نسمة جميله عموما في كل شئ ...لقيتها بعدتا صور تانيه لكذا حجاب اللي هتلبسه مع الفستان والشوز كمان اللي كانت بتسألني إذا كانت هتليق ولا لأ...طيب انا فعلا شايفهم كلهم حلوين 

_ كلهم حلوين يا نسمة ..وأكيد هيبقوا أحلى عليكي .... لكن قوليلي الفرح دة هيكون امتى؟

  كتبت

_ أخر الشهر دة.

فكرت شويه...أكيد حاجة زي دي هتفرحها وانا حقيقي من أخر مرة بكت فيها بالشكل دة قدامي وانا حابب اغير فكرتها عني وحابب تكون فترة خطوبتنا ذكرياتها افضل من كدة 

_ طيب ... هكون وقتها في مصر... ابقي فكريني قبلها عشان افضي نفسي وأحضر معاكي

_ بجد يا قصي؟!

فرحة في صوتها .... حقيقي أجمل حاجه ممكن انام عليها واختم اليوم بيها... بقيت بفرح لما أشوفها مبسوطة وعلى العكس بتضايق لما اكون انا السبب في تحول الملامح البشوشه دي لحاله من البكاء والحزن ..بسببي

.........................................

كنت نايمة وواخدة سندس في حضني ... وغدير جت نامت جنبنا ...  بس فاجأة حسيت بعدم وجودها في حضني اتقلبت وفتحت عيني بالعافيه ابص عليها...لمحت حد قصير واقف بيدور على حاجة.... فتحت عيني وركزت أكثر

_ سندس....بتعملي ايه عندك؟

لقيتها سكتت وفضلت بصالي بحيرة وكأنها مش عارفه تقولي ايه 

_ مفيش يا مس.... ده انا..ده انا كنت ..اه قومت أروح الحمام 

حطيت دماغي بنوم على المخدة تاني وكلمتها وانا بتاوب وتقريبا مش شيفاها اصلا

_ طيب يا حبيبتي تحبي اجي اوديكي عشاان رجلك

ردت وانا شيفاها خارجة من الاوضة وبتسند بايديها على الباب بسبب الم رجليها

_ لأ يا مس... شكراً

بعدين سابتني وخرجت وقفلت الباب ...بعديها محستش بنفسي غير وانا بغرق في النوم تاني

= ايه يا سندس ...كل دة؟!!! اوعي يكون مس غدير او مس سلمى شافتك

_ لأ يا وليد محدش شافني ..

_ جبتي المنوم من حاجة مس غدير؟

_ ايوا يا هيثم شفتها امبارح وانا نايمه جنبهم وهي بتاخد منه وبعدين حطته في حاجتها ...خد اهو

_ طيب بصولي كلكوا ... انا وانا بتكلم مع ميمو عالواد اللي زقك يا سندي اخدت بالي انهم في بداية الماتش اوقات بيشربوا ميا وكتير 

_ خلاص يبقى نحطلهم المنوم في الميا يا هيثم 

_ ازاي يا فيروز؟

_ انا هقولك ازاي يا وليد...

#رانيا_أبو_خديجة

ياترى المنوم دة هيكون من نصيب مين هيدبس فيه؟

وسلمى هتتعامل مع ميمو ازاي بعد ما عرفت انهم مينفعش يكون فيه بينهم تعامل اصلا بعد كدة ؟

وميمو هيسكت ولا اخيرا هياخد رد فعل؟

وزوز مصيرها ايه في مكان الاحداث الكتيرة اللي راحته دة...وايه علاقة قصي بيه....لسه ليها معانا ليله

وقصي ونسمة علاقتهم هتطور ازاي ولحد فين...ماهي أكيد مش هتقف عند كسر الحواجز دة بس

استنوني الباارت الجاااي باذن الله 

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

 لقراءة الفصل العشرون من رواية ميمو 👇👇
          🔥 الفصل العشرون 🔥
         للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
              👈 انضمام 👉
     او للصفحة الرئيسية الخاصة بالروايات 👇👇
             👈 انضمام 👉
                     




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة