U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل العشرون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل العشرون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو للكاتبة رانيا أبو خديجة

رواية ميمو 

رواية ميمو الفصل العشرون للكاتبة رانيا أبو خديجة

الفصل العشرون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

كانوا كلهم واقفين في الملعب صفين زي ما اتعودوا خلال الماتشات اللي فاتت... وطبعا سلمى وغدير وجنبهم سندس قاعدين لمشاهدة المباراة من بعيد. 

_ مش محتاج أقولكم طبعا الماتش دة مهم قد ايه.... دة النهائي وللحظ ان الفريق اللي معانا في النهائي نفس الفريق اللي كانت البداية معاهم.... فأتمنى دة يحمسكم أكتر ... يلا بالتوفيق.

ولحظة قبل ما يدخلوا

_ أستنواااا

رجعوا التفتوا ليا قبل ما يدخلوا

_ عايز أقولكم قبل انتهاء أخر ماتش في المسابقة دي واللي هتحدد مين المدرسة الفايزة ، اني بجد فخور بكل اللي عملتوا ... أنا من البداية كنت واثق فيكوا لان كل اللي حصل ووصلكوا لحد النقطه دي بيقول ان ولادي شاطرين ويستحقوا ان هما يكسبوا النهاردة... بس حتى لو لقدر الله خسرنا انا هفضل فرحان بيكم برضه... رغم ان المديرة بتاعتكوا هتنفخنا كلنا على المكافئه اللي هتروح ...بس برضه ان فخور بيكوا وعارف انكم متميزين واثبتوا دة.

لقيت منهم اللي ابتسم بفخر ...ومنهم اللي ضحك ...لكن الغريبة هيثم اللي رد بثقة يحسد عليها وهو بيبص لبعض زمايله

_ لأ متخافش ...هنكسب ان شاء الله...انت عايزنا نخسر والواد دة هو اللي يكسب ونضيع حق سندس؟!!...طب نخسر اه بس نجيب حقها.

بصتله باندهاش ...بيقول ايه دة...روحتله امسكه من ودنه اللي مُصر يدفعها تمن اخطائه 

_ ولا...هو انت بتتكلم زي ما تكون هطخ الواد كدة ليه ....ولا كأنك هتلاعبه ماتش .... بقولك ايه انا مش عايز غبااء... وبعدين يعني ايه هنجيب حقها ....انت ليه محسسني انها مش مجرد واقعه اثناء ماتش .... بطل هبل وبلاش تشتت زمايلك بكلامك دة...مفهوم

_ طب سيب ودني يا ميمو...واتفرج بقى عالماتش

_ هو حلو الحماس مقولناش حاجة...بس انا مش مطمنلك برضه

وبدأت فعلا المباراة وكنت حاسس فيهم حماس يفوق كل مرة... انجازهم انهم يوصلوا للمرحلة دي ...هما نفسهم مكانوش مصدقينه أبدا.... وعشان كدة نفسي أشوف فرحة النصر على وشهم بأنهم يكسبوا الفريق دة بالذات ....

وبعد مدة خلص الشوت الأول وكل فريق اللي راح يشرب واللي راح يستعد وكأنه هيبدء من اول وجديد....

بعدين بدء اللعب للشوط التاني.... وبعد لحظات لاحظت نظرات هيثم لسندس انه بيغمز لها وبيرفعلها صباع الابهام بمعنى تمام.... وللغريب ان وليد وفيروز بصولها وابتسموا ... بصيت اتجاهها لقيتها بتغمز لهم بعنيها الاتنين بشكل مضحك...هو في ايه!!!

وقبل ما اكمل سؤالي لنفسي ...كان في شئ عجيب بيحصل ....ولد من الفريق التاني بدء يلفت النظر ويترنح كدة في وقفته بعدين وقع بشكل تدريجي وكأنه أغمى عليه .... ماله؟!! 

بدأت اتابع من بعيد لقيت الكابتن بتاعهم راحله وبعدين ناس جم أخدوه وهو راح معاه....خير خير ان شاء الله...تلاقي هبوط عادي ...انا عارف الاطفال بتضغط نفسها و ..ايه دة ...في اية تاني؟!!!

لقيت بنت من نفس الفريق بدأت تمشي وكأنها نايمه وفاجأة وقعت برضه.... ملقتش غير اني أجري عليها اشوفها ... خصوصاً في غياب الكابتن بتاعها...

_ مالك يا حبيبتي...مالها يا ولاد....

شيلتها وجريت بيها لغرفة الطبيب جوه

ووديتها انا عالعيادة وأول ما دخلت سمعت الدكتور بيقول للكابتن التاني رداً على سؤاله 

_ مالة يا دكتور... في حاجة خطيرة

خلص الدكتور كشف والتفت بهدوء بعدين اتكلم ببساطة عجيبه

_ ولا حاجه حضرتك...الولد نايم ورايح في سابع نومه كمان

ولسه كنت هندهش ...لقيت اتنين من نفس الفريق داخلين العيادة بنفس الطريقة

وأول ما الدكتور كشف عليهم ...قال نفس الكلام

كنت واقف مستغرب من اللي بيحصل وفاجأة خرجت جري انا والكابتن نشوف باقي الولاد وسمعت حكم المباراة بيقول باندهاش 

= لا لا لااا ... هذا ما لم أراااه من قبل...  فريق بأكمله نايم!!!.... وأثناء المباراة....بالتأكيد من ضغط المدرب العنيف على الولاد ... صغار أبرياء...ولكن .... لحظة.. لحظة وللمفاجأة... مدرب الفريق بنفسة اثنين من الحضور يحملوا ويسيروا به للداخل.. هو ايه اللي بيحصل هنا يا جماعة ....؟!!!

كنت واقف مش فاهم حاجه... والمباراة طبعاً لسه شغالة والغريبة ان فريقي ولا وقفوا لحظة .... ولا لحظة توتر واندهاش من اللي بيحصل.... لكن لحظة كدة ...بدأت اجمع ...هيثم وغمز سندس..واليد ..وفيروز... لقيت نفسي بلتفت فاجأة اتجاه سلمى وغدير....اه غدير ...المنوم بتاعها..!!!!

_ اه يا ولااااد ال....... !!!!!

...……………...……..…..............

_ أنا عايز افهم بالظبط .... ايه اللي انتوا عملتوا وصل الفريق التاني للي حصل دة؟!

ساكتين وبيبصوا لبعض

_ ما تنطقوا هتفضلوا تبصوا لبعض كدة كتير ؟!!!

بصتلهم.... لقيت الاستاذة سندس مشغولة برباط رجليها وعلى وشها مرسوم ألم ووجع باين قوي أنه فيك ... وفيروز في ايديها سندوتش بتبصله ومشغولة بيه جدا .... اما الباشا هيثم فمشغول قوي بالكوتشي بتاعه وبيوريه لوليد المندمج معاه في كارثة الكوتشي واللي حصل فيه... وباقي الفريق على نفس النهج...

_ والله!!!! هيثم!!! الست سندس... فيروز تسيب الاكل وتجاوبني ...اتفقتوا على ايه...وعملتوا ايه ...من ورايا

_ الحقني يا ميمو!! .... غدير وقعت جوه زي ما يكون أغمى عليها ...

التفتنا كلنا على صوت سلمى ودخلنا كلنا الاوضة لقيناها فعلا نامت فاجأة وهي قاعدة على طرف الكنبة جوه .... وفي ايديها تليفونها من وقت ما جينا .... سمعت شهقه من ورايا وبعديها همس

_ الحق يا هيثم دي مس غدير شربت من الزمزميات بتاعتهم

بصينا لسندس اللي بتتكلم وبصيت لهيثم ... لقيته لسه بيشاورلها على بوقه بمعنى اية اللي بتهببيه دة ..اسكتي!!

روحت وشيلتها وهي بتعرج كدة وبتحاول تجري تخرج من الاوضة وتهرب وقعدت بيها عالكنبة في الصاله وكلهم جم معانا

_ ايوا قوليلي بقى يا سندس يا حبيبتي... الميا اللي كانت في الزمزميات بتاعتهم كان فيها إيه ؟!

حطت صابعها في بوقها وبصت لصحابها بكسوف وحيره وبعد تردد كتير 

_ الميا ..الميا كان فيها منوم مس غدير

= الله يخربيتك يا سندس ....احنا اتسلمنا يا رجاله

برقت للحيوان دة خليه يسكت ويبطل الهبل اللي بيقوله ده

_ اه وحطيتوا ازاي في مية الفريق التاني؟!

_ لمينا كل الزمزميات اللي شبه بتاعتهم ... موڤ وازرق وبينك وحطينا فيها المنوم وبدلناها  ...

لقيت سلمى قربت وعلى وشها ملامح ذهول

_ انتوا مين؟!.... ميمو ....دول مش ممكن يكونوا أطفالي اللي انا عرفاهم .... هو ايه اللي حصل للولاد!!

بصيتلهم وانا بسمع كلام سلمى...فعلا دول ميعملوش كدة ولا تفكيرهم يجيبهم لكدة .... قومت وروحتله وهو عارف نفسه ...وعشان كدة بدء يبص عالحيطان يمين وشمال وكأنها وحشاه.... متأمر وأهبل.....وبايد واحدة رفعته من هدومه

_ ااااه... يا ميمو نزلني هقع اتكسر ...ااه يا ميمو رقبتي طيب... التيشيرت هيتقطع 

_ انت اللي قولتلهم يعملوا كدة... انطق يلاااا!!

_ اااه ياميمو عيب قلة القيمة دي ...اااه .. ايوا ايوا انا اللي قولتلهم كدة ..استريحت ...نزلني بقى

نزلته ومسكت فيه من تلابيب هدومة الحيوان اللي مش باين من الأرض دة

_ اه ...وحطيتوا في الميا دي كام حبايه بقى خليتوا الفريق كله يروح في سابع نومه كدة؟

بص لوليد ...ورفعوا ايديهم خمسه ..قاله لأ...سبعة...قالوا لأ... شاورله مشاورة الخرس بمعنى كانوا كام .... بعدين بصلي

_ في كل زمزمية حباية ونص 

_ نعم!!!!!!!

لقيتهم جريوا ....مني بخوف ...جريت وراهم واللي ايدي تطوله منهم تمسكه من تلابيبه ..... 

وبعد لحظات من الغضب منهم والفرهدة ومحاولة سلمى انها تبعدني عنهم وعن اللي تطوله ايدي

_ قرار نهائي... انا هطالب باعادة الجولة الأخيرة للمسابقة

لقيت طبعاً اصوات اعتراض كتير منهم .... ومنهم اللي بدء يعيط بطفولة والحاح 

_ انتوا كدة غشاشين وكسبتوا بالتزوير يا جزم .... عشان تبقوا تسمعوا كلام الحيوان دة 

لقيت سلمى قربت وهمست

_ مينفعش يا ميمو.... الولاد عندهم امتحانات اليومين الجايين ولازم ننزل القاهرة بكرة الكتير 

بصتلها وبصتلهم بحيره ... بعدين سمعت سندس 

_ ايوا يا مستر ميمو انا عندي مذاكرة مهمة جدا ومحتاجة اذاكر...عندنا امتحانات يعني اكيد مفيش وقت نعيد بقى

بصتلها بمعنى ..لا والله!!

لقيتها هزت راسها بمعنى انت مش مصدقني يا مستر...عيب 

هو الواد هيثم ده عمل في العيال ايه!!

.............……..…..….....

قررت ادخل أساعدها في كل شئ الليله دي نظرا لغياب غدير ..لقيتها بتقلب أكتر من حاجة على النار وبتفتح ساندوتشات بالسكينة .... اول ما دخلت رفعت وشها اتجاهي...لكن في لحظة كانت نزلت عنيها واتجاهلتني تماماً...وده مش من دلوقتي انا ملاحظ طريقتها دي من أخر موقف حصل في أوضتها....انا مش فاكر ان فيه حاجة حصلت أصلا ... لكن واضح ان نظراتي كانت فضاحه كفاية...اومال لو كنت .... او قولت اللي نفسي اقوله من يوم ما شفتها...

_ تحبي أساعدك في حاجة ؟!

رفعت عنيها بعد لحظة تبصلي ... حسيتها بتقول حاجة جواها...ياترى بتفكر في ايه

_ غدير لسه نايمة وواضح انها مش هتفوق دلوقتي...فلو اساعدك مكانها ... انا عارف انك مبتعرفيش تطبخي أصلا وكان اعتمادك طول الوقت على غدير

_ لأ متخافش انا بعمل حاجات يعتبر بسيطة وحضرتها مع غدير قبل كدة.

قالت كدة ورجعت ركزت تاني في السندوتشات اللي في ايديها...قدمت أكتر ... لقيتها تقريبا مبوظه نص العيش ... عشان بتفتحه بالسكينة الغلط

_ انتي عمرك ما عملتي سندوتشات قبل كدة؟!

بصت للعيش اللي بتقطعه وبصتلي

_ لأ بس بتسأل ليه؟!

_ انتي بوظتي السندوتشات يا سلمى... والعيش دة مش ممكن يبقى سندوتش بعد اللي اتعمل فيه دة

وقفت الي كانت بتعمله وبصت للعيش ... بعدين قالت بتأنيب واضح على وشها

_ ليه... هينفع برضه ان شاء الله

ابتسمت على تعبيرات وشها اللي موقعاني فيها دي وقربت أخد السكينة من ايديها .... لكن وفي لحظة سينمائية غبية ايدي لمست ايديها .... لقيتها رفعت عنيها وبدل ما أشوف توتر امبارح شوفت خوف وزعل ... وفي لحظة نظرتها اتحولت لغضب ...اول مرة المحه في عين سلمى

_ مالك؟!... انا مقصدتش على فكرة!

_ لو سمحت اطلع استناني مع الولاد بره... وانا هجهز كل حاجة

_ مالك يا سلمى.... انا حقيقي مقصدتش اي حاجه من اللي انا خايف يكون في دماغك دة

_ من فضلك يا ميمو... اطلع بره ... لو سمحت

كانت بتتكلم بعصبية...حقيقي مش فاهم رد فعلها... بس معملتش اي شئ غير اني فعلا خرجت ... وفضلت افكر معقوله هي شيفاني وحش قوي كدة ... لدرجة انها تخاف مني وتفكر فيا بالشكل دة....طلعت لقيت الولاد قاعدين بره قدام التليفزيون مستنيين الأكل.... قعدت وسطهم أحاول اهدى من دوامة التفكير دي ....بس لأ جوايا نار بتكبر من فكرة انها تفكر فيا كدة .... 

_ مستر ميمو... ممكن تساعدني أعمل دي هنا عشان مس سلمى مش فاضيه وزعقتلي في وشي دلوقتي

بصتلها وبعدين بصيت لاتجاه المطبخ... واخدت فعلا التوكة من ايد تقى المها شعرها زي ما كانت بتشاورلي .... وبعد ما خلصت مدت ايدها تشوف ديل الفرس الصغير دة وهي مبتسمة كدة وقربت كالعادة تبوسني من خدي

_ شكراً...

ابتسمت كالعادة على الطفوله والرقه والجمال دة... لكن عقلي مكنش معايا وعيني كانت عالمطبخ وبفكر في اللي لسة تقى قايلاه انها اتنرفزت عليها وطردتها من المطبخ

لأ....كدة كتير... وانا مش هسمح انها تفكر كدة...قومت وشيلت تقى اللي كانت قاعدة قدامي عالأرض وقعدتها وسط صحابها عالكنبة....وسبتهم ودخلتلها المطبخ تاني... واول ما دخلت لقيتها واقفه سرحانة وكأنها مش هنا ومربعه ايديها وبصه للسقف

_ سلمى!!

رفعت وشها بفزع تبصلي ..... بعدين ادتني ضهرها بسرعة تقلب الأكل... قربت 

_ سلمى.... ليه كل دة....طيب ممكن افهم انا عملت ايه زعلك كدة؟!!

ردت وهي مدياني ضهرها بتقلب الأكل

_ مفيش حاجه...ومن فضلك يا ميمو ياريت التعامل بعد كدة يبقى في حدود لحد ما نرجع ...ممكن ...دة طلبي الوحيد دلوقتي لو سمحت.

_ طيب ممكن افهم ليه كل دة؟!

_ عشاان مينفعش كدة....كل دة غلط ... وانا مش ممكن اسمح بأي غلط يحصل اكتر من كدة.

_ ايه اللي انتي بتقوليه دة ...انتي ازاي تفكري كدة ... انتي شيفاني كدة فعلا؟!

سكتت شوية بعدين بصتلي

_ انا مش شايفة اي حاجه غير ان المسابقة خلصت واحنا خلاص هنرجع ودة أفضل شئ هيحصل حالياً 

قربت منها خطوة أحاول افهم قصدها ايه ...لكن لقيتها فاجأة رفعت صباعها بتحذير

_ من فضلك يا ميمو تخرج وتسيبني أخلص الاكل للولاد في هدوء

لسه هفتح بوقي اسأل لقيتها قالت بنرفزه

_ خلاص هسيبلك أنا المكان كله وأخرج.

وسابت فعلا المطبخ وخرجت..... مالها!! وايه المبرر لخوفها المفاجئ مني دة؟!

وبعد ما خرجت سمعت باب اوضة بيتقفل بقوة

خرجت ابص عليها وخبطت على باب اوضتها هي وغدير

_ مفيش جوه غير مس غدير نايمة يا مستر ومش هتسمعك..

بصيت على الاوض ... مفيش غير اوضتي واوض الولاد

_ اومال مس سلمى دخلت فين؟

_ دخلت الأوضة دي

...….…................

قفلت باب الاوضة بشدة ودخلت وانا مش طايقه اقعد هنا دقيقه واحده...انا لازم أرجع في اسرع وقت...امتى بكرة بقى ييجي...قعدت على طرف السرير وانا بلوم نفسي.....بس كمان تعبت من التفكير وكتر الاحتمالات....

وكان لازم اعمل كدة.... لازم يكون فيه حدود في كل شئ بينا خصوصا مع قعدتنا مع بعض في بيت واحد زي دة... انا شكلي غلطت لما وافقت من الأول... وانا عارفه كويس قوي انه غلط من البداية... انا لازم لو مسفروش بكرة.... اسبقهم انا وأسافر.... 

رفعت وشي فاجأة لما سمعت صوت خبط عالباب وفاجأة اتفتح وطبعا كان هو...

لقيته دخل وقفل الباب

_ انت اتجننت ...افتح الباب لو سمحت واطلع بره

_ بطلي بقى تتعاملي معايا على اني حيوان فاقد التحكم في نفسه وتصرفاته... واسمعيني

كان بيتكلم بنرفزه وعصبية 

_ ميمو!!! من فضلك لو سمحت....

_ سلمى!!

لقيتها سكتت بتوتر...قربت انا منها

_ سلمى... خوفك المفاجئ مني دة ...انا مش لقيله سبب...في ايه؟!

لقيتها برضه سكته 

_ انا حصل مني حاجة تخوفك مني كدة؟

وللغريبة انها هزت راسها بمعنى ايوا... رفعت حواجبي الاتنين باندهاش من ردها

_ انا !!! عملت ايه وامتى؟!

رفعت عنيها  وبصتلي واتكلمت بقوة

_ ميمو... خلينا متفقين اننا قربنا قرب غريب ومش في محله خالص ومكنش المفروض من البداية...احنا المفروض مجرد زمايل ..فأي حاجة تحصل بعد كدة ميكونش ليها سبب تبقى أكيد غلط

سكتت شويه بعدين كملت

_ خصوصا باللي شفته في اسلوبك معايا امبارح ... انا وقتها حسيت انك....وانا....

_ سلمى.... لو انتي شايفه ان احنا قربنا زيادة عن اننا نكون اتنين زمايل وان دة ملوش سبب ... يبقى مش دة هو اللي غلط انتي اللي غلط

لقيتها اتحفزت وهتجادل بعصبية

_ غلط عشان أكيد ليه سبب....مفيش شئ يا سلمى من غير سبب.

رفعت عنيها تاني تبصلي

_ وايه بقى ممكن يكون سبب اللي بيحصل ده ..واحساسي ب...

قاطعتها بهمس بعيد عن كل العصبية دي وانا بقرب منها خطوة

_ اني بحبك مثلا ...وعملت كل اللي فات دة عشانك

لقيتها بصتلي بعيون واسعة مندهشه وللاسف ملحقتش استمتع بتعبيرات وشها وتفاجئها ده ..

_ مس سلمى مس سلمى!!! في ريحة شياط في المطبخ.. 
....….…...….....................

كنت خرجت وولعت نار بره وحضرت كل حاجة.... وقابلت الراجل العجيب بتاع المزيكا دة بره .... لقيته جايب الاله العجيبة بتاعته دي وبيتمشى وهيبدء رحلته في صداع اللي حواليه.... وبكلامي معاه عرف ان الفريق كسب النهاردة ... وقرر منه لنفسه انه هيحتفل بيه معانا وطبعا هتشاركنا الاحتفال الآلة العجيبة بتاعته....

الولاد خرجوا يجروا اول لما شافوا النار ... وبعد الأكل والمزيكا اللي فضلت قاعد انا وسلمى نراقب بس رقص الولاد عليها.... كل اتنين واخدين بعض وبيرقصوا سوا .... كان شكلهم مبهج جدا...ومضحك في نفس الوقت على حركاتهم المندمجة جدا ....
كانوا فرحانين فعلا.... وطبعا الاخ دة كان مندمج مع مزيكته اللي اصبحت طبيعية ومتماشيه مع الأجواء إلى حدٍ ما...كان مبسوط معاهم وقرب يرقص وسطهم ...والغريب ان كانوا الولاد حبينه قوي غير كل الرعب اللي فات... 

التفت غصب عني اتجاهها.... وطبعا وبشكل تلقائي ابتسمت اول ما عيني جت عليها ..... كانت بتضحك للولاد ضحكتها اللي تخطف دي.... وبتسقف ليهم وكأنها بتشجعهم وفرحانة لفرحتهم .... مش عارف ليه حسيت كأن بصتي جذبت انتباهها لما فاجأة بصتلي هي كمان .... لكن وفي أقل من لحظة... كانت بعدت عنيها الإتجاه التاني ورجعت ركزت مع الولاد تاني...

وبعد وقت طويل... كانوا الولاد تعبوا وناموا تقريباً على نفسهم ... والمكان كان خلاص فضي ...مفيش غيري انا وهي بندخل الحاجة جوة.....

وبعد ما خلصت قعدت مكاني ولاحظت انها بعد ما دخلت سندس جوة رجعت تاخد تليفونها وحاجتها اللي سابتها 

مدت ايدها جنبي تاخد التليفون وتدخل تاني .... بس قبل ما تسيبني وتمشي مسكت ايدها... لقيتها رفعت عنيها وبصتلي بصه....تشبه بصتها ليا في المطبخ 

_ ميمو... سيب ايدي في ايه!!

رميت السيجارة التالته اللي خلصتها بسببها 

_ اقعدي

_ مينفعش...انا عايزة أنام .

شديتها بالعافية قعدتها 

_ هتقعدي وتسمعيني لحد ما اخلص كلامي كله... تمام 

اترددت شوية بعدين بعدت في قعدتها مسافة

_ نعم ....؟

قالت كدة وهي بصه قدامها وبتضم رجليها بايديها

سكتنا لحظة...لحظتين .....كنت ببص في ملامحها وهي قاعده بالقرب مني كدة... معقوله واحدة بالجمال ده والملامح المريحة دي ترتبط بيا.....حاسس اني هاخد خطوة مش ليا... اترددت كتير بس خلاص مش هينفع تردد تاني ... خصوصا بعد اللي سمعته منها النهاردة... وتفكيرها فيا بالشكل دة....كانت لسه باصه للفراغ قدامها وبتهز رجليها في عصبيه وملل

_ سلمى!!

_ امممم...نعم؟!

اتنهدت بعدين خرجت مني جمله زي مانا سمعتها كدة

_ تتجوزيني..!

#ميمو

رأيكوااا وتوقعاتكوااا

ياترى ميمو لما يروح يتقدم لها...ايه اللي هيحصل ؟!!

وسلمى هيكون رد فعلها على كلامه ايه؟!

ولما ياخد زوزو وهند معاه وهو بيتقدم ايه اللي هيحصل ؟!

يلا قراءة ممتعة ورأيكوا وتفااعل بقى❤️❤️🥰

#رانيا_أبو_خديجة

لقراءة الفصل الحادي وعشرون من رواية ميمو 👇👇
         للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
              👈 انضمام 👉
     او للصفحة الرئيسية الخاصة بالروايات 👇👇
             👈 انضمام 👉
                     

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة