رواية ميمو الفصل السادس عشر بقلم رانيا أبو خديجة
روايه ميمو بقلم رانيا ابو خديجه
روايه ميمو
الفصل السادس عشر
#ميمو
#رانيا_أبو_خديجة
بس فاجأة سمعنا صوت جاي من بعيد رعب الولاد ... لدرجة أتخضوا وبدأوا يقفوا يستخبوا في ميمو ...الصوت زد ومعاه زاد صريخ الولاد ....في ايه!!!!
بصيت لميمو برعب لقيته قام وقف يبص حوالينا يحاول يتبين الصوت دة جاي منين
_ ميمو..هو في ايه!!!!
الصوت علي اكتر وكأنه بيقرب مننا
_ مستر ميمووو ...انا خايف هو في ايه ...هو في حاجة هتاكلنا!!
_ لأ دة تلاقي وحش زي اللي في الكرتون هييجي يموتنا كلنا ....انا خايفه قوي يا مستر ميمو
الولاد بدأوا يعيطوا مع قرب الصوت ... صوت غريب ...يشبه صوت صراخ ...صوت مزعج
_ سلمى...خدي الولاد جوا ...
التفت على صوت ميمو اللي كان ساكت كل دة وبيحاول يتبين مصدر الصوت ويمشي اتجاهه
_ وانت!!
_ خدي بس الولاد وادخلوا
كنا لسة هنسيبه وندخل .... الولاد فعلا مرعوبين...بس انا مش قادرة ادخل واسيبة ...لو جرالة حاجة
بس قبل ما ندخل التفت ابص عليه وهو بيحاول يتبين الصوت جاي منين...لمحت حد جاي من بعيد مع اقتراب صوت الصراخ المخيف المزعج دة
_ ميمو!! الحق شوف مين جاي هناك
التفت يبص للاتجاة اللي عيوني عليه ....كل ما يقرب الصورة بتوضح أكتر .... والصوت بيزيد ...حطيت ايدي على ودني من الصوت المزعج قوي دة
_ ايه دة ....!!!
_ الحق يا مسترررر ...ده طلع وحش بجد!!!
سمعت صوت حركة ورايا لقيت الولد اللي قال كدة جري يستخبى جوا وعمل زيه بعض الولاد
_ دة جاي ياكلنا يا مستررر ....انا هستخبى جوا
التفت اركز تاني في اللي جاي علينا دة ....مين...مين ده؟!!!
_ ميمو...مين دي؟!
لقيت واحدة بتقرب من اتجاهنا لحد ما وضحت ملامحها...دي ست ...شعرها طويل كيرلي يبان منكوش بشكل يخض في الضلمة وفي ايديها حاجة كبيرة عجيبة ... مين دي ...انا بدأت اترعب زي الولاد!!
…….............……...........
_ مساء الخير يا فندم...حضراتكوا كابل ولا معاكو حد؟
_ لأ...احنا بس
اخدنا الويتر وقعدنا على ترابيزة جوة في مكان هادي وبعيد عن زحمة المكان ...واضح انه مكان مخصص للثنائي بس
روحنا وقعدنا هناك فعلا .... وفضلت هي مركزة مع اللي بيعزف بيانو جنبنا دة جدا لحد ما خلص و هي وبعض الموجودين اللي مركزين زيها كدة سقفوا .... بعدين بصتلي
_ بتحبي البيانو قوي كدة؟
_ جدا .... بحس فيه هدوء للنفس رهيب بعيدا عن هيبرة وازعاج الاغاني ... تعرف انا كنت بعزف من انا صغيرة وبابا لما لقاني بحبه قرر يديني دروس في البيانو لكن يعني لما كبرت انشغلت شوية
بعدين بصتلي وسألتني بعيون بتلمع
_ وانت ...كانت ايه هوايتك وانت صغير
بصتلها بتفكير ... احاول افتكر اذا كان عندي الوقت والرفاهية للتفكير في دة ولا لأ
_ يعني كل اللي انا فاكرة اني كنت بحاول اذاكر واكون شاطر في دراستي زي ما أمي دايما كانت عايزة ...لكن هوايات وترفيه مش فاكر
_ شكلك كنت بتحب والدتك جدا
_ جدا جدا...انا وأمي كنا عايشين لواحدنا مليش غيرها وملهاش غيري ....فكبرت على ان هي عالمي وانا كل اللي هي تمتلكه
بصتلي باندهاش متوقع
_ غريبة .. طب وأنكل عمران كان فين؟!!
مسكت الشوكة المحطوطة على التربيزة احركها بايدي بتفكير ..نسمة تقريبا متعرفش عني حاجة...ولا تقريبا ليه ..هي فعلا متعرفش حاجه لحد دلوقتي
_ أسفة لو سألت في شئ ضايقك او مليش فيه
بصتلها لقيتها قالت كدة بمنتهى الحرج والكسوف
_ نسمة...انتي هتبقي مراتي وأم أولادي ان شاء الله حقك تسألي وتعرفي كل اللي عايزة تعرفيه
_ يعني ..يعني ..
_ يعني تسألي اي سؤال ييجي في بالك بدون كسوف
بعدين اتنهدت
_ بابا تقريبا مكنش ليه وجود قوي في حياتنا كان طول الوقت مشغول في مرض والدة سلمى .... ولما كنت بشوفه كانت زيارات خفيفه كدة ...يعني مفتكرش مرة بات معانا مثلا الا زمان قوي بقى وانا صغير ايام انا مفتكرهاش ولا افتكر تفاصيلها
_ احم...هو ...هو ليه والدك كان متجوز على والدتك يا قصي؟!
_لا انا بابا كان متجوز امي على والدة سلمى....اللي فهمته من أمي بعد ما كبرت .... ان والدت سلمى مكانتش بتخلف وبابا اتجوز من امي من وراها بسبب الخلفة وجيت انا وبعديها بست سنين يشاء ربنا وتيجي سلمى.
_ سبحان الله فعلا.. طب وعلاقتك بسلمى...كانت عامله ازاي؟
_ في يوم للاسف مش فاكر تفاصيله كويس ....بس اللي فاكرة وقتها خبط مزعك على باب شقتنا وزعيق بشكل يخض خلاني أقوم من قدام التليفزيون ...كنت بتفرج على كرتون بحبه قوي... وأشوف ست رغم ملامحها الجميلة بس في حدة وعنف في صوتها يخوف .... ودموع نازله من عنيها اللي كانت بتبصلنا زي الرصاص مع كل صرخة بتصرخها في وش أمي ....فاكر وقتها خوف امي ورعشتها من الست دي وفاجأة ايديها نزلت على وشها بشكل خلاني اتخلى عن خوفي وأهجم عليها ازق رجليها تخرج من الباب وانا بصرخ فيها من غضبي انها تضرب أمي قدامي ....
_ كنت قد ايه وقتها ؟
_ يعني عشر سنين تقريبا.
_ وبعدين...ايه اللي حصل ؟!
_ فاجأة ومن شدة غضبها لقينها وقعت من طولها وهي نازله من عندنا وبعديها عرفنا اصابتها بمرض خطير فضلت مريضه بسببه سنين لحد ما توفاها الله ....بس.. ومن وقتها وانا بشوف الكرة في عيون سلمى ليا وكأن انا السبب ...عرفت كمان من أبويا في كلامة ليا في مرات كتير وهو بيراضيني من تصرفاتها انه أخد وقت معاها كمان عشان علاقتهم تبقى زي ما انا شايفها دلوقتي كدة.
سالتني بملامح تعاطف مع اللي بتسمعه
_ طب وطنط عملت ايه وقتها؟!
_ قصدك انهي طنط فيهم؟
_ والدتك.
_ أمي كانت مغلوبة على امرها طول الوقت يا نسمة...واستسلمت بعد كدة لغياب أبويا المستمر وانشغاله مع والدة سلمى وتعبها طول الوقت....بس الحقيقة كان بيحاول ميأصرش معايا مديا يعني كان بيحاول يعوض غيابه طول الوقت بدة ...وكان بيجبلي مدرسين البيت ...وعرفت بعدين أنهم نفس الناس اللي كانت بتروح لسلمى بعد كدة... والحقيقة انه كان بيحاول يعوض غيابه بيهم
_ انا...انا اول مرة اسمع وأعرف كل الكلام دة يا قصي
_ هيفرق معاكي كتير
_ كتير قوي...قوي
بصتلها أحاول افهم قصدها ....لقيت عنيها لمعت بدموع
_ اني عرفت اني مع راجل اتحمل ظروف وصعاب متحملهاش حد قدة وفي سنه ....تصدقني لو قولتلك ان اعجابي بيك زاد دلوقتي
رفعت عيني ابصلها فاجأة ....
لقيت ملامحها اتحولت لخضة وتوتر فاجأة وكأنها لسه مدركة هي قالت ايه
قربت وربعت ايدي عالتربيزة
_ صحيح يا نسمة انا لما جيت مع بابا واتقدمتلك مقعدناش مع بعض غير مرة واحدة وبعديها وصلني موافقتك .... بس الحقيقة متوقعتش ....ممكن اعرف وافقتي عليا بناءً على ايه؟!
_ احم....اا ..قولي انت الاول جيت اتقدمتلي بناءً على ايه.. اصلا انت مكنتش تعرفني؟!
_ انا يا ستي شفتك مع والدتك في حفله كانت عندكم في البيت .... وبما ان بابا كان في الوقت دة بيلح عليا كتير في الموضوع ففكرت فيكي ...بس...ها وانتي بقى
لقيتها ابتسمت وبدأت تلف صوابعها على كوباية العصير بخجل ومن غير ما تبصلي كملت
_ بابا كان بيتكلم عنك كتير قدامي وكتير كان بيحسد أنكل عمران عليك...وكان يقول لماما كان نفسي يكون عندنا ابن راجل يساعدني زيك مع باباك....كان بيقول على باباك عندة شاب شايل الشغل كله عنه ودايما هو اللي بيقابلني بدال باباه ..... صراحة مكنتش بسمع عنك غير كل اللي يشدني اني اقابلك ولما عرفت من بابا لما جة يقولي انك عايز تيجي تتقدملي انك ملتزم جدا كمان حسيت انك شبهي ...و . ولما استخرت ربنا وقابلتك بعديها اتشدتلك اكتر..
احلى كلام ممكن اسمعه تقريبا دلوقتي....بعد النكد اللي كنت لسه عمال بفتكرة واقوله....كنت ببتسم مع كل كلمة بتقولها اكتر ....ايه يا نسمه ....انا شكلي هتجوز عن حب ولا ايه!!
_ احم.... هو هو انت هتسافر لواحدك ....كان نفسي قوي ينفع أجي معاك على فكرة ....بقالي كتير مسفرتش ولا طلعت بره مصر ...لكن يا خسارة مش هينفع طبعا
_ بكرة نتجوز وتبقي مراتي وتيجي معايا اي مكان انتي عوزاه ومحدش هيقدر يتكلم ولا يمنعك وقتها
ابتسمت بخجل تاني .....بقيت بحب ابتسامتها دي جدا ... بعدين فاجأة سمعنا صوت عزف تاني على البيانو اللي كان جنب ترابيزتنا مباشرتا
_ على فكرة ... الموسيقى دي تشبع مقطوعة نكتورن ...كنت بحبها قوي ...وبحب هدوئها
بصتلها وانا مبتسم على رقتها في كلامها وأطراف صوابعها اللي بدأت تتحرك بهدوء على طرف التربيزة مع المزيكا...بس فاجأة التفت على صوت البيانيست اللي جنبنا يدوب بينا وبينه مسافة بسيطة جدا
_ فعلا هي يا فندم هي.... تحبي حضرتك تجربي
لقيتها بصتلي و في عنيها حماس
_ ينفع يا قصي ...اجرب بقالي فترة معزفتش بيانو
فكرت شويه ولسه هرد لقيتها قالت برجاء وابتسامة حماس
_ عشان خاطري
وبعديها قامت وقعدت مكان الشاب دة وبدأت تعزف فعلا .... كان الصوت خارج من تحت اطراف صوابعها في منتهى الهدوء وكأنها قاصدة تخرج شئ يشبه الهمس ...يشبه روحها ....وهمسها الخجول كل ما تتكلم او تطلب حاجة.... أول مرة في حياتي أحب البيانو كدة ...كان شكلها زي الأميرة في قعدتها دي ...فردة ضهرها مركزة جدا مع ابتسامة خجل مزينه كل ملامحها واللي خلاها أجمل وأجمل حجابها اللي أصبح شئ ميزها في قعدتها دي .... كانت عيني بتدور من أطراف صوابعها لملامحها الخجوله الجميلة اللي زادت حمار دلوقتي اول ما سمعت صوت التسقيف المخيف دة ...فوقت من سرحاني فيها على تسقيف كل اللي في المكان وانتبهوا ان في بنت جميلة هي اللي بتعزف مكان البيانيست .... قومت أروحلها لما لقيت الشاب دة طول معاها في الكلام قبل ما يقعد مكانها يكمل شغله ... لكن وانا بمر على ترابيزة جنبنا سمعت صوت
_ عزف جامد وفرس أجمد
= قصدك اللي كانت بتعزف دلوقتي دي
= قدامك أهي يلا...مش شايف عامله ازاي
كلام مفيش راجل في الكون هيسمعه ويحس غير اللي انا حسه دة .... لقيت نفسي بلف ليهم
_ اه ... والكلام على مين بقى يا روش انت وهو
رد عليا واحد منهم وهو قاعد
_ وانت مال اهلك .... وعشان تكون عارف بنتكلم على الفرسه اللي وراك د...
وقبل ما يكمل جملته كانت الاطباق اللي قدامة لابسه في وشه هو واللي قاعد معاه
...…........…....................
= اهاا ...يعني انتوا جايين هنا رحلة م ..اوكي اوكي ...لكن فين الولاد اللي معاكوا انا مش شايف حد
لقيت ميمو رد هو عليه ...لكن انا كنت ببصله وانا حاسه اني لسه خايفه ...شكله في الضلمة لما كان بعيد بشعره الطويل قوي الكيرلي بزيادة دة مع البتاعة اللي ماسكها في ايدة بيعمل بيها صوت بعيد كل البعد عن المزيكا يرعب.... بس لما قرب كدة بقى بيرعب اكتر....
_ لأ معانا الولاد لكن الحقيقة اتخضوا شويه من الصوت ودخلوا جوا
= صوت ...انهوا صوت ...اهااا قصدك صوت مجدونيا...دي أله موسيقيه من اختراعي ....معرفتكوش بنفسي انا ويليان بدرس مزيكا والحقيقة بحاول استفيد من الهدوء دة والعزله هنا لاختراع وتأليف مقطوعات موسيقية هتزهل العالم
....قصدك هترعب العالم ....
_ يعني حضرتك من سكان المكان هنا؟!
= نعم..نعم ....انا قاعد في البيت اللي جنبكوا دة .... ولو حضرتك او حضرتك احتاجتوا اي حاجه انا تحت امركوا ...حاجه ليها علاقه بالمزيكا طبعا
لقيت نفسي أخيرا نطقت باندفاع
_ لأ لا شكرا ....أكيد مش هنحتاج حضرتك في اي حاجه ليها علاقه بالمزيكا... كفاية الرعب اللي الولاد شافوا النهاردة
= اوكي ..اوكي ...بعد اذنكم بقى احاول استفيد أكتر من الهدوء دة والرمال المشجعة على الابداع دي
وفعلا سبنا ومشي وصوته كوم وهو بيصوت زي بتوع الاوبرا بس على أرعب وصوت البتاعة اللي معاه دي كوم تاني
....…..…........................
بعد ما دخلنا واطمنا على الولاد انهم ناموا كل واحد راح على أوضته .... غدير نايمه ورايحة في سابع نومه والولاد كمان لكن انا حاسه اني مخنوقه ....ومش جايلي نوم .... قومت افتح شباك الاوضة ابص منه واستنشق هوا الليل دة ...لمحته....قاعد هناك لواحدة ...سرحان .... ابتسمت....يا ترى بيفكر في ايه
مش عارفه هيبقى غلط ولا لأ لو طلعت قعدت معاه بس انا فعلا مخنوقه .....قفلت الشباك وروحت قعدت عالسرير احاول انام ...بس هو كان عايز يقولي حاجة النهاردة...يا ترى كان عايز يقول ايه...حسمت أمري وقومت حطيت حجابي كويس على رأسي ونزلت ليه....
.................................
_ خلاااص بقااا كفاايه عيااااااط
لقيتها عياطها زاد بعد عصبيتي دي ....اتنهدت اطلع عصبيتي وغلي من اللي سمعته دة .... رغم التربيزة اللي اتكسرت على دماغهم والفضيحة اللي حصلت في المكان لكن برضه مش طايق نفسي ولا طايق حد من وقتها
_ قولتلك خلاااص بقاااا ...كفااايه.... وبعدين انتي قومتي من غير حتى ما تسمعي ردي عليكي ....
برضه عياط بدون توقف
_ كان لازم تعرفي انك كدة هتلفتي نظر كل الموجودين ليكي ....ومش كلهم مظبوطين ولا عدلين زي نيتك
مع صوتي اللي بيعلى غصب عني.... كان صوت عياطها بيعلى ....وصلنا عند بيتها مقدرش من عصبيتي اتأخر اكتر من كدة معاها
اول ما وقفت لقيتها فتحت الباب ونزلت جري مع صوت عياطها اللي سابقها على جوه
لفيت بالعربيه بسرعة اراوح... حاسس اني مخنوق من منظرها بالشكل دة .... لأ انا مخنوق من وقت اللي حصل ورعبها اللي شفته لما لقيتني بتخانق معاهم وعرفت بعدين انه بسببها....بعديها لقيتها فتحت في العياط.....فضلت الف في الشوارع يمكن اهدى من التفكير في كل دة
...……..............
خلصت وغيرت هدومي بعد الشغل... حطيت هدومي في شنطتي الصغيرة وشيلتها على ضهري كالعادة وأخدت جاكت في ايدي وخرجت بره المكان والدوشه والمزيكا اللي جوة
اخيرا بعدت ومع كل خطوة كان صوت مزيكا المكان بتبعد أكتر .... وقفت في نص الشارع استنى تاكسي يوصلني للبيت
سمعت صوت موتوسيكل بتاعه ورايا ....أكيد هو ....انا عارفه
_ زوزوو
اووف ...يا هاااادي يااارب ...التفت ليه وانا على أخري منه اصلا
لقيته بيوقف الموتوسيكل بتاعه قدامي
_ اركبي
_ عايز ايه يا فريد احنا مش هنخلص بقى ....انا متأخرة وعايزة اراوح
_ طب اركبي اوصلك ....بدل وقفتك دي
_ عجباني وقفتي ...اتكل انت بقى ويلا من هنا ...
_ اركبي يا زوزو .. اركبي عايزك في كلمتين
_ تاني...ما بلااااااش
لقيته حط ايدة تلقائي على راسه اللي لسه جرحها باين وعامل فرق بسيط بين شعره من قدام.... بعدين بصلي بنرفزة لقاني غصب عني لفيت وشي الناحية التانية... غصب عني فلتت مني ضحكة لما افتكرت اللي حصل اخر مرة وصلني فيها... وسبته في الشارع وهو سايح في دمه ومشيت ....
_ قولت اركبي يا زوزو .....كلمتين ولو الكلام معجبكيش ابقي انزلي من سكات ...ها من سكاااات.
ركبت وراه فعلا وانا عارفه ومتأكد. انه ميقدرش يعمل الغلط تاني خصوصا بعد اللي حصل
_ في وشك علطول للبيت .... تمام تمام ...مش تماام يبقى نزلني
طلع بالموتوسيكل بسرعة وبدء في مقدمات كلام عارفاها كويس
_ فلازم تعرفي اننا ملناش غير بعد يا زوزو ...احنا لقينا بعض .... فمفيش داعي خالص للزعل ما بينا .... والله لما بتزعلي مني بحس كمال والدنيا كلها مقفله في وشي
هو ليه محسسني اني الست والدته كدة
_ خلاص خلاص يا فريد ...انت كلت دماغي ... عرفت خلاص ان احنا مينفعش نزعل من بعض وملناش غير بعض وخلاص مش زعلانه ...خلصنا بقى
_ طيب من غير زعل ونرفزة كدة ...ايه رايك تفكري في الموضوع تاني....يا زوزو دة اوتيل خمس نجوم يعني الليله الواحده هتقف على..
_ نزلني!!! ....نزلني يا فريد احسنلك
_ خلاص خلاص....بس قوليلي طيب ايه وجه اعتراضك
_ اعتراضي انت عارفه كويس....انا يا فريد مبقعدتش مع زباين خلاص
_ طيب وليه الحمقه دي...انا كلمت الراجل صاحب المكان ووافق
_ ايه..وافق!!...طب واللبس انا بلبس على مزاجي مش مزاج حد
رد وهو بيلف بالموتوسيكل يدخل شارعنا
_ يا زوزو ...يا زوزو دة مكان هاي قوي يعني لازم اللبس فيه يكون لايق عليه
_ ملقكوش دعوة انتوا ....هو انا يعني مش هعرف البس هاي زي ما بتقول
_ ايوا بس يعني...
_ مبسش انا اصلا مرتاحه عند كمال ... خلاص
_ طيب انا هشوف حل في موضوع اللبس والبدل اللي انتي رفضاها دة بس وعد لو لقيت حل مع الراجل ووافق توافقي
كنت نزلت من الموتوسيكل وانا ببص بعيد بتفكير ولسه هرد عليه .... لقيت اللي واقفه بعيد في الشباك وعنيها في عنيا.....يا ليلتك اللي مش فايته يا زوزو ...دي مبتسترش دي
....…….……..................
_ طب كفاية عياط ... كفاية يا نسمة
_ كفاية ايه بس يا وجدي.....دي كل ما تخرج معاه يرجعهالي معيطه كدة ....انت لازم تشوف حل معاه ياما نفضها سيرة بقى
قومت اتنفض اول ما سمعت كلام ماما كدة...يعني ايه نفضها!!
_ يا كاميليا.... الشاب من دول بيبقى دمه حامي ...يعني هو اكيد اتضايق زي اي حد مكانه لما سمع كلام الشباب دول ...ولا ايه يا نسمه
مسحت دموعي بعد ما اتعدلت عالسرير ...من وقت ما دخلت الڤله وشافوني وهما قاعدين تحت وانا طالعه اوضتي بحالتي دي وهما معايا هنا واصروا احكيلهم كل حاجة
_ يا بابا انا معرفش الولاد دول قالوا ايه ...انا فاجأة شفته بيقلب الترابيزة باللي فيها عليهم وبعد خناق وفضايح في المكان طلعنا وطول الطريق عصبيه وزعيق وانا متعودتش حد يزعقلي او يعاملني كدة
خلصت اخر كلامي وانا بحط ايدي على بقي بانهيار عياط كل ما افتكر عصبيته وطريقته معايا واحنا راجعين
_ وجدي ....انا خلاص مش عايزة الخطوبه دي للبنت ...بنتي كدة هتتعقد على ايدة..... رجعله حاجته وقوله شكرا وكفاية لحد كدة
كنت ببص لماما وبسمع كلامها وانا خايفة من اللي بتقوله ....وقبل ما بابا يرد عليها سمعنا باب اوضتي بيخبط
_ قصي بيه تحت يا فندم ...وعايز يقابل أنسه نسمه
رأيكواااا وتوقعااتكواااا قراءة ممتعة ❤️❤️
#رانيا_أبو_خديجة
لقراءة الفصل السابع عشر من رواية ميمو 👇👇
🔥 الفصل السابع عشر 🔥
للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
👈 انضمام 👉
او للصفحة الرئيسية الخاصة بالروايات 👇👇
👈 انضمام 👉
إرسال تعليق