U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل التاسع بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل التاسع بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو بقلم رانيا ابو خديجه

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل التاسع بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل التاسع

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

_ رايح فين يا ميمو....انزل نتغدى ونكمل الشغل...انا مش هعمل الحاجات دي لواحدي

_ ياعم ما قولتلك جاي.... وبعدين احنا مع بعض من بعد الفجر اهو ويعتبر خلصنا نص الشغل ....فاضل نقل الحملات بس....هجيب اخوك من المدرسة وأجي علطول أقف معاك

_ يا ابني سيبوا ييجي مع الاتوبيس اومال احنا بندفعله كل شهر قد كدة رايح جاي ليه 

لفيت الموتوسيكل بتاعي بعد ما نزل وبدأت أجهزة عشان اطلع

_ زي ما قولتلك نص ساعة وهكون عندك على ما تطلع تتغدا وتنزل هكون جيت ...يلا سلام..

………......................…

كنت خلاص واقفة قدام المدرسة بساعد الولاد في الخروج وركوب الباصات وغصب عني كل شوية التفت عليه ...مجاش الصبح يجيب هيثم ...يبقى لازم وأكيد هييجي دلوقتي ياخده....بقالة أسابيع على كدة .....التفت كلي ابص عالطريق اللي المفروض بييجي منه ملقتوش ...

لقيت هيثم واقف مستنية وعينة عالباص روحتله

_ اية يا هيثم واقف كدة ليه ...اركب يلا مع زمايلك

_ لأ انا مستني ميمو....هو زمانة جاي ياخدني

جاوبته باحباط وانا عيني عالطريق اللي بييجي منه

_ لأ واضح ان مفيش حد جاي ...اركب يلا مع زمايلك الباص لو سابك ومشي مش هتعرف تراوح لواحدك ...يلا

بصلي بإحباط هو كمان وفعلا مشي اتجاه الباص وركب .... كنت همشي انا كمان ...بس فاجأة سمعت اللي بيكلمني  ..

_ مس سلمى...

التفت ....لقيتة شريف الكابتن الجديد للمدرسة

_ ايوا يا استاذ شريف 

_ مش المفروض نروح دلوقتي ولا ايه....اعتقد خلاص بما ان الولاد مشيوا

_ ايوا حضرتك كدة تمشي عادي.... مفيش مشكلة بس ياريت تلتزم بمواعيدك اكتر من كدة ...اديك شفت المديره شديدة ازاي 

لقيتة بيقرب وبيكلمني في السر

_ شديدة بس...يا شيخة وبخيلة ومعفنة كمان ....جلده

لقيتة بيقول كدة وبيعمل ضفرة كدة عن سنانة دلاله على البخل ...كنت هضحك بجد

_ يا شيخة دة انا سامع ان بيدخلها في السنة الواحدة ملايين وشوفي مرتباتها عاملة ازاي....دة اسمه طمع يا مس سلمى

كتمت ضحكتي غصب عني وحاولت اتكلم بهدوء ووقار

_ حضرتك بقالك كام يوم بس ولحقت تعرف كل دة عنها.... عموما هي بتحب الشخص المجتهد جدا اللي مش بيبص للفلوس وبيهتم ب....

_ اهاااا...قولتيلي بقى هي بتحب اللي مبيهتمش بالفلوس .... يعني هتكرهني؟!

لقيت نفسي بضحك بجد على كلامة 

_ لأ.....انا صراحة شايفة لو كنت عايز تكمل معانا هنا حاول تتغاضى شويه عن موضوع المادة دة

….........…..............

كنت خلاص داخل عالمدرسة ...عارف اني اتأخرت النهاردة مش عارف هلحق اشوفها ولا لأ..... بقالي فترة مبعديش يوم تقريبا الا لما أجي وأشوفها واحاول اكلمها لحد ما بدأت أحس انها كمان بقت تستنى اقف اسألها عن  هيثم وبعيدا عن هيثم الوضع اختلف ودة باسطني لان اوقات القيها كلمتني وبعد كلام ومقدمات القيها سألتني عني زي ما انا ما بعمل واكلمها 

كنت خلاص وصلت ومن بعيد لمحتها واقفة وفي اتوبيسات لسه ما مشيتش .... ابتسمت بارتياح وقربت بالموتوسيكل اكتر ....لكن فاجأة هديت ووقفت .... اتحقق من اللي لمحتة من بعيد ....لقيت واحد طويل كدة وعلى وشة ضحكة سمجة وبيقرب منها يوشوشها زي ما يكون بيقولها حاجة في السر ...وحضرتها تضحك .....

واضح اني اتأخرت فعلا

قربت اكتر  من المدرسة ونزلت ....وقربت منها ...اخيرا اخدت بالها اني جيت .... من لمعة عنيها وابتسامة بتحاول تخبيها عرفت انها حست بيا رغم عدم التفاتها الكامل ليا ....

قربت وقصدت اوجة كلامي للواقف معاها دة

_ مساء الخير...هي الباصات مشيت؟

_ ايوا منهم مشيوا....وفي لسة بيكملوا العدد ....حضرتك ولي أمر حد من الولاد؟

هو في اية ....بقى انا واقفة مستنياه بقالي ساعة وكان زماني روحت وفي الأخر يدخل الدخلة دي .... دة حتى ملتفتليش ...

_ هيثم فين؟

فاجأة لقيتة بصلي وسألني بنبره وملامح ناشفه أول مرة أشوفها منه

_ احم...هيثم مشي مع الباص بتاعه لما انت....

_ طيب ...تمام

دة حتى ما استناش اخلص الجملة ..."طيب تمام"...وموجها لشريف كمان مش ليا....

وركب الموتوسيكل بتاعه ....اخيرا رفع وشه يبصلي ...ايه ده

بصلي حتة بصة وكأن غضب الدنيا على وشة وبسرعة البرق كان اختفى بالموتوسيكل بتاعه ومشي

_ مس سلمى ...يا مس سلمى حضرتك معايا ؟

_ ها...اه لأ... معلش يا مستر شريف انا اتاخرت جدا ولازم امشي بعد اذنك.

..……....…..…...............

روحت البيت من وقت ما جيت تقريبا وانا بفكر ومحتارة ماله  وايه اللي قلبه كدة....نفخت في الهوا من الزهق ...روحت ناحية المرايا بتاعتي بصيت على شعري وشكلي وبيجامتي .......وفي لحظة كانت عيني بس اللي بتبص في المرايا... لكن عقلي راح ناحية الموضوع تاني ... رفعت ايدي احط قصص شعري ورا ودني بشرود......افتكر ملامحة وهو غضبان كدة ...طريقتة وهو بيكلم شريف وانا واقفة حتى ما بصليش ....اتضايقت ومسكت دماغي من الصداع اول ما افتكرت نظرتة ليا وهو ماشي .... فوقت من تفكيري على صورتي في المرايا وانا مكشرة كدة ومضايقة ..

_ طب انتي ايه اللي مضايقك دلوقتي.... هو اصلا ميهمكيش في حاجة...يلا يلا روحي خلصي اي حاجه او شغل وراكي عشان تنامي عشان شغلك بكرة.

سمعت كلامي وروحت اتجاه مكتبي الصغير في الأوضة ومسكت كراريس الاولاد الكتير...عايزة اكمل تصحيح الحاجات اللي ملحقتش اخلصها في المدرسة....

لكن...في ظرف دقايق كنت رميت الكشكول من ايدي ...اووف انا مش عارفه اعمل حاجه

...……...……...................
بعد مرور يومين 

كنت واقف في الورشة بنفسي بشتغل وسط العمال الكتير اللي هنا .... مش دايما بعمل كدة ...من زمان من وقت ما كنت بشتغل هنا وانا صغير ....

=الله ينور عليك يا ريس ....تعالى بقى ارتاح فوق وانا هكمل 

كنت شغال ولا سامع حد ....صوت المكن العالي بيخليني في دنيا تانية ودة المطلوب....مسمعش صوت حد ولا حاجة ليها علاقة بالناس ولا الدنيا....

= يا ريس ميمو انا بكلمك... الريس يوسف بيقولك مستنيك في المكتب فوق.... وبعدين دي المكينه بتاعتي ودة شغلي واجبي ان انا اللي اخلصه... ياريس ميمو...ياريس !!!!

التفت عالصوت العالي اللي جنبي ....لقيتة مصطفى عامل معانا هنا

_ عايز ايه يا مصطفى ؟!

لقيته قرب وفصل المكنة  

_ يوسف عايزك فوق ....وبيقولك سيب الشغل هنا واطلعله

بصيت للمكينه والشغل وبصتله بعدين سيبت اللي في ايدي و نفضت كل الغبار اللي على درعاتي ...اخدت الجاكت بتاعي البسه ...على التيشرت الاسود اللي من غير اكمام ...وطلعت للمكتب اللي فوق 

دخلت المكتب لقيت يوسف قاعد مكان والده ...

_ يوسف....اومال فين الحج؟

_ أبويا مطلعش النهاردة...انت بقى من امتى وبتنزل شغل الورشة بنفسك ؟!

اتمشيت وروحت قعدت عالكرسي قدام المكتب

_ انت عارف اني بحب اطمن عالشغل من وقت للتاني بنفسي

_ ودة الشغل برضة اللي المفروض تطمن عليه....في حاجات اهم يا ميمو وانت عارف

مسكت علبة صغيرة خشبيه من شغلنا محطوطة عالمكتب احركها بين صوابعي بشرود وسرحان

_ متخافش....الشغل كلة تمام ....سواء دة أو غيره

بعدين رفعت وشي اسأله 

_ هيثم جه من المدرسة ولا لسه؟

رد عليا وهو بيفتح درج المكتب

_ انا عارف...اهو زمانه جه من ساعة باين 

قومت وقفت 

_ طيب انا عايز اراوح ..هاخد دش كدة وانام شويه ...محتاجني في حاجة اجيلك بالليل؟

_ لا يا حبيبي انت شكلك تعبان يا ميمو...ريح انت ولو في حاجة كلمني

سبته ونزلت وكنت فعلا هركب الموتوسيكل واروح عالشقة حاسس اني محتاج انام 

وقفت جنب الموتوسيكل ورفعت راسي ابص على بلكونة بيت يوسف ...وثانية والتانيه  وكنت اتوجهت لباب البيت وطلعت 

خبطت واستنيت لحد ما الباب اتفتح

_ سلام عليكوا ...ازيك يا ست الكل

لقيتها ابتسمت بوشها السمح دة ..... الحاجة عايدة ...زوجة الحج عامر صاحب الورشة وكل الشغل ....دايما تقابلني بنفس الهيئة جلبية بيتية وفي ايديها كبشة والايد التانية فوطة مطبخ ...اول ما بتبتسملي بخدودها الكبيرة دي بحس كأنها اخدتني بالحضن من الحنان اللي بيظهر على وشها

_ ميمو....ازيك يا حبيبي....عارف بقالي قد ايه مشوفتكش...مبتطلعش تتغدا مع يوسف و الحج ليه يا ابني زي الاول؟

دخلت اول ما وسعتلي 

_ معلش يا حاجة بقى الشغل وكدة

_ يا ابني هو الشغل بيخلص...اهم حاجة صحتك يا حبيبي...بعد كدة هستناك معاهم ...فاهم

_ معلش يا حجه..بس صراحة يعني بعد ما يوسف اتجوز وانا عارف ان الجماعة بتاعته بتنزل معاكوا هنا علطول فيعني عشان مضايقش حد وتبقى على راحتها

_ كلام ايه دة يا واد يا ميمو.....جماعة مين ...مرات يوسف تبقى اختك ...حد برضة يتكسف من مرات صاحبه اللي هي في مقام اخته 

_ معلش كدة افضل عشان بس مضايقش حد ...بقولك صحيح...هو  هيثم جه من المدرسة ولا لسه...واحشني الواد دة بقالي شويه مشوفتوش

_ اهو جه ومن وقت ما دخل كل وفضل قاعد هنا قدام التليفزيون لحد ما عمك الحج شخط فيه يدخل يذاكر

_ طيب انا هدخله ..هشوفه وانزل علطول 

_ وماله يا ضنايا ادخله دة بيحبك وعلطول يسأل عليك يوسف

دخلت جوا باتجاه الاوضة اللي عارفها كويس جنب اوضة يوسف القديمة.... خبطت خبطة وفتحت الباب ودخلت وانا على وشي ابتسامة للكائن اللي وحشني دة بقالي تلات ايام دلوقتي مشوفتوش....

_ ميمووووو.....وحشتني

لقيته قام وجري عليا يحضني ...

_ عامل ايه هيثم.....وعامل ايه دلوقتي في المدرسة؟

= اتفضل يا استاذ ميمو ...ادخل 

مرات يوسف ... لقيتها قاعدة مع هيثم في الأوضة...رديت عليها وانا عيني في الأرض 

_ الله يخليكي تسلمي....انا كنت جاي أشوف هيثم...

= اتفضل تعالى ....انا كنت بذاكرله وكدة كدة طالعة شقتي فوق ....اتفضل 

سابتنا وخرجت 

_ ميمو....ليه مبقتش تيجي توديني المدرسة بستناك كل يوم قدامها كمان وانا مراوح ومبتجيش

روحت قعدت قدامة عالسرير

_ بقولك ايه يا هيثم .... مس سلمى بتيجي المدرسة صح

_ صح...هي مش بتغيب خالص اصلا

قربت منه واتكلمت بهدوء اكتر

_ طيب بقولك ايه ...هو في مدرسين جداد جم المدرسة...كان في واحد واقف معاها اول مرة أشوفه 

_ اه ...اول امبارح ؟ ...دة كان مستر شريف كابتن الرياضه الجديد مش انا كنت قايلك ان في مدرس هيجبوه يعلمنا رياضه

_ ايوا بس قولتلي انها مدرسة مش مدرس

_ لأ جابوا دة ....بس رخم رخامه علطول بشوفه يحاول يقف مع المسات بتوعي... بس مس سلمى علطول زعلانه ومش بترضى تقف مع حد

قربت في القاعدة اكتر وسألته باهتمام

_ مس سلمى علطول زعلانه ... ليه؟!

_ مش عارف...بس هو علطول يجيلها الفصل هي او مس وفاء او مس غدير او المسات ويحاول يقعد ويتكلم معاهم .... بس هما مش بيحبوا برضه ...ومس سلمى الحصة اللي فاتت سابتله الفصل ومشيت

_ يعني مس سلمى معدتش بتقعد معاه!!! طيب ولية هو عايز يقعد مع المدرسات ؟!

لقيتة حط ايدة تحت خدة واتكلم بهَم 

_ مش عارف يا ميمو ...انا مش بحبه مستر شريف دة ... عشان في التمرين علطول بيضايق سندس صاحبتي ومش لواحدها بنات كتير صحابنا في المدرسة بيضايقهم

بصتله باستغراب من كلامه

_ وهو بيضايق زمايلك البنات ليه يا هيثم؟

لقيته بصلي ونزل عينه وسكت وحط ايدة التانيه تحت خدة التاني برضه 

_ هيثم .... المدرس دة بيضايق زمايلك في ايه؟

برضه ساكت ونزل ايدة من على خدة وبدأ يلعب بالأقلام بتاعته وهو ساكت
قربت منه أكتر 

_ هيثم ...مش عايز تقولي ...مش انا ميمو صاحبك ...قولي في ايه انت مخبيه ومزعلك كدة؟

اخيرا رفع وشة 

_ ميمو...المستر دة مش مؤدب.

بصتله بحاجب مرفوع ... يعني ايه 

_ ليه يا حبيبي...عمل ايه

_ سندس صاحبتي قالتلي انه بيحاول يلمسها بطريقة مامتها قالتلها ان غلط خالص حد يلمسها بيها وانا شفتة بيعمل كدة مع باقي صحابي البنات في المدرسة

_ !!!!!!! 

_ ميمو....انا بقالي يومين متضايق وحزين وفكرت أجي احكيلك عشان انت صاحبي وهتساعدني....بس صراحة اتكسفت كمان خوفت على سندس

كنت ساكت ...مش عارف ارد عليه اقوله ايه ....

_ هيثم ...انت متأكد ...ما يمكن ...سندس دي بيتهيألها

_ لأ يا ميمو...بقولك انا شفتة ...دة مش مؤدب خالص ...انا يا ميمو زعلان وبفكر ...مش عارف اعمل ايه فكرت أتخانق معاه بس لقيت اني مش هعرف

بعدين سكت وبصلي وكمل

_ ميمو...صراحة انا بحب سندس صاحبتي دي وبغير عليها جدا

_ بت ..ايه؟!!!!

_ بغير عليها جدا.

بصتله شويه ... بعدين اتنهدت ... ومين سمعك يا هيثم ...

_ ميمو... ينفع تيجي تتخانق معايا؟

بصتله بتفكير 

_ هيثم...انا جاتلي فكرة ....

_ ايه....ايه يا ميمو؟!

_ اسمع اللي هقولك عليه ونفذه بالحرف...ماشي

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

رأيكوا وتوقعاتكوااا...عايزة أقول ان البارت الجاي تكملة مهمه للبارت دة ....واخيرا هندخل عالشغل اللي بجد اهووو🥰🥰❤️

لقراءة الفصل العاشر من رواية ميمو 👇👇
     🔥🔥 الفصل العاشر 🔥🔥
للانضمام لصفحتنا على الفيس بوك 👇👇
      🌹🌹 الانضمام 🌹🌹

للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇👇
       🌹🌹 الانضمام 🔥🔥

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة