U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ٣٦٥ يوم أمان الفصل الخامس عشر بقلم رانيا ابو خديجه

رواية 365 يوم أمان الفصل الخامس عشر بقلم رانيا ابو خديجه


رواية 365 يوم أمان الفصل الخامس عشر بقلم رانيا ابو خديجه 

روايه 365 يوم أمان  بقلم رانيا ابو خديجه 

الفصل الخامس عشر 

٣٦٥ يوم أمان

رانيا أبو خديجة


غادرت "مي" غرفتها حاملة كتبها على ذراعها، مرتدية بنطلون أبيض واسع بغاية الأناقة، مع قطعة من أعلى من اللون الوردي ذات نقوشات بيضاء بالإضافة لحجاب يجمع مابين اللونين، مع حقيبة صغيرة بها هاتفها وأشيائها.


رأتها والدتها فور خروجها من الغرفة، كانت وبرغم ضعفها البادي على وجهها تتحرك بعجالة تحاول تشعر والدتها بصلابتها رغم هوانها الداخلي.

_ مي.

صاحت بالنداء عليها فور رؤيتها لترفع "مي" وجهها اليها وتتقدم قائلة بصوتها الضعيف:

_ أيوا يا ماما... عايزة حاجة قبل ما أنزل؟

اقتربت والدتها تنظر بوجهها بقلق عندما وصلها اضطراب تنفسها من بين حديثها وذلك لحركتها الكثيرة دون الانتباه لذاتها، وضعت أمها يدها على جبهتها نزولاً بوجنتها تسألها بألم وحزن من أجلها:

_ انتِ كويسة يا نور عيني؟

ابتسمت "مي" باهتزاز تريد عند سماع ذلك السؤال الانفجار في البكاء مثلما كانت تفعل في غرفتها منذ أمس حتى صباحها، ألمها، بل مزق داخلها بكلماته ونبرته معها، عوضًا عن أنه جعلها تشعر بثقلها على من حولها، فحولها في نظر نفسها إلى تلك الغبية الثقيلة عديمة الدم، عديمة الإحساس بالآخرين، هاكذا جعلها ترى نفسها بنظره بنبرته الأكثر من مهينة معها بكلماته.


_ الحمد لله يا ماما أنا بخير... متقلقيش عليا.

ابتلعت ريقها بغصة ثم فتحت الباب فقالت والدتها على الفور:

_ استني يا بنتي وبلاش تنزلي لواحدك وتقلقيني عليكي... تميم كلمني وقال إنه جاي دلوقتي وهيوصلك بنفسه.


صمتت تلتفت إليها عندما استمعت اسمه، ثم ردت على الفور:

_ من فضلك يا ماما... أنا متأكدة ان حضرتك اللي كلمتيه ...هو أصلًا مش طايقني عشان ييجي يوصلني الجامعة الساعة 9 الصبح.

وقبل أن ترد والدتها كانت انحنت تقبل يدها كعادة أخواتها أمامها، وغادرت بعزيمة وإصرار الإعتماد على ذاتها يهون ألاف المرات من أحد يعاملها تلك المعاملة بهذا الثقل، فموتها أهون.

!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!!

 خبأت مفاتيح سيارة أخيها الأكبر "حسام" بالحقيبة حتى لاتراها والدتها، فأحياناً كثيرة كانت تستخدمها لخروجاتها مع صديقتها وكان يوافقها على الفور فور معرفته أنها لن تكون وحدها بالخارج، فأصبحت السيارة ملكية مشتركة بينه وبينها، 

فور دخولها الجراج لإخراج السيارة، شعرت بدوار فاجأة ناتج عن عدم أخذها لدوائها قبل خروجها من المنزل، استندت على حافة السيارة لدقيقة تغمض عينيها بتعب وهوان تشعر به، حتى أضطرت للخروج وطلب سيارة أجرة.


وقف "تميم" بسيارته أمام منزلهم، ثم صعد سريعًا يدق الجرس وكالعادة دقات قلبه تعمل بعنف عند الاستعداد لمقابلتها من جديد، أتعب قلبها هذا معدي؟

أم يهئ له، لماذا يجرى كل ذلك بداخله فور الاقتراب فقد من مكان تتواجد به ويكون على وشك رؤيتها؟

انتظر "تميم" بنفس توتره، حتى فتح الباب.

_ تميم... أهلاً يا حبيبي اتفضل.

فور دخوله من الباب ظل يتلفت بحثًا عنها فتخيل أنها تتواجد بالصالة وهي من تفتحله، ثم سأل:

_ هي فين يا طنط... في أوضتها؟

ردت والدتها ومازال القلق واضح على وجهها، فكانت تنتظر قدومه بفارغ الصبر تتمنى مجيئة قبل خروجها:

_ لسه نازلة من ربع ساعة...ياريتك كنت قدمت شوية كنت لحقتها.

ضغط شفتيه بضيق فور سماعه ثم قال على الفور بغضب:

_ أنا بغبائي نسيت أقولها كلام الدكتور امبارح وانها لازم ترتاح في البيت الفترة دي عالأقل.

ردت والدتها على الفور بعيون واسعة تحاول استيعاب ماتفوه به:

_ امبارح...انتوا روحتوا للدكتور امبارح من ورايا؟!

نظر إليها "تميم" يلعن غباىة ثم صحح على الفور:

_ قصدي المتابعة اللي فاتت...قالولنا كدة ..بس..بس بنتك بقى مبتسمعش الكلام.

ثم زفر بقلق يهمس لذاته:

_ بنتك.... آه منها... والله تعبت..تعبت.

!!!*!!!!*!!!!!*!!!!!

تململ "حسام" بضعف يتأوه بألم قبل أن يرمش بعينيه عدة مرات، حرك عينيه بهوان حوله فوجد نفسه يتواجد بغرفته بالبيت، بيت "رقية" وأخواتها، رقية !!!!!

وضع يده على رأسه يحاول أن يستوعب، أكان يحلم بها طوال الليل !!! 

لكنه سريعاً ما عاد بعينيه لتلك الكتلة المتكومة على ذاتها بكرسي بأخر الغرفة.

حاول "حسام" الاعتدال ينظر ليتأكد مما رأهه، فقد رأها هي من كانت تؤرقه بأحلامه طوال الليل حتى في حالته تلك، نظر للفراغ أمامه باندهاش أكان يحلم بها هي حقًا!!! ذاتها رقية!!!!

يعلم أنه بدأ باله لا يتخلى عن التفكير فيها مؤخراً ولكن ليس لتلك الدرجة...يحلم أنه تفوه لها بكلمات الحب والغرام!!!

.يعترف لها بمشاعره المضطربة تلك داخل الحلم؟!!!

_ الله يخربيتك هتوديني في داهية.

همس لنفسه ثم تابع بغضب من تفكيرة الذي قاده لتلك الأحلام:

_ الحمد لله انه كان حلم....والا كانت تبقى داهية...وتكون ضيعت الدنيا بغبائك.

عبس "حسام"غاضب من نفسه على ذلك الشعور الذي لم يكن له شئ من الصحة بداخله، فهو لم يحبها...أحبها متى بالأساس، أو حتى أحس بالاعجاب بها على أي شئ!!!

ظل يهز رأسه بهدوء، نعم تلك تخاريف التشتت بتلك المهمة التي تكثر تفاصيلها من حوله مع الوقت لا أكثر.


حول نظره عليها مرة أخرى ثم اعتدل يُنزل ساقيه على الأرض يحاول النهوض، لكنه لم يستطع فنادا بصوته الضعيف:

_ رقية...رقية.

لم تتحرك في نومتها أصلاً، تأفف بضيق من حالته، ثم تحامل على نفسه يحاول الوقوف بقوة، وسار بخطواته اليها وهمس 

_ رقية...رقية اصحي روحي نامي أوضتك.

أخيراً حركت رأسها ثم وضعت كفها تحت خدها تنام بسلام وثقل، فلم تنم ليلة أمس بأكملها، ظلت بجانبه حتى بداية الصباح.

سار "حسام" خطوتين بوهن ثم اقترب أكثر ورغمًا عنه أرتسمت ابتسامة على شفتيه فور رؤيته فعلتها وعودتها للنوم بنفس طريقة الصغيرين تمامًا عندما يقترب أحد منهم ويتحدث بجانبهم وهم نائمين.


نظر حوله بحيرة ثم استند على طرف الكرسي الخاص بها، وتحامل على قدمه التي تكاد تنفجر ألماً وحملها على ذرعيه التي بها كدمات خفيفه يسير بها، لكنه بعد خطوة واحده فقط وجد يديه تلقيها على فراشه بأكثر هدوء حاول الالتزام به في تلك الحالة ثم القى بنفسه على طرف الفراش يغمض عينيه ويضغط على ساقه بألم لم يحتمل، التفت "حسام" فاجأة اليها عندما سمع صوتها ينظر إليها بعيون واسعة، لكنه لم يكن سوى أنين وتمتمة لم يفهم منها شيء اثر حمله لها وانتقالها بتلك الطريقة، وجدها غارقة في النوم على الفراش، ظل جالس محله ينظر إليها فقط ثم رفع ساقيه على الفراش يمددهم بألم يمزق أطرافه، وفرد ظهره على مسند الفراش ومازالت عينيه عليها، ثم انتبه لذاته سريعًا يوبخ نفسه ويرغم نفسه على الالتفات أمامه وعدم التحديق بها وهي بهذا الشكل كالأميرة النائمة بالكرتون الذي يراه مع أخويها الصغيرين.


!!!!*!!!!!*!!!!*!!!!*!!!!!!


جالسة بين صديقتيها تحاول قدر الإمكان تنظم أنفاسها التي تشعر بين الحين والآخر بأنها غير قادرة على أخذها، انتبهت "مي" لحديث صديقتها همسًا تضع يدها بكفها وتظل أثناء الحديث ترسم داخل كفها خطوط وهمية بابتسامة واسعة لم تعلم "مي" مصدرها:

_ لاقينالك بقى باشا مصر بتاعك ده خارج من أوضة الدكتور اللي تحت وشايلك على ايده ...ساعتها مسمعناش غير شهيق وزفير من الزملاء باندهاش كاد يوقف أنفاسهم.

توسعت عيني "مي" ترمش عدة مرات لتهتف بعدم تصديق:

_ بتقولي تميم شالني امبارح..وقصاد الدفعة كلها كمان!!

أماءت إليها صديقتها بابتسامة واسعة، فقالت "مي" بغضب ازداد منه الأن:

_ ازاي يعمل الهبل ده...ده عيب وحرام كمان..ايه بيني وبينه عشان يلمسني ويشيلني كدة!!

هتفت صديقتها سريعًا:

_ ايه يا مي ده.!!.. ده كان إنقاذ موقف...والراجل كتر خيره كان قلبه عليكي... يعني يسيبك مرمية جوا مثلاً وهو عارف ان مفيش حد بديل يعمل ده.. خصوصاً بسفر اخواتك الله يعينهم.


أقتربت صديقتها الأخرى تضع رأسها بينهم لتلتفت "مي" تنظر اليها ومازالت تحاول ان تتخيل المشهد بعدم استيعاب وتصديق:

_ بترغوا في ايه كدة انتي وهي؟

هتفت الأخرى على الفور:

_ عن الظابط بتاع مي... شوفتي شالها امبارح ازاي ومهموش حد ..المشهد ده مش عايز يروح من بالي.

نطقت جملتها الأخيرة بحماس بالغ فقالت الآخرى على الفور بينما "مي" تتحرك بعينيها بينهم بعدم فهم وتصديق.

_ على فكرة يا مي....الظابط الجامد ده عينه منك ... وهتقولي مها قالت.

ثم هتفت بمراوغة هي الأخرى:

_ مشوفتيش عمل ايه في مؤمن بسببك....ده كان هيحيله عالمعاش.. أو الانعاش أيهما أقرب.


ضحكت صديقتها الأخرى بينما هي فكانت تنظر أمامها بشرود وصمت، عدم فهم واستيعاب لما تسمع، ومن بين شرودها لمحت شخص يشبهه تمامًا يدخل من باب المدرج ويتلفت حوله.


دخل من باب المدرج الذي تأكد منه عندما نظر بهاتفه للصورة التي التقطها لجدولها قبل صعوده الدرج المؤدي للمدرجات، وقف "تميم" يضع يديه بجيوب بنطاله ينظر بكل مكان بالمدرجات والطلبة الجالسين لعله يلمحها من بينهم، وبالفعل بعد دقائق من النظر والالتفات هنا وهناك فاجأة وجد عينيه بعينيها، جحظت "مي" بعينيها عندما تأكدت انه هو، خاصتًا عندما صرخت إحدى الجالستين جانبها:

_ الحقي يا مي...مش هو ده الظابط تميم!!

 كانت تنظر له بوسع جمال عينيها، ظلت عينيها بداخل عينيه لعدة دقائق إضافية وكأنه تناسى ماحوله، بينما هي فكانت تنظر بوسع داخل عينيه وكأنها غير مصدقة لوجوده هنا، بالمدرج، بين زملائها ودفعتها، ابتسم "تميم" رغمًا عنه فقط من مجرد رؤيتها وعينيها تحدق به بذلك الشكل ، ثم رفع يده اليها.


تركت "مي" صديقتيها يتهامسون وعينيهم عليه، وذهبت له بعد أن أنزلت رأسها عنه بصمت وحزن من تذكرها ما فعله أمس.

سارت اليه من بين ضجيج المدرج، لكنها لم تسير اليه بابتسامة ود كالسابق إطلاقًا، لكنها كانت تسير بتراخي وبطء نابع من عدم شغفها او رغبتها برؤيته مرة أخرى.


وقفت "مي" أمامه فأقترب منها يهمس:

_ مي...اا

صمت بعدها يحاول أن يجد طرف حديث جديد بينهم بعد الذي قيل بالأمس، كانت واقفة تنظر له بعيون لامعة وكأنها تلومه بعينيها.

 ظل "تميم" يحدق بها دون ان يجد كلمة يتفوه بها، حتى زاد الهرج من حوله فاجأة يليه صوت قوي بمكبر الصوت بالمدرج:

_ أسف عالتأخير...ياريت كل واحد يقعد مكانه أشوف عدد الحضور.

التفتت "مي" سريعًا يليها التفاته هو فوجد دكتورها دخل والباب يغلق والجميع قد جلس بأماكنهم من حولهم فأستمع:

_ زي ما انتوا عارفيني طلاما دخلت لا حد يدخل بعدي ولا يخرج... مفهوم.

ثم أشار إلى هذا الثنائي الواقفين ينظرون اليه ببلاهة:

_ ما تقعد انت وهي ....وقفكوا مشوشر على زمايلكوا.


نظرت "مي" الى "تميم" على الفور كما فعل هو بنفس اللحظة ليستمعوا لصوت الدكتور القوي فاجأة:

_ ما تترزوا ولا تطردوا وتتحرموا من الميد ترم... يلا خلينا نبدأ.

 سحبته على الفور من ذراعه يجلسوا بأقرب مقعد خلفهم، بينما هو جلس بجانبها ينظر إليها ثم يتلفت حوله وكأنه خُطف الأن دون سابق إنذار.

!!!!*!!!!!*!!!!!!*!!!!!!


يقف بسيارته ينفخ بملل وضيق جعله يريد الدخول لرؤيتها ولما تأخرت، نظر "علي" بساعة يده ثم رفع نظره باتجاه الڤيلا، نظر أمامه مرة أخرى بنفس ضيقه لكنه سريعًا ماعاد بالنظر إلى تلك الصغيرة الأكثر من أنيقة، فكانت تجمع الأناقة بالرقي بذلك الفستان القصير الأبيض بدون أكمام تمامًا، ذو ورود صغيرة حمراء اللون، يعلم أنها عاشقة للورد، صعد بعينيه لكتفيها العاريان والتي وضعت جاكت جلد أبيض على كتفيها مع تلك القبعة البيضاء أعلى رأسها، زاح تلك النظارة السوداء من على عينيه وهبط مرة أخرى لساقيها المنتهية بحذاء ذات كعب عالي ويظهر منه طلاء أظافرها باللون الأحمر الداكن، فكانت تبدو وكانها أتت من العصر القديم، عصر الجميلات بزيهم الذي يجمع مابين الأناقة الشديدة والرقة البالغة.


اقتربت "مايا" منه وهي ترفع يدها تسند القبعة المائلة أعلى رأسها، وفور رؤيتها له ينزل من السيارة ويفتح لها الباب بجانبه ابتسمت بنفس رقتها لتهمس:

_ علي...ازيك.

دون كلمة أقترب بابتسامة جانبية يسحب الجاكت الذي تضعه على كتفيها وأشار بيده إلى السيارة لتتقدم وتركب، فيسير ويركب بجانبها من الجهة الأخرى، ولم يرى ولو لمرة واحدة تلك الواقفة بالشرفة البعيدة وقد رأته مرات عديدة دون رؤيته هو لها، تراقبه من أعلى خوفًا على تلك الساذجة لعلمها بصغر سنها وعدم خبرتها بالحياة عوضًا عن وحدتها التي تجعلها سهلة المنال لمن يقترب، ضربت "هنا" بيدها على حافة الشرفة بضيق من مجرد رؤيته، همست تقسم بأنها تنتظرها لحين عودتها، ومعرفة مايريده ذلك الشاب الغريب.


وفور اندفاعه بالسيارة سألته "مايا":

_ هنروح فين يا علي؟

نظر أمامه للحظات ثم رد:

_ انتي عاايزة تروحي فين؟

_ مش عارفه..زي ماتحب.

ابتسم بحماس ليرد برضا:

_ خلاص يبقى تسبيلي نفسك خالص...اتفقنا.

أماءت له تنزل عينيها تنظر للأسفل بخجل، ثم رفعت يدها تجلب قبعتها تضعها على ركبتيها لتظهر جمال خصلاتها البنية الناعمة أمام عينيه.

!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!!!*!!!!!!!


سمع "حسام" أصوات حوله، ففتح عينيه يشعر بألم يعصف برأسه، وجد الغرفة فارغة ومازالت أصوات الصغيرين وضحكاتهم تأتي من الخارج.

توسعت عيني "حسام" فاجأة عندما شعر بيد موضوعه على صدره، فنظر بجانبه، وجدها هي ، على الفور تذكر نومها بجانبه تلك الساعات من حينها، رفع يده يبعد ذراعها عنه، يتنهد براحة ليتفاجأ بتململها بالفراش حتى انتقلت بنومها الثقيل مثل أخواتها لتضع نصف جسدها عليه، نظر أمامه دون حراك يتوقف عن النفس لحظات، بينما يشعر بدقات قلبه تزيد دون معرفة مسبقة.


ظل على حالته تلك وهي تحرك رأسها على صدره مع خصلاتها التي تغطي كتفه، على الفور تمتم "حسام" يناجي ربه بالستر معه ثم رفع صوته نسبيًا يحاول ايقاظها:

_ رقية...رقيااااااا


لم تستيقظ بل زادت في حركة رأسها فأغمض عينيه بشدة، ثم صرخ مرة أخرى مع يده التي تحاول ابعادها:

_ رقياااااا


فتحت "رقية" عينيها بفزع، تعتدل فاجأة بالفراش فأتت عينيها الفزعة بعينيه، عينيه التي تراها لأول مرة بحالته المشعثه تلك عند استيقاظها من النوم، مع خصلاتها المغرقة وجهها، ليزداد رغمًا عنه انجذابه اتجاهها، تفاجأ "حسام" بتحول نظرتها وزيادة تحديقها به فاجأة فور تذكرها ماحدث منه ليلة أمس.


٣٦٥ يوم أمان

رانيا أبو خديجة

رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي 🔥🔥

ياترى تميم هيعمل ايه في الوضع ده😂🙈..أكيد مش هيعدي عادي يعني🔥🔥

يمكنك متابعة صفحتي على الفيس بوك 👇

                 👈 الانضمام 👉

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 👇

       👈👈 جروب الفيس 👉👉

👆👆👆👆

✍️لقراء الفصل السادس عشر من 365 يوم أمان هنا 👇

                🤌🤌  الفصل السادس عشر 👉


✍️ لقراءه رواية ٣٦٥يوم امان من هنا 👇

            👈 365 يوم امان 👉

وعلي اللي قال مش مرتاحله فأحب أقولك عندك حق🙂

أما 

رقية وحسام...فدول بقى لسه ليهم معانا حواار تااني خااالص...استنوني في البارت الجاي بأحداث غير متوقعة باذن الله ❤️🥰

رانيا أبو خديجة ❤️



تعليقات
7 تعليقات
إرسال تعليق
  1. جميله اوى مشاء الله بس البارت صغير جدا

    ردحذف
  2. اسلوبك جميل ما شاء الله ربنا يزيدك

    ردحذف
  3. تسلم إيدك ياأجمل رانيا

    ردحذف
  4. روعه ❤❤❤

    ردحذف
  5. جميله جدا 😍❤

    ردحذف
  6. جميله اوي اوي

    ردحذف
  7. الفصل الجاي امتي قلبي الصغير لايتحمل الانتظار

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة