U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو بقلم رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل الثلاثون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

وصلت المكان اللي قايلي عليه في المسدچ بعد ما سألت كذا مرة وبعد ما كنت هتوه اكتر من مرة.... وبعد سير كتير بالعربية فاجأة لقيت نفسي في منطقة شبه مقطوعة تقريباً...مفيش حد ولا بيوت....وقفت بالعربية....بصيت حواليا بحيرة... ولحظة وكنت فعلا هركب وامشي ...لكن وصلي صوت موتوسيكل جاي من بعيد ...التفت ابص لمحته جاي بالموتوسيكل من على بعد

بنفس طلته القديمة...طاير والجاكت اللي دايما بيطير من حواليه...مع نضارة تمنع اندفاع الهوا من على عينه.... ارتسمت ابتسامة كانت دايماً تظهر لما أشوفه....لكن أول لما قرب حاولت اداري ابتسامتي دي وقربت وأنا بربع ايدي حواليا خليني اشوفه عايز ايه

وقف بالموتوسيكل وقرب وقف قدامي .... بعدين قال

_ لسه شايفك امبارح...بس هتصدقيني لو قولتلك وحشتيني

رمشت بعيني وبصيت بعيد... بعدين قولتله بجدية خليني اخلص من الضعف اللي بيمسكني أول ما بسمع كلامه دة

_ عايز ايه يا ميمو....وايه المكان دة...انا كنت هتوه كذا مرة

خلع النضارة من على عنيه وقال وهو بيسند عالموتوسيكل بتاعه اللي واقف موازي لعربيتي بالظبط

_ خوفك امبارح هو اللي خلاني اجيبك مكان بعيد زي دة....مش عايز حد من اللي منعينك عني يعرفوا انك بتقابليني من وراهم....

ربعت ايدي وقولت بسخريه وانا بسند على عربيتي
_ بقيت بتخاف دلوقتي

بص لعيني شوية بعدين قال بنبرة حسيتها من جواه فعلاً

_ عمري ماخوفت من حد ولا من حاجة في اي تصرف بعمله...لكن دلوقتي بقيت بخاف عليكي انتي ...خايف أذيكي من غير ما أخد بالي

صوته غريب ...في ضعف على حزن غير العند اللي كان بيتكلم بيه امبارح 
_ طيب قولي ...عايزني في ايه....انا مش هينفع اتأخر

_ عايز أتجوزك يا سلمى...!

بصتله وانا ساكته ... لقيته اتعدل في وقفته وهمس
_ امبارح لما سألتك لسه بتحبيني وعايزاني رغم كل اللي عرفيته ماكنتش عايز إجابة على قد ما كنت عايز اسمعها منك...ووعدتك بردك ده اني مستعد أحارب الكل عشان تبقي معايا... ودلوقتي بسألك... لسه موافقة تتجوزيني؟

بيقول ايه المجنون دة...هو لسه بيسأل ...ماهو عارف الإجابة.. يمكن من يوم ما قابلته واتعلقت بطلته وحبيته وأنا بتمنى اليوم اللي أبقى فيه معاه وربنا يجمعنا....

بعد نظرات منه متوترة وكأنه واثق من حبي ليه...لكن مش واثق من إجابتي على سؤاله ....همست بصوت ضعيف من حيرتي 

_ انت بتسأل؟!!

_ والمرادي بالذات محتاج رد

لكن انا مردتش ...بعد نظرات حيرة وخوف من المجهول اللي انا مش عرفاه ...كانت إجابتي برضو بتعبر عن غلبي دة لما اكتفيت بهزة من راسي بالموافقة

رغم ابتسامته اللي ظهرت وغيرت من كل ملامحه الضعيفة لكنه ساب الموتوسيكل بتاعه وقرب بسرعة يقف جنبي يسند عالعربية وقال بلهفة

_ لأ... قوليها عايز اتأكد واسمعها

بعدين سكت وكمل بتردد من كلامه وكأنه خايف يفكرني

_ موافقة نتجوز ؟....يعني موافقة تعيشي معايا في بيت واحد؟...موافقة ولادي يبقوا هما هما ولادك..... موافقة اسمك يبقى مربوط باسمي طول العمر؟

وهنا فعلاً فكرت كتير...في كلام بابا وكلامه هو دلوقتي...وبمنتهى الحيرة رفعت عيني لعنيه

لقيت خوف من ردي يمكن مشفتوش في عيون ميمو قبل كدة ....وفي لحظة افتكرت حالتي وعذابي اليومين اللي فاتوا ..انا فعلاً كنت حاسه اني بموت . ومش هقدر تاني على اللي عيشته في غيابه ....انا بحبه... بحبه فعلاً ومش هقدر ابعد
رفعت عيني ليه تاني وهمست
_ موافقة...حياتي كلها تبقى معاك

تغميضة عين مع تنهيدة بصوت عالي .... بعدين قال بتأكيد واصرار وعينه في عيني بجد

_ وحتى لو كانت اجابتك غير كدة.....هبقى عارف انها خوف او من ورا قلبك .....يا سلمى انتي بقيتي ليا خلاص...بتاعتي ووجودك معايا في بيتي بقت مسألة وقت مش أكتر

ربعت ايدة تاني وقولت بغيظ منه

_ ياسلام...وهبقى في بيتك ازاي بقى ان شاء الله واحنا كدة محدش موافق على جوازنا وكأن العالم كله ضدنا!

هز كتفه ورد ببساطة 
_ هنتجوز
_ ازاي يا بني أدم.... وبابا وقصي!!

قرب واتكلم بجديه وقوة
_ انتي كبيرة كفاية ومش هتحتاجي حد منهم في شئ

بصتله بزهول هو قصده ايه..؟!

_ انت تقصد....

_ افهميني يا سلمى...أبوكي واخوكي وأهلك كلهم مش ممكن يوافقوا عليا بعد اللي عرفوا....خلينا متفقين على دة ...ودة لانهم بيفكروا وبيحسبوها من منطق العيلة والنسب..حاجات تهمهم هما..... لكن انا ميهمنيش حد غيرك دلوقتي...وانتي كمان 

هزيت راسي برفض وزهول في نفس الوقت من الفكرة نفسها 
_ لأ لأ يستحيل...مش ممكن أعمل كدة..دة ..دة دة دول كانوا...

مسكني من درعاتي يتكلم بجدية وقوة وقال

_ متخافيش من أي حد وانا معاكي...انا هحميكي ومحدش هيقدر يقربلك .... وشقتي موجودة هنتجوز فيها ...ولو مش عجباكي انا مستعد أغيرها...اعمل أي حاجة تقولي عليها

بصتله بعيون مش مستوعبة اللي بيقوله ...ومجاش في بالي غير حاجة واحدة بس ...بابا...لقيتني بصرخ في وشه

_ لأ.. لأ مقدرش يا ميمو...مقدرش أعمل في بابا كدة ...دة كان يموت فيها....مقدرش

بصلي شوية بحيرة وقلة حيلة وحسيته كان عايز يكمل جدال ويقنعني

لكن لقيته  سابني وسند تاني على العربية مرجع دماغه لورا بحيرة وضعف أول مرة أشوفه فيه بالقرب ده

فضل ساكت كتير ومغمض عينه ...مكنتش بعمل حاجة غير اني بصاله بس..... مش عارفه ليه دلوقتي حسيته صعبان عليا .....طريقته بتقول انه منامش الليل ..من وقت ماكان عندي امبارح وأكيد من الليلة الطويلة دي كان طالع بالافكار اللي انا لسه مبوظاها دلوقتي...بس انا مقدرش أعمل كدة هخاف عليه من رد فعلهم وخصوصاً قصي ..... وعمري ماهسامح نفسي أبدأ لو دة حصل وبابا جراله حاجة بسببي....لأ مقدرش مقدرش

وبعد مدة عالحال دة لقيته فتح عينه وبص في ساعته واتنهد بتعب وبصلي وقال

_ طيب روحي انتي دلوقتي عشان مأخركيش وأرجع أبقى قلقان عليكي من رد فعلهم 

بصتله شوية لقيته بيبص اتجاه الموتوسيكل بتاعه بسرحان...قربت خطوة وسألته بنبرة مشفقة عليه وعلى حالته اللي اتحولت من تحدي وقوة للضعف والحزن دة

_ طيب...هتعمل ايه دلوقتي؟

بص للفراغ قدامه وهو بيتنهد وقال
_ نفسي أهلك يوافقوا

بتردد جدا سألته
_ ولو..لو موافقوش؟

رد بضيقة وزعيق بعد لحظة 
_ معرفش يا سلمى.. معرفش 

_ طب انت بتزعقلي ليه دلوقتي

اتنهد تاني وهو بيرفع راسه للسما بحيرة بعدين همس 

_ حقك عليا... متزعليش..

بعدين كمل بعد تنهيد

_انا بس تعبت من التفكير .... وحل زي دة مكنش سهل أوصله ...بس انا بجد مبقتش عارف أعمل ايه

قربت منه وهمست 
_ تحاول تاني

لقيته التفت يبصلي
_ ايوا ... حاول معاهم تاني عشاني ...ولا انا مستاهلش تحاول تاني عشاني يا ميمو 

بصلي شوية كتير بعدين قرب في وقفته وقال

_ تستاهلي يا سلمى....تستاهلي أحاول وأحاول وأحارب الدنيا كلها عشانك كمان 

بعدين سكت وكمل بهمس وعينه في عيني
_ بحبك..

ابتسمت بسمة مش عارفه جت منين دلوقتي دي... 

وبعد لحظة لقيته عينه على شفايفي المبتسمة دي ومقرب بشكل يخض...بعدت بدماغي براحه وقولت

_ ايه...بتفكر في ايه ؟!!

همس وهو بيبلع ريقه وعينه على شفايفي برضه
_ نفس اللي انتي بتفكري فيه

نفخت في وشه بغيظ وضربته في صدرة بغل وقولت بغيظ وانا رايحة اتجاة عربيتي أركب

_ قليل الأدب

سمعت صوت ضحكته فالتفت قبل ما أركب وهنا افتكرت كلام عمو الشيخ حسن

_ على فكرة بقى...انا سألت شيخ وهو قالي ان اللي حصل امبارح دة حرام ..حرام عليك انت لكن أنا مكنتش أعرف نيتك السودة دي....لكن انت فربنا هيعاقبك يا ميمو...ها

وقف ضحك فاجأة وبنفس الابتسامة قال وعينه في عيني
_ بحبك... والله العظيم بحبكككك 

نفخت بزهق ...اهو بدل ما ابتسم تاني والمرادي الجو مش امان خالص ..وركبت عربيتي ... ركب هو كمان الموتوسيكل وقال وهو بيلبس نضارته

_ يلا اطلعي....

لبست انا كمان نضارتي وطلعت بالعربية وهو ورايا بالموتوسيكل 

....….….. .........................

طلعت لاوضتي وانا بفكر في كل اللي دار بينا ...حيرته اللي كانت على وشه وطريقته في الكلام وانه عايز يعمل اي حاجه ومحدش يقف في طريقنا ....ملامحة الحيرانه الضعيفة اللي اول مره أشوفها دي مش عايزة تروح من بالي ...اتنهدت بوجع يملى الدنيا كلها.... بعدين افتكرت ضحكته في الآخر اللي مهما حصل مبتتغيرش...بنفس جمالها.....وكلمتة بصوته العالي وكأنه كان بيسمع السما والأرض والدنيا كلها....

"بحبك .. والله العظيم بحبكككك"

...دخلت أوضتي وبتنهيدة وابتسامه كبيرة على وشي رميت نفسي عالسرير وانا بحضن المخدة .... وفاجأة....ايه دة!!

لمحت قصي في المرايا  واقف في بلكونة أوضتي وعينه عليا بيبصلي بعيون ...عيون تخوف ....

قومت بفزع من السرير...وقربت براحة وانا مش فاهمه نظراته دي وليه واقف في بلكونة أوضتي دلوقتي كدة 

_ قصي.....انت مش المفروض في الشركة دلوقتي و...و ايه اللي موقفك كدة؟!!!

قرب وعينه الحمرا دي وكأنها بتدق شرار  في عيني...وهمس بصوت يخوف مع ملامحة دي

_ كنت بشوف كدة لما دخل امبارح...في نص الليل...بعد الكل ما نام.....دخل منين وازاي..!!

بلعت ريقي بصعوبة..هو...هو بيتكلم عن ايه؟!

قربت خطوة وسألت بتردد وخوف من ملامحه الغريبة دي

_ قصدك مين؟

قرب مني وحط ايدة في وسطة تحت چاكت البدلة وقال بهدوء مخيف
_ اللي كنتي معاه دلوقتي

وفاجأة وبدون أي مقدمات لقيته مسكني بقوة من دراعي لدرجة حسيته هيتكسر في ايده وجذبني ليه بمنتهى القسوة ...وقال بصريخ في وشي كان هيموتني من الرعب

_ بيجيلك اوضتك من ورانا في نصاص الليالي لييييييه؟!!!
انطقي والا قسماً بالله هيكون موتك على ايدي حالا !!!!

حاولت أخد نفسي ورديت من بين انفاسي المسروقة دي
_ والله... والله ماكنت أعرف انه جاي ...... معقوله يعني انا هعمل كدة

لقيته بيبصلي بجنون قبل ما يسأل وهو بيجذبني ليه بعنف أكبر  لدرجة دراعي طلع صوت من تحت ايده

_ جالك الاوضة هنا كااام مررررة...ولما كان بييجي كنتوا بتعملوا اييييه ... انطقييييي!!!

صرخت في وشه وانا بحاول افك دراعي من ايده 

_ ايه الجنان اللي انت بتقوله ده...ميمو مدخلش الاوضة دي غير امبارح بس ووالله والله ماكنت أعرف انه جاي ...

مسكني تاني بطريقة ابشع من اللي قبلها وقربتي منه واتكلم بصوت هادي وكأنه خايف حد يسمعه لكنه بشع على وداني بشششششع ومخيف

_ الكاميرات بتقول انه دخل أوضتك الساعة 11 وربع ....خرج منها الساعة واحدة ونص .... الساعتين دووول كان بيعمل فيهم ايييييه!!!!!!

بعدين صرخ في وشي وهو بيهزني لدرجة حجابي اتفك وهدومي اتبهدلت
_ انطقييييي بدل ما جناني دة اطلعوا عليكي ومسبكيش غير وانتي جثة دلوقتييييي!!  

بالعافية رفعت ايدي ارفع شعري اللي أصبح حوالين وشي كله بشكل صعب... ورديت من بين دموعي وصريخي وانا بالعافيه متحملة وجع صوابعة المغروزة في لحمي

_ والله... والله كمان مرة ما حصل حاجة...هو ..هو كان جاي يشوفني وبس ...محصلش أي حاجة

المرادي مسكني من شعري يهزني 
_ بيشوفك في ساااااعتين.... مقفول عليكواااا باااب واااحد ....في أوضة نووووومك!!!!!!! 

بعدين رفعني من درعاتي تاني بعد ماكنت هقع
_ هو هنا معاكي والباب دة مقفول... واحنا مغفلين برة ولا دريانين ....

كان بيتكلم وبيشاور بايده على باب أوضتي 
ومن بين عياطي المرير الصعب دة اتكلمت بوجع وصريخ من شدة ايدة عليا وعلى شعري
_ احلفلك باية ان محصلش بينا أي حاجة... والله والله شافني بس ومشي ..اااااااااه...... والله العظيم ماحصل حاجة

رماني بايده بقوة لدرجة وقعت دماغي خبطت في الأرض .... بعدين قرب وانحنى وقال

_ ودة اللي خلاكي تكذبي عليا أنا  وأبوكي الصبح وتخرجي تقابليه من ورانا....بقى دة اللي عايزة تتجوزيه بيشبهك وكمان يخليكي تكذبي علينا...!!!!! 

سكت ...مفيش صوت طالع غير صوت عياطي وبس بعدين رفعت عيني ليه واتحاملت على نفسي وهمستله برجاء

_ قصي... عشان خاطري.. عشان خاطري كفاية بقى ...ميمو معملش اي حاجة غير انه دخل البيت دة وطلبني من بابا ...عايز يتجوزني قدام الكل وقدام ربنا ..... كفاية بقى تعب عشان أنا خلاص مبقتش قادرة....انت قولتلي انك حبيت خطيبتك ... نسمة...يعني أكيد حاسس بيا وبيه....عشان خاطري خلي بابا ينسى أي حاجة عرفها عنه ... ميمو ملوش ذنب في أي حاجة من ماضيه 

مسك دورق الميا القزاز الكبير ورماه عالأرض اتكسر وصرخ

_ ولسه بتدافعي عنه....يابنتي افهمي بقى ....دة مبيحبكيش وحتى لو بيحبك فحبه مريض ....اللي يخليكي تكذبي على أهلك ويحطك في مواقف زي الموقف الزفت اللي احنا فيه دة يبقى مش ممكن نأمن عليكي معاه ..... وانا لما قولتلك اني بحب نسمة قولتلك اني بحترمها وبخاف عليها ومش ممكن أقبل عليها حاجة ممكن تأذيها أبدا.....لا دخلتلها اوضتها في نصاص الليالي عشان اشبهها وسط أهلها ولا قابلتها من ورا ابوها وأمها...اللي بيحب حد بيخاف عليه أكتر من انانيته انه يشوفه او يقابله من ورا اهله ...فوووقي وافهميييي

فوقني من دوامة كلامة دي صوت الباب والشغالة اللي واقفة بصالي وانا عالأرض كدة بعيون مصدومة وخايفة

_ احم...ق.. قصي..قصي بيه استاذ مؤنس عايز حضرتك تحت..

من بين انفاسه وصدره اللي طالع نازل قالها

_ طيب انزلي انتي دلوقتي 

بصتلي بصة أخيرة ... بعدين نزلت

رفعت ايدي ابعد شعري اللي أصبح حالته صعبة دة وبصتله ...لقيته بيبصلي بعيون رغم القسوة اللي فيها ...لكني شفت خوف ..

وقال بعد ما اتجه لباب الاوضة يخرج
_ لو عايزة تموتي أبوكي وتقهريه عليكي ...روحي اتجوزي الحيوان دة... لكن اقسم بالله يا سلمى اسمع بس بنزولك من البيت تاني وانك تقابليه لهيكون ليا تصرف والله ما هيعجبك

وبعد ماخرج سندت بايدي عالأرض وحاولت اسحب نفسي لحد ما سندت دماغي عالسرير وسبت نفسي للعياط وكلامه لسه بيتردد في ودني مع كلام عمو حسن لما سألته عن ميمو وعلاقتي بيه الصبح 

_ "اللي بيحب حد بيحافظ عليه يا سلمى يا بنتي لكن دة بيستحل ويستسهل قربه منك ودة انتي عارفه قبل مني انه غلط ..... ولو على رفض والدك فده ميخلهوش يتصرف معاكي بالاستسهال ده ابدا"

فوقني من شرودي صوت التليفون... بالعافيه سحبت الشنطه وجبته منها ابص فيه...ميمو

بصيت للتليفون بدموع وتعب.....فضلت بصاله وعياطي زاد ...يارب انا تعبت....تعبت

..…. ................................

_ انت بتقول ايه انت كمان... انت اتجننت يا مؤنس. !!!!

قام وقف زيي تمام وقال يحاول يقنعني
_ ياقصي اسمع الأول...انت بتقول انه لسه مبعدتش عنها وانا اهو بقولك انه مش هيبعد كدة بالساهل ....اختك بالنسبة للي زي دة كأنه لقى لقيه.... مش ناقصها حاجة حلوة وغنية وبنت ناس وبتحبة ودة قولك انت وقول أبوك ...يبقى مش هيبعد يا صاحبي وهيتعبنا معاه

لفيت حوالين المكتب وكملت بنفس عصبيتي من كلامه واقتراحه اللي زي الزفت 

_ مؤنس!!! بقولك ايه ريح بالك انت من الموضوع دة...لكن أنا مش ممكن اشترك في الهبل اللي بتقوله دة

_ انت ليه محسسني اننا بنتكلم على رابعة العدوية...يا أبني دي رقاصة رقاصة يعني مش فارقة ...ولا عمر هيفرقلها..وكمان بترقص من ورا اخوها واهلها زي ماقولتلك

_ والله بترقص من ورا اهلها يبقى الواجب علينا نفضحها ونعرف اهلها يمكن تلاقي حد يربيها

_ وهنستفيد ايه بمعرفة اخوها ولا خالتها اللي هي عايشة معاها....لكن باللي بقولهولك دة هتبقى هي سلاحنا اللي أخوها هيبعد عن بنتنا مخصوص بسببه

ملقتش غير كلمة واحدة بس انهي بيها الكلام اللي الحيوان دة بيطلعة من بوقه وكمان بيحاول يقنعني بيه...

_ مؤنس.... خرج نفسك من الموضوع ده...وملكش دعوة بعد كدة بيه خالص ولا بأخته خلاص

بصلي شوية بعدين شال موبايلة ومفاتيحه وسمعته بيبرطم وهو ماشي
_ محسسني انه بيتكلم عن رابعة العدوية...دي رقاصة...

بعدين بصلي وقال
_براحتك ... بس خليك فاكر انك هتحتاجلي...انت متستغناش برضه عن مؤنس حبيبك

وقبل ما يطلع من الباب
_ مؤنس
التفت يبصلي وقال
_ شوفت...قول بقى عايز ايه

...…..........................

مالها .....ليه مش بترد ..حاولت أكلمها أكتر من مرة برضه مش بترد عليا...يكون حد كلمها عشان اتأخرت وهي معايا... ولا يكون حد شافها و....

هزيت راسي من كل دة أحاول مفكرش في أي حاجه أخاف تكون حصلتلها....سبت التليفون وقربت أشغل نفسي في شغلي ...لحد ما سمعت صوت رساله ....بصيت في التليفون ... "سلمى"
فتحتها بسرعة

"  ياريت تنساني خالص ...وتنسى انك عرفتني في يوم من الأيام...انا خلاص اتأكد اننا مش لبعض وان القصة دي مكتوبلها متكملش"
بصيت للرسالة بعيون مصدومة...هو ايه اللي حصل عشان تقول كدة....دي كانت لسه معايا و..

نزلت عيني تاني أكمل رسالتها
"قصي عرف عن دخولك أوضتي امبارح ...وعرف كمان عن مقابلتي ليك النهاردة.... عشان خاطري اوعى تجيلي تاني قصي مش هيسكت بعد كدة...وخلي بالك من نفسك عشان معرفش بعد اللي عمله معايا هيعمل معاك ايه..  وانساني يا ميمو.. انساني"

نزلت التليفون وانا مبفكرش غير في حاجة واحدة بس ....هي ..ياترى عمل معاها ايه .....سبت التليفون من أيدي... طب أعمل ايه...أروحلها...؟!.....كلامها رعبني عليها...رفعت ايدي امررها على وشي بضيقة ورعب عليها ... وانا رايح جاي محتار...اتنهدت.... كدة مفيش غير حل واحد...

وقفت بالعربية قدام العنوان اللي مؤنس ادهولي ....نزلت وانا ببص عالورشة اللي داخل خارج منها عمال كتير ...ياترى هو مين في دول

ايوا ...هو دة اللي أنا شفته في شاشات المراقبة....!

#ميمو

الرواية بدأت تسخن مننا ..... والأحداث اللي جاية اقوى بكتير من اللي فات

وزوزو لسه ليها بداية جديدة معانا خااالص ياترى هي ايه وقصي هيوافق على كلام مؤنس ؟!

وقصي رايح لميمو ليه والمقابلة هتعدي على خير ولا في إصابات 🫣🙂

رأيكوا في الأحداث السخنه دي وتوقعاتكوا بقى للي جاااي

قراءة ممتعة ❤️🥰

#رانيا_أبو_خديجة
لقراءة الفصل الواحد والثلاثون من رواية ميمو 👇👇
          🔥 الفصل الواحد والثلاثون 🔥
         للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
              👈 انضمام 👉
     او للصفحة الرئيسية الخاصة بالروايات 👇👇
             👈 انضمام 👉
                     


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة