U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل السابع والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل السابع والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو للكاتبة رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل السابع والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل السابع والعشرين

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

_ مستر ميموووو ... وحشتنااااا!!!

أول ما فتحت الباب لقيت قدامي وشوش صغيرة وفساتين مبهجة مع ابتسامات واسعة كلها متوجهالي كفيلة انها تمحي اي حزن او وجع في الوقت دة بالذات....

بصتلهم بعيون مشتاقة لشوفتهم بجد ووحشني شوفتهم فعلاً....
ولما طولت في نظرتي ليهم وكأني بفتكر بشوفتهم دلوقتي كل لحظة جمعتني بيها كانوا هما حاضرينها ومعانا

لقيت سندس مايلة بوشها الجميل دة وعلى وشها ابتسامة بشوشه بشكل 
_ مستر ميمو ممكن ندخل 

من غير كلام فتحت الباب ووقفت في جنب دلاله على انهم يدخلوا 

دخلوا جري على جوا وكأنهم متعودين عالطريقة دي في دخول اي مكان من المدرسة و دخول الفصل بالظبط...وطلعوا بايديهم ورجليهم لحد ماوصلوا للكنبه وقعدوا عليها 

وقفت قدامهم ابصلهم ... البنات شكلها جميل بفساتين بعيده عن لبس المدرسة والولاد اللي لابس شورت وتيشرت واللي لابس  الوان بعيدة تماماً عن يونيفورم المدرسة...وحشني أشفهم كدة جدا من أيام الرحلة والمسابقة ...اااه ايام المسابقه......وقفت قدامهم وسألتهم

_ انتوا جيتوا هنا ازاي؟

بصوا لبعض وكانه سؤال غير منطقي بعدين وليد رد وكانه بيكلم واحد غبي

_ أكيد يعني جينا بالعربية

ربعت ايدي وسألت تاني
_ عرفتوا بيتي منين؟

وقبل ما حد منهم يرد كنت سمعت جرس الباب اللي آخر واحد فيهم دخل كان رازعوا وراه بفرحة غريبة وكانه داخل بيتهم

وقبل ما أروح افتح لقيت اللي جريت في اقل من لحظة سبقتني وراحت فتحت ببهجة وفرحة عجيبة على وشها

ايوا وانا أقول مين اللي ناقص ...أول مافتحت سندس لقيت هيثم داخل وشايل على قلبه علبة شكلها عجيب ممكن يكون فيها ايه دي ؟!....حاولت سندس تشيلها معاه

_ ازيك ياميمو 

هيثم....امممم دلوقتي بس عرفت عرفوا بيتي منين....لقيته بيقولي ازيك دي وهو بيناول الحاجات لسندس وكأنه رب البيت اللي داخل على اهله ببطيخه بعد يوم شغل طويل 

_ ايه اللي انتوا جايبينوا دة؟

سألت وانا بشاور بوشي عالعلبة اللي حطوها عالترابيزة مع بعض دي قال يعني من تقلها

_ احنا قولنا نجيب حاجة ندخل بيها عليك .... يعني بدل ما نيجي وايدينا فاضيه

روحت اتجاه العلبة اللي حطوها عالترابيزة وفتحتها ... بعدين بصتلهم... وبصيت للعلبه تاني اخرج منها اللي جيبيبه ... اتنين موزة..... اتنين تفاحة .... علبتين عصير من بتاع المدرسة....واكياس بسكوت وحاجات من اللي بيجيبوها من الكانتين

_ مين اللي عمل الانش بوكس دة؟!
_ لأ يا مستر دة مش لانش بوكس ...دي حاجات ندخل بيها عليك

طبعاً الكلام دة مش كلامهم بس انا عارف مين
_ حاجة تدخلوا بيها عليا...اممم ....وانت بقى يا هيثم اللي اشتريت الحاجات دي

_ احنا ياميمو لمينا من بعض مصروف النهاردة وجبنا الحاجات دي ليك 

_ اما التفاح يا مستر انا محوشهملك من الانش بوكس بتاعي الصبح
_ وانا يامستر...شيلتلك موزتين من الفسحة

قفلت العلبة دي ووقفت قدامهم تاني اسألهم
_ انتوا جيتوا هنا ازاي ...قصدي ماما وبابا ازاي وافقوا انكوا تيجوا لواحدكوا؟

_ عادي...انا قولت لماما هروح ازور مستر عيان زي ما زورت مس سلمى العيانه ...وهي وافقت لما عرفت ان احنا سوا وسواق بابا وليد هيودينا

هي قالت مين اللي عيان؟!!!!

روحت شيلت سندس واخدتها على رجلي بعد ما قعدت مكانها ...هي اللي هتقولي..

_ هي مس سلمى مبقتش تيجي المدرسة عشان.. عشان عيانه يا سندس؟؟
حطت صبعها في بوقها وبصت فوق بتفكير بعدين قالت وهي بتهز رجلها الصغيرة دي على رجلي

_ اممم ..اه مس غدير ومس وفاء ومس نجلاء وكلهم قالوا انها عيانه قوي...ولما روحنا زورناها قبلك امبارح عرفنا انها عيانه قوي قوي

سرحت أفكر...عيانة... دة بجد.... ولا مجرد مبرر لغيابها عن المدرسة لفترة

التفت من شرودي وتفكيري فيها على صوت هيثم
_ احنا يا ميمو روحنا زورناها امبارح كلنا وقولتلهم برضو مينفعش ندخل عليها بايدينا فاضيه وخدنا معانا زيارة زي دي

بصيت لهيثم السعيد قوي في كلامة ... بعدين سألت بصوت حاولت يكون طبيعي
_ وهي ...كانت عاملة اية....كان باين عليها انها تعبانه قوي؟!
التفت الناحية التانية على صوت ملك 

_ كان شكلها غريب يامستر عن مس سلمى الحلوة ...
بعدين شاورت على عينيها
_ كانت عنيها دي منفوخة قوي وحمرة من جوا 

_ ووشها ...وشها يا مستر كان زعلان بس اتبسطت لما شافتنا

سكت شوية استوعب اللي بيقولوا بعدين بلعت ريقي بصعوبة وطلعت صوتي بالعافيه 
_ اتبسطت انها شافتكوا ...ازاي يا سندس

_ الدادة اللي هناك قالتلنا نطلعلها اوضتها وقعدنا معاها وهي حضنتنا وباستنا كتير قوي واتكلمت معانا عن المدرسة

سألت وانا خايف اسأل 
_ و...و.وسألتكوا عليا؟!
كنت خايف تكون الإجابة لأ...لكن لقيت هيثم بيقول
_ عملت زيك كدة يا ميمو سكتت شوية عن الكلام والضحك معانا وسألت عليك بنفس طريقتك دي

فضلت أبصله شويه مع ابتسامة ارتياح دخلت قلبي تطمنه اني لسه جواها رغم اللي عرفته
_ سألت قالت ايه؟

ردت سندس وهي بتلعب في زراير الجاكت بتاعي 
_ قالت بتشوفوا مستر ميمو...قولنالها لأ من وقت من انتي غيبتي واحنا مش شفناه 
بعدين التفت لهيثم اللي كمل
_ بس انا قولتلها اننا ممكن نزورك زي ما زورناها مانت غيبت زيها يبقى أكيد عيان برضو ومحتاج حد يزورك

_ مستر ميمو...هو انت ومس سلمى مش هترجعوا المدرسة بقى..انتوا وحشتونا ووحشنا التمرين معاك

بصيت لملك اللي بتتكلم بعدين حطيت ايدي على شعرها واتكلمت بابتسامة....اكتر حاجة كنت محتاجها فعلا دخلتهم عليا دي ودلوقتي بالذات و...وكلامهم عنها رغم قلقي عليها اللي زاد من وصفهم ليها ...لكن مش عارف ليه جوايا شئ من الارتياح لما سمعت حالتها دي بسبب...اكيد بسبب غيابي زي اللي بيحصلي في غيابها برضو

_ ان شاء الله يا حبيبتي...ان شاء الله 

.......……....................

_ انت بتضحك....يا أخي دة أنا والله ماعارف أقول ايه بس..
...... لأ طبعاً اقول لأبويا ايه بس الموضوع كله على بعضة بقى بينرفزوا ويضايقة من مجرد السيرة  انت اصلك متعرفش بيخاف على سلمى ازاي ومرعوب عليها من البني أدم دة من وقت ماعرف أصله.......
اه هقولها طبعاً عشان تعرف العيلة كلها اللي كانت عايزة تبقى واحدة منهم ووسطيهم كانوا ايه...طيب ماشي ابقى عدي عليا طيب ...عشان نشوف حوار أخته دة كمان... تمام تمام

قفلت مع مؤنس وركبت عربيتي وأنا بفكر لو مكنتش سألت مؤنس عالبني أدم دة كان الوضع هيبقى ايه دلوقتي...انا حتى مش متخيل فكرة ان سلمى تعرف الناس دي وتبقى قعدت واتكلمت معاهم كمان... لأ ودخلتهم بيتنا وقعدوا مع أبويا...الله يسامحك يا سلمى....هعمل فيكي ايه بس اهو كفاية اللي انتي فيه

.......… ...........

كنت نازلة من عند سلمى بعد ما خرجت من اوضتها....حالة كأبة غريبة مسيطرة عليها...انا أول مرة أشوف صاحبتي كدة....انا عارفه هي بتحب ميمو ازاي .. دي كانت طايرة يوم ما لبسها الدبلة وسط كل زمايلنا في المدرسة...وياحبيتي كل ما أجيلها ألاقي حالتها بقت أسوء من اللي قبلها.... عنيها دايما وارمه وشكلها مطفي ....مكنتش كدة ابدا...ااااه ....الله يلعن أبو الحب اللي يعمل في واحدة كدة

لسه كنت بتنهد بحرقه وبقول كدة...لقيت  اللي بيدخل من الباب دة...يالهووووي عليك هو انت علطول كدة.... زي القمر .... لأ معلش هو غلب القمر بشوية

كل اما أجي ببقى هموت وأسأل اي حد معدي هنا عليه ...لكن بتكسف.. أخيراً النهاردة شفته ..... 

لقيته قرب وجاي اتجاه السلم...نزلت عيني من عليه وعملت نفسي نازله وانا مش واخدة بالي

_ مساء الخير...
_ احم... مساء النور..ازيك يا قصي
وبنفس كاريزمته وقتامة وشه اللي زايداه جاذبيه دي رد
_ ازيك يا غدير....
بعدين سأل بنفس الهدوء القمر دة

_ سلمى عاملة ايه دلوقتي؟

لو تعرف انا بحب سلمى دلوقتي قد ايه انها تكون السبب انك تقف وتتكلم معايا اكتر من مساء الخير دي 

_ سلمى..اه ..كويسه.. لأ لأ مش كويسة خالص

لقيته عبس بوشه دلالة على هبلي ولغبطتي دي 

_ احم....قصدي... صراحة يا قصي سلمى حالتها بقت اوحش من الأول...بجد صعبانه عليا قوي ....

لقيته سكت بسرحان وظهر على وشه حزن عشانها .... حتى وانت زعلان شكلك حلو..بسم الله ماشاء الله...يابختها خطيبتك...مش عارفه اسمها اي دي كمان...لقيت نفسي بخرجة من شرودة دة وبتكلم عشان يبصلي

_ معلش ...هي اكيد هتنسى مع الوقت...المهم محدش يجيب سيرته قدامها لانها كدة بترجع لنقطة الصفر من تاني..وبترجع تفتكرة

بصلي وكأنه بيفكر ...طب أنا دلوقتي ابصلك ازاي وانت بتبصلي كدة ....غصب عني فعلا ركزت في ملامحه بس رجعت وفكرت نفسي باني المفروض متربية وان للاسف دي كدة يبقى عيب..ليه عيب بس ..؟!! 

هز راسه براحة بعدين قالي

_ معاكي حق ... 

بعدين كمل وهو بيتجه لفوق
_ طيب ...انتي كنتي ماشيه

_ اه اه ..انا كنت نازله أصلا

_ طيب تحبي ابعت معاكي السواق يوصلك؟

_ لأ لا شكراً...انا هراوح زي ما جيت...بعد اذنك

طلعت متوجه لاوضتها...عايز ادخل اطمن عليها ...كنت جاي وعامل حسابي ادخل أقولها على عرفته عن اخته كمان عشان تعرف هي كانت هتعمل في نفسها ايه

لكن لقيت ان صاحبتها عندها حق ...هي لازم تنسى وعمرها ما هتنسى لو كل شوية حد يفاتحها في سيرته

اترددت ادخل ....بيصعب عليا أشوف حالتها كدة .. خصوصاً اني مببقاش عارف المفروض أقولها ايه يخفف عنها....اتنهدت بعدين اتوجهت لأوضتي الحق أجهز للمشوار اللي جاي بدري النهاردة مخصوص عشانه

......…...…................

من وقت ما الولاد مشيوا...وانا مش عارف أقعد ولا انام ولا حتى افكر...فضلت رايح جاي من الأوضة للصاله...من الكرسي للكنبة للسرير....عايز اشوفها..لازم اشوفها بأي طريقة....

ياترى جرالها ايه...الوصف اللي الولاد قالوا عنها دة قلقني بل موتني من القلق عليها....دة معناه اني مش لواحدي اللي بعاني...هي كمان تعبانة 

اتنهد بحيرة ووجع اول مرة احس بيه من النوع دة ... ...اصعب وجع ممكن حد يعيشه هو دة

وفي أقل من لحظة كنت اخدت القرار خلاص واخدت مفاتيحي وتليفوني وخرجت من الشقة ..مقدميش غير حل واحد

...…......................

همووووت...ياما هتجنن....لازم هيجرالي حاجة ....بقالي اكتر من اسبوع دلوقتي مشفتوش ولا بقيت اعرف عنه حاجة...اخر حاجة عرفتها واخر مرة سمعت اسمه فيها من الولاد لما كانوا عندي هنا بيسألوني بيجيلي وبشوفه ولا لأ.... وطبعا كان ردي عليهم نفس السؤال.....
يارب انا هموت..يارب انسااااه عشان انا تعبت...وعايزة انسى كمان كل الوجع دة .... أول مرة تعدي عليا كل الفترة دي ومشوفوش فيها ...يمكن من يوم ما عرفته... خصوصا الفترة الأخيرة مكنش فيه يوم بيعدي الا لما اشوفه واكلمه 

رفعت ايدي ارفع شعري بكل الغل والتعب اللي جوايا بعدين مررتها على وشي بنفس العنف والضيق....
فاجأة سمعت خبط خفيف عالباب ...لقيت نفسي بصرخ من غلبي ومن كتر الزن بتاع طول النهار

_ قولت مش عايزة أكل يا ألفت ..انتي ايه مبتفهميش!!!!!!!

لحظة ولقيت الباب اتفتح وطل منه قصي .... بعدين دخل بدون ولا كلمة وبنفس هدوئه قرب مني وحط ايده على جبهتي بعد ما قعد جنبي عالسرير ...وبرضو بدون ولا كلمة مسك ايدي يتحسيها ورفع عينه ليا وقال

_ ايدك وجسمك متلج...ووشك أزرق هرب منه الدم ....ممكن أفهم رافضة الأكل ليه؟!

سحبت ايدي من ايده وسحبت الغطا عليا وقولت وانا بنام
_ مليش نفس هنام واما اصحى ابقى أكل

لقيته  بيشدني يقومني
_ طيب ايه رأيك تيجي تخرجي معايا 
وفعلا لسه واخدة بالي حالا انه لابس ومتشيك..سألته بتردد

_ هنروح فين؟
لقيته ابتسم ورد
_ هنروح المكان اللي انتي عايزاه...يلا بس تعالي
بصتله شوية بعدين
_ انت كنت رايح فين
_ نسمة رايحة فرح واحدة صاحبتها وطلبت اني أكون معاها ...ايه رايك تيجي معانا واهو تغيري مود؟
فرح ....مبقتش عايزة اروح افراح حد...ولا اشوف اي ناس بتتجوز...كلها أوهام 

_ لأ...روح انت واتبسطوا ..انا مش عايزة

لقيته اتنهد ورفع ايده لوشي بحنان
_ ممكن أكلمك بصراحة... طريقتك وحبستك دي هتتعبك اكتر...ايه اللي منعك تنزلي شغلك وتشوفي صحابك وتغيري جو الاوضة دة ....ساعدي نفسك يا سلمى...متسبيش نفسك كدة للتفكير والحالة دي

لقيت نفسي مش قادرة ودموعي نازله تاني بدون سيطرة...حطيت ايدي على بوقي اكتم صوت عياطي اللي مبقتش عارفه اسيطر عليه....
حسيت قصي بيبصلي رفعت عيني اللي مش شايفه من دموعها دي حاجه..لقيته بيبصلي بحزن وشدني لحضنه يطبطب عليا

_ ازاي حالتك بقت كدة في أيام بس...فين سلمى القويه الغلباوية اللي مكنتش تقعد في اوضتها دقايق على بعض ساكته ودايما سارحة في كل حته في الڤلة ...ايه بس اللي جرالك..
عصرت وشي في حضنه من وجعي وقهرتي على نفسي وهمست لنفسي

_ بقالي أسبوع مشفتوش.....حاسه اني هموت وأشوفه ....يارب اموت عشان ارتاح بقى

رغم سكونه لحظات من كلامي اللي واضح انه وصله..لكنه بعد شويه رفع وشي ومسح دموعي بايديه 
_ انتي اذكى من كدة ... وعارفه كويس ان حالتك دي هتاخد وقتها وهتنسي .. اكيد هتنسي يا سلمى...هتنسي عشان انتي تستاهلي تبقي مع واحد تاني خالص...مع احسن واحد في الدنيا..... كفاية عياط بقى وبلاش اسمع منك الكلام دة تاني... خلاص 

..………….....................

_ خلاص يبقى أول خميس من الشهر الجاي ان شاء الله.. كويس؟

لقيته بص لمراته بفرحة بعدين رد
_كويس جدا يا قصي بس ليه الاستعجال دة ..دة انتوا لسه مجهزتوش المكان اللي هتعيشوا فيه

حطيت فنجان القهوة من ايدي 
_ أولا احنا في خلال شهر شهرين من كتب الكتاب تكون كل حاجة جهزت ان شاء الله.... دة يعني غير رغبة نسمة في اننا نبدء حياتنا في شقة كدة صغيرة 

_ وانت معقول برضو يا قصي هتسمع كلامها...دي بنتي وانا عرفاها بتقول كلام وخلاص...لكن الأكيد اننا على اتفاقنا

كنت عارف ان مامتها هتتكلم في الموضوع دة تاني ....بس انا حقيقي عايز أعمل لنسمة كل اللي هي عايزاه دة غير ما اني انا مقتنع جدا بكلامها ورغبتي اني اعيش وابدء حياتي في بيت شبه البيت اللي اتربيت فيه طول عمري مع امي...على البساطة اللي اتعلمت ان مفيش اجمل منها 

_ شوفي حضرتك انا هعمل أي حاجة نسمة تشاور عليها بس ... هي اللي هتعيش في البيت دة يمكن اكتر مأنا هعقد فيه كمان فأنا هشوف رغبتها ايه وأعملها ودة اكتر شي يهمني.. راحتها

اتعدلت في القاعدة وكانت لسه هتكمل كلامها وتعترض 
_ يا قصي ملكش دعوة بكلام نس....

لقيت جوزها وضع ايدة على ركبتها دلاله انها تسكت وقال
_ شوف يا أبني اللي يريحكوا  أعملوا.... انا عارف دماغ بنتي كويس ولو حد اجبرها على شئ عمرها ما هتبقى مبسوطة واحنا يهمنا راحتها

_ ازاي يعني ...انت عايز بنتك الوحيدة تعيش في شقة ...ايه الجنان دة يا مصطفى؟!

_ خلاص بقى يا كاميليا...احنا عايزين ايه اكتر من ان بنتنا تبقى مبسوطة... وكفاية انه هيعمل اللي يريح بنتك
_ برضه لأ أنا....

نزلت فنجان القهوة عالترابيزة وبصيت في ساعتي ...اتأخرت فوق قوي وسيباني هنا مع المناقشه او الخناقة اللي مش عايزة تخلص دي ....كنا قاعدين في الجنينة ....ولما الكلام طول عن اللزوم ...رفعت عيني اتجاه بلكونة اوضتها ومش عارف انا شفت كدة فعلا ولا بيتهيئلي ...زي ما يكون لمحت ضل شخص رايح جاي باستعجال غريب ضله باين من ورا الستارة ...بعدين لف حوالين نفسه كانه بيوري حد لابس ايه .. وفاجأة علي شويه زي ما يكون لبس كعب ... بعدين اختفي
ابتسمت غصب عني لما اتأكدت انها هي .... بعدين الابتسامة اختفت لما أدركت ان اي حد بيبقى قاعد مكاني هنا بيلمحها خصوصا لو كان الشباك مفتوح ...

_ خلاص اعملوا اللي تعملوا انتوا احرار ان شاءالله تعيشوها في اوضه وصاله انا مليش دعوة

فوقت من شرودي في اللي فوق دي على اخر كلام مامتها قالته بنرفزة وبعدين قامت بعصبيه تطلع على فوق

بصيت لزوجها القاعد بيشرب العصير بتاعه ولا كأن حصل شئ
_ لو متضايقه قوي كدة خلاص انا ممكن اقنع نسمة و...

_ لأ سيب نسمة تعمل اللي هي عايزاه يا قصي اما بقى لو على كاميليا فسبهالي أنا وصدقني هي اول ما تشوف بنتها مبسوطة وفي الكوشه هتنسى كل الكلام دة

بعدين لقيته ابتسم وهو بيبص بعيد

_ واهي يا سيدي نسمة نزلت أهي ...اقوم انا بقى اطلع لكاميليا واسيبكوا تمشوا عشان متتأخروش

تقريباً مسمعتش كلام باباها الباقي اول ما التفت وشفتها بالفستان اللي فاكرة كويس جدا...وفاكر كمان جمالة اللي اختلف تماماً عليها دلوقتي...بقى أحلى وأحلى .... كانت تسحر وهي جاية من بعيد كدة ...قابلها والدها وقف قالها حاجة بعدين باس راسها ومشي ...قومت وقفت استناها 

ابتسمت لما شفت روعة الفستان النبيتي عليها اللي انا اخترته على ذوقي ...مع الاكسسوارات اللي هي لبساها وحجابها اللي دايما بيبروز وشها في شكل محبب لقلبي ...ومنسيتش طبعاً ابص عالشوز ام كعب طويل اللي محت قصرها اللي متعرفش انا بحبه قد ايه 

كنت واقف مستنيها تقرب وعلى وشي ابتسامة بتوسع كل ما عيني تجيب حاجة فيها ....لحد ما قربت قوي وقدرت اتحقق من ملامح وشها.... ابتسامتي اختفت...ايه دة؟!!

..….........…................
وقفت بالموتوسيكل بعيد شويه عن مدخل الڤيلة ...حاولت أسيبة في مكان شبه مداري وركنته ووقفت أبص من بعيد عالڤلة اللي دخلتها مرة واحدة بس ....وقفت أبص من بعيد على كل البلكونات اللي ظاهرة قدامي ...بس هي بلكونة واحدة بس..بلكونة اوضتها اللي انا فاكرها كويس قوي.....وهنا افتكرت اليوم اللي جيت اتقدملها فيه ووقفتها هنا في البلكونة دي تشاورلي منها أول ما دخلت ... افتكرت ابتسامتها وقتها وفرحتها اللي كانت باينة من عنيها وكسوفها اول ما لاحظت زوزو جنبي بتبص عليها فدخلت وقفلت الستارة بسرعة.... وبعد لحظات من وقوفي وتذكري لكل ملامحها اللي اكتر من وحشاني .... اتحركت انفذ الحل الوحيد اللي مقدميش غيره

واتحركت اتجاه سور الڤيلة الخارجي وبمهارة تعلمتها مع الزمن وشقاوة الأيام طلعت عالسور العالي وحاولت على قد ما أقدر امشي عليه بدون ماطولي يبان تحسباً ليكون في كاميرات من بره
.......…..…............

_ ألفت...ألفت

_ تحت أمرك يا عمار بيه
_ سلمى أكلت قبل ما تنام ولا لسه على نفس وضعها

_ للأسف يا عمار بيه اخر مرة دخلتلها بالصينيه بعد ما قصي بيه طلع من عندها لقيتها شخطت فيا وقالتلي ماتدخليش الاوضة تاني الا لما اطلبك مفهوووووم... وقفلت الباب في وشي

_ طيب روحي انتي 

اتمشيت بتعب لحد اوضتها وخبطت خبطة خفيفة وفتحت الباب لما مسمعتش لها صوت ...طليت عليها من فتحت الباب ...لقيتها نايمة ....اكيد من كتر العياط والتعب وعدم الأكل ...اتنهدت بحزن على حالها ..وقفلت الباب ... حالها اتبدل من وقت الموضوع دة...مش عارف بس أعملها ايه...لو جرالي حاجة هيبقى بسببك يا سلمى...اتحمل اي حاجة في الدنيا الا انتي .... انتي اللي معوضاني عن غياب أمك عني كفاية وصيتها ليا عليكي ....ربنا يهديكي يا بنتي 

حاسس بتعب ونفسي بيضيق كل ما أشوفها بالحال دة ....لقيت اني مش قادر أقف اكتر من كدة ...روحت أوضتي أنام وبكرة ربنا يحلها 

.....…....….................

نطيت لبلكونتها وانا بنهج ... أخيرا وصلت ..التفت أبص حواليا الحمد لله لحد كدة كويس
امممم البلكونة مقفولة .... عامل حسابي ....
طلعت من جيبي حاجة كان لازم تبقى معايا دلوقتي وحاولت فيها لحد ما اتفتحت ودخلت وقفلت باب البلكونة ورايا ....التفت أبص عالأوضه ...وياريتني ما التفت ...ايه دة..!!!

#ميمو

ياترى مرواح ميمو ليها هيعدي على خير ولا ايه اللي هيحصل ؟!
_ونسمة وقصي كل ما يخرجوا تحصل مشكلة ياترى ايه مشكلة المرادي ولا المرة دي براءة كدة😂🙂

وقصي ومؤنس هيعدوا موضوع زوزو ولا لازم هيفضحوا الدنيا ماهي اكيد مش هتعدي كدة يعني

رأيكوا في البارت بيهمني وتفاعل عليه هو اللي بيشجعني أكمل ويحمسني انزل بدري

توقعاتكوا بقى للأحداث الجاية وياارب دايماا قراء ممتعه 🥰❤️

#رانيا_أبو_خديجة
لقراءة الفصل الثامن والعشرون من رواية ميمو 👇👇
         للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
              👈 انضمام 👉
     او للصفحة الرئيسية الخاصة بالروايات 👇👇
             👈 انضمام 👉
                     




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة