U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الثالث والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الثالث والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الثالث والعشرون بقلم رانيا أبو خديجة


الفصل الثالث والعشرون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

وقفت بالعربية قدام البوابه الكبيرة .... نفس العنوان اللي سلمى بعتهولي بالظبط.... ونزلت انا وزينب وروحت أساعد هند تنزل

الاتنين فضلوا يبصوا حواليهم باندهاش واضح خصوصاً أول ما دخلنا من الباب الكبير المفتوح....سمعت شهقة من زوزو 

_ ميمو... هو ده بيت عروستك؟!

بصيت انا كمان قدامي للجنينة الواسعة....والمبنى الكبير اللي قدامي ...ده غير العربية الواقفة قدام المدخل الأساسي ...مش عارف ليه قلقت أكتر ... كل حاجة بتخوفني من البعد زيادة...

عيني راحت على زوزو لقيتها بتبص في كل مكان وهي مبسمة باندهاش وكأنها بتتمشى في جنينة عامة...اما هند فكانت داخله بنفس النظرات مع تمتمه بمشاء الله والله اكبر..ربنا يبارك

غمضت عيني أحاول ابعد كل تفكير محبط دلوقتي.... واول ما فتحت عيني .... لقيتني ابتسمت فاجأة من القمر اللي ظهر من العدم دة....كانت واقفه في بلكونة واضح انها بلكونة أوضتها... عنيها جت في عيني ...وعلى شفايفها أجمل ابتسامة ممكن أشوفها في حياتي.... وقفت لحظة غصب عني ...لقيتها بتهمس بحركة من شفايفها من غير صوت..."اتأخرت يا استاذ"... بعدين خبطت بصباعها على ايديها التانيه مع نفس الهمس..."دي الساعة 8 بتاعتك"؟!

كنت لسه هرد عليها بنفس الطريقة لقيتها فاجأة انحنت بوشها لتحت بكسوف وصلي من الطريقة ودخلت فاجأة....

_ هي دي المزة؟!

وطبعا عرفت هي عملت كدة ليه .... من عين الفصيلة اللي جنبي دي ..بتكلمني وعنيها عالبلكونة

_ اه هي...ندخل يلا ولا هنفضل واقفين كدة متنحين كتير؟!

هزت كتافها وقالت

_ وأنا مالي يا اخويا...انت اللي وقفت فاجأة وتنحت فوق للمزة بتاعتك.

_ بطلي مزة اللي بتقوليها دي ...بتقفلني.... بعدين بصيت على هند اللي لسه جايه ورا بتمشي على مهلها 

ورجعت خطوتين ليها ... احط ايدي في ايديها اجيبها

_ ايه يا واد يا ميمو التراك دة ...مبيخلصش يا اخويا ...نفسي خلص ولسه موصلناش!!

ضحكت بقصد أحاول اخرج نفسي من دوامة التفكير اللي بتسحبني دي من يوم ما عرفتها
_ خلاص يا هند .... احنا ...

وقبل ما اكمل كلامي لقيت واحد محترم كدة جاي يستقبلنا

طلعنا السلمتين قبل الباب اللي هو خرج منه ده

= أهلاً وسهلاً يا فندم ...... اتفضلوا...عمار بيه في انتظاركم

دخلنا فعلا وقعدنا في صالون كبير في إنتظاره .... وفي أقل من لحظات كان جاي اتجاهنا راجل منكرش ان سلمى فيها كتير منه لكن .... شكله اداني راحة عن ما كنت اتوقع خصوصاً ابتسامته دي.... 

= أهلا وسهلا... أهلا ...نورتوا

....................................

مش عارفه ايه جرالي أول ما لمحته داخل الڤيلا...مشفتش حد غيره وابتسامته اللي هتنط من عنيه ليا دي..... لحد ما لمحت أخته اللي كانت بصالي ومكنتش شيفاها وأول ما عيني جت في عنيها اتحرجت قوي ودخلت بمنتهى الكسوف .....بس أخته جميله ....لما شفتها في الصورة كانت أصغر كتير عن اللي شفتها دلوقتي.....مش قال هجيجيب خالته معاه...هي فين....غمضت عيني بحرج ...لما افتكرت اني لمحت حد كان لسه جاي ورا بس انا اللي ....مكنتش شايفه غيره..

قومت من قدام المرايا....وفضلت رايحة جايه في الأوضة...انزل ولا لأ.... مكسوفة أنزل قوي....الله يسامحك يا غدير مش لو كنتي معايا دلوقتي كنتي قولتيلي أعمل ايه والا المفروض اتصرف ازاي...

وفي عز حيرتي دي وانا رايحه جايه في الأوضة عيني جت على صورة ماما ....أخدتها ابص فيها بحزن....مش لو كانت معايا دلوقتي كان الوضع فرق قوي....اتنهدت وانا بفتكر اني طول الوقت لواحدي مش دة اول مرة ... حطيت الصورة مكانها وقررت أنزل وخلاص...انا أصلا متشوقه جدا أشوفه .... 

...................................

_ بس ....وان شاء الله أقدر اني اعمل المستحيل عشان أسعدها....ده بعد موافقة حضرتك أكيد..اللي بتمناها

= وانت بقى يا......قولتلي اسمك ايه؟!

_ ..ميمو ...اسمي ميمو

لقيته ابتسم بمرح يبدو مألوف كدة

= يا أخي اسمك صعب قوي....هو دة اسمك الحقيقي...اللي في البطاقة يعني؟

_ احم.... لأ دة تقدر تقول حضرتك صحابي وقرايبي وكدة هما اللي بيحبوا ينادوني بيه لحد ما اعدت عليه 

= اه...واسمك الحقيقي ايه بقى؟

_..ماهر

_ ماهر..! جميل يا ماهر ...ماهر ايه؟

سكت شويه ...وبصيت لزوزو ولهند المبتسمين ولا كأن في بالهم شئ
_ ...اسمي..اسمي ماهر ماهر سيد القط

_ ماهر ماهر سيد القط..! اممم ... ووالدك كان بيشتغل ايه يا ماهر؟

_ والدي... والدي الله يرحمة كان انسان بسيط عامل في الأخشاب 

= امممم..الله يرحمه يا حبيبي...وناوي بقى يا ماهر تعيشوا فين انت وسلمى لو حصل نصيب ان شاء الله 

_ انا تحت امركوا واللي هتطلبه سلمى مجاب ان شاء الله

بعدين اتنهدت احاول ابعد كل التوتر اللي فات ده وكملت

_ أنا عندي شقة مش بطاله يعني ولو عجبت سلمى يبقى خير اما لو....

_ حمدالله عالسلامة..

رفعت عيني اتجاة السلم اول ما سمعت صوتها ....كانت نازله براحة بابتسامة تخطف...اتنهدت برتياح بعد كل التوتر ده

.... الله اكبر..!

لقيت نفسي بحرك شفايفي بدون صوت بالجملة دي ....اول ما عيني وقعت عليها... وقومت وقفت ....لما شفتها من البلكونة مكنش واصلي غير ملامح وشها البعيدة الجميلة مع ابتسامتها اللي بتخطف كل اللقطة...لكن دلوقتي.... أول مرة أشوفها بفستان من بعد الفستان الأحمر ...أول مرة شفتها فيها....ياااه الفستان الأحمر ..!!.. لية مش علطول بتلبس فساتين....!!

كان فستان هادي جدآ يناسب هدوء ملامحها وجمالها مع حجابها اللي دايما بيبهرني شكلها بيه...

اتقدمت في خجل تسلم علينا ...لقيت نفسي بتقدم انا خطوة اتجاهها ومديت ايدي الأول....سحبت ايديها من ايدي في لمح البصر ملحقتش حتى احس بيها بين ايديا ...

= تعالي يا سلمى .... سلمي على الجماعة

بعدت عيني عنها اول ما وصلي صوت باباها وادركت دلوقتي انه قاعد... بصيت لزوزو ولهند وقربت أعرفها عليهم

_ دي زينب اختي اللي كلمتك عنها...ودي بقى خالتي هند

قامت زينب بابتسامة 
_ انا زوزو أخته ... 
بعدين قالت وعنيها على كل تفصيله فيها...وكأنها بتعاين مرات اخوها

_ لأ بس انتي طلعتي مزة ....صحيح ميمو اخويا عنده حق يموت فيكي ويقولي عنك انك منجايه و يقول انك.....

كانت سلمى طبعاً في موقف لا تحسد عليه.... ووشها جاب ألوان عجيبة من كلام المتخلفة دي ... بعدين لقيتها بتحاول تداري ابتسامتها وبتحاول تبعد وشها عن اتجاه باباها

خبطها في دراعها بكوعي لعلها تفصل المتخلفة دي وقربت اهمسلها لعلها تشغل الطبق اللي فوق دماغها ده وتفهم

_ مش قدام أبوها يا حمارة

بعدين راحت لهند تسلم عليها

_ بسم الله تبارك الرحمن.....زي القمر يا واد يا ميمو.... ليك حق تخرج من عقدك من بنات المنطقة وتاخد من بره الحلاوة دي...وانا أقول لية كنت مطنش البت عبير بنت ورد ولا البت نيرة بنت خليل جارنا

هنا بقي لقيت سلمى رفعت عنيها ليا فاجأة بعيون واسعة... ابتسمت باهتزاز كدة ليها....طب أسكتهم ازاي دول دلوقتي..

روحت اقرب من هند وهمستلها هي كمان برجاء

_ اقعدي يا هند...اقعدي الله يباركلك 

وبعد كل ده قعدت على كرسي جنب والدها ولأن وغصب عني عيني كانت عليها بجمالها في فستانها دة ....اللي فكرني بأول مرة سفتها فيها. ..كانت طول الوقت بصه تحت بخجل بسبب نظراتي....

_ طيب يا ماهر انا اتشرفت بيك جدا وبالعائلة الكريمة دي ...بس ان شاء الله تكرر الزيارة بقى لما أخوها قصي ييجي يعني أخوها بقى وحقه يحضر أي اتفاق ممكن يتم

لاحظت تكشير سلمى وعدم رضاها بكلام والدها من تعبيرات وشها

_ وماله يا فندم ... نستنى... مفيش مانع لكن اقدر أعرف أخوها هيكون موجود امتى ان شاء الله؟

_ يعني خلال اليومين الجايين يكون خلص كل شغله وجه ان شاء الله

_ طيب انا هنتظر تليفون من حضرتك بميعاد تاني نتفق فيه على....

= طب ما نقرا حتى الفاتحة يا ولاد واهو نفرح ونبقى ربطنا القاعدة الحلوة دي بقرأن ربنا وربطنا الكلام كدة ...الاه..!! هنيجي ونمشي ونسيب العروسه الحلوة دي من غير ما نحجزها كدة ..!

بصيت لهند اللي بتتكلم جد دي....

_ معلش يا هانم ...انتي أكيد بتفهمي في الأصول والأصول بتقول ان لازم اخوها يكون موجود وحاضر كل شئ

_ وماله يا أخويا ما قولناش حاجة ...نستنى المحروس اخوها ربنا يرجعوه ليك بألف سلامة...لكن احنا ما بنقولش هنكتب الكتاب يعني ...دي قراية فاتحة ... عشان ربنا كدة يفتح علينا ..يعني يرضيك نيجي ونمشي لا حلينا ولا ربطنا؟!

_ نعم يا فندم..!!

_ احم...هي قصدها يا بابا ان قراية فتحتي على ميمو مش هيبقى فيها مشكلة مع قصي يعني...وكدة أو كدة قصي هيحضر حفلة الخطوبة وكتب الكتاب وكل خطوات جوازنا بعد كدة ان شاء الله

طب أقوم احضنها وابوسها قدام أبوها دي ولا اعمل ايه....هي قالت خطوبتنا وجوازنا.. صح..!!

_ يسلم فمك يا عروستنا يا قمر انتي ...ها قولت ايه يا ابو سلمى؟

أبو سلمى...!! كلمة كمان منك يا هند والراجل هيطردنا وهيبقى عنده حق

_ طيب ...ممكن نقرا الفاتحة ...وده بناءً على القبول اللي شايفه من الطرفين دة...لكن اعذروني هننتظر قصي في كل شئ بعد كدة ان شاء الله

رفعت وشي فاجأة بعد ما وصل وداني الكلام دة. ... يعني هقرا فتحتي عليها دلوقتي بجد..؟!!

_ وماله يا أخويا نستنى اخوها اما يرجع بألف سلامه منستنهوش ليه ... يلا ياولاد سمعونا الفاتحة....يجعلها فاتحة خير عليك يا ميمو يا ابن اختي يارب

رفعت ايدي اقرا الفاتحة وانا ببص لهند وهاين عليا اقوم دلوقتي ابوس ايديها عالواجب دة

بعدين عيني راحت لسلمى ..لقيتها بتبصلي بابتسامتها اللي جابتني دي ...وبتحرك شفايفها تقرا الفاتحة... لقيت عيني في عنيها وكان نفسي أقولها خلاص فاضل خطوة ..بس عوضت كلامي دة بغمزه من عيني لعيونها المركزة قوي في عنيا دي....لقيت الابتسامه قلبت لضحكة صامته خجوله منها...بعدين مررت ايديها على وشها بعد القرايه

..................................

_ ألو...ايو يا حبيبتي... لأ خلاص حجزت الطيران زي ما قولتلك 

سمعت حماس في صوتها وفرحه

_ طيب ما ممكن أجي أشوفك في المطار...هاجي مع ماما متقلقش مش هبقى لواحدي

قفلت الاب توب قدامي واتنهدت وانا بخلع النضارة بتعب

_ لأ مفيش داعي خالص....أنا أول ما اوصل هبلغك وبإذن الله أعدي عليكي في نفس اليوم ممكن على بالليل بقى اول ما ارجع 

_ بجد....طيب ممكن متتأخرش عن كدة

ابتسمت على نبرتها في التأكيد دي

_ انت...انت وحشتني..!

رغم ابتسامتي لما بسمع خجلها الزيادة دة...لكن سعادة كدة بحسها دخلت قلبي لما بحس ان علاقتنا عدت كل العقد والحواجز اللي فاتت دي .... حقيقي وجودي هنا لواحدي وغربتي دي مكنش فيها غير مكالمتنا دي...هي ومكالمة ابويا طبعا....لكن مكالمتها كانت بتختلف كل مرة عن المرة اللي قبلها في مدة المكالمة وفي قربنا من بعض...وبرغم كل دة ... كنت أوقات بحس ان دة الوقت المناسب لارتباطنا بشكل رسمي وكتب الكتاب ودة منعا لأي شئ يتسبب في غضب الله حتى لو بكلمة بيني وبينها

_ أكدي على باباكي اني ان شاء الله محتاج أقعد معاه عشان نحدد تفاصيل كتب الكتاب اول ما ارجع

موصلنيش غير الصمت ...لكن بعد لحظة قالت بخجل وصوت الابتسامه ظاهره منه

_ على فكرة يا قصي ..... انا....انت ...بص هقولك لما اشوفك...

................................

كنت في الورشة بتابع الشغل..... الفترة اللي غبت فيها دي كانت ضغط كبير على يوسف خصوصاً ان الحج الكبير الفترة الأخيرة كان بيتعب كتير وبيسيب كل حاجة علينا.... دة غير أيامي في المدرسة صحيح هما تلات ايام في الاسبوع ومش هيأثروا بس برضه وجودي دايما بيفرق في المكان ومع العمال ...

ابتسمت لما جت في بالي سلمى ...واني بعمل كل دة علشانها....مش مهم اي حاجه...مش مهم كمان الشغل المهم هي .... أشوفها والاهم ان خلاص هانت وهتبقى معايا علطول..مراتي..!

ابتسامتي وسعت لما نطقت الكلمة دي من بين شفايفي.... طاقة رهيبة وحماس في كل شئ لما بس بحس بقرب اليوم دة...

_ ريس ميمو....الريس يوسف بيقولك اطلعله المكتب فوق ..عايزك

سبت من ايدي الخشب اللي كنت شايله على كتافي بنقله من مكنة لمكنة ....والتفتله

_ هو يوسف جه .... امتى؟!

_ لأ يا ريس ده أنا كنت فوق بطلع للحاجة طلبات وهو قالي اقولك استناه في المكتب فوق

نفضت دراعاتي من غبار الخشب واخدت الجاكت بتاعي وطلعت فوق في المكتب وأول ما دخلت قعدت على الكرسي وفردت رجلي اللي تعبتني من وقفة الصبح مع العمال وخرجت تليفوني وبابتسامه مبقتش بتظهر غير ليها وعن سيرتها بس كلمتها

_ ألو......ميمو
_ قلب ميمو ...فينك كدة!!

نبرة صوتها دي بيوصلي منها كل حاجة اذا كانت فرحانه ..مبتسمة وهي بتكلمني ...ببقى كأني شايفها قدامي

سمعت صمت شويه ..تنهيد بس وصلني وبعديها صوت نبره كلها شغف وابتسام وصلتلي

_ ما انت اكيد عارف...انا في المدرسة

_ صدقي وحشتني المدرسة جدا

_ اعملك ايه ما انت اللي مردتش تيجي معايا النهاردة وبجد كنت عايزاك تيجي النهاردة بالذات قوي

_ اشمعنى يعني النهاردة بالذات

_ غدير .... كانت عايزة تحتفل بينا وتعرف كل زمايلنا .. وانا كمان يا ميمو كنت محضره نفسي اوزع شوكلاتات على كل المدرسة وأعرفهم بقراية الفاتحة 

_ ماشي يا روحي ما احنا فيها أهو ...بكرة هتلاقيني أول واحد في المدرسة والشوكولاته على حسابي كمان

_ طيب انت فين دلوقتي؟!

رجعت ضهري لورا عالكرسي

_ في الشغل ...ما انتي عارفه فترة غيابي دي خلت الشغل هنا محتاج وقت مني ومجهود

_ طيب ربنا يعينك يا ميمو... بص انا هقفل دلوقتي عشان عندي حصه واول ما أرواح هكلمك..ماشي

_ هستنى تليفونك.

قفلت معاها وأنا برجع دماغي لورا وبفكر باليوم اللي ربنا يجمعني بيها وتبقى ليا وأضمن وجودها معايا بعيد عن كل المخاوف دي

= حمدالله عالسلامة يا عريس

فتحت عيني على صوت يوسف اللي داخل 

_ الله يسلمك يا عم... فينك يا ابني مستنيك من الصبح في الورشة

لقيته قعد وهو بيبصلي كدة بعدين سكت تاني

_ ايه يا ابني مالك ...مبتردش عليا ليه

_ مبروك عالخطوبة يا عم ميمو.... مش تقول كنا نفرحلك والله

_ يا ابني دي لا خطوبه ولا غيره ...دي مجرد قعدة تعارف كدة والحمد لله بفضل ربنا وتدخل هند اللي انت عارفه قرينا الفاتحة...لكن انت عارف مقدرش اعمل كدة غير بوجودك انت وابويا وان شاء الله اما نروح نتقدم ونتفق هتكونوا معايا

_ ماشي يا سيدي ...وعموما انا افرحلك يا صاحبي... وربنا يتم على خير يا سيدي

_ يارب....ادعيلي يا يوسف ربنا يعدي الفترة اللي جايه دي لحد ما سلمى تبقى معايا 

.......................................

تاني يوم في المدرسة لقيتها فعلا مجهزة علبة شوكلاتات مع جاتوه كانت شيلاه غدير وبتلف بيه عالمدرسات والمدرسة كلها تقريبا كانت عرفت بقراية الفاتحة .... كنت واقف في اوضة المدرسات وفرحان بفرحتهم دي والله.... 

_ مبروك يا مستر ميمو..مبروك يا سلمى...ابقوا اعزومونا عالفرح بقى

_ طبعاً يا ماجدة انتي اول الناس

رديت على زميلتنا الجميلة دي قبل ما اسمع وفاء الواقفه بعيد

_ اومال يعني مش شايفين دبل في ايديكوا تقول ان فيه حاجة حصلت فعلا....ولا دة مجرد رغبه يعني وكلام وخلاص

لاحظت نظرات سلمى ليها وكأنها عايزة تخنقها 

_ بس ان جيتوا للحق يا مستر ميمو.. صراحة يعني ومن غير زعل مش حاسه انكوا لايقين على بعض...يمكن لو سلمى غيرت من نفسها شويه تليق عليك

كنت هضحك غصب عني على طريقتها وهي بتقول اخر كلمة بالطريقة دي وهي بتبصلي كدة ولا واخدة بالها من سلمى اللي بتطلع شرار من عنيها.... بعدين سمعت غدير

_ متخافيش يا وفاء اكيد هيعزموكي في الخطوبة يا حبيبتي...هما بس مستنيين اخوها وهنحتفل بيهم كلنا...في أحلى احتفال

لاحظت وش سلمى الزعلان...حتى مردتش عليها...حسيت انها مش لاقيه حاجه ترد بيها فعلا

لقيت ان مفيش وقت أنسب من دة وطلعت العلبة اللي محطوطة في جيبي من يوم ما أتفقنا اني أروح أقابل والدها

وروحت اتجاهها

_ طيب يا جماعة اسمحولي بقى في الجمع الجميل دة...اني اتقدم لسلمى مرة تانية على طريقتي ....طريقة ميمو 

وفتحت علبة فيها دبلتين وانا ببص لعيونها اللي اتحولت من حزن وزعل للمعة فرحة دلوقتي اول ما شافت الدبل 

_ تقبلي تبقي خطيبتي بشكل رسمي قدام كل زمايلنا هنا

لقيتها ضحكت بخجل واخدت الدبله بحيرة واخيرا خلتني البسهالها

بعديها سمعنا صوت كعب غريب ...مزعج ...التفتنا لقيناها وفاء سيبانا وخارجه

..................................

خرجنا من المدرسة أنا وهي وزي كل مرة لقيتها مستنية غدير صحبتها وبتبص عليا لحد ما اركب الموتوسيكل وأمشي ... 

روحت اتجهها اقولها حاجة قبل ما امشي بالموتوسيكل

_ بقولك ايه يا سلمى

لقيت غدير ابتسمت بحرج كدة 

_ طيب يا سلمى أسيبك انا وامشي ...انتي عارفه انا كدة او كدة كنت هسيبك على أول الشارع لاني هعدي على منى اختي 

_ لأ يا غدير خليكي...هي كلمة بس هقولها لسلمى وامشي علطول

_ لأ خدوا راحتكوا...بعد اذنكوا

وبعد ما مشيت

_ نعم ...ايه الحاجه المهمة اللي عايز تقولها دلوقتي؟

قربت خطوة بعدين التفت ابص حوالينا 

_ كنت عايز اسألك ....أخوكي ده هيجي امتى

_ المفروض كلم بابا وقاله النهاردة...يمكن طيارته توصل على بالليل مثلا ... معرفش 

_ يا مسهل..... عايزين ناخد خطوة بقى.... ونتفق على كل حاجة عشان نبدء نحدد مواعيد

_ مواعيد ايه؟!

_ الجواز...والترتيبات ...كل دة يا سلمى بياخد وقت 

_ ايه دة يا ميمو....انت مستعجل قوي بجد..... لأ انا حابة كل شئ ياخد وقته .... وخصوصا الخطوبة

قالت اخر جملتها دي وهي بتحرك صباعها على الدبلة بابتسامة

_ بقولك ايه ما تيجي معايا اوصلك بالموتوسيكل ...بدل ما تمشي لواحدك

_ يا سلام وعايزني اركب وراك الموتوسيكل عادي كدة

_ طب وفيها ايه ...انتي دلوقتي في حكم خطيبتي قصاد كل اللي حوالينا دول

_ بص هو انا عمري ما ركبت موتوسيكل وبجد كان نفسي قوي...بس مينفعش

_ طب ايه رأيك بقى انك لو مجتيش وركبتي معايا دلوقتي هشيلك واحطك عالموتوسيكل بالعافيه

_ ميمو....انسى....مستحيل

..........................

اخيرا وصلت الفيلا......اول ما العربية دخلت المكان ...حسيت اني مشتاق اكتر لبابا مكلمتوش ولا قولتله اني وصلت ماحبتش اتعبه يجيلي المطار... وسلمى.. والله هي كمان وحشتني جدا...رغم اني عارف انها اكيد جواها شئ من الارتياح في غيابي دة...سلمى بالذات....

ايه دة....لمحت حاجة قطعت تفكيري دة ...خلعت نضارة الشمس من على عيني اتاكد ان دي هي....سلمى أختي ومين اللي هي راكبه معاه ده؟!!!

#ميمو

متنسوش رأيكوا وتوقعاتكوا للي جاااي 

ياترى قصي هيكون موقفه ايه....اعتقد بظهور قصي كله هيظهر معاه

فاياترى هيبقى ايه مصيرهم مع بعض ؟!

وقصة زوزو مع قصي هتكون ازاي وازاي هتكون السبب في تحولات كتير في شخصية ميمو

استنوني في الجديد باذن اللة... قراءة ممتعة ❤️❤️🥰

#رانيا_أبو_خديجة

لقراءة الفصل الرابع والعشرون من رواية ميمو 👇👇
         للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
              👈 انضمام 👉
     او للصفحة الرئيسية الخاصة بالروايات 👇👇
             👈 انضمام 👉
                     




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة