رواية ميمو الفصل الرابع والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ميمو بقلم رانيا أبو خديجة
روايه ميمو
الفصل الرابع والأربعون
#ميمو
#رانيا_أبو_خديجة
_ايه ... وقفت ليه ... هتنزلني هنا في الشارع ولا ايه؟
بصلي بعدين نزل من العربية ينزلني .. ايوا مفيش غير اللي جه في دماغي .. قرف وزهق مني وهينزلني هنا
بعد ما فتح باب العربية قرب برضة وشالني ودخل بيا مكان ... هو رايح بيا على فين؟!!!!
دخلنا عمارة كبيرة بواباتها مفتوحة ...قلقت أكتر
لكن كانت متفرعة جوا لمداخل ...دخل بيا ممر ضيق ...حسيت قلبي بيدق أكتر...هو واخدني على فين؟!!!!
لكن كان الشئ المطمني ان قصي مش كدة ابدا ...مش ممكن يكون كدة ....بصيت في ملامحه اتأكد...بعدت عيني بسرعة ملامحه الغضبانه دلوقتي دي مش ممكن تكون هي اللي هطمني ابدا
كان في انوار واضاءة غريبة في الممر ده ... بعدين ظهر ناس في أخره....اتنهدت برتياح
لقيته بيدخل بيا محل في أخره لكن من باب جانبي و اتوجه بيا على كرسي في جنب بعيد وهمسلي وهو بيقعدني على كرسي
- استنيني هنا
حطيت ايدي على دماغي من الدوخة اللي بتمسكني كل ما اتحرك او دماغي تلف ... بعدين لمحته واقف بعيد بيختار حاجة من رف فساتين كتير ... البنت قربت قالها حاجة وهو بيوصف بايده ... دورت شوية بين الفسياتين بعدين خرجت واحد .... وادتهوله ... بص عالفستان شوية بعدين التفت يبصلي ... وشاورلها عليا وقالها حاجة
لقيتها جاية اتجاهي وقالتلي بابتسامة
- ممكن اساعد حضرتك تقسيه
وفعلا ساعدتني اقوم معاها وقبل ما ادخل البروفه التفت ابصله ... لقيته كان واقف بيبص اتجاهي لكن لما شافني ببصله اداني ضهره وايده كالعاده في جيوبه
غمضت عيني بزعل من الموقف كله ودخلت مع البنت اللي مش بس ساعدتني البسه ... كمان ساعدتني اغسل وشي ولمتلي شعري زي ما واضح انه قايلها ... وسندتني اخرجله بعد ما خلصت
كان واقف في ركن في المحل وباصص للسقف بشرود ... بعدين لمحني اتعدل وجه اتجاهي
كان شكلي بقى افضل كتير وشي نضيف من بعد الميكب المتبهدل ورفعت شعري لفوق بعد ما البنت سرحتهولي .... والفستان اللي اخترهولي ده ... فستان أصفر طويل بأكمام طويلة بحزام عالوسط يتربط لورا .. كان شكله على جسمي حلو قوي .... مختلف عن أي استايل لبسته قبل كدة تماماً ... أول مرة أجرب الاستايل ده عليا
اخد الجاكت بتاعه من البنت وقرب يحملني تاني بين ايده من غير ولا كلمة وخرجنا
فضل ساكت في العربية برضه ....طول الطريق وهو ساكت .... رفعت ايدي امسح دامعة نازله على وشي وبصيت على ايدي المربوطة حساها هي كمان هتتقطع من الألم تحت الرباط ... حطيت ايدي التانية عليها من الألم ده ... بعدين بصتله وهمست بضيقه من طريقته دي
- طب انت بتعاملني كدة ليه دلوقتي ... هو انا اللي قولت للزفت فريد يعمل كدة ؟!
ملامحة اشتدت غضب يخوف أكتر
- انا عارفة انك مش طايقني مع اني معرفش ليه .. انا ذنبي ايه أنا....
- ينفع تخرسي خاااالص !!!!
شخطت فيا بالجملة دي ... بعدين نفخ بصوت عالي
حطيت ايدي على بوقي اكتم عياطي اللي عايز يخرج ده ... وفعلاً شهقت بصوت عالي وانفجرت في عياط من اللي حصل وطريقته دي
التفت فاجاة يبصلي ... بعدين بص قدامه وكمل مشي بالعربية ... حطيت صوابعي على ايدي المربوطة وعياطي زاد بوجع أكبر
لقيته بدأ يهدي العربية شوية وبعد لحظات كان وقف ... اتنفس شوية كانه بيحاول يهدي نفسه بعدين التفتلي ... بصلي شوية بعدين قال
- خلاص كفاية زفت عياط ... بتعيطي ليه دلوقتي اصلا ؟؟
شاورت بصباعي على ايدي المربوطة وانا لسه بعيط
بص اتجاه صباعي اللي بيشاور
التفت كليا وسأل بقلق
- مالها ايدك .. في ايه؟!!
حطيت ايدي بوجع على دراعي وقولت من بين عياطي
- بيتقطع من الوجع ... مش قادرة
بعد ايدي من عالرباط ومسكها هو بقلق
- الدكتور قال ان الجرح مكنش سطحي يعني طبيعي تألمك شوية
صرخت بألم أكبر
- فوكلي البتاع ده .. حاسه ايدي بتتقطع جواه... مش قادرة
- مينفعش .. اتحملي شوية
همست من بين عياطي وألم رهيب بيقطع في ايدي
- طيب .... طيب حتى فك الرباط شوية ... الدكتور عصره جوا ... مش قادرة اتحمل الألم
بصلي لحظة بقلق شفته في عنيه بعدين اتعدل كلياً فعلاً وقربلي وبدأ يفكهولي
أول ما الرباط فك من على ايدي اتنهدت بارتياح شوية وبصيت على ايدي بعد ما بطلت عياط
فكه تماماً ... بعدين عدله على ايدي وبدأ يربطه تاني براحة
- كدة كويس .. مريحك اربط على كدة؟
هزيت راسي بمعنى ماشي... وأنا برفع ايدي التانيه أمسح دموعي
اتعدل أكتر وبدأ يربطه فعلا براحة تماماً .... بعدين مرر ايده عليه كذا مرة براحه
- حاسه بقى أفضل دلوقتي؟
هزيت راسي تاني بمعنى أيوا ... وفعلاً حسيت براحه رهيبة بعد ماكان بيتقطع جوا الرباط الصعب ده ... بعدين غصب عني بدأت عيني تدمع من حرقان الجرح نفسه ... منك لله يا فريد
سكت شوية يبصلي وأنا بدمع بصمت كدة ... بعدين أخد منديل من العلبه اللي عالتابلوه وقرب يمسحلي دموعي أوقف عياط
- خلاص اهدي ... معلش هيوجعك شوية وان شاءالله هيخف
مرر المنديل على خدودي أكتر من مرة ... كانت عيني عليه وعلى كل حركة ..همسة منه.... لحد ما عينه جت في عيني ...
فضل عينه في عيني لحظات ... عينيه جميلة ... كل حاجة فيه أكتر من جميلة .. غصب عني ابتسمت وعينه الجميلة دي في عيني كدة ... أول ما شاف ابتسامتي ثبت مكانه لحظة بعدين بعد ايده ووشي عني فاجأة
فضل باصص قدامه لمدة ... همست انا وانا بحط ايدي على دراعي التعبان ده
- انا آسفة يا قصي على كل اللي حصل النهاردة .. لكن ... لكن أنا مليش ذنب ....
قاطعني فاجأة بعد ما التفت يبصلي بعصبيه
- ملكيش ذنب !! ملكيش ذنب ازاي وانتي سبب كل اللي بيجرالك ده ... يا بنتي بقى....!!! أكبر غلط عملتيه في حياتك انك دخلتي فيها أمثال فريد ده ... شفتي عمل فيكي ايه ولا كان لسه هيعمل ايه كمان!!!
كان بيتكلم بعصبية رهيبه ... عصبية تخوف
همست بصوت واطي
- أنا مكنتش أعرف انه كدة ... أو هيعمل كدة
التفت كلياً ليا عينه القوية الغضبانه دي في عيني
- واحد شايفك رقاصة قدامة ... وبتتعاملي معاملة العوالم طول الوقت .. تفتكري هيعمل ايه يعني ...مش بس هو أي حد موجود هناك وعينه بتقع عليكي
حنيت راسي وبدأت دموعي تنزل تاني من كلامه وطريقته دي زيادة على وجع ايدي اللي مش عايز يبطل
رفعت راسي ليه لقيته بيتنهد بعدين اخيراً قال بصوت اهدى شوية
- يا زوزو اسمعيني كويس ... دخولك مكان زي ده على انك رقاصة هيخلي أي حد يبقى عايز منك اكتر من انه يشوفك من بعيد بترقصي ... حتى لو كنتي بترقصي بلبس مختلف شوية عن اللي بيلبسوا باقي اللي في المكان زي ما لاحظت ....هيبقوا عايزين...
سكت بحيرة يتنهد وكأنه عايز يقول حاجة مش عارف يقولها ازاي ....
_ هيبقوا عايزين.... عايزين ال ....الشخص اللي قدامهم ده وبعيد كدة ...يبقى أقرب لأغراد أفتكر انتي فهماها كويس
بصتله لحظة بصمت استوعب كلامه ... بعدين سرحت وأنا بفتكر بعض النظرات اللي كنت دائماً بتجاهلها وبتخطاها بدون التفكير فيها
- انتي اللي بتحددي اللي قدامك يشوفك ويتعامل معاكي ازاي ... ومفيش أكتر من كونك رقاصة في مكان سهر... يعبر عنك في نظر اللي بيشوفك ... دي مش ممكن تكون هواية أو فن يا زوزو .. لأن الحاجات التانية دي أرقى من كدة بكتير ... مش تحطك في خيالات مريضة من الأشكال دي
رفعت عيني وهمست بشرود
- ايوا بس .. بس أنا عمري ما فكرت في كدة .. ولا حد عمره كلمني في كدة
- ومين هيكلمك في ده يا زينب إذا كان محدش يعرف انك بترقصي غير اللي في المكان ده .. وتفتكري دول ممكن يقولولك كدة او يفهموكي هما شيفينك إزاي .. محدش هيقولك الكلام ده غير راجل فاهم دماغ الرجالة بتشوف الست إزاي ولازم يكون بيخاف عليكي
سكت شوية أفكر في كلامة ...لكن مع شرودي وسرحاني همست بأول حاجة فكرت فيها بتدور في دماغي
- بس أنا... أنا هعمل ايه دلوقتي لو سبت الرقص... دي أكتر حاجة مهونه عليا حياتي ووحدتي...دي هوايتي المفضلة
سمعت تنفس وكأنه هينفجر ... رفعت عيني ليه ...لقيته بيبصلي بعيون واسعة مندهشة وفاجأة صرخ فيا بنفس العصبية
- زينب!!!!! بقولك ايه.... انتي تلمي نفسك وتبطلي التخلف ده .. وإلا والله العظيم لو شفتك عتبتي المكان ده تاني لأكون مكسحلك رجلك دي .....انتي سمعاني!!!!
_ خلاص...خلاااص متزعقش طرشتني!!!! ..... أنا.. أنا كنت بفكر بصوت عالي بس
_ قولتلك أخرسي ومتعليش صوتك تاني
_ لأ هعلي صوتي بقى ها..... عشان أنا زهقت وقرفت
_ قرف أما يقرفك .....كلمة كمان وربنا ليكون لسانك وايدك مش ايدك بس
بصتله بعيون متغاظة منه ومن طريقته دي .. بعدين بصيت قدامي وأنا بنفخ أعبر عن غيظي
فضلنا ساكتين شوية كدة .....
بصتله بحيرة.. بعدين همست
- بس .. بس انا مش عارفة لو بطلت رقص ممكن اعمل ايه ... انا بحب احساسي وانا برقص قوي .. ده شغفي .. ازاي بس أبطل
بصلي شوية بعدين اتنهد وقال
- لازم تبطلي .. لازم .. عشان انتي غير كدة يا زوزو...انتي حتى مش شبهم ...فيكي حاجة مش هما خالص ...انتي مش شبه اللي هناك....فلازم تبطلي ....عشان كمان...
قطعته وانا عيني في عينه بعد كلامه القمر ده
- عشانك؟
بصلي وسكت
قولت بابتسامة
- ممكن ابطل في حالة واحدة بس .. عشانك انت يا قصي ... انا عشانك اغير اي حاجة وكل حاجة فيا.. اتغير كدة كلي على بعضي
فضل باصصلي شوية بعدين قال
- المهم انك تبطلي ... وتخافي على نفسك أكتر من كدة
-لو عشانك ... ماشي
بصلي لحظة بشرود ... بعدين ابتسم ابتسامة مهزوزة وبعد عينيه يبص قدامه
بعد شوية لقيته التفت يبصلي تاني وسأل
- صحيح مقولتليش .... ايه الرسالة اللي كنتي بعتهالي دي... ؟!
بصتله لحظة بحيرة وضيقة صابتني أكتر أول ما أفتكرت اخويا ميمو وكلامه لخالتي اللي لسه بيرن في ودني
_ ومن وقتها وأنا خايفة عليه قوي .... مش عارفه ...مش عارفه ناوي يعمل ايه أكتر من اللي عمله واللي حصله ...كان بيقولها مش هسكت ومش هسيب الدنيا تظلمني بأصرار خوفني ورعب خالتي عليه... أنا خايفة عليه قوي .... أنا مليش غيره في الدنيا يا قصي
خلصت كلامي ورفعت ايدي امسح دمعه نزلت وأنا بحكيله عن ميمو وقد ايه هو ميستاهلش أي حاجة من اللي الدنيا بتعملها فيه وقد ايه كمان كلامه عننا وجعني
رفعت عيني ليه ... لقيته بيسمعني بملامح جامدة ... مش مبينه أي شعور معين
اتنهدت بغيظ بعد ما حكيتله عن اللي عملوا فيه أهل اللي بيحبها دي وقد ايه كنت بسمع حاكيه لهند بغيظ منهم ومن اللي بيعملوا فيه
_ أنا بس لو أشوف باباها ولا أخوها ده واللي بيعملوا في أخويا ...مش عارفه ممكن اعمل فيهم ايه....انت أصلك مش فاهم هما فاهمين ميمو أخويا غلط ازاي وواخدين عنه فكرة صعبة ازاي واخدينه بذنب أبويا وأمي وماضيهم وهو غير كدة خالص والله
بصلي لحظة.. بعدين قال بنفس ملامحه المبهمه دي
_ ده بس عشان أخوكي فأنتي أكيد شيفاه أحسن حاجة في الدنيا...لكن هي كمان بنتهم اللي خايفين عليها وعايزين يطمنوا عليها مع حد ..أقل ما فيها يكون شخص كويس
رديت عليه بلهفة ادافع عن أخويا اللي عارفاه كويس قوي
_ لا والله يا قصي ما عشان أخويا خالص...طب انت عارف ..من بعد الحادثة بتاعة أبويا وامي دي اتعرض عليه كتير يشتغل مكان بابا من وهو صغير لحد ما كبرنا كمان لانهم كانوا فكرينه معاه أسرار شغل بابا ....لكنه رفض طول الوقت يعمل أي حاجة غلط ....وبسبب اللي حصل قدام عنية كان دايما يقول لخالتي عايز اتقي ربنا في أكلكوا وشربكوا ياهند مش عايز حاجة حرام كفاية اللي حصل...اخويا ميمو ده أحسن أخ في الدنيا وأنا واثقة انه هيبقى أحسن زوج وأب في الدنيا كلها....
بعدين اتكلمت وأنا سرحانه في زمان
_ عارف لما كان حد يضايقني وأنا صغيرة بسبب الموضوع ده ..مكنش ينام الليل لحد ما ييجي معايا تاني يوم ويجبلي حقي .هو اللي خلاني اكمل دراستي... أنا كان زماني لا اتعلمت ولا عملت حاجه في حياتي لولاه هو واصراره وشدته عليا في أوقات كتير
بعدين اتنهدت بضيقة
_ مش عارفه بيعملوا فيه كدة ليه .... والله والله أخويا ميمو ده عمره ما هيخاف على حد قد أهل بيته ...اه بس لو أشوفهم واقعد معاهم وأحكيلهم وأفهمهم مين هو ميمو....
التفت أبصله
_ لكنت مسبتهمش الا لما يجوزوا اللي هيموت عليها دي
كان بيبصلي بتركيز مش عارفه فيا ولا في كلامي... بعدين سأل فاجأة وهو بيبص في الشباك جنبه
_ ليه حكتيلي يا زوزو دلوقتي.....مش خايفه يكون رد فعلي زي رد فعل أهل اللي اخوكي عايز يتجوزها دي
ابتسمت وقولتله بصدق
_ يا قصي انت تعرف عني دلوقتي حاجات أهلي نفسهم ميعرفوهاش وبرضه معايا وجنبي وده كفاية قوي اني أقولك أي حاجه بدون كسوف
بصلي شويه بعدين هز راسه وسأل
_ عشان كدة انتي بتهوي الرقص زي ...زي مامتك ..مش كدة؟
_ مش عارفه... أنا فاكرة وأنا صغيرة حاجات زي ماتكون حصلت امبارح...مواقف بيني وبينها على قد ما ملامحها مش فكراها قوي لكني فاكرة ازاي كانت أوقات كتير بترقص قدامي وتعلمني أعمل زيها ...يمكن ده ليه تأثير اني أحب أرقص كدة
_ وراثة يعني... يعني وارد تكون جدتك كانت...
_لا يا قصي.... مستحيل
_ لية الثقة دي يعني ... وانتي ايه عرفك
سكت شوية بعدين كملت بثقة ... خلاص هو بقى عارف عني كل حاجة وده شئ مريحني قوي
_ ماما اصلا المفروض انها مكنتش كدة من البداية...خالتي دايمني تقولي قد ايه كانت جميلة..كانت في طولي كدة وجسمي تقريباً.... وطول شعري وتدويرة وشي بس على أحلى كمان ...كانت حلوة قوي وده سبب ان بعد وفاة جدي وانها بقت لوحدها هي وخالتي هند اللي كانت يدوب ١٥ سنة وقتها ان ناس كتير تطمع فيها
جمع حواجبه باستغراب وسأل
_ تطمع فيها ازاي يعني؟
_ يعني يبدأوا يضايقوها .... اوقات الجمال بيكون نقمة يا قصي ...مش دايماً نعمة
_ وده اللي خلاها تتجه للشغلانه دي... وفاة جدك .... أسباب ماديه يعني؟
_ لأ طبعاً...هند مقالتش ان ده السبب
_ أومال ايه...مش فاهم
مقدرتش انطق قوي فهزيت راسي وقولت
_ أيوا أيوا ظروف ماديه
بعدين اتنهدت وبصتله أسأله بتردد
_ قصي.... انت ممكن في وقت تعمل زيهم... وتسيبني عشان اللي قولتهولك ده؟!!
سكت كتير ومردش.....يبصلي بس
اتعدلت أبصله بقلق
_ قصي....انت ممكن تسيبني؟
كنت ببصله بعيون بدأت تدمع خوف من نظرته وصمته ده... لأ بلاش عشان خاطري
حسيته اتوتر لما لمح دموعي في عيني وملامحي دي ..
بس الحمد لله اخيراً فاق من شروده ده وهز راسه بمعنى لأ
_ يعني هتفضل معايا ...مهما كان؟
برضه عيني في عينه ...سكت كتير ...
بعدين اخيراً هز راسه براحة بمعنى أيوا
اتنهدت تنهيدة كبيرة برتياح رهيب ... وفاجأة لقيتني برمي نفسي في حضنه راسي على صدره وبتكلم بلهفة وابتسامة واسعة على وشي
_ أنا بحبك قوي..قوي يا قصي...انت أحلى حاجة في حياتي دلوقتي...ربنا يخليك ليا
حسيته صدره اتخشب تحت دماغي .... رفعت عيني ليه...لقيته مغمض عينه بقوة ورافع راسه لفوق .... بعدين فتح عينه وبعدني بايده
_ احنا مش قولنا...مينفعش نلمس حد ولا حد يلمسنا تاني....وان دي فيها قطع ايده... صح
قالي كدة وهو بيبعدني عنه بايده
بصتله بحب وابتسامه وهمست
_ بس انت غير أي حد يا قصي.... أنا بحبك
_ ومتقوليش الجملة دي تاني!!!!!
قالها بعصبية وهو بيبعد وشه ناحية الشباك
سألته بزعل من عصبيته اللي رجعت دي
_ في ايه يا قصي....!
اتنهد ...بعدين بصلي وقال
_ يا زوزو أنتي دلوقتي بتقولي اني غير اي حد....ليه وازاي...أخوكي ...قريبك...جوزك حتى عشان تعملي كدة!
بصتله لحظة أستوعب كلامه... بعدين همست بصدق حساه معاه بجد
_ انت اقربلي من كل دول يا قصي
بصلي لحظة.....بعدين نفخ وقال
_ انتي اتأخرتي....خليني أراوحك
وطلع فعلا بالعربية بسرعة غريبة
.......…..................................
اتنهدت وأنا بتقلب عالسرير بحيرة وضيقة ... اليوم فعلاً كان طويل..... أخدت المخدة اعصر وشي فيها بضيقة حقيقية
غمضت عيني بعنف لما أفتكرت ملامحها وهي بتكلمني...وثقتها الغريبة وهي بتحكيلي كل حاجة....ولا سؤالها اللي معرفتش أرد عليه...مش عارف ليه كل ما أقابلها وأشوف نظراتها دي أحس اني...اني ذبالة أكتر من المرة اللي قبلها
بعدت المخدة عن وشي ارميها لأخر السرير
_ منك لله يا مؤنس .... كان مالي ومال كل ده...مكنتش قابلتها ولا عرفتها حتى
حيرة....حيرة وضيقة مش عارف ايه مصدرها ....
نفخت بزهق أكبر وأنا بتعدل ودماغي بتاخدني في سكك بهرب منها من الصبح... أوقات بحس وهي معايا اني ..اني مش لازم أكون هنا...ومينفعش النظرات والوعود دي ابدا ... وأوقات تانية بحس..
_ لااااا...انت لازم تناام بقى ...
حاولت فعلا أنام.....بكرة عندي يوم طويل مع سلمى...بس يارب يعدي على خير ويمشي زي مأحنا عايزين كدة
مسكت التليفون أول ما يأست من نفسي أبعد تفكيري عن كل ده واتصلت على أول حد دماغي تروحله بدون تفكير مني
_ قصي....ايه مصحيك لحد دلوقتي
نفس نبرة صوتها اللي أشبه بأسمها
سكت شوية محتار ...مش عارف أقولها ايه... بعدين نطقت بأول جملة جت في بالي دلوقتي
..…............................
وقفت بالموتوسيكل على بعد من الڤيلا ... بعدين نزلت وهو ورايا وشاورت عليها
_ هي دي ...اللي واقف عندها حرس كتير دي
نزل وقرب خطوتين منها ..... بعدين ولع سيجارة وأخد منها نفس ورجعلي تاني وقال
_ تمام يا صاحبي....اتكلنا على الله
#ميمو
خلاص اللي جاي وعد غير كل اللي فات خااالص ... لأ غيره بمعنى الكلمة بجدد .....فصحصحوااا معايا بقى وركزوا بجد عشان اللي جاااي أحداااث هتحسم كل اللي فااات ده ... فارأيكواا وتوقعاتكوا وتفاااعل حلو بقى يشجع أسهرلكوا عالباقي باذن الله... قراءة ممتعة ❤️🥰
#رانيا_أبو_خديجة
👇👇 لقراءة الفصل الخامس والأربعون 👇👇
👈👈 الفصل الخامس والأربعون 👉👉
للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
👈 انضمام 👉
لصفحتنا على الفيس 👇
👈👈 انضمام 👉👉
إرسال تعليق