U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الواحد والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الواحد والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو بقلم رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الواحد والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة


الفصل الواحد والاربعون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة 

- بس هنا ..... أقف 

- طب متخليني ادخلك جوا شوية .... الجو ليل جداً والشارع أنا شايفة طويل وضلمة 

التفت أبصله بابتسامة 

- انت عارف انه مينفعش .... وبعدين متخافش عليا أنا اخوف بلد 

قولت أخر جملة دي في وشه بنبرة هزار 

ضحك ضحكته التقيلة دي وهو بيوقف العربية بعدين بصلي وقال بجدية 

- طيب خلي بالك من نفسك ... وابقي كلميني طمنيني عليكي 

بصت في عينيه اللي بحس ان هي بتملك حنية الدنيا كلها ... وعلى الرغم من انه دايما بيهرب من عيني لما ببصله كدة لكن دلوقتي لقيته باصص وكانه بيمرر عينيه على ملامحي وفاجاة..!!

لقيت نظرته اتغيرت .... وعينه زي ماتكون راحت لحاجة ورايا ... اتخضيت من ملامحة اللي اتغيرت لصدمة دي بعدين لملامح مبهمة مش مفهومة... التفت أبص اشوف في ايه ورايا ....شهقت وهمست بصدمة 

- يالهوووووي .... ميمووو أخويااا!!

حاسة ثبت مكاني مش قادرة حتى أتحرك  ..... كان جاي من بعيد ولولا إنه ماشي تحت العمود المنور ده مكنتش اتاكدت ان هو ..... التفت على اللي جنبي ده وهو عينه على ميمو 

- هو ... هو ده أخوكي 

نزلت راسي لتحت بسرعة واتكلمت برعب الدنيا كله 

- ايوا ايوا هو .... يالهوي لو كان شافني ده يقتلني فيها 

رد برضو وعينه على بعيد وفيها نظرة غريبة مفهمتهاش 

- متخافيش مفتكرش انه... لاحظنا 

- ازاي بس واحنا شفناه 

-  هو بعيد في النور فاحنا لاحظناه ... لكن احنا واقفين في ركن ضلمة صعب يكون اخد باله 

حطيت ايدي على خدي كذا مرة برعب 

- يارب ... يارب لحسن هتبقى ليلتي سودة 

كان متنحله بتركيز استغربتله ولا اتحركت فيه شعره ليكون فعلاً شافنا او حاجة 

- اهو دخل شارع جانبي ... قومي بقى ومتخافيش 

كان بيتكلم وبرضو عينه عليه بنظرة غريبة 

قومت أبص براحة ... لاحظت حد ماشي باصص في الأرض كأنه تايه ... وايده متعلقة في رقبته .. بعدين حود على الشارع الرئيسي اللي بيودي على بيتنا 

رفعت راسي اكتر أبص اتأكد واتنهدت

- بتخافي منه قوي كدة 

التفت ليه بسرعة 

- قووي ... انت اصلك متعرفش ميموو أخويا لو شافني في موقف زي ده ايه اللي ممكن يحصل 

بعدين قولت بشرود 

- بس هو ماله ... دراعه... ولا وشه في حاجة من بعيد !!

بصلي لحظة بعدين بص عالطريق اللي لسه ماشي منه ميمو

ورجع بصلي تاني لما شهقت برعب 

- يالهووي ... ده لو وصل البيت وملاقنيش في وقت زي ده هتبقى مصيبه 

بعدين شاورتله بسرعة على شارع تاني جانبي 

- بسرعة .. بسرعة يا قصي امشي كدة .. من الشارع الجانبي ده ... لازم أكون في أوضتي في اقل من ثانيتين 

بصلي لحظة بعدين طلع فعلاً على نفس الوصف اللي قولته 

دخلنا الشارع بالعافية لضيقته عن الشارع الرئيسي 

- ايوا ايوا اقف على جنب  ... ومعلش هترجع بضهرك لضيق الشارع بقى 

رد وهو بيقف على جنب 

- اهم حاجة متناميش الا لما تكلميني تطمنيني عليكي 

هزيت راسي بسرعة وكنت لسه هنزل 

لقيته شدني من دراعي التفت ابصله ... لقيته بص لايده اللي على دراعي بتوتر بعدين شالها بسرعة قوي واتنحنح وقال 

- لو .. لو في اي حاجة كلميني و... ومتخافيش 

هزيت راسي تاني وبسرعة فتحت الباب لكن قبل ما انزل التفت وهمست بحاجة واحدة بس حسيت عايزة اقولهاله دلوقتي عشان اما يغيب تاني يبقى فاكر اني قولتهاله او ياعالم هلحق اشوفه تاني ولا لا

- قصي ... 

بصلي بتركيز مع هزة راسه بمعنى نعم سامعك

ابتسمت غصب عني على تفاصيله دي وجمالها وهمست

_ أنا بحبكككك

ونزلت بسرعة البرق 

بصيت بعيون واسعة عليها وهي بتنزل من العربية أحاول استوعب بس هي قالت ايه قبل ما تنزل...هي...هي قالتها بجد !!!  مررت ايدي على وشي واتنهدت باحساس يخنق ... انا حاسس اني... ايه ده !!!

لمحتها بتحط حاجة تقيلة تحت شباك خلفي وطلعت عليها تنط جوا الشباك... بعدين دخلت بسرعة قافلاه وراها بمنتهى السهولة وكأنها متعودة على كدة 

هزيت راسي بعدم استيعاب من اللي شايفه .... مستحيل... يستحيل بجد يكون حقيقي.!!!

.....................................................

قفلت الشباك ورايا وبسرعة كنت رميت الشنطة تحت السرير وبسرعة أكبر فتحت الدولاب أطلع أي حاجة بيتي البسها ... لحظة وسمعت جرس الباب ... يادي المصيبة

بسرعة عجيبة كنت قلعت الهدوم ورميها باهمال في الدولاب ونطيط في الهدوم البيتي  

مديت ايدي اشد التوكة من شعري اللي اتنطر على طول ضهري وحوالين وشي وشيلت المخدة الطويلة اللي بحطها مكاني تحسباً لصحيان هند الغير معتاد في اي وقت تبص عليا وفي لحظة كنت في السرير وسحبت الغطا عليا  وأنا سامعة صوت هند خارجة من اوضتها 

...............................................

- اجعله خير يارب....مين يا ولاد هييجي في ساعة زي دي ..

- انا يا هند .. افتحي 

- ميمو ... عيني يا ضنايا 

فتحت بابتسامة وفرحة على وشها فاجأة اتحولت لشهقة وخبطة على صدرها 

- ياخرااابي ... مالك يا واد .. ايه اللي عمل فيك كدة 

بدون ولا كلمة لقيت نفسي برمي نفسي في حضنها وبتنهد براحة محتاج ولو ذرة منها دلوقتي 

حضنتني جامد وصوت تنفسها بيعلى بخوف وقلق 

- مالك يا حبيبي ... في ايه يا ميمو!!!

................................................

لبست شبشب وبسرعة البرق كنت نازلة عالسلم ...  منكرش اني اندهشت شوية من مجيه في وقت زي ده ... لكن منكرش برضو اني مبسوطة ببقى طايرة كدة .... وهو هنا ... انا ببقى طايرة لما بشوفه حتى لو في حلم 


"قصي ... انا بحبكك"

الله يخربيتك يا مؤنس ... مررت ايدي على وشي بخنقة الدنيا كلها وانا بتتردد في ودني الجملة دي ..بحبكك.... كان عقلي فين بس وانا بسمع كلامه وبعمل كدة .... نفخت بضيقة وأنا بضغط ايدي في بعض بضيقة من الوضع كله .... خوفي على سلمى من التاني ده خلاني مفكرش في حاجة ... مبقتش عارف ايه اللي جاي ولا انا بعمل ايه بس ...ونسمة ..!

سمعت خطوات سريعة نازله عالسلم ... رفعت عيني تلقائي  ... كانت نازلة بسرعة وشعرها القصير ده بيطير من حواليها .... وعلى وشها ابتسامة واسعة ... عيني نزلت للي لبساه ... كانت نازلة ببيجامة النوم ... عارف اني جاي متأخر بس حسيت اني عايز أشوفها....وحشتني جدااا... حقيقي محتاج أشوفها

-  قصي ....خير فيه حاجة....ااا..ازيك الأول 

قالت كدة اول ما نزلت ووقفت قصادي بنفس هدوئها ده ... كانت مادا ايدها تسلم عليا 

بصيت لإيدها لحظة ... بعدين لقتني بشدها من ايدها دي وباخدها في حضني... ضغطت ايدي على ضهرها اجذبها ليا أكتر ... ووانا بمرر ايدي عليها غمضت عيني واتنهدت بارتياح في حضنها وفضلت كدة لدقايق لحد ما حسيت بايديها على ضهري برضو ... فضلت مغمض عيني براحة محستهاش غير دلوقتي وهي في حضني كدة .....اتنهدت تنهيدة كبيرة.... لما بكون معاها بحس انها أكتر حاجة صح وأجمل حاجة في حياتي 

.....................................................................

فضلت تمرر ايدها على ضهري بطبطبه وحنية ... قبل ما اخرج من حضنها كنت رفعت ايدي لعيني الحق دامعة مينفعش تنزل ابداً طول مانا مش في شقتي ... في أوضتي 

- ادخل يا ضنايا ... ادخل ..

قفلت الباب بعد ما دخلت لفيت اسألها بهمس وصوت طالع بالعافية 

- زينب نايمة؟

- اه يا حبيبي ... دخلت اوضتها من بعد العشا نامت ...وانا كمان دخلت اتقلبت... عارفني بصلي العشا وانام مصحاش غير عالأدان

رديت عليها وانا بمشي اتجاه اوضتها 

- طيب هدخل اشوفها واجيلك يا هند 

دخلت لقيتها نايمة والغطا لحد دماغها .. قربت منها ازيح الغطا شوية وقربت من وشها  ابوسها من خدها بقالي كتير قوي مشفتهاش .....

بعدت اخرج لكن لقيتني بتعب قعدت على طرف السرير ... بصتلي هند بقلق بعدين جت تقعد جنبي تطبطب على صدري زي ما أكون ابنها الصغير 

- قولي يا حبيبي ... طمن قلبي... مالك وايه اللي عمل فيك كدة ...!!

فردت رجلي وانا قاعد وحاولت اريح دراعي المتعلق ده شوية 

- سلامتك ياهند ... متخافيش أنا كويس 

اتعدلت في قعدتها تقرب مني أكتر وسألت بقلق

- هتخبي عليا يا ابن سهير .. لازماً تقولي مين عمل فيك كدة وايه اللي حصلك يا ضنايا 

بصتلها لحظة ...بعدين اتنهدت بتعب غصب عني 

...................................................

- قصي .... مالك ... انت كويس ؟

اتنهدت براحة عجيبة حسيتها بس دلوقتي بعدين فتحت عيني وخرجت من حضنها ابصلها .... حسيت في ملامحها الملونة دي خجل شوية .. عارف ان ده يعتبر تاني قرب بينا بالشكل ده بس بعد كتب الكتاب  لكن غصب عني حقيقي كنت محتاج الراحة اللي حسيتها في حضنها دي دلوقتي 

فركت ايديها بخجل شوية بعدين رفعت وشها تهمس 

- قلقت اما قالولي انك هنا دلوقتي ...في حاجة ... انت كويس 

- وحشتيني ... قولت أجي اشوفك 

ابتسمت بخجل أكبر بعدين همست

_ تعرف...تعرف انك كنت في بالي من شوية وكنت هكلمك...بس قولت يا مشغول يا نايم

قربت منها في وقفتي تاني وقولت بحب في عيني ونظرتي ليها

_ أول ما أجي على بالك علطول كلميني بدون تردد ....بحب أسمع صوتك في أي وقت

فضلت عينها الجميلة دي في عيني 

بصيت في ساعتي وسألتها

_ طبعاً باباكي ومامتك نايمين..مش كدة

هزت راسها بمعنى أيوا

غمضت عيني وضغطت شفايفي بحرج بعدين قولت وأنا ماشي اتجاه الباب وهي معايا

_ ابقي قولي لباباكي اني سألت عليه...وأسف اني جيت متأخر كدة.. اتمنى ميضايقش ...

بعدين وقفت لحظة ابصلها

_ لكن صدقيني أنا كان لازم أشوفك دلوقتي

كملت طريقي للباب

_ طيب...طيب استنى شوية وانا ممكن أصحيلك بابا لو عايزه

خرجت من الباب والتفت ليها

_ لأ متصحيهوش .... أنا أصلا متضايق بمجيي في وقت زي ده ..

بعدين قولتلها وأنا بمسك ايدها 

_ هجيلك بكرة ..ان شاء الله...يلا ادخلي بقى لحد يشوفك كدة 

بعدين ابتسمت ليها ابتسامة بسيطة وركبت عربيتي مشيت وأنا من جوايا عارف أنا هعمل ايه عشانها ...هي متستاهلش كدة  ابداً...لا هي ...ولا زينب

.................................................................................

كانت بتسمعني بملامح حزينة وحسرة شفتها في عنيها ...  سكت بتعب أرجع ضهري لورا على طرف السرير جنب زينب النايمة وأنا بتنهد وببص للسقف بتعب زاد بالفضفضة مش قل ...

قربت مني أكتر ومررت ايدها على دراعي المتعلق في رقبتي تهمس بكلمات وكانها بتقرا قرأن أو دعاء بعدين همست بصوت حزين فيه كبت دموع 

- طب ما بلاش منه وجع القلب والبدن ده يا أبني ... اهلها خايفين عليها من اللي عرفوا وكلمة حق هما حقهم يخافوا على بنتهم ويبعدوها عن كل السيرة دي و... 

قومت اتنفض من كلامها هي كمان...حتى انتي يا هند

_ وأنا يا هند ... انا ذنبي ايه ... ما على يدك انا تعبت ازاي .. فتحت عيني على الدنيا لقيتها بايظة خالص ... على يدك ازاي حاولوا يحطوني مكان أبويا عشان أكمل شغل القرف ده لولاكي وتربيتك وخوفك علينا ولولا كمان اللي انا شفته وموت ابويا وامي قصاد عيني ... اشتغلت من وانا قد كده عشان ملجأش لأي حاجة غلط .... انتي شفتي انا عملت ايه ومريت بايه عشانك انتي وزينب .... انا مش وحش ياهند .... انا مستاهلش كده .... والله ما أستاهل كده 

قامت هي كمان وقالت بدموع 

- يا أبني محدش بيختار أهله ولا عيشتة ده مقدر ومكتوب ... وأبوها زيه زي اي أب خايف على ...

- وانا... أنا ياهند مكنش ليا أب يخاف عليا!!

شاورت بايدي على زينب النايمة 

- ودي مش زي سلمى وهيجيلها يوم وتتحط في نفس الموقف الي انا فية دلوقتي .. ايه ...مكنش ليها أهل يخافوا عليها برضه ... ياهند حرام عليكوا الكلام اللي بقى بيقطع فيا أكتر ده .... كلكوا بتقولوا نفس الكلام..أبعد وسيبها للي زيها ....طيب هي أهلها هيجوزوها للي زيها .. طب أنا مين ممكن يكون زيي ...أجيبها منين دي ها....مين اللي هترضى بده الا اذا كانت واحدة....

سكت اتنهد بتعب ... بعدين عيني راحت على زينب النايمة ولا دريانة بحاجة

_ أنا وزينب لو فكرنا نتجوز بقى ونعمل بكلامكوا ده .... عارفة هنروح نتجوز منين .... أنا زيه هروح نفس الكبارية اللي جاب منه أختك ...وهي هتبقى في ايدي عشان تاخد واحد زي أبويا ...صح ...مش ده معنى كلامكوا أسيبها للي شبها وأخد اللي شبهي !

مررت ايديها على وشها تمسح دموعها وقالت بقوة 

_ انت عارف يا ابن سهير اني محبكش تتكلم عن أمك كدة قدامي ولا أبوك ..انت....

_ كفاية بقى يا هند .... كفاية..انتي مهما عملتي مش هتغيري الزفت اللي احنا فيه ده .... 

بعدين قربت منها بلوم 

_ ليه يا هند ....ليه خلفوني أنا وزينب .. طيب ... طيب انتي شكلك العاقلة الوحيدة اللي فيهم ليه مقولتلهومش ان جرايمهم كلها كوم وخلفتهم ليا أنا وزينب كوم تاني خالص .. جريمة عمري ما هسامحهم عليها ...عمري

بعدت بتوهه بعدين اتكلمت بعياط وهي بترفع ايديها قدام وشها

_ يا أبني أنا كنت صغيرة وقتها ...وأمك لما عرفت أبوك واتجوزته ... بسببه فاقت من اللي هي فيه وتابت عن الرقص خالص ... حتى أبوك والله كان قدامي اتعاهدوا الاتنين يبدأوا مع بعض على جديد...وعاشوا زي أي حد عايز يعيش...لكن...لكن معرفش ...الدنيا مبتسبش حد في حاله... فاجأة عرفنا ان أبوك لسه معكوك معاهم لحد ما جابهم لحد هنا ..وانت عارف الباقي ...ولولا ستر ربنا وانكوا كنتوا معايا بره كان زمانكوا يا حبيبي...

قعدت عالسرير اتنهد بتعب 

_ ياريت...ياريت ياهند كنا معاهم وقتها وحصلناهم...بدل ما راحوا هما وسابونا في القرف ده ....عيشت عمري كله بعافر عشان أعرف أعيش بما يرضي الله...اللي شفته من الناس من وانا قد كدة كوم واللي بشوفه دلوقتي بعد العمر ده كله كوم تاني خالص 

اتنهدت أغمض عيني بتعب 

_ أنا مش مسامحهم يا هند ...مش مسامحهم...لا على اللي عملوا فيا ولا اللي عملوا في زينب ...ولا حتى اللي عملوا في حقك 

_ وأنا مالي يا أخويا ... أنا زي الفل أهو وراضية بنصيبي كفاية عليا انتوا ...انتوا عندي بالدنيا كلها ...مين عارف مش يمكن لو كان حصل نصيب واتجوزت وكان ليا حياة زي ما علطول تقولوا كانت هتبقى حياتي هباب ... والله كفاية عليا انتوا ... أنا راضية وانت كمان يا نور عيني.. لازم ترضى وكفاياك معافرة .. أنا خايفة عليك يا ميمو 

_ أسكتي يا هند!!!  

قومت وباصرار وشرر طالع من عيني بيترجم كل الحرقة اللي في قلبي دي

_ انتي رضيتي ....لكن انا لأ...رضيتي تضيعي عمرك بسبب خوف كل اللي حواليكي منك... برضو بسببهم ... أنا لا يا هند مش هرضى... ومش هوافق ان عمري يضيع بسبب ذنب ناس تانيين حتى لو كانوا أهلي... أنا مليش ذنب ادفع تمن حاجات معملتهاش ... وأنا مش هرضى بالظلم زيك....ويبقى مصيري زي مصيرك كدة .. لأ مش هرضى واللي عايزه هاخده .... غصباً عن الكل..

وخرجت من الأوضة.. لأ من الشقة كلها ..وأنا عارف أنا هعمل ايه 

_ ميمووو ...يا أبني اسمعني ومتوجعش قلبي عليك ...ميمووو 

بعدت الغطا عن وشي وقومت من السرير اتعدل أقعد .... رفعت ايدي امسح شلالات الدموع اللي على وشي دي .. ولحظة وغصب عني حطيت ايدي على بوقي وانفجرت في عياط مرير...

ميمو معاه حق في كل اللي قاله ... وأنا كمان يارب مش هقول في حقهم حاجة وحشة زي ما هند بتقول...بس أنا قدامك أهو مش مسمحاهم على كل ده ...مش مسمحاهم ابداً

قفلت الباب ورايا بشدة .... وأنا عارف ان خلاص مبقاش في حلول....كدة أو كدة أنا مش باقي على حاجة.. غيرها .. أيوا هي ...مش هقدر يا هند ....مش هقدر أعمل زي ما بتقولوا وأسيبها لغيري ....كدة مفيش غير حل واحد وغصباً عن الدنيا كلها هاخد اللي أنا عايزه 

#ميمو

هل اللي هيعملوا ميمو ده هيعدي ازاي يا ترى.. ورأيكوا هل ده صح و ليه عذر فيه؟!

وقصي مشتت مابين حبه لنسمة وتعاطفوا وميلانه لزوزو فقصته هتكمل ازاي وايه دورها في اللي هيعمله ميمو ماهي ليها دور أكيد!!!!

وزوزو قصتها في الرقص خلاص هتفنش وتنتهي معانا ماحنا مينفعش نسيبها مفتوحة كدة. ...فاياترى هتخلص ولا هتخلص عليها؟!

مستنية رأيكوا في الأحداث وتوقعاتكوااا للي جااي ... قراءة ممتعة ❤️🥰

#رانيا_أبو_خديجة

👇👇 الفصل الثاني والأربعون 👇👇

          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة