U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الثاني والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الثاني والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو بقلم رانيا ابو خديجة

روايه ميمو

رواية ميمو الفصل الثاني والأربعون بقلم رانيا أبو خديجة


الفصل الثاني والأربعون 

#ميمو 

#رانيا_أبو_خديجة 

طلعت من عند هند وأنا جوايا حيرة كبيرة ..ضعف ...غضب لو سبته علي حواليا هيحرق الكل .... مش عايز أرجع البيت عند يوسف ومش عايز اروح شقتي ... افتكرت زمان قبل ما يبقى عندي شقة بعيدة عن قرف هنا كنت بروح فين وفعلاً رجلي خدتني على هناك 

بعد ساعة كنت هناك ... بعيد بعيد تماماً عن كل البشر ... اتنهدت وانا بطلع الأوضة الوحيدة الموجودة هنا ... طلعت بصيت من الشباك على منظر الزرع البسيط الموجود في المكان ... غمضت عيني وانا بتنهد ... حاسس محتاج افضل بعيد كدة سنه ... لقيت نفسي بضحك بسخرية .. اقعد هنا سنة عشان ارجع القيها اتجوزت ومعاها ميمو صغير ... قعدت على طرف السرير وهمست بنفس السخرية 

- اذا كان غبت يومين لقيتها اتخطبت ... اتخطبت !!!!

ركزت لحظة بس أفكر في الجملة....اتخطبت!!!....قبضت على ايدي بقوة وغمضت عيني بعنف لما افتكرت بس انها دلوقتي بقت خطيبة حد تاني ... يعني حقه يكلمها... ويقعد معاها ويخرج كمان ... ولا لما تبقى مراته....!!!

قومت بسرعة اقف في الشباك تاني اتنفس اطلع نار من صدري وانا بخبط بايدي عالشباك بتكرار مش حاسه ...نااار ...نااار جوايا من مجرد التخيل .....ياااارب...يااارب لو هموت كدة متكونش لغيري 

مديت ايدي في جيبي اخرج تليفوني ... بصيت عالرقم الوحيد اللي من غير اسم ... اكيد ده الرقم اللي كلمتني منه و رد عليها يوسف ... بصيت للرقم وضغطت اتصال وحطيته على ودني واستنيت ... ابتسمت بأمل لما سمعت جرس .. جرس ..جرس 

- ألو.. 

- سلمى ..!!!

قولتها بلهفة ... لكن فاجاة سمعت تنهيدة ..بعديها وضحلي الصوت 

- انا مش سلمى يا ميمو ... ده رقمي .. غدير 

شيلت التليفون من على ودني ابص فيه...غدير... بعدين حطيته تاني وسألتها 

- غدير !!! مش سلمى كانت ..!!!... طيب انا..!! أنا ما صدقت لقيت رقم مفتوح واقدر اوصلها منه ... ممكن أكلمها؟

سكتت شوية بعدين قالت بصوت بطيء واطي 

- ميمو ... أنا .. أنا مفتكرش خالص ان سلمى ممكن تعرف تكلمك تاني ... سلمى... 

سكتت تاني ... حسيت ان اللي هتقوله مش هيبقى ... 

- ميمو ... سلمى خلاص ... كتب كتابها بعد يومين انا كنت عندها امبارح وقالتلي ان باباها اتفق مع خطيبها واخوها على كدة... كمان .... كمان هيعملوا احتفال بسيط بيهم تاني يوم كتب الكتاب عشان....عشان هتسافر مع مختار 

لحظة بس أستوعب...هي قالت!!! ...كتب كتابها بعد بكرة !!!
....نزلت التليفون من على ودني .... أستوعب...

خلاص يا ميمو يا تلحقها وتشوف ممكن تعمل ايه في أسرع وقت يا إما خلاص 

مشيت في المكان بحيرة حاسس تايه ومش عارف المفروض اعمل ايه ...مبقاش فيه وقت... أعمل ايه... أعمل ايه... بصيت للمكان من حواليا فاجأة ... اه لو أهرب انا وهي في مكان زي ده بعيد عن الكل ... اهرب بيها هنا بعيد عن الكل 

وقفت عن التمشية والحيرة فاجأة ... وركزت في المكان بس وانه ناقصها بس انها تكون معايا هنا .... معايا هنا!!! سلمى !!!!

................................................................................

- السلم عليكم ورحمة الله وبركاته .... السلام عليكم ورحمة الله 

سلمت من صلاة القيام ورفعت ايدي ادعي بادعية بعد الصلاة وانا بغمض عيني تلقائي كالعادة ...لكن فاجأة....!!

مشفتش غيرها ...وهي بتحضني .... وريحتها اللي كانت قريبة مني..   

فتحت عيني بسرعة وهمست أكتر من مرة 

- استغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله وأتوب اليه ... استغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله وأتوب اليه 

كملت باقي دعايا بطلب المغفرة والاستعانة بحول الله وقوته ... بعدين مررت ايدي على وشي وقومت وانا بشيل المصليه اطبقها وحطتها على طرف السرير بشرود ... قعدت عالسرير وأنا بتنهد وبكمل همس بالاستغفار كل ما ييجي في بالي قربها مني كدة وحضنها اللي مفكرتش فية ابداً ولا عملت لتصرفها ده حساب تماماً ...ولا ...ولا نظرتها وهي بتقول ...بحبك..!

غمضت عيني بعنف وأنا ببعد ملامحها دي عن خيالي ...

_ استغفر الله العظيم ياارب...الله يسامحك يا مؤنس ..ناقصة ذنوب

مسكت التليفون بسرعة وقررت أمسح رقمها وانا مازلت بهمس بالاستغفار ... لا حول ولا قوة الا بالله ... الله يسامحك يا أخي...انت السبب في كل ده...كان مالي أنا ومال كل ده ...أهي ذنوب عالفاضي أهي الواحد مكنش عاملها حساب

كدة أو كدة خلاص سلمى كام يوم وتتجوز وتسافر وكل ده مش هيبقاله لازمة أساساً ... أنا كمان بعد جواز سلمى محتاج أركز قوي في تجهيزات جوازي من نسمة .... كفاية تأجيل وتأخير لحد كدة .... 

حطيت التليفون جنبي عالسرير واتنهدت أسحب الغطا أنام 

وهمست تاني وأنا بغمض عيني أطرد أي تفكير يوديني هناك 

_ اللهم أكفني بحلالك عن حرامك...وبطاعتك عن معصيتك وأغنني بفضلك عمن سواك ... لا حول ولا قوة الا بالله ..... أستغفرك ربي وأتوب إليك

....…...…............................................

وقفت أمسك دراعي بتعب وأنا بنهج وببص عالمكان كدة بعد اللي عملته فيه... والله ما بقى ناقصه غيرها ..... أبعد مكان ممكن حد يفكر يوصله ..... وحاليا بقى مناسب لوجودها بس لحد ما يتحطوا كلهم قدام الأمر الواقع ويعرفوا انها متنفعش لحد غيري .....

وقفت اتنفس في الشباك بارتياح بعد التفكير ده... والله ما هتبقى لحد غيري ولو فيها موتي ..... مش هسيب الدنيا تكسبني تاني ....! 

حسيت بألم في ايدي ...مسكت الرباط اللي كان عليها وفكيته كله ورميته من الشباك...مش مهم.... الوقت اللي جاي ده محتاج كل ذرة قوة فيا ....لازم 

سمعت صوت التليفون....ده يوسف... أكيد قلقان إني مرجعتش من امبارح......فصلت عليه.... خلاص مبقاش في وقت كلام ولا عتاب

طلعت سيجارة وولعتها .....بعدين مسكت تليفوني ورنيت عالرقم الوحيد اللي جه في بالي دلوقتي...لازم كل حاجة تمشي مظبوطة زي ما في دماغي بالظبط

_ ألو....

= ميمو....ايه المكالمة الغالية دي 

خدت نفس من السيجارة وكملت

_ عايزك في مصلحة...

....……....…......................

_ يا قصي دي اتقل ستارة في البيت...حرام عليك الأوضة هتبقى كاتمة 

خلصت تعليق الطرف التاني من الستارة ونزلت أبص عليها ... ابتسمت براحة .... أيوا كدة مهما كان مين تحت مش ممكن حد يلمحها ابدأ ..

التفت ليها ...لقيتها مربعة ايديها وبتبصلي بقمص ...قربت منها وأنا ببتسم على شكلها ونظرتها ليا كدة 

_ عارفة لو الستارة دي اتفتحت وانتي هنا في الأوضة أنا هعمل فيكي ايه

قربت خطوة بعند أكتر وقالت بنفس نبرة القمص دي 

_ ممكن أفهم ليه ده كله.... على فكرة أوضتي في حالها قوي وماله شباكها أصلاً؟

حطيت ايدي في جيوبي وأنا محني راسي وببصلها وهي رافعة راسها ليا كدة بالعند والقمص ده...شكلها قمر وهي أوزعة كدة ..... لقتني مبتسم وأنا ببصلها كدة ..بعدت عينها عني وبدأت تبص لايديها وتلعب فيها .....قربت منها خطوة 

_ متزعليش ...كلها شوية صغيرين قد كدة وهتسيبي البيت ده كله بشبابيكه بستايره.... وتيجي لشقتي ..

ابتسمت بحماس وقربت تقول بفرحة

_ يعني فعلا هنتجوز في شقة صغننة على قدنا ...بجد يا قصي ...يعني مش هتسمع كلام ماما

رفعت ايدي على جانب وشها أبعد أطراف شعرها الناعم ده لبعد ودنها وهمست وأنا عيني على أجمل ملامح ممكن العين تشوفها دي

_ هو مش انتي عايزة كدة... خلاص اعتبريه حصل 

رفعت صباعها الصغير ده وقالت بتحذير 

_ بس على شرط....نفرشها على ذوقنا احنا ...وكل حاجة فيها وكل ركن أنامعايا خيال في دماغي ليه

بعدين فركت ايديها في بعض بحماس وقالت بسعادة

_ أنا متحمسة قووووي

شكلها يهبل .... تتاكل أكل كدة...

حاوطت رقبتها بايدي وقولت وعيني عليها 

_ طيب خلاص زي ما متفقين يلا غيري هدومك ومن غير ما تشيلي الستارة دي أبدا ها.... ونروح أفرجك عليها دلوقتي

_ ماشي ..... على فكرة ماما كانت عايزة تيجي معانا 

بعدين وطت صوتها وبصت حواليها مع ان مفيش حد غيرنا في الأوضة المفتوحة وقربت وهمست بصوت واطي

_ ودي حاجة كانت قلقاني صراحة لتعترض عالفكرة تاني او تضايقك هناك ...

بعدين كملت بصوت مبسوط فاجأة

_ بس بابا قالها بلاش وسبيهم يعملوا بيتهم براحتهم وبالشكل اللي يرايحهم ...قامت حالفة ماهي جاية 

خلصت اخر جملة دي وراحت حطة ايدها على بوقها كالعادة وضحكت...ضحكت معاها على طريقتها دي ...

بعدين بصتلها شوية .... وقربت منها وهمست بعيون على كل ملامحها 

_ بحبك... بالله بحبك

بطلت ضحك وبرضو أيدها على شفايفها .... عينها كانت في عيني بعدين ابتسمت بصمت ...قربت منها خطوة وهمست

_ بقولك ايه.... 

_ ايه..

بصتلها شوية... بعدين قربت بوشي احط بوسة خفيفة على خدها الناعم اللي بيناديني ده

ثبتت مكانها لحظة ...خلتني ابتسم أكتر على شكلها كدة ...وغصب عني قربت تاني بس المرادي مش على خدها ...لقيتها بعدت وشها فاجأة وقالت بشهقة 

_ قصي...ايه الجنان ده 

بعدين فكت ايدي اللي حوالين رقبتها

_ اوعى كدة ...انتوا بجد ملقوش أمان حتى لو كنتوا كلكوا قصي ... أوعى بقى 

بصتلها لحظة باندهاش .. بعدين سألتها بضحك

_ كلكوا قصي ...يعني ايه؟!!

ربعت ايدها تاني وبصتلي بلوم

_ أصل ماما من بعد كتب الكتاب دايماً تقولي اخد بالي وأبطل أقلع الحجاب قدامك والبس لبسي اللي كنت بلبسه قدامك قبل كدة لحد ما نتجوز..لكن ..لكن أنا كنت بقولها قصي لأ يا ماما...قصي مش ممكن يعمل حاجة قليلة الأدب ابداً...وشكلي كنت غلطانة 

بصتلها استوعب نظرتها المعاتبة دي وكلامها وفي لحظة كنت انفجرت ضحك عليها لدرجة ميلت لقدام من كتر الضحك 

ربعت ايدها تاني وقالت بغيظ يضحك اكتر 

- انت بتضحك على ايه دلوقتي ... المفروض تتكسف 

وقفت ضحك بالعافية أكح غصب عني بعدين اتعدلت اسالها بفضول وضحك متقطع تاني 

- انا بس عايز اعرف ... لما قولتي لمامتك قصي مش ممكن يعمل حاجة قليلة الادب.. قالتلك ايه 

لقيتها بتبصلي بطرف عينها وهمست بصوت واطي شكله مش فاهم حاجة خالص 

- ضحكت زيك كده 

بعدين صرخت بغيظ 

- انا عايزة اعرف دلوقتي انتعوا بتضحكوا على ايه 

مش قادر من الضحك ... فتحت عيني وانا بكح ابعد كريزة الضحك اللي انتابتني بسببها دي لقيتها بتبصلي ونظرتها اتحولت من غيظ وقمص لابتسامة واسعة وهي بصالي وانا بضحك كدة 

- اول مرة اشوفك بتضحك كده .... ضحكتك حلوة يا قصي 

همست بالجملة دي بابتسامة واسعة وعنيها بتمر على وشي 

قربت منها وحاوطها بايدي تاني 

- بجد ضحكتي حلوة... انتي شايفة كدة يعني 

هزت راسها بمعنى ايوا ... وفاجاة رجعت تاني لملامح الغيظ دي وقالت باصرار 

- اوعى كده ... كنت بتضحك كل ده على ايه 

لقتني رجعت اضحك تاني .. خبطتني في صدري بايديها الصغيرة دي 

- انت بتضحك على ايه يا قصي .. والله هزعل

جاوبتها من بين ضحكي وانا بحكم حواليها دراعاتي 

- لا ابدا مفيش .. اصل صراحة يا نسمة مامتك معاها حق ... وانا ملاحظ انك بتحاولي تعملي كدة عشان تغريني عشان انا يعني شاب يتخاف عليه وكدة 

شاورت على نفسها وقالت بشهقة 

- انا؟!!

هزيت راسي وانا عيني على تفاصيل ردود افعالها دي 

- اه.... انتي 

حاولت تفك درعاتي من حواليها وتزقني 

- كدة ... طب اوعى بقى وبعد كدة مش هتشوف شعره واحدة بس من شعري حتى بعد ما نتجوز وابقى في بيتك زي ما ماما بتقول ها 

حكمت ايدي من حواليها أكتر ورديت بابتسامة وضحكة خفيفة 

- طيب خلاص أهو سلمى تتجوز بس واطمن عليها وهفضالك انتي وتجهيز بيتنا اللي طول ده ... وبعد ما تكوني في بيتي هنشوف بقى مين هيثبت على كلامه 

= منور يا قصي 

أول ما سمعت صوت مامتها داخلة الاوضه .. لقيتها فكت ايدي من حواليها وبعدت فاجأة 

ابتسمت بضحك عليها وعلى وشها اللي أحمر فاجاة بدخول مامتها كدة

- نور حضرتك متشكر جدا 

حطت صنية عليها قهوة على مكتب جنب سرير نسمة 

= سنية قالتلي جت تخرجلك القهوة في الصالون تحت ملقتكش ... قولت أجي أسأل نسمة عليك لقيتك هنا ... خير في حاجة ولا ايه .. طولتوا قوي هنا يعني 

كانت عيني عليها .. بتبص على مامتها بارتباك وعماله تفرك ايديها في بعضها ... ابتسمت ورفعت ايدي لمناخيري اخبي ابتسامتي دي 

- احم ... نسمة كانت عايزاني اعلقلها الستارة دي ... بدل التانية الخفيفة لانها بتبرد بالليل 

التفتت فاجاة تبصلي بعيون واسعة ... بعدين ضيقت عنيها بغيظ ... فاجاة التفتت على صوت مامتها 

= ستارة ايه يا نسمة اللي تحطيها تقيلة ... ؟!!

ودت عنيها لمامتها بعدين ليا بعدين لمامتها تاني ... بعدين ليا ... لقتني ببصلها بضحكة وانا حاطت ايدي اخبيها ... بعدين بصتلي بعيون واسعة متغاظة لما لقتني بغمزلها على ارتباكها ده 

- احم .. م م مافيش يا ماما .. انا انا اوقات بحب افتح الشباك بالليل فا ببرد .. فقولت احط الستارة التقيلة دي ... بس

= وانت يا قصي ... هتروحوا امتى تفرجها عالبيت ... اتمنى يكون كل حاجة جهزت بقى 

حطيت ايدي في جيوبي ورديت عليها بجدية 

- باذن الله على أول الشهر نكون محددين ميعاد الفرح .... اطمن بس على سلمى ويتم جوازها على خير...وانا كل تركيزي الفترة الجاية يكون في تشطيب كل شىء ان شاء الله 

بعدين شاورت على نسمة 

- انا بس كنت محتاج نسمة تيجي تبص على كل حاجة وتحضر معايا اجتماع لمهندس الديكور وبعض الفنيين في الشقة عشان هي قالت عايزة تصمم كل حاجة على ذوقها 

بصت لنسمة المبتسمة بحماس وفرحة خلتني ابتسم على ابتسامتها دي

= طيب يا حبيبي ... بس كنت عايزة اقولك على حاجة 

بعدين قربت تميل عليا.....انحنيت براسي عشان أوصل لطولها أسمع همسها ده 

= مش عايزاك تسمع كلام نسمة في كل حاجة ... 

رفعت عيني ابص لنسمة المربعة ايديها دي وبتبصلنا بريبه 

= نسمة بسيطة وعلى قد بساطتها دي بتنقطني انا من اختيارتها اللي دايما بتعك نفسها فيها ... فعايزاك مش دايما تسمع كلامها يا قصي .

رفعت راسي واتنهدت وانا ببص لنسمة اللي بدأ يظهر على وشها تكشيرة وقولت 

- انا هعمل لنسمة اللي هي عايزاه 

بعدين بصيت لمامتها بابتسامة 

- ومش عايز حضرتك تقلقي .. صدقيني انا يهمني راحة نسمة في كل شىء وفرحة حضرتك بيها برضه أكيد تهمني

ابتسمت باطمئنان وطبطبت على دراعي 

= ربنا عالم الواحد مطمن على نسمة ازاي وهي معاك يا قصي ...ربنا يسعدكوا يا أبني... يلا يا نسمة اجهزي عشان تنزلوا 

بعدين سابتنا وخرجت 

بصيت ليها لقيتها مبتسمة من بعد ما سمعت بإني هعملها اللي هي عايزاه ... ابتسمت ليها بعدين أخدت قهوتي 

- هشرب دي برة على ما تجهزي

خدت قهوتي ووقفت أبص عالتراس والجنينه ... رفعت القهوة اشربها وانا ببتسم  لما افتكرت ان اخيرا ربنا هيجمعني بيها على خير .. بس أطمن على سلمى .. وموضوعها ده ينتهي على خير واتمم حفل جوازي انا ونسمه علطول و... 

قطع حبل أفكاري رنت التليفون طلعته من جيبي أبص فيه ... رقم من غير اسم .. فكرت لحظة ... 

اكيد هي .... واضح ان مكنش ينفع امسح الرقم بس .. كان لازم اعمل بلوك نهائي 

انتبهت أبص عالتليفون ...بترن تاني... فصلت الصوت .. لقيت رسالة ... غمضت عيني لحظة رافع ايدي عالشاشه وفعلا اتنهدت ...وفتحتها 

_ "قصي لية مش بترد عليا ... انا محتاجة أشوفك واتكلم معاك تعبانة وخايفة قوي . .. بقيت خايفة من كل حاجة وخايفة على ميمو اخويا من اللي ناوي يعمله .. وخايفة من كل حاجة حواليا  ..."

بعدين بعتت رسالة بعديها

"انا محتجاك"

رفعت وشي من التليفون افكر في كلامها ده .. اللي ميمو هيعمله ....ناوي يعمل ايه تاني ده !!!!

ضغطت اتصال وانتظرت ثانية 

- قصي ... ليه مش بترد ... انا محتجاج 

سكت لحظة استوعب صوتها ده ... زي ماتكون معيطة 

- كنت مشغول .. في اية ... رسالتك قلقتني 

سكتت شوية بعدين سمعت تنهيد وكأنها بتعيط 

- مش هينفع في التليفون .... انا محتاجة اشوفك واتكلم معاك .... ينفع تيجي النهاردة؟

غمضت عيني اتنهد بضيق كنت ما صدقت اعدي الاحساس ده 

- طيب ... هعدي عليكي النهاردة 

............................................................

دخلت من الصالة وكل خطوة وأنا داخلة اتجاة الاوضة كنت بتلفت عليه ...قال انه أكيد جاي النهاردة...مجاش ليه لحد دلوقتي بس

دخلت الأوضة وقفلت الباب ورايا ولسة بطلع هدومي عشان أغير فستان الرقص اللي عليا ده ...سمعت خبطت عالباب 

ابتسمت بسعادة بتدخل قلبي أول ما أحس بيه بس معايا في المكان وبدون تفكير جريت أفتح الباب 

_ قصيييي

فتحت الباب بابتسامة واسعة ... فاجأة اتحولت لخيبة أمل أول ما لمحت فريد قدامي واقف عالباب وساند بايده عالحيطة بالشكل ده

_ اوووف...نعم يا فريد ... خير.. أنا متأخرة وعايزة اغير هدومي عشان أراوح

رد بابتسامته السمجة دي

_ وحشتيني يا زوزو.. بقالنا شوية متكلمناش

_ نعم...وحشتك...مالك يا فريد ماتظبط كدة

_ حاضر..هظبط

نفخت في وشه ودخلت اديه ضهري يمكن يحس اني مش عايزة اتكلم ولا أقف معاه ويمشي 

لحظات ومسمعتش صوته ..التفت أشوفه مشي ولا لأ .. عشان اقفل الباب اغير وأمشي بما انه مجاش وشكله خلاص مش جاي

ايه ده ...لقيته واقف بيتوشوش مع واحد واقف على باب أوضتي بره وغمزله ...ودخل وقفل الباب وراه 

بصيت بعيون واسعة للي بيعمله المريب ده ....

_ فريد!!! انت ايه اللي دخلك هنا...قولتلك عايزة أغير...مبتفهمش ...وأفتح الباب ده بتقفله ليه

لقيته قرب بطريقة مريبة أكثر

_ يعني هو حلال له...وحرام على فريد ...صاحب الفضل...وولي النعمة يا ...زوزو

بعدين بصلي بطريقة أول مرة أشوفها منه .....طريقة حسستني اني واقفة قدامة من غير هدومي...نظرات تقرف

_ بس أقولك على حاجة....ابن الذين يا بخته ...شكله خد هو أول قطفة 

بيقول ايه المجنون ده...مش فاهمه كلامه

_ يلا مش مهم.....بس فريد لازم يدوق بالذوق او حتى...بالغصب 

_ يانهار أبوك مش فايت النهاردة.....هو اللي أنا فهمته من تخريفك ده صح...بقى انت شايفني كدة يا فريد ...ده انت يومك مش معدي معايا النهاردة

ضحك ضحكته الغلاويه اللي بقت تظهر مؤخراً دي

_ ماكفاية بقى يا زوزو...شربت من الكلام ده كتير ومبقاش ينفع خلاص.....ويافيها يا أخفيها 

ايه الهبل والجنان ده بقى.....ده شكله بيتكلم بجد مش بيهزر ....شارب حاجة ده ولا ايه 

رفعت صباعي بتحذير وأنا قلبي بدأ يدق بجد من طريقته دي

_ فريد... اطلع بره احسنلك...بدل ما أصوت والم عليك الجارد اللي بره يلموك

_ صوتي من هنا لبكرة ...صوت الهيصة اللي برة مخليه محدش دريان بالتاني 

_ فريد!!!  بقولك بطل جنان وأعقل واطلع بره

شهقت وبصيت بعيون مصدومة لما لقيته طلع مطوة من جيبه واتكلم بعنف 

_ بقولك ايه....اسمعي الكلام كدة وخليكي شاطر وخلاص يا زوزو انتي مبقتيش تلزميني في حاجة...

بعدين بصلي من فوق لتحت

_ بس أدوق زيه الأول..

قال اخر جملته دي وهو بيرمي نفسه عليا.....زقيته أحاول أبعده وانا بحاول افوقه ليكون سكران ... شكله مش طبيعي

لقيته رفع المطوة دي وغرزها فيا

_ ااااااه

#ميمو

مش عايزة تعليقات تسأل فاضل كام بارت عشان احنا خلاص بننهي فيها أهو ...بس لازم تخلص صح ...وكل حدث مبني على اللي قبله ...

وشكرا للناس الجميلة اللي مقدرة اني عندي امتحانات وان أكيد التأخير ده مش بمزاجي يعني

وأخيراً خلاص

ميمو واضح انه ملقاش حل غير اللي هيعمله البارت الجاي وزوزو كل خطوة وبتعك نفسها اكتر فيا ترى اخرتها ايه ...اكيد هتبقى من جنس عملها....توقعاتكوااا 

وقصي اكتر حاجة شغلاه  انه داخل دوامه مش بتاعته ...بس الحياة اختيارات وهو اللي راح برجله.....فاياترى هتخلص معاه على ايه

رأيكواا وتوقعااتكوااا... قراءة ممتعة ♥️🥰

#رانيا_أبو_خديجة
👇👇 الفصل الثالث والأربعون 👇👇

          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة