U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الثامن والثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو الفصل الثامن والثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

روايه ميمو بقلم رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الثامن والثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل الثامن والثلاثون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

نزلت من العربية في حركة واحدة وجريت اتجاهه مش شايف غير حد عالأرض ووشه أحمر من بعيد

قربت وفاجأة وبعيون واسعة مصدومة شفته ...... كان مرمي قدام البوابة اللي بنظرة جواها حسيت بهرج ومرج وناس ملمومة حوالين واحدة عالأرض زي ميمو كدة بس بدل الدم اللي مغرق وشه ده كانت ظاهرة من بعيد دموع ...زي ما تكون دموع ...وواحد شالها وطلع بيها سلالم لفوق

_ يوووسف...ميموو  بيموووت

فوقت من صدمتي من اللي شايفه على عياط هيثم وصرخته دي 

بعدين بصيت لميمو....لااااا... مينفعش ... مينفعش يجراله حاجة 

وبسرعة وبقلب بيدق وأعصاب بتترعش من منظره كدة شيلته اسنده على كتفي واتوجهت بيه للعربية ...حطيته في الكرسي اللي ورا ....لقيت هيثم ركب يقعد جنبه بعدين شال راسه بالعافية وحطها على رجله وبدأ يمرر ايده الصغيرة دي على شعره يرجعه ورا مع عياط مبيوقفش

_ ميمو ...اصحى يا صاحبي...وقولي مين اللي عمل فيك كدة...ميمووو 

بأقصى سرعة تسمح بيها العربية ويسمح بيها الطريق كنت ماشي....وكل شوية أرجع بوشي أبص عليه...لااا أكيد مش هيموت...منظره يرعب بيقول انه خلاص بيروح..!!!!

...………......……....…….......

_ يوووو ما تصبر ياللي عالباب هو أنا يا ولاد قاعدة وراه

أول ما أمي فتحت الباب وشافتني شايلة بدمة ده صرخت 

_ يالهوووي...ماله ميمووو يا يوسف ...ايه جراله يا أبني

رديت عليها بالعافية وانا داخل بيه على أوضتي اللي في البيت

_ حادثة يا أما...حادثة

دخلت وحطيته عالسرير  والتفت ليها وانا بطلع كل الفلوس اللي في جيبي

_ خليكي جنبه ...هروح أجبله دكتور وأرجع علطول

قعدت على طرف السرير جنبه وبدأت تعيط ... أنا عارف هو عندها يمكن اغلى مني كمان ...ده متربي هنا وسطنا

_ يالهوي يا يوسف يا أبني...ده وشه متغرق دم ....مش باين فيه ملامح ...ايه اللي جرا للواد .....ايه اللي جرالك يا ميمو يا أبني

بصيت عليه بصه قبل ما أخرج  كان في دنيا غير الدنيا ولا حاسس بحاجة من اللي حواليه... بعدين نزلت السلالم في خطوتين اشوف أقرب دكتور....

...................................

_ متقلقوش هي هتنام دلوقتي بتأثير الحقنة اللي ادتهالها...لأنها زي ما شفتوا كدة كل ما بتفوق بتنهار وتعيط ...بس ياريت لما تصحى محدش يتكلم معاها في شئ يضايقها

سمعت كلام الدكتور وأنا عيني عليها وهي نايمة كدة .....أخر حاجة كنت ممكن أتوقعها ان اليوم ده يبوظ وباشكل ده..... فوقت على تكة شنطة الدكتور وهو بيقفلها وماشي ...وصلته لبره .....لقيت بابا قاعد في جنب مهموم ومختار واقف جنبه وحاطت ايده في جيبه وسرحان معرفش في ايه ...التفت على صوت نسمة اللي جاي من جنبي 

_ قصي...طمنا عاملة ايه دلوقتي

بصتلها لحظه اطمنها ... بعدين هزيت راسي بمعنى تمام لكن كان تركيزي على أبويا روحتله 

_ بابا ممكن حضرتك تروح أوضتك ترتاح دلوقتي

سمعت صوت عنيف من جنبي

_ قبل ما والدك يرتاح يا أستاذ لازم تفهمونا ايه اللي حصل ده ومين ده وازاي بيقول انها خطيبته وقاري فتحتها

كانت أم السيد مختار ..قربت في خطوة واحدة أرد سمعت غضب والده كمان الواقف جنبها

_ لأ وكله كوم وكلامه الكتير عنها واحنا واقفين بدون حيا ....ايه اللي بينها وبينه بالظبط!!!

لحد هنا ومقدرتش اسمعلهم أكتر من كدة...قربت منهم في خطوة واحدة ورديت بكل ضغط اليوم 

_ هو ايه اللي كان في ايه بينهم بالظبط!!!... كانوا ماشيين مع بعض في الحراام ليكوا اعتراض في حاجة... والله عاجبكوا تمام مش عاجبكوا ابنكوا عندكوا ماخدناش منه حته وتقدروا تتفضلوا بدون ولا كلمة تانية

_ قصييييي 

قام أبويا بالعافية ووقف قدامهم

_ قصي ميقصدتش...و...وده ولد كان اتقدم لسلمى قبل مختار والحقيقة كنا رفضنا لأسباب كتير ...لكن هو مش قادر يقتنع انه اترفض...ده كل الموضوع

_ وتهديده لأبني اللي حيلتي يا عمار بيه ...تسميه ايه ده؟!

_ ده مجرد تهديد يا مدام وكلام فارغ ملوش أساس ومختار زي ابني واكيد خوفي عليه من خوفي على بنتي بالظبط

_ لأ مش مجرد تهديد وخلاص واسمحلي يا عمار بيه انا مش مستغنيه عن ابني وهضطر أعيد نظر في الموضوع

_ يبقى أحسن برضو

الكل التفت على صوتي

_ صدقيني يبقى أحسن لينا وليكوا ودلوقتي اتفضلوا بقى من غير مطرود لحد ما تعيدوا نظر في الموضوع احنا محتاجين نرتاح 

بصولي من فوق لتحت ومشيوا ....من عدا الاستاذ التاني ده

_ يا قصي أنا مقدر خوفك وتوترك على أختك لكن طبعاً سلمى خلاص بقت خطيبتي رسمي وانا مليش دعوة بكلام بابا وماما دول أبداً 

لقيت أبويا قرب بابتسامة ارتياح ورد عليه يقوله

_ عين العقل يا أبني...عين العقل وصدقني سلمى بنتي ملهاش أي علاقة بالجدع ده ابدا

بص اتجاه الاوضة اللي فيها سلمى بعدين رد بنبرة حسيت فيها سخرية

_ اه...واضح طبعا ان هي ملهاش علاقة او معرفة بيه

اتعدلت في وقفتي عشان أرد عليه واعدله ...لقيته قال وهو بيتوجه للسلم

_ عن اذنكم هلحق بابا وماما بس عشان احنا جايين بعربيتي 

وأخيراً مشي

التفت لأبويا

_ ممكن أفهم حضرتك يا بابا بتكلمه بالشكل ده ليه...وكأننا هنموت او مش هنلاقيلها عرسان تاني اذا مشي

_ قصي أنا تعبان ومش قادر على نص كلمة وحذاري ليك تكلمهم بالشكل ده تاني... فاهم... أختك فعلاً بعد كل الفضايح دي لو متجوزتش مختار انسى ان حد يتقدملها بعد كل ده

_ يا بابا كلام حضرتك كله غلط .....ازاي بس تفكر في سلمى بالشكل المهين ده .... مفيش حد يقدر يعمل ...

لقيته قاطعني قبل ما يتوجه لأوضته

_ انت لسه صغير يا ابني ومش هتفهمني ... بكرة اما تبقى أب مكاني هتفهم انا بتكلم في ايه

بعدين بمنتهى الضعف دخل اوضته ...اتنهدت بتعب وروحت لأقرب كرسي أقعد عليه 

_ قصي

رفعت وشي ليها ...لقيتها بتبصلي بخوف وضعف في عنيها.. رفعت ايدي على خدها واتكلمت بتعب

_ مراوحتيش مع باباكي ومامتك ليه؟

_ قولتلهم هفضل معاك لحد ما أطمن على سلمى...وعليك

_ طيب تعالي يلا عشان أوصلك قبل ما الوقت يتأخر عن كدة ويقلقوا عليكي

_ لأ مش همشي.....خليني معاك لحد ما تبقى كويس

ابتسمت بتعب على كلامها ده 

_ انتي صحيح مراتي ومحدش يقدر يقول حاجة....بس انا بفهم في الأصول ...تعالي اراوحك أحسن كلها شوية وهتلاقي مامتك جيالنا هنا 

...…...…....…...........................

شيلت الميا من على الكمودينو  بعد الدكتور ما خلص وادتها لأمي الواقفة تبصله بدموع .... بعدين قربت تاني ...لقيت الدكتور خلص جروح وشه اللي بانت كلها بعد ما مسح كل الدم ده بميا وقطن و بدأ يلف شاش على دراعه

_ خير يا دكتور..... طمني عليه بس

اتكلم وهو بيكمل وبيعلق دراعه في رقبته وهو ولا حاسس بحاجة

_ تمام ...ياريت بس حد يهتم يغيرلوا على الجروح دي وياريت في أقرب فرصة يجيلي المستشفى يبقى أفضل عشان نعمل فحوصاتنا ونتأكد ان كله تمام

وبعد ما مشي الدكتور نزلت معاه أجيب كل الأدوية اللي كتبها ورجعت في لمح البصر ...لقيت أمي قاعدة جنبه بتفرد غطا عليه ودموعها على وشها وبتهمس وكأنها بتكلم نفسها

_ _ ايه جرالك يا ضنايا.....يا حبيبي هو يتيم الأم والأب كده متبهدل ... الأيام مبتجيش غير عليه ...فوق يا نور عيني...فوق وكلمني

بعدين زادت في عياطها أكتر

عيني راحت على هيثم اللي نايم جنبه عالسرير وعمال يطبطب على دراعه ويبوس راسه مع عياط بصمت

قربت احط العلاج على الكمودينو وابص في الساعة أشوف ممكن يصحى بعد قد ايه 

_ ما تفهمني يا أبني...ايه اللي عمل في الجدع كدة...ده ميمو عمره ما جه على حد ولا عمره كان ليه عدو هنا في الحته

اتنهدت وأنا عيني عليه

_ ماهو...ماهو العدو مش من الحته يا أمي ...من بعيد

_ يعني ايه يا ابني... أنا مش فاهمة منك حاجة 

بصتله وهو مرمي على حالته دي ولا بقى دريان بحاجة...ليه كدة يا ميمو...مين بس ممكن يستاهل تضيع نفسك كدة عشانه.....أنا عمري ماشفته مستقتل على حاجة كدة أبدا.... حاسس اني شايف حد تاني معرفوش ...او بتعرف عليه لأول مرة...ودلوقتي بس اتأكدت....انه بيحبها بجد ... وربنا يستر من اللي جاي ومن عنده اللي محدش عارف أخره فين

.............……....…...................

_ ده أنا اترعبت يا أخي لما سمعت باللي حصل وخصوصاً اللي وصلي انك رفعت المسدس عليه وكانت هتحصل جريمة قتل 

غمضت عيني بندم واندهاش من نفسي في نفس الوقت

_ مش عارف يا مؤنس...مش عارف ازاي كنت هعمل كدة أصلاً بس أول ما شفته قدامي وبدأ يتكلم ويعمل فضايح عليها تاني ويسمع كل الموجودين سيرتها تااني....كل ده واحنا واقفين محستش بنفسي غير وانا بعمل كدة ووالله لولا أبويا وانه وقف قصادي كان زماني مفرغ الرصاص كله فيه

_ اعوذ بالله يا أخي أعوذ بالله... أنا عارفك أما تبقى عصبي مبتفرقش انت بتعمل ايه....بس أنا.....

قطع كلامه أول ما سمع صوت تليفوني اللي أول ما بصيت وشفت الإسم غمضت عيني بضيق وقلق

_ ده مين ؟

رديت عليه وانا بقلب التليفون على وشه

_ هي

_ هي مين؟

اتنهدت بضيفة وخنقة حقيقية 

_ أخته...زوزو ..بترن عليا بقالها يومين عشان من وقت ما بدأنا نحضر لخطوبة سلمى وأنا مبقتش أروح المكان وقولت خلاص بقى مش هحتاجها في حاجة تاني

لقيته قرب يسند على طرف المكتب واتكلم بجدية مخيفة في عينه 

_ وانت ازاي تبعد كدة بعد ما بقالك أيام وأسابيع بنحاول بس نلفت نظرها .....انت مجنون يا ابني انت!

_ هاعوز أنا منها ايه تاني  بعد خطوبة سلمى... خلاص أنا مش مضطر ...

_ يا ابني ده دلوقتي بالذات مهم قوي توطد علاقتك بيها عن الأول كمان.. عشان ببساطة أخوها بعد الخطوبة دي مش هيسكت ده بالعكس.... والدليل على كدة اللي حصل امبارح...فأي حركة منه مش هتعجبنا هتبقى هي دي سلاحنا ....وعلى فكرة بقى احنا محتاجينها أكتر من الأول...هي اللي ممكن نعرف منها أخوها ناوي على ايه وبيفكر ازاي ...ومش بعيد انك لو كنت لسه بتكلمها كنا عرفنا اللي حصل امبارح قبل ما يحصل كمان 

فكرت شوية في كلامه بعدين اتنهدت بتعب وملل ....كنت ما صدقت ان الموضوع هيخلص على كدة وخلاص بقى

_ المهم قولي...علاقتك معاها وصلت لحد فين دلوقتي

نفخت بضيق 

_ مفيش زي ما انت شايف كدة... تليفونات من غياب كام يوم بس...ده غير اني كل ما أروح لازم تركب معايا اوصلها لحد الشارع بتاعهم

سقف بايده الاتنين وقرب 

_ الله عليك.. وربنا معلم كبير....بس قولي تليفونها معاك ماشي هعديها ...بس انها بقت تركب معاك بعد رفضها كل مرة دي بقى لازم تقولي عملتها ازاي ....ده في حاجات كتير فاتتني من أخر مرة كنت معاك فيها هناك

قومت من عالمكتب 

_ يا أخي انت كمان... فرحان بايه بالذمة بالقرف اللي احنا بنعمله ده!!

_ سيبك بقى من الكلام ده وقولي  ...ازاي بقت في عربيتك بعد اللي حصل ده كله؟

اتنهدت بضيقة وأنا بفتكر أول مرة ركبت معايا العربية .. الكلام ده كان من اكتر من أسبوعين....قبل ما علاقتي بيها تبقى كدة دلوقتي....ورغم اللي بتبينه  لكنها كانت متوترة وخايفة لدرجة حسيت إني مش فاهم مين دي أصلاً

_ بقولك أركبي....أركبيييييي

فتحت العربية وركبت فعلاً اخيراً بعد كل ده ... خطوة زي دي أكيد هتفرق كتير.....ركبت جنبها وبدأت اتحرك بالعربية

وحاولت بدون ماتاخد بالها ابص بطرف عيني عليها ...حسيتها بترمش كتير بتوتر وبتتلفت حواليها تبوص عالطريق.... غريبة جداااا أومال ايه طول الوقت اللي عملاه ده

_ متخافيش .. أنا مش هكلك ...هوصلك وخلاص

التفتتلي بحدة وكأنها اضايقت اني كشفت خوفها

_ مخافش!!! لأ ده أنا مرعوبة منك ...الحقني احسن هموت من الرعب! 

بصتلها من فوق لتحت وهزيت راسي من استفزازاها اللي متستغناش عنه ده

_ وبعدين تعالى هنا....انت ازاي تزعقلي كدة أصلا....عارف لو عليت صوتك عليا كدة تاني أنا هعمل ايه

لفيت بالعربية اكمل طريقي

_ ايه... أحب أسمع

التفتت في قعدتها ليا أكتر وبنفس الصوت العالي اللي بقى خطر على ودني حقيقي

_ شايف فريد ده .....اللي كنت هعمله فيه هيبقى من نصيبك انت بقى....ماهو أنا محدش يزعقلي كدة

سكت لحظة أستوعب كلامها بعدين غصب عني ضحكت 

_ انت بتضحك على ايه دلوقتي ؟!!

رغم نرفزتها وصريخها العالي ده ... رديت عليها بمنتهى البرود...لكن مش عارف ليه الواحد مبسوط ومنتعش كدة وهي متنرفزة ودمها محروق كدة...أحسن 

_ أصل افتكرت أنا شفتك فين قبل كدة

سكتت لحظة لدرجة التفت أبصلها...لقيتها بتودي وشها ناحية الشباك وبتحط ايدها على جنب وشها  تخبيه

ضحكت تاني من رد فعلها ده 

لقيتها رمشت مرتين والتفتت تبصلي ...ولحظة وحسيت عنيها ثبتت عليا ...التفت أبصلها وأنا لسه بضحك لقيتها تقريباً سرحانة وزي ما يكون اتخيلت بابتسامة على وشها.....بصتلها لحظه بعدين وبسرعة بعدت وشي عنها واي ملامح ضحك من على وشي ورديت بجدية

_ تحبي أقولك شفتك فين.....ولا خلاص شكلك انتي كمان افتكرتي

انتبهت وبعدت عينيها للجهه التانية 
_ هو ..هو أنا بحاول افتكر بس لأ...مفتكرش إني شفتك قبل كدة خالص 

ابتسمت غصب عني على كدبها ده

_ طيب أفكرك أنا... كنت ماشي في أمان الله عالطريق اللي عالنيل ده بعد ما ركنت عربيتي ... فاجأة القيلك واحدة غريبة كدة نازلة ضرب وتلطيش في واحد شكله غلبان و...

_ ايه ايه !!!!..بقى فريد غلبان...اه مانت أصلك متعرفوش....ولا تعرف كان بيكلمني في ايه ساعتها

ابتسمت بصمت وبصتلها بطرف عيني بمعنى  افتكرنا أهو ... اتعدلت في قعدتها تبص قدامها زي ماتكون محرجه من اللي أنا افتكرته .... وفاجأة لقيتها لفت تاني تبقى اتجاهي وبنفس الصوت اللي يجيب وجع ودان ده

_ وانت ايه أصلاً اللي دخلك.... وانت مالك..... ثم انه فريد ده يستاهل ومتسألنيش ليه

هديت العربية شوية... الطريق يبقى أطول ورديت عليها بطريقة  فيها عنف شوية وانا باصص للطريق برضو

_ أولا صوتك ميعلاش... أنا مبحبش الصوت العالي... ثانياً أنا مش فاكر انا عملت ايه وقتها ولا ايه اللي حصل بعد كدة...

بعدين كملت بابتسامة غصب عني وأنا بتخيل الموقف تاني 

_بس كل اللي فاكرة شكلك وانتي ماسكه فيه وهو سايح في دمه كدة ومش واخد معاكي حق ولا باطل

_ يستاهل

التفت ابصلها تاني بعدين سألت بفضول وأنا منشغل بالسواقة

_ ليه يستاهل...هو عمل ايه لكل ده؟

اتنهدت لحظة بعدين قالت وهي باصه قدامها حاسس انها بتراقب الطريق

_ من يوم ما قابلته تقريباً...وهو بيفكر ازاي يستفيد مني ويعمل شغل من ورايا...ولولا ان أنا صحياله كنت زماني في حته تانية خالص بسببه ...حته مكنتش هعرف نفسي فيها

بصتلها شوية وسكت.....هاين عليا الطشها قلم على وشها...دماغها وتفكيرها ينرفز...

_ وانتي ليه أصلاً توصلي واحد انه يفكر فيكي بالشكل ده.. انتي واعية للي بتقوليه؟!

بصتلي كتير وهي ساكته مش عارف ده سرحان ولا تفكير بعدين هزت راسها وقالت

_ عادي يعني.....هو اللي انسان قذر أنا مالي

والله والله كمان مرة لو أنا أخوها او مكانه كنت فتحتلها دماغها دي اشوف بتفكر ازاي بس....

اتنهدت بضيقة من كلامها اللي يجيب الضغط ده 

_ اه...وهو انتي عرفتيه منين أصلاً فريد ده...قريبك؟

التفتت تبصلي بحدة

_ هو مين ده اللي قريبي.....ولا كنت اعرفه 

بعدين اتعدلت في قعدتها تبقى اتجاهي

_ فريد ده أنا كنت قابلته صدفة...كنت مع بنات صحابي من أيام الجامعة الله يمسيهم بالخير بقى معظمهم في بيوت أزواجهم دلوقتي... المهم كنا في مول وقعدنا في مكان مفتوح نشرب حاجة ولحظة وكانت اشتغلت أغنية بحبها قوي من وأنا صغيرة علطول كنت أرقص عليها مع....... احم.... علطول كنت أرقص عليها يعني.....فحسيت ان المكان  مفيش حد مركز مع حد بدأت اتحرك مع الأغنية وأنا قاعدة ولأن صحابي عارفين إني بعرف ارقص كويس قوي ورقص غير أي حد يعني...  شجعوني لقيت نفسي وقفت جنب الترابيزة أرقص..... والله ماكنت وقتها حاسة ان في ناس بدات تتجمع حواليا ومن ضمنهم فريد ده

_ اممممم....... وطبعا انتي اي حد ييجي يقولك تعالي أشغلك رقاصة اصل شفت رقصك عجبني بتروحي علطول...صح

_ لأ طبعاً...هو قالي في الأول انه عنده فريق استعراضي قوي ومحتاج اللون الشعبي فيه .... حسيت وقتها اني محتاجة حاجة زي كدة أخرج فيها طاقتي واتسلى ..... وصراحة هو كان صادق لكن بعد كدة قال انه هياخد المميزين يشغلهم بفلوس ... وصراحة أنا مكنش فارق معايا غير اني هرقص وحد ممكن يعجبه رقصي وموهبتي دي

كانت بتتكلم بابتسامة وحماس وكأنها بتتكلم عن نبوغها الدراسي مثلاً 

كنا وصلنا للمنطقة اللي قالتلي عليها أول ما ركبت

_ ايوا ..أقف هنا بقى متدخلش جوا.....ايوا هنا

وقفت بالعربية والتفت ليها .... كانت بتعدل حاجتها وهتنزل

_ زوزو

التفتت تبصلي وشنطتها في اديها

_ فريد ده أو أي حد يعرفك من الأماكن دي ....متقفيش تتخانقي معاه تاني في شارع ولا تعرضي نفسك لحاجة زي دي .... متتوقعيش رد فعل الاشكال دي هيبقى ايه

سكتت لحظة بعدين لقيتها قالت

_ وانت.......انت كمان تعرفني من الأماكن دي على فكرة

_ للأسف..... وبدون أي فخر أنا أول مرة دخلت المكان ده... كان عشانك

سكتت تاني وحسيت توتر غريب في عنيها بعدين قالت وهي بترفع الشنطة على كتفها وبتبعد عينيها عني 

_ اه...قصدك على اختك وعيد ميلادها وكدة....لمعلوماتك أنا مبشتغلش خارج المكان أصلاً 

بعدين بصتلي 

_ وشكرا على توصيلك ليا ... بعد اذنك

_ لقيت نفسي بوصيها على نفسها قبل ما تنزل من العربية وانها تخلي بالها من اللي اسمه فريد ده...وفي المقابل كانت بتسمعني بابتسامة وبتهز راسها باطمئنان يمكن حاسته فيا بعد كدة

كان بيسمعني باهتمام بعدين قال بابتسامة وحماس

_ وبعد كدة بقت سهلة بقى ...وكله جه ورا بعضه ...طب والله لو أنا زي ماكنا متفقين الأول ماكنت هعرف اعمل اللي أنت عملته ده....باشا

طريقته في الكلام محسساني اننا بنعمل عظمة

_ ياعم اتنيل بقى... باشا ايه وزفت ايه.....دي حاجة تقرف ... الموضوع كله على بعضه يخنق

كان لسه هيرد ... سمعنا صوت الجهاز الصغير اللي موصول عالمكتب بره...ضغطت بايدي افتحه

_ قصي بيه..... شريف جاي من الحسابات واداني ملفات ادخلها لحضرتك ؟

_ لأ استنى أما اخلص مع ابنك الرذل ده وبعدين هاتها

لقيته بصلي بعيون ضيقة وقال

_ بقى أنا رذل ... عشان عايز مصلحتك وخايف على أختك برضو

_ امممم ...خايف على أختي ... نقوم لفين على واحدة تانية ملهاش ذنب في جنان اخوها ده

نفخ بضيق بعدين ميل يسند بدراعاته على ركبته

_ يا بني أدم انت دي واحدة ملهاش اللي يسأل عليها واحنا مالنا بقى...حد ضربها على ايدها عشان تركب معاك ولا تكلمك ولا حتى تفكر نفسها برنسيسة وتحبك .....ثم ان احنا خايفين على بنتنا وبنحاول نحميها من البني ادم التاني ده بكل الطرق يعني مأجرمناش

لقاني شاورت بايدي بمعنى خلاص أسكت مش قادر اسمع حاجة تانيه وحطيت ايدي بتعب على عيني 

_ طيب ايه ...هتروح امتى عشان أجي معاك

رفعت وشي أبصله

_ وعايز تيجي معايا ليه ان شاء الله...هو مش انت كل مرة بتتحجج وتقول عندك شغل وروح انت وكلامك ده ثم انك مجتش معايا غير كام مرة يتعدوا عالصوابع يعني تلاقيها نسيتك أصلاً

_ ايه يا عم في ايه.... الشغل خانقني وعايز أجي أفرفش معاك شوية ايه عندك اعتراض

_ لأ روح فرفش في حته تانية

بعدين كملت وأنا ببعد عيني عنه 

_ وبعدين انا.... مروحتلهاش ولا شفتها بقالي فترة فأكيد محتاج أكون معاها لواحدي 

رجعت ابصله بتردد ..لقيته قرب بابتسامة سمجة كدة على وشه

_ تكون معاها لواحدك....ليه ان شاء الله هو انت هتصالحها ازاي!!!

قومت وقفت وانا بنفخ في وشه الكائن المستفز ده

_ مؤنس... بقولك ايه ...اتكل على الله يلا أنا عندي شغل

شدني من ايدي يقعدني تاني وبنفس السماجة دي قال

_ طب بس أقعد ...اقعد عايز أقولك حاجة

_ اوووف...خير ...نعم .. أخلص أنا عندي شغل ومش فاضيلك

_ عايز أقولك ان دي رقاصة ....عارف يعني ايه رقاصة ...وانت متجوز من ست البنات كلهم وبتحبها وأنا عارف...فايه الدنيا...مش مرتاحلك في كلامك عنها كدة يا صاحبي

_ خلصت خلاص...يلا بقى اتكل على الله بأوهامك وهبلك اللي بتطلعه من بوقك ده .. يلا

بصلي بطرف عينه مع ابتسامة وسعت كدة بشكل غبي وختم بغمزة مستفزة من عينيه

_ استغفر الله العظيم ياارب...يا ابني افهم اللي زي زوزو دي أنا الفترة اللي فاتت دي قربت منها شوية وعرفت انها طيبة وغلبانة جدا ....وكل اللي عملاه ده لانها بتخااف من امثالك كدة.... فأتعاطفت معاها مش أكتر... حقيقي هي مسكينة واخوها ده غلطان ببعده عنها وانه سايبها لواحدها كده 

حط ايده تحت خده وقال بطريقة مستفزة زيه

_ اه وايه كمان ياحنين ..قول قول

هزيت راسي منه مفيش فايده

_ يا ابني افهمني زوزو دي واحدة مش لاقيه اهتمام ولا أمان من حد زي ما قولتلك ويمكن ده اللي بيخلي تصرفاتها كدة...وده كمان اللي خلاها تقرب مني بالسرعة اللي مكنتش متوقعة دي من واحدة صعبة زيها كدة

_ ها...وايه كمان ...كمل كمل ده انت طلعت قربت قوي يعني مش شوية بس

بصتله بغيظ واستفزاز لقيته عدل وشه المبتسم باستفزاز ده واتكلم بجدية

_ خلاص خلاص... الخلاصة يا صاحبي أنا خايف عليك ...اللي زي زوزو دي مش ساهلة أبدا كفاية انها رقاصة مش هقول أكتر من كدة يعني وانت راجل متجوز وبتحب مراتك اللي لسه حتى مبقتش مراتك ...فخلي بالك بس....انت بس تلاقي النداهه بتاعت اللي زي زوزو دول ندهتك مش أكتر فامتروحش جامد ... عشان مش هنعرف نرجعك......متبقاش عامل زي أبي فوق الشجرة ...نروح ننزل أختك تتعلق انت

قال أخر كلمتين دول بضحك بعدين أخد حاجته ومشي... رجعت ضهري لورا في الكرسي وأنا بضغط عيني بين صوابعي بتعب ...هو في ايه وليه يقول الكلام ده أصلاً هو يعني معقول ها.....

سمعت خطوات بتقرب من المكتب رفعت وشي لقيته والد مؤنس ومعاه ملف ... قومت من مكاني اقعد في الكرسي بتاعي عشان ابدأ أشوف شغلي ...مديت ايدي ليه وأنا بحاول ابعد اي تفكير ممكن يضايقني وخصوصاً كلام الغبي ده

_ هات .....خلينا نشوف شغلنا ياراجل

وقبل ما اقعد لقيته بيقول بنبرة وملامح غريبة

_ رقاصة.....ليه كدة يا قصي يا أبني.....اخرتها رقاصة!!

التفت بسرعة ليه....هو سمعنا!!!

#ميمو

ياترى والد مؤنس لما سمعهم كدة هيكون فعله ايه؟!!

ولسه مشوفناش ميمو لما يفوق هتبقى حالته ايه؟

وسلمى في ايدها ايه ممكن تعمله دلوقتي...لسه هنشووف

وقصي وزوزو اللي جااي غير اللي فاات خااالص🙈

استنوني في البارت الجاي ومتنسوش رأيكوااا وتوقعاتكوااا...وقوموا صلوا الفجر بقى مش عايزة اشغلكوا♥️🙏

قراءة ممتعة ❤️🥰

#رانيا_أبو_خديجة


        👇👇  الفصل التاسع وثلاثون 👇👇

          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة