U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل السادس والثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل السادس والثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

روايه ميمو بقلم رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل السادس والثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل السادس والثلاثون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

المأذون حضر بقاله أكتر من نص ساعة والأستاذة المتعودة عالتأخير لسه منزلتش 

بصيت في ساعتي ورجعت أبص على السلم اللي لسه مامتها طالعه منه  تشوفها اتأخرت ليه

بعدين اخيراً لمحتها نازلة ... ابتسمت أول ما شفتها ...مش ده الفستان اللي ورتهولي امبارح ابداً.!!

كنت قاعد جنب أبويا والمأذون قومت وقفت براحة وانا عيني عليها وقربت من السلم 

كانت لابسة فستان أبيض منفوش من تحت بشكل أنيق ظاهر الكعب الأبيض...الكعب اللي دايماً مغرمة بلبسه... كان فستان أبيض شكلة في منتهى الرقة يناسب رقتها اللي بتشع من ملامحها دي..... بصيت في وشها وعيني راحت على حجابها اللي لابسة عليه قبعة بيضة حطاها بجنب .... لووووحة...جمالها عبارة عن لوحة ..!!!

لاحظت وقفتي وقربي من السلم... ابتسمت بخجل ورفعت ايديها على بوقها تداري ابتسامتها الخجولة دي ... دلوقتي بس لاحظت الجونتي من الدانتيل الأبيض اللي في ايديها 

تقريباً مكنتش شايف حد من صحباتها اللي نازلين وراها ولا مامتها اللي بتزغرط وبترش ورورد صغيرة بيضة عليها وهي نازله وده اداها شكل مبدع على اللوحة اللي قدام عيني دي 

_ مساء الخير يا قصي

ابتسامتي زادت ويمكن خرجت لضحكة خفيفة لما وقفت قدامي بارتباك شوية بعدين قالت جملتها المعتادة دي في بداية أي كلام بينا

كنت هقول كلام كتير قوي ....عبارات وجمل كتير على لساني ...لكن بصتلها بس ومديت ايدي ...حطت ايديها بالجوانتي اللي ملمسه على ايدي وحطتها في ايدي بالطريقة دي حسسني اني معايا أميرة ...أميرة جاية من عالم الحكايات 

أخدتها من ايدها وروحنا اتجاه المأذون والجمع اللي خف عن الثرثرة والكلام الكتير وركزوا معانا بس 

قعدتها على كرسي منفرد جنب الكرسي بتاعي

انتبهت من النظر ليها على صوت المأذون المبتسم 

_ بسم الله ماشاء الله...زيجة مباركة باذن الله...سمعونا الفاتحة يا أخوات

بدأت أقرأ الفاتحة مع باقي الجمع وعيني راحت عليها برضو لقيتها مغمضة عنيها بابتسامة يدوب مزينة شفايفها ورافعة ايديها الصغيرة دي قدام وشها وبتحرك شفايفها تقرا 

ابتسمت لما فتحت عنيها فاجأة وبصتلي مع ابتسامة زادت ليا ...ليا أنا بس ...مش لحد تاني 

حطيت ايدي في ايد والدها اللي على وشه فرحة أنا حاسسها كويس قوي اللي تشبه فرحة مامتها اللي واقفة جنب الكرسي بتاعها ومحاوطه اكتافها بايديها مع تمتمة وتأثر على وشها بالموقف.... ردد والدها ورا المأذون...

_زوجتك ابنتي...

أول ما قال الجملة دي لقيت نفسي بمد ايدي التانية امسك ايديها واتبت عليها .... خلاص خطوة قد كدة وهتبقى كلها بتاعتي

قولت ورا المأذون ..

_وانا قبلت زواجها ...

نطقت الجملة دي وغصب عني عيني راحت لعنيها ومع نطقي للجملة حركت صباعي على ايديها اللي في ايدي ...خلاص بقيتي بتاعتي بجد....رددت كل كلمة وأنا بحاول استوعب أن الجمال والرقة دي كلها بقت ليا ..من نصيبي...مكتوبة على اسمي ...نسمة زوجة قصي عمار ... أحلى اسم ممكن يتحط جنب اسمي أصلاً ..... وأول مالمأذون شال المنديل وقال جملته الشهيرة بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

لقيت نفسي بشدها من ايدها اللي في ايدي ووقفت قدامها بصتلي بتوتر وارتباك رهيب ...لقيت نفسي بداري كل الخجل ده في حضني.....شدتها جامد لحضني وطبقت عليها دراعاتي بفرحة ... أحاول بس أصدق ان كل الجمال اللي بين ايدي ده حلالي...مراتي

فضلت في حضني لحد ما حسيت ايديها بتتحرك على ضهري بحنيه ... خرجت من حضنها وبصيت في وشها ....خجل واحمرار على خدودها ولمعة في عنيها .... رفعت ايديها لشفايفي أبوسها ....ومحستش بحد حوالينا غير وبابا بيشدني يحضني مع شدة مامتها ليها تاخدها في حضنها... وحتى في دي كانت عنيها في عيني برضه ....ريحتها لما كانت في حضني متتوصفش 

كل اللي موجودين سلموا علينا وكل اللي معزومين معايا في الشركة حضنوني زي ما يكونوا صحابي ورغم ان مؤنس جه متأخر لكن أول ما جه حضني جامد وكان على وشه فرحة ليا بجد 

أكثر حاجة مزعلاني في الأحضان دي كلها انها بعد الحضن بتاعها ... كان نفسي ريحتها تفضل معايا وعلى هدومي وآخر حاجة تدخل انفاسي

لاحظت سلمى قاعدة بعيد ....عيونها علينا بدموع باينه في عينيها....روحتلها بدون تفكير...ووقفت قدامها لحظة... بعدين ابتسمت ومديت ليها ايدي وأخدتها في حضني... جوايا فرحة وسعادة نفسي أعدي بيها كل اللي حواليا ان الملاك الابيض اللي هناك ده بقت من نصيبي أنا

خرجت من حضني وهمستلي وهي بتطبطب بايديها عليا

_ مبروك يا قصي....مبرووك

... بعدين سابتني وراحت تبارك لنسمة 

نسمة اللي عيني كل ما تيجي عليها أفكر هحضنها النهاردة تاني ازاي عشان أحس بس نفس الاحساس والريحة دي وأراوح وهي معايا 

انتبهت على اللي قرب منها يباركلها بعد سلمى... مختار ابن خالها 

اتحركت أروحلها وقفت جنبها وحاوطها بايدي .... رجعت عيني ليه... قام ابتسم وقرب يباركلي أنا كمان بعدين بمنتهى الهدوء راح يقف مع والده ووالدته

= خلاص يا بابا ...  كل اللي احنا واقفين فيه ده هيبقى بتاعه ومن نصيبه ...محظوظ 

_ نسمة وحيدة أمها وأبوها يا مختار ...عايز يعني كل ده يبقى بتاع مين لو مكنش ليه هو .....اعترف انك بغبائك ضيعت كنز من ايدك يا غبي

_ مختار... مختار..بص هناك كدة

بصيت لأمي اللي جاية من بعيد وعلى وشها ابتسامة

_ يا نعم...عايزة تقطميني انتي كمان...تلاتة بالله كلمة كمان منكوا وأكون في الطيارة الصبح

_ اقطمك ده ايه يا ولد انت.... أنا عايزاك تبص هناك كدة

بصيت للي بتشاور عليها بوشها وعنيها 

_ ايه ...مش فاهم

_ القمورة اللي واقفة هناك دي ..اللي لابسة فستان أخضر

بصيت مكان ما بتقول...لقيت واحدة واقفة في جنب لواحدها ملامحها محتارة لكن...لكن جميلة 

_ مين دي؟

ردت ببهجة عجيبة

_ دي أخت العريس .... سألت وعرفت انها البنت الوحيدة  ....وحيدة أبوها اللي على قلبه قد كدة.... ولا متجوزة ولا مخطوبة...يعني ربنا عوضك عن نسمة أهو 

رفعت الكوباية اللي في ايدي أشرب العصير وانا عيني عليها....حزينة ...بس جميلة 

...…..…..........................

من بعد ما رجعنا من كتب الكتاب وأنا بحاول أكون كويسة وطبيعية....قومت اتوضيت وصليت ورفعت ايدي لربنا  ...مبعملش حاجة في أي ضيقة تواجهني غير دعايا لربنا ولو بعد حين بلاقي فعلاً ان مفيش ملجأ ليا غيره

_ أنا عارفة أنه عمل حاجات كتير غلط ممكن تكون هي السبب في اللي احنا فيه ده...وقربه مني من غير أي حسابات اكيد زعلك مننا يارب....بس هو مكنش يقصد أكيد انه يزعلك ....أنا عارفة ان ميمو غلطت بس أرجوك  متعقبنيش معاه بوجع القلب ده...أنا مليش ذنب ... وأنا عارفة انك رحيم وهتسامحه وتسامحني 

رفعت ايدي امسح دموعي وكملت

_ قصي ونسمة كان شكلهم حلو قوي مع بعض  ... كان نفسي قوي أشوف نفسي في حضنه كدة في حلالك ...يارب هو مطلبش غير كدة أرجوك خلي بابا يوافق ...يارب.... طيب ليه ليه حطيته في طريقي وخلتني أحبه لو أنا مش ليه ....أنا تعبت ومبقتش عارفه أفكر...تعبت

سبت نفسي في عياط مرير وأنا على سيجادة الصلاة...عارفة ان ربنا كريم وأكيد عنده الحل لوجع قلبي ده .... أكيد 

....…..…....…....…...............

خرجت من الصالة دخلت أوضتي علطول وفي حركة سريعة دخلت شيلت كل المكياچ وغسلت وشي ولميت شعري ...وفي حركة أسرع لميت حاجتي وأخدت شنطتي على كتفي بعد ما غيرت هدومي وكله بقى تمام وخرجت 

عارفة اني هلاقيه بره ...بقاله فترة يوم بعد يوم اذا مكنش كل يوم بييجي وبيستنى بره لحد ما أطلع وييجي يرغي ويتكلم في أي حاجة وبعدين يبتسم ابتسامة بقيت تقريباً بخلص الشغل سريعاً بس عشان أخرج وأشوفها مع باي يا زوزو أو خلي بالك من نفسك ... خصوصاً لو عينه جت على فريد بتبصلنا واحنا واقفين زي اليومين اللي فاتوا

وأوقات يدخل هنا بس لما يكون معاه صاحبه ده اللي جه معاه أول مرة غير كدة بيقف يستنى برة لحد ما أخلص

خرجت من الأوتيل وأنا عيني بتتلفت على عربيته أكيد زي كل يوم واقف بيها هنا أو هنا ...لكن ملمحتوش

فاجأة حسيت بايد بتخبط على كتفي ... ابتسمت أكيد هو ...لكن أول ما ألتفت ....لقيته فريد سايب شغله وخارج ورايا وعينه بتدق شرار

_ استغفر الله العظيم يااارب...يا نعم يا فريد ...ايه مش مكفيك نظراتك اللي هتاكلني وأنا برقص وكأنك عايز تخانقني في الرايحة والجاية

_ مين ده يا زوزو؟

_ هو مين يا فريد؟

_ اللي بيجيلك مخصوص كل أيام شغلك بالتحديد ويقف يستناكي هنا

رديت عليه بلامبالاة وبرود 
_ هو مين...أنا معرفش بتتكلم عن ايه

لقيته اتعصب وصوته بدأ يعلى
_ انتي فكراني مش واخد بالي انك بقيتي تعملي شغل من ورايا ولا ايه؟

_ شغل من وراك!!

_ أيوا ...ومن أول مرة جم فيها المكان وهما عرفوا ازاي يجيبوكي.... وأنا اللي بقول لأ زوزو مبتفرقش معاها الفلوس زي ما دايما دوشاني...لكن شكلهم ولاد ناس جامد وعرفوا يطمعوكي بعيد عن فريد صاحب الفضل عليكي 

بصتله وأنا مش مستوعبة الهبل اللي بيقوله ده

_ خلصت خلاص...ابعد عن طريقي بقى عشان ما أعملش تصرف مفتكرش هيعجبك يا فريد

وفعلاً عدلت شنطتي وأنا ببصله بصه أخيرة والتفت أمشي لقيته بيقبض على دراعي بقوة وبيشدني عليه بغل وغيظ هينطق من عنيه وملامحه

_ تعالي هنا....انتي مش هتمشي الا لما أرسى معاكي على بر وتفهميني كل حاجة واتفقتي معاهم على ايه وكااام

كنت هقع من زقته دي ...بصيت لجنانه ده بعيون واسعة...اتجنن ده ولا ايه 

رفعت صباعي بتحذير وانا عفاريت الدنيا بتتنطط قدام عيني

_ فريييييد!!!! أحسنلك كدة تبعد عن طريقي وإلا والله لأكون مورياك وش زوزو اللي شكلك نسيته 

مسك ايدي اللي رفعاها في وشه وشدني عليه بطريقة عصبيه وهو بيصرخ في وشي

_ انطقييييي....اتفقتي معاهم من ورايا على ايه وكااام يا طمااااعة يااا .....

كنت خلاص جبت أخري واستوعبت انه خلاص اتجنن والفلوس جننته وغيظة اني ممكن أشتغل من وراه خلاه مش دريان هو بيعمل ايه

لسه ببصله بعيون متغاظه من كلامه ومسكته ليا بالشكل ده وهرفع نفسي اديله واحدة في دماغه ..لقيت ايد جاية من ورايا بتشيله من هدومه ترفعه من الأرض ... التفت لقيته هو...قصي!

بعدني بإيده التانية وفضل ماسك في فريد

_ انت بتعمل ايه...هتضربها؟!!

حاول يفك ايده وهو بيصرخ في وشنا

_ وانت مااااالك  .... أنا حر وهي راضية انت بقى ماااااالك

شاله من هدومه وهبده تاني بقوة وقاله قبل ما يزقه اتجاه باب الأوتيل 

_ اسمع يا 
التفتلي نص التفاته 
_ اسمه ايه؟

_ ااا فريد ....اسمه فريد

_ اسمع يا فريد....مش من الرجولة خالص تقف تتخانق مع بنت في الشارع ده حتى يقلل من رجولتك...ولا انت شايف ايه

بعدين زقه اتجاه الأوتيل...سمعناه وهو بيعدل هدومه ويبعد

_ ماشي يا زوزو ...ماااشي أنا هعرفك تغدري بفريد ازاااي ...ماشي

لقيته التفت يبصلي باندهاش

_ تغدري بيه.....يعني ايه ؟!

رفعت كتافي بمعنى انا عارفة!!! 

بعدين لقيته بص حواليه وفاجأة قال وهو بيفتح العربية

_ طب أركبي

قولت وأنا برفع شنطتي على كتفي وببعد

_ لأ ...وشكرا على اللي حصل ... واتفضل انت كمان بقى

بصلي شوية بعدين قال بصوت هادي فيه تحذير

_ بقولك أركبي... الزفت ده ممكن يرجعلك تاني بعد ما أمشي 

_ طب يبقى يعملها ويشوف أنا هعمل فيه ايه

اتنفس وهو بيغمض عينه 

_ بقولك أركبي .... أركبيييييييي!!

صرخ في أخر كلمة بشكل يرعب ...لقيت نفسي بفتح باب العربية وبركب جنبه...وربنا يستر بقى....لكني مش مرتاحاله أبدا ....!!

....................…................

قبل ما أراوح حسيت لازم أعدي عليها...حاسس انها وحشتني جداً ..... وجودي معاها بيحسسني ان كل حاجة لسه تمام وإني لسه هنا

قعدت استناها لحد ما مامتها جت قعدت معايا على تيجي 

_ مرحب بيك يا قصي 

رديت الترحاب بتاعها وبعد كلام كتير عن سعادتهم بكتب الكتاب اللي تم على خير لقيتها بتسألني عن سلمى أختي

_ ماشاء الله عليها ... كانت زي القمر في كتب الكتاب لأ وهاديه كدة وراكزة ...زيك تمام يا قصي 

ابتسمت مجاملة على كلامها لقيتها سكتت شوية وقالت

_ مخبيش عليك ..بعد كتب الكتاب لقيت أخويا بيكلمني عنها لمختار ابنه.... صراحة يا قصي أنا بعتبر ابن اخويا ده ابني ويهمني اخطبله ست البنات ومكدبش عليك أنا كان نفسي اخده لنسمة بنتي لكن النصيب ونسمة اختارتك انت .... وصراحة مش هلاقي لأبن أخويا أحسن من نسابكوا

سكت ابصلها باندهاش...لحق يشوف سلمى امتى ده.. مش كان لسه متقدم لنسمة ... فاجأة كدة قرر ينقل على أختي!!!

_ ها يا قصي ... تقدر تاخد ميعاد من باباك ييجوا يتقدمولها رسمي؟

قربت اسند بايدي على ركبي بعدين بصتلها

_ حضرتك فاجأتيني بالكلام ده جداً.... وسلمى متعرفش حاجة ولا تعرفه 

_ وماله يا حبيبي يتعرفوا...وهو انت يعني ونسمه كنتوا تعرفوا بعض قبل كدة

سكت شوية أفكر... وقت غريب قوي ده..!!

_ طيب اديني وقت اكلم سلمى وأبويا وهبلغك 

_ زي ما تحب ..

بعدين بصت بعيد بابتسامة وقالت

_ أهي نسمة جت أهي...أسيبكوا أنا بقى

تقريباً مسمعتهاش ....نزلت وشي لتحت أفكر بس في سلمى وحالها...مش عارف فعلاً أقولها وأبلغ أبويا ولا أرفض أنا من نفسي وخلاص لأني أكتر واحد عارف رفضها للموضوع بالنسبة لحالتها دلوقتي...مش عارف بس كل اللي أعرفه اني مليش حق في الرفض أو القبول غير لما هي تقول كلمتها... حتى لو كنت عارفها

حسيت بخطوات قريبة مني ..رفعت وشي المهموم بسلمى ده ...وياريتني ما رفعت عيني ...ايه ده!!!

فضلت على وضعي قاعد مكاني وعيني واسعة على اللي جاية بتردد من بعيد دي ... خصوصاً لما رفعت عيني عليها..

عيني راحت تلقائي على شعرها القصير المفرود حوالين خدودها ده....اللي أول مرة أشوفه... في لامعة بتوضح نعومته من غير حتى ما ألمسه وقصص أقصر نازله تداري الابتسامه الخجولة دي عني .....شكلها في غاية الجمال

عيني نزلت على الفستان الأزرق أبو كمام قصيرة ده...شكلها يسحر ..... أول مرة أشوفها كدة....ياريتني كتبت الكتاب من زماان

أول ما جت وقفت قدامي ...قومت وقفت ولقيت نفسي بقرب منها.....وبعد نظرة في عنيها وعلى ملامحها بالقرب ده ...قربت وحطيت بوسة خفيفة على خدها الرقيق ده

رفعت وشها تبصلي بعيون واسعة.... بعدين بعدت شوية وهمست وهي بتبعد عينيها عني

_ قصي...!

قربت أنا اللي هي بعدته

_ عيون قصي 

بعدت خطوة كمان وقالت بجدية وهي بترفع صباعها الصغير ده في وشي بتحذير

_ من فضلك أقعد ...وياريت تخليك بعيد ...أنا مش عايزة ماما تزعل مني

قربت خطوة 
_ بس انتي مراتي دلوقتي

_ لا...ماما قالتلي الكلام ده لما أكون في بيتك مش هنا 

ابتسمت ... بعدين لقيت نفسي بضحك وانا ببعد وشي عنها وأخدتها من ايديها وقعدنا

_ صح ...ماما معاها حق ....ومش عايزك تخافي يا نسمة أنا مش كدة...وأكيد يعني مش هستغل اننا كتبنا الكتاب وأعمل حاجة كدة ولا كدة

قولت أخر جملة دي بنبرة مرحة وأنا بخبط كتفي في كتفها
بصتلي.... بعدين ضحكت ورفعت ايديها تحطها على بوقها برضو 

فضلت تضحك شوية بعدين سكتت تدريجي لما لقت عيني على شعرها اللي أول مرة أشوفه

_ تعرفي اني بحب الشعر القصير جداً .. خصوصاً لو كان معمول بالجمال ده 

بصت بخجل بعدين همست
_ على فكرة هو كان طويل من سنتين وماما كانت رافضة اني أقصه لكن انا أصريت ....ولما عملته كدة عجبها قوي 

بصتلها بحب 

_ له حق يعجبها قوي.... انتي جميلة يا نسمة..... وكل حاجة فيكي حلوة 

بصتلي بخجل بعدين رفعت ايديها تبعد القُصص دي عن وشها ... لقيت نفسي بقول وأنا سرحان في التفاصيل دي كلها

_ بقولك ايه هو احنا هنتجوز امتى بقى؟

رفعت عينيها فاجأة تبصلي بعدين قالت وهي بتبعد بعنيها عني 

_ معرفش... مش انت اللي قولت قدامك شوية على ما بيتنا يجهز

همست وأنا عيني بتمر على كل تفصيلة أول مرة أشوفها

_ طب أنا غبي.... تقومي تسمعي كلامي 

بصتلي شوية ... بعدين حطت ايديها على بوقها كالعادة وابتسمت 

قمر... أحلى من القمر بشوية 

........................................

_ ألفت ...ألفت...اطلعي اندهي سلمى من فوق

= الست سلمى تلاقيها لسه نايمه يا عمار بيه

_ صحيها...يلا أطلعي ...خلصي

حطيت فنجان القهوة على ترابيزة الفطار وبصيت لأبويا باندهاش ده حتى مستناش أخلص كلامي

_ حضرتك بجد هتكلمها في الموضوع؟

نزل الشوكة عالطبق وقال

_ وعايزني استنى ايه يا قصي؟

_ يا بابا ماحضرتك عارف سلمى...اذا كان قبل موضوعها ده وكانت بترفض اي حد يتقدملها بدون سبب ما بال حضرتك بقى دلوقتي!

بعد طبق الأكل من قدامه وسند بدرعاته عالسفرة 
_ اسمعني يا قصي ...أختك اذا كنت بوافق على دلعها قبل كدة فدلوقتي بالذات لأ... مينفعش... وبعدين الولد ده يعيبه ايه شاب ومن عيله وقريب نسايبك يعني مش غريب

بصتله وانا مستغرب جداً... زي ما يكون كان مستني أول حد يتقدم لسلمى  في الوقت ده بالذات 

انتبهت علي اللي نازله عالسلم دي بالبيچامه مع شال تقيل حطاه على كتافها ... نازلة وفي عنيها أثر النوم وعلى وشها نفس الملامح المعتادة ...كانت نازلة بكسل وحركة بطيئة بعدين قربت وقالت بصوت أشبه بالهمس

_ صباح الخير 

رد بابا عليها الصباح بابتسامة وشاورلها على كرسي جنبه تقعد

لكن أنا كانت عيني عليها وعلى ملامحها وهي بتسمع الكلام ده 

_ قولتي ايه يا سلمى... انا شايف انه ابن ناس وانتي كمان مسيرك تتجوزي والوقت بيعدي وأنا عايز أطمن عليكي زي  ما أطمنت على أخوكي

فضلت ساكته تبص لبابا بس .. بعدين حودت عنيها تبصلي بنفس لامعة عنيها والدموع اللي فيها...لكنها التفتت لبابا تاني على جملته دي

_ افهم سكوتك ده موافقة...مش كدة؟

بصيت لأبويا بضيقه بجد بعدين بصتلها وقومت من الكرسي بتاعي وقعدت جنبها 

_ سلمى حبيبتي..قولي رأيك ولو مش عايزة قولي...ولو محتاجة تقابليه الأول قبل ما تدي كلمة لبابا ..انا موافق أديله ميعاد وييجي هنا ده حقك 

فضلت ساكته زي ما هي بعدين نطقت بحروف من غير صوت

_ بس ..بس انا معرفوش..مشفتوش...هتجوزه إزاي!!

_ هتعرفيه وهتشوفيه وكل حاجة

غمضت عيني بضيقة بجد من رد أبويا ده ..

_ اتفقنا .... أنا يا قصي هكلم حماك واقوله ردنا 

بعدين قام يطلع يغير هدومة 

فضلت رافعة عنيها اتجاه السلم تبص على أبويا وهو طالع..حتى بعد ما طلع... بعدين وجهت نظرها ليا وهنا بس شفت دموعها اللي غرقت وشها

قربت الكرسي بتاعي منها أكتر وكلمتها وأنا برفع ايدي الاتنين امسح دموعها دي

_ متخافيش... مفيش حاجة هتم غصب عنك ده جواز ... مينفعش يا سلمى

بصتلي بعدين همست بدون صوت

_ مفتكرش.... بابا خلاص مبقاش يهمه حاجة غير انه ينهي الموضوع وخلاص... حتى لو على حسابي

.....….......……...................

بعد مرور ثلاثة أسابيع

كنت في الورشة كالعادة بشتغل في كل حاجة...من أصغر مكنة لأكبر مكنة .....بقتل نفسي في الشغل وبس ... عارف اني لو معملتش كدة ...هروح أعمل حاجة تانية .... تفكير وتفكير وبدون تردد باخد فعل مبيأذيش حد غيرها 

خلصت مرور على العمال والمكن بتاعهم .... رجعت لمكنة أصغر عامل هنا ووقفت أشتغل مكانه كعادة الأيام اللي فاتت ... وبعد وقت طويل وجهته شوية وسبته وروحت اتجاه المكتب اللي تحت وقعد عليه بعد ما نفضت الغبار من على دراعي ... وعارف كلها شوية مع شوية تفكير وجلد هقوم تاني أطلع طاقتي وغلي في الشغل زي ما كنت

قعدت اتنهد واتنفس بتعب وهدت حيل مبقتش قاصد غيرها اليومين دول...وفردت رجلي عالمكتب.... وبصيت للسقف وغمضت عيني ...... وكالعادة.... الأول ابتسمت لما جات صورتها قدامي وهي بتضحك ...بتتكلم....بتعاند ...كل ملامحها اللي أموت دلوقتي بس وأشوفها ولو لمحة واحدة بس ...وحشتني..وحشتنييييي 

فتحت عيني أفوق نفسي من التفكير ده غصب عني.. عارف لو غرقت فيه..هقوم من هنا علطول عليها واللي يحصل يحصل... لكن لأ... خلاص أخر حاجة بقيت أفكر أعملها دلوقتي هو أي تصرف في حقها مش محسوب... مبقاش ينفع... كفاية اللي حصلها

فتحت عيني...لمحت تليفوني عالمكتب... فتحته وأول حاجة عملتها كالعادة أفتح الرسايل... نفسي أشوف رسالة واحدة بس

" هذا الرقم متاح الأن"

لكن لأ...ولا أي رسايل ليها علاقة برقمها 

اتنهدت بتعب شكلة ملوش نهاية... بعدين دخلت على صفحتها عالفيس بوك... اي أخبار عنها...أي حاجة...يارب أي جديد 

     ايه ده!!!!!!!! 

قومت اتنفض مكاني فاجأة..ايه التهريج ده!!!! 

= ميمو.... الله ينور يا صاحبي الناس كلها بقت تشكر في الشغل من وقت نزولك الورشة بنفسك يا عم

يوسف ...روحت اتجاهه بسرعة وبعيون واسعة مش مستوعبة ادتله التليفون

_ يوسف.... يوسف...بقولك ايه ...شوف كدة ان اللي أنا شايفه ده صح ولا بيتهيئلي!!

بص في التليفون..... بعدين رفع وشه ليا بنفس الاندهاش وقال بتردد وهو بيبعد عينه عني

= ده...ده صح يا ميمو.....صح....صحابها البنات منزلين ليها بوستات بيهنوها على...على خطوبتها 

#ميمو

رأيكواا وتوقعااتكوااا للبارت الجااي ...تصرفات ميمو المجنونة ياترى في موقف زي دة هتبقى ايه؟!

وزوزو وقصي رايحين لحد فين ولا خلاص كدة كله انتهى بخطوبة سلمى...بس لو خلاص زوزو هتسيبوا ؟!!!

رأيكواا وتوقعااتكوااا وتفااعل بقى يشجع كدة.. ودايماااا قراءة ممتعة ❤️🥰

#رانيا_أبو_خديجة

لقراءة الفصل السابع وثلاثون 👇👇

          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة