U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الخامس والثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الخامس والثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

روايه ميمو

رواية ميمو الفصل الخامس والثلاثون 

رواية ميمو الفصل الخامس والثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل الخامس والثلاثون 

#ميمو 

#رانيا_أبو_خديحة 

فتحت عيني وأنا بلف اللفة الأخيرة كالعادة وبصيت في اتجاهات كتير بابتسامات متوزعة على كل اللي هنا وجايين مخصوص يتفرجوا عليا... على زوزو ورقص زوزو

ووانا بوزع ابتساماتي لكل اللي في المكان لمحته عند الباب ...هو بنفس هيئته وطوله والبدلة اللي حاطت ايده في جيوب بنطالونها....لكن برضه كان بيبص بعيد عني .... هو نفسه القرفان ده......ايه ده!!!

عيني جت في عينه ......مش عارفه ليه هربت بعيني منه على غير عادتي ... دايما ببص بكل ثقة وجراءة محبش حد يقول عليا مكسوفة من اللي بتعمله...فا اثبت ده بثقة نظرتي...لكن هو معرفش ليه هربت من عينه بصيت لأول وش قابلني وابتسمت وانا بحيي الناس اللي بتسقف.... ورجعت بصيت اتجاهه تاني....ايه ده!!!
وبعدين بقى ايه اللي بيحصل ده!!!!!!!

يكون بيتهيئلي...لفيت بعيني في كل المكان ....أختفى!!.....بصيت في كل اتجاه حتى المغني اللي حنبي وقف يتلفت معايا وهو مش فاهم.....يبقى أنا شفت غلط؟!!

بقيت بدور بعيني عليه ... معقوله وهم ...ومكنش هنا أصلاً ؟!!!

....…..…...................

كنت بغير هدومي بسرعة غريبة بعدين دخلت الحمام أغسل وشي ولميت شعري في كعكعة سريعة 

انا واثقة اني شفت الشخص ده في الصالة.. وأول ما عيني جت في عينه أختفى...ولا أنا بيتهيئلي ولا ايه؟!!!!

انحنيت ألم حاجتي في شنطتي اللي باخدها على كتفي دي وانا سرحانة .....هيئته مش غريبه عليا ابدا حاسة زي ما يكون أعرفه من زمان او شفته قبل كدة عن قرب....كمان وجوده في المكان اللي واضح قوي انه غير معتاد دخول مكان زيه قبل كدة... أنا عارفه وبقى عندي خبره اقدر اقول ان دة شخص جاي هنا غصب عنه او حتى مش معتاد.....طب ليه !!! معقوله فعلاً عشان اخته وعيد ميلادها اللي قال عليه....؟!

_ انتي خلاص يا زوزو اتجننتي رسمي الحمد لله بقيتي بتتخيلي بالذباين هنا كمان ...ده من يوم ما جه وضايقك وحرق دمك بنظراته المستفزة دي وانتي ملمحتهوش تاني يبقى جه امتى وازاي بقى؟!

اتعدلت ابص في الفراغ

_ بس أنا متأكدة ان المستفز ده كان هنا... والله كان هنا وتقريباً كان جاي عشاني كمان....لانه كان واقف اتجاهي وبيبصلي واول ما عيونه البعيده دي جت في عيني ...أختفى

انحنيت أجيب شنطتي البسها وامشي وأنا بلوم نفسي عالتفكير ده ...جه ولا مجاش انا ايه يشغلني.... مافي داهيه

خلصت فعلاً وطلعت بره عالشارع وبفضول ليس إلا فضلت اتلفت حواليا أدور على عربيته اللي كان بيها هنا المرة اللي فاتت ...انا بس عايزة اتأكد ان مكنش بيتهيئلي ولا حاجة...مش باينة أبدا..اتأففت من نفسي بضيقه حقيقية...يبقى فعلاً كان بيتهيئلي ....ياعيني عليا وعلى سنيني تهيؤات بالذباين كمان!

_ بتدوري على حد؟

_ ااااااه

التفت وانا بصرخ من الخضة وحطه ايدي على قلبي ...اترعبت بجد أول ما سمعت الصوت اللي جه من ورايا ده 

ده هو فعلاً بنفس هيئته وملامحه المكشرة الغامضة 
كان بيبصلي وهو مضيق عنيه برضه بنفس غموضه وملامحه المبهمه دي.

...……...…….........................

اوووف... أخيرا خلصتها....وقفت أبص عالمكتبة كدة بعد ما نضفت منها كل الترابة ورجعت رتبت فيها الكتب تاني.... أخدت الفوطة اللي في ايدي وروحت اتجاة المكتب وبمنتهى القوة والعنف في التنضيف نضفته ورجعت رتبت عليه حاجتي..

حطيت ايدي في وسطي ابص عالدولاب ..امممم لأ محتاج توضيب برضو....عدلت البتاعة القطن اللي أنا لبساها دي وجاية لحد ركبتي مساعداني جدا عالشقا ده وبدأت اظبط كل حاجة في الدولاب وكذالك باقي الأوضة على نفس المنوال لحد ما سمعت صوت ألفت جنبي

_ لا إله إلا الله...ياست سلمى وليه المرمطة دي بس...ماحضرتك كنتي سيبهالي مش هتاخد في ايدي ساعة طلاما حضرتك عايزة تنضفي أوضتك وتعيدي ترتيبها قوليلي وأنا مخليش حضرتك تشيلي قشاية

قربت اتجاه السرير اللي خلصت فرشه 

_ تعالي يا ألفت شيلي معايا ....عايزة أغير مكان السرير...تفتكري احطه فين؟

سألتها وانا بتلفت في الأوضة وصباعي على دقني بتفكير.... اممممم ...لو حطيته في وش الدولاب هيبقى شكلة حلو ...بس لأ هيلخملي الدنيا...طيب جنب المكتب...مكتب ايه عشان كل اما أجي أعمل حاجة أقوم نايمة...عيني جت عالبلكونة...احطة ورا البلكونة..... البلكونة..!!! غمضت عيني شوية ابعد أي أفكار ترجع توجعني تاني...بعدين بعدت عيني وبصيت لأولفت لقيتها بتبصلي 

_ ها يا ألفت ...يلا ساعديني أنا تعبت وعايزة ادخل أخد دش وانام

حطت ايد على ايد وقالت
_ والله يا ست سلمى أنا مش لاقيه سبب للفرهده دي كلها...ماله مكان السرير ماهو زي الفل أهو... الأوضة كلها والله ماكان لازمها كل ده بس هقول ايه براحتك حضرتك هي أوضتك ولا أوضتي

_ بترغي كتير قوي بترغي كتير ...انجزي يا أولفت وتعالي شيليه معايا يلا

وفعلا غيرت مكان السرير وحطيت مكانه المكتب ...وقفت ابص عالأوضة...يااااه راحه نفسية رهيبة 

انحنيت بعيني أبص على نفسي ... لأ ولسه اما أخد دش كمان وأفوق ...عظمة

وفعلاً بمنتهى الروقان اخدت هدوم من الدولاب ودخلت أخد دش

...…..….........................

خبطت عالأوضة... مسمعتش صوت كالعادة فتحت ودخلت ...ايه ده.....مش نايمه مكانها زي كل ما أدخل عليها يعني...وايه ده؟!!

الأوضة اتغير حالها...لا السرير مكانه ولا حاجة تقريباً مكانها....بس الأوضة فيها حالة غريبة وريحتها مختلفة عن كل ما أدخلها...!!!!
لحظة ولاحظتها بتخرج من حمام الأوضة الحاجة الوحيدة اللي مكانها ....وقفت أبصلها واضح من شعرها المبلول انها كانت بتاخد دش...في الوقت ده !!! الساعة عدت نص الليل !!

اتفاجأت أول ما شافتني ... بعدين وبشكل تلقائي بعدت عنيها عني ... تقريباً من بعد اللي حصل ومواجهتي ليها أخر مرة بدخول الواد ده هنا ...واحنا متكلمناش مع بعض ولا عيني جت في عنيها حتى ... دايما كنت ادخل القيها نايمة وعلى وشها بؤس الدنيا

قربت بمنتهى الصمت والهدوء من المرايا وبدأت تنشف شعرها عشان تسرحه ...تابعت تجاهلها ليا ده بصمت 

بعدين قربت وقعدت على طرف السرير اللي بقى قريب جدا من المرايا بعد ما غيرت مكان كل شئ 

_ حلوة الأوضة كدة برضو....تغيير

بصتلي بطرف عينها بعدين قالت بعد ما قعدت قدام المرايا وبدأت تسرح شعرها

_ شكراً

قومت من مكاني أكون أقرب ليها وسندت على طرف التسريحة قدامها....بصيت في ملامح وشها خست جدا بس منكرش انها الحمد لله افضل ما كنت في أوضتها هنا أخر مرة ....بصيت بعيني حواليا في الأوضة... ماهي حاجة من الاتنين ياما أخيرا بدأت تدرك وتتعايش ...يا اما....!!!

_ هو انتي خرجتي النهاردة؟

سكتت لحظة بعدين هزت راسها براحة بمعنى لأ 

بدأت اتلفت على الموبايل بتاعها ...

_ حد كلمك النهاردة؟

حطت المشط والتفتت تبصلي وبعيون فيها لمعة دموع

_ أطمن يا قصي أنا لا خرجت ولا كلمت حد .... لاني لو كنت خرجت كنت أكيد هتعرف وتليفوني مرمي عندك في الدرج

بعدين سابت شعرها مفرود حوالين وشها وبدأت ترتب في التسريحة تاني

قربت منها ورفعت ايدي الملها شعرها لفوق بعيد عن وشها.. بعدين رفعت وشها ليا ...وبعد لحظة ببص في ملامحها الحزينة دي

_ تعرفي اني لسة جاي من عند نسمة دلوقتي...كنا متفقين ان كتب الكتاب الخميس ده....يعني بكرة ان شاء الله وطبعاً هتحضري 

لفت وشها تبص قدامها تاني وهمست بكلمة واحدة بس

_ مبروك

بعدين رجعت تكمل اللي بتعمله

رديت عليها وأنا باخد من ايديها الحاجات اللي شغلاها دي

_ الله يبارك فيكي... عقبال يومك يا سلمى وشوفي وقتها أنا هعملك ايه

لحظة والتانية وظهرت لامعة دموع في عنيها وهي على نفس هيئتها وفاجأة بصت قدامها وبس ..... وبعد صمت وهي على نفس هيئتها الحزينة دي..قامت وراحت اتجاه المكتبة ....أخدت كتاب بعدين راحت اتجاه السرير وقعدت وربعت وبدأت تقرا فيه

مشيت روحت اتجاهها وقولت وانا بقعد جنبها

_ عايز أخد رأيك في حاجة

خرجت تليفوني من جيبي وقربته منها

_ بصي كدة الفستان ده...أنا عارف انك بقالك كتير مخرجتيش بره البيت وممكن تكوني مش حابه تنزلي عشان تجيبي فستان جديد تحضري بيه...فأخترتلك ده أنا ونسمة أون لاين مع فستانها وهيوصل على بكرة الصبح... شوفيه لو مش عجبك ذوقي أنا وهي أبعت أغيره

بصت بصة سريعة في التليفون بعدين همست 

_ حلو

_ نسمة عارفه انك محجبة زيها فبعتت من على بيدچ تجيبلك طرح تناسب الفستان وقالتلي هتجيبلك أجمل حاجة وأحسن الألوان تليق عالفستان بتاعك

هزت وشها براحه بمعنى ماشي بدون ما تبصلي كمان

ميلت عليها وهمست بهدوء 

_ لو مش عاجبك ممكن تنزلي مع السواق والحرس تجيبي اللي انتي عايزاه

رجعت بصت في الكتاب تاني وهمست بدون صوت

_ لأ مش عايزة انزل... شكراً 

وبعد لحظة صمت وعينيها في الكتاب...لاحظت دمعه نزلت عملت بقعة في الصفحة اللي بتقرا فيها... عرفت انها لا بتقرا ولا حاجة....هي سرحت بس في شئ من الواضح كانت بتهرب منه بكل ده 

اتنهدت وانا عيني على حالتها دي بعدين رفعت ايدي أعدل وشها اتجاهي تبصلي  وقولت وعيني في عنيها

_ سلمى أنا جوايا سعادة مكنتش متوقعها لأن نسمة خلاص هتبقى حلالي ...مراتي رسمي.....هتتكتب على اسمي وتبقى من نصيبي أخيراً....بس احساسي ده مش هيكمل وانا شايفك كدة ...ومعاملتك ليا دي اللي محسساني اني سبب حزنك ده ....قوليلي ...قوليلي ممكن أعملك ايه يخرجك من اللي انتي فيه ده..... أعمل أي حاجة تسعدك .... نفسي ابسطك زي ما أنا كنت مبسوط

برضو على نفس حالتها مع دمعة هربت من عنيها على خدها تاني وجعتني أنا أكتر.....أنا عمري ما حبيت قبل كدة حتى أيام الجامعة عمري ما عشت احساسيس حب وعشق وبعديه فراق يوجع بالشكل ده... حتى اللي حسيته اتجاه نسمة فالحمد لله.... كلها حاجات جميلة بتثبتلي بس إني فعلا عايز البنت دي تبقى أم لأولادي وتشاركني باقي حياتي.....عمري ما عرفت ان الحب صعب بالشكل ده... لأ دي مش صعوبة ده ذل ....اللي يحول بني أدم كان طول الوقت قوي ..كلمتها وردها حاضر طول الوقت....شكلها جميل ...مهتمه بنفسها لأقصى درجة....للشكل ده.. بقت شبه حد معرفوش بعيده كل البعد عن سلمى اللي بنظرة بس مني ليها كنت أشوف قوة وعند في عنيها لدرجة تغيظ....إزاي بقت كدة .... وايه وصلها لكدة...هل يقينها بأنه فعلاً مستحيل يبقى ليها ..ولا تفكيرها بأنها مستحيل تشوفه تاني ...ولا بعده عن عنيها الأيام اللي فاتت دي واللي عرفته انها كانت بتشوفه يومياً في شغلها

قربت منها أكثر ومررت ايدي على خدها أمسح دموعها اللي نازلة في صمت دي ...وقربت أكتر أبوسها بحنيه مكان الدامعة دي... رفعت عينها تبصلي تاني نفس نظرة اللوم

_ ممكن بلاش البصة دي.... انتي عارفة كويس اني مكنش عمد وقصد اني أمد ايدي عليكي..... صح

قفلت الكتاب براحة بعدين حولت عينيها ليا تبصلي شوية

همست تاني وانا عيني في عنيها المليانه دموع دي

_ أعمل ايه ...قولي أي حاجة انتي عايزها وانا من غير تفكير هعملهالك علطول

رفعت ايديها تمسح دموعها وبتردد حطت ايديها على دراعي وهمست بصوت مخنوق بالعياط

_ قصي.... عشان خاطري.... والله والله ميمو ملوش ذنب في حاجة.... هو بيحبني وعايز يتجوزني قدام كل الناس.... ممكن تقنع بابا يوافق 

كنت بسمعها بدون رد فعل ...بتكلمني برجاء في عنيها ونبرة صوتها وكأني معايا ترياق لعلاجها بكلمة بس مني

رفعت ايديها تمسح دموعها بسرعة وكملت بمنتهى المنطق في الكلام 
_ والله..والله أنا حاولت وبحاول طول الوقت اتخطاه ..بس ..بس بلاقي إني .. إني بموت كل لحظة بحس فيها انه بيبعد أكتر أنا تعبانة بجد ومحدش حاسس بيا وحيات بابا عندك وحيات بابا تقنعة يوافق عليه....أنا مقدرش أعمل حاجة الا بموافقته ... عشان خاطري يا قصي

بصتلها شوية بعدين سألت بأول سؤال جه على بالي

_ وهو انتي ممكن تعملي حاجة بدون علم بابا من الأساس يا سلمى!

بصتلي شوية بعدين هربت بعنيها مني

_ لأ مقدرش....ولو كنت أقدر كان زماني عملت من بدري

لقيتني بمسكها بعصبية من دراعها 

_ عشان كنت أقتلك وأقتله .....!!!! 

بصتلي بخوف ..اتنهدت بعدين سبتها ورجعت اتكلم بهدوء تاني

_ سلمى....انتي مش كدة مش بالضعف والهزلان ده أبداً وأنا والله لو كنت شايف انه شخص غير الشخص ده كنت أنا اللي أقنعت بابا بنفسي بابا اللي عمره ماكان هيعترض على حاجة تسعدك ابدا....فوقي وافهمي ان مش ده ابدا اللي يبقى جوزك وأبو ولادك مش ده النسب اللي انتي تتشرفي انك جزء منه....ولا ده جزات ثقة بابا فيكي ابدا.....يا سلمى  فوقي وأعرفي انك تستاهلي حد أحسن من كدة بكتير...صدقيني

لقيتها بتهمس لنفسها بشرود حزين مع دموع نازلة في صمت

_ يعني كدة خلاص...هي دي النهاية ومش هشوفه تاني ابدا؟!!!

قربت منها أكتر وحاوطها بدراعي

_ ده يبقى أفضلك .... يلا ... يلا نامي عشان بكرة عندنا يوم طويل وأنا عايزك تكوني احسن بنوته في المكان 

...…...….........................

كنت عماله اتقلب في السرير...معرفتش انام ...من وقت ما رجعت من بره وأنا مبعملش حاجة غير التفكير....مكنش لازم أبدا اتخض أول ما شفته كدة...يقول ايه بس كنت واقفة عشانه واتخضيت اما لقيته قدامي

بس على قد ما اتخضيت اول ما التفت ولقيته في وشي على قد ما أطمنت ان الحمد لله مطلعش بيتهئلي ولا حاجة يعني كان جوا فعلا ...و..وبجد خرج أول ما عيني جت في عينه؟! ...طب ليه؟

فضل واقف قدامي يبصلي كتير بنفس ملامحه اللي تحير دي .... بعدت عيني من عينه فاجأة وبصيت عالشارع

_ انت تاني.... !!!

مردش ولا سمعت صوت فأضطريت التفت أبصله ...لقيته برضو عينه عليا بعدين قال

_ أنا تاني ايه هو انا كلمتك ... أنا واقف عادي ...لقيتك واقفة محتارة وبتتلفتي قولت أسألك ... أي مساعدة ؟

...واضح قوي انه شافني وأنا عماله اتنح في المكان حواليا ... بعدت عيني عنه بتوتر شويه

_ أبدا انا كنت مستنية تاكس

بعدين بصتله وقولت بقوة وعنف

_ وبعدين وانت مالك أصلاً... هو أنا واقفة في الشارع بتاعكوا!

لقيته قرب خطوة مع ملامح جامدة وهمس

_ حد قالك قبل كدة ان لسانك ده طويل ومحتاج قطعه

شهقت مع عيون واسعة من وقاحته دي

_ انت عايز ايه ...ممكن أفهم عايز مني ايه!!

حط ايده في جيوبه تاني واتكلم بلامبالاه وهو بيبص بعيد

_ ولا حاجة هعوز منك انتي ايه !

مستفز ورخم 

_ خلاص يبقى اتفضل بقى أقف بعيد عن هنا ... اتفضل 

بصلي شوية بعدين قال 

_ متصلتيش ليه زي اتفاقنا؟

عدلت شنطتي اللي على ضهري وبصيت في الأرض أشوط اي طوبة برجلي 

_ أنا متفقتش معاكوا على حاجة... وبعدين على فكرة بقى أنا قطعت الكارت بتاعك يعني متنتظرش مني اني أكلمك

قولت كلمتي الأخيرة بصوت عالي ...بصلي تاني شوية بعدين قال

_ مأنا عارف انك كنتي كدابة... عشان كدة جيت اديكي كارت تاني 

كنتي كدابة...وبيقولها بثقة وعينه في عيني كمان.. ايه الاستفزاز ده

_ وأنا مش عايزة واتفضل بقى لو سمحت ابعد عن طريقي ..عايزة أمشي

ابتسم بسخرية وقرب خطوة وقال

_ وهو أنا كنت أعترضت طريقك ولا كلمتك أصلاً...أنا واقف في أرض الله

نفخت بغيظ منه وكنت فعلاً هسيبه وأمشي اقف استنى تاكسي في حته تانيه ...لكن لقيته بيسأل وهو عينه على حاجة ورايا

_ بقولك ايه....هو الجدع اللي هناك ده تبعك ؟

بصيت....لقيته فريد ..واقف وعينه هتطلع علينا 

نفخت بزهق منه هو كمان ماهي ناقصة

_ اه ..ده فريد بيشتغل في المكان ..جوا

_ وطبيعي يبصلنا بالطريقة دي؟

بعدين بصلي وكمل
_ كل دة عشان انتي واقفة معايا!

_ سيبك منه ...ده بس عشان هو اللي جايبني هنا ومشغلني فافاكر نفسه واصي عليا 

قال وعينه على فريد برضو

_ امممم....هو اللي مشغلك .. لا حقه

_ ايه ده ياته كسر حقه ...أنا محدش ليه أي حق فيا ... أنا حرة نفسي.....فاهم ياااه....قولتلي اسمك ايه

قصي....انا عارفه انه اسمه قصي ومنستش من وقت ما قريته في الكارت....بس لازم يعرف انه ولا في بالي أصلاً... عشان هي دي الحقيقة فعلاً 

بصلي لحظة بعدين قال 
_ قصي

لفيت وشي الناحية التانية..يالهوي ..طريقته ...كلامه الغلس ده .... حتى بصته...كل حاجة..كل حاجة فيه تحير وتوتر...ياترى هو عارف كدة ولا لأ

انتبهت ورجعت بصتله على صوته الهادي ده

_ شكلك خلصتي ومراوحه...تحبي أوصلك في سكتي

نفخت في وشة دلاله على الضيق من الطلب ده 
_ لأ شكرا...مش عايزة....ميت مرة هقول لأ 

والغريبة انه رد بمنتهى البساطة المرادي مع هزت كتف تدل على المبالاة

_ براحتك

وفعلاً مشي بدون ولا كلمة تانية فضلت متبعاه بعيني لحد ما وصل لعربيته اللي راكنها في جنب على بعد خطوات ...وركب 

بعدت عيني ليبص يلاقيني لسه ببص عليه ...لكن اتفاجأت انه جه ووقف بالعربية قدامي وقال

_ على فكرة...خلي بالك من الجدع ده ...نظرته ليكي مطمنش ....أنا قولت أقولك برضو يا... زوزو

اتقلبت في السرير وانا على وشي ابتسامة واسعة ومغمضة عيني أحاول أنام

زوزو.... اسمي حلو والله... أول مرة أعرف.... 

قومت اتعدلت....بس عايز مني ايه !!!! معقولة موضوع انه عايزني في عيد ميلاد اخته ده وبس.....مش عارفة!!! 

.......…..…......................

حطيت ايدي تحت دماغي وأنا بفكر...مش ساهله ابدا زوزو دي...زي أخوها تمام ...اتنهدت وانا بفكر ازاي بس سلمى وقعت في دول!!!
حطيت ايدي على وشي...ولا انا مصدق اني بعمل كدة بجد ودخلت الأماكن دي من الأساس ....بس كله يهون...كله يهون عشان البني أدمة الضعيفة اللي كل ما أشوفها وأسمعها بحس اني خوفي عليها زاد أكتر.... 

اتقلبت على جنبي أنام.....لكن فاجأة تفكيري خادني لنسمة والخطوة اللي هتم بكرة دي .. ابتسمت.. النهاردة وانا عندهم ولما فتحت موضوع ان خلاص والميعاد اللي متفقين عليه بكرة وتبقى مراتي رسمي... فضلت ساكته طول القاعدة ولا نطقت بكلمة.. حتى لما سابونا شوية وفتحت تليفونها توريني الفستان اللي هتلبسه بكرة .... كانت سرحانه جدا.... مقدر انها أكيد بتستوعب زيي اننا خلاص كلها ساعات وهتبقى على إسمي...اتنهدت بنفس الإبتسامة... احساس غريب...لكن حلو ... الحمد لله اخيرا هعمل حاجة في حياتي تخصني واحس ان كلام امي الكتير في الموضوع ده أخيرا هيتحقق ...الله يرحمها ...

...……..........................

كنا واقفين كلنا في ساحة الڤيلة من جوا ...أهل نسمة عازمين يمكن قرايبهم المقربين  وانا كذالك والله يرحمها أمي كان نفسي تكون أول واحدة حاضره معايا اليوم ده...لكن الحمد لله قدر الله وماشاء فعل

المأذون حضر بقاله أكتر من نص ساعة والأستاذة المتعودة عالتاخير لسه منزلتش 

بصيت في ساعتي ورجعت أبص على السلم اللي لسه مامتها طالعه منه  تشوفها اتأخرت ليه

بعدين اخيرا لمحتها نازلة ... ابتسمت أول ما شفتها ...مش ده الفستان اللي ورتهولي امبارح ابدا..!!

#ميمو

خلاص نسمة وقصي هيتجوزوا🥰 يا ترى لما تبقى مراته الأمور هتمشي ازاي بعد كدة وزوزو دورها ايه للي جاااي؟!


#رانيا_أبو_خديجة

لقراءة الفصل السادس وثلاثون 👇👇

          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة