U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الرابع والثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الرابع وثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

رواية ميمو للكاتبة رانيا ابو خديجة

 رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الرابع وثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل الرابع والثلاثون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

وقفت بالمتوسيكل أعترض طريق العربيات ونزلت قربت بخطوات من عربيته ...لقيت بدون أي تردد ولا إشارة عربية الحرس نزلوا وجم اتجاهي في حركة سريعة

_ انت ....ايه اللي موقفك كدة...اتحرك على جنب ..ايه الوقفة اللي انت واقفها دي!!!!

_ مش همشي 

بدون كلمة تانية لقيتهم رفعوا ايديهم وبدأوا يبعدوني بالقوة وبرد فعل تلقائي بدأت أصد ضرباتهم .....المشهد اتحول لخناقة في شارع ...لكن فاجأة سمعت صوته من بين كل ده لما لقاني ببادل بضربات والموضوع اتحول لخناقة فعلاً 

_ بس كفاية.....كفااااايه ..كل واحد مكانه 

بعدت وانا بتنفس بصوت وبصيت عليه لقيته نزل من العربية وقرب

_ انت يا ولد انت ...عايز ايه وايه أمور البلطجة دي!!

قربت منه خطوة وحطيت ايدي الاتنين في وسطي اتنفس بقوة

_ وأنا مش بلطجي يا عمار بيه....بس عايزني أعمل ايه ...روحت لحضرتك شغلك اقبلك بالذوق واطردت ...عايز اتكلم معاك ولازم تسمعني

_ عايزني ادخلك مكتبي زي ما دخلتك بيتي...وفي أخر أكتشف انك كداااب.؟

_ انت يوم ما دخلتني بيتك أنا كنت أمين معاك وطلبت ايد بنتك بالأصول وقرينا فاتحة ...ايه اللي حصل بعد كدة؟!

رد بعنف غريب

_ اللي حصل ان لا كنت أمين ولا دخلت بالأصول....انت كنت كداب وغلطتي اني مسألتش لثقتي في سلمى لما قالتلي مدرس زميلي ...وحتى دي طلعت نصب وكدب... وفي الأخر تتصرف بهمجية وبلطجة في كل تصرفاتك بعد كدة

قربت واتكلمت بهدوء وصدق اتمنيت يوصله

_ لو قصدك على محاولة دخولي لسلمى أوضتها فانا بعترف اني غلطت بس انتوا اللي أجبرتوني على كدة ... وأنا والله والله كمان مرة عمري مأقصدت أذيها في يوم من الأيام 

بصلي بضيقه مبالغ فيها بعدين بص للحرس اللي حوالينا بعصبية وصرخ فيهم

_ انتوا لسه واقفين عندكوا بتعملوا ايه...اسبقوني يلا عالڤيلاااا

قرب واحد منهم 
_ ميصحش يا فندم نسيب حضرتك ك...

_ قولت اسبقوني يلااا...وخدوا السواق معاكوا ...يلااا....

وفعلاً في لحظات كانوا مشيوا ...بصلي بغيظ وغضب وقال

_ اسمع يا ولد انت ...لو كنت فاكر ان كلامك الكتير ده عن بنتي قدام اللي يسوى واللي ميسواش هيستفذنا ونسمعلك تبقى غلطان...وأنا بحذرك تقول كلمة تانية عن بنتي قدام أي مخلوق سااامع

_ بقولها لحضرتك تاني أخر حاجة ممكن أكون عايزها اني أضر سلمى....

وكملت وأنا بحاول أبعد عن تفكيري اللي مصرين يرجعوني تاني للتفكير فيه

_لكن انا نفسي تسمعني وتعرف ان اياً كان اللي وصلك عني وبأي طريقة فأنا عشت عمري كله بهرب منه بعد ما كتير حاولوا يجروني ليه من صغري ...لأن اللي شفته حصل في أبويا وأمي قدامي واللي حصلي أنا واختي بعد كدة خلاني أهرب من كل ده ... وبعد ما الظروف كانت بتشدني أكون نسخة من أبويا ...بقيت بكره كل حاجة تخصه كل حاجة خلته كدة وعملت مني أنا وأختي وجوه منبوذة من اللي زي حضراتكوا ....انا مش عايز حاجة غير انك تبعدني تماما عن اللي وصلك ده...وتشوفني انا ...انا اللي دخلت بيتك وطلبت بنتك عشان أتجوزها قدام ربنا وقدام الكل ...وربنا يعلم كنت صادق في ده قد ايه...ولما وعدتك وانا في بيتك اني هحافظ عليها وهعمل المستحيل عشان أسعدها والله والله كنت بقول الكلام وكأنه عهد عليا اتحاسب عليه

بلعت ريقي بصعوبة من الحزن اللي اتشكل فيه من صعوبة الكلام في حاجات قفلت عليها من زمان

_ عمار بيه....أنا عارف ومدرك انت بتخاف على بنتك قد ايه.. وانها بنتك الوحيدة وحقك تخاف عليها من واحد زيي ... حقك كمان تضمنلها أفضل حياة في الدنيا خصوصاً لو كانت بنتك دي هي سلمى... أجمل بنت وتستاهل أجمل حاجة في الكون...لكن أقسملك بالله عمر ما فيه شئ ممكن يضر سلمى بقربها مني وأنا لو كنت شايف حاجة ممكن تأذيها كنت بعدت...زي...زي ما حاولت كتير قبل كدة 

......….........................

وبعدين بقى بقالي أكثر من ساعتين مكلم السواق وقال في الطريق....بدأت أقلق فعلاً

كنت رايح جاي في مدخل الڤيلة تحت ....وفي ايدي التليفون.... أول مرة أقلق على بابا كدة ..هو عموماً عمره ما اتاخر في شغله كنت انا دايما اللي ببقى مكانه في أي مواعيد بالليل ...

رفعت التليفون أكلم السواق تاني لكن سمعت صوت عربية بره

خرجت بسرعة لتحت ولقيت عربية الحرس اللي أبويا متعود يمشي بيها داخلة...لكن عربيته هو...فين؟!!!

نزلت بسرعة أقرب منهم 

_ اتأخرتوا كدة ليه يا حسن ...وفين بابا؟!! 

قرب رئيس الحرس ومعاه سواق أبويا

_ عمار بيه قالنا نسبقه يا فندم 

_ تسبقوا....!!! ....ليه هو راح فين؟

بعدين وجهت كلامي للسواق

_ وانت يا مصطفى....ايه اللي جابك مأنت عارف ان بابا مبيعرفش يسوق بالليل....وبقاله كتير مسقش بنفسه أصلاً

قرب وعلى ملامحه العجوزة ده قلق يخض فعلاً 

_ اللافندي خطيب الست سلمى يا قصي بيه....وقفنا كلنا بعدين عمار بيه وقف يتكلم معاه وطلب مننا كلنا نمشي ...حتى أنا

قربت اتحقق من اللي بيقولوا...بيقولوا مين؟!

_ بتقول ايه...وسبتوا أبويا مع الحيوان ده لواحده...انتوا متخلفين!!!

صرخت فيهم وبسرعة أخدت منهم المفاتيح وركبت العربية ومشيت في نفس طريق رجوع أبويا ....ياترى البني أدم ده بيفكر في ايه...واحد في تصرفاته الغير محسوبه كلها همجيه وعدم عقل اتوقع منه أي شئ وحقيقي قلقان يكون عمل ايه دلوقتي!!!!!

طلعت بالعربية بأقصى سرعة...ودماغي بتودي وتجيب ....يظهر في وقت زي ده ليه!!....احنا بعد نص الليل..هيكون عايز ايه!!!...متوقع منه أي شئ .....ربنا يستررر!!

كنت ماشي على نفس الطريق اللي المفروض العربية ترجع منه وعيني رايحه جايه المح بس عربية أبويا أو أي حاجة ولما ملمحتش شئ ...قلبي بدأ يدق بقلق يكون عمل ايه ولا أخده فين .....؟!!!!

...وبعد دقايق مشي بالعربية.لمحت موتوسيكل واقف من على بعد وعربية باينه في الخلفية من وراه ...عربية سودة ..عربية أبويا 

قربت بسرعة أكبر ...كانوا واقفين على بعد خطوات من الشركة... واضح انه استناه يطلع قدامه عشان يقفله الواقفه دي 

وقفت بالعربية قدام الاتنين ونزلت وانا على وشي عصبية وغضب الدنيا كلها ....وروحت لأبويا 

_ بابا... حضرتك كويس...بخير؟؟

طبطب بايده على كتفي وقال وعينه على التاني

_ متقلقش يا قصي ...أنا بخير يا أبني 

بعدين كمل وعينه في عين التاني

_ يلا يلا نمشي

بصيت انا للي واقف بيبصلنا ده وبيشرب سيجارة بمنتهى اللامبالاة 

_ مش همشي يا بابا الا لما أعرف البني أدم ده بيعمل ايه ...وازاي يوقف حضرتك بالشكل دة...وأخرتها مع أشكاله ايه ؟

لقيت أبويا برضو بيحط ايده على كتفي عشان التفت ليه

_ خلاص يا قصي مفيش حاجة تستدعي الوقفة دي

بعدين كمل وهو بيبصله تاني

_ هو خلاص ولد شاطر وعرف ان تصرفاته دي عواقبها مش هتبقى سليمة بعد كدة.....وهيوعدني حالا انه هينسى انه عرف سلمى في يوم من الأيام

اتقدم خطوتين بمنتهى البرود اللي في الدنيا وقال وهو بيرمي السيجارة اللي لايقة مع أمثاله دي 

_ لو حضرتك فاكر انه كلامك الكتير قوي اللي قعدت تهددني بيه ده من شوية هيخليني أبعد عنها

ابتسم بثقة وقال وهو بيتناوب النظر من عين أبويا لعيني والعكس

_ فأنا بقولكوا ...لما تطبق السما عالأرض بنتك مش هتتجوز مخلوق غيري ....ودي كلمة ميمو وميمو عمره ما قال كلام وبس

قربت منه بمنتهى الغيظ اللي في الدنيا من استفزازه ده ..لكن حسيت بايد أبويا على كتفي بتسحبني مع صوته المتوجه للتاني

_ أسمع يا ولد انت ...لو مكنتش ناوي تجيبها لبر فأقسم بالله لأكون......

_ من غير حلفان يا عمار بيه....بنتك أنا مخترتش انها تقع في طريقي

بعدين مشي اتجاه الموتوسيكل بتاعه وصوته هدي وكأنه سرح وهو بيسند عليه

_ بنتك هي اللي جت لحد عندي....قدرها هو اللي وقعها في طريقي يوم ما شفتها ...بنت جميلة غريبة ومختلفة عن كل الموجود في منطقتنا.....بتحضر فرح متعرفش فيه حد غير طفل عندها في المدرسة.....أنا كنت في حالي وراضي بنصيبي اللي مكنتش أعرف انه مخبيهالي....لحد ما هي جت ...جت وأنا والله ماسعيت لأي حاجة... بالعكس كل لحظة وكل صدفة كانت بتوقعها في طريقي أكتر ...كنت أنا مليش يد فيها

بعدين كمل وعلى وشه ابتسامة برضو مستفزة

_ لحد ما الصدف نجحت انها تخطف نظري...نظري ايه..!! دي خطفتني كلي ..... كنت كل ما أشوفها احس بحاجة غريبة وبوجع قلب مكنتش فاهمه ولا عارف ان ده هيبقى مصيري من الطريق ده ....لكن هي تستاهل والله تستاهل...

_ ولاااااااا 

قاطعته بالصوت ده لعله يفوق من خيالاته دي ويعرف انه بيتكلم عن أختي وأبوها كمان واقف...بجح

لكن لقيته بنفس ابستامته المستفزة اكتر دي قال وهو بيولع سيجارة تانية بنفس بروده

_ اقسم لك بالله حاولت اتوه وأبعد ....لكن كنت خلاص..وقعت....في الأول كنت بهزر...واخد الموضوع تسليه مش أكتر...خجلها وتوترها ولخمتها كل ما تشوفني مش عارف ليه كان بيبسطني .....مع انها مش أول مرة تحصل من بنت يعني لكن سلمى لأ...... سلمى كانت مختلفة في كل حاجة وعن أي واحدة قبلتها قبل كدة.....فمقدرتش...مقدرتش أبعد وفي لحظة سألت نفسي هو انت تبعد وتعذب نفسك ليه ....هو كان ذنبك انت....انت ملكش دعوة...مكنتش اعرف... مكنتش أعرف ان المواضيع القديمة دي هتفضل معايا حتى وأنا بختار شريكة عمري ...اللي والله مكان ليا يد ...ده القدر هو اللي حطها في طريقي

اتقدمت واتكلمت باندفاع 

_ ومين قالك ان كل الإنسان بيعوزوا بياخده...ولا كل ما الأقدار بتحط شئ في طريقنا يبقى مكتوبلنا.... انت لو كنت بتحلم وبتحب وعايز تتجوز لازم تفكر في اللي تقبل بظروفك وبعيوبك قبل مميزاتك...ده لو كان في أمثالك مميزات... لكن تفكر في واحدة زي سلمى وعايز تدفنها معاك في القرف اللي انت فيه ده...فلو هي كان الحب عاميها ومش شايفة احنا أهلها ونقدر نبعد أشكالك انهم بس يقربوا منها

قعد نص قاعده كدة عالموتوسيكل بتاعه تاني وربع ايده وقال 

_ يا.....قصي بيه انت لو فكرت شوية كنت ممكن تبقى في مكاني

_ أنا مش ممكن أكون مكان أشكالك ابدا

رديت عليه باندفاع وبرضو أبويا ماسكني من دراعي خايف استفزازه ده يجيب نتيجة وامسك فيه

_ ليه.....ليه مش ممكن تكون مكاني...مش ممكن خطيبتك اللي انت بتحبها دي تيجي في يوم وأهلها يقولولك انت مش مناسب لبنتنا عشان والدك مش في المستوى المطلوب ؟....ولا والدتك كانت وكانت....

_ أخرس يلا..... والمقارنة هنا مش مظبوطة ابدا ...لان انا لما جيت اتجوز اخترت واحدة من نفس مستوايا من نفس بيئة التربية...لكن انت بقى بص على نفسك وحياتك كدة...وبص عايز تتجوز مين.... الحياة اختيارات واللي يسيب نفسه زي ما بتقول يستاهل اللي يجراله...وأنا بحذرك لأخر مرة تتصرف وتعمل عمايلك دي تاني والله رد فعلي ما هتتوقعه حتى 

قام وقرب بعدين سأل 

_ وأختك ...ذنبها ايه....ذنبها ايه في كل اللي بيحصل ده...وانت تمد ايدك عليها ليه لمجرد انها كانت ضحية تصرفاتي اللي مش عجباكوا زي ما بتقولوا؟!

بعدت ايد أبويا وهجمت عليه فاجأة امسكه من هدومه بغل من كلامه المستفز ده 

_ بقولك ايه...أختي سيرتها متجيش تاني على لسانك ...اما بقى تصرفك اللي بتقول عليه ..فيتكرر تاني بس وشوف هيحصل فيك ايه

رفع ايده يفك ايدي من حوالين رقبته وقال وعيني في عينه

_ أختك دي هتبقى مراتي وساعتها محدش وقتها هيبقاله الحق يمد ايده عليها... حتى انت 

رفعت ايدي في وشه من غيظي منه لكنه صد ايدي وبصلي وقال بنفس إصراره اللي في عنيه ده

_ أنا استحمل اي حاجة عشانها....حتى ايدك دي اللي شكلها اتعودت تترفع عليا..... لكن مش هتحمل لومها ليا لما تلاقيني أذيتك....خليك فاكر ده

مستفز ...وكل همسه منه  مستفزه وبكل الغل اللي جوايا منه رفعت ايدي عليه اودي وشه الناحية التانية من شدة ضربتي

_ طب ما تسيبك منها وتوريني كدة رجولتك .... عمرها ما هتبقى ليك يلا...فااااهم!!!!

لقيت أبويا جاي بسرعة و قال وهو بيبعدني

_ قصي... كفاية كدة...أمشي قدامي يلا ..يلاااا

لقيته رفع وشه وبيمسح دم نازل من شفايفة وقال 

_ خليك انت فاكر اني مش هبعد عنها... سلمى هتكون ليا ومش لحد تااااني وبقولهالكوا انتوا الاتنين أهوووو... سلمى ليا اناااا خليكوااا فاكرررين

كنت لسه هقرب منه تاني بكل غيظ جوايا...لكن أبويا سحبني بالعافية

_ أركب يا قصي ... أركب بقولك...!! 

وفعلاً ركبت بالعافية ومشينا وسبناه هو واقف بالموتوسيكل بتاعه في الجو الفاضي ده... طبعاً احنا تقريبا بقينا الفجر 

...…..…...…....................

وقفت بالعربية قدام الڤيلا...لفيت ابص لأبويا اللي مغمض عينه بتعب

_ بابا... بابا احنا وصلنا ....انزل

فتح عينه واتنهد بعدين قالي 

_ انا تعبت يا قصي ...تعبت يا أبني ...من وقت الموضوع ده وانا بخاف على أختك ...مبنمش من خوفي عليها من الولد ده وكمان اللي عملاه في نفسها وحبستها دي... ودلوقتي وبعد كلام الولد ده خوفت عليها أكتر 

بعدين بصلي

_ أختك يا قصي...أختك يا أبني ... أمانة عليك ...لو هحملك أمانة ووصية هتكون هي سلمى يا قصي.

طبطبط بايدي على كتفه وابتسمت أحاول اطمنه من الهم اللي أول مرة أشوفه على وش أبويا ده من أيام تعب والدة سلمى ووفاتها مشفتوش بالحالة دي أبدا

_ اطمن يا بابا ... سلمى أختي في عيوني من غير ما حضرتك تقول ....من صغرها ودلعها عليا وانا بعتبرها بنتي العنيده مش بس أختي....مش عايزك تخاف أبدا....ده انا أضحي بنفسي عشانها

لقيته سرح تاني 

_ الإصرار اللي الولد ده بيتكلم بيه خوفني وقلقني على أختك... وتصرفاته المتهورة دي تخليني أتوقع منه أي حاجة ... أنا مبقتش عارف أعمل ايه...اتسببله في تهمه يحبسوا بيها واخلص منه...أخاف أخاف يا ابني من ذنبه قدام ربنا...ولا ولا ولا أسيب عليه الرجالة يربوا التربية اللي واضح عمره ما شفها...أخاف يعند اكتر وينتقم مننا في أختك...مش عارف مش عارف نبعده ازاي بس....الله يسامحك يا بنتي علطول تعباني كدة...بس كله كوم واللي انا فيه دلوقتي ده كوم تاني

قال أخر كلامه وهو بيغمض عينه وينزل راسه بهم كبير... صعبان عليا قوي أشوف أبويا كدة

_ يابابا والله العظيم ماحد هيقدر يقرب منها طول مانا عايش...أضحي بعمري وبنفسي عشان هي محدش يمسها....مش عايز أشوف حضرتك مهموم وزعلان كدة أبدا ..من فضلك 

بصلي وكأنه بيستمد الثقه من كلامي.....عارف ان أبويا بيخاف على سلمى لدرجة الموت...لكن في عيونه خوف قلقني عليه شخصياً

_ أطمن... اطمن يا بابا... ويلا أطلع ارتاح حضرتك تعبان من الصبح

وبعد لحظات من التنهيد والحيرة طلع فوق ...نزلت أنا من العربية واتمشيت اتجاه الحرس ..أطمن منهم ان كل شئ تمام وعلى ما يرام

_ أولاً مفيش مرة القيكوا داخلين الڤيلة هنا لواحدكوا...من غير أبويا...حتى لو بأمر منه مفهوم

بصوا لبعض بعدين هزوا راسهم بمعنى حاضر

قربت وسألت المجموعة اللي دايما واقفه عالبوابة وانا بحط ايدي في جيوب البنطلون البيتي اللي نزلت بيه بدون تفكير

_ ايه الأخبار....زي ما قولتلكوا أهم حاجة عنيكم تبقى هناك كدة على اوضة سلمى...مش عايز حاجة تعدي بدون علمكوا...مفهوم

_ مفهوم يا فندم 

كنت هلتفت ادخل لكن .. سمعت صوت واحد منهم

_ قصي بيه

رجعت التفت ليهم تاني

_ البية اللي جه هنا قبل كدة يتقدم للست سلمى مع قرايبوا لمحتوا النهاردة واقف بالموتوسيكل بتاعه هناك كدة وعينه عالبلكونة بتاعتها ...لكن احنا ...احنا....

سكت بتوتر لما لقى ملامحي اتغيرت من كلامه

_ بس احنا يا بيه مسكتناش وزعقنا فيه وخد الموتوسيكل بتاعه ومشي علطول 

..…................................

كنت في مكتبي ..طول النهار تقريباً وأنا بفكر في حلول بديلة 
اتنهدت بزهق وضيق وأنا بمرر أيدي على وشي 

_ ولا هعمل حاجة ويبقى يوريني بقى هيقرب من سلمى تاني ازاي وميبعدش زي ما قال باصرار قبل كدة

قولت كدة وأنا بحاول أطمن نفسي عليها من البني أدم ده...بس لأ  ..بابا كان معاه حق في كل كلمة قالها والواحد ميتوقعش ممكن يعمل ايه...اللي يخليه يقدر يدخل أوضتها مع وجود كل الحرس ده ومحدش يحس بيه وكمان يقنعها تروح تقابله من ورانا وترجع بالسعادة اللي شفتها على وشها دي...تأثيره عليها مجنني ... كفاية حالتها دلوقتي بالشكل دة

جرأته...جرأته بس في تصرفاته اتجاهها واتجاهنا تقلق ...مببقاش عارف ايه الخطوة الجاية اللي هو ناوي عليها
وبرضو أرجع واقول ضعف سلمى ده أكتر حاجة مخوفاني...ضامنها في ايده ابن ال....

حطيت ايدي الاتنين تحت دقني أعيد تفكير تاني  ...ضامنها في ايده....مؤنس عنده حق في كل كلمة قالها....ضامنها في ايده...لازم...

وبعد تفكير وتنهيد وحيرة كبيرة أخد مفاتيحي وتليفوني وخرجت من الشركة

وبعد حيرة تانية لقيتني متوجه بالعربية لهناك 

دخلت من نفس المكان اللي دخلته أنا ومؤنس المرة اللي فاتت وقفت على باب المكان وحطيت ايدي في جيوبي أبص بعيني في المكان وكأني بدور عليها بعيوني

فضلت سارح بعيني في كل مكان لحد ما لمحتها ..... بنفس فستانها اللي شفتها بيه المرة اللي فاتت لكن لونه كان مختلف مع تسريحة شعر جديدة... كانت عامله ضفيرة طويلة فيها خيوط من نفس لون الفستان 

بنفس هيئتها كانت بترقص بنفس حركاتها الملفته وبرضو مغمضة عينيها كأنها مش عايزة تشوف الأشكال اللي هناولا تفتكر وجودها هنا....غريبة جدا...بس وقحة ده شئ مفروغ منه

لفيت عيني اتجاه تاني أهرب من حركاتها اللي غصب عني بتلفت نظري 

فتحت عيني وأنا بلف اللفة الأخيرة كالعادة وبصيت في اتجاهات كتير بابتسامات متوزعة على كل اللي هنا وجايين مخصوص يتفرجوا عليا... على زوزو ورقص زوزو

ووانا بوزع ابتساماتي لكل اللي في المكان لمحته عند الباب ...هو بنفس هيئته وطوله والبدلة اللي حاطت ايده في جيوب بنطالونها....لكن برضه كان بيبص بعيد عني .... هو نفسه القرفان ده......ايه ده!!!

عيني جت في عينه ......مش عارفه ليه هربت بعيني منه على غير عادتي ... دايما ببص بكل ثقة وجراءة محبش حد يقول عليا مكسوفة من اللي بتعمله...فا بأثبت ده بثقة نظرتي...لكن هو معرفش ليه هربت من عينه بصيت لأول وش قابلني وابتسمت وانا بحيي الناس اللي بتسقف.... ورجعت بصيت اتجاهه تاني.... ايه ده!!!

وبعدين بقى ايه اللي بيحصل ده!!!!!!!

#ميمو

ياترى قصي رايح ليه ...وهي شافت ايه؟!

وميمو هل ده آخره ولا لسه هيبان عِنده تاني؟!

ونسمة وقصي استنوهم في الحلقة الجاية أحداث مختلفة عن كل اللي فات...ورومانسة أحلى🥰

ومتنسوش رأيكوااا في الأحداث وتوقعاتكوااا للي جاااي

قراءة ممتعة ♥️🥰

#رانيا_أبو_خديجة

لقراءة الفصل الخامس وثلاثون 👇👇

          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة