U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الثاني وثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الثاني وثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

روايه ميمو

رواية ميمو للكاتبة رانيا ابو خديجه

رواية ميمو الفصل الثاني وثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل الثاني وثلاثون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

وصلت قدام الڤيلة بتاعتهم...ووقفت على بعد.... نفس المكان اللي وقفت فيه بالموتوسيكل لما دخلتها الأوضه.... وقفت شوية الأحظ التغييرات اللي حصلت

نص الأمن تقريبا سابوا مكانهم وجم وقفوا هنا قدام سور بلكونتها.... محاوطين السور بطريقة غريبة 

سبت الموتوسيكل مكانه ونزلت اتمشى اتجاه البوابة الرئيسية وهنا بقى كان قدامها باقي الأمن...ايه كل دة!!!!!

كل ده بسببي أنا.. !!! ده ايه الخطورة دي..!!!

لمحت حد بيطلع من البوابة...حاولت أقف في مكان مداري الي حدٍ ما وبصيت

= صباح الخير يا سعيد

_ صباحك خير يا ألفت

بصت حواليها باندهاش يشبه اندهاشي

_ هو ايه ده...ايه اللي موقف الرجالة بعيد كدة...ماكان مكانهم هنا حلو

رد عليها اللي واقف معاها ده وهو بيشاور اتجاه بلكونة سلمى اللي انا واقف وعيني عليها اتمنى تطلع بس وألمحها

_ دي أوامر قصي بيه ...يقفوا وعنيهم متنزلش من على بلكونة الست سلمى

_ الست سلمى...اااه ياعيني عليها وعالي جرالها

بعدين غمضت عينها بأسى وكملت وهي خارجة من البوابة

_ انا رايحه أجيب طلبات للبيت عشان لو حد من البهوات جه وسأل عليا

مكنتش مركز في أي حاجة غير اللي قالته عن سلمى وطريقتها في كلامها عنها...ياترى ايه حصلها... عملوا فيها ايه.....حسيت بخنقة وضيقة مفاجأة بسبب كلامها ده....لو اعرف بس عملوا فيها ايه بسببي...ياريتي ماكنت جيت ولا قابلتها

بصيت تاني إتجاه الأمن دول ورفعت عيني اتجاه بلكونتها

هاين عليا اعديهم كلهم وادخلها...أخدها في حضني بس وأخرج تاني واللي يحصل يحصل...لكن ..لكن هي واللي جرالها بسببي اللي لسه معرفوش

سرحت وأنا رافع راسي كدة لفوق لحد ما سمعت حد بيقول بصوت كأنه هيتخانق

_ انت يا جدع انت واقف هنا بتعمل ايه

بصتله بكل الغيظ اللي جوايا وكنت فعلا هرد عليه وابين نفسي يمكن تحصل معجزة وتطلع أشوفها

لكن برضه فكرت فيها.....مش عايز أعرضها لأذيه من أخوها تاني

_ الموتوسيكل بتاعي عطل... وكنت بحاول أصلحه

_ متوقفش هنا...وصلحه بعيد يلا...يلا

لمحت واحد بيبصلي من بعيد كأنه بيشبه عليا... شكله افتكرني...اكيد كان هنا وواقف لما جيت واتقدمت لسلمى

اتنهدت بتعب لقيت ان مفيش غير حل واحد وركبت أحاول الحقها

مشيت بسرعة بالموتوسيكل لحد ما حصلتها ووقفت وقطعت عليها بالموتوسيكل ...أحاول اعترض طريقها

حطت ايديها بخضة على صدرها وقالت

_ يالهووي ...ماتحاسب يا جدع انت...كنت هتموتني

وقفت قدامها ابصلها وبعدين نزلت من الموتوسيكل...مفيش غيرها هيطمني ويوصلني بسلمى

......................…….................

فاجأة المزيكا وقفت انتبهت زي باقي الموجودين للضوء الأحمر اللي فاجأة طغى عالمسرح قبل ظهور ...ظهورها...مين دي؟!!!

مين دي اللي الصالة كلها التفتت كلياً أول ما ظهرت عالمسرح.... حتى مش قادر اتبين ملامحها من شو الدخان اللي ظهر مع بداية ظهورها 

_ ماتيجي نقعد يا أبني ...دي بينها هتحلو..!!!

فوقت من شرودي في اللي بيحصل على بهجة الكائن اللي واقف جنبي دة ... بعدين بص حواليه في المكان وسحبني 

_ أيوا...هي دي الترابيزة اللي أنا حاجزها...تعالى

روحنا فعلا قعدنا على ترابيزة قدام المسرح بالظبط

بصيت بفضول وهنا اتبين كل حاجة

كانت شابة وشها يبان جميل من بعيد خصوصاً مع تغميضة عينيها دي مع ابتسامة على وشها كل اللي قاعد يحس انها ليه هو

كانت شعرها طويل بشكل غير طبيعي ومفرود على ضعرها ولكن مرفوع منه جزء لفوق ودة اللي خلاه يظهر بطول اكبر من الطبيعي ...بيتحرك مع حركاتها....لابسه حاجة زي فستان ...فستان ابيض مع تطريز ازرق خفيف....نازل بوسع شفاف من بعد الركبة وبدون كمام 

غمضت عيني تلقائي ووديت وشي الجهه التانية أول ما عيني راحت على دراعاتها العريانه ...
شغلت نفسي أحرك المفاتيح في ايدي عشان مبصلهاش....لكن سرحت.... مقدرش أقول انها لابسة بدلة رقص....تقريبا الجزء الوحيد اللي باين منها دراعاتها .....هزيت راسي من التفكير في المكان ده باللي فيه... بعدين لفت نظري اللي قاعد قدامي ده .... مركز معاها تركيز غريب مع ابتسامة على وشة وطبعا بيرقص معاها وهو قاعد مكانه ...هزيت راسي بيأس منه ومن تصرفاته ... 

وفاجأة لقيته قايم من مكانه ... رايح فين دة..لقيته رايح اتجاه المسرح وبيقرب منها وبيطلع فلوس من جيبه كتير...لكن الغريبة ان حد من وراها قرب يبعده عنها بعد ما اخد الفلوس منه... بشكل تلقائي عيني راحت عليها تاني ... غريبة جدا لسه مغمضة عينيها ولاكأنها في المكان ...مش حاسه بحد حواليها...وعلى وشها إبتسامة بتعبر عن سعادتها البالغة....ايه اللي مفرحها قوي كدة دي....!!

بسرعة استغفرت ربنا وبعدت عيني لما لقيت نفسي غصب عني هسرح مع حركاتها ورقصها زي باقي الموجودين 

نفخت بزهق في وش اللي قاعد قدامي دة ...وقربت اتكلم بغيظ

_ بقولك ايه ...انا زهقت ...وعايز أمشي 

رد عليا وهو مندمج برضو في الرقص وعينه عليها

_ مانت لازم تزهق من تأملك في المفاتيح اللي في ايدك دي...لكن لف وشك وبص معايا كدة وشوف الحلاوة يا ابني ..شوووف

كنت كالعادة في دنيا تانية ومغمضة عيني عشان استمتع بأكتر حاجة بحبها في حياتي.....وزي العادة في نهاية أي اغنية اللي بتنتهي معاها رقصتي فتحت عيني وانا بلف أخر لفة ....وزي كل ظهور ليا الكل مبسوط وعينه عليا بابتسامة كبيرة ...ايه دة

ابتسامتي اختفت وبدأت حركتي تبقى بطيئة لما لمحت حد قاعد عالترابيزة اللي قدامي بالظبط... الترابيزة اللي بيحجزها بيبقى عشان يشوفني كويس ويكون قريب .....لمحته خلص كلام مع اللي قاعد قدامه وبصلي بقرف ولف وشه الناحية التانية وهو بيتمتم بحاجة...مصيبة ليكون بيشتم كمان..

أول مرة المح حد بيتفرج عليا ويبصلي كدة ....ايه البصة دي!!

سمعت أخر طبلة اللي معاها برفع ايدي باستعراض وبوقف وهنا بسمع تصفيق الكل ليا .... ابتسمت في وش كل الموجودين...وغصب عني عيني راحت عليه .. برضو بينفخ وعينه الناحية التانية...وحيات خالتك ...!!!! 

رفعت حاجب باستفزاز ...جاي يقعد قدامي ليه دة...!!! 

........................................

_ قمرررر.....وربنا قمررر بنت ال...

_ بقولك ايه....شوف هتنيل تعمل ايه تاني خلينا نخلص ونمشي

شاورلي بايدة بمعنى أصبررر 

بعدين بابستامة وهو بيمد ايده في جيبه شاور لحد من المكان

_ أؤمر يا بيه

_ بقولك ايه كبير انا نقط بنص اللي معايا ويعني الحلوة برضو معبرتناش ....كنا عايزين نتشرف بيها عالترابيزة هنا

_ قصدك مين.... الرقاصة زوزو..؟!

_ أيوا.... الوحش اللي كان بيرقص من شوية ده

رفع ايده يهرش في دماغة بعدين قال

_ اه ..بس دي مبتقعدش مع حد يا بيه ....

بعدين ميل عليه
_ بص حضرتك كدة وشاور على أي واحدة هنا وفي دقايق تكون عندك

اشمأذيت لما سمعت الكلام ده...غمضت عيني وانا بضغط صوابعي بينهم ...مش قادر أستوعب إني موجود هنا أصلاً

_ لأ احنا عايزين دي بالذات

بعدين طلع من جيبة فلوس اكتر من اللي نقط بيها

_ وليك حلاوتك

بص للفلوس بتوتر بعدين قال وعينه عليهم

_ يا بيه دي بالذات صعبة ...صعبة جامد...انت عايزها تبهدلني

_ شوف ياا...انت اسمك ايه؟

_ محمود.... محمود يا باشا

_ طيب يا محمود فهمهما اننا عايزينها في شغل ...مش في حاجة كدة ولا كدة لاسمح الله... يلا حاول ولو جت... ليك حلاوة مختهاش انت هنا قبل كدة

رد وعينه على الفلوس بابتسامة

_ ماشي يا باشا....نحاول عشان خاطرك

اول ما مشي ميلت عليه

_ هي مش عايزة تيجي ولا ايه؟

_ بيقول مبتقعدش مع حد...عامله فيها وزيرة الرقاصة بنت الرقاصة

..….….............................

كنت خلاص غيرت هدومي ولميت حاجتي في شنطتي المعتاده ...وجهزت عشان أمشي ..لكن مش عارفه فاجأة نط في دماغي اللي بصلي بقرف دة وكأنه مش طايق الوحاشة اللي شايفها...انا عمر ماحد بصلي البصة دي وانا برقص ابدا 

قفلت سوستة الشنطة بنرفزة واتكلمت بغيظ

_ وكأن الاشكال دي جاية تحرق دمي بس عالمسا...

بعدين اتعدلت اشوح بايدي وكأني بكلمه 

_ ولما انت مش طايقني ولا عجبك رقصي ....بسلامتك حاجز عالبست ليه وقاعد في وشي ... عشان توريني تكشيرتك العكرة وتقفلني من اليوم 

بعدين انحنيت ألم باقي حاجتي من الاوضة في مكانها

_ أشكال مايعلم بيعا إلا ربنا ... حاجة تقرف

بعدين اتنهدت وكلمت نفسي احاول اهديها

_ معلش يا زوزو معلش ..هو انتي يعني هتتجددي عالمناظر دي تلاقيه سكران ولا حاجة..هو انتي في حد ميعجبوش رقصك برضو...عادي عادي وياما هتشوفي عادي

فاجأة سمعت خبط عالباب قاطعني  .....فتحت لقيته واحد من الويتر في المكان

_ مساء الخير يا ست الكل

_ عايز ايه؟!!

_ احم...ااا..في...في اتنين بهوات كدة عايزينك بره

بصتله بصه كلهم هنا المفروض عرفينها

_ بره فين يلا؟!

_ ااا...لا لا يا ست زوزو مش اللي بالك فيه...دول عايزينك في شغل

_ شغل ايه انت كمان.. هلاقيها منك ولا من فريد ولا الزفت التاني ...

كان قصدي على صاحب المكان اللي دايما يشتكي باحراجة مع ذباينه المهمين اللي بيطلبوا يقعدوا معايا بس انا اللي دايما برفض

_ هدي خلقك يا ست الكل ....هو انا يعني مش عارفك ...بس بس ..بس دول شكلهم محترم كدة وعايزينك في حاجة ضروري 

أخدت شنطتي على كتفي وموبايلي في ايدي وخرجت وبرضو هو ورايا بيزن 

_ روح قولهم زوزو مبتقعدش مع أشكالكوا....زوزو بترقص بس .. خلاص

برضو فضل ورايا طول مانا ماشيه لحد ما عديت عالبار وانا خارجة لقيته بيشاورلي في نص كلامه

_ أهم حتى شوفي شكلهم بهوات محترمين ازاي....وياستي لو زودوها معاكي قولي يا محمود بس

التفت اخرسه وأمشي زي ما دايما بعمل ...لكن ايده كانت بتشاور على نفس الترابيزة اللي قدام المسرح بالظبط اللي قاعد عليها الأخ القرفان دة

انحنيت لمحمود دة شوية نظرا لقصره وطولي أنا واتكلمت وانا عيني على الترابيزة

_ قصدك اللي عالبيست دول؟

_ ايوا.. ايوا هما يا ست الناس

غريبة وهيكون عايز ايه ده...يكون عايز يشتمني بالمرة ..ماهو قرفان بقى

كنت هكبر دماغي وامشي ....لكن فضولي خدني هيكون القرفان ده عايز مني ايه

لبست الشنطة في دراعي التاني بقت على ضهري بعد ماكانت في كتف واحد .....وحطيت ايدي في جيوب بنطلوني

_ ماشي...اما نشوف عايزين ايه

لقيت محمود رد بفرحة وهو بيسبقني 

_ ست الناس وربنا...ست الكل كمان

...….........................

_ بس يا سيدي ...وبعدها بقى يبقى يوريني هيعمل ايه واحنا روحه في ايدينا كده

للمرة اللي مش عارف كام كنت من جوايا معترض على كلامه لكن برجع واتنهد بخوف على سلمى.....مش عارف اعمل ايه ...اخد عليه تعهد عدم التعرض لها ... والله ما ينضمن ... طيب اخلي رجالتي تعلمه الادب...مش أسلوبي أبدا ومين قال ان ده هيبعده مش هيخليه يعند أكتر

رديت عليه بضيقة مش عارف مسكاني من الصبح ليه حاسس بخنقه مش طبيعية

_ طيب يلا شكلها مش جايه ...أنا مخنوق وعايز أمشي 

وبدل ما أسمع صوته ورده سمعت صوت جاي من جنبي

_ نعم ...

رفعت عيني اتجاه الصوت ده...مين دي ...؟!!!!

لقيت مؤنس بيبصلها ببلاها بعدين اتعدل واتكلم بابتسامة

_ احم....من فضلك احنا كنا عايزين نقابل زوزو الرقاصة.. اللي كانت هنا من شوية دي

اتعدلت في وقفتها بملل وردت وايديها في جيوبها

_ أنا زوزو.....نعم...!!!

مؤنس بصلها وسكت بعدين قرب عليا  وهمس وعينه عليها
_ هي دي الرقاصة.  ده منظر رقاصة...فين با أبني السوارية والباليه... الحاجات اللي بيلبسوا دي؟

أنا كمان كنت مستغرب جدا وبرضو عيني بتجيبها من فوق لتحت باندهاش

كانت غريبة...لابسة بنطلون چينز مع تيشيرت اسود....ورافعة شعرها في ديل حصان طويل....وكل اللميع اللي كان عليه اختفي وبقى في سواده الطبيعي... حتى المكياچ اللي كان مغرق وشها اختفى ومفيش عليه ولا نقطة حاجة ...بس بنفس تدويرة وشها الجميلة وبياضه الملحوظ...لكن مش هي برضو ...

على ضعرها شنطة سودة ...زي ما تكون طالبة في ثانوي وراجعة من الدرس ....مش الرقاصة اللي كانت بترقص من شوية

بصتلنا واتنهدت بزهق

_ أنا متأخرة ....وانتوا قولتوا انكوا عايزيني ولا خلاص أمشي

لقيت مؤنس أخيرا فاق من صدمتة وقام بابتسامة وقال

_ لا لا تمشي ايه بس 

بعدين غمز لمحمود الواقف ...بمعنى هبقى اشوفك وانا خارج 
وقام يعدلها الكرسي دلالة على انها تقعد

_ اتفضلي ... اتفضلي نورينا واقعدي معانا يا فنانة

ولا اتحركت في وقفتها وردت بنفس هيئتها وايديها اللي متشالتش من جيوبها

_ فنانة..!!!! أنا إسمي زوزو لو مكنتش تعرف

بصلي فريد بمعنى ايه الرخامة دي....نفخت بنفس ضيقي ووديت وشي الناحية التانية

عدلت عيني على صوتها ..لقيتها بتتكلم وعنيها عليا

_ والله لو مكنتوش عايزيني فخلصوني خليني أمشي ....قولت متأخررررة

بدأت تعلي صوتها وعينها في عنيا وكأنها بتزعقلي

قام مؤنس واتكلم بنفس ابتسامته وهدوءه ده

_ طيب ماتقعدي ... معقولة هنتكلم واحنا واقفين كدة؟

_ مقدرش أقعد معاكوا

_ ليه بقى؟!

_ عشان غيركوا هيفهم إني عادي اقعد مع اي حد  فهتبوظوا لي كل اللي بعمله من وقت ماجييت

حسيت كلامها مش لايق عليها ...غصب عني شفايفي مالت بسخرية... بعدين لفيت وشي ليها تاني ...لقيت عنيها برضو عليا وهي بتتكلم

_ عايزين ايه؟

رغم ان مؤنس اللي بيرد لكن برضو عينيها في عيني بتكشيرة ونظرة كلها غيظ منها

_ اااا..اه...اخته كانت عيد ميلادها قريب ...و .و وكنا عايزينك ترقصي فيه

التفت فاجأة للكذاب ده...اخت مين اللي في عيد ميلادها هجيب رقاصة؟!!

_ أسفة مبرقص في مكان غير هنا

برضو بتتكلم وكأنها سرحانه في عيني ..بس سرحان بغيظ وكأنها بتتخيل انها بتقتلني مثلا... عملتها ايه دي

_ ليه بس...ده هي ساعة زمن ومش هنأخرك وبعدين الحقيقة يعني احنا عجبنا رقصك الغير مبتزل المناسب لعيد ميلاد طفلة صغيرة وعشان كدة كلمناكي انتي

بعدين سكت وكمل
_ صدقيني دي طفلة والحفلة فيها صحابها بس وهو كان عايز يسعدها .... مفيش شئ هيضايقك وعد مني.. ها قولتي ايه

اخيرا وبطريقة عجيبه لفت عينيها لمؤنس وردت بعد صمت

_ مش عارفه....ممكن أفكر....وابقى أرد عليك

كانت عيني بتهرب منها ...عنيها قوية ونظرتها غريبة مشفتش بنت نظرتها بالبجاحة دي في عيون شاب قبل كدة حتى لو كانت متضايقة مني زي ماهو واضح عليها كدة.....شوفتها فين دي قبل كدة... بنفس الملامح دي ...فين . فين.... الهيئة دي أنا شفتها قبل كدة...بس فين.!!؟

هربت بعيني منها لمؤنس اللي لقيته بيطلع كارت وبيدهولها

_ دي أرقامي ...ووقت ما تقرري كلميني

ممدتش ايديها تاخده .. بالعكس على نفس وقفتها وايديها في جيوبها وقالت

_ هي أختك انت....ولا أخته؟

رد مؤنس بتوتر من كذبته دي

_ ااا أخته طبعا زي ما قولتلك ...وانا يعني هكذب عليكي ليه

_ يبقى هو اللي يديني رقمه ...مش انت...ولا هو ياحرام بيتكسف

قالت كلمتها الأخيرة وعنيها برضه في عيني بنفس نظرتها

_اه طبعا...هات هات رقمك يا قصي 

بمنتهى الغيظ اللي يمتلكه الإنسان في الحياة كنت ببصلها وهاين عليا أقوم افتحلها دماغها وابدء من عند عنيها كدة اللي مبحلقالي بيها دي بطريقة مستفزة وكانها هتقتلني بنظراتها

مع طول سكاتي ونظراتي الغضبانه ليها لقيت مؤنس بيبصلنا احنا الاتنين وقال

_ ايه...قصي...رقمك يا أبني..!!!

_ معييش...!

قولت كدة وبرضه عيني في عينيها بنفس الغيظ من أمثالها
لقيتها ابتسمت بمعنى والله..!!!
لكن الحيوان دة استغل حاجتي المحطوطة عالترابيزة وفتحها واخد منها كارت 

_ أهو....اهووو يا عمنا

بعدين ادهولها 

_ معلش هو علطول بينسى بس

اخدته منه ومن غير ولا كلمة...بصتلي بعدين سابتنا ومشيت

_ انت قفل يا ابني انت...بقى احنا ما صدقنا انها جت وانت بلطاختك دي هتبوظ الدنيا

اتكلمت بنرفزة 

_ بقولك ايه ..انا عمري مااتعاملت مع كمية البجاحة دي قبل كدة وكل ده بسببك انت وأفكارك

شاورلي على بوقه

_ بس بس اسكت...هتفضحنا في المكان...

بعدين اخد حاجته من عالترابيزة وقال

_ يلا يلا بسرعة نلحقها قبل ما تمشي

_ وانت عايز منها ايه تاني؟!

رد وهو بيحاسب 

_ ياعم يلا بس وبعدين هفهمك

..…...….......................

أخيراً خلصت من استفسارات واسئلة الأستاذ فريد اللي واقف أمن عالمكان وشافني طبعا وأنا واقفه معاهم جوا

اوووف ...لازم يعرف كل حاجة تخصني... حاجة تخنق..

اتنهدت وأنا واقفة مستنية تاكسي وبفتكر نظرات الكائن اللي جوا دة...مين دة كمان هي كانت نقصاه.....

بصيت في الكارت اللي في ايدي في ارقامه....

.قصي عمار ...رجل أعمال مصري..... 0103333
اوووف مكملتش بقيت الرقم يا اخي حتى ارقامك مستفزة زيك.... بعدين وبمنتهى اللامبالاه قطعت الكارت ورميته...

عارفه اني كدة او كدة مش ممكن اوافق ... أنا برقص في الاماكن دي لاني واثقة تمام الثقة انها بعيدة تماماً عن حتتنا وعن وجود أي حد أعرفة...ايه يعني هيجيب سكان حتتنا اللي على قدها هنا...
حتى ميمو أخويا اللي بيلف هنا وهنا برضو ايه هيجيبه هنا دة بتاع خشب وشغله كله يا دمياط ياالفيوم ياما باقي محافظات بعيدة عن اوتيل فخم زي دة...اتنهدت وحطيت ايدي في جيوبي تاني ورفعت عيني ابص على اي تاكسي معدي اركب وأمشي

_ ايه ايه ...يا بنت ال.....أهي قطعت الكارت.. شفت

بصيت اتجاهها فعلا قطعته ولا كأنها مهتمه ... اومال أخدته ليه... لأ وهي اللي طلبته كمان...بتشتغلنا؟!
بعدين قال مؤنس وهو بيمشي اتجاه عربيتي

_ بقولك ايه أركب بسرعة نلحقها قبل ما توقف تاكس

ركبت عربيتي فعلاً وأنا عيني عليها....واقفة ايديها الاتنين شالتهم من جيوبها وحطتهم من الناحيتين لطرف دراعات الشنطة وشوية ترفع وشها تشاور لأي تاكسي معدي ..ميقفش فتبص في الأرض وبرجليها اللي بقى فيها كوتشي مش كعب زي اللي كانت بترقص بيه تركل أي حصى في الأرض .... غريبة جدا....ده منظر رقاصة....!!!

وقفت بالعربية قدامها بالظبط زي ما مؤنس شاورلي بعدين قالها بابتسامة واسعة ونبرة دلع تخنق

_ معقولة لسه واقفة مكانك ...اكيد مش لاقية مواصلات....تعالي نوصلك للمكان اللي انتي عايزاه.. اتفضلي 

ضغطت عيني ونفخت بخنقة ...هي ليلة مش هتخلص أنا عارف.....
لكن التفت على صوتها وهي بتقول

_ اتكل على الله ..أنا مبركبش مع حد 

بعدين ادلتنا ضهرها بنفس الأسلوب

بصيت لمؤنس لقيته بيبصلها باندهاش برضه بعدين بصلي وقلب شفايفه بمعنى مش فاهم حاجه.... وفعلاً مش عارف ممكن نعمل معاها ايه تاني ... خصوصاً بعد الكارت اللي قطعته دة يبقى ولا كأننا عملنا حاجة

اتنهدت أنا بقلة صبر بعدين بصتلها لقيتها نص ايديها في جيوب بنطالونها وبرضه عنيها على أي تاكسي رايح جاي

_ الجو ليل...وبدء يتأخر تعالي نوصلك مفيهاش حاجة

التفتتلي زي مؤنس بالظبط اللي ابتسم وغمزلي بمعنى أيوا كدة انطق

وبابتسامه غريبة قربت وقالت 

_ صدق كنت فكراك أخرس ...او عندك مشكلة في النطق..!!

#ميمو

زوزو داخله بقلب جامد 😂 ياترى هيكون رد قصي عليها ايه..مفتكرش الدنيا هتمشي عادي كدة

وميمو هيعمل ايه ...اخر حاجة ممكن تتوقعوها انه يسكت على كل ده خصوصا اللي جاي ...وانتوا عارفين اللي جاااي🫣

ونسمة حبيبتنا اللي وحشتني ...اكيد وحشتكوا انتوا كمان ياترا مستخبلها ايه...واعتقد مش زي ماانتوا فاكرين لأ خااالص...غييير

اه واخر حاجة محدش يقول البارت قصير عشان والله عارفه 😂❤️ بس باذن الله ننزل باللي جاي واعوضكوا

متنسوش رأيكوا وتوقعاتكوا.. قراءة ممتعة ❤️🥰

#رانيا_أبو_خديجة

لقراءة الفصل الثالث وثلاثون 👇👇

          للانضمام لجروبنا على الفيسبوك 👇
          👈 انضمام 👉
          لصفحتنا على الفيس 👇
          👈👈 انضمام 👉👉
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة