U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ٣٦٥ يوم أمان الفصل الثامن عشر بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ٣٦٥ يوم أمان الفصل الثامن عشر بقلم رانيا أبو خديجة

رواية 365يوم امان

رواية 365 يوم أمان الفصل الثامن عشر بقلم رانيا أبو خديجة


الفصل الثامن عشر
٣٦٥ يوم أمان
رانيا أبو خديجة

توقف "تميم" بالسيارة أمام بنايتها، كان من المفترض في طريقه لمنزله، لكنه بداخله حيرة، يخشى فهمها السئ للأمر، كما يخشى على علاقته بصديقيه، "علي" و"حسام".
_ أفهمها بس الموضوع وأمشي علطول....افهمها ان والله هدفي طيب...بس يارب تصدق.
لكنه ثبت محله بالسيارة بتردد هل ستصدقه من الأساس، تنهد يرفع رأسه للسماء ينظر لأعلى من سقف السيارة المفتوح، ليفكر في المغادره ومحاولة مهاتفتها مرة أخرى، او يتجاهل الأمر وكأنه لم يكن أو حتى....
جحظت عيني "تميم" عندما فتحهما ليتفاجأ بتلك العيون ناظرة بعينيه مباشرتّا، توسعت عيني "تميم" لكنه ظل على رفعة رأسه وعينيها البعيدة بعينيه، ثم اعتدل سريعًا ينظر أمامه لكنه عاد ينظر لأعلى ليتحقق من وقفتها بالشرفة وعينيها المثبتة عليه ، ليهمس بعدما اعتدل برأسه مرة أخرى:
_ الحمد لله...كملت.
ثم نظر لأعلى مرة أخرى بتردد وجدها واقفة بالشرفة بالفعل، تنظر لوقفته تلك بحيرة، فهي تراه على وقفته تلك منذ دقائق عدة، تندهش من مجيئه بتلك الساعة ووقوفه تحت بنايتها بهذا الشكل، وضعت يدها فاجأة على قلبها عندما تذكرت أخر كلمات دارت بينهم في الصباح، من حينها وهي لاتفكر غير به، ولا تتذكر سوى كلماته.

نزل "تميم" من السيارة بحيرة، أيصعد إليها أم يعود لسيارته مرة أخرى ويرحل بسلام، سلام!!!. أي سلام وبداخله أجيج من نار بتلك الأفكار التي يخشى أن تكون ببالها، والأمر من ذلك أن رؤيتها وقوفه هنا بذلك الوقت تؤكد تلك الافكار، حسم "تميم" أمره ينظر نظرة للأعلى وجدها مازالت واقفة تنظر اليه بحيرة واندهاش.

دخلت "مي" من شرفة الصالة وهي تحكم حجابها على شعرها ، تنظر أمامها بحيرة ودهشة، خاصتًا عندما رأته يدخل من باب البناية.
وبالفعل ماهم الا دقيقتين وسمعت جرس الشقة، لتتوسع عينيها بحيرة، سارت باتجاه غرفة والدتها خطوتين ثم توقفت بحيرة، وبالاخير حسمت أمرها فعدلت حجابها الطويل على شعرها، وتقدمت لتفتح، وجدته يقف ينظر اليها بحرج بالغ ، ظل الصمت بينهما قليلًا حتى تفوه هو أخيرًا:
- احم... ااا
لم تسعفه الكلمات فقالت هي بعد وهلة:
- خير يا تميم .. في... في حاجة؟
صمت قليلاً ثم رد بحيرة:
- اه .. كنت .. كنت عايزك في كلمتين.
نظرت اليه باندهاش ثم نظرت بالداخل بحيرة ونطقت بحرج:
- تميم...اا الوقت متاخر و... وماما نايمة .. آسفة مش...
قاطعها على الفور:
-انا عارف ان الوقت متأخر وأنا أسف على ده... لكن صدقيني انا مش هعرف اراوح ولا حتى انام الا لما اقولك الكلمتين دول.. حتى لو كان هنا عالباب واحنا واقفين كدة.
نظرت اليه بحرج، ثم وبتردد أشارت بيدها بالدخول، تركت "مي" الباب مفتوح على آخره لتجلس على طرف الكرسي المقابل للكنبة التي جلس هو عليها ثم همست بحيرة:
-خير يا تميم... قلقتني.
تقدم في جلسته ليكون قريب منها ليقول على الفور:
-مي .. فاكرة قولتلك ايه الصبح؟
نظرت اليه قليلاً ثم ابعدت عينيها فتابع هو:
-قولتلك اني بحبك.
ثم تابع بهمس اهدى:
- وبموت فيكي كمان.
نهضت سريعًا من جلستها تفرك يديها بتوتر لينهض هو الأخر ويسأل:
-قومتي ليه...انا لسه عايز أقولك إني....
-من فضلك ياتميم... الوقت متأخر جدّا ومفيش حد هنا من اخواتي... واضح... واضح اني غلطت اني فتحت الباب من الأساس.
اقترب منها لتبتعد هي وتنظر اليه بغضب فقال سريعًا:
-انا مش عارف اتكلم.. طب اسمحيلي طيب اوضحلك انا جاي دلوقتي ليه.
ابتعدت خطوة أخرى باتجاه الباب المفتوح ليتابع هو بعد أن اقترب تلك الخطوة ليصل اليها همسه:
-اقسم بالله بحبك بجد.. وكنت هطلب ايدك من اخوكي حسام قبل كدة.
ثم تابع بتذكر غافل عن من تستمع وتحاول التحكم بدقات قلبها:
_ الكلام ده كان من سنتين تقريبا لكن....
صمت بحزن وعدم معرفة بماذا يتابع، ثم نظر إليها وجدها تنظر إليه بابتسامة لم تحاول حتى إخفائها ونظرة لأول مرة يراها بعينيها.
ابتسم "تميم" هو الأخر بعدم تصديق أنها تخصه بتلك النظرة، لتتحول نظرته سريعًا لغضب وهو يقول:
_ واللي حصل الصبح ده كان سببه الواد اللي علطول الاقيه واقف معاكي انتي وأصحابك ده.
ثم تابع بغلب بصوته:
_ الواد ده بيحبك يا مي... أنا فهمه كويس وعارف نظراته بتقول ايه.
تقلصت ابتسامة "مي" لتنحني بعينيها ثم قالت بعدم اهتمام ولا مبالاة:
_ عندك حق.
ازدادت شرارة عينيه ثم تابع بغضب:
_ يعني انتي عارفة وحاسة وعادي كدة!! لسه بتتعاملي معاه.
ابتسمت ابتسامة جانبية ثم هتفت بنبرة ضعيفة بها الكثير من الحصرة:
_ أنا عرفت ده النهاردة...لما لقيته جايب مامته وجاي يتقدملي يا تميم....بعد رجوعي من الجامعة بساعات.
جحظت عيني "تميم" بعد سماعه حديثها.
!!!!*!!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

خرج من غرفته ومازال يستند على تلك العصاه، وجد "أحلام" جالسة على الأريكة كعادتها تنظر بالكتاب نظرة ثم تعود للتلفاز بنظرتين، بينما من يبحث عنها بعينيه فور خروجه من الغرفة وجدها مستلقية أرضًا والصغيرين نائمين بجانبها يستندون برؤسهم عليها، الصغيرة ترفع ساقها فوق الأخرى وتحركهم بمرح، بينما الصغير ممسك بريموت التلفاز يتحكم بما يشاهدون دون اعتراض أحد منهم.
ابتسم "حسام" على تلك اللوحة الدافئة ثم تقدم منهم ليصدر صوت بعصاه، فيلتفتوا اليه؛ لتبتسم "أحلام" سريعًا تنهض إليه لتساعده في التقدم هاتفه وهي تساعده خطوة بخطوة:
_ على مهلك....كنت لسة هاجي أقولك تعالى أقعد معانا..بس رقية قالتلي انك بتعمل حاجات مهمة.
اختفت ابتسامته يحول نظره لتلك المستلقية تنظر إليه بلامبالاه ثم هتف وعينيه عليها:
_ ورقية عرفت منين اني بعمل حاجات مهمة!!
نظرت اليها "أحلام" وهي تشعر بأن أجواء التوتر والمشاغبة عادت بينهم من جديد، ليحاول يستند بالعصاه ويسير إليها بمساعدة "أحلام" لتعتدل هي في جلستها ثم تنهض رغمًا عنها؛ لتساعده في الجلوس مع أختها.

جلس بجانبها مباشرتًا يمدد ساقيه أمامه، فعادت هي للنظر للتلفاز مرة أخرى ليميل عليها ويهمس:
_ يعني ايه بعمل حاجات مهمة يا ست الناظرة.
نظرت اليه فقالت وهي ترفع اصبعها بتحذير جعله يبتسم تلقائيًا:
_ متتريقش عليا لو سمحت...ثم مش انا اللي قولت ...ده أميرة كانت دخلالك الأوضة لقتك قاعد بترسم وتصوير عالتليفون فقالت كدة بالنص.
ثم نظرت اليه بطرف عينيها وتابعت:
_ اكيد مش بتلعب... أكيد ده الشغل اللي انت بتعمله من ورايا..صح؟
نظر إلى تلك الصغيرة التي مازالت مستلقية واضعة ساق على الاخرى بأريحية تنظر للتلفاز، ثم عاد بنظره اليها مرة أخرى بحيرة، واخيرًا رد:.
_ لأ ده...ده أنا كنت بجرب كاميرة التليفون الجديد.
ثم تابع:
_ وبعدين حاجات مهمة ايه اللي هعملها بالشكل ده ان شاء الله!!
القت خصلاتها من على كتفيها لظهرها ثم ردت وهي تعود وتمرر يدها على خصلات الصغيرين المستلقيين بجانبهم:
_ أنا برضو بقول.... عمومًا انت حر برضو في النهاية.
تنهد بارتياح قليلاً ثم أقترب ليسحب الصغيرة على ساقه الأخرى السليمة، فنهضت بضجر تجلس على ساقه ليقربها منه ويهمس اليها:
_ يا فتانة.
قطبت حاجبيها الصغيرين تقترب اليه وتهمس بصوت خفيض مثله بالضبط:
_ أنا مش فتانة ..ده ذياد وأحلام.
قرب وجهها منه أكثر يهمس بأذنها :
_ لأ انتي...بتقولي لرقية عليا.
نظرت إلى "رقية" بعبوث لتوكزها بخفة في ساقها وتقول بصوت مرتفع:
_ رقية... أنا مش فتانة.
نظرت اليه "رقية" ليبتسم هو ثم يميل على الصغيرة مرة أخرى ويهمس:
_ خلاص نتفق اتفاق.
قالت بحماس:
_ نتفق..ماشي.
همس بالرغم من عيون "رقية" المتابعة بفضول دون أن يصل اليها شئ من ذلك الصمت
_ مش تفتني عليا خالص لرقية بعد كدة ..لا انتي ولا ذياد.
أماءت اليه اكثر من مرة لتنهض من على ساقه، فقربها يسألها:
_ رايحة فين؟
ردت باذنه مثله تمامًا:
_ هروح أقول لذياد عالاتفاق.
ابتسم "حسام" ينظر لتلك المتابعة بفضول يشع من عينيها ثم تنتقل بعينيها للصغيرين الذين يهمسون لاذن بضهم البعض.

!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!!!
يهز ركبته بتوتر أو شئ بداخله يشعله يريد أن ينهض، يفعل أي شئ ليحافظ عليها، غير قادر على الهدوء والصمت الذي يجبر نفسه عليه الأن.
_ متتصورتش ماما كانت مرحبة بيهم ازاي .... وكأنها نسيت ظروفي وظروف تعبي... لكن أول ما كلمت حسام..

قاطعها سريعًا:
_ كمان قالت لحسام!! وررد قالها ايه؟
نظرت اليه قليلاً من لهجته المتعجلة الغاضبة بالحديث، ليهتف بها سريعًا:
_ ما تنطقي يا مي!!
نظرت لساقه التي تهتز دون توقف:
_ اتعصب في الأول ان في ناس تدخل البيت من غير وجوده هو أو علي وبعد ما ماما هدته وقالته ان الناس متعرفش انهم مش موجودين...قالها ترد عليهم بالرفض ولو أصروا تعرفهم ظروف تعبي وهما اللي....هيبعدوا لواحدهم زي أي حد.
ظل ناظر إليها بصمت نظرت هي لساقه التي هدأت عن الحركة ثم نظرت إليه، ظل صامت ثم هتف بأخر شئ ممكن أن تتوقع سماعه من تميم:
_ خليكي عارفة...لو الظروف حكمت انك متكونيش ليا...فا مش هتكوني لحد غيري.

نظرت إليه "مي" بعيون واسعة وجدته ينظر إليها بجدية تامة وكأنها بحلم، غير مصدقة ان تلك الكلمات تخرج منه هو، "تميم" صديق أخويها والتي كانت تعتبره في كثير من الأحيان مجرد شخص عابر بالأسرة، غير مقرب إليها حتى؛ وذلك نتيجة تجاهله إليها في كثير من الأحيان، لم تكن تعلم أبدًا أن أمر سفر وبعد أخوايها يقربهم فيكشف كل تلك المشاعر التي تشع من داخل عينيه إليها بتلك النظرات، فهمست باندهاش وعيون متفحصة عينيه المحدقة بعينيها:
_ ت... تميم...اان...

كان ناظر اليها يهز رأسه بأمل في اي جملة أو كلمة تنطقها لكن أتى صوت أخر من خلفهم..
_ تميم!!!!
التفتوا الإثنين على صوت والدتها الأتية من بعيد، فنهض سريعًا بحرج بالغ عندما تقدمت منهم تأتي بملامح متفاجئة مندهشة من وجوده بتلك الساعة.
_ خير يا تميم... في حاجة ولا ايه يا حبيبي؟!!
نظر لتلك الواقفة تفرك يديها بتوتر وإحساس بالخطأ، تنظر اليه بلوم واحساس بالذنب، فرد هو:
_ أنا... أنا أسف يا أمي عارف ان الوقت متأخر ومش سامح لكن...
نظر إليها فقطبت حاجبيها بخوف ورجاء عدم الإفصاح بأي شئ تفوه به إليها الآن، تهز رأسها برفض قليلاً اليه، فنظر لوالدتها وقال:
_ كنت ...كنت جاي اقولها حاجة خاصة بمشوار الصبح.
نظرت والدتها اليها ثم اليه بعدم فهم فسألت:
_ خير يا أبني...في ايه؟
_ كنت جاي أطمنها انها متقلقش بخصوص امتحاناتها ... أنا.. أنا اتصرفت ومتشغلش بالها.
نظرت والدتها اليه قليلاً ثم اليها وهتفت بغموض:
_ و.. والموضوع ده مكنش ينفع في التليفون أو... أو يستنى للصبح!!
نظر إليها بأسف ثم همس وهو ينحني ليلتقط هاتفه ومفاتيحه من الطاولة الصغيرة أمامهم:
_ بعتذر يا أمي مرة تانية....بس أصل مي كانت قلقانة شوية بخصوص الموضوع ده.
ثم همس وهو ناظر لتلك الناظرة إليه:
_ تصبحوا على خير.
ظلت "مي" ناظرة اليه وهو يغادر ويغلق باب الشقة خلفه عليهم، حتى سمعت صوت والدتها الغاضب من خلفها:
_ مي... تميم كان بيعمل ايه هنا في ساعة زي دي؟!
نظرت لوالدتها بتوتر ثم همست:
_ يا ماما تميم قال ل....
_ اوعي تقولي اللي هو قاله ده... إذا كان انتي قايلالي بنفسك على اللي عمله مع العميد عشان يعفيكي من الامتحانات والموضوع خلاص خلص ...ايه بقى جابه دلوقتي...وانتي ازاي تفتحيله الباب في الوقت ده؟!!
_ كان... كان عايز...
صمتت فاجأة لم تعلم بماذا تجيب فقالت والدتها:
_ مي...ايه جاب تميم هنا؟

٣٦٥ يوم أمان
رانيا أبو خديجة
عارفه ان البارت قصير جدااا بس والله انشغلت شوية في تعديل شوية حاجات في المدونة نحاول نخليها تفتح مع الكل ويارب يكون كدة فعلاااا يا اما بقى نشوف حل تاني.
بس هعوضكوا باذن الله البارت الجااي...وعد
يلا رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي
ياترا تميم هيقرر يعمل ايه ومامت مي لما تعرف هيكون ايه تصرفها ولا رد فعلها أكيد مش عاادي يعني🔥🔥

يمكنك متابعة صفحتي على الفيس بوك 👇

                 👈 الانضمام 👉

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 👇

       👈👈 جروب الفيس 👉👉

👆👆👆👆

✍️لقراء الفصل الخامس عشر من 365 يوم أمان هنا 👇

                💪🤝  الفصل التاسع عشر 👉


✍️ لقراءه رواية ٣٦٥يوم امان من هنا 👇

            👈 365 يوم امان 👉

ورقية بدات تشك في حساام النهاية بينهم قربت ولا ايه؟؟
توقعااتكوااا

تعليقات
8 تعليقات
إرسال تعليق
  1. تسلم ايدك يارانيا علي الجمال ده بس البارت صغير قوي

    ردحذف
  2. البارت روعه تسلم ايدك ❤❤

    ردحذف
  3. بالتوفيق

    ردحذف
  4. تسلم ايدك يارنوش جميلة ♥️💕
    ياريت مي تقول اي حاجة غير الحقيقة 🥺

    ردحذف
  5. جميله اوى يا رونى برافو عليكي ياقلبي

    ردحذف
  6. جميل اوي يا رورو ربنا يسترها على تميم شكله داخل على منعكف تاريخي في قصة حبه يا رب ماتنتهيش من قبل ماتبتدي 😅❤️

    ردحذف
  7. حلوه اوي تسلم ايديك يا قلبي

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة