رواية ميمو الفصل الخامس والسبعون بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ميمو
الفصل الخامس وسبعون
#ميمو
#رانيا_أبو_خديجة
أول ما نزلت من العربية لمحت موتوسيكل جاي بقوة وسرعة رهيبة اتجاه البيت ...
ايه ده .. ميمو !!!!
لمحته وقف بالموتوسيكل بقوة ونزل جاي اتجاهي بعدين وقف لحظة اول ما شافني اخيرا .... وقف يبصلي لحظات كإنه اتفاجئ اني هنا...لكن بدون وقت و لا تردد احنا الاتنين في نفس الحركة واللحظة اتجهنا للبيت وكأن جه في بالنا دلوقتي ان مفيش وقت فعلاً والحاجات اللي تخص زينب دي مش معانا ...
بصتله لاقل من لحظة باكبر ندم في عمري ... ده معناه انه عرف ... ياريتني ما روحتلها عالبيت ... اكيد مكنش عرف عنها شىء زي ده ...مكنتش أحب ابداا يعرف حاجة زي دي عن زينب ....مرااته...اكيد مش هيعرف يسامح زيي.واكتر..لكني بسرعة ادركت ان مش وقته كل ده وبسرعة اتحركت اتجاه العنوان اللي يوسف بعتهولي ... لقيته هو كمان جنبي ومع رفعة ايدي اخبط عالباب لقيت ايده جنب ايدي بيخبطت بنفس القوة ...
بعد لحظة سمعنا صوت باضطراب وخوف ..
- مييين !!
رفعت ايدي اخبط بشكل اعنف من الاول ..
سمعنا زي دوشة جوا وكأن حد بيحاول يهرب من خوف متوقعه ..التفتنا نبص لبعض لحظة وفي اقل من ثانية كنا رجعنا ورا وكسرنا الباب .... لمحنا الحيوان ده بيلبس جاكت باستعجال رهيب وهو بيجري اتجاه الشباك الوحيد اللي في المكان.....لسه بستوعب ان اكيد هو ده ... لقيت اللي جنبي ده جري عليه يجيبه من قفاه ...
جريت عليه اسحبه من ايده ووقفت قدامه وسألت
- انت فريد ...
سكت لحظة يترعش برعب ... بعدين بص للي جنبي ده وسكت لحظة بعدين هز راسه بمعنى ايوا ... لقيت نفسي بنزل بايدي بلكمة قوية على وشه ... وصرخت بعصبية
- معاااك ايه تاااني لزينب غير الفيديوهااات دي ... معاااك ايه تااني ...انطققق
اتنفس بصعوبة من ضربتي ليه دي بعدين نطق بصعوبة
- مش معايا حاجة ... مش معايااا حاجة والله ..
لقيته قرب يسحبه من ايدي بعنف ولكمة لكمة تانية تماثل لكمتي واشد بعدين سحبه عليه من هدومه وهمس في ووشه بخطر وغيظ
- فييين .... فيين الزفت الفيديوهاات اللي معااك دي..
بعدين لكمة بقوة اشد
_.زينبب بقت مرااتي يا كلب .... انطق فيين الزفتت !!!!
سكت بخوف يتنحله وبس قربت انا اخبط دماغي بقوة في مناخيرة لدرجة صرخ مع دم غذير ملى وشه بعدين سحبته عليا انا
- انطق يلااا ... فيين الفيديوهاات اللي معااك دي والا وقسماا بالله ..
قبل ما أكمل كلامي سمعت صوته ورايا بيقول بلهفة
_ الفيديوهاات اهي يا ميمو ..
التفت ليه بسرعة لقيته واقف قدام لاب توب مفتوح رميت التاني ده من ايدي بقوة على عمود خشبي عليه ملابس وقع والعمود وقع عليه بعنف ...
بسرعة اخدت الاب ابص فيه لحظة بعدين وبدون تردد مسكته كسرته ميت حته .... خليته ولا ينفع تاني لا هو ولا اللي عليه ....
رميته من ايدي لقيته راحله يسحبه من الأرض تاني بقوة وهمس بنفس الغيظ ده
- عندك اي نسخ تانية من الزفت اللي بعتهولها على تليفونها ده؟
سكت لحظة يترعش بخوف بعدين همس وعينه بتدور بيني وبينه
- لا .. معييش غير عالاب اللي اتكسر ده و..وبس
لقيته رماه بقوة عالارض تاني ... قربت انا وسحبته بقوة ورفعته من هدومه اللي بقت كلها دم من مناخيره اللي اتكسرت على ايدي دي وصرخت في وشه بنفس الغيظ
- قسما بالله اعرف بس ان لسه معاك حاجة تاني ليها ... لهيكون الفيدوهات الجاية ليك انت ... فاااهم يلااا..
ورميته عالارض تاني ... التفتنا نخرج احنا الاتنين.. لكن في اخر لحظة لقيناه بيقول بتردد..
- استنواا ..
التفتنا احنا الاتنين ليه ... لقيناه بيعيط وبيقول بقهر
- يا ليلتك السودة يا فريد ... ياليلتك السودة ..
بصينا لبعض باندهاش بعدين قربنا منه خطوات لقيناه بعد شوية لورا بخوف وقال وهو بيمسح الدم من على بوقه ..
- الحقواا ...الحقواا بسرعة قبل ما يرفعهم وبعدين تبقى مصيبة سودة على دماغي انا ...
قربت بسرعة اسحبه من هدومة وصرخت بقلق
- هو ميين ده ... ومعاه ايه ليها ... انطققق يلاااا !!!!
- واحد ... واحد صاحبي ... بس الحقواا قبل ما يرفعهم على الصفحات بتاعته ... ده ماشي بقاله ساعتين وقالي هيرفعهم اول ما يوصل المحل
ايدي ارتخت بضعف وصدمة من اللي بيحصل وبسمعه ده...لقيت ايد بتسحبه مني بقوة وغيظ يماثل غيظي وغضبي وصرخ فيه بغضب جاب المكان كله
- يا ولاااد الكلببب ... فييين...فيين محل صاااحبك ده ... انطقق
خرجت من عنده وأنا شبه مغيب...لو ...لو زينب كان اترفعلها حاجة زي دي عالنت... هيكون ايه الوضع...امووت فيهاا دي ياارب...امووت فيها...
بعد ما جوزها عمل معاه الواجب بشكل ندمه عاليوم اللي عرفها فيه .... اتجهت بسرعة رغم الهمدان اللي فيا من اللي بسمعه واعرفه لأول مرة ... لمحته رايح اتجاه عربيته وبيحاول يفتح بابها بقوة ولسرعة ايده المضطربه زيي بالظبط... متفتحتش معاه... لقيت نفسي بقرب منه وبقول بسرعة
_ طريقنا واحد..... اركب بسرعة..
بصلي لحظة... بعدين بسرعة وباحساس ان مفيش ثانية ينفع تضيع ركب ورايا في اقل من ثانية وطرت بالموتوسيكل...
..................................................
_ايوا حطلي بقى دخانة كتير كدة مع الحركة دي ..ايوا ايوا .. حلو ده
- كدة ياريس؟
- ايوا بطئلي بقى حركاتها هنا...خليها زي الهمس كدة مع الدخانة دي واللون ده .. ايوا كدة الله ينور عليك ..
- اهو حفظتلك الفيديو عالرفع علطول .. ايدك على 500 جنية بقى
مديت ايدي بابتسامة واسعة لجيبي
- خد ... مش خسارة فيك ...
- ماشي يا كبير ... انا على رنة .. اي شغل عايز فيه التظبيطات الجامده دي ... انا تحت الطلب ..
اول ما خرج التفت للجهاز اللي قدامي وعدت الفيديو كله تاني اشوفه ... جااامد ... هو ده اللي هيجيب الريتش اللي انا عايزه ... بسرعة رفعته على صفحتي ولسة هضغط نشر ..
التفت على صوت باب المحل وهو بيتقفل بالقوة دي .... قومت بخضة من الاتنين اللي لقيتهم معايا جوا المحل في لحظة دول ..
- ايه ده ... في ايه ... انت مين انت وهو؟!!
كنت بكلمهم لكن عنيهم مكنتش عليا ..حسيت بايد اللي اللي لابس بدلة ده بتبعدني براحة وشرود عن الشاشة اللي عنيهم عليها دي ..
بعدت فعلاً بفعل ايده اللي على كتفي بقوة دي وانا عيني عليهم باستغراب مين دول وازاي يقفلوا المحل علينا بالشكل ده ...
فضلت عنيهم عالفيديو لمدة دقيقة بحالها ... ابتسمت بفخر من شغلي اللي خلاهم متنحين فيه كدة .... كان احلى فيديو فيهم ... بنت الجاامدة دي شكلها فيه اصغر من باقي الفيديوهات شكلها كانت لسه بدئه المهنة ... فكانت كلها طاقة ولسه حماس البدايات ... عليها شوية تنطيط فيهم وشقاوة ولا تفاعلها مع اللي حواليها دول مع شوية التأثيرات والحركات المعينة اللي بطئناها دي بقى الفيديو في حته تانية خالص
فضلو يبصوا كدة للفيديو بملامح بتتغير مع اللي بيشوفوا بعدين بصوا لبعض براحة ....وواحد فيهم أرخى عينه بعيد عن التاني بحرج وتغميضة عين مفهمتهاش ...
هزيت كتافي بوانا مالي ... بعدين قربت منهم وقولت بفخر بشغلي
- طب مش تقولوا كدة ... لو عايزين افلام وحاجات من دي .. عندي ... انتوا بس تأمروا ..
لقيتهم التفتولي ببطء ... بعدين اتحولت ملامحهم لشر عجيب ..وقصاد عيني اتحركوا الاتنين في نفس اللحظة يلموا كل الاجهزة والفلاشات المركونه مع شرايط الافلام والفيديوهات كلهم وحطوها جنب الجهاز اللي فيه الفيديو اللي كانوا متنحين فيه ده وخرج واحد منهم ولاعة من جيبه مع علبة سجاير ومسك الولاعة وقدام عيني ولعوا في كل حاجة ..
قربت اصرخ فيهم
- ايه اللي انتوا بتعملوا ده ....اوعواا لرووح فيكواا في داهية....
ولا كاني بتكلم وكل واحد فيهم راح في مكان في المحل يكسر في كل جهاز ييجي في ايديهم ... كل الاجهزة اللي عليها كل الشغل وكل الفيديوهات الافلام ... ده خرااب بيوت
- يا ولاااد الحرااام ...كفااية انت وهو ... ده شغل ناااس ... وقف انت وهو والا انديكوا الشرطة توقفكوا
لقيت التاني ده اللي كان معاه الولاعة والسجاير وحركاته يبان فيها غيظ وقهر اكتر التفتلي بغل وجه عليا ومسكني وهااتك يا ضرب فيا ... مشفتش حاجة بعد كدة .... فين وفين بعد ما كنت بخلص خلاص ... اخيرا سمعت صوت التكسير في المحل وقف مع صوت بيقوله
- كفاية ... كفاية يا ميمو هيموت في ايدككك
لقيت نفسي بترمي بدمي ده على الحاجات المكسرة والوالعة جنبي دي ...اااه يا ابااا
.............................................
دخلت المستشفى وانا عيني بتبص بوسع لكل مكان ... لكني مش شايف برضو قدامي .... كنت داخل بقوة وغضب بس اللي بيحرك أعصابي ... غمضت عيني بقوة ... من أصعب ايام حياتي النهاردة ... مش قادر اتخيل لو الوقت بس اتاخر لدقيقة زيادة ... لا ... لثانية كان زمان الفيديو ده في كل مكان وانتشر بسرعة البرق ... على الصفحات المعروفة بده
بشع ... الفيديو بشع ... مش قادر ... مش قادر اتخيل ان مراتي انا ... اللي بتنام في حضني ... معايا تحت سقف واحد .... تبقى زوجتي والمفروض هتبقى ام لولادي ... اشوفها في منظر زي ده ... اول مرة اشوف زينب بترقص بالشكل ده ... اللي اعرفه انها غير كدة .... وقفت متنح قدام الفيديو ده لاني مكنتش مستوعب ان ده هي ... كان شكلها اصغر كتير من دلوقتي وجسمها اقل ... واللبس اللي كانت لبساه ... غمضت عيني اعصرها من القرف اللي كانت لبساه في الفيديو ... عمري ما شفتها باللبس ده ابداا .... لااا ... لااا مش قاادر... مش قاادر ...
كمان الفيديو كان معمول عليه تاثيرات مخلياها واحدة من فتيات الليل والفيديوهات اللي شبه دي ... تاثيرات مخلياه فيديو اثارة بجد ... مش مجرد فيديو استعراضي .... حسبي الله ونعم الوكيل ... تعبت ... تعبببت ..
فتحت باب الاوضة ودخلت .... وقفت على باب الاوضة لحظات ..... كانت لسه نايمة .... قربت خطوتين ...
وحاولت اتنفس اخرج النار اللي جوا صدري دي...معلش يا قصي ... هي خلاص رجعت عن كل ده ... وكانت صغيرة وساذجة وقتها ... لا لا ... مش قادر اتخطى اللي شفته من شوية ده ... طب .. طب دي لسه كانت بتقولك امبارح ان رقصها ميبقاش لحد غيرك انت ... ولا عمر حد يشوفها كدة غيرك
لقيت نفسي بضحك بسخرية على تفكيري الساذج ده ... محدش غيري ..... وهي كان زمان طوب الارض شاف القرف ده ... ازاااي
لفت انتباهي حركتها في السرير للحظات بعدين اتأوهت بالم من جسمها اللي كسرهولها اخوها ... وبعد لحظة فتحت عنيها بالم
لقتني واقف قدامها ... رمشت بعنيها أكتر من مرة بعدين بصتلي لحظات وبدأت تعيط
_ قصي .... هو ....هو انا فيا ايه
حاولت تتعدل لكني مقدرتش حتى أجري عليها اساعدها واخفف من ألمها زي ما دايما كنت بعمل.. كملت بنفس العياط
_ ..شفت ...شفت ميمو عمل فيا ايه....بس ...بس ...بس هو عنده حق ...عنده حققق..
قالت اخر كلمة دي بعدين انفجرت في عياط ..... قربت أقف قدامها بصمت ... اتنهدت شوية تحاول توقف عياطها بعدين كملت همس مرير
_ قصي ... أنا...انا تعبانة قووي ...تعباانة ... ياريتني مووت قبل اليوم اللي ميمو يشوفني فيه كدة .. ياااريت....
لاحظت صمتي ونظراتي ليها ...سكتت عن العياط فاجأة تبصلي بعدين كملت همس...
_ قصي ...انت ...انت شفت الڤيديو؟!
مردتش عليها .... قربت منها بس وبعد تنهيدة كلها غصب وغضب انحنيت أحملها براحة بين ايديا
_ اااه ....
هنا بس اخدت بالها هي من الجبس اللي في رجلها زي اللي في ايديها بالظبط .... رجعت لعياطها تاني لكن المرادي كان تنهيد صامت بعد ما اتخبت في حضني تدراري عنيها ووشها في صدري ....
حكمت ايدي عليها ونزلت لتحت ....
ركبت العربية وهي جنبي بعد ما قعدتها براحة جدا ومعايا علاجها اللي الدكتور كتبه بعد الأذن ليها بالخروج ....
فضلت سايق وانا عيني عالطريق وبس ...مش قادر حتى أبصلها من غضبي منها اللي لو سبته عليها دلوقتي هكمل عليها بعد اللي عمله أخوها ...يمكن اللي مصبرني شوية اني كنت عارف من البداية ورضيت بكدة يبقى اللوم دلوقتي على مين ...لكن برضو الفيديو صعبب ..صعبببب ..مش عارف انسااااا
حسيت انها حست بغضبي ....كل شوية كانت تبصلي ....وترجع تبص قدامها تاني ...
وأنا على نفس حالتي باصص للطريق ....
لكن التفت فاجأة من صوت الالم اللي ظهر فاجأة جنبي ده .
التفت ابص عليها بقلق ...لقيتها حاطه أيدها على دماغها ومغمضة عنيها بتعصرها بدموع ...
_ ايه فيه ايه...مالك!!!
ردت بحركة من شفايفها بدون صوت
_ دماغي ...هتموتني وجع..
وقفت بالعربية على جنب .... والتفت كلي ليها ورفعت ايدي على دماغها ابعد الطرحة اللي حطتها باهمال دي عشان تداري اللي باين من شعرها تحت الرباط اللي على دماغها ده... بعدين قولت بقوة ونفس نبرة الغضب
_ ايه اللي بيوجعك .... هنا ؟!
حطت ايدها على ايدي اللي عالجرح اللي في دماغها وهمست بعياط
_ أيوا...هنا ...بتحرقني وتوجعني..
سحبت الرباط بقوة تناسب غيظي وغضبي اللي مليني منها ده ... لقيتها صرخت
_ اااه ...قصي...
نزلت ايدي من عليها اتنهد ... أحاول أسيطر على غضبي بعدين همست بقوة وأنا بطلع بالعربيه تاني
_ أصبري اما نراوح....هشوف ايه تعبك واغيرلك عالجرح..
نزلت من العربية وبنفس الصمت شيلتها اطلع بيها لفوق ...
طلعت وروحت على اوضة تانية من اوض الفيلا غير اللي اخوها كسرها على دماغها دي بالمعنى الحرفي ..
وحطتها على السرير.... والتفت ليها لقيتها بتشيل الطرحة من على دماغها وبعدين بصتلي .... وقبل ما انطق أو هي تنطق ...لقيت نسمة داخله
_ قصي ...جيت امتى .... وايه اللي حصل؟!
ما صدقت أما شفتها .... وبدون تردد ولا تفكير قربت أخدها في حضني.... واتنهدت وهي معايا
حضنتها جامد قوي ...كنت حاسس اني محتاج احس بوجودها ...وجود الشئ النضيف اللي في حياتي ده...بعيد تماماً عن الإحساس المقرف اللي كنت حاسه من شوية...
لاحظت عيون زينب علينا .. غصب عني وقتها لقيتني بشدد من احتضان نسمة اكتر برغبة مني من عقابها والانتقام منها في كل اللي اتسببت فيه ده ...بسذاجتها وعمايلها السودة دي
بعدين خرجتها من حضني ووانا عيني في عنين زينب سحبت نسمة من ايديها وخرجت برة الأوضة قافل الباب ورايا بشدة ....
..….….......................
كنت لسه زي مأنا على نفس حالتي ...بحاول اكلمه بشكل أشد من الأول يمكن قلبه يحن ويرد عليا يطمني عليه
بقاله يومين مغمضتش عينه ... أنا حتى من تعب السهر غصب عني غفلت ساعتين عالكنبة هنا... صحيت زي المجنونة اشوفه رجع ولا لسه ... معقوله... معقوله كل ده ......بيعمل في نفسه كدة ليه بس .... نفسي ...نفسي يشاركني ويقولي ايه قلب حاله كدة ...
قومت بسرعة من عالكنبة اللي نايمة عليها نص نومة بتعب دي .. أول ما سمعت صوت المفتاح في باب الشقة....
_ ميموووو
قولتها بلهفة أول ما شفته داخل من الباب ....
جريت عليه اقف قدامه أسأله كل ده كان فين ... وازاي يعمل فيا كدة ...
لكن سكت اول ....اول ما شفت ملامحه دي ...ايه ده ...ماله ....وايه الكسرة اللي في عنيه وعلى وشه دي.... حسيت قلبي بيتكسر مع الملامح دي وعيني هتدمع وأنا شايفه نظرته كدة ..
_ ميمو....
لقيته غمض عينه وهو بيسحبني من ايدي ليه....
لقيته اخدني في حضنه جامد قوي ... حسيته هو اللي محتاج للحضن ده ...مش أنا....شدد درعاته عليا وكأنه بيطلع طاقة جواه ....
حاولت أخرج من حضنه ... لقيته شدد ايده عليا أكتر... مأصرتش اني ابعده الا لما حسيت بدمعة ساخنة على رقبتي ...وقتها بصيت قدامي بعيون واسعة..ميمو!!
وبعدته بالقوة عني أبص في وشه ....بعد لكن في أقل من ثانية لقيته بعد وشه اللي كله دموع ده عني ... كنت في حيرة أنا عمري ما شفتها في عيونه ابدا ...اكيد اللي يخلي ميمو يدمع بقهر كدة ... مصيبة او كارثة تكون حصلت... لا برضو لأ..ماياما حصل...ياما شفنا سوا ... لكن ولا مرة شفت حالته كدة ولا شفت الدموع دي في عينيه كدة...ولا الكسرة الي على ملامحه دي اللي هتقتلني ..ايه حصل بس... افهم...
_ ميمو...فيك ايه يا حبيبي...مالك....؟!!!
قولتها بلهفة وأنا رافعة ايدي على وشه اضمها بقلق الدنيا كلها
لكنه التفت يديني ضهره ... يرفع ايده لوشه ... بعدين همس بقوة وهو رايح اتجاه الحمام
_ مفيش يا سلمى....هدخل بس أخد دش وأنام عشان تعبان...
لفيت أقف قدامه
_ لأ....مش هتدخل ولا هتنام إلا لما تفهمني فيك ايه ....يا ميمو ...يا ميمو بس فهمني..... عشان خاطري ريحني ...قولي فيك ايه يا حبيبي...
أخيراً التفتلي على باب الحمام وهمس بعيونه الحمرة من ليلة امبارح دي لكن بعد ما ازال من عليها كل اثار الدموع اللي كانت دلوقتي قبل حتى ما اشوفها
_ سلمى... عشان خاطري...لو بتحبيني بلاش تسأليني في حاجة...وسيبيني ادخل اخد دش أنام...
وفعلاً وسط صمتي ده وزهولي وقلقي من اللي بيحصل.....دخل الحمام ...وقفل الباب
التفت ابعد وأنا مفيش شئ بيدور في دماغي غير ايه الشى السئ قوي ده اللي يخلي ميمو يعيط ودموعه تنزل ... ايه يكون حصل يا ربي ...ايييه!!!
وفي لحظة عيني وسعت...صح ... مفيش حاجه في الدنيا تخليه في الحالة دي إلا هما ...يكون جرالهم حاجة...زينب او خالته هند... دول أغلى ما عنده ...ميحصلوش كدة الا لما يكون الأمر فيهم ..
زينب ...اللغز كله في زينب..!!
اتنهد ابعد ادخل اوضتنا اجيبله هدوم مريحه يغير...لكن قبل ما ابعد عن باب الحمام خطوة .... سمعت صوت قوي من جوا ...صووت مرررعب.. فيه ايه تااني!!!!
……....….............…......
كنت نايم وعيني للسقف بشرود.... مش حاسس بحاجة غير باللي راسها على صدري دي وايدي بتدور في شعرها بنفس الشرود .... رفعت وشها ليا وهي على نفس وضعها على صدري
_ قصي ...
نزلت عيني ليها لقيتها اتعدلت وهي على نفس الحال في حضني وهمست
_ هو ...هو ايه اللي حصل...واخوها...اخوها كان بيضربها ليه بالشكل ده... ده خوفني ... أنا عمري ما شفت حد بيعمل في حد كدة..
غمضت عيني اتنهد بتعب بعدين سحبتها تاني ليا وهمست بصوت يادوب طالع وأنا عيني في السقف ..
_ متشغليش بالك بحاجة...اخوها بس كان زعلان منها شوية ..
_ عشاان ايه.... ممكن تكون عملت ايه تستاهل عليه كدة...
بصتلها لحظات وأنا دماغي بتودي وتجيب .... سبحان الله .. الدنيا دي عجيبة جدا ....ازاي واحدة زي نسمة دي بالشكل ده... وازاي ...اتنهدت ...ازاي زينب كدة .... وازاي أنا... إزاي....
اتنهدت أحاول اوقف تفكير ... بعدين مررت ايدي على وشها اللي بيبصلي ببراءة ده ...ولا عارفه حاجة وهمست وأنا غصب عني ببتسم لعنيها دي
_ نامي.... تصبحي على ألف خير...يا قلب قصي انتي....
ابتسمت نص ابتسامة بعدين همست وهي بتجذب نفسها ليا اكتر وتشدد من احتضاني ليها
_ قصي .. غريبة..مش ....مش هتروح تطمن عليها ...
كشرت فاجأة بألم .... بعدين نزلت في السرير أكتر وغمضت عيني
_ أنا هنام ...أقفلي النور ده...
وفعلاً بعد لحظات حسيت بيها نامت على صدري بنفس وضعها ... فضلت اتنهد بضيقة وقلق ماسك قلبي ...
وآخر ما تعبت من نفسي قومت براحة وخرجت من الأوضة...
دخلت الأوضة اللي هي نايمة فيها....
فضلت واقف عالباب عيني عليها ...لقيتها نايمة ....شكلها نايمة في سابع نومه من التعب ... اتمشيت لحد ما قعدت على طرف السرير جنبها....
ضيقت عيني بألم لما لقيت وشها كله دموع ناشفه على ملامحها...
رفعت ايدي عليها امررها على وشها وعلى جرح دماغها ...رغم غيظي وتعبي بعد الزفت اللي شفته ده ..لكن...لكن برضو مش قادر...مش قادر انام واسيبها كدة...حاسي بشئ بينغزني في قلبي ....
قربت افك الرباط اللي على دماغها ده ... وقربت الحاجات دي اطهرهولها ....
بعدين قربت افكلها البتاعة التقيلة اللي لبساها من الصبح دي ... اتململت شوية بانزعاج من ايدي اللي بتقلعها هدومها...
قربت من الدولاب وسحبت حاجة خفيفة.... وقربت البسهالها براحة وهدوء تام ...
لقيتها فتحت عينها وأنا بنزل اللبس الخفيف ده على باقي جسمها ....
_ قصي...
مردتش عليها ... خلصت وادتها ضهري اهمس بحاجة تانية قبل ما اجبر نفسي اسيبلها الأوضة واخرج..
_ متعشتيش ليه ..... الشغالين بيقولوا صرختي في وشهم ومرضتيش تاكلي
سكتت لحظة أسمع تنهيد عياطها بس ...
_ يعني... يعني عارف ده ...و....وسبتني برضو كدة؟!
التفت ليها بحدة لقيتها كملت
_ من امتى... من امتى وانت قاسي معايا كدة يا قصي؟!
سكت لحظة اتنفس بعنف وحرقة من اللي جوايا ده
_ من وقت ما شفت الزفت والقرف اللي متصورلك ده .... مش قادر...مش قااادر اتخطااه .....اخوكي جنبي كان هيقع من الحرج والكسرة والقرف بتاعك ده مفتوح قصاد عيون شوية كلاااب ..... أنا جواااياااا نااار وانتي ولا حاااسه بحااجة.... ياريته كان قتلك كنت خلصت منك وارتحت....
...….. .....................
لما الصوت علي ....قلقت أكتر... صوت سعال وقئ قوي جدا ... بدون تردد فتحت باب الحمام ودخلت..لقيته لسه بهدومه وقاعد عالأرض اللي كلها دم .... وبيحاول ياخد نفسه مش عارف.....
_ ميمووو ...ميموو فيك ايه ...ايه اللي بيحصل ده؟!!!
عينيه زااغت كانه بيروح مني ... بسرعة جريت أكلم اي حد يلحقني ... وأول حد وأول رقم لقيته اول ما فتحت التليفون.... قصي ...قصي أخويا....هو اللي هيلحقني..
#رانيا_أبو_خديجة
#ميمو
رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي 🔥🔥🔥
ياترااا قصي هيقرر ايه مع زينب وهل هيقدر يبعد ولا رغم كل اللي حصل ده حبه ليها هيكون ليه رأي تااني؟!!
وميمو... زعله وكسرته من أخته جابتله التعب ..لكن اكيد في مفاجأت تانية كانت السبب في اللي حصله ده...
وسلمى وهند هيعرفوا وهيكون رد فعلهم على زينب ايه ...وقصي هيسكت لأي حد ممكن يهينها ولا اللي بينهم هيجبره يحميها كالعادة...
رأيكوااا وتوقعاتكوااا.. قراءة ممتعة ❤️
#رانيا_أبو_خديجة
إرسال تعليق