U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الثاني وسبعون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الثاني وسبعون بقلم رانيا أبو خديجة 

رواية ميمو للكاتبة رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الثاني وسبعون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل الإثنين وسبعون 

#ميمو 

#رانيا_أبو_خديجة 

دخلت ممر الشركة وأنا بنفخ بغضب مش عايز يسيبني ..لقيت ان أحسن حل أرجع أكمل شغل تاني وأسيبلها البيت كله وأخرج ...عارف ان أستفزازها اللي مش حاسة بيعمل ايه فيا ده مش هيقف لكدة .. وان أي حرف زيادة هطلعه من بوقها هينرفزني عليها زيادة بعد اللي قالته ده ..... 

كنت داخل مكتبي لقيت السكرتيرة وقفت وجاية اتجاهي

_ قصي بيه ..

التفت ليها 

_ ..وجدي بيه جه هنا....وسأل على حضرتك..

بصتلها لحظة باندهاش .... معقوله يكون لحق وصله ..

بعدين بصتلها 

_ طب ليه متصلتيش بيا ولا قولتيله يستناني؟!

_ ماهو ...ماهو يا فندم هو سألني على حضرتك..فا... فانا قولتله ان حضرتك مراوح زي ما حضرتك قولتلي وانت خارج ...م...احم ..مراوح مع الست اللي جاتلك دي وقالت ...وقالت مراتك..

بصتلها بعيون واسعة.....

_ انتي قولتيله كده!!

....…….....................

وقفت بعربيتي قدام باب الفيلا بالظبط وانا ما بيدورش في بالي غير ان اكيد قصي طلب اني ابقى هنا قبل أي كلام بينه وبين بابا ... اومال يعني ليه بابا هيقولي اكون هنا دلوقتي ..... نزلت من العربية وانا على وشي ابتسامة شغف اني هشوفه اخيرا بعد الايام اللي فاتت دي كلها.... حتى لما جه مرتين يقابلني ويشوفني بابا كان دائماً بيرفض ويقوله اما ترسى على حل في وضعك ده تبقى تشوفها .... حتى ماما كانت تمنعني وتقولي ان ده اسلوب ضغط عليه انه يخلص اموره مع التانية بسرعة لو فعلا عايز يشوفني وعايزني 

كنت هدخل بنفس الحماس ده اني اقابله واشوفه .... لكن افتكرت كلام بابا وتأكيده عليا اني مدخلش الا لما يوصل ... رفعت وشي انفخ بملل ... لازم يعني يا بابا .... اخيرا شفت عربيته جايه من بعيد ... بدون ارادة مني ابتسامتي وسعت ... قرب بالعربية .... ونزل 

- بابا .... فيه ايه .. هو قصي ...

لقيته قاطعني وهو بيحط ايده في ايدي وبيدخل على جوا 

- اششش .... عايزك تسكتي خالص لحد ما ندخل جوا 

مشيت معاه وانا ببص باندهاش لملامحه العجيبة دي .... هو ماله متنرفز كدة ليه ... هو ايه اللي حصل بينهم ولا اتفقوا على ايه بس ..

وصلنا عند باب المدخل اخيرا ساب ايدي يضرب الجرس وهنا رفعتها أعدل حجابي بسرعة واشد أكمام فستاني اللي مختراه بعناية شديدة .... هقابله بعد الايام دي كلها لازم يشوفني حلوة .. زي ما متعود ... خرجت منديل من الشنطة كمان امرره على جبهتي وخدودي ليكون فيه اي غبار أو حاجة من الطريق تخلي شكلي مش حلو ....واتنهدت استنى

الشغالة اللي فتحتلنا بابا وقف قصادها بعد ما دخلنا ولقيته رفع عينه يمررها في المكان خصوصاً عالدور العلوي 

- عايزين نقابل ...

التفت يبصلي بعدين كمل وعينه في عيني 

- مرات قصي بيه ...

بصتله بعيون واسعة ... يقصد مين ...!!!

حتى الشغالة وقفت لحظات تستوعب بعدين بصتلي وطلعت 

بلعت ريقي وهمست بعد ما فكيت ايدي من ايده 

- بابا ..

بصلي نظرة كلها حدة .... بعدين قالي جملة عجيبة قوي مفهمتهاش ..

- عايزك بس تعرفي انتي حطه ثقتك في مين ...وانا عارف انك مش هتصدقي الا بكدة ..

بعدين رفع ايده وكمل بنفس الجدية اللي كلها حدة وغضب دي 

- البية اللي انتي مستنياه يجيلك ويرجعك على نار .... رجع التانية بعد حتى ما مبقاش بينهم شىء .... وهو ده الاختيار اللي اختاره ..فهمتي!!

فضلت عيني في عيوني بزهول .... لأ مش فاهمة حاجة خالص ويعني ايه قصي خلاص اختار ...وهي اللي موجوده هنا دلوقتي!!!

...........................................

كنت قاعدة قدام المرايا بسرح شعري بنفس الشرود اللي غصب عني بقى يخطفني كتير من الواقع ... بس الحمد لله بحسه فضل ورحمة من ربنا عليا .... لميت شعري وقومت انام زي ما قالي بالظبط ... عيني راحت على صينية الأكل اللي بعتوها دي ... اتنهدت وسبتها وروحت للسرير ... لكن وقفت مكاني متنحاله .. ومسمعتش غير صوت ميمو أخويا لما كان عندي في البيت 

= ومراتك اللي في البيت ... في اوضة اختي ... على فرشتها ... دي كمان عادي؟!!

غمضت عيني بعيد عن السرير ده .... لما غصب عني خيالي وداني ليها وهي عليه ... معاه ...

اتنهدت بوجع ... لا مش تنهيدة ... هي اااااااه ...طالعة بحرقة اضافية على الحرقة اللي جوا 

التفت أبص في الاوضة ... هو انا ينفع اما ييجي اقوله يغيرلي الأوضة دي 

لقيت نفسي بقول بلامبالاه مفتعله بعد ما بعلت ريقي بمرارة 

- وانتي مزعله نفسك ليه يا زوزو .. ماهي كدة او كدة محصلة بعضها ..

روحت على الكنبة الوحيدة الموجودة في الأوضة واللي كان هو ينام عليها قبل كدة قبل ما نبقى مع بعض على سرير واحد وروحت افرد جسمي عليها ... غصب عني ... مش هعرف احط جسمي على السرير اللي كانوا فيه مع بعض ....احساس مش احسن حاجة ... عشان اقدر اتحمله ...واتخطاه

فردت جسمي عليها اغمض عيني وانا بتنهد بتعب ... لكن لحظة وسمعت خبط على الباب .... اكيد مش هو ..هو مش هيخبط 

- ادخلي ...

- نسمة هانم ووالدها عايزين حضرتك تحت ..

قومت اتعدل 

- بتقولي مين عايزني!!

.........................................

لبست عباية محتشمة عليا وطرحة ونزلت فعلاً وانا مش فاهمة ... مين عايز مين ..

فعلا لمحتهم واقفين تحت وباباها باصصلها وبيقولها حاجة وهي واقفة قدامه زي ما يكون مدلوق عليها جردل ميا ساقعة بوقفتها دي وملامح وشها المطفية  

مش عارفة ازاي لسه بيجرالي كدة ... برضو اول ما شفتها وعيني جت عليها حسيت بنار منها جوايا زي اول مرة شفتها في الصورة معاه ..... انا بكرهها من غير حتى مااتعامل معاها ولا اعرفها ... كفاية حبه ليها اللي مخليها اكره خلق الله ليا ... غصب عني بلعت مرارة الاحاسيس دي اللي لسه مكتشفة انها لسه حية فيا بس من شوفتها دلوقتي وحاولت قدر الإمكان اعدي اي حاجة وافتكر حاجة واحدة بس ... انا جيت هنا ليه وبعديه هسيبب كل ده وامشي ... هتمشي يا زوزو بعيد عن كل الاحاسيس المتعبه دي ...بس الصبر 

نزلت باقي الدرج.... اخيرا حسوا بخطواتي وبصولي ... حاولت ارسم ابتسامة خفيفة على وشي 

- اهلا ... اهلا وسهلا ....اتفضلوا ..

قولت الكلمتين دول ونزلت اخر الدرج وهنا عيني جابتها اكتر ... حلوة....حلوة قوي .. وشيك كمان ... لايقة عليه بجد ... حتى رقتها اللي وشها بينطق بيها دي متلقش غير بقصي ....

هي كمان كانت بتبصلي من فوق لتحت ... تقريبا نفس نظراتي بنفس العبوس بالظبط ..

لكن الفرق ان انا ناري جوايا عشان خلاص مبقاش في وقت تطلع ولا طاقة ... انما هي كانت عينيها لامعه بدموع نزلت تفر على خدودها ... ابتسمت بسخرية مدارية ... تصدقيني لو قولتلك الدموع نشفت خلاص ... لكن انا عندي حق اعيط ... لكن انتي ... بيحبك انتي ... ايه ممكن يحزنك ولا يزعلك زعلي وقهرتي اللي لسه بتقطع في قلبي حتى لدلوقتي..... ربنا يكفيكي شر انك تعشقي حد مش شايفك اصلا.....وشايف غيرك..

- اومال جوزك فين ؟

صوت باباها ... اللي قطع حرب النظرات اللي بينا دي ... التفت ابصله بنفس الابتسامة 

- مع ان وصلني انكوا عايزني انا ... لكن ... قصي ....معرفش ... هو وصلني هنا وخرج ..

بعدين التفت ابص لبنته اللي لسه على نفس وضعها وعينها متثبته عليا 

- منورة ..

- ملكيش دعوة بيها خالص ... 

التفت بنفس البرود ابصله 

- وهو انا كنت كلمتها ... انا بقولها انها نورت بيتها تاني ... 

لقيته مسك ايدها وقالها وعينه لسه عليا بنفس الغضب ده 

- يلا يا نسمة ... يلا ..

- ما تستنوا ... اتصلكوا بقصي ... هو اصلا اكيد على وصول ..

لقيتها نفضت ايدها من ايد باباها فاجأة وقربت مني بحدة وقالت بغضب وبرضو لسه تصفية دموعها نازلة 

- انا فعلا مش ماشية يا بابا ... مش همشي من هنا الا لما أعرف انتي ايه رجعك هنا تااااني ... وبتعملي ايه في بيت جووووزي ..

لسه هرد عليها بنفس الهدوء اللي اكتسبته من عذاب الأيام اللي فاتت ... لقيت باباها قرب بسرعة ياخد ايديها تاني 

- نسمة ... قولتلك يلا من هنااا .... وكلامناا مش معااهاا ..يلااا 

نفضت ايد باباها تاني 

- سيبني يا بابااا ... سيبنييييي لحد ما افهم هو بيعمل فيا كدة ليه .... انا عملتله ايه عشاااان يعمل فيااا كل ده !!!!!

بعدين التفتتلي بحدة تاااني وقالت بغل غريب في عينيها

-.انتي مش كنتيي خلااااص ... هتبعدييي عننا بقااا ... ايه رجعك هنااا تااااني ها ... ايييه.ما تسبيناااا في حالنااا بقااا ده انتي مقرررفااااا !!

بصتلها بعيون واسعة من اهانتها فيا دي ...... بعدين نزلت الدرجة الأخيرة اللي كنت واقفة عليها وقربت منهم ..لقيت بابا خاف من نظراتي عليها ..... مع اني عمري ما هعملها حاجة.... أنا حاسه بيها...مأنا أصلي مجربة ...... جه وقف بينا ولقيته بصلي أنا

_ أسمعي يا بنت انتي .. .. احنا كلامنا مش معاكي ..... ولما جوزك يرجع قوليله اني مستنيه عندي ... عشان يخلصنا من الربطة دي بقى

بعدين مسك ايدها تاني لكن المرادي بقوة

_ تعالي معايا يا نسمة .. يلاااا بقووولك ..

حاولت تفك ايد باباها وصرخت فيا برضو وأنا عيني في عينيها 

_ اناااا بكرررهككككك ...بكرهكككك ..... ابعدي عن حياتناااات بقااااا ...انتي ايه مبتحسيشششش !! 

كان صريخها ده بانهيار عجيب .... للدرجادي بتحبيه ....مقدرة ...ماهو أصله قصي .....قصييييي ...عندها حق 

اتنهدت وربعت ايدي وقولت بنفس البرود 

_ القلوب عند بعضها يا حبيبتي..

بصتلي بشرر في عنيها ...حسيتها هتحرقني وفاجأة ملحقتش حتى أخد بالي من رفعت ايديها عليا ... فاجأة حسيت بطرقعة على وشي ..... 

التفت بحدة ابصلها بعيون واسعة من القلم اللي نزل على وشي ده .... وهمست بعيون واسعة كلها شر يفوق شرر عنيها

_ انتي تعرفي اني عمري ما حد هاني وسكتله قبل كدة ..

وفي أقل من لحظة كنت رفعت ايدي وردتهولها.... بطرقعة أشد ... نزلت على وشها 

وهنا سمعت صرخة باباها مع ايده اللي لسه هتترفع عليا 

_ انتي اتجنننتيييي ....بتمديييي ايدددك علي بنتييييي!!!

غمضت عيني من ايده اللي اترفعت على وشي دي لكن في لحظة كنت سمعت صوت اكتر حد للأسف بطمن على نفسي واحس بأمان بوجوده

_ وجدددي بيه!!!! 

فتحت عيني بسرعة لقيته قصي ..... معرفش دخل بالسرعة دي ازااي... كان جاي يجري....ومسك ايده قبل ما تنزل على وشي كدة ... وقف قدامه يبعدني ورا ضهره بايد ويمسك ايد حماه بالتانية وقال بحدة

_ هتمد ايدك على مراتي يا وجدي بيه ...وفي بيتهاااا كماااان

صرخ التاني فيه وبنته لسه واقفة وايدها على خدها مكان ضربتي وعينها انتقلت من عليا لقصي بنفس دموعها 

_ مراااتك مدت ايدها على بنتيييي واناااا واقف ...وده ليه حساااب تااني خااالص يااا قصيييي ....

_ التفاااهم يكون بيني وبينك يا وجدي بيه ..... مش بأنك تمد ايدك عليهااااا ...عييييب...عيب قووي يا وجدي بيه ومش انااا اللي هقووولك...

هنا بس سمعت صوتها اللي كله عياط 

_ يلا بينا يا بابا..... يلااا بينااا

التفت ليها أشوفها .....بقالي كتير قوي مشفتهااش ... 

ايه كل الدموع والعياط ده....ايه جابها معاه بس ..... اندهشت وسرعت في خطواتي لدرجة الجري في دخولي الڤيلا لما شفت عربيتها برة واقفة مع عربية باباها في مدخل الفيلا....ازااي ...ازااي عرفوا بالسرعة دي ... وفي الوقت ده بالذات...

ملامحهاا.....ملامحها حتى وهي بتعيط كدة .... والله وحشتني ...وحشتني تفاصيل الملامح دي...... عيني جابت فستانها وشكلها فيه ...منتهى الاناقه اللي متعود عليها منها....دايما بتخطفني ....مع سرحاني فيها وفي عينيها اللي أكتر من كونها وحشاني لقيت باباها بيسحبها وعنيها بتفارقني 

_ الكلام خلص يا ابن عمار ..... خلص لحد هنا ...يلا يا نسمة 

وفعلاً اخدها ومشي ...... ألتفت أبص للي واقفة تتابع بصمت دي وقربت منها بحدة وقولت بهدوء خطير 

_ بتمدي ايدك عليها يا زينب ....انتي اتجننتي!! 

سكتت .....بصتلي بس نظرة مفهمتهاش ...لكن كلها لامبالاة وكأنها بتقول بعنيها.....مش فارقة...وسابتني وطلعت على فوق 

.........................................

وقفت بالعربية قدام باب بيتهم ... وبسرعة نزلت ارن الجرس .... لكن سمعت صوتها اللي كله عياط وصريخ

- خلاااص ... خلاااص يا بااباا ... أنا مبقتش عايزه حاجه ولا عااايزاااه ... والله ما عا....

ضغطت ايدي عالجرس بسرعة اوقف باقي كلامها ده وانا بضغط عيني بقوة مع ضغطي عالجرس اللي اول مرة يبقى بالشكل ده 

الباب اتفتح بسرعة ... كانت الشغالة مستنتش تقولهم حاجة ودخلت بسرعة لقيتهم كلهم قاعدين تحت وهي في حضن مامتها ... رفعت وشها اول ما حل الصمت عالمكان بداية من دخولي ... 

عيني مكنتش على حد غيرها وهي كمان .... لكن بدموع وانهيار ... ولوم تعبت من اني اشوفه في عينيها ... تعبت بجد ..

- كويس انك جيت ..

التفت لباباها وبسرعة كنت اتنهدت وقربت منه 

- ممكن بس يا وجدي بيه تسمعني .....انت ونسمة ..

صرخت هي بنفس عياطها

- هتقول ايه يا قصي بعد كل ده ... هتقول ايه ... خلاص حججك بطلت ومبقتش نافعة وانت خلاص اخترت زي بابا ما قاال

نفخت وقربت منها هي المرادي 

- يا نسمة اسمعيني بس ....انتي جيتي لقيتها .....وجودها في البيت وبعد اللي حصل والله ليه سبب ......انا مقدرش اسيب زينب دلوقتي بعد كل اللي حصل ... الدكتور قال انها بتمر نفسيا بصدمة مأثرة عليها وعلى حالتها كليا ..... وانا ..انا خايف تعمل حاجة في نفسها كمان لما تلاقيني طلقتها بعد كل ده 

- يا سلاام ... يعني مش عشان انت عايزها وبتحبها مثلا...لااا

سكت لحظة ... بعدين رديت بتردد غصب عني

- اا اا ... انا قولتك السبب ... يا نسمة يعني انتي مشفتيش حالتها عاملة ازاي ... هي يا عمي غير طبيعية بالمرة وده اللي خلاها تعمل التصرف الغير محسوب ده وتمد ايدها على نسمة 

لسه هيبصلي بتحذير ويرد وانا عارف هيقول ايه ... اطلقها ... 

لكن لقيت مامتها بتضغط بايدها على دراعة وقالت 

- لحظة واحدة ... عايزاك يا وجدي..

فعلا بصلها لحظة بمعني في ايه وقام معاها جوا ..بصيت انا للي واقفة ومربعة ايدها وباصة بعيد عني دي ... قربت منها  بصتلي نفس نظرتها اللي تدبح دي والتفت تسيبني وتجري على فوق ... لكني مسكتها من دراعها بسرعة 

- نسمة ... استنيي!!

............................................

- ايه يا شمس ... هو لسه في كلام يتقال في الموضوع ..

- يا وجدي فكر فيها كدة ... انت شايف ان بعد ما بنتك قعدت في بيته مقفول عليهم باب واحد سكيتي كدة.... هينفع نطلقها برضو سكيتي ؟ّ!!

- قصدك ايييه ياا شمسسس !!

- من غير نرفزة ... بنتك كل قريبنا واصحابنا لما بيشوفوني بيسألوني عليها ..... اومال فرح نسمة امتى عشان نلحق نحجز الفساتين يا طنط ... مببقاش عارفة أرد اقول ايه ... دلوقتي بقى اما يلاقوها فاجأة مطلقة ... الوضع هيبقى ايه ؟!!

لقيته بصلي لحظات بعيدين بلع ريقة وقعد عالكرسي وراه 

- وهي ... هو ... هو وبنتك ...!!!

قربت اقعد عالكرسي اللي جنبه 

- اومال يعني انت فاكر بنتك عنده في بيته ايه ... بيصلي بيها جماعة ... انا سألتها بنفسي قبل كدة لما روحت زورتها اول مرة هناك بعد اللي حصل وهي مأنكرتش ..

لقيته نزل راسه يضغط عينيه بهم ممزوج بغضب 

- والعمل ؟

- العمل بنتك تتجوز بفرح كبير قصاد كل العيلة وقرايبنا وبعديها بقى يبقى نشوف هترسى على ايه يا يطلق التانية دي ويخلصنا يا اما يطلق بنتنا بس هنبقى عدينا الموقف الزفت اللي احنا فيه ده ... اللي بنتك حطتنا فيه 

..........................................

_ سيب ايدي يا قصي ...انت خلاص مبقاش ليك أي حق فيا بعد اللي أنا شفته النهاردة

قربت خطوة منها وايدي لسه على دراعها وهمست

_ لو مليش حق فيكي يا نسمة...اومال هيبقالي حق في ميين .....انتي مراتي وهتفضلي مرااتي ...وحقي...مش حق لحد تاني غيري..

نفضت ايدي من على دراعها بقوة

_ كفاية بقى يا قصيي ... كفاية.....ومن فضلك طلقني بهدوء ... عشان حتى لو أنا عديت اللي شفته زي ما بعديلك كل حاجة...بابا وماما مش ممكن يعدوها المرادي

_ طب عشان خاطر قصي عندك ....لتسمعيني وتعديها المرادي كمان .....وايه كمان اللي انتي شفتيه يعني يا نسمة...جيتي لقيتيها في حضني مثلاً.....يانسمة انتي شفتيها وأكيد لاحظتي انها مش في حالتها الطبيعية... حزنها عالطفل اللي راح مغير حالتها تماماً..... عشان خاطري التمسلها العذر في مد ايدها عليكي ...والتمسيلي أنا كمان العذر في وجودها في البيت .. والله العظيم ماكنت مخطط لحاجة زي دي وفي الوقت ده بالذات...

لسه هترد بنفس غضبها لقينا باباها ومامتها خارجين من جوا ...

لاحظت باباها وملامحه العجيبة اللي اتغيرت تماماً عن ما دخل .... وبنفس الملامح دي بص لمراته ورجع بص اتجاهي لكن في نقطة وهمية حتى مش في عيني وقال

_ ااا...احم......

اتنحنح كتير بعدين بص لمراته تاني اللي هزت راسها وكأنها بتشجعه عاللي هيقوله ... 

اتنهد تنهيدة طويلة...وهمس بهدوء ينافي كل الغضب والعصبية اللي كان عليهم من شوية..

_ جهزوا نفسكوا ..... فرحكوا أخر الشهر ده .... وان كان عجبكوا ..

بصتله بعيون مندهشة ...غير نسمة اللي صرخت

_ بابااااا ... حضرتك بتقووول ايه !!!! 

التفت ليها بحدة عجيبة وبصلها نظرة سكتت تماماً بعدها وكأنه بيقولها انتي تسكتي خالص ... 

بعدين التفت يبصلي 

_ قدامك الأسبوعين دول تكون حجزت فيهم اكبر قاعة في القاهرة وجهزت كل حاجة..... خلينا نخلص..

بصتله بنفس الاندهاش والصمت ده .... بعدين قربت أهمس

_ أحم....لكن ....لكن يا عمي أعتقد صعب قوي نلاقي حجز في الوقت القصير ده...ازااي بس! 

رد بعصبية وكأنه جاي على نفسه قوي

_ اتصرررف ...اتصرررف ولا أرجع في كلاامي ... وأنا أصلااا مش طايقك

رديت بسرعة

_ لا لااااا .... وعلى ايه ....حاضر هتصرف ...هتصرررف....

التفت أبص لنسمة لقيتها لسه بتبص لباباها بعيون واسعة مش فاهمه حاجه....زيي بالظبط... أنا حتى خايف أسأل ايه اللي أتغير ....الاقي الكلام كله أتغير ... وأنا ماصدقت انها أخيرا ... هتكون معايا... واخيرا ليااااا ...اخيراااا

...…….......….................

فتحت عيني بعد النومة التقيلة دي كلها......حركت جسمي بتعب من كتر ساعات النوم دي ...لكن حسيت بتقل عليه ....رخيت عيني لتحت على صدري...لقيتها هي ..... ابتسمت على نومتها في حضني اللي كانت وحشاني ....ومفرقاني لكل الليالي دي .... سحبت الغطا علينا أكتر .... وحاولت اتعدل من غير ما أصحيها .... اتعدلت أسند عالسرير وهي لسه نص جسمها على صدري ...بشعرها اللي ملمسه على جلدي مخليني عايز أهرش في صدري ده.... ابتسمت بضحك ...

بعدين بصتلها ...زي المغيبة بالظبط طيب انا نمت كل ده عشان مكنتش بنام الايام اللي فاتت...طب وانتي يا خم نوم انتي..

رفعت ايدي امررها على وشها ومنه لشعرها أحاول أبعده عن وشي وصدري ..... بصيت في ملامحها النايمة دي ورايحة في سابع نومة ..... كانت وحشاني تفاصيلها دي قوي ...قوووي ...

اتململت بوشها على صدري من ملمس ايدي عليه .... غمضت عيني زيادة ..

_ صباح الخير....

فتحت عيني ليها وأنا بضحك... بعدين قربت بوشي من وشها زيادة

_ صباح الخير بالليل ولا الصبح...احنا امتى أصلاااا

ضحكت هي كمان بخفة... بعدين رفعت وشها تبص في الساعة عالكوميدينو ..

_ بص هي سابعة ...بالليل ولا الصبح...مش عارفه بقى ...

التفت أمسك الموبايل وأنا بهز راسي وأنا بضحك ...حاسس بوجع جسمي ده اننا نمنا  سنيين مش ساعاات

_ ياااه ..... الساعة سابعة بالليل يا هااانم .....  كل ده نوووم 

بعدين بصتلها عن قرب تاني 

_ ايه ...مكنتيش بتنامي في بيتكوا ولا ايه!!

هزت راسها بدلع بمعنى لا 

_ تؤ تؤ....مكنتش...من يوم ما فارقت الحضن ده وأنا مشفتش النوم أصلا...تصدق...

قالت كدة وهي بتشاور على صدري ....

قربت بوشي منها أكتر وهمست بابتسامة بقالها أيام مظهرتش الا معاها دلوقتي..

_ طب وحياة الحضن ده ...مأنتي مفرقااه تاااني ....وغلاوة سلمى عندي ....

وكنت لسه هقرب لقيتها بعدت وهي بتضحك

_ ايه ...مش هتقووم ... أنا جعاانه قووي وعايزة أكل..

اتنهدت وانا ببعد الغطا 

_ مااشي ... على ما أخد دش تكوني طلبتنا أكل .....ناكل ونروح البيت...نطمن على زوزو وهند ونرجع تاني سريعاً.... من وقت ما سبتهم امبارح مكلمتهمش ..... وقلبي مبقاش يطمن لما أسيبهم كل ده من غير ما اطمن عليهم ...

ردت وهي ماسكة التليفون

_ حاضر يا حبيبي......هطلب أكل...ناكل جري ونروحلها علطوول ...

#ميمو

هياكلوا جري ويروحلها علطوول 🙂...محدش خاايف .. أنا عن نفسي خااايف😂

ياترى ميمو هيعمل ايه لما يعرف بجواز البيه التااني مع وجود أخته في بيته كماان 🙂🤌

ونسمة هتتجوز قصي ازااي وهي زعلانة منه كدة ...فاياترااا هتعمل ايه؟!!

وزوزو هي تعبانة نفسياً ااه ...لكن ده هيمنع بنتنا انها تورينا زوزو حبيبتنا  اللي هتجلط قصي ان شاء الله 🤌

ووالد قصي .... هيكون رأيه ايه في اللي بيحصل ده....

رأيكوااا وتوقعاتكوااا... وتفاااعل حلو بقااا لحسن التفاااعل الميت ده والله بيودي الرواية في غيبوبة وانتوا حرين بقااا..يلااا قراءة ممتعة ♥️

#رانيا_أبو_خديجة

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة