U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل التاسع والستون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل التاسع والستون بقلم رانيا أبو خديجة 

رواية ميمو للكاتبة رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل التاسع والستون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل التاسع وستون 

#ميمو 

#رانيا_ابو_خديجة 

من غير حتى ما اخبط فتحت الباب علطول كالعادة بيننا.... لكن المرادي بلهفة ... 

لكن لاحظت حد نايم على كنبة مع إضاءة الأوضة الخفيفة قوي دي ... قربت بابتسامة ولهفة وشيلت الغطا من على وشها بسرعة وانا بقول بلهفة 

- وحشتينييي يا رووح قلب ميموو

لكني.. فاجأة ...

..رجعت خطوة لورا بخضة.....أول ما لمحتها والتفتتلي بوشها وهي مغمضة عنيها......مين دي...؟!!!!

هي كمان همست بتفاجأ وهي بتدور على حاجة وحطه ايديها على شعرها كأنها بتداريه مني أول ما فتحت عينيها وشافتني 

_ انت....انت مييين!!!! 

كانت عيني عليها باندهاش ووسع .... كانت بتدور على حاجة تحطها على شعرها وهنا ظهرت درعاتها لانها كانت لابسة حاجة بنص كوم ... بسرعة لفيت بضهري وقولت بحرج حقيقي وانا مديها ضهري كدة 

- انا .. انا اسف معلش ... شكلي دخلت أوضة غلط ...

واتحركت اتجاه الباب أخرج لكن فاجأة سمعت صوتها 

- استنى عندك! 

بعدين لفت ليا وكانت حطت طرحة طويلة نازله من شعرها على درعاتها وسألت بحدة مش لايقة ابدا على صوتها العيالي ده 

- انت مين ... ودخلت هنا بالشكل ده ازاي كدة ؟!!!!

نزلت عيني في الأرض  ....انا لحد دلوقتي معرفش مين دي وبتعمل ايه في اوضة قصي وزينب هنا !!

- ياست الكل متزعليش نفسك كدة .. ده سوء تفاهم ... واضح اني اتلخبت في الاوضة بس ...أسف

رفعت عيني أسأل باندهاش 

- انتي مين ... قريبتهم هنا ؟

ربعت ايديها قدام صدرها وقالت بنفس النبرة 

- انا نسمة ... مرات قصي ... انت بقى مييين ؟

ثبت عيني عليها لحظة باندهاش ... بعدين قربت خطوة بعدم فهم  ...يعني ايه!!!! 

- بتقولي .. مرات مييين ؟!!!!

رجعت الخطوة اللي انا قربتها دي بخوف وهمست 

- بقولك مرات قصي ... صاحب الفيلا دي ... انت بقى مييين؟!!

كانت عيني عليها بصدمة من اللي بتقوله .. مرات قصي !!!! 

سمعت خطوات جاية اتجاه الاوضة 

= ميموو .... زوزووووو...انتي لسه نايمة؟!

دخلت سلمى وفي لحظة وقفت نفس وقفتي بنفس الملامح 

= نسمة !!!!

قربت منها بسرعة كأنها لقت ضالتها وشافت اخيرا حد تعرفه 

- سلمى .... الحقيني يا سلمى ... ميين ده وازااي يدخل هنا كدة ؟!!!

بصتلها سلمى بعدين بصتلي وبلعت ريقها بنفس الصدمة والخوف 

- نسمة ... ده ... ده ميمو .. جوزي ..!

شهقت فاجأة مع عيون واسعة حاطة ايدها على بوقها وهمست 

- هو ده ؟

فهمت ليه عملت كدة عشان كدة قربت خطوة بغضب وسألت 

- هي فين....اختي فين؟

........................................................

- قولتلك مفيش زفت ... ولو سمعت منك الكلام الغبي ده تاااني ... هيكون ليا تصرف مش هيعجبك

اتعدلت عالسرير وردت بملامح متغاظة 

- هو بالعافية ولا ايه ... قولتلك مش انا اللي هقدر استحمل يكون معاك واحدة غيري .. انت مش حاسس بيا .. انا نفسي اخرج نفسي من دايرة الوجع دي .... خصوصا اني متنيلة عاارفة انها بتحبك وانت بتحبهااا

قالت اخر جملتين دول بصريخ عياط بعدين حطت ايديها على عنيها تتنفس ببطى تمنع نفسها انها تعيط 

اتنفست بقوة وفتحت عينيها وهمست 

- انا اللي هموت واعرفه .. هي ازاي وافقت على وجودي كدة عادي ... انا كنت منتظرة منها انها تطلب منك انك تطلقني ... ازاي هي عادي كدة!!!!

اتنهد وهو بيغمض عينيه بعدين قرب يقعد على طرف السرير وهمس 

- نسمة .. نسمة متعرفش حاجة من اللي بيني وبينك ... كل اللي تعرفه اني اتجوزتك بسبب اللي حصل مش اكتر..

رفعت عيني ليه فاجأة

- اومال انت اتجوزتني ليه يا قصي ... مش هي دي الحقيقة !!

...............................

- بس يا اختي ... من بعدها بقى الدكاترة قالوا لازما تراوح في اسعاف ومعاها الدكاترة .. ليحصل أي حاجة في الطريق .. فجبتها على هنا واهي يا حبة عيني راقدة من ساعتها 

- يا حبيبتي يا زينب .... اومال ... اومال يا اختي ايه صوت الزعيق اللي جوا ده ..هو حد بيتخانق معاها جوا 

كانت بتسأل وعينيها وودنها في الباب .. اتنهدت وحكيتلها مأنا لازماً افضفض 

- اقولك يا اختي واحكيلك ... البت زينب شكلها كدة حرنانة مع جوزها شوية وجاية غضبانة على هنا ... والموكوسة قال طالبة الطلاق ... ربنا يهديكي يابنت سهير 

مصمصت شفايفها وقالت 

- يالهوي طلاق .... هي البت لحقت جواز يا وليه عشان تطلق!!

لسه هرد عليها سمعنا صوت زعيق عالي من جوا تاني ...

بصيت للولية الي عنيها عالباب دي وكأنها عايزة تدخل تشارك ... بعدين قومت ادخلهم اشوف فيه اي ... سترك يارب 

لكن وانا بمر بباب البيت سمعت خبط ...حودت افتح 

- ميين ؟

- أفتحي يا هند انا ميمو..

سمعت صوتها بفرحة 

- ميمووووو 

فتحت الباب ورمت نفسها في حضني 

- حمدالله على سلامتك يا ضنايا .... جيت امتى يا واد ... كدة متقولش ... عشان احضرلك لقمة حلوة 

لسه هرد عليها لكن فاجاة سمعت صوت عالي من جوا ... ده صوته هو!!.... هو كمان هنا !!

بمنتهي الغيظ والغضب اللي جوايا بعدت عن طريقي هند اللي ملامحها اتقلبت بخضة وخوف حالا  وقربت من الباب بسرعة افتحه 

الاتنين التفتوا ناحية الباب فاجأة ....كانت زينب نايمة عالسرير .. شكلها مش طبيعي  ... وهو واقف قدامها وشكله متعصب ... كمان ليه عين يتعصب عليها!! 

- ميمووو..

كان نداها عليها بلهفة وابتسامة شقت ملامح التعب اللي على وشها دي ... وانا عيني عليه لا ... وانا عيني في عينه قربت منها وانحنيت احضنها 

- ميموو ....وحشتني ..

خرجت من حضنها بسرعة أول ما حسيت بنبرة بكاء وتنهيد

بصيت في وشها شوية بعدين وبسرعة رفعت عيني تاني ليه بنفس ملامح الغضب دي ... كان واقف بيبصلي بمنتهى الهدوء ... قومت من جنبها وقربت منه ووقفت قدامه 

- كنت بتزعقلها ليه...وبترفع صوتك عليها ليه أصلا؟!!

سكت شوية بنفس ملاح البرود اللي على وشه بعدين قال 

- مراتي وكنت بتكلم معاها ... فيه مشكلة؟

شرار الغضب زاد في عيني منه .. قربت خطوة كمان وقولت بنبرة كلها خطر من اللي جاي

- ومراتك اللي في البيت ... في اوضة اختي ... على فرشتها ... دي كمان عادي؟!!! ... بينك وبينها برضو؟!

عينه اتهزت لحظة أول ما سمع شهقة زينب وهمسها وكأنها مش مصدقة اللي سمعته

- قصي!! .... انت...انت كمان جبتها البيت ... في اوضتي... مكاني!!!!

بصلها شوية بملامح مشفتش فيها غير خوف .. ياترى خوف عليها ده ولا ماله ... بعدين قرب منها بسرعة وهمس 

- لا لا ... الموضوع مش زي ما في دماغك دلوقتي يا زينب .. هي ... هي اختلفت مع اهلها بسببي وده اللي خلاها تبقى في البيت عندي ... لكن والله مش زي اللي في دماغك خااالص !!

نفضت ايده من عليها وبصتله بعيون واسعة نازل منها دموع بس 

- في اوضتنا !!!... على السرير اللي عليه ريحتي ... وقدرت؟!!!

هز دماغه بمعنى لأ وعينه عليها ..... 

مسحت دموعها بسرعة وقالت بنبرة مكتومة بعياط فضله ثانية وينفجر 

- طلقني يا قصي .... طلقني دلوقتي حالاً .... عشان ... عشان انا مش داخلة البيت ده تاني اصلا ..سبتهولك وسبتهولها مخضر ... طلقني بقى وسيبني في حالي .... طلقنيييي !!!!

ملامحه كانت عليها برعب وملامح منكمشه مش فاهم ليه كل ده ... بعدين حاول يقرب منها تاني... وقفت انا قصاده 

بصلي بغضب 

- اوعى عن طريقي ... عجبك كدة!!

وقتها اتعصبت اكتر من بجاحته دي 

- ابعد عنها ... ملكش انك تلمسها بعد النهاردة ... واياك اسمعك او اشوفك بتعلي صوتك عليها تاني او حتى بتقرب منها ... او بتقرب من هنا اصلا 

- انت ايه الجنان اللي انت بتقوله ده  .... دي مراتي ومحدش يقدر يمنعني عنها 

- مراتك دي انت هتطلقها حالا .....وكدة هتبقى جتلك على طبق من دهب وما هتصدق ... وانا اهو اللي بقولك طلقها ... انا محبش انها تعيش مع واحد مفروضة عليه ...ويعمل فيها عمايلك دي

بصلي بعيون واسعة كلها غضب .. بعدين بصلها ورجع بعينه ليا تاني وقال اخر حاجة ممكن اتوقع اسمعها منه

- وانا مش هطلق مراتي اللي بحبها.. ولا هسيبها ... ولو عشان مين..

بصتله باندهاش من كلمته دي.... المفروض انه يكون ما صدق ... جوازة اتفرضت عليه من واحدة ولا يعرفها ... ايه ... فاجاة كدة حبها ومش عايز يسيبها...ايه الجنان ده!!

قربت خطوة وقولت بلهجة أشد 

- ماشي ..هتعامل ان كلامك جد مش مجرد رد في موقف .... لو عايز دي ... يبقى تطلق التانية وده اللي عندنا... انا أختي متعش مع ضرة 

بصلي لحظة بعدين اتعدل في وقفته وقال 

- مش هطلق زينب.....ولا التانية .... التانية مراتي برضو ... وده اللي عندي...وأعلى ما في خيلك أركبه

بصيت لخالتي اللي واقفة عند باب  الأوضة هي وجارتنا  وحاطة ايدها على قلبها ليمسكوا في بعض تاني ..زيي بالظبط ...أستر ياارب أنا تعبانة ومش قادرة....التفت على ميمو اللي في لحظة لقيت وشه اتنفخ بشر وفاجأة رفع ايده في وش قصي بلكمة رجعت راسه لورا بسببها 

- لااا يا ميمووو يا أبنييييي!!

دي كانت صرخة خالتي برعب ... قبل مانا ما اقوم من السرير اتجاهم

.........................................

من وقت ما مشي لأخته يشوفها ويطمن ايه حالها بعد كل ده ومرضيش كمان ياخدني معاه ...قالها بنتهى الحزن والغضب في نفس الوقت.... لأ عايز أروحلها لواحدي.... من وقتها وأنا مش عارفة حصل ايه وايه اللي حصل أصلا في غيابي أنا وميمو الفترة اللي فاتت دي 

عيني راحت على اللي قاعدة عالكنبة قدامي دي بصه قدامها بشرود ...لسه هقرب منها أسألها تاني بس يارب المرادي تجاوبني 

لقيت بابا داخل من باب الڤيلا ... أول ما شافني فتح درعاته بابتسامة واسعة على وشه مع خطواته الهادية دي 

جريت بسرعة عليه

_ بابا... وحشتني..

طبق درعاته عليا جامد ... بعدين خرجني من حضنه يبوسني ويبوس راسي 

_ كل ده شهر عسل! ... ما أستقرتيش هناك ليه أحسن

ضحكت بخفة 

_ وحشتوني....قولت أرجع عشانكوا بس

قرصني في خدي بخفة بعدين بص حواليه وسلم على نسمة 

_ اومال جوزك فين .... مجاش معاكي على هنا ليه؟

وقتها بس ملامحي اتوترت لما افتكرت اللي حصل

_ بابا....ميمو جه وطلع فوق ولقى نسمة مكان أخته في الأوضة ...ومن بعدها مشي متعصب وغضبان ..راحلها وحتى مرضيش ياخدني معاه

بص لنسمة بسرعة كأنه ادرك دلوقتي الوضع .....نسمة اللي كانت بتبصلنا بملامح جامدة وعيون فيها لمعة كأنها عايزه تعيط ... بعدين بصلي بسرعة وقال بعد لحظة تفكير

_ بتقولي ميمو راح لأخته دلوقتي ؟!!

هزيت راسي بأيوا ..لقيته عينه وسعت فاجأة ووقف لحظة كأنه بيفكر ...قربت منه 

_ بابا...فيه ايه؟!

التفتلي بسرعة وهو بيبص في موبايله يضغط الشاشة

_ أخوكي...الأيام اللي فاتت كان يخلص شغل ويطلع على مراته التانية في بيتها .... تبقى مصيبة لو جوزك راح لقى أخوكي هناك ...أخاف يمسكوا في بعض تاني 

شهقت بخضة ....منظر ميمو وهو خارج ميطمنش ابدا... ومينفعش يقابل قصي في الحالة دي ابدا ابدا 

_ بابا.....دي مصيبة لو اتقابلوا هناك بعد اللي حصل ده .... حضرتك بتعمل ايه أنا بكلم قصي من الصبح مبيردش عليا وبعد كدة قفل تليفونه

بصلي فاجأة بعدين نزل موبايله وقال وهو خارج

_ ربنا يعدي الليلة دي على خير .... انا رايحلهم على هناك...ويارب مالاقي أخوكي 

سحبت شنطتي بسرعة من عالكنبة 

_ استنى يابابا أنا جاية معاك...

بيروحلها كل يوم!!!!! 

بصيت لخروجهم المفزع ده وانا مبيدورش في بالي غير حاجة واحدة بس ... قصي بيروحلها كل يوم يعمل عندها ايه....كل يوم؟!!! 

..........................…..

بعدت الغطا من عليا بسرعة أقوم من السرير وأنا حاطة ايدي على بطني أقرب منهم اول ما ميمو رفع ايده عليه 

_ لاااا يا ميمووووو ...

قصي مسك فكه وبصله بعيون واسعة مندهشة لكن ميمو مهموش لقيته بيقرب منه تاني وهمس بصوت خطير

_ أرمي عليها يمين الطلاق..

في لمح البصر كان هاجم عليه قصي ومسكه من لياقة هدومه وقال 

_ وأنا لولاها .... وعشانها.... كان زماني عرفتك ازاي ترفع ايدك دي 

بصيت في وش ميمو لقيته بيضحك بسخرية... عرفت ان اللي جه في بالي هو اللي جه في باله دلوقتي... نفس الكلام اللي ميمو حكالنا انا وخالتي انه قاله لقصي قبل كدة في يوم من الايام عشان خاطر سلمى .... 

لكن فاجأة ضحكة السخرية دي اختفت وميمو بادله مسكته وهمس قدامه بشرر في عيونه

_ ...تعرف زينب منين أصلااا عشان تقول كدة...ولا عشان تحبها....طلقها بقولك..!!!

قال كدة ورفع رجله يضرب قصي في بطنه 

_ قصييييي!!!

صرخت وأنا رايحه عليه لما شفته انحنى ببطنه بوجع 

لقيته بعدني بايده ورا وعينه لسه في عيون ميمو اللي قرب تاني بنفس عينيه اللي كلها شرار دي

_ أرمي عليها يمين الطلاق...أحسنلك...

بصله قصي بغضب بيحاول يكتمه جواه بعد ما اتعدل وهمس بنفس نبرة ميمو

_  مش هطلقها ..... وهتفضل معايا وعلى ذمتي ...غصب عنك ....

حطيت ايدي على دراع ميمو لما لقيته بيقرب منه تاني لدرجة عينه بقت جوا عينيه

_ ولو غصب عني!!

همس بعدين هز راسه مرتين وفاجأة عمل اللي حسيت بيه اني هموت دلوقتي....هجم عليه يلكمه عدة لكمات تاني في وشه .....مكنتش قادرة أصرخ... خلاص بحاول ابعدهم بايدي بس والايد التانية على بطني بألم لحد ما سمعت صرخة سلمى اللي معرفش دخلت امتى ووراها باباها بيحاول يبعدهم عن بعض برعب على وشه 

_ ابعدي انتي دلوووووقتي!! 

كانت صرخة ميمو في سلمى اللي راحت تقف وسطهم أما باباه فبيحاول يشد قصي بعيد مع كلام كتير حاسه مش سامعه منه حاجة بسبب الدوشة اللي في المكان دي 

كانت خالتي وجارتنا دي واقفين ورايا أنا وأيديهم عليا بيشدوني بعيد عن الزق والشد ده بخوف عليا لخبطة تيجي فيا كدة او كدة مع صريخ من خالتي لميمو بانه يبعد وكفاية فضايح 

_ ميمووو .... كفاية بقولك ...

كانت صرخة سلمى قبل ما يزقها ميمو وهو لسه بيحاول يوصل لقصي اللي مفيش على لسانه غير مش هطلقها .... وغصب عنك

_ وانت ماااالك ... أنا ومراااتي وحرين مع بعض

فاجأة ميمو ثبت مكانه يبصله بعيون واسعة وفي لحظة كان باعد ايد باباه وخالتوا وهجم على قصي تاني يمسكه من هدومه ويسددله لكمات 

هنا مسمعتش غير صوت سلمى القوي وهي بتحاول تبعده

_ يا ميمووو ..قولتلك كفاية..... وغلاااوتي عندك تسيبه بقى وكفااااايه فضااايح ...اناااا تعبببت!!

كانت متشعلة في دراعه اللي بيحاول يوصل بيه لقصي ... فاجأة بص لايديها المسكاها دي بشرر وزقها بقوة 

_ ابعدددددي عنيييي دلوووووقتي قووولتك!!!!!

بصينا كلنا اتجاهها لما وقعت عالأرض بالصوت القوي ده.....جري عليها باباها بلهفة وفي لحظة بصلها قصي وهجم على ميمو هو المرادي

_ انت بترميهاااا كدة لييه .... هي شغااالة عند أهلك!!!! 

والمرادي معملش حساب لحاجة ورمى نفسه على ميمو وبقوا الاتنين في الأرض ... وقعدوا يلفوا بعض ويتناوبوا الأدوار كل واحد فوق التاني يسددله لكمات وفي لحظة يتقلب الوضع..

انما أنا فحسيت اني مبقتش قادرة...حطيت ايدي على الألم اللي في بطني ده .... بعدين حسيت بايد خالتي وجارتنا دي تسحبني لبعيد عنهم وقعدت في ركن بعيد أعيط بقهر ورعب من اللي بيحصل ده...

لحد ما لمحت والد قصي بوشه الأحمر التعبان ده لانه مبقاش قادر عليهم ...صرخ صرخة قوية وهو بيرمي قصي اللي فوق ميمو على الجانب التاني وكذالك قرب من ميمو اللي أول ما قصي بعد من عليه قام هو يهجم عليه تاني...ومسكه نفس مسكته لقصي ورماه الجهه التانيه ووقف في النص والاتنين عالارض بيتنفسوا بأصوات عالية

_ بسسسسسسس ...كفاااااااااية!!!!  

وقف لحظة يتنفس زيهم بعدين بص لميمو وصرخ تاني 

_ انت يا ابنيييي انت..... عايز ايه دلوقتي...يطلق أختك ...هيطلقها ...

بعدين التفت بحدة يبص لقصي اللي كان لسه هيعترض

_ أخررررس خاااالص ...واتفضل أسبقنيييي عالعربية برااااا

قام قصي بسرعة وقرب من باباه وقال بسرعة

_ وميين قااال لحضرتك اني هطلق مراااتي عشاان خااطر اي حد.....مش هطلقهااا يابابااا ...مش هطلقهااااا 

صرخ فيه بقوة

_ بقوووولك اسبقنيييي عالعربية ...أخلصصص

بصله لحظة ولسه بيتنفس بصوت عالي وصدره يعلى وينزل بعدين عينه جت عليا وأنا في جنب بعيد في الأوضة عنهم ومقهورة من العياط من اللي فيا ومحدش حاسس بيه

لقيته قرب عليا ونزل على ركبته قدامي بص لملامحي لحظة بعدين همس 

_ انتي....انتي كويسة...حاسه بايه طيب ؟!!

قبل ما أرد لقيت ميمو صرخ وقام ييجي اتجاهنا 

_ متقربش منها ....ولا تلمسهااا.... ويااريت مشوفش وشك هنا تاااااني..

وقتها منعه بابا قصي وصرخ تاني

_ قووولتك أخلصصصص واسبقنيييي على بررررررررا

بصله قصي بعدين بص لميمو وصرخ هو كمااان

_ بطمننن على مراااتي..... ممنووووع كمااان 

همست أنا بتعب حاولت أداريه في صوتي على قد ما أقدر وايدي على بطني أحاول امسك التقلصات اللي بتنهش فيها دي ... أنا خايفة يكون حاجة حصلت 

_ أنا...انا كويسة يا قصي ...بس لو سمحت أمشي ...ك....كفاية وأمشيييي..

بصلي نظره أخيرة حسيت فيها شفقة عليها وعلى شكلي بالمنظر الموجوع قوي ده بعدين بص لميمو بشررر بادله ميمو نظراته ... واخيرا سمع كلام باباه ...وخرج..

بص باباه لميمو وقال بهدوء

_ أخر مرة هسمحلك تعمل اللي حصل ده تااني ...ولا أشوفك ماسك فيه بالشكل ده وماخدش رد فعل .....احنا بنأدمين مش بلطجية ...في شيء مش عاجبك تجيلي ... نتفاهم...لكن الأسلوب ده..أخر مرة هسمح بيه..سامعنييي!!

اتعدل ميمو في وقفته ورد عليه بنفس أسلوبه

_ ولما ابنك المحترم يتجوز على أختي ويقهرها ويعمل فيها كل ده ...وفي الوقت القصير قوي ده ....عايزني أعمل ايه ...أسقفله .....ابنكككك يطلق أختيييي وبرضو مش هنبقااااا خالصييين بعد اللي هي فيه ده!!!!

هنا بس حسيت طاقتي تحملي خلاص خلصت...لقيت نفسي بتلوا في الأرض وفاجأة بدأت أصرخ ...

التفتلي ميموو بسرعة ..... وقربوا كلهم عليا 

حسيت بإيد بتشيلني من الأرض وترفعني عالسرير

بعدين همسلي

_ زينب ...فيكي ايه يا حبيبتي....قوليلي ...ايه بيوجعك؟!

حس بيهم واقفين حوالينا لقيته التفت بسرعة وصرخ بقوة

_ ابعدوا ايدكوا دي عنها ...محدش يلمسهاااا ...وبرااااا .....كلكواااا...اطلعوااا براااااا 

حسيت برعب في صوت ميمو عليا وفعلاً لمحت بطرف عيني اللي بحاول أفتحها بالعافية دي والد قصي بصلي بصة أخيرة بخضة والتفت يبص اتجاه الباب كأنه خايف قصي يسمع من برة ويرجع هنا تاني ... وفعلاً بعد نظرته ليا التفت يخرج قبل ما قصي يحس بحاجة...

حسيت بسلمى وايدها عليا 

_ زينب ...ايه بيوجعك يا حبيبتي...انتي بتعملي كدة ليه!!

كانت قصدها على ايدي اللي بتعصر بطني بوجع مالي ملامحي مع مرمغت نفسي في السرير بوجع خلااااص ...مش قادرة اتحمله....ساب ميمو التليفون اللي في ايده وبصلها بصة تحرق وهمس بخطر

_ سلمى ....حصلي أبوكي وأخوكي !!! 

بصتله هي بعيون واسعة واندهاش لحظة... لكنه كان أنشغل هو بالتليفون بعدين سمعته بيقول بلهفة

_ أيوا يا يوسف ....هاتلي دكتور بسرعة على بيت خالتي ... بسرررعة......ايوا أنا جيت ومعاهم هنا... بسرعة يا يوسف

....…….........….......…..

_ انت رايح فييين ...تعالى هناااا كلمني

التفت بتعب لبابا ..اللي طول الطريق بيقول نفس الكلام

_ نعم ...

قرب وهو بيشاور بايده

_ تطلقها ... وتخلصنا من الغلب ده....بدام أخوها البلطجي ده عاايز كدة .....فاااهم

_ يابابا قولت لحضرتك ميت مرة.. أنا مش هطلق مراااتي...وده أخر كلام عندي 

_ مراااتك انهي فيهم!!! 

دي كانت صرخته بعد ما جه وقف قدامي بعدين كمل بصريخ أشد

_ يا أبنيي انا تعبت منك..... وزهقت ...انت عاااايز ايه .... ماحدش بياخد كل حاجة وده اللي انت عايز تعمله ...أرحمنييي وأرحم نفسك بقاااااا 

سكت اتنفس بقوة وبس من زعيقة الصعب ده بعدين رفعت عيني ليه وهمست قبل ما اطلع على فوق

_ ممكن حضرتك تهدى ...نبقى نتكلم بعدين

بعدين سبته وطلعت أحصل سلمى اللي كانت ساكته طول الطريق وأول ما دخلنا الڤيلا طلعت على اوضتها فوق ...بدون ولا كلمة.. ومعرفش ايه اللي رجعها على هنا اصلا..ولا كان فيه طاقة ولا مجال حتى اني أسأل..

.....……………......…......

كنت ببص للدكتور وخطواته السريعة في الكشف عليها وأنا حاسس قلبي هيقف من الرعب ...هو في ايه!!!

بعدين قفل شنطته بعجاله وبصلي 

_ ازاااي ...ازاااي تسكتوا عليها لحد ما توصل لكدة

بلعت ريقي بصعوبة عشان يطلع صوتي

_ خ..خي..خير يا دكتور....طمني..

رفع تليفونه على ودنه وقال 

_ أنا هكلم الاسعاف ...لازم تاخدها المستشفى حالا... 

#رانيا_أبو_خديجة

الوضع بقى صعب على الكل .... ميمو وسلمى ...وزينب وقصي ... وطبعاً اللي موقفها بقى اصعب..نسمة..

ياتراااا هتتحل ازااااي ؟!! 

وزوزو ايه حصلها ...توقعاااتكواااااا

ورد فعل ميمو على اللي لسه هيعرفه حصل لأخته .....

وقصي رد فعله وهيعمل ايه بعد اللي حصل ده كله... خصوصاً اما يعرف انها في المستشفى بسببه🙂💔!!!

رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي 🔥🔥

قراءة ممتعة ❤️

#رانيا_أبو_خديجة

#ميمو

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة