رواية ميمو الفصل السادس والستون بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ميمو
الفصل السادس وسبعون
#ميمو
#رانيا_ابو_خديجة
_ من امتى... من امتى وانت قاسي معايا كدة يا قصي؟!
سكت لحظة اتنفس بعنف وحرقة من اللي جوايا ده
_ من وقت ما شفت الزفت والقرف اللي متصورلك ده .... مش قادر...مش قااادر اتخطااه .....اخوكي جنبي كان هيقع من الحرج والكسرة ...والقرف بتاعك ده مفتوح قصاد عيون شوية كلاااب ..... أنا جواااياااا نااار وانتي ولا حاااسه بحااجة.... ياريته كان قتلك كنت خلصت منك وارتحت....
لقيتها سكتت عن النفس وبصالي بعيون واسعة ... رمشت بعيوني اكتر من مرة على اللي قولته ده .... ا
بعدين نزلت عيني انفخ بحرقة اكبر من وجعي ده كل ما اتخيل بس ان كل العيون دي شافتها كدة .... التفت بقوة اديها ضهري وانا أهون عليا الموت دلوقتي بدل الحرقة اللي جوايا دي ...
- قصي ....
كنت مديها ضهري وكل ما اسمع صوتها او حتى نفسها اضغطت عيني بقوة اكبر .... حتى مش طايق اسمعها ....
- انا ... انا عارفة انت بقيت شايفني ازاي دلوقتي .... انا ... انا نفسي اتخضيت لما .... لما شفت نفسي كدة ..
التفت ليها بحدة و نفس ملامح الغيظ والشر اللي جوايا عليها ومنها ...
كملت بنفس دموعها دي
- انت عندك حق ... ياريتني ... ياريتني فعلا كنت ... كنت موت زي ما بتقول ... انا .. انا عارفة ان اللي عملته غلط ..بس...
.رفعت عيني ابصلها بنفس القوة والشر .. لقيتها كملت بقهرة دموع
- بس والله وقتها ماكنت ... ماكنت اعرف ان الموضوع هيبقى بالصعوبة دي ... انا ... انا عرفت كل حاجة معاك انت يا قصي ... انت ... انت اللي خلتني اعرف بشاعة النظرات اللي حواليا دي ... وانت كمان اللي عرفتني ان حاجة زي دي تبقى حرام وغلط وتزعل ربنا اللي عمري ما حد كلمني عنه زي مانت ما كلمتني وعلمتني .. انا ... انا كنت لواحدي ... ميمو ... ميمو كان دايما برة ... مشغول في شغله وازاي يجيبلي فلوس واكل انا وهند .... كمان ... كمان..
كملت بشرود في اللي بتقوله
_ طول الوقت كان بيبقى متضايق وحالته غريبة وهو معانا في المكان ده وعشان كدة مكنش بيكمل لحظات معانا ويمشي تاني بسرعة...
بصتلها لحظة بعدين همست وأنا بضغط عيني وبهز راسي بتعب مش ممكن هي تحس بيه...
- انتي مش حاسه بحاجه...مش حاسه بيا ... انا من وقت ما شفتك بالشكل ده قدام عيون الكلاب دول وانا حاسس بحاجة بتقطع فيا .... مش قادر اتخيل لو كان حصل والكلب اللي كنتي تعرفيه ده كان سربلك القرف ده ... مش عارف كانت هتبقى حالتي ايه ساعتها ... مش عارف ولا قادر اتخيل ... منك لله ... منك لله ...
قولتلها الكلام ده بقهر وحرقة محدش حاسس بيها قدي .... ميجيش جزء من اللي جوايا والتفت اخرج من الاوضه حاسس لو فضلت اكتر من كده هوجعها اكتر ...
لكن يا دوب وصلت عند الباب وسمعت صرختها ... التفت بسرعة بخضه لقيتها بتحاول تقوم من السرير ومع كل حركة بتضغط شفايفها ببعض بألم لكن على اخر حركة دي صرخت اول ما رجليها لمست الارض ....
- حااااسبي يا مجنووونة ..
جريت عليها بسرعة لما لقيتها اجبرت نفسها على الضغط على رجليها عشان تقوم من السرير ورسي الامر بانها بقت عالارض ...
انحنيت ليها بلهفة بسرعة وصرخت فيها
- انتي بتعملي ايه ... حد يتحرك وهو في حالتك دي !!!
بقدر الإمكان حاولت اسندها واشيلها من عالارض من غير ما أوجعها ....ورفعاتها عالسرير براحة
لقيتها بتصرخ بوجع ... ملامحي انكمشت بانزعاج ورعب عليها في حالتها دي ... حاولت امسك رجليها اللي بتصرخ منها دي وقولت بانفاس مسروقة بقلق
- طيب ... طيب قوليلي اعملك ايه طيب ... اطلبلك دكتور دلوقتي ..
حركت وشها بمعنى لا وهي لسه على نفس حالتها مع عياط بيزيد بصريخ من الوجع
قربت منها اكتر اخدها في حضني احاول امرر ايدي عليها اهديها
- طيب خلاص .. خلاص اهدي .. معلش .. هي بس من ضغطك عليها ... لكن شوية كدة وهتهدى
بعدين رفعت وشها اللي بيترعش من البكاء ده وبصيت فيه للحظات ... اتنهدت وانا بغمض عيني بتعب على منظرها ده وانا باخد راسها دي في حضني ... بعدين همست وانا دقني على راسها كدة بغلب وتعب منها وليها
- بتعملي فيا وفي نفسك كدة ليه بس ... ليييه !!
بعدين بصيت في عنيها اللي كلها دموع قهر دي
- كنتي قايمة رايحة فين دلوقتي !
اتنهدت كتير بعياط بعدين قالت من وسط تنهيدها ده بالعافية
- كنت ... كنت همشي عشان ... عشان انت خلاص مبقتش عايزني ...هكلم خالتي تيجي تاخدني ... مبقاش ليا غيرها دلوقتي
قالت كلامها ده بفيض دموع نازل من عنيها....بصيت في عنيها لحظات بعدين همست بقوة
-- بلاش جنان .... انا لو مش عايزك مكنتش جبتك من المستشفى على هنا .. كنت جبتك على بيت خالتك اللي بتقولي عليها دي...
همست بقهر اشد وهي بتعصر وشها في دراعي...
- بس انت خلاص ... مبقتش عايزني ولا بقيت اشرفك ولا حتى ينفع اكون مراتك ..زي ما اكيد بتفكر دلوقتي...
بصتلها لدقايق ... بعدين اتنهد اسحبها لحضني وانا بغمض عيني وبتنهد بتعب من نفسي ومنها
- عارفة ايه مشكلتي معاكي .... اني يمكن أكتر واحد عارفك .... وعارف جواكي ده يبقى ايه ....
بعدين رفعت دقنها ليا أبص في عينيها
_ عارفة أول ما شفتك هناك وعرفتك وقربت منك .... حسيت انك مكانك مش هناك ... ولا انتي شبهم ولا ينفع تكوني منهم .... واحساسي ده اتأكد لما لقيتك فاجأة جنبي بتصلي وبتكلميني انتي عن ربنا وعن قربك منه وروحك دي ..... اللي بعيده كل البعد عن اللي أنا شفتها دي ... هي دي اللي أنا حبتها يا زينب...هي دي اللي أنا متمسك بوجودها معايا ...مراتي ... حبيبتي....لكن ...لكن اللي شفتها دي واحدة تانية خالص ... أنا معرفهاش ...
لقيتها دفنت وشها في صدري تعيط وهمست
_ أنا بكره نفسي قوي ...وكرهتها اكتر اما شفت نفسي كدة واني كنت شكلي كدة قدام كل دول ...... انا...انااا تعباانه قوي يا قصيي ...تعبااانه أكتر منكوا كلكواا....
بعدين حسيت بايديها بتمسك بشده في التيشرت اللي انا لابسه تدفن وشها أكتر في صدري وكملت همس بنفس نبرة العياط
_.... عشان خاطري يا قصي....عشان خاطري تسامحني.... أنا... أنا بحبك ...وانت الحاجة الوحيدة اللي فضلالي دلوقتي ... ده أنا كنت مطمنة بس عشان انت عارف كل حاجة... مينفعش انت كمان تبقى كدة ... مينفعش..
بعدين رفعت وشها ليا وكملت بدموع..
_ اقسم بالله...اقسم بالله العظيم اللي اتعلمت منك اني محلفش بيه كذب ابدا .... اني والله عرفت غلطتي على ايدك ... وعمرري ..عمري ما هعمل حاجة تزعل ربنا تاني ابدا... وكفاية... كفاية عليا اللي عملته وبحاول اكفر عنه .... بس يارب تسامحوني زي مأنا عارفة وحاسه ان ربنا كبير قوي وهيسامحني .... عشان خاطر أغلى حاجة عندك يا قصي...بلاش تعذبني كدة.كفااايه عليا ميمووو...
قالت اخر كلمة دي بقهر أكبر وهي بتغمض عنيها تعصرها وتميل براسها تاني على صدري .....
بصتلها لحظات وهي بتبكي بقهر وندم واضح في نبرتها وايدها اللي بتعصرها على صدري دي ....
غمضت عيني اهز راسي بتعب ... بعدين فتحت عيني أبصلها ...
لقيت نفسي برفع ايدي على دماغها وبسحبها لحضني اكتر...لقيتها نزلت في السرير أكتر تريح نصها الفوقاني كله عليا بعدين رفعت عنيها تبصلي لحظات بنفس دموعها دي وهمست
_ والله ندمت وتعبت ..ونفسي متسبنيش .... أنا بحبك...
مررت ايدي عليها وأنا بسمي زي ما دايما بعمل لما بتكون تعبانة ... بعدين ميلت اطبع بوسة خفيفة على خدها ورقبتها .... لقيتها ضمت نفسها ليا أكتر ....
تسحب نفسها ورجلها ودراعها المتجبسين دول ....مررت ايدي عليهم اكتر من مرة أسمي واذكر الله كتير يخفف عنها اي ألم ....
وفعلاً لقيتها ارتاحت على صدري .... حاولت بايدي اسحب الغطا علينا وهمست وأنا بسحبه واحكمه عليها
_ طيب نامي دلوقتي... انتي تعبانة .... وجسمك اكيد بيصرخ وجع..
حركت وشها اكتر من مره في صدري وهمست...
_ طيب خليني نايمة في حضنك .... عشان خاطري...الليلة بس....
سكت لحظة لقيتها رفعت وشها وعنيها اللي كلها دموع دي تبصلي بيهم
مررت ايدي على وشها وهمست بعد لحظة وأنا بشاور عليها
_ مشكلتي ان بحب دي ....زوزو بقلبها ده .... بحس ان معايا طفلة مستخبية جوا ...بعيد قوي ...مبتطلعش غير وهي معايا وبس.... عشان كدة أنا اكتر واحد ... عرفك وحفظك .... وبحبك..
ابتسمت ابتسامة عاملة زي الأمل اللي بيشق قلب اليأس .... بعدين ميلت براسها على صدري تاني
_ بحبك ...بحبك ومليش غيرك في الدنيا...
همست وايدي في شعرها بهدوء وراحة تخليها تنام
_ واخوكي....!!
لقيتها رجعت عنيها اتملت بالدموع تاني...وهمست وهي بتغمض عينيها بقوة
_ خايفة...مرعوبة ليرفض يسامحني.... ويقاطعني.... إلا ميمو يا قصي ... إلا ميمووو...
لسه هرد عليها لقيت نسمة واقفة قدام الباب المفتوح وبصالنا بملامح جامدة....
_ نسمة ...احم....ايه يا حبيبتي اللي صحاكي دلوقتي؟!
فكت ايدها اللي مربعاها قدام صدرها دي وقربت وقالت بصوتها الأشبه بالهمس ده وعنيها في الأرض
_ تليفونك بيرن بقاله ساعة ......
سحبت نفسي من زينب
_ مين هيرن دلوقتي؟!
_ أختك... سلمى..
قومت بسرعة بقلق ازيح الغطا من عليا...
_ سلمى!!!
بقالها كتير جدا مكلمتنيش ...من وقت فرحي على نسمة وعدم حضورها وهي لا بترد عليا...ولا بتكلمني ... مفيش غيري أنا اللي دايما بحاول اتصل بيها اطمن بس عليها ...كنت قلقان جدا جوزها يكون بيضايقها بسبب جوازي على زينب....واخر مرة كلمتها كانت النهاردة الصبح...قبل كل ده ما يحصل...
اخدت التليفون من ايديها بسرعة وقلق لسه صوتي هيطلع سمعت صريخ في التليفون...
_ ألوووو......قصيي.. الحقنيييي يا قصيييي ...الحقنيييي
انتفضت بسرعة من صريخها ده
_ سلمى...مالك فيكي ايه .. ؟!!
_ الحقنيييي يا قصييي ...ميمووو ...ميموو!!!
_ جووووزك..... ماله جوزك؟!!
لقيت زينب صرخت بخضة
_ اخوياااا.... ماله يا قصي...!!!!
اخدت التليفون ابعد شوية لقيتها صرخت بصوت اكيد خرج برة سماعه التليفون
_ ميمووو بيموووت.... وأنا مش عارفه اعمل ايه ...ومش عارفه اتصررف ... الحقنيييي يا قصييي
........…....................
وقفت قدام باب الشقة وأنا باخد نفسي من الجري ده بالعربية..... خبطت جامد ...وفي أقل من لحظة لقيت سلمى بتفتح وحالتها صعبة
_ قصي ....الحقه يا قصي ...انا ...انا مش عارفه اتصرف ... مش عاارفه
همست اطمنها وانا نفسي مش عارف في ايه
_ طيب اهدي ...اهدي طيب....هو ...هو فيين؟
دخلت عالحمام...
بصيت بعيون واسعة على المنظر اللي قدامي ده .... واقع على أرضية الحمام غرقان في دم جنبه مغرق وشه ... قربت بسرعة انحني اشوف ايه ده!!!! اعوذ بالله...!!
_ ايه ده ....ايه اللي حصل يا سلمى؟!
لقيتها صرخت وهي بتحاول تقومه ولكن مش عارفه من تقل جسمه عليها... فاقد الوعي في الارض ... اللي يشوفه بالشكل ده ميقولش ان ده نفس الشخص اللي كان معايا من شوية وهاين عليه يحرق الدنيا كلها بايده ...
_ معررفش ...معررفش ......انت لسه هتسالني يا قصي ...بقولك الحقه ...جوووزي بيموووووت...
بسرعة قربت أحاول اشيله من الأرض... وبالعافية من تقل جسمه رفعته على كتفي وخرجت بيه على عربيتي علطول.... وهي ورايا
..…..……....................
ما صدقت أما الدكتور سمحلي بالدخول ليه أول ما فاق ... دخلت بلهفة أشوفه بس قصاد عيني انه كويس ..يفتح عينيه قدامي...يتكلم ....احس بنفسه تاني قريب مني ..موجود.... كنت حاسه ان هيجرالي حاجة معاه أول ما شفته كدة عالأرض...
دخلت وقربت من السرير بلهفة عليه ..... حطيت ايدي على بوقي أكتم شهقاتي دي أول ما شفته عالسرير بالشكل والضعف ده.....
قربت أكتر وايدي بضغطها على شفايفي اكتر اكتم صوت الصريخ والوجع ده ..... بعدين مقدرتش ...لقيت نفسي بميل عليه وبنفجر في عياط مرير ... وايدي على دراعه
كنت حاضنه دراعه بين ايديا ووشي عليه بعيط
حسيت بدراعه بيتحرك تحت ايدي ...
بعدين وصلني همسه
_ زينب ... لأ.... مش هي ...بلاش كدة...بلاش..
رفعت وشي بسرعة ابصله ...لقيت ملامحه منكمشه بانزعاج .....
_ لااا....زينب ...لااااا
حطيت ايدي على كتفه
_ ميمووو ...ميمووو
سكت فاجأة مع ملامحه اللي ارتخت تاني دي وكأنه كان وهم او كابوس ...او ياعالم ...يمكن ترجمة لواقع بيدور في دماغه .. انا معرفوش.....
فضلت جنبه ..... وأنا لسه مش فاهمه جراله ايه بس...ومين السببب في كل ده...مييين!!
..….…..…....................
_ مش فاهم يا دكتور...ممكن حضرتك توضح اكثر
بعدين بصيت اتجاه الباب وقولت ...
_بس ياريت قبل ما زوجته تيجي ... عشان مش عايزها تسمع حاجة وحشه عنه ... حضرتك شايف حالتها عامله ازاي...
لقيته اتنهد وسكت لحظة بعدين قال
_ للأسف دي حالة جلطة دموية واضحة....
_ جلطة!!!
فتح الفحوصات اللي قدامه وكمل وعينه فيها
_ جلطة دموية في الرئتين وفي العادي أسباب الجلطة بتبقى معروفة وشائعة خصوصاً لو جت بشكل فجائي زي الحالة دي وهي انه بيكون سبب نفسي زي تعرضه لصدمة او خبر سئ وصله بشكل مفجع .... لكن اللي أنا استغربتله ان المريض شاب .... عشان يتعرض بسهولة لشئ زي ده
نزلت راسي اغمض عيني وأنا بفتكر شكله وهو واقف جنبي ....عمري ما هنسى ملامحه وقتها كأنه بيقول يا ارض انشقي وابلعيني .... اول ما عينه جت عليها في الفيديو الاسود ده...
رفعت عيني للدكتور تاني أول ما كمل بعد ما قلع نضارته وبصلي
_ عشان كدة طلبت فحص شامل للرئتين ككل وهنا عرفنا انه كان سهل قوي تعرضه لشئ زي ده حتى في سنه الصغير ده .... وده لأنه مدخن شره جدا ... الفحوصات مبينه ان الرئتين شبه مدمرين بسبب شراهته في التدخين ....
سكت أفكر ... فعلاً أنا تقريبا مفيش مرة شفته فيها إلا وكان في ايده سيجارة....
_ طب والعمل دلوقتي يا دكتور....
_ إحنا هنضطر نمشي فترة على شوية ادوية ....طبعاً مع الاقلاع التام عن التدخين.... ولو نسبة التحسن مكنتش ملحوظه هنضطر لاجراء جراحي..
_ إجراء جراحي!!!
_ ايوا ...عملية ..وده ضروري قوي .... ده في حالة ان العلاج ميجبش النتيجة المتوقعة...
..……....…....................
بعد مرور يومين...
مبعملش حاجة غير اني بدعي وأنا قاعدة كدة ان ربنا يعافيه .....قصي قالي انه جاتله جلطه واحتمال يعمل عمليه....من وقت ما عرفت وأنا مش قادرة اسامح نفسي ولا اسكت عن الدعاء ليه بانه ربنا يشفيه وبانه يسامحني..... يارب يسامحني نفسي اروح اشوفه ...بس خاايفه....خااايفة ...
دلوقتي معنديش غير قصي ...هو اللي دايما معايا وجنبي وكتير قوي بيساعدني في كل حاجة... كمان بيساعدني اتوضى وأصلي ويجيبني عالسرير مكاني تاني ...ولا كاني حاسه بحاجة وتعب حاجة في وجوده..... همووت ...همووت واكلم خالتي ..لكن ..لكن مرعوبة تكون عرفت دلوقتي حاجة...او تيجي ووقتها تسألني ليه عمل فيا كدة...هرد اقولها ايه بس...ايييه!!!!
ولسه بفكر اذا كنت أرفع التليفون اكلمها ولا لأ ...لقيتها داخله عليا الاوضة ....قولت بلهفة .. أول ما شفتها عالباب
_ خااالتي!!!!
وقفت لحظات تبصلي وعنيها تمر على دراعي ورجلي المتجبسين والرباط اللي لسه في دماغي .... حسيت ملامحها انحنت بحزن عليا لكن في أقل من لحظة...ملامحها رجعت لشئ مفهمتوش ...ملامح جامدة كانت داخله بيها...
_ خالتي .... خالتي هند ان.....
_ متجبيش سيرتي ولا اسمي على لسااانك..... أنا يا حبيبتي مليش بنت اخت فاجرة وقادرة كدة ...بنت اختي اللي اعرفها متربية في حضني ... انام من هنا تدخل تنام رايا علطول...اخوهااااا ...هااا ....اخوهاااا اللي جاله المرض بسببها وراقد لاحول ليه ولا قوة ده ..... كان يتصل يطمن على أمانته اللي معايا اقوله اختك يا ابني نايمة جوا من بدري .... مش صايعة ودايرة على حل شعرها في انصاص اللياالي وأنا نايمة على ودااااااني.....
ضغطت عيني بقوة بعدين همست احاول اتكلم...
_ يا خالتي ...يا خالتي عشان خاطري.....
لقيتها صرخت فيا ....
_ متقوليش خالتي دي خاااالص...مسمعهااش منك....اقول لامك ايه لما اشوفهاااا ...اقولهااا ايه ...وامتى وازاااي ...كنت أنا فييين ...كنت نااايمة على وداااني ...ياريت ربنا كان خدني قبل ما أشوووف اخووكي كدة ...وبسببك ...روحي منك لله ..ادعي عليكي ...ادعي عليكي هيجرالك ايه اكتر من كدة ..ها.... كل اللي هقوله اني بريئة منك قدام ربنا وقدام اختي ....روحي ربنا يسامحك
بعدين كملت بهمس وهي خارجة من الاوضة
_ يا حبة عيني كان مطمن عليكي في حضني .... ولا كان في دماغه ان هيجراله كدة في عز شبابه بسببك .. روحي منك لله يا بنت أختي ...منك لله.....
وسابتني وخرجت ولا كأنها كانت هنا اصلا.....
نزلت في السرير بتعب أكبر مسكني دلوقتي.... مسكت التليفون اكلم قصي ...احكيله على اللي حصل... وعلى وجعي الاضافي ده...لكن لقيت باباه جاي اتجاه اوضتي ....داخل عليا ....
..….…..…....................
فتحت عيني من النوم على همس العياط ده ...لقيتها هي ... قاعدة عالمصلية في الأرض ورافعة ايدها قدام وشها وبتعيط مع كل دعوة اسمع فيها اسمي .... همس طفيف جداا مع تنهيد عياط واصلني..
_ يارب خففه ... أنا.. أنا مقدرش بعد ما بقيت معاه ...وقسمتنا لبعض بعد كل اللي شفناه سوا ده يروح مني....انت عارف اني أموت فيها دي وراه علطول..... يارب يخف ويروق ويرجع كويس ولا كان شئ حصل....انت قادر على كل شئ ....
بعدين ميلت براسها في كفها علارض وانفجرت في عياط
_ يااارب مش يجرااااله حااجة والله اموت وراه .... ياارب زي ما تعبته كدة تروقه ..... يااارب مفيش حاجة تأثر فيه تاااني ابدااا لا أخته ولا خالته ... أنا عارفة هو بيحبهم ازااي ..بس انا مش هقدر يجراله حاجة بسبب حد ... حتى لو أنا...يارب يخف ويروق ...يااارب اشفيه ...يارب...
وسكتت عن الكلام تكمل عياط بس وراسها في ايديها كدة عالأرض..... لقيت نفسي ببتسم نص ابتسامة بوجع أول ما قالت كلامها ده ... بعدين بهدوء سحبت الغطا من عليا وقومت بشويش اروحلها .... وميلت أقعد جنبها ... رفعت راسها بسرعة تبصلي .. بعدين فاجأة اترمت في حضني تعيط بعنف أشد
حضنتها بقوة بعدين مررت ايدي على ضهرها وهمست بوجع بقى يتقل نفسي بشكل غريب
_ اشششش ... خلاص يا سلمى...ايه كل ده... انا كويس معاكي أهو...
شددت من احتضاني أكتر وهمست وايديها على رقبتي ولسه شهقاتها في وداني...
_ همووت يا ميمووو ...هموووت ..
رفعت وشها ليا اهمس بتعب غصب عني
_ بعد الشر عليكي يا حبيبتي.... مسمعكيش بتقولي كدة تاني لا في دعاكي ولا ليا....
رمت نفسها في حضني تاني
_ هموت لو جرالك حاجة...يارب تخف ومتتعبش تاني ... أنا بتعب.... متعرفش بيجرالي ايه كل ما القيك تجري عالحمام او تكح والاقي المنديل كله دم بالشكل ده..... بمووت يا ميموو بمووت
غمضت عيني بقوة وأنا بشدد من حضنها بعدين قولت بنبرة حاولت تكون أجمد من التعب اللي أنا فيه ده
_ ده....ده شوية توابع بس كدة للعلاج اللي باخده ده ..لكن ...لكن الدكتور قال اني هبقى كويس.... كفاية بقى تعملي في نفسك كدة .... أنا والله هبقى كويس....بس مش ناقص أشوفك كدة...بتتعبيني زيادة...
همست بسرعة وهي بتحاول تمسح دموعها
_ لأ خلاص خلاص...مش هعيط...
سمعنا صوت الأذان... لقيتها رفعت وشها الجميل بالاسدال اللي لبساه ده ...مبشوفهاش بيه دايما الا لما تكون بتصلي ..... بعدين همست وايدي واخدها في حضن ايديها...
_ عايزني أطمن و....و ابطل عياط....
حاولت ابتسم ليها اطمنها رغم احساس التعب والانهاك اللي حاسه ده من وقت اللي حصل
_ قولي....
بصتلي لحظة... بعدين همست
_ تقوم تتوضى وتيجي تصلي جنبي.... عشان خاطري يا ميمو... عشان خاطري..... خلينا ندعي مع بعض ربنا يشفيك ... عشان خاطري .... عشان خاطري
بصتلها لحظات...
كتير قوي من يوم ما اتجوزنا كنت وانا نايم أسمعها تدعي في وقت زي ده ان ربنا يهديني واصلي معاها .... لكني كنت كل ما أخد الخطوة دي احسها تقيلة ... يمكن لأني مش متعود .... أنا عمر ما كان في محيطي حد ملتزم بالشكل ده زيها كدة... مبشوفهاش تفوت فرض ابدا..... ودايما صلواتها تبقى قدامي هنا في أوضتنا.... حتى لما أكون عايزها او محتاج حاجه منها ...لازم استناها هنا قاعد على سريرنا لحد ما تخلص وتفضالي ....
فوقت من شرودي ده على ضغطة ايدها على ايدي وهمسها براحة...
_ ميمو ....الفجر هيروح....
بعدين قالت بتردد وخوف لقولها لأ
_ هتقوم تتوضى عشان نصلي ....وندعي سوا؟
#رانيا_أبو_خديجة
هو فيه ايه بقى ....هل العيلة الضاايعة دي مكتوبلها الالتزاام والنور بس على ايد العيلة التانية دي ... ولا ايه..🥰
متنسوش رأيكوااا في البارت وتوقعاتكوا للي جاااي...🔥🔥🔥
وياترى أمر ميمو ده هيرسى على ايه؟!!!
ووالد قصي هيبقى رايح لزينب اوضتها ليه..عايز منها ايه؟!
وازاي قصي هيبقى ليه دور لسه مع ميمو هنشوفه مع بعض ...🔥🔥🔥😌♥️
ونسمة وضعها ايه مع الأخت المريضة اللي في الأوضة اللي جنبها دي ...ولا زوزو هيكون ليها رأي تااني..
يلاا قراءة ممتعة ♥️♥️
#ميمو
#رانيا_أيو_خديجة
إرسال تعليق