رواية ميمو الفصل الثالث والستون بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ميمو للكاتبة رانيا ابو خديجة
رواية ميمو
الفصل الثالث وستون
#ميمو
#رانيا_أبو_خديجة
_ امممم ..حزر فزر عملالك مفاجأة...تفتكر هي ايه؟!
ابتسمت على شكلها كدة .... بحسها كل ما أيامها في الحمل تعدي كل ما مزاجها بيختلف وكأنها بتبقى فرحانه أكتر ..ده غير شكلها اللي كل مدى وتبقى أحلى لزيادة وزنها الملحوظ مع مرور أيام الحمل
سحبتني من ايدي وقعدتني عالسرير
_ أقعد هنا لحظة .....
وفاجأة وقفت قدامي بنفس دلعها ده وابتسامتها اللي مخليه وشها كله بهجة.... وبراحه وشقاوة خلاص بقيت متعود عليها منها خرجت من ورا ضهرها حاجة في ايديها ....
_ بص....
بصيت وأنا مش فاهم...قصدها ايه.....هزيت وشي بمعنى مش فاهم ...
كشرت بقمص لحظة بعدين قالتلي بجدية واهتمام شديد
_ طب بص ....غمض عينك ...غمض عينك لحظة يا قصي ..
بصتلها شوية وأنا مش عارف هفاتح كل البهجة والحيوية دي في الكلام اللي جاي أقوله ده ازاي
سحبتها من ايدها وقعدتها جنبي عالسرير
_ زوزو .. انا.. انا عايز اقولك حاجه..مهمة
سحبت ايدي من ايدها بنفس الاصرار والبهجة دي وقالت وهي قايمه
_ ماشي بس عشان خاطري...غمض عينيك بقى.. عايزة اوريك حاجة
اتنهدت ... وفعلاً غمضت عيني...مفيش قدامي حل غير اني أسمع كلامها وإلا القمص هيشتغل ...رغم انها بتبقى لذيذة حتى وهي كدة لكن برضو مش وقته خااالص
غمضت عيني فعلا ... وفاجأة حسيت بحركة سريعة وبعديه علطول هدوء مفاجئ ....ملامحي انكمشت باندهاش ...هي بتعمل ايه ..ولا عايزه ايه
_ افتح؟؟
سمعت نفخ بزهق بعدين قالت بسرعة
_ لأ لأ استنى .. خلاص أهو
بعد لحظة سمعتها بتكلم نفسها
_ اووف اخيرا...ايوا أهو كدة شكلك قمر يا زوزو..
ابتسمت على كلامها لنفسها ده
بعدين حسيت بحركتها بتقرب
_ فتححححح بقااا
سمعتها طالعه من بوقها ببهجة عجيبة .. فتحت عيني فعلاً.... وبعد لحظة صمت واندهاش لقيت ابتسامة شقت وشي من اللي شفته
رفعت ايديها تعدلها اكتر على دماغها
_ حلوة عليا يا قصي ....انا من الصبح بحاول أتعلم الفها من اليوتيوب ..لحد ما زهقت ..بس حاسه انها حلوة ..صح
عيني كانت ثابته على وشها في الطرحة دي ...اللي كانت مسكاها في ايديها دلوقتي توريهالي لكني مفهمتش.... شكلها مختلف كتير ...لكن مقدرش أنكر انه حلو ...حلو قوي ...وشها الجميل ده عموماً يليق عليه اي حاجة خصوصا لو كان الحجاب
جت بسرعة قعدت جنبي عالسرير وقربت مني
_ قصي ...ايه رايك في المفاجأة دي .....وقولي شكلها حلو عليا..
لقيت نفسي بهمس براحة وأنا عيني لسه بتمر عليها
_ قمررر يا زوزو...
ضحكت بفرحة بعدين اتنحنحت وقالت بجد
_ أنا مش عايزة أعمل أي حاجة غلط في حق ربنا تاني أبدأ يا قصي ... أنا بحب ربنا قوي خصوصاً بعد كل اللي عمله معايا رغم اخطائي الكتير في حقه ... أنا بحبه قوي يا قصي ونفسي أرضيه ...عارف..
اتعدلت في قعدتي اكتر اركز معاها
_ أنا بقيت محافظة على كل صلواتي حتى يعني وانت في الشغل ومش معايا عشان نصلي سوا ... وكمان بقى يجيلي احساس كدة زي امتنان طول الوقت اني عايزة أعمل الاكتر والأحسن من كدة ... عشاان ربنا يسامحني ويحبني زي ما بحبه ..
بعدين بصتلي قوي وقالت بعد ما حطت ايدها الصغيرة دي جوا ايدي الكبيرة
_ بس عارف كمان ...كتير بتكلم مع ربنا وبقوله ان انت يا قصي السبب في كل ده ...وبقيت بدعي كتير ان كل صلاة وكل سجدة وركعة يبقالك فيها ثواب ... عشان انت السبب في كل ده يا قصي .... أنا بحبك قوي ...انت عوض من ربنا بعد ما كنت عامله حسابي اني هعيش عمري لواحدي ..زي أخويا ميمو ماكان بيقول على نفسه دايما ... أنا بحبك قوي يا قصي ..
مررت ايدي على وشها المختلف بجمال اضافي على جماله وهمست
_ كتير فكرت أقولك وألزمك بيه.... لكن قولت أصبر عليكي و تيجي منك أفضل عشان زي ما تلبسيه في وجودي..تلبسيه في غيابي
ابتسامتي وقتها كانت مهزوزة بشكل ملحوظ ....طبقت ايدي على ايديها واتنهدت لحظة وأنا باصص في الأرض بعدين رفعت عيني ليها
_ طيب أنا... انا كمان كنت عايز...عايز أقولك على حاجة مهمة..قوي
اتعدلت عالسرير بتركيز وفكت الطرحة حطتها جنبها وهي بتطبطب عليها بابتسامة بعدين رجعت شعرها لورا وقالت
_ هممم قوول ...بقيت دلوقتي أقدر أسمعك بتركيز أهوو ..
رفعت ايدي التانية على ايديها اللي في ايدي وطبقتهم الاتنين عليها بعدين بصتلها بنفس نظرة الحنان اللي هي متعودة عليها مني ...ومقدرش أصدرلها حاجة غيرها...يمكن أنا اكتر واحد في الدنيا عارف زينب تستاهل قد ايه كل حاجة مني حلوة ... لكن غصب عني... والله ما قادر أنسى وأعيش ...
_ ااا..احم....أول حاجة عايزك تكوني عارفه أنا بحبك قد ايه ... كمان عايز اللي هقوله دلوقتي مينرفزكيش ولا يضايقك عشان اللي في بطنك عالأقل ...
حماسها اللي على وشها والبهجة اللي أول ما دخلت الأوضة مشوفتش غيرها بدأت تختفي بشكل تدريجي وسألت بملامح مخطوفه
_ ايه يا قصي ..هو ...هو اللي انت هتقوله ..هيضايقني ليه؟!
خطفتني بسرعة ملامح الخضة اللي على وشها دي فبسرعة طبطبطت على ايديها
_ لا يا حبيبتي..ااا ..
نفخت وأنا ....وأنا بغمض عيني جامد لتقل الكلام على لساني خصوصاً قصاد ملامحها دي
_ زينب أنا....أنا مش هقدر أطلق نسمة..
بسرعة فكت ايدها من ايدي وقامت وقفت بملامح مصدومة وعيون غضبانه ... وفضلت عينها الغضبانة دي في عيني كتير ...لحد ما فاجأة لقيت عينها وسعت بشهقة مكتومة وهي باصة في الفراغ قدامها وكأنها أفتكرت حاجة فاجأة...
كنت منتبه بتركيز لكل رد فعل يخرج منها بعدين لقيتها فاجأة بصتلي بنفس العيون الواسعة وهمست بتوهان
_ يبقى ...يبقى أكيد ...هتطلقني أنا...صح؟
بصتلها بنفس التركيز وأنا بحاول أهز دماغي بلا...لقيتها كملت وكأنها بتكلم نفسها
_ ماهي ...ماهي مش ممكن توافق تكون زوجة تانية ..
بعدين وجهت نظرها ليا وصرخت
_ هتطلقني أنا عشانها يا قصييي؟!!! ...ماهي واحدة زيها كدة ...مش ممكن تقبل انها تكون زوجة تانية ....ايوااا ...لو تشوفها لما شافتنا فوق مع بعض...تعرف ازاي صعب انها توافق بوجودي معاااك....صح؟!!!
بعدين فاجأة ملامحها اتحولت لشكل أعنف وكملت صريخ في وشي بشكل أشد
_ وحتي لو هي وافقت .... أنا قولتهالك قبل كدة يا قصي .... اذا كنت من هبلي وعبطي سامحتك في كل اللي عملته فيا قبل كدة لاني بحبك ...فمستحيل أقبل بمشاركة حد ليا فييييك ....فاااهم
فاجأة سكتت بخوف وهي بصالي بعدين كملت بصوت اهدى
_ وحتى ...حتى لو أنا جيت على نفسي تاني عشان...عشان بحبك ... هي أكيد ....أكيد هتطلب انك تطلقني واستنى وهتشوف ..
هربت من عنيها اللي كنت مركز مع كل رد فعل منها وغضبها ده وبصيت لتحت وأنا بيتردد في ودني طلب نسمة لسه ..طلبها للمستحيل بالنسبالي ...أطلق زينب!!!
لقيتها جت قعدت جنبي فاجأة وقالت بدموع نازلة على وشها
_ لو طلبت منك كدة يا قصي ...هتطلقني فعلاً عشانها...بعد كل ده ....بعد كل اللي مر بينا؟!
سحبتها من ايدها جنبي عالسرير وأنا بغمض عيني وبتنهد بتعب وقولت وايدي لسه حاضنه ايديها
_ زينب .... أنا لو كنت ناوي أطلقك كان زماني عملت كدة من بدري ..... ومكنتش قربت منك ولا حتى...ولا حتى عيشنا أيامنا بطبيعة كزوج وزوجة... عشان أنا مش كدة ... أنا مقربتش منك غير وانا حاسس اني عايز ده ... واني بحبك فعلاً ومحتاجك
نفضت ايدي وقامت تصرخ تاني
_ انت عااايز تجننييي .... منين مش قادر تطلقها .. ومنين بتحبني اناااا ..... ليه ..ماسكة عليك ذلة ؟؟؟
قومت وقفت قدامها بنفس التنهيد أحاول أسيطر على غضبها ده
_ يازينب ممكن تفهميني
_ ياااريت ...ياااريت أقدر أفهمك يا بشمهندس .....ده أنا بقيت حااسه اني خلاااص هتجننن بسبببك!!!
قلقت عليها بجد من صراخها وعصبيتها دي ... خصوصاً لما حطت ايديها على بطنها ونزلت راسها بدموع بالشكل ده
قربت بسرعة وحطيت ايدي الاتنين على درعاتها احركها بهدوء ... وحاولت اتكلم بصوت اهدى وبقدر الإمكان انقي الكلام اللي ينفع يتقال في الحالة دي ومنرفزهاش
_ طيب ممكن تهدي... وتيجي تقعدي عشان نعرف نتكلم وافهمك اللي انتي عايزة تفهميه
رفعت عنيها اللي كلها دموع دي تبصلي بكل القهر اللي في الدنيا بعدين لقيتها قربت هي وهمست بنفس الدموع والوجع
_ أنا كنت عارفه...كنت حاسه انه مش هيحصل...توهانك وسرحانك الفترة اللي فاتت دي كلها ..مكنش بيقول غير حاجة واحدة بس يا قصي...انها وحشتك وانك لسه عايزها .. ومكنش منعك عنها غير انشغالك في عك ومشاكل الفترة اللي فاتت ...صح يا قصي..
_ يا زينب اسمعيني وافهميني ارجوكي ..... أنا ونسمه..
صرخت فاجأة
_ ايه!!!! ايه أنا ونسمة دي!!! ... متقولش اسمها معاك في جملة واحدة قدااااامي
_ حااااضر ..حاااضر .. أنا أسف ...قصدي أقول ان قبل كل اللي حصل ده أنا كنت مرتب حياتي معاها زي أي شاب في الدنيا بيفكر انه يتجوز ويعمل حياة ويستقر.... هي مش ذنبها حاجة في اللي حصل ده
لقيتها بصتلي فاجأة بقهر في عنيها أشد بعدين حطت ايديها على بطنها وراحت اتجاة السرير وقعدت تعيط وهي باصه في الأرض وشعرها الطويل ده مداري ملامحها عني
روحت بسرعة أقعد جنبها ولسه هنطق لقيتها بتهمس وهي على نفس حالتها دي
_ وأنا كان ذنبي ايه في اللي حصل.... ها .... أنا معملتش اي حاجة يا قصي غير اني وثقت فيك وحبيتك ...وفي النهاية عرفت ان كل ده كان كذب ...كذب وتمثيل عليا عشان خاطر أختك ...وفي الأخر بدل ما ألحق الملم نفسي وجرحي الكبير منك لما عرفت انك متجوز ...لقيت نفسي معكوكة في....
غمضت عينيها بشدة ...وقتها استنتجت عايزة تقول ايه
_ في ....وحمل ناتج عن ..عن ....
رفعت وشها اللي كله دموع قهر ده
_ وبعد كل ده ..جاي تقولي هي ذنبها ايه ..طب وأنا...ذنبي ايه؟ ها!!!
معاها حق في كل كلمة قالتها .... محدش مخطئ في كل ده غيري أنا.... ولسه بدفع التمن لدلوقتي أهو
قربت منها في قعدتي أكتر وحطيت ايدي على ايديها اللي حطاها على بطنها بالشكل ده
_ حقك عليا في كل ده...انتي عندك حق في كل كلمة قولتيها...بس ...بس .....
اتنهدت وأنا بعصر عيني وهمست وأنا عيني عليها
_ أنا مبقتش عارف أعمل ايه ... طول الوقت حاسس اني بظلم حد .... ودايما موجوع في الأخر ...
لقيتها لسه على حالتها ودموعها نازلة
حركت ايدي على شعرها بحنان
_ زوزو .... أنا عمري ما أقدر أسيبك ... حتى لو مين طلب كدة ...مقدرش
رفعت وشها وشاورت على بطنها
_ عشان خاطر ده ...مش كدة؟
هزيت راسي بلأ
_ لو كان ده كل همي ..يمكن كانت تبقى أسهل من كدة شوية
بعدين اتنهدت بغلب وقلة حيلة وسحبتها لحضني اطبطب عليها يمكن عياطها بالقهر ده يقف
_ أنا بعد ما بقيت معاكي وعيشت معاكي ..عرفتك أكتر يا زوزو وبقى صعب اني أسيبك او استغنى عن وجودك في حياتي
همست وهي بترفع ايديها لكتفي وبتضم نفسها لحضني أكتر ولسه بتتنهد بعياط
_ يعني ايه....هتتجوزنا احنا الاتنين ... أنا مبقتش فاهمه حاجه خالص
لسه هرد عليها لقيتها قربت بوشها من صدري أكتر وبدأت تحرك وشها ومناخيرها عليه وكأنها بتشم حاجة..
وفاجأة....خرجت من حضني تقوم من مكانها بسرعة... قومت أنا كمان باندهاش من تصرفها ده
_ ايه يا حبيبتي...مالك؟
مررت عنيها عليا كلي وكأنها لسه شيفاني دلوقتي
_ قصي....انت كنت معاها دلوقتي ؟
بلعت ريقي بصعوبة...أهو ده اللي كان ناقص كمان ...بقالي ساعة بحاول أحتوي غضبها خوفاً عليها وعلى اللي في بطنها ...
لقيتها شاورت عالقميص تحت جاكت البدلة
_ ريحة مين دي يا قصي....دي...دي ريحة واحدة ست ...ومش ريحتي!!
هزت راسها بمعنى فهمت ... بعدين قالت بملامح استسلام عجيبة
_ كنت معاها ...واتفقتوا بقى على كل حاجة...تمام ..تماام
بعدين مررت عنيها علي صدري تاني وهمست باهتزاز في صوتها
_ وأول ما شفتها مرمغتها في أحضانك ...مش كدة ...تمام يا قصي ..تمام
حسيت بنار في عنيها وفي هدوئها ده اللي بتحاول تتكلم بيه .... كل اللي فات كوم ... وواضح ان اكتشافها دلوقتي ده كوم تاني
التفت تاني بسرعة وهي بترجع شعرها لضهرها بعنف
_ وأنا هريحك من كل الحيرة دي ....طلقني يا قصي..
......…...........................…
كنت قاعد في الشركة بحاول بقدر الإمكان أركز في الشغل اللي ورايا .... ومن قلة تركيزي وتشتتي بعت لأكتر من موظف ييجوا يراجعوا ورايا كل الشغل الخلصان واللي المفروض أعمله بنفسي لثقة العمالا التامة في شغلي
نفخت بضيق وأنا كل تفكيري رايح ليها ....من بعد مشادتنا امبارح مع بعض وهي رفضت تنام في نفس الأوضة بتاعتنا وراحت تنام في اوضة سلمى..... مردتش أغصب عليها زي كل مرة خوفت ضيقها وغضبها يخليها تنهار اكتر وكل ده أكيد غلط على حالتها في الوقت ده بالذات
منساش نظرتها ليا لما دخلت الأوضة أطمن عليها قبل ما أنزل .... وكأنها موجهة كل مشاعرها في عنيها بس عشان توجعني عليها زيادة...قربت من سكات وبوست راسها وهمستلها بكلمة واحدة بس... وحقيقي كنت صادق فيها
_ الأوضة كانت وحشة من غيرك ..والسرير كان يخنق من غير وجودك جنبي فيه
وحقيقي من وقت ما أتجوزنا ...ومن وقتها اتعودت امد ايدي في نص الليل وأشدها لحضني بدون وعي مني وأنا نايم ..ومحسش غير بضمتها اكتر ليا بجسمها الدافي
ده غير عادات مبقتش تحصل غير معاها ...من صحيانا سوا نصلي مع بعض ولازم وأنا واخدها في حضني أفضل أهمس بالقرأن بالقرب من ودنها حتى وأنا مغمض عيني ونايم على نفسي بتعب اليوم والشغل لحد ما بقت عادة لازم اقرا قرأن كل يوم قبل ما أنام.... وهي السبب فيها
اتنهدت وأنا بمرر ايدي على وشي وأنا بفتكر رد فعلها الصبح لما بصتلي بعيونها الحمرا دم دي وكأنها قضت ليلتها كلها عياط .... بعدين ادتني ضهرها وخبت وشها في المخدة مني أكتر
مسكت الموبايل واتصلت على تليفون الڤيلا
_ ألو ...مدام زينب صحيت ولا لسه ؟
استنيت أسمع الرد
_ طيب لما تخرج من الحمام قوليلها تكلمني ...وحضريلها فطار كويس واطمني انها أكلت كويس ...ولو في حاجة كلميني علطول
حطيت التليفون عالمكتب وحاولت بقدر الإمكان انتبه للشغل تاني .... لقيت خبت على باب المكتب .. بعدين دخل سكرتير مكتب بابا
_ قصي بيه....عمار بيه بيقول لحضرتك جهز نفسك عشان هتنزلوا بعد ساعة بالظبط
سمعته وأنا عارف قصده ايه
_ هو...احم ....على فين يعني ؟
_ بيقول يا فندم هتطلعوا عالبيت الأول تغير هدومك وبعدين تروحوا المشوار اللي متفق مع حضرتك عليه... وبيقول لحضرتك ضروري تلتزم عشان متتأخروش على الناس
نفخت وأنا بغمض عيني وبرجع في المكتب لورا ..كتير بحس ان بابا مش حاسس بيا وان عادي بالنسباله اللي حصل في حياتي من تغير مية وتمانين درجة في غمضه عين ... وأوقات احس في عنيه انه حاسس بحيرتي وشتات أمري لكن خايف يبين ليفقد قوته قدامي اللي فاكر انها مدياني جرأة على التخطي وكأنه عادي
ضغطت ما بين عنيا بعنف وأنا بعصر عيني بهم وضيقة أشد ... سبحان الله...كنت حاسس ان مفيش حد في الدنيا دي كلها محدد مهامه وحياته قدي ...وراسم هتمشي ازاي ...ولا خطتي مع نسمة عن الخلفة والترابط بين ولادنا عشان ميحصلهمش اللي حصلي ...لكن ..... الحمد لله... إرادة ربنا فوق كل شئ .. وخطئي وتغاضيا عن حاجات كتير عارف انها خطأ من البداية ومع ذلك دخلت فيها بقلب جامد وكل ده بتبريرات متساويش حاجة من كل اللي أنا فيه دلوقتي
من جوايا حاسس اني بحب نسمة بجد وعايزها وهموت عليها وعلى وجودها في حياتي....واحساسي بخسارتها احساس بيخنقني .... أنا بحبها وعايزها مهما كان الثمن
وشعوري اتجاه زوزو اللي بقى أكبر من اني عايز أحافظ على اللي في بطنها ...كتير بحس اني مقدرش يعدي يوم من غير ما أشوفها ...أسمع ضحكتها في أوضتي....شقاوتها في كل رد فعل على أي حاجة بينا.... خصوصاً لما بتكون معايا وفي حضني...وقتها بحس ان حضنها ده فيه دفا وألفة صعب أحسها تاني .... حبها اللي بحس بيه في كل رد فعل منها بيحييني ... ويحسسني اني مقدرش أستغني عن كل الأمان والدفا ده ....
كتير ببص في وشها وهي نايمة .... كمية طفولة على ملامحها يمكن هي نفسها متعرفش عنها حاجة... مبتظهرش بس غير وهي نايمة ومدى شفايفها دي قدامها وخدودها البيضة الناعمة دي تحمر من فركها في المخدة بدون وعي وهي في سابع نومة
وقتها ببتسم غصب عني وبحط راسها على كتفي لحد ما تستقر على صدري واحنا نايمين...وقتها بس بحس اني مقدرش أستغني عن المنظر ده ولا على التفاصيل دي..كتير أحس اني بحبها هي وخلاص مكتفي بيها وبولادنا ان شاء الله.....لكن في لحظة دماغي تسافر لنسمة زي ما هي ما بتقول ...
نسمه!!!! ... بسرعة مسكت التليفون وكلمتها .. سمعت جرس كتير...خوفت متردش المرادي كمان زي مرات كتير حاولت أكلمها فيها من بعد أخر موقف بينا في المستشفى..غير بتاع امبارح
أخيرا بعد جرس كتير ردت ...لكن ...ملامحي انكمشت باندهاش من نبرة صوتها
_ ايوا يا قصي..
_ في ايه..صوتك ماله؟!
سمعت زي ما يكون عياط ... بعدين الصوت زاد بعنف
_ بابا....سمعته بيتصل دلوقتي يأكد ميعاد المأذون ..
بعدين اتنهددت بعياط أشد
_ وبلغ ماما تحضر نفسها وتقولي انكوا على وصول .... خلاص يا قصي ... الحكايه خلصت.... وربنا يسامحك على كل الوجع اللي أنا فيه ده ..واللي لسه مستنيني الأيام الجاية بسببك
قومت وقفت وقولت بعصبية
_ استني يا نسمة متقفليش الخط ...استنيييي
بعدين اتنهدت وكملت بسرعة وأنا باخد مفاتيحي من عالمكتب
_ تعرفي تقابليني دلوقتي في الكافية اللي كنا دايما بنخرج فيه ...
سمعت صمت مع تنهيد عياط بعدين قالت بتردد
_ أقابلك ... دلوقتي يا قصي...ليه ..عايز ايه تاني؟
خرجت من المكتب ورديت بسرعة وانا رايح اتجاه الاسانسير
_ عشان خاطري يا نسمة..... دقايق والقيكي هناك
_ يا قصي صعب...هخرج ازاي وهقول لماما وبابا ايه؟
_ أنا مش هعطلك كتير .... عشان خاطري...
…….......……................
خرجت من الحمام بعد ما أخدت دش يمكن يهدي أعصابي الشايطة طول الليل دي ..... كل ما اتخيل صدره ده وحضنه وهو ضامم واحدة تانية غيري ابقى هتجنن ...وهاين عليا اقوم أقتله عشان ميبقاش لحد تاني غيري .....
قربت البس الاسدال بتاعي ومررت ايدي امسح دموعي دي ...بقى كدة يا قصي ... هونت عليك ...هونت عليك واحدة تانية تبقى في حضنك ده غيري .... عرفت تضم واحدة تانيه بنفس الايد اللي دايما تضمني بيها.... غمضت عيني أحاول أعدي الأفكار اللي بتحرق فيا دي ...وقفت صليت فرضي ودعيت في كل سجدة بعياط كتير قوي ناتج عن الخنقة اللي أنا فيها دي...دعيت كتير بالمغفرة زي ما دايما كنت أسمعه بيبدأ دعائه بعدين اشتكيت لربنا كل ضيق صدري وحرقة قلبي دي .. يارب اربط على قلبي بالصبر .... جوايا احساس هيموتني ... أنا بحبه يارب ..عمري ما حبيت حد قد ما حبيته ... ادتله كل تحويشة المشاعر والحب ...كله ليه ..كله ...
خلصت صلاة ووقفت أسرح شعري وبسرعة لبست فستان واسع الي حدٍ ما عشان بطني اللي مبقتش عارفه ألبس لبسي العادي بيها.....بصيت على التدويرة الصغيرة اللي في بطني دي ....أكيد ... اكيد لو مش هيسمع كلامها ويطلقني هيبقى عشانه ... عشان اللي في بطني وبس ..لكن أنا...
غمضت عيني بقهر على عشقي لواحد ما شايف غيرها هي .. لكن انا ولا ليا اي وجود في حياته واكيد لولا ده أنا كان زماني في بيت خالتي دلوقتي
بسرعة جبت الطرحة اللي كنت بوريهاله امبارح ....كنت اخدتها من دولاب سلمى بعد ما قولتلها في التليفون وفرحت قوي بعد ما خمنت انا عايزة أعمل ايه....قولتلها متقولش لميمو ...كنت عايزه أول حد يعرف ويفرح هو قصي .... لفتها كويس على شعري مبينش ولا جزء منه ... وبسرعة اخدت شنطة صغيرة فيها موبايلي وفلوس قليلة .. وسبت كل حاجة... وبصيت عالأوضة بصة أخيرة ... الأوضة اللي شفت فيها أجمل ليالي حياتي..مع أحن راجل في الدنيا... وخرجت وأنا عارفة اني مش هرجع هنا تاني..... وكفاية ... كفاية بهدلة في كرامتي لحد كدة
……........….................
_ انت عايز مني ايه تاني يا قصي .... ماكفاية لحد كدة ...جاي تقولي انك مش هتقدر تطلقها .... خلاص يبقى يلا عشان المأذون اللي على وصول ده ويطلقنا احنا ومبروك عليك ا انتوا الاتنين بعيد عني بقى
ضغطت ايدي على كوباية محطوطة عالترابيزة
_ متنسيش انها حامل في ابني يا نسمة ....ومقدرش أطلقها وأعمل فيه اللي أبويا عمله فيا أنا وأمي ... أنا حكتلك وانتي تقريباً عارفه كل حاجة
سكت اتابع ملامحه وبس ...قصي مبيعرفش يكذب ...قربت من الترابيزة اسند بدرعاتي عليها
_ حقيقي يا قصي؟.... عشان ابنك بس ...ولا عشان انت مش عايز تطلقها عشان بتحبها وده اللي خلاك تعمل فيا كدة صح...وده بقى السر اللي انت مش عايز تقوله ...مش كدة
_ لأ.... وقولتلك مقدرش أقول ايه اللي حصل عشان ده ميخصنيش لواحدي
ضربت بايدي عالترابيزة
_ وأنا تعبت ومبقتش فاهمه حاجة..... اومال اتجوزتهااا ليه !!!!
بصلي كتير بأنفاس عاليه....بعدين همس
_ عشان أغتصبتها .....
عيني وسعت فاجأة من اللي سمعته ...هو اللي قاله ده صح .... اللي سمعته ده... صح!!!!
كمل كلام وهو باصص لتحت في نقطة وهمية عالترابيزة
_ كانت لحظة غضب أعمى ....بسبب..بسبب اللي اخوها عمله وخطفه لسلمى وقتها ..مأنتي عارفه اللي حصل
همست بعدم استيعاب
_ تقوم تغتصب اخته يا قصي ...انت يا قصي!!! انت؟!!!...طب ازااي ؟
_ قولتلك كانت لحظة غضب... مقدرتش وقتها أسيطر على أعصابي ....لانه وقتها وهمني انه عمل كدة في سلمى..فوالله ما شفت قدامي أنا بعمل ايه
_ لحظة غضب..ولا.. ولا لحظة ضعف منك؟!!
رفعت عيني فاجأة وهمست بسرعة
_ لأ ...زينب؟.!!!...طب ازاي.... بالعكس دانا اللي كنت بحميها من قبل كل .......
سكت فاجأة وأنا بستوعب اللي قولته من بصتها ونظرتها دي
_ وانت ...وانت كنت تعرفها منين قبلها يا قصي ..منين وفين وازاي؟
سكت أغمض عيني لحظة
_ أنا قولتلك الجزء اللي يخصني ..ويخص خطئي...لكن مقدرش أقولك اكتر من كدة ...
حركت راسها بحيرة وقالت بعصبية وضيق
_ أنا مش فاهمة حاجة.. يعني ايه...هتكون عرفتها فين يعني وازاي...ايه الألغاز دي يا قصي..!!
_ نسمة... اقسم لك بالله انها كانت لحظة غضب ناتجة عن غباء مني في اختيارات كلها غلط ...فوقعتني في شر أعمالي ....لكن والله العظيم..كل لحظة بينا قبل كل ده ..كل تخطيط لحياتنا مع بعض....مكنش إلا حقيقة ومنتهى الصدق معاكي . أنا لسه بحبك ومش هطلقك ولا هسيبك ..... واتمنى يبقى ده كمان اختيارك
فضلت تبصلي كتير بعيون مبتقولش غير صدمة من اللي سمعته وكأنها شايفة واحد تاني .....
..……...............................
_ اهلا.. أهلا يا عمار
رغم سلامه اللي من غير نفس ولا حتى مد ايد ....
لكن انا عاذره...الله يسامحك يا قصي يا ابني
_ اومال فين ....ابنك؟
حتى سؤاله عن قصي ..كان بقرف
فتحت زرار جاكت البدلة وأنا قاعد مخنوق من الأجواء دي
_ ....قصي على وصول .. أنا مبلغه بالميعاد وهو هيحصلني على هنا
هز راسه هزة هاديه بسيطة....ودقايق من الصمت التقيل ده وكان المأذون جه ....
فاجأة لاحظت توتر الأجواء... بعدين لاحظت مشاورة زوجته ليه بنفس التوتر وهي بتشاور على فوق وكأنها تقصد نسمة...مالها هي كمان!
.……....................................
بعد مرور ساعة من وجود المأذون هنا ...وشكوته اكتر من مرة بان وراه مواعيد ...بصين في ساعتي....روحت فين يا زفت...طيب بس اما أشوفك يا قصي ..... حاسس جلطتي هتبقى على ايده هو وأخته
الغريبة رغم غيابه كل ده ..مسمعتوش سأل عليه ولا حتى بتوبيخ زي ما مستني .. بالعكس زي ما يكون مرتاحين لتأخيره ده ...وايه ده صحيح.. فين نسمة .. قاعد بقالي أكتر من ساعة ولا سمعت صوتها
أستر يارب...حاسس ان في حاجة غريبة بتحصل ...ربنا يستر
لسه بهمس بستر ربنا ويعدي اليوم ده على خير ... سمعنا كلنا جرس الباب ...اوووف اخيرا جيت ..أكيد هو اللي جه اللي فاضحني ده
راح وجدي يفتح الباب بنفس توتره وقلقه...لو افهم ماله بس ده كمان..
فعلاً ظهر قصي ...لكن ..ايه ده!!!
قومت وقفت بسرعة وأنا بمرر عيني على اللي شايفه بتفاجأ وعيون واسعة كدة ..متقلش اندهاش وتفاجأ من باباها اللي شايفها داخله وايدها في ايده
دخلوا سوا مع صمت ونظرات كل اللي قاعدين... بعدين رفع راسه بجرأة وهو بيتبت على ايدها أكثر وقال
_ مساء الخير عليكم...
سكت يبصلها...بلعت ريقها بتوتر وهي بتنقل عنيها من عيون باباها اللي لسه مندهشه من منظرهم وهما داخلين من برة مع بعض كدة لعيونه هو
بعدين بصلي وبص لباباها وقال
_ ... أنا.. أنا مش هطلق مراتي يا بابا....
بعدين بصله
_ مش هطلق نسمة يا عمي .....
واتقدم من المأذون القاعد يتابع في صمت
_ حضرتك انا مش هطلق مراتي .... تنورنا في حاجة تانية ... تكون خير ان شاء الله
#رانيا_أبو_خديجة
رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي..🔥🔥🔥
رد فعل باباه وباباها ومامتها ياترى هيكون ايه وهيعدي ازااي ...وازااي قصي هيقدر يحميها من العاصفة دي🙂
وياترى قصي هيعمل ايه لما يعرف تصرف زوزو وهيقدر على تصرفها ده اصلا ولا هيعلن راية حبه ليها بثقة أكتر من كدة♥️🔥
وقصته مع نسمه هتكمل ولا مامتها وباباها وباباه ليهم رأي تاني؟!
وزوزو قد قرارها وهتقدر فعلاً تعيش من غيره؟!
وميمو وسلمى وحشوكوا اكيد🙈❤️ قولت بس اخليكم تفتقدوا وجودهم شويه😂💃
رأيكوااا وتوقعاتكوااا بقاا وتفاااعل حلو بقى يشجعنا على بارت بكرة باذن الله ❤️
قراءة ممتعة ❤️
#رانيا_أبو_خديجة
إرسال تعليق