رواية ميمو الفصل الواحد وستون بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ميمو
الفصل الواحد وستون
#ميمو
#رانيا_أبو_خديجة
_ لو طلعتي صوتك تاني وحد من البيت حس هتلاقي ايدي نازله هنا تاني
أول ما ضربني كدة حطيت ايدي على بوقي وسكت....لكن لمحت حد خارج من جوا يالهوي ...باباه
هو كمان أول ما حس بحركة حد طالع حسيته اتوتر وهو شايلني كدة وبيعدي في الطرقة من أوضة لأوضة لحد يشوفني كدة ...لكن لمحنا البنت الشغاله بصت بتردد بعدين رجعت بسرعة على تحت تاني أول ما لمحتا
دخل الأوضة بيا بسرعة واول ما دخلنا رجعت ارفص برجلي تاني واضربه على ضهره
_ نزلني بقاااا...عجبك الفضااايح ديي!!!
هبدني جامد عالسرير بعصبية خصوصاً من بعد البنت ما شافتني كدة ... الحمد لله.... أومال بس لو كان باباه هو اللي شافني او حد تاني كان ايه حصل بس
قال وهو بيرفع ايده بتحذير
_ لو لمحتك خارجه من الأوضة تاني بمنظرك ده ...تصرفي والله ما هيعجبك
حطيت ايدي على بطني من احساس الغثيان اللي جالي فاجأة ده من شيلته ليا بالطريقة دي وأنا لسه عيني في عينه بسمعه
لاحظ ايدي اللي على بطني... قرب بسرعة يميل جنبي مكانه بعدين قربني منه وبعد ايدي ومرر ايده براحه مكانها وقال بملامح قلق رجعت خطفت قلبي ليه تاني
_ حاسه بايه...في حاجة تعباكي ...بطنك بتوجعك؟
هزيت راسي بمعنى لأ
لقيته قربني منه وحط راسي على صدره تاني وقال وايده لسه على بطني بيمررها عليها بحنية
_ مش عايزك تفكري في حاجة تضايقك..... عشاان مفيش حاجه أصلا..... وريحي نفسك بقى ...خلاص...هطلقها ..واريحك ..واريحها ...واريح نفسي
قال أخر كلمة دي بتنهيد ...أريح نفسي...ياترى فعلا هيرتاح برضو لما يطلقها ...يارب
لقيت نفسي بسأله السؤال اللي كان نفسي اسألهوله من بدري بس كنت ببقى خايفة من رده..قربت منه شويه وسألت.. ورد فعله زي ما ييجي بقى.
_ قصي ..
_ همممم
رد كدة وايده لسه بيمررها على بطني لحد ما حسيت إحساسي بالغثيان راح تدريجي وبرضو باصص قدامه بشرود وهو ساند دقنه على دماغي اللي على صدره
_ انت..... انت كنت ممكن تتجوزني برضو حتى لو ...لو مكنش حصل حمل ولا حصل اللي حصل من الأساس؟
ثبت فاجأة مكانه ... حتى ايده اللي بتتحرك على بطني وقفت ... رفعت وشي أكتر أبص عليه ...لقيته نزل عينه وبيبصلي بحاجة زي توتر أو تفاجأ من السؤال....فضل عالحال ده كتير...وقتها بس حسيت روحي بتتسحب مني واني ممكن لو نمت دلوقتي مصحاش. ..او أصحى عيانه وفعلاً
بمنتهى الهدوء لفيت وادتله ضهري وغمضت عيني بقهر ونمت ....
لحد ما بعد دقايق حسيت بايده بتضمني ليه وحسيت بشفايفه على رقبتي من وراه وقال بالقرب من ودني
_ ممكن أفهم ليه تفكيرك ده .... وليه بتعملي في نفسك كدة ... خلاص يا زوزو احنا دلوقتي مع بعض..ليه بقى نرجع نوجع نفسنا بالافكار دي تاني
انكمشت على نفسي أكتر وصوت عياطي اللي بحاول أسيطر عليه بدأ يطلع
حسيت بيه نط بسرعة وجه الجهه التانية ورفع وشي ليه
_ ليه كل ده بس؟
همست وأنا بغمض عيني بقوة من عينيه
_ عشان انت ...انت مش بتحبني يا قصي ..و...واتجوزتني بس عشان ابنك اللي في بطني
كنت مغمضة عيني بقوة حسيت فاجأة بأيد قوية بترفعني ليه لحد ما بقيت فوقه وقال وايده بيمررها على وشي وعلى دموعي
_ ياالله عالقهرة اللي عالفاضي دي ...طيب أنا دلوقتي قولت ان انا مش بحبك ...جبتي التفكير ده منين بس
اتنهدت أكتر بعياط أشد ... حسيت بايده بتبعد الروب من عليا وهمس
_ لو أنا مش بحبك....اومال عايش معاكي ليه بس....طب انتي بتحبيني طيب؟
هنا بس فتحت عيني وبصتله ..... وهمست بقوة وعيني بتمر على كل ملامحه
_ قووي قووي ...بحبك قوي يا قصي..
لقيته ابتسم وقرب من وشي يطبع بشفايفة بخفة على كل خدي المبلول ده
_ وأنا بحبك ... والله بحبك ...ولو مش بحبك مفيش حاجه هتجبرني أكون معاكي .... حتى لو كان المفعوص اللي جوا اللي لسه مشفتوش ده
_ طيب ....طيب حتى لو كنت .....
لقيته قاطعني وهو بيحط ايده على شفايفي
_ خلاص بقى .... كفاية الأسئلة الصعبة دي ...هو أنا في امتحان يا زوزو
سكت وأنا عيني في عيونه كدة .... لقيته بنفس الإبتسامة اللي تنسي الدنيا ومافيها دي همس قبل ما يقرب مني
_ في حد يشوف زوزو ..وميحبهاش برضو!!
لقيت نفسي بغمض عيني وأنا بدوب في كل حرف وكلمة ولمسة منه ... أنا بحبه ...قوي... ونفسي...نفسي يبقى ليا لواحدي ... محدش يشاركني فيه... ولا حتى بالتفكير..
...………............................
دخلت الأوضة بعد ما أخدت دش روحت بسرعة عالشباك افتحه ...الله الشمس اخيرا طلعت بجمالها ده ... بسرعة التفت على اللي لسه نايمة دي ... قفلت الستارة بسرعة عالشباك وروحت رميت نفسي جنبها
ضحكت على منظرها وهي نايمة كدة متقنفده على نفسها زي الأرنب ... سحبت الغطا عليها عارفها لو صحيت ولقت نفسها كدة قدامي هتولع في الأوضة...قربت من وشها العبلها في مناخيرها يمكن تصحى بقى ... رفعت ايدها تبعد ايدي ....
_ كدة ...طيب ماشي ..
وبسرعة بحالها كدة رفعتها على دراعي وقعدت عالسرير وهي على حجري
_ ايه ده في ايه .....
فتحت عينها لقت وشي في وشها بابتسامة واسعة بعدين قربت اطبع بوسه خفيفة على خدها الناعم الأحمر من الكسوف ده من وقت امبارح
_ صباح الفل..... صباحية مباركة يا سمسمتي ...
بعدت عن وشي لورا شويه بعدين فركت وشها بايديها كدة بشكل محبب لقلبي اني اصحى عالمنظر القمر ده ... بعدين اكتشفت دلوقتي انها نايمة بنفس تكويمة نومها دي على رجلي ...سحبت نفسها براحة لحد ما رجعت السرير والغطا معاها
_ ...هي ...هي الساعة كام دلوقتي ؟
قربت اكون جنبها وهمست بالقرب من وشها
_ انتي عايزاها كام؟
عارفة اني مستمتع بقريفتها وخجلها ده ...ضحكت أما لقيتها نفخت وهي بتتعدل عالسرير بعدين مدت ايديها تقرب الفون تشوف الساعه
سحبته من ايدها بسرعة
_ هتكلمي مين عالصبح كدة؟
_ يا ميمو...كنت هشوف الساعة..
رفعت ايدي ابعد شعرها اللي نازل على خدودها زي السحر ده بلونه البني ونعومته دي
_ الساعة تمانية الصبح ....
_ ايه ..تمانيه!! كدة احنا مش هنلحق..
شدتها من دراعها ليا بعد ما كانت هتقوم
_ مش هنلحق ايه ...لسه بدري..
_ لأ كدة هنتأخر ... عايزه أعدي أسلم عليهم الاول قبل ما نمشي
قربت اطبع بوسة على كتفها
_ مش المفروض هما اللي ......
قبل ما أكمل كلامي سمعت جرس الباب
لقيتها قالت بخضة وهي بترجع في السرير وبتسحب الغطا عليها بخوف كأننا اتكشفنا
_ ايه ده ...مين ...مييين جه دلوقتي ؟!
بصتلها باندهاش بعدين ضحكت وهمست
_ انتي بتعملي ايه ..!!
بعدين قومت روحت اتجاه الدولاب بسرعة خلاص عرفت انها لاخمة
وقولت و أنا ببص بعيني فيه
_ على ما أروح أفتح تكوني قومتي ولبستي الفستان الحلو ده
خرجتلها من الدولاب فستان أبيض بتطريز فضي جميل ...
لقيتها لسه قاعدة مكانها والغطا كبير حواليها لسه ....قربت منها وانا ولا شاغل بالي بالجرس اللي عمال يضرب ده
وقعدت جنبها وهمست وأنا بحاول اسحب الغطا ابعده
_ لو عايزاني أساعدك في حاجة ونسيب اللي عالباب يتفلق .. أنا معنديش مانع ...
نفضت ايدي بسرعة
_ اوعى ايدك دي ....وروح الحق اللي عالباب اللي هيمشي من قبل ما نفتح ده ...وأخرج يلا خليني أعرف اقوم أشوف هعمل ايه
ابتسمت بعدين بسرعة قولتلها وأنا رايح اتجاه الباب
_ ماشي ...يلا .. أنا خارج أهوو
بعدين قولتلها بغمزة قبل ما أخرج
_ ولو احتجتيني في حاجة نادي قولي يا ميمو بس
أول ما خرج من الأوضة اتنهدت جامد وانا بمد ايدي أجيب الروب من على طرف السرير ألبسه على ما أقوم ... ابتسمت بتنهيدة وأنا بفتكر كل تفاصيل امبارح اول ما رجعنا...وازاي ضحك عليا بلطافته وهمساته اللي اول مرة أسكتله عليها دي .... تقريباً دي أحلى ليلة في حياتي... فعلاً ليلة العمر بس عشان مع ميمو... الشخص اللي بحبه واختاره قلبي ...ومن جوايا يقين اني أخترت صح... كفاية خوفه عليا كل ده وان عمل كل الصعب وعدى بكتير عشاني وعشان أكون معاه
قومت من السرير وانا بقفل الروب عليا ووقفت قدام المرايا أبص على شكلي وانا بمرر ايدي على شعري ..... ابتسمت بخجل أكبر وأنا بفتكر حنينه معايا وتحمله ليا رغم خجلي وتوتري في البداية..... أنا بحبه قوي وأسعد حاجة هتحصل في الحياة دلوقتي اننا هنسافر بعيد عن كل اللي هنا ونبقى مع بعض لواحدنا
حطيت ايدي على بوقي وأنا بضحك .... امبارح مكنتش عايزة ولا قادرة ابقى معاه لواحدنا من خوفي من حاجه معرفهاش ... لكن دلوقتي مبسوطة قوي عشان هنبقى مع بعض بعيد ...بعيد عن كل الناس ... عن كل اللي هنا...اتنهدت بصوت عالي وانا بفرد ايدي كدة بعدين روحت عالحمام الحق أخد دش وأخرج أشوف مين جه برة بسرعة
.......…….............
خرجت من الأوضة بسرعة وأنا بمشي ايدي على شعري المندي بالميا ده .... فتحت وأنا عارف مين
وفعلا لقيتها في وشي ومعاها زوزو
_ هند ...كنت عارف...مش هتفوتيها دي ...لازم تكوني هنا من تمانية الصبح...على دماغنا
بصتلي بزهق وزغره من عنيها بعدين رفعت ايديها على بوقها وبدأت في وصلة زغاريط ودخلت ووراها زينب اللي بدأت تزغرط زيها وهي بتتمايل مع الزغروطة بفرحة
حطت ايديها على صدرها تتنفس بتعب
_ اااه ... كل ده عالباب يا واد يا ميمو ..... ايه يا أخويا ...نايمين فين ؟
قربت أحضنها بعدين قرصتها من خدها وقولت
_ عرايس بقى يا هند ... الاه.. مشوفتيش عرايس قبل كدة
ضربتني في صدري
_ جاتك خيبة ... عرايس طول الليل ولحد وش الصبح ..ايه ...ما تسيبنا عالباب اسبوع أحسن
ضحكت لقيت زينب اللي واقفة تضحك هي كمان وقربت تحضني
_ مبرووك يا ميمو .... مبروك يا حبيبي
بعدين خرجت من حضني وقالت
_ قصي وباباه لما عرفوا اننا جايين لكوا... وكدة كدة لاازم نيجي ...قالوا هيحصلونا عشان يسلموا عليكوا قبل ما تمشوا
هزيت راسي بمعنى تمام ..لقيت هند بتقرب مني وقالت
_ هي فين البت .... مش باينه ليه...عملت فيها ايه يا واد؟
قالت أخر كلمة دي وهي بتضربني في صدري بايدها
_ هيكون عمل ايه يا خالتي ...ده ميمو حنين وبيحبها
بصتلها وأنا بفتكر قد ايه كانت خايفه امبارح و متوتره بس لما بدأت أقرب منها ازاي كان باين في كل لمسه وهمسه منها انها بتحبني وعايزاني زي مأنا ما كنت همووت عليها .... رغم توترها اللي قدرت بأقل اللمسات اني ادوبه وأحوله لشغف وحب لحضني
اتنهدت وأنا بهمس بنفس الإبتسامة
_ ياااه يا هند ....كانت أحلى وأجمل ليلة في حياتي كلها....مقولكيش
راحت اتجاه الاوضة بعد ما خبطتني في صدري تبعدني عن طريقها
_ طب خليني ادخل اطمن عالعروسة يا أخويا
لحقتها بسرعة من دراعها قبل ما تدخل
_ تعالي هنا يا هند... رايحة فين..
_ يوو ..هدخل أطمن على عروستك يا حبيبي
_ لأ سبيها بس لحد ما تجهز كدة براحتها...وتخرج
بعد شوية لقيت باباها وأخوها جم .... وبعد سلامات وقعدوا ....سألوا عليها .... وبعدين ....بدأت أقلق فعلا... لسه هقوم وادخلها أشوف لو محتاجاني في أي حاجة...
أخيرا سمعت باب الأوضة بيتفتح التفتنا كلنا ...لقيتها خارجة ولبست نفس الفستان اللي خرجته وفارده شعرها بشكل جميل مع لمسات من المكياج الخفيف ده مع انها بحمار وشها الابيض ده والله ما محتاجة حاجة
ابتسمت بحب أول ما لمحت ابتسامتها الخجوله دي وهي بتقرب ... بعدين قربت علطول على باباها اللي واقفلها جنب أخوها اللي بيبصلها ومبتسم بتنهيدة بتقول انه مبسوط عشانها...ماشي....لكن باباها واقف بدون تعبير على وشه عينه عليها بس بعيون ثابته عليها
قرب هو خطوة مع قرب خطواتها دي وحضنها بشده وهمس
_ مبروك يا حبيبتي....ألف مبروك..
اكتفت بابتسامة بس لعنيه بعدين التفتت لأخوها وبرضو قربت تحضنه...حضنها بشكل أقوى يمكن... وهمس بنفس الإبتسامة اللي مفارقتش وشه من وقت ما شافها خارجه من الأوضة
_ مبروك يا اجمل سلمى في الدنيا...ايه الحلاوة دى كلها ..
ضحكت بخفة وهي في حضنه بعدين خرجت من حضنه تبصلي ....غمزتلها بنفس الإبتسامة اللي على وشي من وقت ما شفت جمالها ده أول ما خرجت من الأوضة...اتنحنحت بسرعة وقربت علطول من هند اللي مقضياها زغاريط ....حضنتها وقدامنا كلنا سحبتها من دراعها ووشوشتها ...هرشت في مناخيري بحرج من أبوها وأخوها الواقفين دول يبصلهم بريبة ...الله يخربيتك يا هند ده وقته ....هكون قتلتها امبارح يعني ..ماهي حلوه قدامك أهي
عيني راحت بسرعة عليها ...لقيتها ابتسمت بخجل وعنيها في عيني وهي بتهز دماغها بمعنى ايوا ..ايوا ايه الله يخربيتك انتي كمان؟؟!... فاجأة لقيت هند أستأنفت وصلت الزغاريط تاني بشكل أشد من الأول...رفعت حاجبي للي عينها في عيني وهتموت وتضحك دي .... بمعنى انتي قولتلها ايه بالظبط ؟!!
..……......….............…....
كنت قاعد في مكتبي بتابع الشغل بتركيز ...انشغالي مع سلمى وتجهيزات فرحها الأيام اللي فاتت خلى ورايا حاجات كتير محتاجة تركيزي
لقيت باب المكتب بيتفتح
_ بابا ... اتفضل حضرتك
دخل وقال سريعاً وهو واقف
_ جهز نفسك على بكرة الساعة أربعة في منزل حماك...قصدي منزل والد نسمة عشان يتم الطلاق...
كنت ببصله ورافع راسي ليه كدة بعيون ثابتة...هو قال بكرة؟
_ كتر خيرهم ..صبروا وقدروا انشغالنا مع أختك واهي أختك اتجوزت وسافرت كمان مع جوزها ...يبقى كفاية مماطله بقى ...شكلنا بقى زفت قدام الناس
بلعت ريقي بصعوبة وقولت بعد ما نزلت راسي أبص عالمكتب بتوهان
_ اا ...يعني ....احم... حضرتك ... حضرتك اتفقت معاهم على كدة
هز راسه بمعنى ايوا وقال وهو خارج من المكتب بعجاله
_ خلص كل اللي وراك النهاردة... عشان مش عايز حجج بكرة ...يلااا انجز
وسابني وخرج
اتنهدت وأنا برجع ضهري في الكرسي لورا بعدين غمضت عيني وأنا دماغي بتدور
هشوفها بكرة ....أخر مرة هشوفها فيها... حاسس.... حاسس انها وحشتني ....وحشتني شوفتها .. ضحكتها ...تفاصيلها ... أدق تفاصيلها..من لبسها ..لفت حجابها المختلفة ومش لايقة غير على جمال وشها ..... خلاص أخر مرة هشوفها فيها
نفخت وأنا بفتح عيني وبمسك التليفون وفتحت صورها اللي معايا اللي كانت دايما بتاخدها بايديها او بتقولي يلا نتصور .... خلاص لازم كل ده يتمسح حالا
قابلني ما بين صور ضحكها .....فرحها.... حتى قمصها لما اتريق على قصرها واخد الصورة فاجأة كدة..... قابلني صورنا في الشقة
ياااه .... الشقة اللي كل حاجة وقفت فيها من تعديلات وترتيبات من بعد اللي حصل... لسه زي ما سبناها ..متغيرش فيها كتير
أخدت مفاتيحي أبص على مفتاحها اللي نسختها التانية معاها لحد دلوقتي...او ياعالم يمكن رميتها او اتخلصت منها....اااه ...نسمة...يمكن مهما خسرت في حياتي.. عمري ما هخسر قد ما خسرتها ....وحشتني ...وحشتنييي قوووي .... غمضت عيني بعنف وهمست.. الحمد لله ... الحمد لله على كل حاجة
..…….................
حطيت المفتاح في الباب وفتحت ودخلت ....
حطيت شنطتي على كرسي مهمل في الصالة ...أول ما عيني وقعت عليها من وأنا لسه واقفة عالباب .... مش عارفه ليه عيني جابت كل حته في الصالة خصوصاً المكان اللي كنا واقفين فيه
دخلت وقفلت الباب ورايا ..... اتمشيت فيها بهدوء ... غمضت عيني...واتنهدت...من وقت ما كنا مع بعض هنا وانا مجتش ولا شفتها ...زي ماهي تقريبا ملحقش يتغير فيها كتير
عيني مرت على المكان...لقيت ابتسامة غصب عني بتشق ملامح وشي ...هنا بس رسمنا أحلامنا فيها سوا ... أنا فاكرة هنا قولتله هنعمل ايه ...وازاي في الركن اللي هناك ده هنقعد مع بعض كل يوم اما ييجي من الشغل في القاعدة الرومانسية الهادية على كنبة مش هتاخد غير اتنين.. أنا وهو وبس
وهناك كدة قولت للبنت المهندسة اني عايزة اضاءات مختلفة وألوانها هادية عشان اما يرجع من الشغل أعرف ازاي بقعدتنا سوا انسيه تعب اليوم وأحاول أهديله أعصابه بكل الطرق
كان واقف وقتها وسامع ومفيش منه أي تصرف وقتها الا ابتسامة وعيونه اللي مكنتش مفارقاني بس في كل حركة هنا
وأما ييجي حد منهم يسأله على حاجة يقولهم شوفوا الآنسة عايزه ايه ويتعمل ... غمضت عيني وهمست بتنهيدة غصب عني وعن كل أحساس جوايا
_ الأنسة بتحبك.... والله بحبك ..قووي ..
فتحت عيني بسرعة وانا بمرر ايدي على وشي بغيظ وضيق من نفسي ومن الدنيا كلها.....
عيني نزلت على المفاتيح في ايدي .... رجعت ابتسمت تاني رغم الدموع اللي نزلت دي .... فاكرة بعد ما مشيوا وسابونا فضلنا نتصور صور كتير قوي ... حاسه لو حد امتحني في الصور دي والتفاصيل اللي فيها انجح بامتياز من كتر بحلقتي فيها ليل نهار ... خصوصاً تفاصيله هو ...ضحكتة النادرة جداا لكن اصبحت كتيرة الظهور معايا أنا وبس خصوصاً بعد ما قربنا أكتر وكتبنا الكتاب كمان ...
بعديها حضني زي ما في الصور بالظبط واداني المفتاح ده ...وقالي خلاص بقت شقتك ولازم مفتاحها يبقى معاكي ...
وحشتني...وحشتني قوي .....مش مسمحاك يا قصي ...مش مسمحاك ابدا على وجع قلبي اللي نفسه بس يشوفك دلوقتي ولو من بعيد حتى.....كنت هتبقى أقرب حاجة...كنت هتبقى جوزي ...لكن دلوقتي بقيت بتمنى ألمحك حتى من بعيد بس اشوفك حتى انت متشوفنيش ..مش مهم ...المهم انك واحش عيني...قوي
فوقف من شرودي في كل ده على صوت التليفون...اتنهدت بصبر عالتعب ده كله ورفعت التليفون أرد
_ ألو ...أيوا يا ماما...
رديت وانا بتمشى هنا وهناك وعيني لسه بتمر على كل ركن فيها
_ ما أنا قايلة لحضرتك ...اني هتمشى بالعربية شوية وراجعة
ضغطت عالتليفون بايدي وأنا ببلع ريقي أول ما سمعتها بتقولي كدة بنبرة تردد
_ بكرة!! هو ...قصدي هما أتفقوا مع بابا ...على ...على كدة؟
غمضت عيني بقوة وأنا ايدي بتعصر التليفون بوجع الدنيا كله
_ ...طيب .. حاضر...هرجع علطول مش هتأخر
قفلت معاها وانا خلاص...مش مصدقة ان أخرتها قربت ... حسيت بحاجة سخنة فوق خدي رفعت ايدي بسرعة أمسح الدمعة دي ...لكن غصب عني لقيت فيض دموع مع صوت عياط خرج بكل وجع الدنيا.... فضلت عالحال ده لدقايق وانا بصرخ بوجع في كل ركن هنا وايدي على وشي بالشكل ده
مررت ايدي أمسح دموعي بسرعة وبصيت قدامي
_ خلاص يا نسمة ..مبقاش ينفع عياط ودموع...
بعدين كملت بنبرة بكاء مكتوم
_ هو ..هو خلاص...اتجوز وعاش وأستقر ..ميستاهلش ...ميستهلش البكا عليه
مسحت دموعي بعنف فعلاً بعدين بسرعة أخدت شنطتي وفتحت الباب أخرج ...لكن ..
لكن فاجأة لقيت اللي في وشي ده وفي ايده مفتاح كان لسه هيحطة في الباب ويفتح.....
أول ما شافني..رفع عينه بوسع يبصلي باندهاش لوجودي هنا ... وأنا كمان... حاولت بقدر الإمكان أمرر عيني على كل ملامحه...هو هنا بجد .....كنت حاسه اني هشوفه... والله كنت حاسه....
#رانيا_أبو_خديجة
لقاااء ما بعد فراااق🙈🔥 ياترى هيعدي على ايه وقصي معقوله هيلاقيها قدامه كدة ويسيبها تمشي ...طيب لو فضلوا في الشقة لواحدهم الموقف هيبقى ازااي وهيعدي على ايه♥️
وميمو وسلمى سافرواا من حقهم بقى ندلعهم شويه ولا انتوا شايفين ايه😂♥️
وزوزو لو كانت فاكرة ان حكايتها مع الرقص خلصت على كدة تبقى غلطانه.....كل واحد بيدفع تمن اختياره في الأخر سوااء بالخير او بالشررر فاياترى هي لسه عليها ايه مدفعتوش؟؟!
أستنوااا أحداااث نااار وجااامدة من الأخر عشان زي ما بدأناا صح لااازم نقفل جااامدين وصح برضو🔥🔥🔥
وتفاااعل حلو بقاااااا عشان ننتظم في التنزيل كل يوم زي ماوعدتكوااااا ♥️♥️
قراءة ممتعة ❤️
#رانيا_أبو_خديجة
إرسال تعليق