رواية ميمو الفصل الستون بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ميمو للكاتبة رانيا ابو خديجة
رواية ميمو
الفصل الستون
#ميمو
#رانيا_ابو_خديجة
أخيرا لأول مرة ....هدخل المكان ده لا وأنا متوتر وخايف زي أول مرة دخلته فيها ....لما جيت اتقدملها وانا عارف وقتها انها صعب تكون ليا .. لأ مستحيل ....
ولا حتى غضبان وحزين زي باقي المرات اللي دخلته فيها قبل كدة ... بالعكس... بالابتسامة اللي على ملامحي دي بتعبر عن فرحة في قلبي لو وزعتها عالدنيا كلها مش ممكن يكون فيه حد بعدها حزين ...
كل ما افتكر دخولي هنا من أيام وانا عارف وناوي اني هخرج مجرم .. قاتل بيدافع عن شرف اخته وحقها ...وهخرج عالسجن ....مبقاش مصدق ان بقدرة قادر كل ده يتغير والدنيا تختلف كدة في لحظة ... اكيد اكيد كل لحظة في حياتي قبل ما اقابل سلمى اتحطيت في اختيار اني اختار الصح او اني امشي في الغلط كل مرة اختارت فيها الصح عشان خاطر زينب وهند اكيد هو ده الحاجة الوحيدة اللي شفعتلي دلوقتي .. وربنا كان رحيم بيا....مش عارف ليه جه في بالي كل دة دلوقتى ... كنت داخل المكان مع هند وخلاص هندخل جوا بس لاول مرة ارفع عيني للسما واكون ممنون لربنا قوي كدة على ترتيباته اللي فاقت كل تفكيري وحيرتي وشتاتي ... همست قبل ما أحط رجلي و أدخل... الحمد لله
بعدين بصيت قدامي بتنهيدة ... وحطيت ايدي في ايد هند ودخلت ....
أول ما دخلت عيني ما شافتش اي حاجة غير اللي واقفة فوق دي بفستانها الابيض الكبير .... وأول ما باباها جالها حطت ايدها في ايده ونزلت ...وهنا ابتسامتي زادت مش مصدق ان اخيرا كل الجمال والرقة دي اللي كنت مستعد اموت عشان تبقى معايا اخيرا كلها دقايق وقدام كل دول هتبقى مراتي رسمي ولا حد هيقدر يبعدها عني تاني ابدا
كانت نازله وعلى وشها ابتسامة ارق من الهمس على شفايفها اللي بتبرق من بعيد كدة ... عيني ثبتت كتير على حجابها الابيض اللي تحت الطرحة الطويله دي ... والتاج اللي لايق عليها اللي حطاه ومديها زينه فوق زينتها ....بعدين عيني نزلت ببطء على باقي التفاصيل اللي تخطف دي ... لسه ... لسه مش قادر اصدق انها فعلا لبسته ...الفستان الابيض اللي وعدتها بيه لما مقدرتش أقرب منها بأي شكل تاني ميلقش بيها ...
عارف اني بحبها في كل حاجة عملتها عشانها وعشان اوصلها ....لكن عند لحظة ما بقت بين ايديا ومحدش معانا ووقتها مقدرتش أعمل فيها كدة وأسرق فرحتها اللي من حقها زي باقي البنات ... وهي اصلا في عيني احلى من كل البنات وتستاهل الاكتر بكتير ... وقتها بس اتاكدت قد ايه انا بحبها .. ومرضاش عليها الا احلى حاجة في الدنيا...الا اللي يليق بيها وبس
مفوقتش من شرودي وطلوع عيوني ونزولها على جمالها وتفاصيلها كدة يمكن اصدق فعلا انها هي وواقفة قدامي دلوقتي بالفستان الابيض فعلا الا على زغروطة خالتي ومن بعديها انطلقت عدة زغاريط من باقي ناس حواليا معرفهاش
التفت تاني بسرعة ليها ... عهد عليا اليلة دي ما عيني تفارق الجمال ده ابدا ... اخيرا نزل بيها باباها لحد عندي .... انتظرت على نار يدهالي بقى ونروح نكتب الكتاب وأغمض عيني بتنهيدة طويلة انها أخيرا بقت ليا قصاد كل دول ... لكن لقيته وقف لحظة بعدين لف ليها يبصلها بعيون مش عارف حزينة ولا سعيدة لكن لمحت فيها دموع ... من جوايا عارف ان رغم كل اللي حصل لكن برضو باباها لسه خايف عليها معايا واكيد من جواه كان يتمنالها حد احسن ... اول ما بييجي في بالي التفكير ده ببقى عايز اضحك بسخرية بصوت عالي لحد حتى ما يسمعني ولما يسألني بتضحك على ايه ... اقوله عليك عشان انت مش فاهم حاجة ولا عارف انا ممكن اعمل ايه عشانها ... انت لو لفيت الدنيا بطولها وعرضها مش هتلاقي حد يخاف عليها قدي
فضل يبصلها كتير بعدين براحة راح مغمض عينه بحزن وسحبها براحة يحضنها ... حضنته سلمى بنفس ابتسامتها
وهي في حضنه كدة لقيت عينيها فاجاة بقت في عيني .... ضيقت عيني ليها بمعنى انجزي .... برقت بعنيها وهي على نفس ابتسامتها بمعني فيه ايه اصبر
اخيرا خرج من حضنها وقالها
- عيشت عمري كله بحلم باليوم ده يا سلمى ... انفذ وصية والدتك واطمن عليكي ... ويارب يا بنتي... يارب يبقى اختيارك خير اختيار ويطمن قلبي عليكي وانتي معاه
ابتسمت سلمى اكتر بعدين بصتلي وقالت وعنيها برضو في عيني
- ربنا يخليك ليا يا بابا ... انت وقصي .. اخويا ... بس ميمو بيحبني وبيخاف عليا وانا طول الوقت احساسي كدة وانا معاه واحساسي عمره ما كذب عليا...متخافش عليا وأنا معاه أبدا
ابتسامتي وسعت أكتر لما سمعت كلامها ده ... بعدين غمضت عيني بشدة اصبر نفسي وأنا على نفس ابتسامتي....يابنتي بقى هخطفك دلوقتي لحضني وست كل دول ولا هيهمني ابوكي ولا اخوكي حتى
اخيرا قعدنا كلنا عشان كتب الكتاب واخيرا اللحظة اللي انتظرتها كتير بمعنى الكلمة ... حطيت ايدي في ايد ابوها زي ماكانت عايزة ... خصوصاً لما كتبنا كتابنا قبل كدة قبل ما اطلقها وقتها كانت معتبراه باطل لعدم وجود ابوها وموافقته واكتشفت بعدين انها معاها حق
بدأ المأذون وابوها بدأ يردد وراه بنفس ملامحة وكأنه لسه متضايق وزعلان ... اتنهدت وانا عيني على ملامحه كدة ... ومن جوايا بهمس ربنا يقدرني واثبتله انا قد ايه بحبها وممكن اعمل ايه تاني عشانها بغض النظر عن اهلي واللي عرفه عني
جه دوري انا في الترديد وفي اللحظة دي بس كنت قاصد تبقى عيني على ملامحها ورد فعلها ....واحنا اخيرا وصلنا للحظة دي .... كانت لحظة تجيب عينيها في عيني بنفس ابتسامتها دي ولحظة تانيه تتنهد تنهيدة كبيرة وهي مغمضة عنيها لدرجة صدرها يطلع وينزل بشدة ....ولحظة تانية تبص حواليها بتوهان على كل الموجودين اللي هو ده بجد؟!! بابا موجود هنا .. موافق ..طب قصي ...كل دول هنا..!!
ضحكت بخفة عليها ... يعني نفس اللي جوايا جواها ... والله ما مصدق ... الحمد لله...همست بيها من ضمن ترديدي لباقي الكلام
بعد ما خلصنا وشيلت ايدي من ايد أبوها لقيت اخوها قرب يخدها في حضنه وهمسلها بكلام كتير مسمعتش منه ولا كلمه ... ياترى بيقولها ايه .... بعدين جه اتجاهي بصلي شوية وانا كمان بصتله نفس البصة ... فضلت عيونا في عيون بعض كتير .... مش عارف بيدور في دماغه ايه مع النظرة دي لكن انا ... مش عارف... مش قادر اتخطى... خصوصا لما بشوف زينب واقفة جنبه زي دلوقتي كدة كانت واقفه وبتبصلنا بخوف بعدين حطت ايدها على دراعه وقتها بصلها لكن انا كانت عيني لسه عليه .. مفتكرش اني عمري هنسى ولا هسامح ..اخيرا مد ايده بنفس ملامحه ... وقتها بصتله بعدين نزلت عيني لايديه وبراحة مديت ايدي وسلمت عليه ....
تقريبا كان ملاحظنا وملاحظ نظراتنا لبعض كل الموجودين لحد ما حسيت بايد ابوه بيشده بعيد مع نفس اللحظة اللي شدتني فيها سلمى التفت لقيتها هي اللي بتشدني وواقفه في وشي
وقتها بس ... قسماً بالله نسيت كل حاجة ولقيت ابتسامة شقت كل الملامح دي وارتسمت بس عشانها وفاجاة شدتها لحضني ولقيت نفسي بهمس جنب ودنها وانا بشدد عليها درعاتي
- الكل حضنك حضن كتب الكتاب.. من عدايا انا ... ينفع كدة!!
حسيت بايديها بتشدد من حضني مع صوت ضحكتها الرقيق دي
بعدين قربت من ودني هي كمان وهمست
- مانت اللي مش مركز معايا خاالص...ينفع كدة
خرجت من حضنها وهمست وأنا عيني عليها في الأبيض ده
- والله ما اقدر .... انا المحك بس وبلاقي التركيز كله راح لحاله
ضحكت نفس الضحكة جنب ودني خلتني عايز اقولها خليكي على نفس الوضع ده طول الفرح
بعد كتب الكتاب طلعنا كلنا برة عالجنينة وبدأنا الاحتفال والفرح الحقيقي من مزيكا ودوشة ورقص الموجودين ....
كنت واقف .... وهي في حضني بنرقص رقص هادي لقيت فاجأة المزيكا بقت صاخبة والكل اتلم حوالينا ... بدات هي تتحرك مع المزيكا بنفس ابتسامتها والفرحة اللي على وشها .... وقتها سحبتها لحضني تاني بسرعة ولفيت بيها وسط صريخ وبهجة كل الموجودين وكملنا رقص وهي بين ايديا كدة لحد ما لمحت حد داخل من البوابة ....
كان يوسف ومعاه والدته وهيثم ومعاهم الرجالة صحابي من المنطقة ومن الورشة ... قربت اهمسلها في ودنها وانا بشاور عليهم بعدين روحتلهم
..............................
كان واقف جنبي وبيكلم حد واقف معاه .... طول ترتيبات الفرح ومرواحه ومجيه هنا وهناك عشان خاطر اخته وعشان كل حاجة تبقى على افضل وجه عشانها وانا عيني عليه في كل حركة من الصبح.. بداية اليوم
النهاردة صحي بدري جدآ دخلها اوضتها وقالتلي سلمى انه اخدها في حضنه وقالها كلام كتير قوي ان طول الوقت معاها وفي ضهرها ولو ميمو فكر بس انه يزعلها تجيله تقوله علطول هتلاقيه من قبل حتى ما تطلب ... قالتلي كمان وانا معاها وهي بتجهز انه قالها انه صاحي النهاردة من الفجر ومنامش عشان يكلم ناس كتير ويعمل ترتيبات عشانها وفعلا طول اليوم النهاردة كان في الفيلا شايل كل حاجة عن باباه لحد ما اليوم طلع زي ما الكل شايف دلوقتي
منساش سرحانها كمان وهي بتحكيلي قد ايه اكتشفت مؤخراً ان قصي حنين قوي وان ياريتها كانت قربت منه كدة من زمان مكنش حاجات كتير وتوهان كتير في حياتها وقعت فيه...وان لولا ازمتها مع ميمو بس مكنوش قربوا اصلا بالشكل ده
وقتها انا كمان سرحت وانا بركز فيه دلوقتي كدة وهو مندمج قوي في كلامه مع الراجل ده في ارقام وحاجات شغل ولا تهمني ولا فاهمه فيها حاجة .... انا كل اللي يهمني الراجل اللي واقف قدامي ده ... مش بس احن أخ ... لا ده كمان أحن زوج في الدنيا ومتأكدةهيكون احن واجمل اب
ابتسمت وانا بشيل ايدي من على بطني كدة ودماغي بتاخدني على اخر ليلة كنت تعبانة فيها قوي عمل معايا ايه وازاي كان جنبي
كانت الليلة اللي حصل فيها اللي حصل ده وميمو كان هنا واخيرا هدي بعد كلاام عم عمار ليه واتفاقه معاه بانه هيديه سلمى اخيرا ... معرفش ليه اول ما مشي... لقيت نفسي لسه قاعدة مكاني في المكتب بعد ما كله خرج حسيت رجلي مش قادرة تشيلني
المكتب وقتها فضي عليا ومحدش حس... الا بعد دقايق لقيته هو داخل وبيدور بعنيه هنا وهنا وكانه بيدور عليا واول ما عينه لقيتني لسه قاعدة مكاني اتنهد وجه يسألني
- ايه لسه مقعدك عندك كدة ؟
وقتها بصيت في وشة على الجرح اللي لسه في شفايفة و خده .... مكان ضربة ميمو رفعت ايدي بحزن على وشه لقيته مسك ايدي وباسها بعمق وقالي
- فداكي ... مش مهم كل ده ... المهم ان الحمد لله انتي واللي في بطنك بخير ..
بعدين اتنهد بتعب
- كنت مرعوب منك ... خايف ليحصل اللي حصل قبل كدة وانتي دلوقتي حامل ولسه قايمة من أزمة صحية تانيه يعني مكنتيش هتتحملي
ابتسمت وقتها رغم الرعشة اللي لسه في جسمي وايدي نتيجة لاعصابي البايظة من الموقف لسه
- كنت خايف عليا يا قصي
ابتسم وقتها وهو بيمد ايده يقومني
- اكتر مما تتخيلي ... الحمد لله
بعدين قال بنبرة تانيه
- بس اخوكي ده مجنون
ضحكت وقتها
- هو ميمو كدة ... دايما يخوفنا من رد فعله اتجاه اي حد ييجي جنبي او حتى لما هند تشتكي بس من حد
حطيت رجلي عالارض وقومت معاه فعلا ... حاسه لسه في كهربا في جسمي ومتقله رجلي قوي وكان وزنها غير قادرة على حمله
حس بمشيتي بطيئة وايدي لسه بتترعش في ايديه
- انتي متأكدة انك كويسه؟
هزيت راسي بتاكيد وانا لسه بحاول اخد نفسي اهدي واطمن نفسي ان كله بقى تمام
- قووي ... كويسة قوي.. الحمد لله
اول ما قربنا عالسلم وكان الكل وقتها طلع اوضته يرتاح بعد حرق الاعصاب ده لقيته حط ايده تحت ركبتي وشالني بين ايديه وطلع بيا السلم
- يا قصي مانا كويسة ... والله هبقى كويسة
دخلنا اوضتنا وحطتني عالسرير .... وقتها لقاني لسه بتنفس كتير وبين كل نفس واللي بعده تطلع تنهيدة لا اراديه كدة جسمي يرتعش معاها قرب بقلق وساعدني يفكلي هدومي
وفعلا ساعدني اغير لحاجة اخف بعدين قلع جاكت بدلته ورماه على طرف السرير وقرب مني يبعد شعري عن وشي لقاني مغمضة عيني وبهمس بالذكر اللي بسمعه طول الوقت يقوله لحد ما حفظته منه
- بسم الله ... واستغفر الله ...ولا حول ولا قوة الا بالله واتوب اليه
كنت بكررة كتير لعل اعصابي تهدى شوية
فتحت عيني لقيته مبتسم وهمس وهو بيقرب راسي من صدره عشان يمرر ايده عليها وعلى شعري
- تعالي نقول مع بعض
وفعلا بدأ يمرر ايده على شعري وينزلها على دراعي وهو بيقول قرآن وذكر يهديني ويهدي اعصابي .. لحد ما بعد شوية نزل جاب عصير يهديني اكتر وفضل جنبي ومعايا لحد ما نمت كالعادة..... أنا بحبه قوي وكتير بحس ان هو كمان بيحبني.. هو بس سرحانه الكتير ده..... والتانية دي ... نفسي التفكير اللي مضايقني ومعكنن عليا لحظاتي ده يختفي من حياتي... نفسي أحس انه ليا لواحدي بجد ...
لقيت نفسي بقرب منه في وقفتي وبعصر دراعه بايدي هاين عليا احضنه وسط الناس دلوقتي وانا عيني عليه بنفس الابتسامة دي من حنيته اللي تخطف دي ... لقيته التفتلي يبصلي بعدين هز راسه للراجل اللي جنبه يستأذنه واخدني نقف بعيد شويه
- ايه ... عايزة حااجة ... تعبتي من الواقفة تحبي نقعد ؟
هزيت راسي بمعنى لا
- لا مش كدة كنت .. كنت بس عايزة اقولك اني..اني بحبك قوي ..قوي يا قصي
بصلي لحظة بعدين ابتسم وهو بيقربني منه وهمس
- ده بمناسبة جواز اخوكي وكدة يعني
- لا بمناسبة انك احسن زوج في العالم
ضحك تاني بخفة وهو بيقرب راسي من حضنه كدة ... بعدين لقيته وقف ضحك فاجأة وسكت وهو بيبص بطرف عينه لحد جنبنا ...استغربت وحودت عيني ابص معاه
- ايه يا قصي في ايه ؟!!
هنا سمعت همس تاني
= مش بقولك ليه حق ...وحش بنت اللذين ....زوزو طول عمرها فرس المنطقة يا أبني
حطيت ايدي على بوقي لما من وسط كل الصخب اللي حوالينا ده ....دول جايين يتنحولي ويقولوا كدة جنبنا...
التفت يبص ليهم ... كانوا من عندنا من المنطقة...اكيد انتي يا خالتي اللي دعيتي الجيران وجيران الجيران...الله يسامحك
بصلي شويه من فوق لتحت بنظرة عصبية خلاني احس ان فيا حاجة او شكلي وحش ... نزلت عيني ابص على منظري
انا والله كنت تمام ولبست الفستان اللي مختاراه انا وسلمى أخته ...محترم... كان فستان ازرق بيلمع عشان يناسب الفرح نازل على الجسم بوسع تدريجي وباكمام كمان مع رافعة جزء من شعري لفوق كدة وفرد الجزء التاني لتحت مما اداله واداني طول اضافي على طولي كان شكلي حلو وده بشهادة كل اللي كانوا معانا في الاوضة واحنا بنجهز ..اه حلو لكن برضو محترم
بصلي نظرة الغضب دي بعدين سابني بسرعة وراح اتجاههم... أول ما لمحوا بمنظرة الغضبان ده ومشيته السريعة...بصوا لبعض وخدوها جري على برة البوابة خالص
وقف مكانه لحظة يبص عليهم ... بعدين شاور لحد من الحرس وقاله حاجة...أكيد قاله يلحقهم ...يارب يكونوا مشيوا مش عايزة فضايح هنا كمان
رجعلي بسرعة ..همست بتوتر وخوف
- ايه ..ايه يا قصي في ايه؟!
لقيت صوته علي
- الأساتذة من عندك في المنطقة..جايين لحد هنا مخصوص يتغزلوا في طولك وجمالك ياهانم
بعدين بصلي كلي وقال بنفس الغضب
_وايه اللي انتي عملاه في شعرك ده هو ناقص طول عشان تعمليه دورين كدة ... وايه اللميع اللي انتي لبساه ده
بصيت تاني على نفسي
- ايه يا قصي ده فرح اخويا ... عايزني البس ايه يعني
- متتزفتيش تلبسي زفت وخليك بقى واقفة جنبي كدة لحد ما اشوف ايه اخرتها معاكي....
وفعلاً حط ايدي في دراعه بعصبية وخلاني واقفة جنبه لباقي الفرح واي حد يقرب يبصلي بعيون واسعة كدة او اندهاش كان يعصر ايده في السلام بقصد ويقدمني على اني مراته...لحد ما زهق قالي أروح أقعد مع خالتي على أخر ترابيزة هناك .....
رغم ان عمر ما حد قالي اعمل ايه ومعملش ايه غير ميمو أخويا واسمع كلامه ...لكن برضو كنت مبسوطة....لاني حتى بعد ما روحت أقعد مع خالتي بعيد زي ماقال فضل عينه عليا ...كل شوية يلتفت يبصلي .... أنا بحبه وبحب كل تصرف منه حتى لو كان ايه
.……....…..................
كنت واقفة مع بعض البنات صحابي برقص معاهم بخفة وكل شوية الاقي ايد صغيرة تشدني من الفستان ابص الاقي حد من ولاد المدرسة بيرقص وبيوريني هو بيرقص ازاي...وقد ايه رقصه حلو... ابتسمت ان كتير منهم جه النهاردة لما عرفوا من غدير ومدرسات المدرسة ان جوازي أنا وميمو النهاردة...اللي جه مع باباه ومامته. ..واللي جه مع سواق باباه..واللي جمعوا بعض وجم
ابتسمت بضحك لما لمحت هيثم واخد سندس وبيرقصوا مع بعض سوا شويه هادي زيي أنا وميمو وشوية يلففها من ايديها بفستانها المنفوش ده ....
اتنهدت على الفرحة اللي في عيون كل اللي حواليا ..وبعدين فاجأة التفت بخضة على صوت الضحكات الرجوليه القوية اللي جاية من هناك دي
عيني بصت بوسع على ميمو اللي واقف وسط صحابه وفاجأة رفعوه لفوق
بقوا يرفعوه لفوق قوي وينزل على ايديهد تاني ويكرروا نفس الحركة مع ضحكاتهم العالية قوي دي
عيني راحت بخضة على ميمو اللي عمال يرتفع لفوق قوي وينزل تاني وهاكذا ... مع كل طالعة من دول بحس قلبي بيقع .... لكنه كان بيضحك بصوت عالي رجولي قوي زيهم وباين على ملامحه انه مبسوط وهو وسطيهم
اخيرا نزلوا وبدأوا يتلفوا حواليه تاني ويرقصوا رقص عجيب قوي على أغاني هما اللي طلبوها....لكن كان منظرهم وأجوائهم مبهجة وجميلة قوي ... كان فيه واحد تحديداً مركز مع ميمو جداا وبيرقص معاه بفرحة وبهجة كبيرة وكل شوية يحضنه ويشاور عليه وهو بيتنطط وبيغني بفرحة مع الاغاني اللي شغالة ...ده صاحبه يوسف ميمو لسه قايلي .....لاحظت التفاف مجموعة من الناس كل شوية ليهم لحد ما بقى هما مركز الفرح تقريباً ... الحمد لله اني معايا صحابي والا كان زماني لواحدي... ضحكت على كدة وأنا برجع بتركيزي لصحابي تاني ورقصهم
...………............................
دخلنا الشقة وهو شايلني بين ايديه ...مليش دعوة هو اللي اصر على كدة
اخيرا نزلني في اوضة النوم ... التفت ابص حواليا... خالتوا هند وزينب هما اللي فرشوها ... هي قالتلي ان فال وحش ادخلها وانا مش عروسه ... لفيت بعيني في كل ركن فيها لحد ما حسيت بايد بتسحبني بقوة لصدر صلب
شهقت بخضة ... لقيته هو ضمني لصدره اكتر وهمس بابتسامة واسعة وعينه في عيني
- وأخيرا بقيتي معايا هنا... وكل الناس دي شاهده انك مراتي ومعايا لحد آخر يوم في عمري
بلعت ريقي بتوتر وهمست
- اا الحمد لله ... مبروك يا ميمو
بصلي لحظة بعدين قال وهو بيقربني منه أكتر
- مبروك عليا انتي يا سلمى
فلت من بين ايده بسرعة وبالعافيه وقولت وانا ببعد آخر الأوضة
- اا .. اا مش .. مش المفروض اكلم بابا
رد وهو بيقرب وانا لسه ببعد كدة
- تكلمي باباكي ... ليه ان شاءلله !!
- عشان ... عشان اطمنه اننا وصلنا وبقينا في شقتنا اهو
وقف وقال بعد ما حط ايده في وسطه تحت البدله
- ده على اساس مين اللي وصلونا لحد هنا بالعربيات دي كلها ... وبعدين هو احنا وصلنا قطر ... احنا وصلنا شقتنا يا سلمى
- برضو ... انا بقول نكلمهم نطمنهم
قرب أكتر وأنا خلاص كنت وصلت لأخر الأوضة..مش عارفه أروح فين تاني ....بعدين سحبني من ايدي فاجأة وقربني من صدره وقال بنفس ابتسامته الوحيدة اللي مطمناني دلوقتي دي
_ سلمى...مالك...انتي خايفه؟!
بصتله لحظة وهو قريب مني قوي كدة بعدين هزيت راسي بمعنى أيوا
_ من ايه يا حبيبتي؟!
همست بدون صوت
_ من...منك ..
لقيته بص بعيون واسعة
_ مني أنا..!!
هزيت راسي تاني بتوتر بمعنى أيوا
_ أنا يا سلمى!!! هو أنا بخوف برضو ... طب ده أنا لو بخوف الدنيا كلها هبقى ليكي انتي أمان
لقيته ابتسم فاجأة وشدد من درعاته حواليا يضمني ليه أكتر وقال بالقرب من وشي
_ عموماً هتشوفي دلوقتي.... إني أحن عليكي من الدنيا كلها
وقبل ما يقرب مني كنت فلت برضو من بين درعاته بسرعة
_ يا ميمو بقى ...اووف ... أنا.. أنا...
رفعت ايدي بسرعة لعيني وبصتله بعدين بدأت أعيط يمكن أستعطفه ويسبني أراوح تاني
بصلي لحظة باندهاش بعدين قرب مني بسرعة رغم محاولتي اني أبعد تاني وقربني ليه وشال ايدي من على وشي
_ سلمى... انتي بتعيطي ....ليه يا حبيبتي كل ده ...مالك في ايه؟!
فركت عيني أكتر
_ بصراحة بقى أنا مش خايفه... انا مرعوبة وعايزة ... عايزة أراوح ..
بصلي لحظة بعدين ضحك بشدة لدرجة رجع راسه لورا وضمني ليه اكتر وهمس
_ ياااه ...ده انتي طلعتي مفيش خالص...غير ما كنت فاكر ..
بعدين بطل ضحك وقال
_.يا سلمى خضتيني وخوفتيني عليكي.... افتكرت في حاجة مضيقاكي ....
بعدين رفع ايده يمسح دموع وشي
_ أنا معاكي ده أولا....ومش ممكن أخليكي تعملي حاجة غصب عنك ابدا....
بعدين بصلي وقال وهو بيغمز بعنيه
_ وصدقيني الموضوع مش صعب قوي كدة
ضربته بغيظ في صدره من بساطته دي
_ والله انت اللي شكلك قليل الأدب بقى ...ودي أكتر حاجة مخوفاني منك أصلاً
بصلي لحظة وهو بيضحك بعدين اتنحنح وهو بيرفع ايده على دماغي
_ احم احم... قوليلي صحيح يا سلمى...
بصتله بترقب
_ ايه ؟!
نزل ايده وفيها التاج بيدهولي ... بعدين كمل وهو بيرفع ايده على دماغي تاني وحسيته بيفك الطرحة
_ قوليلي بقى ...بالحق باباكي...
بصتله بتركيز في اللي بيقوله
_ ماله بابا ..؟!
نزل ايده وفيها دبابيس الطرحة بعدين كمل وهو بيشيلها براحة من على راسي
_ يقولي كدة وانتي واقفة...
_ قال ايه مش فاهمة ..؟؟
قربني من صدره براحة وكمل وهو بيعدي ايده من ورا رقبتي يفك شعري
_ أفتكرتك هتردي عليه على فكرة
غمضت عيني أول ما حسيت بايده في شعري بعدين فتحت بسرعة بتركيز
_ ل ..لااا...أنا مسمعتش بابا بيقولك اي حاجه تضايقك النهاردة
حسيت بايده نزلت من شعري لسوستة الفستان وهمس براحة وعيني في عينه
_ بيقولي خلي بالك من سلمى.... ميعرفش ان سلمى دي ... في قلبي .....وعيني ......وروحي كمان ...
كان مع كل كلمة بيطبع بوسة خفيفة على خدي بعدين اتنهد وكمل ولسه محاوطني لصدره الصلب ده كدة
_ ميعرفش ميمو ممكن يعمل ايه... عشان خاطر سلمى.... وعيون سلمى ..
..............……….......
حركت وشي على صدره وأنا نايمة كدة كالعادة ... بعدين فتحت عيني أبصله لقيته كعادة كل يوم الوقت ده ...ايده في شعري بسرحان وشرود ولا كأنه معايا اصلا
اتنهدت بهدوء وأنا بحاول مفكرش في اللي بييجي على بالي لما بلاقيه كدة ..... بالذات الأيام اللي فاتت كتير الاقيه سرحان وتايه كدة وفي مرة ..بصتله وسألته تاني بتعمد أقول أسمها نفسي بس يأكدلي انه شروده ده كله ملوش علاقة بيها ...لكن وقتها لقيته سكت فاجأة ورمش بعينه أكتر من مرة وقال كلمة واحدة بس
_ هي رجعت مصر ... وخلاص هطلقها يا زوزو... هطلقها
عرفت وقتها انه لسه متابع أخبارها رغم انشغاله الفترة اللي فاتت بكل ده لكن برضو لسه متابعها وبيفكر فيها ...طيب أعمل ايه بس ... نفسي ادخل دماغه دي واخرجها منها خالص .. عيني نزلت من وشه اللي ولا دريان بعيوني البصاله كدة ...على صدره....ياترى وهي واخده كل عقله كدة برضو قلبه مليش مكان فيه
رفعت ايدي احطها على صدره لعله ينتبهلي
برضو لا حس بيا على نفس شروده وعينه المبرقة في فراغ الأوضة... وايده اللي بتتحرك بأليه في شعري
_ لما حبيتك ...مكنتش أعرف ...ان فيه حد غيري يا قصي...ولو كنت أعرف والله ما كنت عملت في نفسي كدة... والله ما كنت قربت
هنا بس نزل عينه ليا فاجأة وهز راسه وسأل
_ قولتي ايه.....بتقولي ايه يا زينب؟!
قومت بسرعة أسحب الروب من على طرف السرير وبصتله بغضب الدنيا وخرجت من الأوضة
دخلت اوضة تانيةوقفلت الباب ورايا بشدة وأنا بتنفس بغضب يحرق كل ركن حواليا ....جواه ومبيفكرش غير فيها ويبقى كداب لو قال غير كدة ....بقاله فترة عالحال ده صعب ...صعب ما افهمش ...صعب
لقيته فتح الباب فاجأة ودخل
_ ممكن افهم ايه اللي قومك من جنبي ...وجاية اوضة تانية ليه ؟
ادتله ضهري وانا بنطر شعري ورا بعنف ....لقيته لفني ليه بقوة وقال وهو بيبصلي من فوق لتحت
_ وايه اللي انتي خرجتي بيه من الأوضة ده ....ده منظر بذمتك تخرجي بيه من اوضة النوم؟!
نفضت ايده من دراعي
_ ماله منظري ...مأنا لابسه الرواب اهو وبعدين...
_ ولو لا بالروب ولا بقميص النوم...ده كمان اللي ناقص
بعدين رفع ايده
_ مشوفكيش خارجة من اوضة نومنا بلبس النوم ده تاني.. فاهمه
نفخت بضيقة ولفيت اديله ضهري تاني.... بعدين هبدت نفسي على طرف السرير أقعد
سمعت صوته بعد ما قعد جنبي
_ ممكن تبطلي أسلوب القمص المستفز ده وتقولي مالك علطول
مردتش عليه ...لقيته لف وشي براحة بايده
_ زوزو .... في ايه ...مالك؟!
قومت من مكاني أصرخ بنفاذ صبر
_ فيه اني تعبت وزهقت من انك طول الوقت معايا وحاسس بوجودي حواليك وفاجأة..
سكت أبصله
_ فاجأة القيك سفرت ...سفرت بدماغك لبعيد ...ليها هي .....انت بتفكر فيها يا قصي ...طول الوقت شاغله بالك ...صح؟
كعادة كل مرة اجيب سيرتها قدامه يسكت ويتنهد او ينفخ عوضاً عن انه يكذب لاني عارفه كويس انه مبيحبش الكذب
_ هو ... هو مش أنا قولتلك اخر مرة عملتي نفس الحوار وقولتي نفس الكلام انها خلاص بقت هنا وهنرتب للطلاق ...قولت ولا مقولتش
_ الكلام ده كان من يومين يا أستااااذ .....ايه ...مش لاقي مأذون؟؟!
اتنهد تاني وهو اللي اداني ضهره المرادي
_ هما مصرين اكتر من حضرتك كدة وابوها هاري أبويا رسايل وشكاوي بس كتر خيرهم لما قولنالهم اننا مشغولين اليومين دول في تجهيزات سلمى وفرحها صبروا واستنوا علينا
_ ماشي.... وانا هصدق ان انشغالك في فرح اختك هو السبب ...لكن خلاص الفرح خلص.... طلقها بقى وريحني من التعب اللي أنا فيه ده
لفلي تاني بنفس تنهيدة الخنقة دي بعدين قرب يسحبني وحاوطني بايده
_ حاضر.....كدة او كدة هطلقها ... دلوقتي أو بعدين هطلقها....انتي ليه شاغله دماغك وتاعبه نفسك عالفاضي كدة
عيني دمعت غصب عني وأنا شيفاها في عنيه حتى وهو بيكلمني دلوقتي
_مش أنا اللي تاعبه نفسي..... انت يا قصي ..... أنا بحبك وعمري ما هحب حد غيرك فأرجوك متوجعنيش كدة
قربني منه أكتر وهمس وايده بتمر على وشي
_ وأنا كمان بحبك ... ولو مش بحبك يا زوزو مفيش حاجه هتجبرني أعيش معاكي ...غير اني بحبك وعايزك
بصتله لحظة
_ طب ...طب وهي ...نسمة ..
لقيته غمض عينه بقوة وقال بنرفزة
_ بطلي تنطقي أسمها قداااامي ...
بصتله وأنا هتجنن .... خلاص مبقتش فهماه ...ايه اللي تعبه قوي كدة وليه بيعمل كدة ..... مش فاهمه
اتنهد بعدين قرب مني تاني
_ ممكن بقى تنسي كل ده وتخرجيها من دماغك خالص ... وانا يا ستي خلاص هتمم الموضوع كله كدة على بكرة او بعده بالكتير...ارتحتي كدة .. يلا تعالي بقى نرجع اوضتنا .. مينفعش بابا واللي في البيت يحسوا بحاجة...
_ لأ... انا حرة ...عايزة أبات هنا..
قولتها بعند وأنا بقعد عالسرير
لقيته نفخ بضيق بعدين قرب براحة وعلى سرعة وغفلة رفعني شالني على كتفه .... شعري على ضهره ورجلي بحاول أهزها بعند وعصبيه على صدره
فتح باب الأوضة وخرج بيا بعدين حسيت بايده بتضربني فوق فاجأة تحت ضهري بالظبط وهمس بعصبية
_ لو طلعتي صوتك تاني وحد من البيت حس هتلاقي ايدي نازله هنا تاني
أول ما ضربني كدة حطيت ايدي على بوقي وسكت....لكن لمحت حد خارج من جوا يالهوي ...باباه
#ميمو
ميمو وسلمى خلاص اتجوزوا وبالمناسبة محطتش الاغنية عشان الاخوات اللي قالوا بلاش الاغاني حرام ..تمام♥️
ياترى ايه تاني من سعادة مستني ميمو وسلمى وبعد ما سلمى تصحى هتتفاجئ بمين وايه؟!
وقصي لما يشوف نسمى وهو بيطلقها هيعمل ايه ياترى والموقف هيبقى ازاااي؟🔥🔥🙈
وزوزو بتحب قصي ياترى هترسى معاها على ايه؟!!
وميمو لسه معرفش ان زوزو كانت رقاصة واكيد ميرضكوش نسيبه كدة على عماه🙂💃
رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي...
يلااا قراءة ممتعة ❤️🥰
#رانيا_أبو_خديجة
إرسال تعليق