U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الرابع وستون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل الرابع وستون بقلم رانيا أبو خديجة 

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل الرابع وستون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل الرابع والستون 

#ميمو 

#رانيا_ابو_خديجة 

صمت ... صمت عم المكان لمجرد ما وجهت كلامي للموجودين وانا ايدي في ايديها بالشكل ده ورافع راسي وعيني بجرأة وحق فيها مش حاسس غيره 

حسيت بصوابع بتترعش في ايدي لفيت راسي ليها ابصلها لقيت نظرات متوترة وزايغة مركزة عينها في عين باباها ...باباها اللي من وقت ما دخلنا وهو بيبصلها بصدمة غريبة ... نزلت عيني لايدها اللي في ايدي بعدين شددت عليها من رعشتها دي ... بالعافية بعدت عينها من عين باباها وبصتلي
حركت راسي ليها براحها وانا مركز في عينيها بنظرة معينه بمعنى متخافيش أنا معاكي 

الحاجة الوحيدة اللي شقت الصمت ده صوت المأذون وهو قايم وواخد حاجته ومتجه للباب 

- طيب يا جماعة معطلكوش انا ..

بعدين بص لبابا ولباباها 

- والله يسامحكوا انتوا بقى عالعطلة دي 

بعدين سبنا ومش
عيني ركزت على بابا اللي بيبصلي نظرات غيظ وغضب من وقت ما دخلت بعدين بص لوالدها بحرج ورجع بصلي تاني لسه هيتكلم لقينا صوت مامتها اللي نازلة من فوق وفي ايديها تليفون اول ما شافت نسمة نزلته من على ودنها ونزلت بلهفة جري 

- نسمة .... انتي فين يا بنت من الصبح ... ااا قصدي اتاخرتي كدة ليه ؟

كنا كلنا موجهين نظرنا ليها الا نسمة كانت شبه معلقة عنيها في عنين مامتها وبرضو ايدها بتشد على ايدي بتوتر .... فاجأة نزلت عينها من عنين نسمة لايديها اللي في ايدي لما لقتني واقف جنبها بالشكل ده 

وسألت بتوتر بعد ما بلعت ريقها بشكل واضح 

- كنتي ... كنتي فين يا نسمة وايه ده ؟

كانت بتشاور بوشها عليا قصدها على وضعنا ووقفتنا بالشكل ده 

أخيراً سمعت صوت نسمة بتوتر اشد 

-  م.. ماما .. انا .. انا وقصي مش .. مش هنطلق ..

هنا عنيها وسعت وهي بتبصلها فضلت كدة في حالة ذهول لدقايق بعدين فاجأة لقيناها جايه تجري علينا 

- ايه!!!! بتقووولي ايههه انتي كماااااان ... انتي عايزة تجننيني انا وباباكييييي 

بسرعة من هيئتها وهي جايه علينا كدة مسكت نسمة من دراعها ووقفتها ورايا وفعلاً مامتها كانت جايه علينا وقصداها وحاولت توصلها وهي ورايا ... ونسمة حسيت بايدها متبته في الجاكت بتاعي من ضهري تخبي نفسها فيا من هجوم مامتها عليها 

من هجومها العجيب ده سندت نسمة بايدي ورجعنا لورا خطوات وانا برضو لسه بحاول افاديها من ايد مامتها اللي بتحاول توصلها 

- من فضلك ... من فضلك اهدي واسمعيناا 

كنت بحاول اقول كدة وانا بفادي نسمة من ايديها ... لقيتها وقفت اللي بتعمله وبصتلي فاجأة بكل الكره والغيظ اللي في الدنيا 

بعدين انتقلت عليا انا 

- انت ... ما انت السبب في كل اللي احنااا فيه ده ... قولتلها ايه!!! ... قولتلها ايه خلتها ترجع في رأيها بعد ما كانت مش طيقاك !!!!

باباها كان لسه واقف على نفس وضعه... لكن ابويا لما لقاها انتقلت عليا انا بسرعة قرب يبعدها 

- يا هااانم ... يا هاانم استهدي بالله ... استهدي بالله واصبرري بس لحد ما نفهم 

وهنا صرخت فيه بعد ما بعدت خطوة 

- افهم ايه !!! افهم ايه باللي ابنك المحترم بيعمله في بنتي ده ... ها.... ابنك مش هيخرج من هنا الا وهو مطلق بنتي ... ونخلص من شبكتكوا السودة دي خااالص

- وانا مش هطلق مرااتي 

قولتها بعد ما قربت نسمة وسحبتها من ورا ضهري لحضني قدامهم كلهم .... ملفتش نظري في كل الواقفين غير باباها اللي عينة وسعت اكتر بحريق هينط منهم لما لقاها في حضني بالشكل ده مع جملتي بالصوت العالي ده لمامتها .... كانت مامتها لسه عماله تصرخ وتزعق فيا شوية وتوجهلها كل الصريخ والكلام شويه لحد ما لقيته وهو عينه لسه في عينها بالشكل ده .... لقيته قرب بمنتهى الهدوء اللي بيتنافى تماما مع صريخها وسحبها من دراعها براحة ... التفت تبصله بعد ما سكتت عن الصريخ والزعيق ده في وشنا ... 

واتقدم هو مكانها وبرضو وجه كلامه لنسمة زي نظراته بالظبط وقال وهو بيشدد عالكلام بنبرة اكيد رعبتها اكتر 

- هي كلمة واحدة ...

بعدين ركز عينه في عينيها أكتر وهمس بنبرة خطر

_ قوليله يرمي عليكي اليمين حالا... وكفاية الموقف اللي انت حطتيني فيه من الصبح ده ..وفي الاخر معاه من ورايا 

حسيت بجسمها بيترعش بتوتر اشد وهي بين ايدي كدة 

- ب.. بابا ااا ق قصي ... قصي والله مظلوم .. اا اديني بس فرصة اشرح لحضرتك انت وماما .. انا والله..

صرخ فاجأة لدرجة انتفضت وهي واقفة 

- مش عاااايز اسمعككك .... يطلقك حالا ..

بعدين قال بنبرة تهديد ووعيد واضحة 

- وحسابنا بعدين في الموقف اللي انتي حطتيني فيه ده 

رمشت بعنيها بخوف اكتر بعدين مسكت في دراعي وهمست بصوت يدوب مسموع 

- مش .. مش عايزة....مش عايزة اطلق يا بابا ...

بصلها بعيون واسعة بغضب اشد واتفاجات باللي قاله لدرجة راسي التفتت ليه بحدة بعد ما كنت مركز مع نسمة وردودها عليه 

- تاني يا نسمة ...هقولها تاني.... قوليله يطلقك حالا ...وبلاش تعملي في ابوكي كدة ... كفاية اللي حصل والا .... والا تتفضلي معاه ومش عايز اشوف وشك تاني ..

انتبهت على شهقة مامتها 

- وجدددي ... انت بتقوول ايه .... هي مين دي اللي تروح معااه! 

صرخ فيها وهو على نفس هيئته ومديها ضهره وعينه لسه في عيون نسمة بشكل راعبها 

- مش عااايز اسمع صووتك .... خلاااااص

بعدين كرر كلامه تاني ليها 

- انا مش هكلمه هو .. عشان من وقت اللي عمله فيكي وانا مليش كلام معاه ....كلامي كان مع ابوه ..

التفت بسرعة لبابا ... لقيته بيغمض عينه بحرج شديد 

- لكن دلوقتي وباللي عملتيه فيا ده قدام الناس انا مش هكلم حد غيرك ... خليه يرمي عليكي اليمين يا نسمة ..حالا 

التفت بسرعة ابصلها بكل الخوف اللي في الدنيا لتخاف وتسمع كلامه .... حطيت عيني في عنيها وكأني بترجاها متقولهاش ... ماصدقت اما هي نفسها صرفت نظر خالص عن الطلاق ....كنت ببصلها وكأني مبتنفس .. عيوني وردود افعاالي اللي على وشي بس هي اللي بتتكلم وبتعبر عن الرعب اللي جوايا 

طولت بنظرة عنيها في عيني ... وكانها قاصدة تعذبني بالشكل ده ... وقبل ما تنطق ضغطت بايدي على درعاتها الاتنين وهمست 

- نسمة .. انا بحبك ... والله بحبك ومش عايز اسيبك ..

بصتلي كتير قوي ... كنت ببصلها بكل الرجاء اللي في الدنيا ... عيني في عنيها برعب لتنطقها دلوقتي ... وبهز راسي ليها براحة بمعنى بلاش ... بلااش تنطقيها ....بعدين التفت لباباها براحة وهمست بنبرة عياط 

- با .. بابا .. انا انا مش عايزة ... مش عايزة قصي ... يطلقني 

وبدأت تعيط فعلا ... بصتلها بابتسامة وتنهيدة راحة عجيبة دخلت قلبي دلوقتي ... بعدين لقيت نفسي بلفها من دراعها أسحبها لحضني وانا لسه بتنفس برااحة ... سمعت همس بابا اللي وصلي 

- يا نهار أبوك زي وشك ... اهو ده اللي كان ناقص 

حسيت عياطها زاد ... خرجتها من حضني ابص عليها بقلق ... لقيتها بصت لباباها اللي لسه مثبت نظره عليها بنفس الغضب والشرار اللي في عنيه ومامتها اللي عماله تضرب بايديها على خدها براحة مع همس مش سامع منه حاجة 

كانت عنيها في عيون باباها وهي لسه بتعيط بصوت مكتوم ... لقيته قرب منها خطوة بخطر ... سحبتها من دراعها اوقفها ورايا بعيد عنه وانا عيني عليه ليقربلها .... 

وقف مكانه وهمس وعينه في عنيها

- خلاص يبقى اتفضلي ... روحي مع جوزك اللي عملتي كل ده في ابوكي عشانه ... ومش عايز اشوف وشك تاني ..

- وجددددي ... انت بتقووول لمين الكلااام ده !!!!

كانت صرخة مامتها اللي حطت ايدها على دراعه بشدة .. التفت ليها وقال كلمة واحدة بس بنفس هدوئه 

- لو نص كلمة كمان ... هتخرجي معاها 

وسبنا كلنا وطلع على فوق 

مامتها فضلت تبصلها وكأنها مش مصدقه اللي بيحصل..... بعدين رفعت وشها تبص لفوق مكان ما طلع وكأنها بتترجا ينزل يرجع في كلامه......بعدين رجعت تبصلنا....كانت بتبصلي وانا واقف جنبها بغضب ونار في عينيها..... غمضت عيني بأسف على كل ده..... والله ما كان قصدي كل ده يحصل بس هما عايزني أطلقها غصب عني وأنا مقدرش على كدة....مقدرش..... وزي ما دخلنا حطيت صوابعي بين صوابعها أمسك ايديها بقوة ...من اللحظة دي نسمة بقت قطعة من روحي .... وأكتر من كونها أمانة 

...............................................................

كانت جنبي في العربية ساكته طول الطريق .. باصه بس من الشباك وشويه تغمض عينيها مع الهوا وشوية تاخدة فرصة عشان تسمح بالدموع دي تنزل معاه ... على قد ما خطفتني ليها اكتر من كل رد فعل ... كل حركة ... كل كلمة خرجت منها واحنا هناك على قد ما من جوايا حزين من كل اللي حصل ... عمري ماكنت عايز ده يحصل وربنا يعلم ...

كنت شوية ابص عليها وشويه ابص عالطريق وترجع عيني بسرعة ليها تاني ... لقيتها سرحت مع الطريق وكأنها مش شايفة حاجة ... حطيت ايدي أضغط على دراعها تنتبهلي ... التفتتلي بخضة من كتر شرودها 

- بتفكري في ايه ؟!

مردتش عليا .. فضلت بصالي كتير بس وكأنها سرحت تاني ... بعدين بصت عالطريق كأنها ادركت دلوقتي وهمست وعنيها عليه بتركيز 

- قصي ... احنا رايحين على فين ؟!

- عالفيلة طبعا ... 

- لا لا اقف لو سمحت ..

بصتلها لحظة بتفاجأ بعدين وقفت على جنب فعلا 

التفتلها كلي بتركيز 

- ايه يا حبيبتي ... عايزانا نروح فين الأول 

- لا يا قصي انا ... انا مش هقدر اروح معاك الفيلا 

بصتلها لحظة بعدين اخدت ايديها بين ايديا 

- ايه يا نسمة .. انتي خايفة تيجي معايا ... انتي ناسية انك مراتي 

- يا قصي انا ... انا مش هقدر اروح الفيلا وهي هناك ... مش هقدر 

امم قصدها زينب 

اتنهدت وانا بفكر ... يكون رد فعلها ايه اما تشوفني داخل بيها ... 

- طيب .. طيب اومال عايزة تروحي فين دلوقتي 

سكتت شوية تفكر 

- مش .. مش عارفة .. ممكن ممكن ..شقتنا 

- شقتنا !! ازاي يا حبيبتي ... ازاي بس .. دي مش جاهزة خالص ولا حتى فيها أي حاجة تنفعك ولا كرسي حتى تقدري تقعدي عليه..
سكتت شوية بحزن على وشها وجعني بجد 

- خلاص يبقى ... يبقى اروح اي اوتيل لحد ما نشوف هنعمل ايه 

- اوتيل يا نسمة !!!!

قولتها باندهاش حقيقي ... مش قادر اصدق الوضع اللي حطتها فيه ده 

لقيتها سكتت تبصلي بعدين حطت ايديها على وشها وبدأت تعيط تاني 

اتفاجأت اكتر من عياطها ده ... بسرعة سحبتها لحضني اطبطب عليها 

- يا حبيبتي ... يا حبيبتي انا مش قاصدي حاجة .. انا بس ... قصدي يعني هسيبك ازاي هناك في اوتيل لواحدك ... 

خرجت من حضني تمسح دموعها 

- خلاص ... يبقى متسبنيش لواحدي .. تفضل معايا... عشان خاطري يا قصي

اتنهدت وانا ببصلها. ببص لكل الرجاء اللي في عينيها ده....بعدين بصيت قدامي وطلعت بالعربية

............................

_ بتقولي ايه انتي كمان .... يعني ايه خرجت من الصبح ومرجعتش؟!

_ معرفش يا عمار بيه.....انا لقيتها خارجة من اوضتها بعد ما صحيت بشويه.... وكان شكلها مش طبيعي يا فندم زي ما تكون يعني... معيطة

_ معيطة!!؟! يبقى عرفت.... او البيه كان قايلها 

كنت بتكلم وأنا برفع التليفون اتصل عليه ييجي يشوف مراته التانية هي كمان 

_ حضرتك بتكلم قصي بيه؟

_ أومال يعني هكلم مين ...خليه ييجي يشوف مراته راحت فين

_ يا عمار بيه احنا بنكلمه من الصبح...لكن موبايله مقفول 

...........................

دخلنا اوضة في الأوتيل ... مكنش معانا حاجة ابدا ... حتى هي يدوب شنطة ايدها .... دخلت بنفس سرحانها وتوهانها ... بعدين راحت رمت شنطتها وقعدت على طرف السرير سانده بايديها الاتنين وباصه تحت 

قفلت الباب ورايا وقربت منها اقعد جنبها ... فضلنا ساكتين شوية ... بعدين لقيت نفسي ببتسم لمجرد وجودها معايا دلوقتي ياااه ... كان بالنسبالي بعد كل اللي حصل شىء مستحيل ... الحمد لله ... رغم كل اللي حصل لكن كله كوم ووجودها معايا دلوقتي وهي لسه على ذمتي ... مراتي... بالدنيا كلها ... من وقت ما عرفت ميعاد النهاردة من ابويا وانا مكنتش عايز النهاردة ييجي .... مش مصدق انه عدى وهي لسه معايا وعلى ذمتي

التفت ابصلها بنفس ابتسامتي ... لقيتها التفتت هي كمان وبصتلي ... بعدين رمشت بتوتر وهمست 

- بت .. بتبصلي كدة ليه يا قصي 

ابتسامتي زادت اكتر ... قربت منها شوية وهمست قدام وشها بنفس الابتسامة 

_ مبسوط عشان انتي معايا ... حاسس اني املك الدنيا كلها دلوقتي يا نسمة

شويه شوية وابتسمت هي كمان ... قربت تاني 

- عارفة ... كان عندي استعداد اقف قدام باباكي لو كان بس مد ايده عليكي وقدام الدنيا كلها لو حكمت 

ابتسمتها اختفت فاجأة بعدين همست بحزن وإحساس بالذنب 

- بابا عمره ما مد ايده عليا يا قصي ... انا مكنتش خايفة من كدة ... انا كنت خايفة من رد فعله وكلامه اللي سمعهولي ده ... كنت حاسه اني عايزة اجري واستخبى بعيد من الموقف كله 

بصتلها شوية .. بعدين قربت منها تاني 

- نسمة ... انا عارف ان اللي حصل ده مش سهل لا عليكي ولا عليهم ... لكن صدقيني انا مستعد باختيارك ليا ده ... اقف قدام الدنيا كلها عشانك 

لقيتها بدأت تدمع تاني 

- ق .. قصي .. انا انا عايزة اصالح بابا ... مش هعرف ابقى كويسة وانا مزعلاه كدة .. انا ... انا زعلانه قوي 

وانفجرت في عياط جديد .. اتنهدت تاني وانا بلف ايدي حواليها اقربها لحضني 

- نسمة ... اكيد باباكي مش هيفضل زعلان يعني ... هو بس حاليا غضبان لكرامته بعد اللي حصل لكن مسيره يهدى ويعرف قد ايه انا بحبك ومش ممكن ابدا ازعلك في اي لحظة مهما حصل 

كنت بتكلم وايدي بتمر عليها بحنان ...حسيت صوت عياطها هدي تدريجي وريحت دماغها على صدري في حضني ... مررت ايدي عليها بحنان أشد لحد ما سكتت ... مش عارف ليه حسيت قلبي بيدق وهي عليه كدة ... وبدأت احس بتوتر في حركة ايدي مع احساسي وهي معايا بالقرب ده .... بستغرب نفسي من تأثيرها عليها وهي موجودة في محيطي 

زي ماتكون حست بيا رفعت وشها تبعد عن صدري .... فضلت تبصلي كتير ... قربت انا منها اكتر وهمست 

- نسمة ..انا ...

وفعلا قربت لكن قبل ما اوصل لقيتها قامت بسرعة وبعدت وقالت بتوتر 

- قصي ...

غمضت عيني وانا بتنهد بعدين قومت وقفت وراها وقولت 

- نسمة .... انتي مراتي .. وانا بحبك ..

كانت مدياني ضهرها ... وعماله تفرك ايديها بتوتر وارتباك 

- عشان خاطري يا قصي .. بلاش ... بلاش كدة عالاقل دلوقتي ..

قربت منها اكتر وحضنتها من ضهرها براحة ... حسيت بتوتر جسمها وهي في حضني

- نسمة ... انا بحبك ومستعد اصبر معاكي لاخر يوم في العمر .... 

بعدين لفتها ليا وقولت وانا عيني في عنيها 

- خدي وقتك .... ولو تحبي بلاش خالص لحد الوقت اللي تقولي عليه .. انا موافق

ابتسمت وقربت اطبع بوسه خفيفة على خدها ... بعدين بصيت في ساعتي واخدت مفاتيحي 

- انا همشي ... اقل من ساعة وهكون راجعلك تاني ... اطمن بس على ...

لقيتها قطعتني بسرعة 

- ايه ... هتسيبني لواحدي .... انا خايفة يا قصي ... وحاسه اني لواحدي ..... عشان خاطري خليك معايا بالذات الليلادي

بصتلها لحظة بحيرة بعدين قربت خطوة 

- يا حبيبتي انا مش هسيبك كتير ... انا بس محتاج اراوح البيت دقايق وراجعلك ... 

قالت برجاء أشد

- لا برضو متسبنيش لواحدي عشان خاطري ... انا عمري ما نمت في مكان لواحدي قبل كدة .. وبعدين .. وبعدين ممكن تكلم اللي انت عايزة بالتليفون 

- التليفون فاصل من الصبح 

قربت خطوة بنفس عيون الرجاء الطفولي ده 

- حطه يشحن يا قصي ... عشان خاطري 

لقيت نفسي برمي التليفون عالسرير وبقولها وأنا عيني في عينها

- خلاااص ... والله مأنا متحرك من هنا.. ومش هسيبك لواحدك لحظة واحدة 

...………..........................

_ ميمووو...ميموووو . اصحى بقى.. 

اتقلب في السرير لسابع مرة تقريباً

قربت من ودنه وقصدت اتكلم بصوت عالي

_ ميموووووو

فتح عين. واحدة يبصلي بيها بعدين همس هو بيحط المخدة على وشه

_ ايه يا سلمى مصحيكي بدري كدة ..احنا نايمين وش الفجر بسبب تأخيرنا بره بسببك 

عديت بسرعة الناحية التانية وحاولت أشيل المخدة من على وشه

_ يا ميمو انت قولتلي هتوديني النهاردة مكان جديد... عشاان خاطري أصحى بقى 

برضو ولا معبرني . ......قعدت جنبه احط ايدي على خدي انفخ بزهق 

معظم الايام اللي فاتت كان هو اللي بيصحى الأول ويتعب في صحياني ..لكن انا النهاردة تقريبا منمتش ... قالي امبارح قبل ما ننام هيوديني مكان جديد مروحتوش قبل كدة وبجد أنا متحمسة لأن كل مكان بيقول عليه كدة بيبقى مختلف بجد 

عيني جت على دورق الميا اللي كان دايما يهددني بيه وهو بيصحيني .... ابتسمت بحماس وروحت عليه بسرعة وشيلته وقربت منه وهمست براحه بنبرة معينه

_ ميموو.... يا ميموووو اصحى

لقيته لسه على نفس وضعه...... ابتسمت اكتر وقربت براحة .....شيلت طرف المخدة وبدأت أرفع الدورق وشوية شوية بدأت الميا تنزل منه على وشه ودماغه من فوق

_ اااح ااح ايه ده. ....يا سلماااا!!!!! 

قام بفزع من برودة الميا ... بصتله لحظة بترقب وعيون مستنية هيعمل ايه..... بصلي هو كمان بعيون ضيقة كلها شر 

حطيت الدورق عالأرض بهدوء بعدين.... بسرعة....جريت من قدامه 

لقيته قام نط من السرير يجري ورايا 

_ تعالي هنااااا ..... سلمااا...مياااا تلج عالصبح يا مفترية

طلعت تجري في الأوضة وهي بتضحك بفرحة أول ما شافتني قومت من السرير.

جريت لحد ما وصلت السرير تاني وهنا حصلتها وزقتها اوقعها عليه ....... وقعت وهي لسه بتضحك بشدة ...رميت نفسي عليها وقولت بملامح شر قدام وشها

_ طب أنا بهدد كتير بس كنتي بتصعبي عليا وعمري ما عملتها... تيجي تعملي فيا كدة في لحظة خيانة 

بصتلي شويه وهي كاتمه الضحك بعدين لقيتها حطت ايدها على بوقها وضحكت حتة ضحكة انثوية وهي بترجع بدماغها لورا

حكمت ايدي على ضهرها وعكست الوضع وخلتها هي فوقي وهمست قدام وشها

_ يالهووووي عالضحكة ..... طب وربنا مأنا خارج دلوقتي بقى ها 

سكتت فاجأة تضربني في صدري 

_ لأ هنخرج ها....مليش دعوة

رفعت ايدي ارفع شعرها لفوق من على وشها

_ عايزانا نخرج ؟!

هزت راسها بشدة بمعنى أيوا بعدين قالت بدلع كدة طفح عليها اليومين دول فاجأة 

_ امممم بس ممكن كمان شويه عشان انت حلفت منخرجش دلوقتي

سحبت نفسي اسند ضهري للسريري وسحبتها معايا 

_ ماشي وأنا موافق .... بس بشرط

اتعدلت تلعب برجليها في الهوا بنفس دلعها ده

_ شرط ايه...قول بسرعة؟

ابتسمت على نبرتها اللي متعرفش بتعمل فيا ايه دي

بعدين مديت ايدي براحة لجنب السرير اجيب الميا اللي كانت في ايديها من شويه 

_ عايزة تعرفي شرط ايه ؟

ردت بنفس الدلع ده وصوابعها عماله تعمل دواير وهميه على صدري 

_ امممم ...قول بسرعة؟

بسرعة فعلاً رفعت دورق الميا في وشها لقيتها فطت تقوم من السرير.جريت وراها بيه

_ تعالي هنا بس ...ده انا هصبح عليكي نفس صباحك 

حصلتها ازنقها في حيطة ... رفعت صباعها بتحذير

_ ميمووو...ميموو أنا... أنا والله كنت بهزر ... عشان خاطري بلااش ..الميا ساقعة

قالت أخر جملتها دي وهي بتغمض عينيها بشدة ونبرة وكأنها هتعيط ...خلتني أضحك عليها ... بعدين قربت منها أكتر أنا والدوق وهمست قدام وشها 

_ والله!! بقى الميا ساقعه قوي ها؟

هزت وشها بشدة

_ اه ..ااه والله..قوي قوي ..بص بص شعري اتغرق ازاي 

_ ايه ده وريني كدة ..

_ اهووو شوووف

عملت نفسي بقرب منها أكتر أشوف شعرها وفاجأة شيلتها بين ايديا

_ اااااااه ..يا ميمووووو واخدني على فيييين!!! 

دخلت بيها الحمام ونزلتها تحت الدش 

_ لاااا لاااا بلااااش عشاان خاطري...عشاان خاااطري... 

بصتلها ولرجائها ده باستمتاع رهيب وهي كدة ... بعدين بشويش فتحت الدش اللي أول ما يتفتح بيغرق الدنيا ...مبيسبش حته الميا مش بتوصلها ... يعني مهما تهرب مفيش فايدة

الاول بصت للميا وهي بتنزل بخضة لتكون ساقعة 

قربت منها أقف معاها تحتها بالظبط...بصتلي برتياح أول ما حست ان الميا اللي اتفتحت دي ميا دافيه وقالت بنبرة مرح

_ عارف... أنا عمري ما وقفت تحت الدش الا بميا سخنه ..زي دي كدة

قربت منها أكتر وأنا بضمها 

_ يا رااجل..... يعني الدش الساقع اللي كان بره ده .... كان أول دش ساقع تاخديه في حياتك؟؟

رفعت ايديها تنزل الميا من على عينيها

_ اممممم ..... عشان... عشان كدة كانت صعبة

بنفس ابتسامتي وانا باصصلها مديت ايدي أزود سرعة الميا....  بصتلي برعب اكتر ... بعدين قربت تخبي وشها فيا منها 

ضحكت وأنا بضمها بايدي أكتر بعدين براحة رفعت وشها ليا بعد ما هديتها تاني 

مررت عيني على ملامحها وهي مبلولة كدة والميا نازلة عليها.... بعدين رفعت ايدي ابعد شعرها لفوق وهمست

_ ابقي فكريني كل يوم أغلبك في صحياني كدة ...ماشي

ابتسمت بخجل أكبر وقالت

_ عمري ما هصحيك تاني ابدأ ها

ابتسمت بضحك بعدين همست وانا بقرب اكتر 

_ بحبك..

..........……...................

فضلت معاها فعلاً وجنبها طول الليل... لحد ما اخيراً نامت.....كانت ضامة نفسها بشكل عجيب...زي بيبي نايم 

خلعت جاكت البدلة وحطيته بعيد...... وقربت منها

بصيت في وشها كتير بعدين ابتسامتي زادت من جمال تفاصيلها وهي نايمة كدة ....كانت خلعت الطرحة وفكت شعرها وخلعت البلوزة اللي كانت لبساها وفضلت بحاجة تحت بنص كم

مررت عيني على تفاصيلها دي بعدين وبشكل تلقائي لقيت نفسي بسحبها لحضني 

اخدتها في حضني واتنهدت برتياح من وجودها هنا .. في المكان ده... في حضني وهي لسه مراتي ..... بعدين رجعت أبص لوشها تاني 

حسيت حاجة بتشدني عشان أرفع ايدي عليها ... وفعلاً رفعت ايدي ومررتها على كل ملامحها ... 

جميلة.... جمالها فيه برأءة طفوليه عجيبة... بتخليني ابتسم بضحك كل ما أشوفها 

قربت أطبع شفايفي على جبهتها ومنها على خدودها ... غصب عني بتأسرني ...... ووجودها معايا هنا لواحده بيديني احساس بحقي فيها

لسه شفايفي هتكمل طريقها ...لقيتها اتململت في نومتها بعدين فتحت عينيها فاجأة.. بصتلي شوية وهمست

_ قصي...

همست وأنا بنزل في السرير أكتر 

_ عيوون قصي .... 

لقيتها بتبعدني بايدها 

_ قصي....

قربت أكتر

_ مش قادر... أنا بحبك يا نسمة....بحبككك

#ميمو

قصي خلااص بحبه ووجود نسمه معاه واحساسه بضعفها وهي معاه دلوقتي مخليه مش مسيطر على نفسه في وجودها فاياترى هينتهي الامر على ايه ...هيشوف نفس استسلام زوزو ولا غير؟!

وزوزو لسه مطمناش عليها عشان في مفاجأة لقصي مش عامل حسابها ...فلازم تيجي في وقتها... فاياترى ايه هي؟!

ورد فعل قصي مع كل اللي لسه هيحصل ده؟!

وزوزو لما تعرف اللي حصل واللي لسه هيحصل بينهم هيكون رد فعلها ايه؟!

وميمو وسلمى كلنا نتمنى الوردي ده يفضل كدة ويستمرررر ولا هيكون لحد تاني رأي أخر🙂

النااس اللي بتسأل لسه كتير ولا لأ.....لاااا احنا خلاص بنخلص فيها...وهي فعلااا بتخلص بس لسه في تكة في كل حكايه لاازم تنتهي صح 

وده اللي هيحصل البارتات الجاية باذن الله ❤️

رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي وتفاااعل حلو بقى عشان نكمل ونرجع ننزل كل يوم زي ما اتعودنا مؤخراً

قراءة ممتعة ❤️

#رانيا_أبو_خديجة

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة