U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل التاسع والخمسون بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل التاسع والخمسون بقلم رانيا أبو خديجة 

رواية ميمو بقلم رانيا ابو خديجة

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل التاسع والخمسون بقلم رانيا أبو خديجة

الفصل التاسع وخمسون

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

فاجأة بعد كلام كتير بينهم سمعت صمت ... بعدين عيني وسعت من اللي الهمسات اللي سمعتها دي ... هو البيه متجوز جديد؟!!

- ااا... يا قصي ... طيب... طيب أوعى احط الهدوم في الدولاب واغير الأول 

وفاجأة الدولاب اتفتح ... ومش عارف ليه كنت مستنيه يتفتح من الصوت اللي هيجنني ده ..صوت مييين!!!!

وأول ما اتفتح والوش ده بصلي ....مكنتش مصدق عنيااا
- زينبببب!!!!

مكنتش مصدق المنظر اللي قدامي ده...كان واقف حاضنها من ضهرها بدرعاته وشفايفه على رقبتها ....

أول ما شافتني في الدولاب اتنطرت خطوة جامده لورى بخضة وفزع ...وهو فتح عينه يبصلي وهو على نفس وضعه

خرجت من الدولاب وأنا مش مستوعب اللي قدامي ده ...كنت باصص بعين واسعة...منطقتش غير بكلمة واحدة بس وفي أفكار لاتوصف بانها أذبل الأفكار بدور في دماغي دلوقتي

_ ايه ده!!!! ازاااي ....ازااي كدة ....!!!!!! 

مكنتش مستوعب ولا فاهم اللي شايفه ده ..... معنااه ايه...معناااه ايه بعد اللي عمله!!!!

هيكون معناه ايه غير اللي بيدور في دماغي دلوقتي....صرخت بالكلام اللي بيعبر عن النار اللي جوايا دلوقتي.... كانت عيني عليه ... أول ما شافني عينه وسعت بتفاجأ .... أما دلوقتي نظرته اتحولت للامبالاه وكأنه عرف اني جاي عشانه وان خلاص دي أخر لحظات حياته ......نقلت نظري اللي بيشع نار ده وانا بتقدم منهم وهما بيرجعوا خطوات لورا ...ليها هي كان جسمها بدأ يرتعش برعب ولسه على نفس وضعها واقفه قدامه كأنها بتحميه مني

_ ميموو..ميموو .. اسمعني بس.. انت . انت فاهم غلط

شاورت بايدي  بمعنى غلط ايه ... وانا مش فاهم حاجه ...

_ حصلت يا زينب!!!! .... يهوون عليكي نفسك للدرجاادي....بقى غيابي وبعدي يخليكي تعملي كدة ...وترضي بكدة!!!! 

كنت بصرخ بالكلام بعدم استيعاب للي بقوله حتى...لقيته وقف لحظة عن الحركة مع عيون واسعت فاجأة من كلامي اللي مفيش غيره بيدور في دماغي دلوقتي.... بعدين أخدها من دراعها من قدامه ووقفها وراه بعد ما كانت قدامه ..ورفع ايده لحظة بعدين قال بمنتهى الهدوء والامبالاة

_ بعيداً عن اللي في ايدك ده .....واني مش خايف منك ...بس انت مينفعش تقول على أختك كدة مهما حصل ايه ..... ولازم تسمعني عشان تفهم قبل كلامك ده 

صرخت أكتر

_ أفهم اييييه!!!! بقى بعد اللي عملته يا أبن ال**** جايبها هنا عشان تكمل اللي عملته....!!!!

لقيتها هي صرخت

_ ميمووووو!!!!

اتقدمت منهم خطوة تاني ومازالت رافع السكينة اللي جاي بيها مخصوص عشان أفصل رقبته عن جسمه بيها ..بعدين همست بحرقة

_ كنت جاي في موتك وأمشي وبس .... فلاااا....دلوقتي لاااا ...لاااازم أشوف عذااابك قدااام عيني الأولللل 

كنت واقف ولسه مصوب السكينة اللي هدبحه بيها دي في ايدي وهو واقف قدامي ..لكن هي... لمحتها بتحاول تتخطاه وتقف هي قدامه وقدام السكينة بتاعتي لولا ايده اللي حجزاها وراه ومازالت دموعها وعياطها ده مغرق وشها بعدين نطقت بالعافية وكأن صوتها مش طالع من الخضة دي والفزع ورعشة جسمها اللي أنا عارفها كويس 

_ ميمووو ...انت فاااهم غلط ...قصي ...قصي يبقى ...

صرخت فيها قاطعتها وأنا عيني على صدرة اللي هدب السكين دي فيه مع ان كان نفسي امسكه براحة كدة وامررها على رقبته وأدبحه زي الكلب 

_ أخرسيييي يا كلبةةةة .....ازاااااي ... ازااااي تفرطي في نفسككك وبرضاااكي كماااان....هونت عليكييي تعملي فيا كدة !!!!

صرخ هو وهو لسه بيحاول يحجزها وراه بعيد عني

_ بطلللل بقاااا القررف اللي بتقولوا عليهااااا ده... واسمعنااااا 

صرخته دي رغم الحرقة اللي جوايا أنا لكن كانت اقوى مني ومن صراخي كل ده....كلها غضب ... وكمان ليه عين يصرخ ويقول ... سمعت بعدها خطواات جايه جري من برة اتجاه الاوضة

...……..................................

يدوب وقف السواق بالعربية قدام الڤيلا ... وفاجأة سمعت صريخ قوووي جااي من فوق ...همست باندهااش

_ ايه ده فيه ايه...ده ...ده صوت قصي ابني!!!! 

وهنا بس مجاش في بالي غير حاجة واحدة ...مكالمة المحامي اللي متابع قضية الولد ده مع بنتي سلمى ودايماا يبلغني بالجديد من وراها من خوفي على قصي من خروجه وتهديده ليه....

ايه!!!  ده ...ده خرج النهاردة!!!!! 

بسرعة فتحت باب العربية وجريت على فوق ...!!! 

أول ما دخلت لمحت سلمى من فوق خارجة من اوضتها وكذالك هند خالته ..صرخت بعذاب وأنا طالع السلالم بأقصى قوة عندي....يمكن السلالم دي عمرها ما شهدت طلوعي عليها بالشكل ده

_ سلماااا ...سلماااا ... اخوكييي فييين ...أخوكيييي!!!!!!! 

وقفت مكانها بفزع تبصلي بخوف من منظري كدة االي عمرها ما شافته 

_ باباااا!!! ...

كنت طلعت بجري وقبل ما اخد أنفاسي

_ اخوكييي فييين ... انطقييييي!!

_ المفروض في اوضته يا باابااا ...في اوضته!! 

بسرعة جريت على الأوضة وهما ورايا وسمعت همس الست هند دي بفزع 

_ يا ستااار أسترر ياارب....أستررر...في ايه يا ولاد !!!

دخلت الأوضة جري ورا بابا وأنا مش فاهمه حاجه ابدا... لكن اول ما دخلنا حطيت ايدي على بوقي بشهقة رعب .....وكذالك بابا اللي وقف مكانه متسمر برعب ظهر على ملامحه وهو بينقل عينه بين قصي الواقف قدامه بيغمض عينه ويتنهد بتعب ...وزينب اللي واقفة عماله تشاور على نفسها بفيض عياط في عنيها وكأنها فقدت النطق وهي واقفة ولا قادرة تتكلم وأخيرا ميمو اللي واقف ومصوب سكينة اتجاه صدر قصي وكان عمال يصرخ بكلام كتير مفهمناش منه حاجة بس لفت نظري الحرقة اللي في صوته والدموع المحبوسة جوا عينيه وهو عمال بيصرخ كدة 

_ يالهووووي... ميموووو بتعمل ايه يا ابنييي ...ده انت لسه خااارج ....عايز تدخل السجن تاااني ...ميمووو!!

التفت على شهقة وصرخت خالتوا هند.... بعدين عينه انتقلتلي وأنا واقفة كدة حاطة ايدي على بوقي ومن كتر الرعب من اللي انا شيفاه مش قادرة أنطق بكلمة 

حسيت حد بيتنفس جنبي بشدة واضطراب ..التفت بعيني لقيته بابا اللي بدأ يقرب منه برعب على ملامحة من خوفه قصي أخويا بعدين همس بعذاب في صوته 

_ ياابني ...أبوس ايدك ...ابوس ايدك اسمعني ....انت ... انت مش مجرم ...فاكر....فاكر لما جيت اتقدمت لسلمى ...وفاكر فاكر لما... لما قولتلي اما وقفتلي في الشارع بالموتوسيكل بتاعك وقولتلي انك غير مأنا سمعت خالص ..وانك...انك هتقدر تحافظ ..تحافظ عليها...فاكر ...افتكر ده .. و افتكر..افتكر انك مش مجرم... مش مجرم عشان تقتللل

عيني سابت بابا اللي أول مرة اشوفه بيترجى حد بالشكل ده وراحت بوسع على ميمو اللي دامعه لقيتها نازله من عينيه وبسرعة البرق كان ماسحها بعدين أبتسم بسخرية وقال 

_ كويس ان انت اللي لسه فاكر كل ده...وفاكر اني مش مجرم ولا عمري كنت ...بس خلاص...

بص لزينب بحسرة بعدين عينه راحت بغل على قصي الواقف بيحاول يحجزها ورا ضهره بسبب حركتها انها عايزة تقف قدامه تحميه
_ خلاص... البركة فيك انت وابنك ..... ودلوقتي حالا لازم اكون مجرم بسببكوا يا عالم عديمة الشرررف!!! 

بعدين بصلي فاجأة 

_ أختي بتعمل ايه في اوضتة أخووكي يا سلمى...بعد اللي عمله فيهاااا؟؟! 

بصتله أنا وبابا باستغراب واندهاش ... معقولة لسه معرفش بجوازهم ...ازاااي!!

_ قصيييي ..انت مقولتلوش انك متجوزهاااا؟!! 

دي كانت صرخة بابا لقصي 

_ ياباااباااا هو أنا عااارف أكلمه من وقت ما دخل!!! 

التفتنا كلنا على ضحكته فاجأة

_ والله!!! اتجوزها ازااي يعني...هو اللي زيكوااا يعرفوااا كدة ...ده عيب...عيب واحدة زيها تدخل بيتكوا بكرامتها ..لاازم تكون قلعاهااا بررره الأول

بعدين بصلي وكمل بقهر على وشه واندهاش

_ وانتي ازاااي شايفة أخوكي جااايب أختي هنااا وعادي كدة بالنسباالك ..ها ...ولا هو مفهمكوا جاايبها هنا ليه...قايلكواا ايه عليها وسبب وجودها هناااا !!!! 

_ ميموووو ... والله لو ما نزلت السكينة دي ماهي راشقة في قلب حد غيري عشان أنا السبب في كل ده ...

كانت زينب اللي قدرت انها تتخطى قصي وتروح تقف قدام ميمو 

بسرعة حاول قصي يسحبها ليه تاني تقف وراه يحميها من اللي حصل قبل كدة ...لكن بمنتهى العند فلتت من ايده وقربت من ميموو اكتر وصرخت وهي حاطة ايديها على بطنهاا بألم

_ افهم بقااا واسمعنييي ...قصي ..قصي ات....

بعدين سكتت بألم وبتشدد من ايديها على بطنها

قصي كانت عينه عالسكينة برعب ليحصل اللي حصل قبل كدة وتأذي زينب ..... وأول ما لمح ملامح ميمو بدأت تتوه شوية ومركزة مع ملامح أخته الموجوعه .... وبدأت ايده تلين من الشده عليها قرب بسرعة وسحبها من ايده بقوة خوفاً منها على زينب اللي تعتبر واقفة في وشها

لكن في أقل من دقيقة كان ميمووو هاجم عليه وبعد ما وقع فوقيه عالأرض بدأ يسدد ضربات في وشه لدرجة لمحت دم خارج من وش قصي ...كنت واقفة بصرخ انا وزينب و خالتو هند لحد ما بابا صرخ فيا 

_ سلماااا ....نادي الحرس اللي برة بسرررعاااا

كانت عيني عليهم قبل ما أسمع صرخة بابا ... كان قصي قلب الوضع وبقى هو اللي فوق ميمو وبقى يصرخ فيه وهو بيسدد لكمات في وشه 

_ كل ده بسببك انت...انت اللي بدأت لما أستحليت لنفسك قربك من أختي في السر وطلوعك أوضتها ...وخطفها وتصويرك ليهاااااا ...

لكن لفه ميمو تاني يرجع الوضع زي ماكان وكمل ضربات في وش قصي

_ اختك أنا بحبهاااا  ويمكن ده اللي رجعالكوا سليمة ... أنا مقربتش منها...لكن انت ...عملتتت اييبيه في أختييييي يااا كلببببب!!!  

صرخت بسرعة فيهم يسيبوا بعض زي صرااخ زينب وخالتو هند بعدين بسرعة البرق خرجت بره الأوضة ومن الشباك نديت بصريخ  عالحرس اللي واقفين برة عالبوابة الخارجية خالص ولا حاسين باللي بيحصل جوا

رجعت للاوضة بسرعة وهنا شهقت بخضة أشد ... حسيت وقتها رجلي مش قادرة تشيلني من اللي شفته 

كان ميمو واقف ورا قصي وحاطط نفس السكينة على رقبته  ... والاتنين بيتنفسوا بشدة واضطرااب

لقيت بابا أول ما شاف قصي كدة .... بسرعة وقع على ركبه من الخضة وقال بنبرة رجاء وبحتة عذاب في صوته

_ بلاش ...بلاش يا أبني أبوس ايدك ...بلاااااش ... ده أبنييي الوحيييد ...أبووس ايدك

بعدين شاور عليا باندفاع

_ سلمى...يرضيك ...يرضيك... تضيع نفسك وتسيب مراتك اللي كنت هتموت عليها كدة 

همست أنا وميمو في نفس واحد 

_ مراته!!

_ ايوا ايوااا... أنا مواافق ..موافق على جوازكوا ومستعد احط ايدي في ايدك زي بالظبط ما .....

قاطعته زينب بصرختها وهي رايحة اتجاه ميمو وعينيها على قصي

_ ميمووو..... عشان خاطري ..بلااااش ...بلاااش 

بعدين حطت ايدها على بطنها وخرجت صوتها بالعافية بعد معافرة فخرج صراخ غير مفهوم

_ بلاااش ..قصي ..قصي بقى جووووزي ...وابو ..ابو أبنييييي ...اللي في بطنيييي 

رمشت أصفي عيني من دموع الرعب اللي فيها دي وروحت بعيني اتجاهه لقيته بصلها وعينه رمشت باضطراب وتوهان وهو بيبص على ايدها اللي راحت على بطنها ..

كررت تاني بهمس خارج من غير صوت وهي بتشاور على بطنها وبعدين على قصي وتنطق كلمة جووزي بنفس حركة الشفايف 

بصلها شوية بعدين  همس بعدم تصديق واندهاش ومازالت ايده بالسكينة حوالين رقبة قصي اللي بطل محاولات فك حصاره ده وركز بس على زينب وحالتها اللي اتقلبت دي برعب وخوف

_ مستحيل يكون اتجوزك...ازااي ...دول رفضوني من قبل اي شئ من ده ما يحصل..هتجوز ابنك لاختي ...ازاااي .. مستحيل

مازال بابا على نفس حالة الرعب على قصي فهمس ومازال قاعد على ركبه في الارض

_ والله والله اختك بقت مرات ابني .... وابنها ..ابنها ده من صلبه ... وخلاص بقى على سنة الله ورسوله

استغلت زينب ملامحه اللي بدأت تسرح بتفكير  ...حركت أيدها على بطنها وكملت همس بنفس الدموع دي وبرضه برعب على قصي

حسيت بحركة ورايا ...لقيت واحد من الحرس اللي كان واقف بيراقب وخايفين يقربوا لينفذ ويحرك السكينة على رقبة قصي ...أستغل توهان ميمو في همسها وحركاتها وقرب بسرعة وقف وراه وأخد من ايده السكينة...وفي اقل من لحظة كان قرب باقي الحرس وكتفوا بايديهم 

وقتها بسرعة قصي جري يسحب زينب لحضنة  اللي كانت هتموت وعنيها عليه ....حضنته هي بلهفة الدنيا لكن خرجت من حضنه بسرعة وبصت على اخوها اللي عينه عليها بتوهان وكأنه ولا فاهم حاجة بعدين بصت لقصي وصرخت بعد معافرة لخروج صوتها بعد ما بعدت عنه وقربت من ميمو تقف قدامه

_ قصييي ...قولهم يسيبوااا أخويااا .... أنا مش هستنى اللي حصل قبل كدة يحصل تااااني 

التفتنا كلنا على همس بابا وتنهيدته القوية دي بعد ما جسمه ارتخى بهمدان في قعدته على ركبه كدة ... بعدين بص لقصي بتنهيدة قوية ...براحة كبيرة في ملامحه وعلى جسمه وهمس

_ متخافيش يا بنتي ... متخاافيش...اللي حصل مينفعش يحصل تاني ...وكفاية لحد كدة... كفاية 

..……....……..................

كنا قاعدين كلنا في اوضة مكتب بابا وبالعافية بابا وافق ان الحرس يسيبوا ميمو بعد رجاء من اخته وخالته اللي اترموا في حضنه بعديها علطول ...وبنظره منه مطوله لزينب فيها كل عدم الفهم والاندهاش وغضب ...لقيتها بصتله بدموع وحكيتله كل حاجة وجوازها من قصي بسبب الحمل اللي اتفاجأوا كلهم بيه ... بعدين سابته على صمته ده وهو في حضن خالتوا اللي كانت لسه بتعيط وعماله تجيب سيرة أختها وهو في حضنها كدة ...وجريت على قصي وقعدت قدامه عالارض وهو قاعد بيراقب كل ده وقعدت على ركبتها تداوي جروح وشه بسبب الخناقة واللي حصل....لاحظت نظرات قصي ليها كتير بعدين فاجأة اتنهد وشدها من عالأرض لحضنه وهو بيغمض عينه بنفس التنهيده 

انتبهت على صوت بابا اللي اخيرا رفع عينه من على قصي باطمئنان لما حس هدوء ميمو بعد اللي قالته أخته ورؤيته بعنيه لقصي وتعامله معاها وخوفه عليها 

_ تعالى يا ابني ...أقعد ...أقعد يا ميموو

بص لبابا لحظة بعدين بص لأخته اللي لسه في حضن قصي ضامم درعاته عليها ولسه مغمض عينه بنفس التنهيدة...سحبته خالتو من دراعه وقالت برجاء ودموع لسه منشفتش من على وشها
_ اسمع الكلام يا ابن سهير وكفااايه ...الله يخليك يا ابنييي كفاية بقى ...الواحد مبقااش فيه أعصاااب

فعلاً بعد لحظة قعد ولسه عينه على أخته وقصي أخويا ..حاسه في نظرته دي غضب ... معقولة حتى بعد ما اتأكد من جوازهم ودخولنا المكتب هنا مخصوص عشان بابا يطلعله القسيمة !!!

اتنهد بابا بعدين قال وهو بيبصله 

_ الحمد لله...رغم رفضي وجهدي ان ابعدك انت وأسرتك وسيرتك من الأساس عن بيتي وولادي ...

اتنهد تاني وكمل وعينه على زينب وقصي

_ لكن ربنا كان ليه تدبير تاني ...وحاش لله اني اعترض ....

بعدين كمل وهو باصص تحت وكأنه بيكلم نفسه

_ ربنا مبيتعاندش يا أبني...وانت شكلك صحيح ابن حلال وتعبت فعلا عشان تبقى كدة زي ماكنت دايما تقول .. لكني خوفي على بنتي كان عميني اني أسمع أي حاجة او أستوعب اي كلام ...واللي عرفته برضو مكنش سهل ....لكن...

رجع بصله تاني

_ اللي عمله أبني غلط كبير بس متنساش ان غلطك كان البداية وده مجرد رد عليه 

كان لسه هيرد ميمو بعنف رفع بابا ايده وكمل 

_ حتى لو كان رد قاسي .... فمتنساش ولا تنكر ان بداية الغلط كانت عندك ...

لقيت نفسي بهمس أنا كمان وبصدق على كلام بابا 

_ صح يا ميمو.. وأنا كتير حاولت أقولك ده ....وان ربنا هيعاقبك على التصرفات اللي كلها غلط دي ...لكن انت ولا مرة أخدت كلامي بجد ...ولا مرة سمعتني

رد فاجأة بهمس وعينه فيها لمعة دموع

_ أنا يا سلمى!!! أنا كل اللي عملته واللي حصل ده كان عشانك وبسببك ..

_ يا ميمو الغلط غلط وعمره ما بيجيب غير غلط 

شاور على نفسه وقال بهم وضيقه على وشه ان بعد كل ده بقوله كدة 
_ بتلومني عشان بحبك..وكنت بعمل كل ده عشانك..!

لقيت نفسي بهمس بعياط بدأ يتسربلي

_ بتحبني!! عشان كدة طلقني صح؟

التفت بسرعة بصلي هو وبابا وقصي بعد همسي ده... بعدين قال قصي باندهاش

_ طلقك...انتي ولا مرة قولتي....دايما أما تيجي سيرته ..بتقولي جوزي !! 

التفت ميمو بصلي معاهم ... رديت وانا عيني في عينه

_ يمكن عشان ما صدقت بعد كل ده أقول الكلمة دي.... ويمكن عشان ولا لحظة صدقت اني سمعت منه كلمة انتي طالق دي ...

بعدين كملت بلهفة

_ حتى بعد ما سألته في مكالمة في التليفون اذا كنت سمعت صح وطلقني فعلا ولا لا...ورد وقتها بأيوا

حل الصمت فاجأة عالمكتب ... مفيش غير عيونهم بس اللي كلها بصالي .. وخصوصاً عيون ميمو... بعدين انتبهنا على صوت نحنحة بابا

_ طيب ... عشان كل ده... والحكاية دي تخلص بقى من غير أذى .... زي ما ..

اتنهد تاني وكأنه بيقول تقل بس عشان يتخلص من تقل وخوف اتقل منه

_ زي ما  وافقت على جواز قصي من أختك ... أنا... أنا موافق على جوازك من بنتي ... وكفاية نار وشر وأذية لغاية كدة .. كفاية..

...…….............................

كنت قاعده في نفس الأوضة اللي من وقت ما جيت هنا وأنا مش قاعدة غير فيها ....ولا مرة سمعت كلام ماما او حتى اللي حواليا هنا ونزلت عالبحر أغير جو زي ما دايما يقولولي.... عيني رجعت دمعت تاني ....هي أصلا مبتنشفش ...لما بس افتكرت اني سبت مصر وكل حاجة هناك وجيت هنا ... بس عشان أقعد في الأوضة المقفولة دي قدام التليفون اللي  ما بقاش يتفتح غير على صوره ورسايلنا القديمة مع بعض وبس 

اتنهدت بوجع وعدم تصديق وأنا ببص في صورة ليه ...بحبها قوي...قصدي...قصدي كنت بحبها ..ق..قوي....وقتها كان حلف بصوت عالي في الڤيديو في لحظة من اللحظات وكلامنا وضحكنا سوا وفاجأة لقيته بصلي وقال بصوت عالي وهو بيبص لفوق وبيغمض عينه بشدة

_ والله العظيم بحبككككك 

لقيت نفسي بهمس بعدم استيعاب وتصديق وعيني كلها دموع وعيني لسه عالصورة قدامي اللي لحقت وقتها اخدتها اسكرين 

_ ازااي ...ازااي قدر يكدب عليا كدة...أكيد ..أكيد في حاجة غلط ..أكيد 

لقيتني برمي نفسي عالسرير وبصرخ صرخة مكتومة
_ أكيييد في حاجة غلط...أكييد ... يا اما.....

رفعت وشي فاجأة

_ ياما أنا اللي طول الوقت ده ...مفهمتهوش ....وحبي ليه عماني عن الحقيقة..

هزيت راسي بأيوا ...صح

_ ايوا ..ايوااا ... وعشان كدة اتجوز واحدة تانية...اتجوز واحدة تانية... قبل حتى ما يتجوزني

حسيت بالباب بيتفتح فاجأة...لقيتها ماما اللي بسرعة جت قعدت جنبي بحزن على وشها وفي عينيها..... أول ما شفتها بسرعة مررت ايدي على وشي امسحه رأفتاً بيها ... قادرة أحس وجعها وهي شيفاني كدة 

_ بخبط عالباب بقالي ربع ساعة وانتي ولا انتي هنا

قفلت شاشة التليفون ورزعته عالكمودينو جنبي 

_ ينفع كدة يا نسمة ...كل أما أدخل عليكي الاقيكي على نفس الحال ده يا بنتي ..طيب ...طيب حتى تعالي معايا ننزل شوية تحت مش تخرجي من البيت على الأقل انزلي أقعدي مع خالتك وولادها شوية ...دول هيتجننوا عليكي 

نفس الكلام اللي بتقوله كل ما بتطلعلي هنا ...مسحت الدموع اللي نزلت من عيني دي تاني والتفت ليها أهمس بجمود من اكتر شئ واجعني ويمكن بتنفيذه ارتاح

_ طلقني ولا لسه يا ماما؟

بربشت بعنيها أكتر من مرة بعدين قالت 

_ اا..لسه ..لسه يا بنتي..

صرخت وانا بضرب بايدي عالسرير

_ ليييييية؟!!! 

حطت ايدها على ايدي اللي خبطتها دي وقالت 

_ اهدي بس ...مش كل ما تسألي وأقولك كدة تنهاري بالشكل ده ... أنا.. أنا هخلي باباكي يتصرف معاه ولو مجوش بالذوق هنرفع خلع 

همست بتوهان وانا عيني بتمر حواليا 

_ أنا مش فاهمة...مش عايز يطلقني ويسبني في حالي ليه ...ليييه؟؟

_ متحجج بوجودك هنا ....بيقول لما ترجعي يبقى يطلقك 

سكت لحظات اتنفس بعنف بعدين قولت باصرار 

_ خلاص...وانا نازلاله القاهرة.... عشان يبطل حجته دي ... وغصباً عنه هيطلقني

..……..............................

بعد مرور أسبوعين 

كنت واقف قدام المرايا في أوضتي اللي في شقتي وأنا بعدل جاكت البدلة اللي عليا ده ..... بصيت لنفسي في المرايا وأنا مش مصدق ولا قادر أستوعب كل اللي حصل ده ....زينب اتجوزت!!!! واتجوزت مين ... أول واحد كان رافض ارتباطي بسلمى ودايما كلامه ان مينفعش هي تتجوز واحد عيلته زي عيلتي ومينفعش جدود ولادها يبقوا ابويا و امي... دلوقتي أختي حامل في ابنه اللي من صلبه.... ضحكت بسخرية..سبحان الله... رغم وجعي اللي لسه حاسه جوايا كل ما ابصلهم وييجي في بالي الجوازة والحمل ده تم ازااي ...على قد ما كتير أرفع عيني للسما وأستغرب جدا من ترتيبات القدر دي .... ترتيبات فاقت كل ترتيباتي ومحاولاتي ...

اتنهدت وأنا بقفل زرار الجاكت ده وبيغمض عيني بابتسامة لما دماغي راحت على جزء ان النهاردة كتبت كتابي ...وجوزاي عليها اللي بجد ..... عليها ...اااه ...وجع القلب ونن عين القلب واللي كل ده حصل بس بسببها .... اخيراااا كلها دقايق واحط ايدي في ايد أبوها .... وتبقى مراتي قدام العالم وبرضا الكل

فوقت من شرودي وفتحت عيني على صوت هند اللي داخله الاوضة فاجأة دي 

_ ايه يا واد يا ميموو .. خلصت يا حبيبي ولا لسه...اختك اتصلت وبتقول جوزها اتصل بالمأذون وعلى وصول ..اللاه ماتيالا مستني ايه

التفت أبص لهند بعدين قولت وانا ببصلها بابتسامة

_ مش مصدق يا هند ....مش قادر أصدق ان كلها كام ساعة وتبقى هنا ..في بيتي!!! مرااتي قدااام الكل

بصتلي بابتسامة واسعة على وشها بعدين بصتلي بصة مختلفة فاجأة وقالت

_ ماشي يا أخويا ... وأنا عشان ست جادعة هسيبلكوا الشقة النهاردة عشان تبقوا براحتكواا وهروح أنا بقى بيتي اللي واحشني

ضحكت على كلامها ده

_ لا يا هند ...انتي خلاص هتقعدي معايا هنا وأنا قولت لسلمى وهي وافقت وقالت انها حبتك قوي ومعندهاش مانع

_ سلمى دي حبيبتي... بس خلاص أنا قاعدة معاك هنا من وقت ما رجعت يا حبيبي... خلاص أرجع بيتي بقى

_ قولت لأ...هترجعي معانا على هنا

_ يا واد انت بتستهبل ....مينفعش يا أخويا وان كان كدة يبقى أسمع زن البت التانية وأقعد معاها الليلة لحد ما أشوف هرجع بيتي امتى

مكنتش مركز في باقي كلامها ....عيني بتمر على الشقة وعلى وشي ابتسامة مش مستوعبة....بقى كلها شوية وهتيجي تنور كل ركن فيها هنا.؟!!...لسه مش عارف أصدق ومش هصدق الا وهي هنا ..معايا في بيتي... ومقفول علينا باب واحد..

#رانيا_أبو_خديجة

اللي فاكر ان الحكايه كدة خلصت يبقى غلطااان لسه ورانااا حاجاات كتير مع بعض تتوقعوااا ايه هي..🙈🔥🔥

سلمى لسه هتنور بيت ميمو وده حدث كلنا هرمنا من أجله .. وعشان كدة مينفعش يمر عادي كدة♥️♥️🥰

ونسمة خلاص راااجعة و وراجعة بقوة ومع رجوعها ده تغيير كبيير هيحصل بس ياترى التغيير ده هيأثر على حياة زوزو ولا خلاص هي كدة بقت في امان 

وقصي لسه له حكاياات كتير مع زوزو مخلصتش... فاياترى ايه هي دي؟!

ولسه معانا حكايات قديمة متقفلتش ...أستنوني في حلقاات لسه ضرب الناار فيها مخلصش 


قراءة ممتعة ❤️❤️

#رانيا_أبو_خديجة


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة