رواية ٣٦٥ يوم أمان اقتباس من الفصل السابع وثلاثون بقلم رانيا أبو خديجة
اقتباس
رواية 365 يوم امان
دخلت "رقية" غرفته غالقة الباب خلفها، ثم رفعت رأسها تنظر اليه بأسف هامسة:
-للدرجة دي اتضايقت!!
نظر اليها "حسام" بعدم فهم، فتابعت هي بتأنيب ضمير واحساس بالذنب فهي مَن تسببت بكسر فرحته:
-أنا أسفة في اللي قولته مقصدتش، عادي انت من حقك تجيب اللي انت عايزه بفلوسك.
وضع "حسام" يديه بجيوب بنطاله ينظر اليها بتنهيدة فتابعت هي:
-حسيت انك اتضايقت قوي من كلامي، وبعدين مانت جبتلنا حاجات كتير قبل كدة ولسه بتجبلنا.
مرر "حسام" عينيه عليها قليلًا مع طيف ابتسامة تداعب ملامحه تدريجيًا، بدايتًا من ملامحها الأكثر من آسفة ويديها التي تفركهم ببعضم دلالةً على احساسها بالذنب عندما رأت حزنه التي لم تعلم سببه الحقيقي من الأساس.
أخرج "حسام" يد من جيبه يرفعها قليلًا اتجاه وجهها، لكنه أنزلها سريعًا بتنهيدة قوية يتجه يجلس على فراشة بنفس همه وحزنه.
أحكمت "رقية" ذاك الشال الموضوع على كتفيها من البرد واتجهت تجلس بجانبه على الفراش هاتفة:
-مالك!!! أول مرة تزعل مني قوي كدة مع اننا علطول بنتخانق يعني!!!
نظر اليها "حسام" قليلًا ثم هتف وهو يمرر يده بهَم على وجهه:
-أنا مش زعلان منك.
ظهر طفيف ابتسامة على شفتيها أمام عينيه الحزينة لكن اختفت ابتسامتها سريعًا لتعود تسأل:
-أومال مالك، شكلك متضايق قوي كدة ليه!!
عاد يتنهد مرة أخرى يمرر كفيه على وجهه بضيق مازال يملأ قلبه، مررت "رقية" يدها على ذراعه تسأل بإصرار:
-مالك بس، ايه مزعلك قوي كدة، في حد ضايقك برة؟
وجد نفسه يشرد بحديثها وقلبه ينبض بقلق من أجلها بينما يتواجد هو هنا وتاركها وحدها هناك معه يتلاعب بعقلها كيفما يشاء.
" بس، بس تميم بيحبني".
شدد من ضغط قبضة يده عند تذكره همسها، ليهمس هو الأخر بألم:
-كنت فاكره صاحبي وهي أخته الصغيرة...
- عمل ايه صاحبك ده؟!
تنهد "حسام" ليميل بظهره للخلف على الفراش، نظرت اليه "رقية" بضيق ثم وضعت يدها على صدره هاتفة:
-عمومًا ايا كان اللي مضايقك، احنا معاك وياريت متزعلش على أي حاجة ابدًا.
ظل مغمض عينيه لكنه مستمع لحديثها جيدًا.
فتح "حسام" عينيه على وسعها فاجأة عندما وصله صوتها الحزن المتزامن مع فعلتها:
-متزعلش.
وضعت "رقية" رأسها على صدره تربت بيدها عليه بحنان متابعة:
-عادي، أنا اتعودت وعرفت ان الدنيا فيها ناس وحشة كتير مكنتش أعرف عنهم حاجة قبل موت بابا، لكن طول ماحنا مع بعض هنسند بعض ومحدش هيقدر يقربلنا أبدًا، انت كمان قولتلي كدة قبل كدة.
حركت يدها بحنان أشد يعبر عن حديثها في تخفيف همه ثم عدلت من وضعية رأسها على صدره وتابعت:
-تعرف اني بقوى قوي مهما كنت خايفة لما بشوف لامبالاة في عينيك للي بيحصل وقوة نظرتك وكأنك بتثبتلي انك تقدر ومش خايف أبدًا، خليك علطول كدة عشان دي الحاجة الوحيدة اللي بتطمني وبتقويني.
عينيه مفتوحة على وسعها ثم أغمضها بشدة مع يدها التي تربت بها على صدره، فتابعت "رقية" بينما يفكر هو كيف يبعدها دون أن يتسبب في غضبها منه مثل السابق:
-الخوف الي بشوفه في عيون اخواتك بيقتلني لانه بيزودلي احساسي بالضياع والخوف أكتر، لكن مجرد مانت تيجي وأشوفك وأشوف ابتسامتك اللي كلها لامبالاة وثبات مع اللي بيحصل وأسمع كلامك باننا منخافش وانك مش خايف زينا؛ بطمن قوي وكل احساسي الوحش قوي ده بيروح، عشان كدة مش عايزة أشوفك زعلان ولامتضايق أبدًا.
ثم نهضت برأسها من على صدره تعتدل فأعتدل هو الأخر معها، حركت "رقية" يدها بحنان على ذراعه هاتفه:
-مهما كان مين ضايقك بره مش مهم طنشه طول ماحنا مع بعض، ربنا يخليك لينا.
ثم نظرت اليه بذات ابتسامتها الحنونة التي تحمل كل الغرض بالتخفيف عنه وعن حالته التي ولأول مرة تراها بهذا الشكل من الضيق والهم، اقتربت في لحظة تطبع قبلة خفيفة على وجنته،
توسعت عينيه لها أكثر...
كفاية عليكوا كدة متخلومااش نحرق الفصل بقى🙈😂😂
ياترى حسام رد فعله هيبقى ايه ملناش دعوة هو اللي جابه لنفسه😂😂🙈
الفصل نازل بكرة في الميعاد باذن الله.... اتمنى تفاعل حلو يحمس كدة..قراءة ممتعة ♥️🥰
رانيا أبو خديجة
مشوق جدا
ردحذفاي نظام التشويق دا انا عايزة فصل دلوقتي
ردحذفتشويق بس جميل
ردحذفياعيني عليك ياحسام يابني هتلتقيها منين ولا منين
ردحذف❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ردحذفمسكين حسام 😉
ردحذفاحسنت مبدعه كالعاده يارونى❤️
ردحذفررررررروووووووووعة ♥️🥰♥️♥️♥️
ردحذفحلوة😂❤️
ردحذفشكل حسام غرق اوي 🥰😂😂
ردحذفروعه ❤️❤️
ردحذفشوقتينا يا رونى تسلم ايدك
ردحذفشوقتينا ياروني تسلم ايدك
ردحذفحلوو
ردحذفجميل
ردحذفمنتظرين
ردحذفجمدان يارانيا 💕
ردحذفجميله جدا تسلمي متتاخريش
ردحذفمتشوقين
ردحذف