رواية 365 يوم أمان اقتباس بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ٣٦٥ يوم أمان للكاتبة رانيا ابو خديجة
اقتباس
ارتفعت عينيه لخصلاتها السوداء التي ازدادت لمعان ونعومة يستشعرها من موقعه تنسدل بأريحية وجمال على ظهرها وذراعيها، بينما تلك الخصلات القصيرة ترفعها عن جبهتها بأدواتها بشكل أنيق.
ظلت عينيه تتطلع اليها من أعلى لأسفل بينما منشغلة هي تغلق تلك الحقيبة الصغيرة بيدها التي وضعت بها هاتفها وبعض أشيائها، وهنا توسعت عينيه فور تذكره، فاليوم الجمعة؛ موعد خطبة صديقتها، ظهر بعينيه الشر فجأة عندما تذكر مَن ينتظرها هناك بالإضافة لذلك البهاء والجمال التي تقابله بهم، لينهض ويتجه اليها يسأل بعد أن وضع يديه بجيوب بنطاله:
_ متشيكة كدة ورايحة على فين؟
رفعت "رقية" عينيها اليه، ثم هتفت وهي تعلق الحقيبة الصغيرة بيدها بشكل أنيق:
_ أنا قايلالك وانت عارف، خطوبة صحبتي.
ظل ينظر اليها، لكنه بلحظة شرد عند اقترابه منها وهي بذلك البهاء الذي لم يراه عليها من قبل، تبدو مختلفة، جميلة جمال مُضاف إلى جمالها الذي يخطف عقله على الدوام بمجرد نظرة.
اقترب "حسام" خطوة اضافية بعد أن أخرج يد من جيبه يرفعها ليبعد خصلاتها الطويلة عن كتفها لخلف ظهرها لتكتمل الصورة، واللوحة المبدعة بذلك القرب الذي يهدد بالخطر؛ خطر وقوعه بغرامها أكثر فأكثر.
لامس اصبعه خصلة من ذلك الحرير الأسود، لكنه وقبل أن تلمس باقي أصابعة ذلك الحرير المنسدل، عاد يبعد يده على الفور، يضعها بجيبه مرة أخرى ثم أجبر عينيه على النظر بقدمه التي تركل شيء وهمي أمامه هاتفًا:
_ الساعة معاكِ كام دلوقتِ؟
تأففت "رقية" تجلب يده من معصمها من جيب بنطاله بعصبية وغضب؛ ناظرة بساعته ثم هتفت:
_ لسة تمانية أهي، محناش في نص الليل مثلًا.
ابتسم "حسام" يجلب يده من يدها ثم هتف بهدوء يتناسب مع تلك الكتلة من الجمال أمامه:
_ النهاردة الجُمعة، والورشة كانت زحمة والشغل فيها كتير، بقول تدخلي تنامي وترتاحي أحسن وابقى باركلها عالفيس بوك ولا حاجة، مش لازم تروحي يعني.
توسعت عيني "رقية" بضيق ثم أشارت على نفسها وقالت:
_ بعد ما لبست وجهزت، لأ مش هغير تاني وبعد اذنك اوعى كدة بقى عشان أنا أصلًا متأخرة.
تخطته خطوة، فسبقها يقف أمامها ثم هتف بجدية حاسمة:
_ عايزاني أسيبك تنزلي لوحدك بالمنظر دا!!
انحنت بعينيها تنظر لنفسها ثم نظرت اليه بحزن وهمست:
_ ماله منظري، وحشة؟
نهضت "أحلام" من الأريكة تقترب منهم حاملة كتابها بحضنها، فاتبعها الصغيرين يقفوا حولهم منتظرين الأصوات العالية وبدء شجار جديد بينهم، فمنذ فترة بعيدة لم تنشب بينهم معركة.
نظر اليها "حسام" ولحزنها الذي طغى ملامحها وهي تنحني بعينيها كل فينة وأخرى تنظر لفستانها ثم ترفع يدها تمررها على خصلاتها، حتى تأففت تقترب تضع حقيبة يدها على الطاولة الصغيرة لتعيد ترتيب حالها وخصلاتها.
اقترب منها بينما مازالت منشغلة هي بخصلاتها التي تحاول تعيد ترتيبها ثم نظرت لفستانها تعيد النظر به، وهنا مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهها اليه ثم هتف:
_ بتعملي ايه!
أجابت ومازالت تعيد فرد خصلاتها خلف ظهرها:
_ كنت حاسة ان شعري كدة مش عاجبني أصلًا.
ثم اعتدلت تسأل باهتمام:
_ الفستان ده مش لايق عليا، شكلي مش حلو صح؟
تطلع اليها قليلًا هامسًا:
_ حلو....وحلوة انتِ قوي.
انتبهت لنظرته وطريقة همسه، فظلت مُعلقة عينيها بعينيه شاردة؛ فأنزل يده سريعًا يتنحنح هاتفًا وهو يمرر اصبعه على أنفه:
_ خلاص ماشي، بس بشرط.
عقدت ذراعيها أمام صدرها بتأهب، فتابع هو:
_ أجي معاكِ أوصلك وأرجعك.
أشارت على أخواتها:
_ مينفعش نسيب اخواتك لوحدهم.
تطلع اليها قليلًا ثم قال بتفكير:
_ خلاص نروح كلنا معاكِ.
وضعت يديها بخصرها باعتراض هاتفة بغضب:
_ ايه، نروح مين!! انتوا مين يعني؟
أشار بابتسامة واسعة على الصغار المتابعين بعيون واسعة واهتمام:
_ أنا وأخواتك، كلنا، وأهو ننبسط مع بعض بقالنا كتير مخرجناش سوا يا رقية.
قفز الصغار بصخب صارخين وهما يقتربوا منها:
_ ياريت يا رقية، هاجي معاكِ، هاجي معاكِ عشان خاطري.
اقتربت "أحلام" هي الأخرى هاتفة بينما تلقي بكتابها بعيدًا باهمال:
_ وأنا كمان يا رقية، عايزة أجي، عشان خاطرنا خدينا معاكِ.
نظرت اليهم بضيق ثم هتفت وهي تتطلع اليه مبتسم باستفزاز:
_ انتوا مش معزومين.
هتف بذات ابتسامته التي تزيد من غيظها:
_ بس انتِ معزومة.
ظلت صامتة فقط تنظر اليهم، فقفزت "أحلام" وهي تصفق بيدها بسعادة:
_ هروح أغير هدومي هوا.
ضحك بخفوت ثم هتف هو الأخر قبل أن يتركها ويدخل غرفته:
_ أدخلي بقى لبسي اخواتك الصغيرين على ما أغير هدومي أنا كمان.
ثم تركها مغتاظة، وأغلق باب غرفته بوجهها، لتنظر حولها بعدم تصديق وغيظ يكاد يفجر عقلها بسببه، حتى شعرت بيد الصغيرة تجذبها من فستانها فأنحنت بعينيها اليها:
_ رقية، تعالي لبسيني.
هتف الصغير هو الأخر:
_ وأنا يا رقية، عايز ألبس.
فُتح باب غرفته هو الأخر فجأة هاتفًا باستفزاز اضافي:
_صحيح يا رقية، تفتكري ألبس ايه؟
تفتكروا انتوا الليلة دي هتعدي ازااي😂😂 أظنها مش هتبقى عادية خاااالص يعني...توقعاتكوااا🔥🔥
ومتنسوش ان لسة معانا أبطال ظهورهم بكرة حكاااية...استنوني بقى.. وقراءة ممتعة♥️🥰
٣٦٥ يوم أمان
رانيا أبو خديجة
وانا يارقيه تفتكري البس اي 😂😂عسل
ردحذفحسام الجااااامد 🙈😂😂😂
ردحذفاميرة وزياد دول في قلبي ❤❤❤😂
ردحذفرانيا متتاخريش علينا في الفصل
ردحذفاحسن حل ياحسام اتفسحوا كلكوا 😂
ردحذف❤❤❤❤❤
ردحذف❤❤❤❤❤
ردحذف❤❤❤❤❤
ردحذف❤❤❤❤
ردحذفجميل جدا
ردحذفجميل جدا
ردحذفجميلة اوي متتأخريش علينا
ردحذف🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰🥰
ردحذفشوقتينا
ردحذفياجماااالو ❤️❤️❤️
ردحذف❤️❤️❤️
ردحذفجميله ومؤثره
ردحذفتحفه
ردحذفتحفه
ردحذفخدوني معاكوا 😅😅
ردحذف