U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل الثامن والخمسون بقلم رانيا ابو خديجة

 رواية ميمو الفصل الثامن والخمسون بقلم رانيا ابو خديجة 

رواية ميمو

رواية ميمو الفصل التاسع والخمسون بقلم رانيا ابو خديجة

الفصل الثامن والخمسون 

#ميمو 

#رانيا_أبو_خديجة 

أول ما سمعت صوته وخطواته اللي بتقرب من الباب ... بصيت حواليا في الأوضة... بسرعة لفيت حوالين نفسي بارتباك .... وبسرعة أكبر روحت اتجاه السرير أجيب الإسدال اللي لسه قلعاه الحق احطه عليا 

مسكته بايدي لقيته بالمشقلب 

- وده وقته ... بيتعدل ازااي ده بسرعااا ... اتعددددل 

في أقل من لحظة حسيت الدنيا وقفت حواليا والاسدال وقع من ايدي وانا مبرقة في الفراغ حواليا اول ما حسيت الباب اتفتح ... ..ودخل ..

غمضت عيني بشدة وانا بهمس من غير صوت

- يا دي الليلة اللي مش فايتة ... اهو دلوقتي يزعقلي ويقولي ايه اللي انتي لبساه ده ويفتكرني لبسهوله ... يا حزنك يا زوزو 

التفت براحة .. براحة خالص وانا حاسة الارض هتنشق وتبلعني اكرملي من الموقف ده 

لقيته واقف عنده عند الباب ومتنح .... هو ماله عامل كدة ليه ....

عينه كانت بتبص ليا بوسع عجيب .... وبعد لحظات اتحركت عليا ببطى من أولي.. لأخري .... غمضت عيني بقوة جامد اكيد شكلي زفت دلوقتي .... انحنيت بسرعة اجيب البتاع ده من عالارض البسه بسرعة لكن التفت بفزع لما سمعت صوت حاجة جامدة وقعت عالأرض 

كان داخل وفي ايده جهاز زي لاب توب ... لقيته وقع من ايده عالأرض ... خبطت بايدي على بوقي ليكون اتكسر 

- يالهوووي 

لقيت شيكات واوراق تانية كانت في ايده وقعت واتنطورت في كل مكان ... بسرعة جريت عليه وانحنيت اللمهم معاه 

كان قعد بسرعة على ركبته يلحقهم ويلمهم ... لكن اول ما لمحني قعدت قدامه بخضة كدة وبلم معاه ... ساب اللي في ايده عالارض ورفع وشه يبصلي 

كنت بلم الحاجة بقلق على ملامحي وخضة ..لكن حسيت بعيونه وحركته اللي ثبتت ... رفعت عيني ليه اديله الورق اللي لميته ... لقيت عيني بتمر عليا ... على كل حته فيا ... وفاجاة اتشالت من على شعري اللي زاد سواده دلوقتي مع الزفت النبيتي اللي انا لبساه ده ... ولأني كنت فرداه فكان نازل من على ضهري وكتافي لحد الارض وانا قاعدة على ركبتي كدة ... لقيت عينه انتقلت من عليه لحاجة تانيه .... بسرعة حطيت ايدي اشد صدر الزفت ده لفوق... كان يوم محبب يوم ما قولت اجربه عليا ... ده بتاع سلمى يعني تلاقيها بتنام فيه وتلاقيه بيجيلها لحد اطراف رجليها مش زي عليا دلوقتي .... تتشلي في ايدك دي اللي خدته من الدولاب وقالت تجربه عليها يا شيخه 

سحبت صدر الفستان اداري نفسي من عينه وقومت بسرعة ... روحت جبت الاسدال من الارض تاني وقولت باضطراب وتوتر وانا لسه بعدل كمامه اللي سبحان الله جايه دلوقتي وتقرفني ولا لقياها 

- كن .. كنت ... كنت بغير هدومي والله ... بس بس انت 

بعدين لبست راسه وقولت وانا بلبس درعاتي في كمامه اللي بدور عليها بالعافية دي 

- ممكن .. ممكن تبقى تخبط قبل ما تدخل بعد كدة .. لو ... لوسمحت 

اخيرا لبسته على خير ... نزلته على باقي جسمي ازحزحة عليا للاخر بعدين خرجت شعري الطويل المفرود ده منه وبسرعة روحت اتجاه السرير  ... التفت ابصله بصه خاطفة كدة وانا بفرد الغطا عليا بسرعة غريبه ... لقيته لسه قاعد مكانه على ركبه وعينه لسه عليا والورق حواليه .... 

همست بابتسامة متوترة مهزوزة كدة قبل ما ارفع الغطا لحد دماغي 

- تص .... تصبح على خير 

وحطيت الغطا لحد دماغي وانا لسه بعصر عيني جامد من الموقف الزفت ده كله كدة على بعضه ... مسمعتش اي صوت ولا حتى همس للحظات ... لحد ما بعد شوية سمعت تنهيدة كبيرة وكانه فاق دلوقتي من حالته وسرحانه في اللي حصل ده 

بعدين سمعت صوت ورق كانه لسه بيلمه دلوقتي 

زيحت الغطا من على وشي بتردد .. ابص عليه ... لقيته  لسه قاعد عنده ولم الورق على بعضة وورق صغير زي شيكات كدة ... بعدين مسك الاب توب يبص فيه لقيت صوتي خارج فاجأة تلقائي بسأل بخوف...

- جراله حاجة...اتكسر ؟

لقيته غمض عينه لحظة اول ما سمع صوتي وهو مديني ضهره كدة ولسه قاعد على ركبته قدام الباب ... حطيت ايدي على بوقي ياريتني ما نطقت 

رد عليا بعد لحظة وهو بيشيل الحاجة من الارض وبيقوم 

- لأ..

- انت ... انت جايب كل الحاجات دي معاك ليه؟!

حسيته نفخ مش عارفة نفخة ضيق دي ولا عصبية هتفرقع في وشي دلوقتي مانا عارفاه عصبي جدآ 

- كنت ... كنت ناوي أكمل شغل هنا 

تابعته بعيني وانا بهز راسي بمعنى فهمت ... لقيته راح حطهم على ترابيزة في أخر الاوضة ... وقف قدامهم لحظة وهو حاطط ايده في وسطة ... وكانه بيفكر ... بعدين التفت يبص عليا عملت نفسي بقفل عيني وكأني هنام 

فضلت قافلة عيني كدة لحد ما حسيت بيه واقف بالقرب من السرير وسمعت صوته فاجاة 

- انتي ... انتي هتنامي دلوقتي؟

فتحت عيني براحة بعدين هزيت راسي بمعنى ايوا وبسرعة غطيت راسي بالغطا واتقلبت اديله ضهري 

بعد لحظة صمت ... حسيته بعد زي ما يكون دخل الحمام ... سمعت صوت الدش ... بعدين خرج وسمعت همسه اللي عرفاه كويس قوي 

- استغفر الله العظيم ..ولا حول ولا قوة الا بالله.. واتوب اليه 

بيقول التسبيح ده كتير ... وبسمعه خصوصا وهو رايح اتجاه المصليه لما يكون خارج من وضوء وهيدخل في الصلاة 

بتردد شديد رفعت طرف الغطا ... وبصيت بنص عين مفتوحة ... لقيته فعلا وقف يصلي ... ضيقت عيني باستغراب....هيصلي ايه دلوقتي ماحنا مصليين القيام سوا 

شال المصليه بعد ما خلص... واول ما قرب من السرير رفعت الغطا بسرعة احطه عليا تاني ...حسيت بيه قعد عالسرير جنبي ... هو مش قال هيشتغل !!!!

سمعت صمت لحظات ولا اي حركة جنبي بس مش عارفة حاسه ان في عيون بتخترق البطنيه عليا ... فاجأة سمعت نحنحة رجوليه شديدة كدة بعدين همس وهو بيقرب 

- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ... بسم الله الرحمن الرحيم 

وحسيت بايده بتزيح الغطا من على دماغي وحطها عليا وبدا يقرأ قران كعادة كل يوم ... أنا عارفة مبقاش يفوت يوم ...ماهو عارف لو يوم عدى من غير ما يعمل كدة اني ممكن منامش وهفضل خايفه من الكوابيس اللي بتجيلي 

كنت مغمضة عيني وحاسة بتوتر غير كل يوم خالص ... لحد ما سمعت صوته زي كل يوم ... ابتسمت برتياح فاجأة اهو الصوت ده بالقران الجميل ده مستعدة مسمعش غيره في حياتي ابدا ... توتري راح في لحظة وجسمي المشدود كله ارتخي برتياح وسكينة كل يوم .... بعد لحظات فتحت عيني بفضول ابص عليه ... لقيته مغمض عينه وبيرتل الايات بنفس الهدوء الجميل ... قربت من ايده أكتر وغمضت عيني تاني بنفس الابتسامة والارتياح 

كنت خلاص هروح في دوامة النوم وهنام فعلا لكن حسيته النهاردة صدق بسرعة عن وقت كل يوم بعدين سكت وبصلي بصمت لحظات

وكعادة كل يوم انتظرت وانا قافلة عيني كدة يقرب يبوس جبهتي اكتر من مرة بحنان بعد ما بيخلص ... لكن حسيت بيه قرب بهدوء وتردد فعلا لكن متلمسنيش .. حسيته قام بسرعة من السرير 

بعد شوية فتحت عيني نص فاتحة كدة احاول اشوفه فين ... لقيت راح قعد قدام الورق ده اللي عالترابيزز... الاه .. هو هيناام ولا هيشتغل !!!

فتح الجهاز قدامه وقعد يقلب في الورق ده شوية ... بعدين للغرابة كان يقلب فيه شوية ويرجع يرفع عينه ويبص اتجاهي .... فضل عالحال ده لحد ما حسيت عيني بتقفل وهنام ... وفعلا لحظات وسبته على قعدته دي وروحت انا لدنيا تانية 

............................................................................

مش عارفة صحيت ليه أنا الاول النهاردة على المنبه اللي دايما يظبطه جنبنا ده على موعد صلاة الفجر.... الايام اللي فاتت كان هو اللي بيصحى الأول ويصحيني... فتحت عيني ومديت ايدي اقفله ... بصيت عليه جنبي ملقتوش ... يبقى صحي 

لكن لا ... اول مارفعت راسي لقيته نايم على حالته دي على الكنبة والورق ده مازال عالترابيزة قدامه

قومت بسرعة وروحت اتجاهه ... قعدت على ركبي اصحيه ... لكن قبل ما امد ايدي حسيت عيني سرحت في وشه ... حتى وهو نايم كدة شكله يخطف ... ابتسمت وانا عيني بتمر على كل ملامحه دي وهو نايم وزي القمر كدة ... وانا مش مصدقه ولا مستوعبة ان ده بقى جوزي وحبيبي وابو ابني كمان ... ابني !!!!

عند الكلمة دي ملامحي انكمشت بحزن ... شكلك بتنسي يا زوزو ونسيتي الطفل ده جه ازاي ... عيني راحت عليه تاني لكن نظرة غير النظرة اللي كانت عليه من شوية ... نسيتي انك بقيتي مراته بس بسبه بسبب اللي في بطنك ده ... غمضت عيني بعنف وانا بهز راسي اهرب من التفكير اللي دايما منغس عليا كل لحظة ... ومديت ايدي على كتفه ... اصحيه 

- قصي ... قصييي .. قصي اصحى 

اتحرك بوشه شوية عالمخدة وهو لسه مغمض عينه خلاني ابتسم ... بعدين فتح عينه وبصلي ... فضل كدة لحظات بعدين اتعدل بسرعة يفرك عينه 

- ايه يا زينب ... في حاجة !!!

- اا .. الفجر ... مش هتصحى نصلي سوا زي كل يوم 

فرك عينه تاني من النوم بعدين همس

- طيب ...هدخل اتوضى 

بصلي لحظة ... بعدين قام بسرعة ودخل الحمام 

روحت انا اتجاه الدولاب بسرعة اغير الهدوم اللي عليا من امبارح دي ... حتى نمت بالاسدال 

خرج بعد دقايق ... دخلت انا اتوضى بعده زي ما علمني في مرة اما سالني اتوضيتي ولا لا قولته ايوا خدت دش ... قالي لا لازم تتوضي وجه معايا الحمام واتوضى تاني وقتها قدامي ... ومن بعدها وانا حفظت ... قد ايه كان فايتني حاجات كتير قوي ... ياريتني كنت اقرب من كدة لخالتي ... اكيد كنت وقتها هتعلم منها حاجات كتير 

خرجت من الحمام وقبل ما أخرج كنت لبست عباية تانيه وأنا جوا....ولفيت حجابي ووقفت اصلي وراه كالعادة .... حتى الصلاة قالي فيه ملحوظات كتير ... انا تقريباً مكنتش أعرف حاجة غير اني اوقات بشوف خالتي وهي بتقف وتقعد وتركع وترجع تسجد ... لكن هو علمني كل حاجة ... حتى التسبيح بعد الصلاه قالهولي ....

لفيت طرحة على العباية دي ووقفت وراه اصلي ... قام الصلاة وبدأ بنفس صوته الاكتر من جميل ده ... اول ما بيبدا بيه بغمض عيني واسمع واستشعر معنى الايات وكلام ربنا العظيم ده منه ... هو ازاي كلام ربنا واضح كدة عن ما كنت فاكرة خالص ... ازاي الكلام وصلني كدة وكأني يقصدني ... حقيقي مش متخيلة انا ازاي كنت بعيدة كدة عن كل ده ... سمعت تكبيرة الركوع رفعت ايدي أكبر وراه وانحنيت اركع ...

الغريبة ان مع مرور الوقت كل ما احس اني بقرب اكتر كل ما احس بجمال القرب ده اكتر واكتر كاني كنت عايشة فوق سطوح قريب قوي من الشمس كله حر وضيقة وخنقة وزهق ... وفاجاة حد شدني من ايدي لمكان كله ضل مع استنشاق ريحة خضرا تبعث شعور بالتراوة وسكينة النفس 

نزلنا للسجود واكتر ركن بقيت بحبة من وقت ما عرفت الصلاة ... لاني وقتها بقول كلام كتير قوي حساه جوايا .. هو ازاي طول عمري عندي ربنا يسمعني ولا عمري اتكلمت معاه قبل كدة.... ازاي كنت حرما نفسي من العلاقة دي ...دايما في اخر كل سجدة بعد ما اخلص كل الدعاء بلاقي نفسي بهمس باكتر شىء حساه دلوقتي ... انت جميل قوي يارب  ... انا بحبك قوي 

عارفة انه تعبير يبان ساذج  بسيط...بس الحقيقة ان كل كلامي معاه بالشكل ده بعيد عن الترتيب وقوة الكلمات وكل ده ... اللي حساه بقوله وده شى مريحني قوي .... انا فعلا عمري ما حسيت بكل ده ... احاسيس كلها صافية وجميلة ... غاية الهدوء والسكينة ... الحمد لله ..

لقيته سلم من الصلاة سلمت وراه ... وكالعادة وبعد صلاة الفجر بالذات القيه رفع ايده وبدا في فيض من الادعية الكتير قوي ... خصوصا بعد صلاة الفجر دي القية بدا يقول في ادعية اول مرة اسمعها بنفس طريقته في القران .... معظمها ادعية توبة ومغفرة .... مش عارفة ليه اوقات كتير مع الادعية دي ونبرة صوته اللي كتير تقلب لبحة بكاء الاقي انا كمان دموعي نازلة ومبفكرش غير في حاجة واحدة بس انا ازاي كنت عاملة في نفسي كدة ... ازاي ... سامحني يارب زي ما قصي بيقول في دعاه دلوقتي.... اعزتني وكرمتني .....ازاي انا بقى اهنت نفسي كدة بكل الي عملته فيها ده ... قد ايه كرهت زوزو وميولها وشغفها ... كرهت حاجة اسمها رقص ... غمضت عيني بشدة كل الدموع دي تتصفى منها لما مرت قدام عيني زي صور لشكلي والبس اللي كنت بحطه عليا صحيح عمره ماكان خليع بالمعنى المفهوم بس كفاية ان اهز واحرك جسمي فيه قصاد عيون مبترحمش ... عند الافكار دي والمشاهد السودة دي والعيون اللي زي مايكون عقلي عمل عليها زوم دلوقتي بس حسيت عياطي زاد وصوتي طلع خصوصا مع صوت قصي اللي زاد الحاحه في اللحظة دي الدعاء بالمغفرة ... عارفة وجيعته هو كمان والغلط اللي وقع فيه بسببي ... غلط مش سهل ابدا ابدا بس معاه ومع الحاحة وكتير اسمع بكائه وهو بيدعي كدة وقتها بس بحس وبعرف قد ايه لسه الذنب ده بيقطع فيه .... غمضت عيني بقسوى تاني مع رعشة ايدي المضمومة دي لما سمعت شدة دعائة واعترافه بقد ايه احنا مخطئين وهنا بس سمعت نفس صوته بس بكمات تانية ... وقت ماكان بيجيلي هناك وينبهني لنظرة ده ولمسة ده ... ازاي كدة .. ازاي الواحد فرت في نفسه كدة ... ازااي !!!!

مع اصرارة العجيب في الدعاء ده المعتاد بعد صلاة الفجر بالذات لقيت ايدي المضمومة دي بتترعش بقوة مع صوت عياطي اللي زاد ... رجعت تاني لاكتر وضع بيريحني ورميت نفسي على المصلية في وضع السجود وكملت تنهيد عياط ... لقيته سكت فاجاة يبص وراه بعدين ختم بالصلاة على النبي وامن على الدعاء ... حسيت بايده عليا بعد لحظة وهمسه 

- زينب ... انتي كويسه ؟!

سكت بس عن العياط اللي كان صوته بدا يطلع ... عياط بندم ازاي عملت في نفسي اللي وصلني لكل اللي عيشته ده وكمان كنت هختم حياتي بالانتحار ... اقابلة عاصية وكافرة ..عند الفكرة دي لقيت رعشة جسمي بتزيد من العياط المكتوم الللي جوايا ... مش عايزاه يشوفني بنهار كدة لكن اعمل ايه كل الاحاسيس دي مبتحضرش غير وانا هنا معاه في صلاتي وراه ... حسيت بايده عليا بيحركها على راسي بحنان ... قرب مني شوية في قعدته وهمس ومازالت ايده على دماغي 

- ليه كل ما نيجي نصلي تعيطي ... في ايه ... مالك ؟!

مقدرتش ارد عليه حسيت مجرد ما افتح بوقي بس هنفجر في موجة عياط جديدة .. فضل جنبي لحظات بعدين حسيت بايده تحت ركبتي وعلى ضهري وشالني في حضنه ... فتحت عيني وانا لسه بتنهد بالعياط ... لقيته واخدني عالسرير زي المرة اللي فاتت 

حطني في مكاني براحة ... وحسيت بايده بتحاول تفك حجابي وبايده برضه .. فكلي شعري ومرر ايده على خدودي يمسحلي دموعي دي 

بعدين وكالعادة رفع ايده يمررها عليا كذا مرة بحنان وقعد يردد ذكر كتير قوي ويقرا ايات من القران لحد ما هديت عن الرعشة المرعبة دي وعن تنهيد العياط تماما ... فتحت عيني لما لقيت ايده بدات تهدى في حركتها عليا اكتر وبصتله ... اول ما عيني جت في عينه لحظة والتانية وكان وقف القران اللي بيقوله ... فضل باصصلي شوية وايده لسه بيمررها عليا لحد ما حسيت ايده بدات تنزل من شعري لوشي .

مش عارف مالي ... من وقت ما فتحت الاوضة فاجاة امبارح وشفتها بمنظرها ده ...وانا من من وقتها هتجنن.... مش قادر ابصلها عادي زي قبل كدة...  كل ما بشوفها من بعد امبارح بغمض عيني لحظة اهز دماغي ابعد صورتها دي عن خيالي ... لكن لا ... بلقيها حضرت اكتر وكل تفاصيلها اللي شفتها امبارح زنت على دماغي بشكل اكبر واشد 

اول مرة اشوفها كدة ... اول مرة اشوف المنظر ده في حياتي اصلا ... زينب جميلة... جميلة جدا ... شعرها الطويل ده اكتر حاجة بتجذب عيني وملمسي ليه ... ولا باقي تفاصيلها ....البتاع العجيب اللي كانت لبساه امبارح ده ...كان مبين تفاصيل مشوفتهاش قبل كدة ... منظرها كان يسحر ...من وقتها وأنا مش قادر أشوفها عادي كدة زي قبل الموقف ده ...حسيت وقتها اني محتاج دش يهدي جسمي شوية لكن....لأ لااااا ... اتنهدت بشده لدرجة بصتلي بعيون واسعة اول ما ايدي نزلت من على طول شعرها اللي اكتر من جميل ده... لوشها وبشرتها الناعمة البيضة جدا  ... حسيت اني مش هقدر اكتر من كدة .... لقيت نفسي بقرب منها وقدام ذهول عينيها وترقبها طبعت بوسه خفيفة على خدها الناعم ده ... وكانت دي البداية... 

..........................................

وقفت بالموتوسيكل بتاعي قدام باب البيت ... اتنهدت بتعب ... هشوفهم .....اترددت ادخل ... مش عايز اشوفهم ولا اقابلهم ... ولا عيني تيجي في عيون زينب الا وانا واخدلها حقها وفعلا كنت هلتفت ارجع لكن مقدرتش ... وحشتني وعايز اطمن عليها كمان نفسي ارمي نفسي في حضن هند من التعب والوجع اللي جوايا ... حاسس الدنيا اضيق من خرم ابرة في عيني ... وقفت قدام الباب ورفعت ايدي اخبط... لكن وقفت على اخر حركة ...

لا مش هقدر ... والله ما هقدر اكون خارجلها بعد كل ده ولسه جايلها بخيبة امل ... هي تلاقيها مستنيه حقها ... واني مش هاجي غير بيه ... اتنهدت بعيون كلها ظلام وسواد من الغل اللي جوا قلبي اتجاهه ... اللي عمل فيها كدة ... اختي ونور عيوني ... والحته اللي مينفعش يعكرها حاجة طول ما اخوها عايش 

ركبت الموتوسيكل بتاعي تاني وانا من جوايا بتمنى ميكونوش صحيين دلوقتي وسمعوا صوته ... مش عايزهم يعرفوا اني خرجت الا لما يجيلهم خبروا وقتها يعرفوا ان انا .. خرجت ورجعت بحقها 

..................................................

قومت بسرعة مخضوضة ...من الاستسلام اللي انا فيه ده ... غمضت عيني وانا ببعد شعري المنكوش ده عن وشي ... رغم ان الموقف ده يختلف تماما عن اللي حصل قبل كدة لكن برضو استسلامي ليه صدمني في نفسي ... اللي حصل قبل كدة كان عبارة عن غل وحسيته في كل عنف منه وعصبية مجنونه في صريخة وتعامله وقتها ... لكن دلوقتي ... كل لمسة منه وقرب كانت في غاية الحنية والاحساس بيا بجد ... كل لمسه وحركة منه كانت اشبه بالهمس وكانه عايز ينسيني اي حاجة فكراها منه في الموضوع ده قبل كدة ... لكن كل ده كوم وصدمتي في نفسي دلوقتي كوم تاني ... عارفة اني بحبة وبحبه قوي كمان والمشكله ان هو كمان متاكد من ده .. لكن برضو ازاي نسيت كل اللي فات ده واستسلمت لكل لمساته دي عادي كدة .. مش بس استسلمت ...حطيت ايدي على وشي وانا بفتكر تجاوبي مع كل لمسه وحركة وقرب منه ... لا يا زينبببب لااا ... لااا

انتبهت بخضة من لمسة ايده على ضهري ... بمنتهى الحنية اللي مشوفتش غيرها دلوقتي حسيت بيه بيبعد شعري اللي مغطي كل ضهري العريان ده وحط ايده يحركها براحة عليه وسمعت همسه 

- زوزو ... 

غمضت عيني من همس اسمي منه كدة 

- انتي كويسة طيب ؟

كانت لسه ايده على ضهري ... هزيت راسي بمعنى تمام ... بعدين شديت الغطا عليا اكتر اقوم من هنا خالص 

لقيته مسكني من دراعي بعد ما قام نص قومه من نومته دي وبرضة وانا على نفس وضعي ومدياله ضهري كدة سمعت همسه 

- رايحة فين؟

بلعت ريقي بحرج بعدين همست بصوت طالع بالعافية 

- ه... هقوم ..

حسيت بايده بتبعد شعري المفرود على كل ضهري ده يبعده على كتفي وبرضه حرك ايده على ضهري 

- على فين ؟

سندت بايدي الاتنين عالسرير وبرضو مش عارفة ابص في وشه ... استسلامي الغبي ده مع اول لمسه منه مزعلني من نفسي قوي .... 

- احم .. ر... رايحة ... رايحة اوضة تانيه 

لقيت نفسي بقول كدة بجد يمكن انقذ شوية من كرامتي اللي مبقتش عارفة احافظ عليها في وجوده ابداا.. الله ينعل ابو الحب مخليني واحدة تانيه ... انا معرفهاش 

حسيت بيه بيتعدل يسند ضهره عالسرير بعدين ايده القويه دي لفتني ليه 

شدني بقيت مميله عليه...سحبت الغطا ده عليا اكتر.... لقيته همس  ومازال بيمرر ايده على درعاتي 

- زينب ... 

بعدين اتنهد وكمل

_ احنا خلاص بقينا قدر لبعض ...ومبقاش ينفعش هروب ... 

بعدين مرر ايده على خصله من شعري 

- انت مراتي دلوقتي ... 

بعدين نزل عينه وحط ايده على بطني 

- وام ابني كمان ... 

كانت ايده لسه ماسكة خصل شعري الطويلة دي بتلعب فيها ... همست وانا مازلت عيني لتحت 

- طب ... طب واللي حصل دلوقتي ؟!

بعد الخصلة اللي في ايده دي بعيد عن وشي ومرر ايده عليه 

- اللي حصل ده طبيعي وكان هيحصل دلوقتي او بعدين ... انتي مراتي ... خلاص مبقاش ينفع نهرب من الحقيقة دي 

معرفش ليه وانا ببص في عينيه دلوقتي مجاش في بالي غيرها ... يمكن عايزة اتأكد انه فعلا مبقاش فيه غيري وسيرتها مفيش أي تأثير منها عليه

- طب ... طب ونسمة .. مراتك التانيه ؟

ايده وقفت فاجاة عن الحركة على شعري ووشي ... ولقيته بلع ريقه بصعوبة وزي ما يكون حس اني قريت كل القلبان اللي حصل في عنيه ده ... قام مغمض عينه ... بعدين بص للفراغ قدامه وقال بحزن على وشه 

- نسمة ...

اتنهد تنهيده محبتش اترجم معناها ابدا 

- نسمة  خلاص  ... واضح ان ربنا بيحبها قوي كدة.    وعشان كدة بعدها عني واكيد ... اكيد شايلها حد أحسن 

مع اخر جملة قالها دي ظهر تغيير على وشه خوفني... كانه متفاجاء من الكلام اللي بيقوله .... بصيت في كل ملامحه ووشه .. 

التفت من توهانه ده ... لقاني بمرر عيني على ملامحه كدة ... ابتسم نص ابتسامة وشدني من دراعي لصدره وحاوطني بايده ... حطيت راسي على صدره واتنهدت براحه وانا بحضنه بايدي التانيه .... أما هو ففضل على نفس شروده وايده اللي  لسه بيمررها في شعري ... رغم كلامه واحساسي اللي كان نفسي يكذبه دلوقتي بسؤالي عنها لكن برضه ... لسه في حضنه معرفش عاملي ايه ... انا عمري ماكنت ضعيفة كدة طول عمري زوزو القويه اللي صوتها دايما سابق اي صوت اللي طول عمرها بتستغني مش ممكن تفضل تحت رحمة حد ...مش هي دي ابدأ... اللي لسه في حضنه ... مررت وشي في صدره الحنين ده ... لحد ما حسيت بيه اتعدل وبصلي... وقرب مني تاني ...

..........................................

كنت واقف على بعد من باب الفيلا ... اخدت نفس من السيجارة اللي في ايدي ... بعدين بعدت عيني من البلكونات اللي قدامي دي احاول اعرف اوضته انهي واحدة فيهم للسيجارة اللي في ايدي ... بدات أكح بشكل هيستيري فاجأة ... بعدين لقيت نفسي برميها بعيد وانا لسه على حالة الكحة دي ...

شكلي زودتها الأيام اللي فاتت من الزفت السجاير دي ... رغم انها اول شى بيحرق فيها اكتر وفي صحتي لكن برضو بقيت أحس مبقاش فارق وبقيت باذي نفسي بدون تردد ... بالعافيه واحمرار في الوش لدرجة وشك الانفجار اخيرا بعدت عني  الكحة دي ... واتعدلت امسح على وشي بتعب ورجعت عيني تاني  للفيلة  ... عيني وسعت بسرعة لما شفتها قدامي ... هي بجمالها وجمال ملامحها بتبص من بلكونة اوضتها ... زي عادتها ... زي الشمس اما تنور ....في ظهورها كدة ....ابتسمت لما لقيتها بتنفخ بزهق وهي واقفة وبتبص حوالها يمين وشمال كدة ... بسرعة كنت اداريت ورا حيطة جنب الموتوسيكل بتاعي اول ما حسيت عينيها جت على المكان اللي انا واقف فيه ... غمضت عيني وانا ساند عالحيطة كدة وهمست بكلمة واحدة بس مش حاسس غيرها دلوقتي 

- وحشتيني ... وحشتينيييي 

..................................

بسرعة قربت اكتر من سور البلكونة اتاكد بس انه فعلا وهم من كتر تفكيري فيه كل ساعات يومي ...حتى ساعات نومي ...
مبقاش فيه ليلة مبيزورش احلامي من كتر تفكيري فيه ... اتنهدت بضيقة وخنقة لما فاجاءة خياله قدامي اختفي ... وهم يا سلمى ... زي خيالاتك واحلامك فيه طول الوقت ... غمضت عيني على نسمة الهوا اللي مرت دي وهمست بكلمة واحدة بس مش حاسه غيرها دلوقتي 

- وحشتني... وحشتنييي قووي ... قوووي 

مفتحتش عيني غير على الصوت اللي دخل الاوضة ده .. التفت ليها ودخلت 

- ايه يا زوزو ... كنتي عايزة حاجة 

قربت بتردد على غير عادتها ... شكلها عايزة حاجة 

- سلمى .. بقولك ايه 

قربت بابتسامه على الحرج اللي مش دايما بشوفه منها ده قربت هي قعدت الجهه التانية من السرير وقالت 

- انا ... انا كنت عايزاكي تساعديني ازاي ... ازاي أبقى ..أليق بقصي 

بصتلها لحظة بعيون مش مستوعبة سؤالها ... ليه طول الوقت شايفة نفسها قليلة كدة وانها مش مناسبة لقصي 

- حبيبتي مانتي كويسة اهو ... ومناسبة جدا لقصي ... هو قصي هو اللي قالك انك مش مناسباله ؟

ردت بلهفة وسرعة 

- لا لا خالص بس ... بس أصل .. انا عايزة اكون زيك كدة يا سلمى... حلوة في كل حاجة ... نفسي .. نفسي انسى زوزو القديمة اللي كانت ولا تعرف حاجة دي ونفسي اكون انسانة كويسة زيك كدة 

ابتسمت بعدم استسعاب على كلمة زيك اللي كررتها اكتر من مرة دي ... بعدين لقيتها قالت بشرود وكانها بتكلم نفسها 

- انا نفسي اكون محترمة ... محترمة بجدد شكلا وقولا وروحاً... كل حاجة كل حاجة 

بعدين بصتلي وكملت 

- اخوكي ده حاجة نضيفة قوي .. قوي يا سلمى ... حاجة كدة بحسه بحسه يستاهل ست البنات ... مش انا .. لا مش انا مش انا خالص ونفسي نفسي بجد اعمل اي حاجة أي حاجة عشان... عشان أكون ..اليق بيه 

قربت منها بتعاطف بجد ولسه هكلمها لقيت اللي داخل ده كانه بيدور على حد بعدين بصلها وقال كانه لقى اللي بيدور عليه 

- انتي هنا وانا قالب عليكي البيت ... ملقتكيش في اوضتنا .. 

بصتله هي باندهاش من طريقته وسؤاله بلهفة عليها كدة لكن بصتله أنا وسألت 

- قصي!!! ... ايه جابك من الشغل بدري كدة؟!

لقيته قرب ياخد زوزو من ايديها ورد هو خارج من الأوضه 

- اه ... خلصت شغل فقولت ارجع بدري النهاردة ... كمان عايز زوزو في حاجة كدة 

واخدها فعلا من ايديها وخرجوا يروحوا اوضتهم 

..........................

أول ما دخلنا الأوضة قفل الباب وراه بعدين التفتلي وسأل بابتسامة وهو بيحاوطني بدراعاته 

- كنتي بتعملي ايه في اوضة سلمى ؟

مكنتش عارفة ارد اقوله ايه ...أكيد مش هقول اللي قولته لسلمى 

- ااا .. كن .. اه كنت باخد منها هدوم تاني ... مانت عارف لسه مجبتش حاجتي من البيت ... وانت مش مخليني اخرج خالص .. حتى لو كان مع خالتي 

قولت اخر كلامي ده بزعل حقيقي ... لقيته قربني منه اكتر وقال 

- لو كنت منعك من الخروج فده خوفاً عليكي وصراحة بقى بكل اللي حصل ده قبل كدة بحس خالتك مش هتقدر تخلي بالها منك و تحميكي من اذيتك في نفسك او اذية اي حد ليكي 

بصتله وانا بحاول استوعب كلامه ده ... هو فاكرني لسه ممكن تؤذي نفسي او اللي في بطني ... انا سمعت منه آيات في القرآن وهو بيقرا في الصلاة ان ده حرام وكفر وانا خلاص مبقتش عايزة أعمل ذنوب تاني ابدأ ولا ازعل ربنا مني تاني ابدا 

قرب يطبع بوسة خفيفة على خدي وقال 

- واذا كان عالهدوم ....فحاضر هجيبلك كل اللي ممكن تحتاجية 

بعدين لقيته بصلي نظره تشبه نظرة امبارح ... على قد مانا مبسوطة بقربه ده على قد مانا نفسي أضمن وجوده معايا ووجودي معاه ...قوي.... نفسي يأكدلي انه نسيها  وخلاص موضوعهم انتهى

................................... 

- بتقول ايه يا متر ... ميمو خرج !!!!

صرخت بالجملة دي في التليفون بفرحة وانا مش مصدقة نفسي 

قفلت التليفون بسرعة ... كنت عاملة زي المجنونة اروح فين طب ولا اعمل ايه ...خرجت برة الاوضة بسرعة ... وهنا بس اكتشفت ان مفيش حد في البيت ... بابا لسه في الشركة قال بيقابل شريك جديد مهم قوي بدل عمو والد نسمة ... زوزو.. روحت على اوضتها بسرعة ... لكن افتكرت صحيح ... ده بعد ما قصي جه بساعتين تقريبا الاتنين لقيتهم خارجين وقال هيجبلها حاجات ... ابتسمت اما افتكرت شكلها وهي مبسوطة قوي وهي جاية تشوف عندي حاجة تناسبها للخروج معاه ... كانت فرحانة قوي انها خارجة معاه 

- طب اقول لمين دلوقتي يفرح معايا ... انا ... انا مبسوطة قوووي...خالتو هند!! ..زمانها في أوضتها

طلعت بسرعة على اوضتها أفرحها 

...……..........……............

دخلت الفيلا بنفس الطريقة اللي دخلتها بيها آخر مرة كنت هنا ... غريبة .. في هدوء عجيب هنا وكأن محدش جوا .... لقيت شباك مفتوح اول مانزلت من عالسور بدون تفكير بصيت جواه ... مفيش حد ... دخلت بسرعة 

وبسرعة البرق وقبل ما حد يلمحني روحت على عداد الكهربا  وقفلت نور الفيلا كله وفي اقل من لحظات كنت طلعت الدور اللي فوق 

وفي لحظة كنت سمعت هرج ومرج الشغالين اللي خرجوا من جوا 

بسرعة استخبيت ورا اول حيطة قبلتني اول ما سمعت صوتها اللي عارفه كويس قوي 

- ايه يا جماعة في ايه ... النور ماله يا الفت ... يا جماعة ياللي في البيت 

وولعت كشاف موبايلها وهي نازله على تحت 

بسرعة دخلت اول اوضة قابلتني جنب اوضتها اللي عرفها كويس قوي 

ودخلت وهنا بس طلعت تليفوني ودورت بعيني فيها ... روحت عالدولاب اوالصور اللي في الاوضه اي حاجة اعرف منها دي اوضة مين 

فتحت الدولاب لقيته كله بدل كبيرة الحجم نوعا ما 

صدرت الكشاف على الصور اللي عالحيطة ... صورة باباه مع واحدة ست تشبه سلمى كتير ... عرفت ان دي مش ممكن تكون اوضته 

بسرعة خرجت وهنا لقيت النور قاد فاجأة....بسرعة البرق دخلت تاني اوضة بعد اوضتها وقفلت الباب ورايا 

وأول ما دخلت دورت بعيني فيها ... لكن عيني ثبتت على حاجة واحدة ... كانت هدوم راجل متعلقة وجنبها متعلق هدوم واحدة ست ... قربت وانا جامع حواجبي باندهاش ومسكت الهدوم بايدي 

- اللي أعرفه ان مفيش ستات في البيت ده غير سلمى ... مين هنا متجوز؟!! 

وقبل ما اكمل سؤالي لنفسي ده وتأكد اذا كانت دي اوضته ولا لا سمعت دوشه برة وخطوات.... بسرعة فتحت الدولاب واستخبيت فيه ملقتش غيره قدامي 

كنت بتنفس ببطء خايف حتى انفاسي توصل للي برة وانكشف قبل ما اعمل اللي جاي عشانه ... لكن سمعت صوت حاولت اتمعن اكتر ... صوت مين دي.!!!!

- الهدوم  عجبت سلمى قوي ... مبسوطة انها عجبتها 

اخد الشنط من ايدي ورماها عالارض جنب الشنط اللي كانت في ايديه وقربني منه وقال 

- اشمعنى يعني سلمى ... يعني انا ذوقي مش عجبك ورأيي اللي كنت بقوله في كل قطعة تختاريها مكنش عجبك 

- لا بس انا حابة ذوق سلمى في اللبس قوي ... وصراحة نفسي البس زيها

كنت واقف في الدولاب وبكدب ودني ... رفعت صباعي في ودني بعنف ... ايه تشابه الاصوات ده!!!!

فاجأة بعد كلام كتير بينهم سمعت صمت ... بعدين عيني وسعت من اللي الهمسات اللي سمعتها دي ... هو البيه متجوز جديد؟!!

- ااا... يا قصي ... طيب... طيب أوعى احط الهدوم في الدولاب واغير الأول 

وفاجأة الدولاب اتفتح ... ومش عارف ليه كنت مستنيه يتفتح من الصوت اللي هيجنني ده ..صوت مييين!!!!

وأول ما اتفتح والوش ده بصلي ....مكنتش مصدق عنيااا

- زينبببب!!!!!

#رانيا_أبو_خديجة

مش قولنا اللي فاات حااجة واللي جااي حااجة تانية خااااالص 🔥

تخيلوا معايا كدة رد فعل ميمو لما يعرف ان الصوت اللي مان سامعه ده والهمسلت دي كلها لأخته .زوزو

وقصي هيعمل ايه ولا هيتعمل فيه ايه دلوقتي... أنا عن نفسي خاايف🙂😂

رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي عشان اللي جاااي ضررب ناار بجدد 🔥🙈

يلاا قراءة ممتعة ♥️

#رانيا_أبو_خديجة

#ميمو

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة