رواية ميمو الفصل السادس والخمسون بقلم رانيا أبو خديجة
رواية ميمو للكاتبة رانيا ابو خديجة
رواية ميمو
الفصل السادس والخمسون
#ميمو
#رانيا_أبو_خديجة
_ قصي بيه...نسمة هانم تحت يا فندم ومُصرة تقابل حضرتك..
وقفت لحظة استوعب ...قالت مين تحت دلوقتي ...!!
بقالها كذا يوم بتيجي لكن مبقدرش اقابلها ... من جانب انشغالي بزينب وخوفي عليها طول الوقت وهي في المستشفى ومن جانب تاني مبقتش عارف المفروض لما اقابلها اقولها ايه ...أحط عيني في عينها ازاي ...طيب لما أشوفها أقرب ..ليا حق؟ ..ولا خلاص مبقاش ينفع ..... غمضت عيني لحظة أهمس بالاستغفار من الضيق ده في سري ...بقيت حاسس نفسي...مش عارف هو احساس زفت وخلاص... أستغفر الله العظيم
فوقت من شرودي في كل ده على ايد بتزغدني بعنف في دراعي ... التفت ...بصتلي لحظة بعدين همست بعيون بتلمع بدموع مش فاهم سببها دلوقتي
- مين نسمة دي ...؟
اتنهدت .. بعدين التفت للي واقفة مستنيه تنزل تقولها ايه يا زي كل مرة وردي المعتاد قولولها اي حاجة غير اني موجود ووقتها مش قصدي ابدا انهم يكذبوا عليها قد ما قصدي ان مش وقته ابدا اني اوجعها واتحمل ألم شوفتها كدة دلوقتي
- قوليلها .... قوليلها اني ...
سكت لحظة بعدين التفت ابص على اللي واقفة جنبي دي تبص بترقب وعيون لامعة لكل اللي بيحصل ..
- اني نازلها
نزلت وقفلت الباب وراها التفت للتانية دي
- خليكي هنا لحظة وانا دقايق وطالعلك تاني ...ماشي
بصتلها لحظة بعدين هزيت راسي ليها باني لحظة وطالع وخرجت من الاوضة وقفلت الباب ورايا
.......................................................
اتمشيت في الطرقة بهدوء وأنا بفكر خلاص أقولها وتبقى دي أخر مرة أشوفها فيها أكيد... ولا لأ يا قصي ...بلاش دلوقتي....بلاش ايه بس .... أنا لو مكانها وبتعامل كدة هيكون رد الفعل صعب ...من حقها تعرف السبب.... وقفت عند السلم من فوق ابص عليها ... كانت قاعدة وباصة لتحت بحزن وشرود... عيني راحت على رجليها اللي بتهزها بعصبية وتوتر وهي قاعدة
اتنهدت وانا بغمض عيني ... خلاص كدة لازم كل شىء يوضح دلوقتي او بعدين
نزلت السلالم بهدوء وأول ماهمس خطواتي وصلها رفعت وشها تبصلي ... فضلت بصالي لحظة بحزن في عنيها لكن في اقل من دقيقة لقيت ابتسامة زي الشمس بتشق الحزن ده وقامت من مكانها تقرب هي بخطواتها مني ... كانت جميلة وانيقة جدا كعادتها ... لابسة بنطلون أبيض واسع شكله عليها جميل جدآ على بلوزة ستان من اللون السماوي وحجاب من اللونين مبروز وشها الاكثر من جميل ....
اول ما وقفت قدامها لقيتها همست باسمي وقربت بهدوء ورفعت ايديها زي اخر مرة شفتها فيها وحضنتني ونفس الهمس باسمي على لسانها
- انا كنت عمالة أكد على نفسي طول مانا قاعدة اني هفضل زعلانة منك ومش هكلمك
بعدين شددت من حضني وكملت همس
- لكن كنت عارفة نفسي .... وحشتنييييي
فضلت حضناني كدة لحظات بدون اي رد فعل مني وبتردد جدا رفعت ايدي احطها على ضهرها ... بعد لحظات خرجت من حضني ووشها كله حرج وبعدت عني فاجاة وعلى وشها زعل الدنيا كله ... بعدين لقيتها فاجاة اتنحنحت بنفس الحرج الشديد دة وهمست بصوت مكتوم ببحة بكاء
- انا اسفة ... ان كنت.... ضايقتك قوي كدة
كنت ببصله وكاني شايفة واحد تاني قدامي ... مش ده قصي اللي حضني بلهفة شجعتني اشدد من حضنه لما شافني المرة اللي فاتت ... في ايه ... ماله ... وبيعمل فيا كدة ليه ... انا مبقتش فاهمة حاجة ابدا
فضل واقف يبصلي كتير وفاجأة نظرته اتحولت وكانه فاجاة اتضايق من معاملته ليا دلوقتي بس
قرب خطوة وهمس
_ نسمة أنا....
بعدين غمض عينه بتنهيدة وسحبني من دراعي لحضنه ... حضني جامد قوي اكتر مانا حضنته وكنت سامعة بودني تنهيده القوي ده مع تغميضة عينه اللي انا متخيلاها دي ...
خرجت من الأوضة بتردد ...حاسه اني هسمع او هشوف حاجة تضايقني ..بلاش ..بلاش ...لكن فاجأة فضولي وغيرتي اللي بتحرق في قلبي دي من وقت ما سمعت اسمها دفعني أخرج ...
خرجت بخطوات بطيئة في أقل من لحظة بقت سريعة اتلفت حواليا...هي فين ....لحد ما وصلت لدرابزين السلم من فوق وشفتها تحت ..... عيني وسعت فاجأة من اللي شفته.... كان واقف وواخدها في حضنه....ومغمض عينه وكأنه بيعبر عن اشتياقه ليها ..... حاولت أقرب بوشي أحاول أشوفها هي... أيوا هي ... نفس اللي كانت معاه في الصور .... مررت عيني على منظرهم بعيون مش قادرة ترمش ...لكن فاجأة ملامحي انكمشت بألم نزلت راسي أبص في ايدي مكان الألم ده ..لقيت ضوافري غرزت في راحت ايدي من كتر النار اللي بترجمها في أعصابي دي.....رفعت عيني ليهم تاني بسرعة...ازاي حاضنها كدة ..ايه كل الحب ده .... أومال أنا ايه....لقيت نفسي فاجأة بضحك من غير صوت بسخرية.. انتي مجرد غلطة...غلطة بيحاول يصلحها وبس ..... حسيت بدمعة ساخنة بتنزل على وشي أول ما لقيت ايديه اللي كانت عليا أنا من شوية رايحه جاية على ضهرها باشتياق .......خبطت بايدي على درابزين السلم بعنف وأنا هاين عليا اختفي دلوقتي او أموت....بصيت على بطني .. الحاجة الوحيدة اللي مخلياه صابر عليا وجايبني هنا ولولا ...كان زمانها هي ...مش انا
فضل حاضني كدة للحظات....لحد ما حسيت ايده بدأت تتحرك على ضهري...لكن المرادي كنت انا اللي متخشبة بين ايديه مش هو ورفعت ايدي بعد لحظة وبعدت درعاته عني وبعدت عن حضنه وهمست بدموع في عيني وغضب على وشي منه
_ بكلمك بقالي فترة يا مبتردش يا اما تليفونك مقفول....وجيتلك كتير لكن برضو ملقتكش او..
سكتت لحظة بعدين كملت بنفس الملامح دي
_ أو كمان مبقتش عايز تشوفني...هو أنا ليه حاسه فاجأة اني بقيت برمي نفسي عليك يا قصي وانت اللي مش عايز
بصتلها بعيون واسعة من كلامها ده....كانت بتتكلم بنبرة مكتومة بالعياط وفاجأة لقيت دموع بتسابق بعضها عشان تنزل
رفعت ايديها تمسحهم وهي بتتنهد وبدأت ملامحها تاخد منحنى العياط فعلا
_ طيب قولي ...قولي انك ..انك خلاص
قربت منها خطوة وهمست من غير صوت
_ خلاص ايه بس... نسمه..اسمعيني
غمضت عيني اتنهد من منظرها ده اللي أنا السبب فيه ....قربت منها اسحبها من ايدها ووقفتها قدامي ...بعدت ايدها اللي حطتها على عينيها دي تحاول تداري عياطها او تتحكم فيه رغم الصوت اللي أنا سامعه ده
مررت صوابعي على خدودها أمسح دموعها وهمست
_ نسمة .... والله أنا . ...
بعدت ايدي براحه من عليها وبصتلي كتير بعدين قالت
- لو كنت اعرف اني هبقى تقيلة عليك كدة ... مكنتش جيت ... واللي انت عايزه اعمله يا قصي
واخدت شنطتها من عالكرسي والتفتت تمشي
_نسمه ...نسمااااا
حاولت انادي عليها وأنا بخرج وراها من الڤيلا لكن فاجأة سمعت اللي جاية تجري من فوق دي
_ قصيييي بيه...قصييي بيه..الحقنااااا يا فنددددم..الحقنااااا
…… ............…….........
طلعت السلالم جري بعد اللي الشغالة قالته ده واللي المجنونة اللي فوق دي بتعمله في نفسها...فتحت الباب بسرعة وانا بنهج من السلم اللي طلعته في خطوة واحدة من القلق
بصيت بعيون مصدومة ليها ...ايه ده!!!!!!!!
لقيتها واقعة عالأرض وكرسي معرفش ايه جابه في نص الأوضة كدة واقع جنبها بشكل يخض ....قربت بسرعة لقيتها بتنهج وحاطة ايدها على بطنها بتخبطها بعنف وبقوة عليها
جريت عليها بسرعة أبعد ايدها اللي عماله تخبطها في بطنها دي وحاولت أقومها من عالأرض
_ انتي بتعملي ايه....اوعيييي
بعدين حاولت اقومها
_عملتي ايه في نفسك تاني ....قووومي
بعدت ايدي بعنف ورفعت وشها اللي كله ارهاق وتعب ده وعرق او دموع مش عارف وبصتلي بصة ...لو العيون بتحرق كان زمانها صابتني ..... وفاجأة سندت عالأرض بايديها وقامت وهي حطه ايدها على بطنها ومشيت اتجاه الباب
روحت وراها ولفيتها ليا بهدوء من التعب الظاهر على ملامحها ده
_ رايحه فين ...وايه الجنااان اللي بتعمليه ده!!!!
برضو نفضت ايدي من عليها جامد لدرجة انحنت بألم في بطنها ... بعدين برضو مشيت اتجاه الباب
روحت وقفت قدام الباب واتنهدت وأنا بغمض عيني بتعب منها
- زينب .... بطلي جناااان بقى واهدي كدة وارجعي مكانك تاني ... عشان مفيش خروج برة ال...
- ايه ... هتحبسنيييي هنااااا
قالتها بصريخ وبرضو ايدها على بطنها تعصرها بعنف ...قربت أبعد ايديها دي
_ انتي بتعملي ايه...اعقلي بقى وبلاش جناااان
_ عايزني أبطل جناااااان ...افتحلي أخرج ... انا مش هقعد معاك هناااااا...لو على جثتييي
بصيت لصريخها وحالتها دي بقلق حقيقي عليها ...وخضة على اللي في بطنها بعمايلها دي ....قربت وحاولت اتكلم بهدوء وأنا عيني بتمر عليها بخوف
- قولت مفيش خروج.... على الاقل دلوقتي ... دلوقتي بس .. وبعد كدة هعملك اللي انتي عايزاه
رفعت ايد تزقني بيها والتانية لسه حطاها على بطنها بألم
- وانا محدش يحبسنييي ... اوعااا بقولك من قدااامي
حطيت ايدها اللي بتضربني بيها دي حوالين رقبتي وانا بشيلها فوق كتفي شعرها نازل على ضهري ...
ومشيت بيها اتجاه السرير....وحطتها براحة ومازالت بتصرخ بكلام كتير مش فاهم منه حاجة
لكن أول ما حطتها عالسرير لقيتها سكتت فاجأة وعينيها زاغت بدوخة وفاجأة حطت ايدها على بطنها وقربت من سلة جنب السرير ترجع فيها
قربت منها بقلق .... رفعت شعرها بعيد أطمن عليها... لقيتها بترجع بعنف ... ضغطت سناني في بعض بعنف من غيظي من نفسي ... غبيي ... شيلة زي دي في وقت زي ده كانت لازم هتأذيها كدة
رفعت شعرها كله بعيد عن وشها ...كانت بترجع بعنف وألم...قعدت على ركبتي قدامها ارفع شعرها وأنا ملامحي كلها قلق عليها
لحد ما لقيتها بدأت راسها تنزل لتحت بتعب ....قربت أكتر وادتلها ميا ....بعدين ساعدتها تتعدل عالسرير ... وجبت منديل ومررته على بوقها ووشها بعد مامررت ايدي عليها بميا
- أنا آسف ... آسف
همست بملامح حزن على وشي وانا لسه بمرر منديل على وشها وحوالين بوقها
كانت نايمة بتتنفس بتعب وهي مغمضة عينيها ... سحبت الغطا عليها براحة بعد ما فردت رجليها عالسرير
ولسه بقرب منها وبمرر ايدي على شعرها لقيتها بتفتح عينيها بتعب ورفعت ايديها وهمست
- ابعد ... ابعد ايدك دي عني...واوعى ... اوعى تنام هنا ... والا .. والا هسيبلك البيت كله وامشي
كانت بتتكلم وهي قافلة عنيها بتعب ... بعدين وقعت ايديها اللي رفعاها بتحذير دي جنبها عالغطا بارهاق وتعب
همست وانا بحكم الغطا عليها
- حاضر ... حاضر ...متخاافيش ....هعملك كل اللي انتي عايزاه....بس خلاص بقى ... كفاية لحد كدة ونامي وارتاحي
فضلت تفتح عينيها بالعافية وتقفلها تتأكد اني فعلا مش معاها في الاوضة
قومت وقدام عينيها أخدت كل اللي ممكن احتاجه من الأوضة ... حاجتي ومصحفي ومصليتي المفضلة ... اخدتهم على دراعي وخرجت بعد ما قفلت النور والباب ورايا بعد ما اطمنت انها قفلت عينيها بأمان ونامت
اول ما خرجت من الاوضة قابلتني خالتها وهي بتلف طرحتها على شعرها وجاية اتجاه اوضتها
- ايه يا قصي يا ابني .... عاملة ايه زينب دلوقتي
حطيت الحاجات اللي في ايدي دي على كرسي جنبي
- الحمد لله كويسة ... هي بس نامت دلوقتي ... انا طفيت عليها النور وقفلت الباب عشان تنام براحتها
بصت لباب الأوضة بعدين بصتلي وقالت بملامح قلق
- وانت هتسيبها تنام لواحدها يا ابني ...؟
اتنهدت وأنا بغمض عيني
_ هي رغبتها كدة ...براحتها
سكتت شوية تبص اتجاه الأوضة وترجع تبص على الأوضة اللي كانت هي فيها وقالت
_ الأوضة اللي أنا فيها بعيدة عنها .. يبقى لازم ادخل انا أنام معاها جوا
سألت
_ هو في ايه....هي زينب بتخااف تنام لواحدها؟!
_ بتخاف ايه يا ابني بس..... هي مبقاش ينفع تنام لواحدها او بعيدة عني كدة من بعد اللي حصلها الايام اللي فاتت.
_ ليه ده كله .. في ايه......؟!!
_ من بعد اللي حصل وهي رجعت زي ماكان بيجرالها وهي صغيرة ...انا ياما تعبت انا واخوها ميمو عشان نبعدها عن حالتها دي ...لكن بعد اللي جرا رجعت حالتها أسخم من الأول
بصتلها وأنا مش فاهم حاجة ابدا... لكن افتكرت كلام الممرضات اللي كانوا بيباتوا معاها فترة مسائية... قالوا حاجات مشابهه ...لكن وقتها برضو مفهمتش
...……........……....… .......
بعد كلام خالتها ده رجعت الأوضة تاني بهدوء عشان متصحاش .... وقربت من السرير... وقفت قدامها لحظات أبص في وشها.... الحمد لله شكلها رايحة في سابع نومة ... لفيت بعيني في الأوضة بعدين روحت لكنبة في اقصى الأوضة وقعدت عليها ...ولسه عيني عليها ... فضلت عالحال ده لحد ما غلبني تعب اليوم وغصب عني مددت عالكنبة بعيون مقفولة ...اتنهدت بارهاق اليوم كله وفي لحظة كنت في دنيا غير الدنيا
لحد ما خرفشة أصوات شدتني بالتدريج للواقع تاني ....فتحت عيني بالعافية وووصلني الهمس ده أكتر ....رفعت راسي بالعافيه أبص عليها
لقيت جسمها بدء يترعش بشكل واضح من بعيد ...قومت بسرعة روحت اتجاهها ...ميلت عليها وانا بقعد جنبها عالسرير ...جسمها بدأ يتهز بشكل خضني مع ملامح انكماش ورعب ظهرت على وشها وبدأت تهمس همس مش واصلني.. ...أفهم فيها ايه بس!!!
قربت منها أكتر ومررت ايدي على وشها براحة وهمست باسمها احاول أصحيها
_ زينب...زيييينب ...مالك ...اصحي فيكي ايه؟!!!
بدأت تتخانق مع الغطا برجليها وفاجأة بصتلها بعيون واسعة قلقانة عليها ...لما لقيتها فاجأة بدأت تعيط وهي نايمة... استغربت قوي وانا ببص في وشها...مش مجرد دموع نازلة...ده عياط بشدة....
متحملتش أشوفها كدة ....قومت نطيت للجهه التانية من السرير وقربت منها
_ زينب ...مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه... زينب انتي صاحية ولا نايمة
بدأت تعيط بشكل أشد وبرضو نفس الهمس زي مايكون بتحلم ...قربت بودني منها أسمع بتقول ايه .... سمعت همهمات كتيرة لكن فهمت من بينهم نداها على أخوها ميمو ...وهمسها أكتر من مرة بأمها وأبوها ومع الهمس ده كان عياطها بيزيد ودموعها تزيد
قلقت أكتر أما ايديها دي بدات تتحرك بشكل عنيف حواليها مع حركة رجليها مع نفس الهمهمة اللي بدات تتحول لصوت أعلى .... وفاجأة صراااخ
قربتها مني بسرعة أخدها في حضني وأنا بغمض عيني بألم عليها وعلى همسها اللي يوجع القلب ده
لقيت حالتها بدأت تزيد ...بصتلها بخوف...طيب اطلبها دكتور ولا أعمل ايه ....قربتها من حضني أكتر ورفعت ايدي عليها
_ بسم الله الرحمن الرحيم
وسميت بالله وبدأت أقرأ قرأن لعله يهديها شويه
نفس الاحساس ... بالظبط ... نفس الدوامة والغرقة اللي بجاهد عشان مروحش معاها .... حسيت بدموع وصريخ طفل صغير في ودني اول ما اترددت قدامي المشاهد المعتادة دي .... اللي كنت خلاص ما صدقت نسيتها اصبحت تزورني تاني عشان تعذبني ..... مع الصريخ ده ولون الدم اللي شيفاه قدامي حسيت الصورة اختلطت بصورة تانية ابشع بكتير ... حاولت ارفع ايدي او اهز راسي بعنف امنع نفسي من الدوامة دي اكتر ومن الصورة دي كمان .... فاجاة اختلط الدم اللي شفته زمان بدم تاني لكن مكنش عليهم هما ... كان عليا انا .... حاولت اطلع صوتي واصرخ انادي على ميمو او ماما ووبابا اللي مرميين قدامي دول لكن الصريخ طلع همس مكتوم .... حسيت مش قادرة اتحمل كل ده ...
لحد ما فاجأة سمعت صوت قوي جنبي بيحاول يخترق كل الزن والدوشة اللي مش قادرة ولا عارفة اهرب منها دي
- "هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً مّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلّهِ جُنُودُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً”
كان صوت جميل قوي ... بيحاول يعلى ويعلى اكتر عشان يخترق كل الاصوات اللي مخوفاني دي .....
"ألاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم"
حسيت ايد حنينة بتمشي على شعري وايد تانية بتضمني لحضن مريح مع الصوت العذب الجميل ده
حسيت قلبي هدي فاجأة مع سكينة مسكتني أول ما الصوت وصلني بشكل اقوى وصور هادية بتمر ببطى قدامي تحل محل الصور البشعة التانية
اتنهدت تنهيدة قوية جداً لدرجة حسيت بجسمي ارتعش منها اول ما حسيت بملمس شفايف جنب ودني مع صوت علي اكتر بكتير ومكمل في القرآن ... ونفس الايد بتمر في شعري ولحظة تانية تضمني ليها تحسسني بأمان ان في حد جنبي ومعايا
بدل ما افوق عالصوت لقيت نفسي بغرق في بحر راحة كنت عمالة بجاهد الدوامة دي وبدور عليه ....وسكنت روحي في الحضن اللي بيشدني ليه ده أكتر .... وغرقت في نوم براحة محستهاش بقالي كتييير كتييير قووي
شيلت ايدي من على دماغها وانا لسه مستمر في ترتيل ايات السكينة من القران الكريم بالقرب من ودنها .. بعدين بعدتها عن حضني لحظة ابص في وشها اللي الحمد لله ارتاح كتييير قوي عن انكماشة بالزعر والرعب ده كأن في غول بيطاردها في كابوس ومخوفها ....
- صدق الله العظيم
صدقت عن القرآن ومررت ايدي امسح شلال الدموع اللي مغرق وشها ده مكان عياطها الشديد ده لدرجة شكيت انها صحيت عشان تكون بتعيط بالشكل ده ... لكن كل الزعر والرعب ده وهي نايمة ... بليت منديل ميا ومررته على وشها براحة يديها شوية هدوء بدل الحمار اللي غرق وشها مكان شدة الاعصاب دي
سحبت الغطا عليها اللي برجليها وحركاتها العنيفة ودته اخر السرير بالشكل ده ..... بصيت في وشها وانا مميل جنبها كدة للحظات بعدين هزيت راسي بحزن والم عشانها ... ازاي شايلة كل ده جوا هنا ولاحد دريان ولا باين عليها اصلا ... قربت باحساس قوي اتجاهها في اللحظة دي وقربت بشفايفي من جبهتها اطبعها عليها بحنان
بصيت في ساعة ايدي لقيت مبقاش كتير عالفجر ... قومت بسرعة ودخلت حمام الاوضة اتوضيت وفرشت مصليتي الخاصة بيا ووقفت اصلي قيام الليل وكالعادة في كل ركعة وكل سجدة اطلب من ربنا المغفرة وانه يعيني ويساعدني على طاعته ... واردد اكتر من مرة يغنيني بحلاله عن حرامة ويكفيني بفضله عمن سواه
ملامحي انكمشت بانزعاج فاجأة اول ما حسيت الراحة اللي كانت محوطاني دي تلاشت والصوت العذب اللي كان مديني سكينة اختفى ...اتقلبت في نومتي بعدم راحة .... بعدين فتحت عيني بارهاق وانزعاج شديد
بصيت حواليا .... ايه ده .... هي.. اوضة قصي... لمحته واقف في ركن في الاوضة بيصلي ... وبيقرأ قرآن جوا الصلاة نفس الصوت اللي كان مرافقني طول نومي ...بعدين كبر وركع وقام بعدين سجد
بصيت شوية باهتمام وعيون منتبهه ليه وهو بيصلي كدة ... بعدين قعد ورفع ايده يدعي كتير قوي ... ياترى بيدعي بايه وبيقول ايه ... يارب يكون بيدعيلي
حطيت راسي بتعب عالمخدة لكن عيني فضلت عليه لحد ما سمع أذان الفجر قعد يردد معاه بعدين قام يصلي ... فضلت عيني عليه ورغم كل حاجة حاسه بخنقة جوايا كل ما افتكر التانية دي ومنظره وهو واقف قدامها ... ولا سحبته ليها من ايديها يحضنها بالشكل ده ... كانت جميلة .. محجبة ... اكيد تشبهه كتير ولايقة عليه اكتر بكتير .....انتبهت على دامعة نازلة غمضت عيني بشدة واتقلبت الجهه التانية ... مش عايزة اشوفه مش عااايزة ... اااااه عالوجع ده..ناالر جواايا ناااار
..........................................................................
خرجت من حمام الأوضة على خبط عالباب .... بصيت عليها لتكون صحيت عالخبط ده .... قربت افتح بعد ما حطيت الفوطة على اقرب كرسي
- صباح الخير يا قصي ... زوزو صحيت
التفت ابص عليها
- نايمة لسه ... عايزاها في حاجة
- اه .. المحامي كلمني وقالي التصريح جاهز لزيارة
سكت فاجاة عن نطق اسمه ... زعلانة منه قوي ... قوي
- لزيارة أخوها
بصيت على زينب بعدين بصتلها
- مش عارف يا سلمى .... اصلها كانت تعبانة طول الليل ونومها كان بقلق .... كنت حابب انها تنام براحتها عن كدة
- مينفعش يا قصي ... اخوها هيتجنن عليها
روحت اتجاه السرير وقعدت جنبها ... مررت ايدي براحة على شعرها اصحيها بهدوء كفاية الفزع اللي عاشته طول الليل
لقيت سلمى بتتنحنح وقالت
- طيب ...انا هروح اجهز على ما تصحيها وتجهز براحتها
وسابتنا فعلا وخرجت
همست باسمها اكتر من مرة وانا برضو بمرر ايدي على وشها وشعرها براحة ... اتململت شوية في نومها بعدين فتحت عينيها بالعافية ... واول ما شافتني وحست بايدي عليها ..
قامت تتعدل بسرعة ونطرت ايدي من عليها مع نفس نظرة الغضب
عملت نفسي ولا واخد بالي من كل ده
- سلمى بتقولك اخوكي ميمو مستنيكي ... لو حابة تروحي تزوريه
عينيها وسعت فاجأة وقامت جري ...لكن نديت عليها ... وقفت مدياني ضهرها قبل ما تروح اتجاه الحمام
روحت انا وقفت قدامها
- انا هسيبك تروحي تزوريه ولواحدك كمان لو حابه ... لكن على شرط ... تخلي بالك من نفسك ومن اللي في بطنك .... وترجعي على هنا علطول
بصت بتحدي وعند في عينيها بعدين سابتني ودخلت الحمام
خرجت لسلمى انادي عليها ... خرجتلي من اوضتها وهي في ايديها الطرحة اللي لسه هتلفها على شعرها
- ايه يا قصي ... صحيت؟
- اه يا حبيبتي صحيت ... بقولك ايه
قربت منها
- انا عايز اجي معاكوا .... صراحة خايف عليها ... هي طول الوقت مبتفكرش غير في ازاي تأذي نفسها وفي اللي في بطنها
سكت لحظة ... مبفكرش في حاجة غير تهديد ميمو لقصي قبل كدة رفعت ايدي برفض وقولت بسرعة
- لا .. لا يا قصي مش لازم .. وبعدين مانا معاها اهو ...ثم ان التصريح ليا انا وهي وبس ... حتى مقولتش لخالتها .. لانها اكيد هتبقى عايز تيجي برضو .. لكن هو باذن الله ....خارج
قولت أخر كلمة دي بأمل ووجع منه ومن شوفته في نفس الوقت
.......................................................
دخلت مكتب الظابط بلهفة وقلق في نفس الوقت اول ما عرفت انها جت ... اخيرا
دخلت بصيت في المكتب .... لقيتها قاعدة على كرسي قصاد سلمى اول ما شافتني قامت وقفت ... بعدين جريت عليا بلهفة
- ميمووووو
اخدتها في حضني بتنهيدة كبيرة وانا بغمض عيني براحة وبشدد من درعاتي عليها ... ياااه .... راحة رهيبة دلوقتي اول ما شفتها قدامي كدة
خرجتها من حضني بسرعة امرر عيني عليها وسالت بلهفة
- انتي كويسة ..... فيكي حاجة ... جرالك حاجة تاني ... حد اتعرضلك تاني وانا مش موجود
هزت راسها بلا مع دموع سبقت انفجارها في عياط قبل ما ترمي نفسها في حضني
شديت من حضني ليها تاني وانا بسال برضو بقلق وملامح هتنفجر من عياطها وحالتها دي
- طيب قوليلي بتعيطي ليه كدة ... قوليلي .. طمنيني جرالك ايه تاني في غيابي
فضلت تعيط بشدة في حضني
بعدين خرجت من حضني وهمست وهي بتمسح دموعها
- انا والله كويسه ... بس ... بس صعبان عليا انك لسه هنا ولسه مش عايزين يخرجوك ... حاسه من كلام الظابط ده انه متضايق منك قوي يا ميمو
مررت ايدي على وشها امسح دموعها ولسه هرد عليها لمحت اللي قاعدة هناك دي وبتبصلي وتمرر عينيها على كل ملامحي من بعيد كدة بتركيز
اول ما عيني ثبتت في عينيها كدة .. . اتوترت بعنيها وهربت مني ... بعدين قربت وهمست وهي بتبص في اي حته غير عيوني اللي مركزة معاها دي
- طيب يا زينب ... انا .. أنا هستناكي برة
وراحت ناحية الباب ... بسرعة مسكتها من دراعها التفتت تبصلي لحظة استنت انطق باي حاجة ... لكن حسيت كل الكلام هرب بينا .... وفاجاة سحبت دراعها من ايدي وخرجت
التفت على صوت زينب
- ميمو ... هتخرج امتى ... انا محتجالك قوي
بعدين كملت بدموع نازله
- حاسه ... حاسه اني وحيدة ومليش حد وتايهه منغيرك ... انا عايزاك جنبي
مسحت دموعها دي وانا بهمس
- هخرج ... اوعدك خلاص هخرج .. انا مبقتش اعمل اي حاجة هنا غير اني اركز ازاي اخرج وخلاص هتلاقيني عندك في اقرب وقت ... بكرة ... بعده اقرب لحظة
بعدين سحبتها لحضني وقولت بنبرة كلها وعيد
- واطمني ... حقك هجيبهولك ....واللي سيح دمك ده وخلاني شفته بعيني ... انا كمان هسيح دمه واوريهولك قدام عينك....أوعدك
خرجت من حضنه بسرعة ابصله بخوف وقلق ... يقصد مين... قصي !!!!!
...….....................
من وقت ما رجعت من عنده وأنا بموت ... بموت من الخوف والقلق ... رفعت وشي من المخدة لمحت اللي خارج من الحمام ده ... بعدين فرد المصلية وقرب وقف عليها وهو بيهمس كتير بالاستغفار بعدين نوى للصلاه .... لقيت نفسي بمرر ايدي على وشي من القلق والخوف ... من ناحية خوفي على اخويا الوحيد اللي مليش غيره يارب.... ومن ناحية تانيه خوفي على اللي وجعني ده ... رغم كل اللي عمله فيا بس حاسه هموت من الخوف عليه ... لو جراله حاجة مش عارفة ممكن يجرالي ايه ...
المرة اللي فاتت فديته بروحي ولحد اللحظة دي عندي نفس الاحساس ... افديه بعمري بس مايجرالوش حاجة يارب ...مسحت دموع الخوف والضيق ده وقومت دخلت الحمام وخرجت ...
وبتردد شوية وتشجيع من نفسي شوية وتعب وضيقة ملهاش حل غير كدة يمكن....فرشت مصليه وراه
حس بيا التفت يبص لقاني انا ... فضل يبص لحظات ... بعدين سمع الادان اللي خلص ... قام رافع ايده بترقب وانا وراه كدة ونوى للصلاة... ناويت معاه ووقفت أصلي لاول مرة ... كتير كنت اشوف خالتي تصلي لكن ولاا مرة قالتلي اجي اصلي معاها وانا عمري ما قربت وقولت اعمل زيها
اول ما دخلت الصلاة لقيت شلال دموع نازله غصب عني لمجرد فكرتي اني قريبة دلوقتي من اللي في ايده كل امري وكل مواجعي .....في ايده يريحني من اللي جوايا ده ....أكيد في ايده حل لكل الضيقة دي...
خلص وسلم سلمت وراه ... بعدين لقيت نفسي برمي نفسي عالمصلية في وضع يشبه وضع السجود وبنفجر في عياط جديد من كتر اللي جوايا ده من وجع من اللي شفته من اكتر انسان يارب وثقت فيه وحبيته في حياتي ... ووجع على اخويا الوحيد اللي انا عارفة دماغة كويس وعندة وانه مش هيرتاح غير لما ينفذ اللي في دماغه ... والدنيا اللي عمري ما اديتها امان الا وغدرت بيا
حسيت فاجأة بايد بتشلني من عالارض ... رفعت وشي ابصله لقيته اخدني عالسرير واخدني في حضنه ... بعدته بايدي الاول برفض اي لمس منه ... لكن لقيته برضو قربني يحضني تاني ... فضلت على الحال ده ونفس العياط المرير ده وشوية أحاول ابعده عني وشوية استسلم لدوامة انهيار العياط دي في حضنه لحد ما لقيته رفع ايده وبدأ يقرأ قران زي امبارح بنفس صوته ... لمدة كبيرة ... بستغرب نفسي من السكينة اللي بحسها في صوته اول ما يبدء يرتل القرآن جنبي ... بدات فعلا اهدى كتير ... لحد ما حسيته وقف وميل عليا يبوس راسي اكتر من مرة بحنيه بعدين ميل راسي على صدره يحاوطني بدراعاته اكتر .... لحد ما وصلني نفس احساس الاحتواء بتاع امبارح وانا مغمضه عيني براحة كدة
…...........…......................
_ انا مش هروحله تاني يا ماما ..ولا هكلمه تاني ابدأ ... واللي هو عايزه يعمله بقى
بصتلي ماما. بغضب
- يعني ايه الكلام ده... طب الاول وكنا بنقول مشغول ومسافر .. لكن عمايله دي يا بنتي متنفعش ... انا هخلي باباكي يجيبه هنا ونكلمه ونشوف في ايه بالظبط
كنت قاعدة عالكنبة وسط البيت بشرود وعيون بتلمع بالدموع من امبارح من وقت ما جيت من عنده
= احم .... اا .. مدام شمس .. كنت ... كنت عايزة حضرتك في كلمة لواحنا
التفت انا وماما للدادة ...
- مالك يا سناء .. عايزة ايه .. ماتقولي ..
بصتلي بعدين بصت لماما بحرج
= احم .. حضرتك حضرتك عارفه اني وديت واحدة قريبتي تخدم في بيت قصي بيه وده بتوصيه منك الله يكرمك عليها يارب لكن ..
" في ايه يا داده .. حد بيضايقها هناك ... لو في حاجة قولي لقصي وهو هيتصرف
سكتت شويه بعدين بصت لماما
- يا هانم بقول لحضرتك عايزاكي على انفراد
بصيت لماما بعدين بصتلها بزعل ... عايزة تقولها ايه من غير ما اسمع ... كانت لسه ماما هتقوم لكني قولت بعند
- في ايه يا دادة ... ماتقولي... ايه الطريقة دي
سكتت شوية تتنهد بحزن من كلامي بالطريقة دي أكيد ...بعدين بعدين قالت اللي ياريتني ما طلبت اني اسمعه
قومت بسرعة من مكاني بملامح مش مستوعبة اللي سمعته
- انتي بتقولي ايه انتي ... قصي ... قصي مين اللي اتجوز ... وامتى وازاي .... انتي بتقولي ايه !!!!
بعدين صرخت في ماما الواقفة مصدومة دي مش عارفة تهديني ولا تسأل زيي
- يا مااامااااا .... قوليلها ايه الهبل اللي بتقوووله ده .... قصييي مين اللي يعمل كدة ...مييين اللي اتجوووز
ردت باضطراب وتوتر
= والله ... والله يا ست نسمة .... انا سمعت كدة منها ... وهي ...هي عايشة هناك ومعاهم ليل نهار وقالتلي انه اتجوزها وقاعدة معاه في اوضته ليل نهار ... ماهي تعرف اني عندك هنا وانك ... انك يا كبدي مراته
كنت واقفة بسمع بعيون واسعة ... وانا فاتحة بوقي بصدمة ... ما فوقتش غير على صريخ ماما
- ادخلييي جواا ... على جوااا يا سناااء يلااا
بعدين قربت مني تاخدني في حضنها
- نسمة .. نسمة .. عايزاكي تستهدي بالله كدة وانا ... انا هكلم باباكي يشوف ايه الموضوع ده .. وان شاءلله ... ان شاءلله يا حبيبتي هيطلع لت ستات في الاخر وتخمينات عبيطة
همست بتوهان
- تخمينات عبيطة
بعدين بصتلها
- قاعدة معاه في اوضته ليل نهار ... تخمينات
بسرعة محستش بنفسي غير وانا بجري على فوق لبست اقرب حاجة جت عليها ايدي ونزلت بسرعة البرق
- يا نسمة ... رايحة فين بس عالصبح كدة ... يابنت !!!!
.............................................
وقفت بعربيتي قدام باب الفيلة ونزلت بسرعة ودخلت بعد ما فتحتلي الشغالة
- اهلا انسة نسمة ... اا.. اتفضلي يا فندم ... هبلغ قصي بيه حالا ... هو بس لسه ناي.... ياهانم ... يا هانم
موقفتش اسمع باقي كلامها طلعت السلالم بسرعة وبصيت للاوض بتوهان ودموع بتنزل بتوهه ... انهي واحدة فيهم اوضته
فتحت واحدة بشكل عشوائي ولا بفكر في اي حاجة دلوقتي غير اللي سمعته ... ملقتش فيها حد ... مشيت أبص عالأوض بنفس التوهان فتحت واحدة تانية لقيت سلمى نايمة قامت بفزع على فتحت الاب
- ايه ده...في ايه.... نسمه !!!
سبتها في دهشتها دي وبدموع بتنزل بتوهه زي صاحبتها فتحت اوضة تانية وهنا بس.... وقفت اتسمرت مكاني ....
هو ... نايم وواخدها في حضنه زي ما سمعت بالظبط
كنت واقفة متسمرة مكاني ... لحد ما اتحركت هي في حضنه ودرعاته اللي ملفوفة حواليها بالشكل ده وفتحت عينيها وبصتلي ... فضلت تبصلي بعيون واسعه وبعد لحظة واحدة اتململ هو كمان في نومته اول ما سابت حضنه وفتح عينه وشافني.... أنا بحلم ...صح!
#رانيا_أبو_خديجة
موقف لقصي لايحسد عليه بتاتاً يعني....ياترى هيتصرف ازااي ؟!!
وزوزو هتعمل ايه وهي جيالها لحد عندها كدة هتعرف تمسك اعصابها تاني ولا خلاص هتنفجر واللي يحصل يحصل
وميمو خلاص هدى الدنيا في السجن عشان يخرج لقصي بس هيخرج يلاقي الدنيا متغيرة من حواليه ياترى ايه هيكون رد فعله ؟!!
وسلمى هتختاار أخوها ولا حبيبها اللي عمل عشانها كتير ومستني اي فعل منها عشانه
رأيكوااا وتوقعاتكوااا للي جاااي عشان اللي جاااي غير الي فاات خااالص وانتوااا خلاااص عرفتوا لما بقوول كدة ايه بيحصل 🔥🔥🔥🔥🔥🙈
يلاا قراءة ممتعة ❤️❤️
#رانيا_أبو_خديجة
#ميمو
إرسال تعليق