U3F1ZWV6ZTMxMjc0MDY2Mjc3MzYyX0ZyZWUxOTczMDM4NTMwMzE2MA==

رواية ميمو الفصل السابع بقلم رانيا أبو خديجة

 رواية ميمو الفصل السابع بقلم رانيا أبو خديجة

روايه ميمو لرانيا أبو خديجه

روايه ميمو

رواية ميمو الفصل السابع بقلم رانيا أبو خديجة


الفصل السابع
#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

كنت راكب الموتوسيكل بتاعي وطاير بية حرفياً مش شايف قدامي....تليفونها اتقفل ودة اللي قلقني زيادة...ياترى هي فين واية اللي حصل...واللي رعبني اكتر عليها صوت سرينة البوليس اللي سمعتها دي ....في ايه!!!

طلعت تليفوني ...جرس ...جرس بدون رد

_ ألو. ..ألو...هند زينب فين؟!!

_ بسم الله الرحمن الرحيم... براحة يا ميمو يا أبني في ايه...اختك تلاقيها نايمة جوا

_ طب صحيها واديهالي كدة

_ طيب خليك معايا لحظة

_ انجزززي يا هننند!!!!

_ يو...اصبر يا واد

استنيت دقيقة وانا بدعي ربنا تكون فعلا نايمة في اوضتها وكل دة  ...حصل في خيالي مش اكتر

_ الحقني يا ميمو....أختك مش في أوضتها 

_ البت فيييين ياااا هند!!!!

سمعت خبط زي ما يكون بتخبط على صدرها مع صوت عياط

_ يالهوي....اختك فين يا ميمو...دة احنا عدينا نص الليل

_ انتي بتسأااااليني اناااااا..
.... زينب فين يا هند ...أختيييي فيييين؟!!!!

...…..…....…..…..…....

بصيت حواليا يمين وشمال وفي لمح البصر دخلت أوضتي تاني وقفلت الباب بسرعة ...لازم الحق اتصرف ... خبط ورزع على الباب ... المصيبه ان الظابط شااافني وعرفني

سبت شنطتي اللي فيها كل مستلزماتي وحاجتي.. ونطيت بسرعة من الشباك ... حاولت أجري في عكس اتجاه المحل اللي أكيد عربية الشرطة واقفة فيه ... كنت بجري بكل ما في من قوة...تبقى مصيبة لو حد منهم حصلني ...سمعت صوت موتوسيكل ورايا ... التفت ابص 

_ زوزو...اركبي

فريد ....ماصدقت لما شفتة 

_ اطلع بسرعة يا فريد.. بسرعة 

اتكلم وهو بيطلع بالموتوسيكل بتاعه

_ اول ما لقتهم دخلوا المحل اول حد قلقت علية انتي

_ الظابط شافني يا فريد...شافني!!

_ متخافيش....هو هيفتكر مين ولا مين في المكان .... وبعدين اكيد ملحقش يتحقق منك

……...…...............

دخلنا مول كبير ...وفريد جابلي لبس من هناك وبسرعة على قد ما أقدر دخلت اقرب حمام ...اغسل وشي واغير هدومي فية ...

بصيت في المرايا على نفسي ... ولميت شعري في كعكعة سريعة .... بنطلون مع بادي من غير ولا نقطة ميكب على وشي .... فتحت الباب وخرجت ..لقيت فريد واقف قدام الباب بالظبط مستنيني

_ خلصتي؟

كان واقف مستنيني ..مربع ايدة في منتهى الهدوء

_ تماام...ممكن بقى توصلني لأقرب مكان بسرعة من بيتي ...

كملت كلامي بمنتهى التوتر والرعشة في صوتي حاسة اني عايزة اعيط من الخوف

_ معلش يا فريد ...تعبتك معايا قوي....بس بسرعة الله يخليك عايزة اكون في البيت دلوقتي 

لقيتة بيبصلي قوي 

_ مالك يا زوزو ...الرعب هينط من عنيكي ...انا اول مرة أشوفك كدة

اتنهدت بدموع الخوف في عيوني ورديت علية بكل الرعب اللي جوايا 

_ ميمو...ميمو أخويا زمانة قالب الدنيا عليا...اللة يخليك عايزة اكون في البيت في أسرع وقت

وفعلا ركبت وراه الموتوسيكل بتاعه وفي أقل من نص ساعة كنت على أول شارعنا 

_ زوزو..

التفت لية
_ لو حصل اي حاجه كلميني في اي وقت..وياريت تخلي بالك من نفسك

هزيت راسي بمعنى حاضر ...ومشيت ضربات قلبي سابقة خطواتي السريعة

مسمعتش صوت الموتوسيكل بتاعة زي كل مرة اول ما بديه ضهري وامشي ...التفت سريعاً ابص عليه

لقيتة لسة واقف ومثبت نظرة عليا ...شاورتلة بمعنى يمشي ..ومستنتش حتى الرد .... جريت في خطواتي للبيت ربنا يستر ...يا ترى اية اللي مستنيني هناك

………........…….......……....

_ اعمل اييية.....اعمل اية!...الساعة بقت اتنين بعد نص الليل!!!

....قلبت عليها الدنيا....روحت كل الأقسام اللي هنا وهناك ملهاش أثر ....هتكون فين ولا جرالها اية

كنت هتجنن .... رايح جاي في اوضتها بحاول افتش ادور على اي حاجه تديني اي دليل تكون فين .... وصلني صوت هند اللي قاعدة عالسرير تعيط بس

_ من الساعة تمانية قالتي انا داخلة انام يا خالتي تصبحي على خير....بعديها قومت اطفي انوار البيت ودخلت نمت انا كمان ومعرفش خرجت امتى ولا ازاي؟!!!!

دورت في كل حتة في الاوضة ... تقريبا قلبت عليها وطيها..لحد ما قابلني درفة دولاب مقفولة بالمفتاح ....حركتها بعنف احاول فتحها 

_ هند!!! اية اللي قافل دي كدة؟!

قامت من مكانها تبص عليها من بين دموعها اللي مشوفتهاش وقفت من وقت ما جيت

_ اختك... أختك علطول تقول انها بتشيل فيها حاجتها 

_ هاتيلي سكينة بسن رفيع بسرعة!!

سابتني وخرجت من الاوضة...كنت لسة بدور في كل حاجة تيجي عليها ايدي. ....لحد ما سمعتها بتصرخ مع صوت فتحت باب الشقة

_ ميمو!!! زينب جاااااات

لقيتة خارج من أوضتي باندفاع ... وفاجأة وقف قدام الأوضة يبصلي بس ....لحظة مفيش اتقل منها في حياتي...كان بيبصلي وصدرة بيطلع وينزل من العصبية اللي شرارها باين في عنية ...كنت واقفة وحاسة ان كل حتة فيا بتترعش من الرعب..... حاسة اني بتهز لا ارادي وانا واقفة....كفاية بقى الهدوء المميت دة ...حاسة اني دقيقة كمان وهقع ....

لقيت فاجأة صوتة طالع بهدوء مخيف ..مخيف قوي وعينة لسه في عيني بتخوفني أكتر

_ كنتي فين؟

_ ك...كن ...كنت ب بجيب الحاجات دي

وشاورت بصباعي بالعافية من الرعشة اللي في ايدي على الشنط اللي معايا

رد بنفس هدوءه المخيف

_ دلوقتي؟....الساعة تلاته الفجر...بتشتري حاجات؟!!

_ وا. والله...كن ...كنت.....

_ وتليفونك مقفول لية ...وكنتي فين وقت ما كنت بكلمك... انطقييييي!!!!

يالهوووي ...صرخ فيا صرخة كانت هتوقعني عالأرض 

_ ك.  ..كنت بشتري ال....الح

_ اخلصيييي!!!!

_ حا..حاااضر.. حاااضر .... كنت بشتري الحاجات دي و..و وفاجأة المحل اتقلب شرطة وبوليس بسبب ...بسبب..

لقيتة بيقرب مني بطريقه تخض 

_ اممممم... وبعدين..

_ ب بسببب سرق سرقة حصلت ...وحجزونا ومش سبونا الا ..الا لما لما لقوا الحاجة...

_ اااااه....اههه

لقيتة فاجأة بيشدني من شعري وبيصرخ فيا بشكل والله كنت هموت من رعبة دة

_ والمفروض اني اصدق الهبل دة!!!!!! .. انطقييييي كنتي فين لحد دلوقتي قبل ما اموتك في ايدددددي!!!!

صرخت فية وانا بحاول اسلك شعري منه

_ ااااه..... انا مش بكدب ....قولتلك كنت بشتري هدوم ....حتى اسأل خالتي ...كنت قايلالها اني هروح ...اااااه

لقيت خالتي جريت عليا تسلكني من تحت ايدة 

_ ايوا يا ابني ايوا....كانت قايلالي ....وانا نسيت انها هتنزل النهاردة....سيبها يا ميمو...سيبها وبلاش فضايح يا ابني في ساعة زي دي.

_ ااااه...صدقني هو دة اللي حصل....وانا هكدب ليه يعنيييي...وهكون كنت فين يعني في وقت زي دة!!!!!

_ سيبها يا ميمووو...سيبها يا ابني اختك مبتكدبش ...هي كانت قايلالي وانا اللي نسيت خااالص...معلش ..حقك عليا انا

شدني من شعري زيادة لدرجة حسيت هيتقطع في ايده

_ قسما بالله يا زينب لو كنتي بتكدبي ومخبية حاجة لأكون مطلع روحك في ايدي ..ايه اللي مخليكي بره البيت لوقت زي دة .... انطقيييي.....انتي عارفه الساعة كام .....الفجر هيأذن يا هاااانم

لقيته لفني لية كنت حاسه شعري بيتقطع في ايده وعصر وشي بين صوابع ايده 

_ اسم المحل ايه ....انطقيييي...وقسما بالله كمان مره لو طلعتي بتكدبي ل...

مكنتش حاسة تقريبا بحاجة من كتر الضغط على وشي وهزة فيا ... فاجأة لقيت نفسي في ايد خالتي بتشدني بالقوة منه

_ كفااايه يا ميمو...اختك هتموووت في ايدك ...سيبها يا أبني

_ ل...لو مش مصدقتي ..رقم المحل اهو عالشنط تقدر تكلمهم تتأكد

قولت كدة احاول اخلية يسبني بقى وانا بشاور بايدي المرعوشة علي الشنط الواقعة عالأرض ....لاااا....حسيت اني مش قادرة اتحمل اكتر من كدة ....مصيبة ليتأكد بجد

اترميت في حضن خالتي  ...بس كنت خلاص رجلي مش قادرة تشيلني اكتر من كدة....ما حستش بنفسي غير وانا بقع من بين دراعاتها وبتصرخ باسمي 

_ الحقنيييي يا ميمووو!!!!

كنت حالف من جوايا اني أول ما أشوفها مش هرحمها ومحدش هيخلصها من ايدي ....بس أول ما مسكتها من شعرها ...حسيت من رعشتها ورعبها مفيهاش خبطة  ...لحد ما لقيتها وقعت قدامي ... من غير نفس ..محستش بنفسي غير وانا بجري عليها.... شيلتها بين ايديا ودخلت بيها أوضتها وفعلا كنت خايف يكون حصلها حاجة بسبب رعبها اللي خفى ملامحها ده

دخلت وحطتها عالسرير وخالتي ورايا صوت عياطها في وداني

_ هاتي بسرعة اي برفان او اي حاجه يا هند!!!

_ حاااضر... حاااضر استر ياارب..استررر

_زينب ...زينب!!! فووقي!!!!

فضلت اخبطها على وشها .... وخايف من جوايا يكون جرالها حاجة ....شكلها بالمنظر دة يخض اي حد

اخيرا لقيتها بترمش بعيونها ...اتنهدت برتياح

اول ما فتحت عينها وشافتني...لقيتها بدأت تعيط تاني وبتبعد في السرير عني..

_ متخاافيش يا ضنايا.. متخاافيش اخوكي مش هيعملك حاجة وانتي كويسه اهو

_ ميا ...هاتيلها ميا يا هند.

_ من عيني ...هعملها لمون ...بس براحة عليها يا ميمو ... كفاية يا ابني اللي شافته النهاردة

اول ما هند خرجت لقيتها انكمشت في السرير بخوف أكتر ... تبعد عني وعنيها المرعوبه الحمرا دي بتبصلي بتوجس ورعب...شكلها المبهدل بعد اللي عملته... ووشها الأحمر مع رعشة جسمها اللي باينه حتى من بعيد

لقيت اني مش قادر اشوفها بالشكل دة اكتر من كدة

مديت ايدي أشدها ليا براحة وبصيت في وشها الشاحب دة ...رفعت ايدي ابعد شعرها من على وشها ... 

_ ميمو.. و..والله انا..انا مش بكدب

_ اششش..خلاص

لقيتة سحبني لحضنة أكتر وبدأ يرفع ايده يحسس على وشي.... انا عارفه ان ميمو عصبي وحقيقي في غضبة يخوف.....لكن أول مرة يمد ايده عليا بالطريقة دي 

_ خلاص....اهدي....
بعدين نادى على خالتي تاني تجيب ميا

مسك الميا في ايده وفضل يملس بيها على وشي ....حاسة فعلا وشي مطلع نار مكان مسكت ايده وعصره لخدودي بين صوابعه ... بعدين رفع ايده يمررها على شعري اللي اتقطع في ايده 

كنت ببصله وحاسة جسمي لسه بيترعش مش قادرة اتحكم فيه

دخلت خالتي باليمون.... وقربت تشربني .....

_ اشربي ...اشربي دة يا بنتي وانتي تهدي .... اشربي يا ضنايا

بصيت عليه من فوق طرف الكوباية ...لقيته وقف قدام الشباك  وولع سيجارة ولسه بيتنفس بقوة لدرجة سامعة انفاسه

_ وشك احمر دم ....مالك يا بت بتترعشي كدة ليه ...أخوكي خلاص مش ها...

_ هند!!!!!

رفعت وشي انا وخالتي نبصله ...اتكلم وهو لسه بيبص للشباك وفي ايدة السيجارة اللي بكرها دي

_ سبيها ...وروحي انتي نامي

بصيت لخالتي اترجاها متسبنيش ...لقيتها بتبصلي بقلة حيله

_ طيب...طيب خليني معاها الليلة في أوضتها يا ميمو يا أبني احسن لو...

لقيته التفت وسكت يبصلي بعدين اتكلم اخيرا بهدوء

_ متخافيش عليها يا هند...وروحي انتي نامي...يلا

خرجت خالتي بعد ما بصتلي تطمني بعنيها اني مخافش ...فضل واقف على نفس وقفته بالشباك لحد ما السيجارة اللي في ايده خلصت حدفها من الشباك بعدين لف وبصلي....فضل يبصلي شويه....هدوء تاني مخيف 

_ ميمو..ان انا معملتش اي حاجه غلط....صدقني يا ميمو...صدقني اللي حصل قولته

كنت بتكلم ومرعوبه ليضربني تاني ...لقيته بيقرب وقعد جنبي عالسرير ومد ايده ....بعدت وخفت ....لقيته مد ايده اكتر وشدني من دراعي ليه 

ورفع ايدة يحط شعري المنكوش ورا ودني الاتنين ونزل بايده مسح وشي المتغرق دموع

_ مكلمتنيش ليه لما دة حصل؟!

رديت عليه وانا بغمض عيني من ايده اللي بتمسح كل وشي دي

_ الشرطة الشرطة اخدوا مننا التليفونات...لحد ما فتشوفنا وسموحلنا نمشي

_ ايا كان اللي حصل .... مفيش بنت محترمة تقعد بره البيت للوقت دة ...اللي شافك وانتي داخله دلوقتي لواحدك كدة يعرف انتي كنتي فين ولا ايه عذرك؟

هزيت راسي براحة بمعنى لأ

مرر ايده على وشي اللي حسه بيه بيطلع نار وبجد حاسه خدودي مش طايقه عليها لمسه 

_ بعد كدة اي حاجه تحصل لازم تكلميني....تتصرفي بأي طريقة وتكلميني...مفهوم

هزيت راسي بمعنى ماشي
بعدين لقيتة بيخلع الجاكت بتاعة وبيحطة جنبة عالسرير

_ انت ...انت هتبات هنا؟

حط الجاكت بتاعة جنبة واخدني في حضنة وبدأ فعلا ينام 

رغم خوفي ورعبي منة...بس قد اية راحة حستها دلوقتي لما حسيت اخيرا أنة بدأ يصدقني واخيرا الموضوع هيعدي 

لقيتة بيطبطب عليا وبيرفع وشي لية 

بصلي شوية....قلقت اكتر ...يعني مش مصدقني ولا ايه.... بعدين لقيتة بيقرب يبوسني من راسي وقربني لحضنة أكتر

_ خلاص متخافيش ... وبعد كدة لو عايزة تجيبي اي حاجه يا تاخدي خالتك معاكي ...ياما تستنيني وأوديكي أنا ...ماشي

هزيت راسي بمعنى حاضر

كنت هموت من الرعب...احساسي اني خلاص اتكشفت كان هيموتني ....معرفش كان ممكن يبقى رد فعلة اية ...بس أكيد ...اكيد كانت هتبقى مصيبة 

لقيتة فرد علينا الغطا وضمني ليه  وفضل يمرر ايده على دراعي لحد ما نمت 

بعد تقريبا عشر دقايق بصيت لوشها لقيتها الحمد لله راحت في النوم .... اتنهدت وانا ببصلها.. مش عارف لو كان جرالها حاجة بجد كان ممكن يحصلي اية.....انا مليش غير زينب دلوقتي..هي وخالتي...لو هما كمان مش موجودين معايا مش عارف كان زمان حالي ايه.. اكيد كنت هبقى ضايع ووحيد...وجودهم بيحسسني ان ليا أهل مهما بعدت برجع بس احس بوجودهم معايا...مش هكدب لما أقول ان هما الاتنين أغلى ما عندي دلوقتي 

اتنهدت اول ما حسيت ان جسمها هدي من الرعشة الرعب اللي كانت فية دي .... غطيتها كويس وسحبت ايدي من تحت دماغها وعدلتها عالمخدة .... 

حطيت ايدي تحت دماغي ابص للسقف.... كتير قوي طلبت من زينب وخالتي ييجوا يعيشوا معايا بعيد عن هنا ...لكن دايما هند كانت بترفض وطبعا زينب متقدرش تسيبها وتروح مكان ...اضطريت اني انا اللي أمشي... نفسياً كان لازم أبعد عن هنا ....مش بس عن المكان.. لأ... عن المنطقة بحالها واللي منها كمان .....

وبعد تفكير في كل دة وانا بتحايل على النوم ييجي ...حسيت دماغي خدتني للصبح وأول حاجة عملتها في يومي ....او بمعني أصح ...أول قمر أشوفة بالنهار كدة ...

ابتسمت أول ما افتكرت شكلها أول ما شافتني واقف ...متعرفش ان قبلها كنت واقف أنا وهيثم بعيد بنراقب كل اللي بتعملة ....كل مدى وتركيزي فيها بيزيد .... بحب توترها وارتباكها اول ما بتشوفني ...وعيونها اللي لما تزهق من عيني تدور على اي مكان تبص فية او تروح لابسة نضارة النظر بتاعتها اللي بتديها جاذبية أكتر دي 

= صباح الخير..!!

لقيتها قامت بعد ما كانت قاعدة على ركبتها عشان تبقى في طول الطفل الصغير اللي قدامها ....بصتلي شوية باستغراب ودهشة 

كنت واقف ومعايا هيثم وكالعادة لما بشوفها مبقدرش اخبي الابتسامه اللي تلقائي بتظهر اول لما عيني تيجي في عنيها

_ صباح النور...

بصتلها شوية غصب عني ماهي زي القمر الصراحة ...لقيتها اتوترت زي ما يكون اتضايقت وهتسيبني وتمشي

_ انا قولت اجيب هيثم بنفسي النهاردة.... عشان كمان اسألك نقدر نساعده في مذاكرتة إزاي

لقيتها بتبص حواليا 

_ هو فين هيثم؟!

التفت ابص عالحيوان دة ...راح فين ...رجعت بصيت عليها تاني لقيتها بتبص ورايا وبتضحك .... يا لهوي عالضحكة...بصيت بنفس الاتجاه اللي بتبص فية وانا مش قادر مبتسمش مع ضحكتها الحلوة دي...

لقيت هيثم لامم مجموعة من صحابة اللي لسة نازلين من الاتوبيس اللي المفروض كان يركب فيه وبيشاور عليا ويكلمهم... التفت أبصلها تاني

ابتسمت اكتر عالمرح اللي ظهر على وشها

_ هو كان قايلي انة عايز يعرفني على صحابة

لقيتها قربت واتكلمت بحماس

_ عشان كدة بقولك ياريت تستغل تعلقه بيك دة وتساعدني اغير مستوى هيثم الدراسي وكمان التربوي ...

الحقيقة اني مكنتش مركز في ولا كلمة بتقولها...كنت مسحور بس بحركة ايديها مع كلامها....وشفايفها الهادية حتى في كلامها 

_ انا بحب هيثم جدا.... وحقيقي نفسي أساعدة ...هو يستاهل انة يبقى أجمل من زمايلة كمان

انا بحب هيثم جدا....يالهوي عالجملة...يا بختة هيثم والله

_ فياريت فعلا ألاقي حد مهتم بالولد معايا .. يساعدني في دة

انا اتكلم وهو ولا هو  ....هو انا بكلم نفسي طب لية مش بيرد

_ ولا حضرتك رأيك ايه ولا اية؟!!

_ شوفي حضرتك اية المطلوب...وانا معاكي فية

أخيراً نطق بنفس نظرتة وابتسامتة دي ...

_ طيب أنا محتاجة منك بس تركيز معاه الفترة دي وانا على قد ما اقدر هشرحلة هنا وأساعده حتى لو لواحده

_ طب ممكن رقمك عشان اتابع معاكي وأسألك عنه علطول

فكرت شويه في الطلب...بس رقمي مع اولياء أمور كتير ...عادي

_ مفيش مشكلة ... ممكن تليفونك

خرج تليفونة من جيب بنطلونة وعينة برضه في عيني بس ابتسامتة اختفت .... حسيتة بيسرح 

اخدت من ايدة التليفون وشغلت نفسي بأني أسجل رقمي عنده 

اخده من ايدي ولقيت تليفوني بيرن بصتله تلقائي

_ ده رقمي ...سجليه عندك عشان متتخضيش لما أكلمك

_ تمام ...بعد اذنك بقى أشوف شغلي

_ اية ريحة السجاير دي كلها؟!!

فوقت من تفكيري في كل دة على صوت زينب ...طفيت السيجارة الخامسة تقريباً في طفاية جنبي ...والتفت أبص عليها لقيتها بدأت تكح وصحيت

_ خدي خدي أشربي الميا دي 

ادتها ميا وقومت افتح شباك أوضتها 

ورجعت للسرير تاني ....لقيتها بتفك ربطة شعرها اللي مربوطة من وقت ما دخلت البيت....قعدت جنبها وانا عيني عليها بس تفكيري في حتة تانية خالص....

افتكرت حجابها اللي مخليها زي القمر وجذابة بشكل قوي جدا...هي تركيبة على بعضها تشد اي حد يشوفها... رقيقه وجميلة...وبتلبس احمر!! 

_ بقولك ايه يا زوزو

لقيتها التفتت تبصلي وهي لسة بتفرد في شعرها الطويل

مسكت خصلة من شعرها في ايدي

_ متتحجبي

بصتلي باستغراب ورفعت حاجب

_ نعم!!!! اتحجب؟!

رفعت ايدي اودي خصلات شعرها الطويلة على ضهرها

_ امممم....اتحجبي ...هتبقي زي القمر فية...زي ...زي البنات اللي بشوفها بيبقوا حلوين جدا ومحترمين كدة وشكلهم مختلف عن باقي الموجود

بصتلي بحيرة شوية وبعدين قالتلي

_ ميمو....انا عمري ما حد قالي اتحجب ...ثم اشمعنا يعني بتفكر في الموضوع دة دلوقتي؟!!

قومت من السرير أبص في الساعة لقيتها بقت ستة الصبح 
رديت عليها وانا بلبس الجاكت بتاعي

_ أنا بخاف عليكي يا زينب...ونفسي تكوني احسن من كل البنات فكري في الموضوع صدقيني هيبقى أفضلك كتير 

بصتلي وأنا بعدل هدومي في المرايا

_ انت هتمشي دلوقتي؟!

_ يدوب أروح الشقة أخد دش واطلع عالورشة عشان كمان النهاردة عندي سفر بس هرجع على أخر النهار وأكيد هعدي عليكوا....عايزة حاجة؟

هزت راسها بمعنى لأ بعدين قالت بتردد

_ ياريت ...ياريت متكونش زعلان مني بسبب امبارح يا ميمو

لقيتة قرب مني وقعد جنبي واتكلم بهدوء ونبرة أقرب للحنية

_ اهم حاجه عندي انك كويسة ....

بعدين حط ايدة على شعري 

_ انا بخاف عليكي قوي يا زينب ... عشان خاطري خلي بالك من نفسك....انا مليش غيرك في الدنيا وممكن اخسر اي حاجه فيها الا انتي.

...حضني يبوس راسي بعدين خرج من الأوضة بعد ما سألني اذا كنت عايزة حاجة ولا لأ.....اتنهدت برتياح ... رميت نفسي عالسرير حاسه اني عايزة انام لسنة قدام.

........……….....…..…..…...
_ انت ماشي يا ميمو ؟

_ عايزه حاجة؟!

_ ما تستنى أحضر فطار نفطر سوا ....ده انا وأختك بقالنا كتير مشوفناكش

_ معلش يا هند عندي شغل كتير وسفر في نص اليوم كمان ... باذن الله هعدي اطمن على زينب على بالليل كدة أول ما أرجع

بعدين قرب عليا وطلع فلوس من جيبة

_ خلي دول معاكي عشان طلبات البيت ولو زينب احتاجت حاجة.

_ ياخد عدوينك يا ضنايا...اوعى تكون زعلت اختك تاني يا ميمو.... كفاية اللي جرا امبارح يا ابني

فتح الباب 

_ خلي بالك منها بس انتي يا هند ....ولو في اي حاجة كلميني علطول... سلام.

_ مع السلامة ...ربنا يكتبلك في كل خطوة سلامة يا حبيبي.
…….......................

ضهري وجعني وزهقت من قاعدة المكتب ..... شديت بنطلون البيجامة من عند الركبة وربعت رجلي على الكرسي ...وبدأت اكمل تصحيح كراريس المدرسة بتاعت الولاد ...ملحقتش اكملها هناك.

_ براڤو عليك يا ياسين very good.

قفلت الكشكول دة واخدت كراسة بعده

_ كويس جدا ... الحمد لله تقدم في مستوى الولاد بشكل ملحوظ

اخد الكراسة اللي بعد كدة وياريتي ما فتحتها 

_ اممممم...هيثم ...طب أقول حسبي الله ونعم الوكيل ولا ادعي عليك ....بس انا هدعي عليك باية وانت فيك كل العبر..

حاولت أشوف حاجة صح في إجابة السؤال ...حتى المحاولة والله ما عايزة اعملها عشان متشلش اكتر من كدة من الكرييتيڤ اللي في الاجابات.

اخدت كشكولة وحطيتة على جنب لواحدة ...يومة معايا بكرة مش فايت ان شاء الله..

لمحت تليفوني عالمكتب ....فكرت شوية

_ لأ لأ مش لازم ....ليفتكر اني مكلماه عشان حاجة تانية ولا حاجة

نزلت نظري عن التليفون وفتحت كراسة تانية أكمل شغلي عشان أخلص وأنام ....وبعد ثانية مش أكتر عيني راحت علية تاني والفكرة بتضرب في دماغي 

_ طب وفيها ايه...هو مش انتي بتكلمي اي ولي أمر عادي...مفيهاش حاجة

= لأ بس ده بالذات بلاش ....انتي مشوفتيش كان بيبصلي ازاي ...ده مريب يا ستي

_ لا مريب ولا حاجة يمكن هو طبيعته كدة يبحلق في خلق الله عادي...كلميه كلميه

= اه وفيها ايه يعني ....انا هكلمة عشان مصلحة الولد ...هو انا هكلمة ارغي معاه

خلصت كلام مع نفسي وشكرتني على الحل ده ...اخدت تليفوني وقومت من قاعدة المكتب اللي كسحتني دي وقعدت عالسرير وربعت رجلي ...ودورت على رقمة اللي مسجلاه بميمو قريب هيثم الكاريزما واتصلت

_ اه....مفيهاش حاجة اهم حاجة مصلحة الولد ...وانا كل اللي يهمني مصلحة الولد طبعا...اومال يعني هيكون ايه
............……………

_ ما تقعد يا ابني شوية ...أبويا كان عايزك

_ معلش يا يوسف قوله هعدي علية الصبح ... والله ما شايف قدامي من التعب 

بعدين روحت اركب الموتوسيكل بتاعي وأكدت عليه

_ يوسف ...زي ما قولتلك انا اتفقت مع نافع هيجيب البضاعة ازاي وبأي طريقة المرادي ....اهم حاجة البوابات تكون مفتوحة بكرة الصبح من بعد الفجر ....وهتلاقيني عندك في الورشة من بدري

_ تمام يا صاحبي...متقلقش هكون هناك من قبل الفجر كمان

عدلت الموتوسيكل خليني أمشي....مش قادر من تعب اليوم دة غير اني مطبق بقالي يومين من غير نوم

_ طب كنت أقعد يا أخي نتعشى سوا حتى

_ هاكل بقى في البيت مع زينب وهند .....مأنا لازم أعدي عليهم ...زينب اصلها كانت تعبانه امبارح وعايز أروح أطمن عليها قبل ما أراوح

……...……...…............

كنت أخدت دش وداخلة اوضتي ...حاسه اني نمت كتير ...يمكن من كتر التعب واللي حصل امبارح

_ أخوكي ميمو اتصل وانتي في الحمام وقال في السكة جاي عشان يطمن عليكي

التفت لخالتي ..لقيتها بتكلمني من غير حتى ما تبصلي...قاعدة وفي حجرها صنية وبتنقي فيها رز عشان تحضر عشا اكيد عشان ميمو
_ خالتي ...انتي زعلانة مني؟

سكتت وبعدت وشها اكتر عني...روحت قعدت جنبها

_ انا مقصدش أكدب عليكي....انا فعلا كنت نايمه و...

_ ولما انتي كنتي نايمة...ايه ...صحيتي فاجأة كدة وأفتكرتي انك محتاجة تشتري هدوم...بايته تحلمي!!

_ كنت زهقانة و..ومش جايلي نوم فقولت أخرج اتمشى ومردتش اصحيكي خفت تتخضي

لقيتها لسة ساكتة وباصة بعيد

_ حقك عليا بقى....اوعدك مش هخرج تاني من غير ما أعرفك ...خلاص بقى يا خالتي

_ أخوكي ميمو لو كنت سيبته عليكي امبارح كان هيموتك في ايده

بلعت ريقي اول ما قالت كدة

_ أخر مرة يا زوزو والا المرة الجاية انا اللي هكلمه واقوله على عمايلك دي ...فاهمه

_ فاهمه.....خلاص بقى حقك عليا

واخيرا وبعد محايلات كتير رضيت عني ودخلت هي المطبخ تكمل الأكل ودخلت أنا اوضتي وبدأت افك الفوطة من على شعري اسرحة ... وفاجأة سمعت صوت تحت الشباك بعديه حاجة خبطت فيه زي ما يكون طوبة

قربت افتح

_ مين.... انت!!!

#رانيا_أبو_خديجة

رأيكوااا وتوقعااتكوااا يا ترى زينب هتعمل ايه تاني ومين اللي كان في الشباك دة؟!

وميمو وسلمى الامور بينهم رايحة على فين ..؟ 

وسلمى لما تكلمه هيبقى رد فعله ايه؟!

اهم حاجة رأيكوا وتوقعاتكوااا معايا كدة وتفاااعل يشجع بقى ويفتح النفس اسهرلكوا عالباارت التاامن يلااااا♥️♥️🥰

قراءة ممتعة ❤️🥰

#ميمو

#رانيا_أبو_خديجة

جروبنا للي حابب ينضم🥰👇
                 🌹 الانضمام 🌹
او صفحتنا 👇👇
         🔥 الانضمام 🔥
لقراءة الفصل الثامن من رواية ميمو 👇
   🔥🔥 الفصل الثامن 🔥🔥
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة